الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 709/القصص

مجلة الرسالة/العدد 709/القصص

مجلة الرسالة - العدد 709
القصص
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 03 - 02 - 1947


روائع ملخصة من قصص الحب العالمية

1 - بول وفرجيني

للكاتب الفرنسي برنادين دي ساق بيير

بقلم الأستاذ علي محمد سرطاوي

حياة المؤلف:

(ولد في المدينة الهافر في فرنسا عام 1737، ولم بلغ الثانية عشر من عمره، رحل إلى جزر المارتينيك الامريكية فاثارت الرحلة في نفسه رغبة شديدة في دراسة نباتات المنطقة الحارة ولما اتم دراسته وتخرج في فن الهندسة، التحق بخدمة الجيش الروسي، مدة قصيرة، ثم رحل إلى جزيرة في المحيط الهندي، وكانت تابعة لفرنسا في ذلك الوقت، فافادته تلك الرحلة علماً. وعاد إلى فرنسا عام 1771 يعتنق اراء جان جاك روسو الحرة فيما يتصل بالحضارة وانها مفسدة لطبيعة الإنسان. وفي عام 1784 نشر ثلاثة مجلات تحت عنوان: (دراسات في الطبيعة)، قال عنها العلماء في عصره انها افكار شعرية اكثر منها افكار علمية، ولم تصادف ما كان يقدر لها من الانتشار.

وبعد سنوات قليلة نشر قصة (بول وفرجيني) فلقيت رواجاً عظيماً وعين بعد ذلك مديراً لحدائق النبات الملكية ثم أستاذاً للدراسات الاخلاقية. ولما احيل على التقاعد زمن نابليون بونابرت أجزل له العطاء فعاش سعيداً في عزلة شعرية، ورزق في هذه الفترة طفلة سماها (فرجيني) ولما بلغ سن الواحد والستين من عمره رزق طفلاً (بول). وعاش المؤلف بعدها إلى السابعة والسبعين ومات سنة 1814 قبل موقعة واترلو بسنة واحدةالانتقال حادثاً أو شهدنا واقعة لهان علينا السفر الذي كان خلواً من أي شئ. . القصة جميلة والحوار جميل، ولكنه كان محتاجاً لشئ من الضغط.

لننتقل الآن إلى القاهرة لنشاهد (ست الملك في صحن الازهر). . . طريف هذا العنوان، يراه القارئ فيتوقع قصة شائقة جميلة؛ لكن الأستاذ كامل وفق إلى هذا العنوان دون ان يوفق إلى موضوعه إذ ليس في الامر قصة ولكن هناك حلماً. . كانت (ست الملك) موضوعاً انشائياً احسن اختيار عنوانه. كانت صدمة لي ان اجده في اول القصص الحديثة، واشفقت ان اجد بقية الاقاصيص على هذا النمط، ولكن. . . لم يكن الامر كذلك. هناك قصة بعد (ست الملك) تدل على ان القلم ناضج وان الاقصوصة الاولى كانت كبوة يتبعها القفز والارتفاع. . (قبلة عند باب الضريح) اقصوصة وصورة من اجمل ما كتب في هذا الباب. . وموضوعها السخرية من اولئك المشعوذين الذين يجلسون على ابواب الاضرحة يتخذون من الدين شراكاً وحبائل. بعد هذا نجد (عش من الحديقة). . قصة رمزية التوى بها الطريق فخرجت عن الرمزية، ثم التوى مرة اخرى فعادت وهكذا. . الحقيقة انها غير مفهومة ولعل الأستاذ كامل قصد بها صديقه (س) فحسب.

والأستاذ كامل دقيق الجسم سريع الحركة. وكلك هو في اسلوبه خفيف سريع التنقل يعتمد كثيراً على ذهن القارئ مما يكسب الاسلوب جمالاً ويرغم القارئ على المتابعة في يقظة ذهنية وديعة ومائدة السمر في مجموعها شهية احسن الأستاذ كامل تنظيمها، وانا لنرجوا ان يضاعف هذا الاحسان في المجموعة القادمة ان شاء الله.

