مجلة الرسالة/العدد 756/نقل الأديب
→ من وراء المنظار | مجلة الرسالة - العدد 756 نقل الأديب [[مؤلف:|]] |
الأدب والفن في أسبوع ← |
بتاريخ: 29 - 12 - 1947 |
للأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي
946 - فهذا عزم لا يفله إلا الله
لما بلغ قتيبة حد الصين قيل له: قد أوغلت في بلاد الترك والحوادث بين أجنحة الدهر تقبل وتدبر. فقال: بثقتي بنصر الله توغلت، وإذا انقضت المدة لم تدفع العدة، فقال الرجل: اسلك حيث شئت فهذا عزم لا يفله إلا الله.
لي مدة لابدَّ أبلغها ... معلومة فإذا انقضت مٌت
لو ساورَتني الأٌسد ضاربَةً ... لَغلبتها ما لمْ يَجِ الوَقتُ
947 - كثرت السواد وحفظت المتاع
خرج سعيد بن المسيب إلى (الجهاد) وقد ذهبت إحدى عينيه فقيل له: إنك عليل صاحب ضرر، فقال: استنفدنا الله الخفيف والثقيل فإن لم يمكنى الحرب كثرت السواد، وحفظت المتاع.
948 - وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم
الحسبة في الإسلام لأبن تيمية: العاجز عن الجهاد بماله، ومن عجز عن الجهاد بالبدن لم يسقط عنه الجهاد بالمال، كما أن من عجز عن الجهاد بالمال لم يسقط عنه الجهاد بالبدن.
949 - وأخرج عشرة بدلاً عن نفسه
تاريخ بغداد للخطيب: قال الحافظ النيسابوري: لما وقع الاستنفار لطرطوس دخلت على (أحمد حسنيك) وهو يبكي ويقول: قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس، وليس في الخزانة ذهب ولا فضة، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجل ضياعه بخمسين ألف درهم، وأخرج عشرة من الغزاة المتطوعة الأجلاد بدلاً عن نفسه.
950 - البدايات عنوان النهايات
نفح الطيب: قال الجاحظ القاضي أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن عند تفسير قولة تعالى (انفروا خفافاً وثقالا) ما صورته (ولقد نزل بنا العدو وقصمه الله تعالى) سنة سبع وعشرين وخمس مائة فجاس ديارنا، وأسر جيرتنا، وتوسط بلادنا في عدد حدد الناس عدده فكان كثيراً، وإن لم يبلغ ما حدده. فقلت للوالي والولي عليه، هذا عدو الله قد حصل في الشرك والشبكة، فلتكن عندكم بركة، ولتكن منكم إلى نصرة الدين المتعينة عليكم حركة، فليخرج إليه جميع الناس حتى لا يبقى منهم أحد في جميع الأقطار فيحاط بهم فإنه هالك لا محالة. وإن يسركم الله له فغلبت الذنوب، ورجفت بالمآسي القلوب، وصار كل أحد من الناس ثعلباً يأوي إلى وجاره، وإن رأى المكيدة بجاره - فأنا لله وأنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل!!!)
ولا خفاء أن هذا كان قبل أخذ العدو الجزيرة وشرق الأندلس وسرقسطة وسيورقة وغيرها، والبدايات عنوان النهايات.
951 - ليس المروءة أن تبيت منعماً
أبو دلف:
ليس المروءة أن تبيت منعماً ... وتظل مٌعتكفاً على الأقداح
ما للرجال وللتنعم إنما ... خلقوا ليوم كريهة وكفاح
952 - فلم أجد لنفسي حياة مثل أن أتقدما
الحصين المري:
ولست بمبتاع الحياة بسبة ... ولا مرتق من خشية الموت سلما
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لنفسي حياة مثل أن أتقدما
فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما
953 - أو عاش منتصفا
العبسي:
من عاد بالسيف لاقى فرصة عجباً ... موتاً على عجل أو عاش منتصفاً
954 - خير من الدنيا وما فيها
جامع محمد بن إسماعيل البخاري: لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها.
جامع مسلم بن الحجاج: قال رجل: أي الناس أفضل يا رسول الله؟
قال: مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله.
955 - . . . فاقتلوه بالسيف كائناً من كان
جامع مسلم بن الحجاج:
ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاقتلوه بالسيف كائناً من كان. . .
956 - آيات
(يا أيها الذين آمنوا، هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).
(انفروا خفافاً وثقالاً، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم لو كنتم تعلمون).
(وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا؛ إن الله مع الصابرين).
(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات).
الله أكبر!
أين العرب، أين العرب، أين المسلمون؟ أين كماة وفداة مؤمنون؟ أين المجاهدون؟ أين أباة الضيم، أين أبطال الجهاد. .؟