مجلة الرسالة/العدد 802/البريد الأدبي
→ الأدب والفن في أسبوع | مجلة الرسالة - العدد 802 البريد الأدبي [[مؤلف:|]] |
القصص ← |
بتاريخ: 15 - 11 - 1948 |
1 - إلى الأستاذ الفاضل نقولا الحداد:
تحيتي إليك وسلامي؛ وبعد فإن العروبة قاطبة لتعتز بقلمك الذي حملته وشهرته في وجه الصهاينة الباغين. ولقد كان دفاعك عن فلسطين دفاع العربي الأبي الذي يأبى الضيم والذل ويذود عن وطنه العربي.
لقد دافعت يا سيدي فأحسنت الدفاع وسللت الحسام من غمده وشحذمته.
وما حسام الكاتب إلا قلمه وبيانه إذا ما ادلهم الخطب ونزلت الفادحة.
ولقد كنت للعروبة لساناً وللحق مؤيداً ونصيراً، وكنت وما زلت بل وما
تزال وهذا عهدي بك للحق على الظلم معينا. ولقد صدق أستاذنا الكبير
عباس محمود العقاد حينما رأى دفافعك عن العروبة وحملتك الشعراء
على الصهاينة، وقد وقفت في الميدان وحيداً ترتدي جلد النمر وتكشر
للباغين عن أنياب الليث وتكيل لهم الضربات وترد على الادعاءات. .
وكان العقاد وهو يعلم جد العلم أن أدلة الصهاينة لا تستند على أساس،
وأن حججهم واهية، وأن قضية العروبة مكسوبة، فأشفق عليك ونصحك
بأن ترفع مطرقة من مطارقك إلى حين حتى تكون قد صنعت بهم كما
صنع الحداد. وقد كان.
فو الله أنت للعروبة سند وللحق داع. وما أنت يا سيدي إلا عربي شهم كريم، وتقبل مني شكري مضاعفا على ما بذلت وتبذل لخدمة قضية العروبة من جهد.
2 - الهدنة في الإسلام:
كتب الأستاذ الفاضل محمد أسامة عليية في العدد 738 من الرسالة الغراء كلمة عن الهدنة ووقف القتال فلم يتعرض للهدنة في التاريخ الإسلامي حتى بكلمة واحدة بل افاض في الهدنة من الناحية القانونية الدولية. وللحقيقة والتاريخ أقول (ليست الهدنة بجديدة على التاريخ الإسلامي فلقد أطال أبو العباس أحمد القلقشندي في كتابه صبح الأعشى في صناعة الإنشا الكلام عنها وذلك في الجزء الرابع عشر من الصفحة الأولى إلى ص78 أي في قرابة ثمانين صفحة من الحجم الكبير، فذكر منشأها وتكلم عن أول هدنة في الإسلام وكانت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وذكر كذلك أقول الفقهاء فيما يتعلق بشروط الهدنة في الإسلام. ثم تكلم في الشروط التي تستقيم بها الهدنة وذكر عدة من الكتب التي تبودلت بين ملوك الإسلام وملوك النصارى ورؤسائهم ولا سيما طائفة الاستبادية وهي طائفة من الفرسان. ومن هذه الكتب العديدة التي وردت في الكتاب تستطيع أن تقول (أن الهدنة في التاريخ الإسلامي كانت لمصلحة المسلمين وكان المسلمون يخرجون دائما منها فائزين دون خسارة ولم يلحقهم بعقدها حيف أو ظلم وكانت تنفذ شروطها بقة وعناية. وها نحن اليوم وفي القرن العشرين نشاهد مهزلة الهدنة وإهمال مراقبي هيئة الأمم المتحدة وتحيزهم الظاهر ضد العرب. نعم إن في التاريخ لعبرة ولعل التاريخ يعيد نفسه يوم ما! وإن الظالم والاعتداء لن يطول.