ثروت اباظة

1 - اروع القصص

2 - قصص من الحياة

للكاتب الانجليزي شارلز دكنز

(تعريب الأستاذ محمد عطية الابراشي)

اختار الأستاذ محمد عطية الابراشي مجموعة من قصص الاديب الانجليزي (شارلز دكنز) واصدرها في جزأين تحت عنوان (المكتبة الثقافية).

وقد عنى الأستاذ الابراشي بتعريب هذه القصص؛ لما تهدف إليه من غايات اجتماعية، وما يتميز به أدب (دكنز) من معالجة كثير من نواحي الحياة القاسية في المجتمع.

يقول الأستاذ الابراشي (وقد دعاني إلى تقديم هذه المجموعة شغف بالتقويم الخلقي، وحب للاصلاح الاجتماعي، في مصر والشرق، وما رأيته من التشابه بين الامم في الاحوال الاجتماعية التي تحيط بها من حين لآخر، فالإنسان هو الإنسان في غرائزه وميوله، وما يتصل بشعب يتصل بآخر. وإني آمل ان يكون لها في مصر وجميع البلاد العربية من الاثر ما كان لها في إنجلترا من اصلاح اجتماعي وخلقي).

ونحن مع تقديرنا للاهداف الاجتماعية التي ترمي إليها هذه القصص، والدوافع الطيبة التي حملت الأستاذ الابراشي على اختيارها؛ ليكون لها من الاثر في مصر والشرق ما كلن لهما في بلاد الانجليز - نخالف الأستاذ فيما يراه من التشابه بين الامم في الاحوال الاجتماعية، والاتفاق في الغرائز والميول؛ فإن لكل أمة طبيعتها وخصائصها النفسية والاجتماعية.

على ان هذه القصص برغم ما تصطبغ به من الوان محلية، فتنها تمس الجانب الإنساني في كثير من العواطف المشتركة والشعور العام وتثير في النفوس كثيراً من عوامل العطف وارحمة إلى الفقراء والمحرومين.

وقد اصطنع الأستاذ الابراشي في تعريب هذه القصص اسلوب (المدرس) الذي يعنى بعرض الفكرة وابراز جوانبها في صورة بيانية، وعبارات مختارة (بحيث يجد القارئ ثروة فكرية، وخيالية، ولغوية، في كل قصة يقرؤها) كما حرص على ضبط كثير من الكلمات وتذييلها بالشرح والبيان.

محمد كامل حته

الكميت بن زيد

شاعر العصر المرواني

(للأستاذ عبد المتعال الصعيدي)

من الشعراء الذين ظلمهم التاريخ الأدبي ورماهم بالخمول فباءوا في الاعصر المتعاقبة بهذا الوزر، الكميت بن زيد، فقد اخذ عليه سبيل الشهرة شعراء ثلاثة استبدوا بالمحال وتفردوا بالعناية، وهم الفرزدق، وجرير، والاخطل، حتى كاد يغمره النسيان، والكميت في رأي المؤلف اعظم من هؤلاء الشعراء واحق منهم بالتقديم. وقد عز عليه ان يجني الجهل أو التجاهل أو التحامل على هذا الشاعر فشمر لانصافه، ورد حقوقه، والتمكين له حيث يجب أن ياخذ مكانه اللائق , فدرس هذا الشاعر وابان عن خصائصه الفنية، وصور لنا البية التي كان يحيا فيها - الكميت - وقد مهد لهذه الدراسة بهذه التمهيد الذي تناول فيه الأجتهاد في الأدب، وفتح الكميت في الشعر، وتعصب بني مروان عليه، وجمود الشعر في عصرهم، وتجديد - الكميت - وشهادة الفرزدق له، واثره في سقوط بني مروان وتناول حياته ومنزلته في الشعر، والهاشميات، واشعاره الاخرى ومناقضاته، ومؤاخذات - الكميت - ثم ختم هذه الرسالة بديوان الهاشميات؛ وهذا اجمل واحق ما يجب بذله ازاء هولاء الاشخاص الذين لامر ما وقف منهم التاريخ هذا الموقف الغامض الظالم.

محمد عبد الحليم أبو زيد