شفيق أحمد عبد القادر
كلية الآداب - قسم التاريخ
مسابقات مجمع فؤاد الأول للغة العربية:
قرر مجمع فؤاد الأول للغة العربية توزيع جوائز لتشجيع الإنتاج الأدبي سنة 1949 - 1950 على النحو الآتي: -
أولا - لأدباء وادي النيل
تخصص مائتا جنيه لكل بحث من البحوث الآتية بشرط ألا يقل البحث عن مائتي صفحة من القطع المتوسطة (الذي لا تنقص كلماته الصفحة عن 180 كلمة): -
1 - أحسن تحقيق لكتاب عربي قديم وضع على أساليب النشر الحديث سواء اطبع ام لا يطبع، على ألا يكون تاريخ المطبوع هقه سابقا ليناير سنة 1945.
2 - أحسن دراسة لرفاعة بك الطهطاوي أو أحمد فارس الشدياق أو محمد قدري باشا وأثر كل منهم في وضع المصطلحات الأدبية أو القانونية.
3 - أحسن بحث في نقد الشعر العربي في الفترة التي تبدأ من النصف العاني للقرن التاسع عشر إلى اليوم (ولا ينقد شعر الأحياء).
ثانيا - لأدباء العرب في وادي النيل وغيره
تخصص مائتا جنيه لأحسن قصة بالعربية الفصحى مخطوطة أو مطبوعة. بشرط ألا يكون تاريخ المطبوع منها قبل يناير سنة 1947، على ألا تقل القصة المقدمة عن مائتي صفحة من القطع المتوسطة (الذي لا تقل كلمات الصفحة عن 180 كلمة).
ويشترط أن يكون مدار القصة حول أحد الموضوعات الآتية:
1 - بحث مشكلة اجتماعية عربية من مشاكل العصر الحاضر:
2 - حياة بطل من أبطال العرب.
3 - موقف من مواقف العرب الحاسمة في التاريخ.
وعلى الراغبين في الحصول على هذه الجوائز أن يرسلوا إلى المجمع نسختين مطبوعتين أو مكتوبتين على الآلة الكاتبة من الموضوع المقدم للحصول على الجائزة في موعد لا يتجاوز أول أكتوبر سنة 1949 وسيحتفظ المجمع بنسختي الإنتاج الفائز. وللمنبارين أن يذكروا أسماءهم أو يختاروا أسماء مستعارة وعليهم أن يكتبوا عنوانهم واضحاً ويوقعوا على كل نسخة يقدمونها. ولا يجوز أن يدخل مسابقات المجمع الأدبية من سبق أن أجازه المجمع على انتاج له في فروع المسابقة المتقدم إليها، ولا أن يعاد تقديم أي إنتاج أدبي سبق أن، قدم للمجمع.
وترسل الموضوعات بعنوان: (لجنة الأدب - بمجمع فؤاد للغة العربية - شارع قصر العيني - القاهرة).
إلى الأستاذ المعداوي:
ماذا يعينك بمن أرسل إن كان لا يضيرك ما أرسل؟
واجه الحقائق، وثق بأنه (لا يهوش) وثق أيضا بأنه يشتغل في شركة موجود بها - والحمد لله - آلة كاتبة وكتبة و. . . إلخ! ولك العذر إن كنت تريد أن تجعل من الحبة قبة!
ومرة أخرى: واجه الحقائق!
عبد الحميد فاضل ليانسية في القانون من ست سنوات
تعقيب
في العدد (274) من جريدة (الزمان) كتب الأستاذ الفاضل محمد محي الدين عبد الحميد - المفتش بالأزهر - كلمة حول بيت عنترة:
فيه اثنتان وأربعون حلوبةً ... سوداً كخافية الغراب الأسحم
فقال عن الخزانة (يروى بنصب (سود)، صفة لحلوبة).
وأقول: لو صح نقل الأستاذ وكان السواد صفة للحلوبة المفردة - لفظاً ومعنى - لكان الصواب أن يقال (سوداء) وصفا للمفردة وليس (سودا) وصفا للجمع. ومن ثم لا يكون (سود) - في البيت - صفة للحلوبة، وإنما هو صفة للجمع على المعنى، وهو اثنتان وأربعون؟ لأن التمييز المفرد إذا وصف جاز أن يؤتى بالوصف جمعا تبعا للمعنى المتضمن عليه الكلام والسلام.
(الزيتون)
عدنان