مجلة الرسالة/العدد 664/البريد الأدبي
→ ليتني. . .! | مجلة الرسالة - العدد 664 البريد الأدبي [[مؤلف:|]] |
القصص ← |
بتاريخ: 25 - 03 - 1946 |
كليتان تتنافسان:
بين كلية اللغة العربية وكلية دار العلوم تنافس طال أمده، وكنا نحب أن يكون هذا التنافس بينهما في ميدان التجديد الذي مات بموت الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده، ولكنهما يتنافسان على وظائف التدريس في المدارس الأميرية، وفي دخول معهد التربية، وما كان يصح أن يكون بينهما تنافس على ذلك، لأن المدارس الأميرية بعد أخذ الحكومة في تعميم التعليم الابتدائي وتوسيع التعليم الثانوي ستسع أبناء الكليتين، وربما تحتاج الحكومة إلى كلية أخرى من نوعهما، ويجب أن يعلم أبناء الكليتين أنه يوجد كلية آداب بجامعة فؤاد وكلية آداب بجامعة فاروق، كما يوجد بهما كليتان للطب وغيره، وليس بين هذه الكليات مثل هذا التنافس على الوظائف، مع أن باب الوظائف لا يتسع أمام هذه الكليات، كما يتسع أمام كلية اللغة العربية وكلية دار العلوم. ويجب على الحكومة أن تبادر بإزالة أسباب ذلك التنافس، لأنه مما يضر بمصلحة الوطن، ونحن في أشد الأوقات حاجة إلى جمع الكلمة، وإزالة أسباب الخصام بين طرائف الأمة.
عبد المتعال الصعيدي
إلى الأستاذ وديع فلسطين:
قرأت بشغف تلك التي أهديتها إلي، وإذا كنت لم أر فيها أفكارك الخاصة، فقد رأيت فيها أسلوبك الخاص الذي أضفيته عليها، كما لمست في مقدمتها شخصيتك واستعدادك اللذين عرفتهما من قبل.
إنك تسير في الطريق الصحيح، وإنني أرى من الآن تلك المكانة التي ستتبوؤها قريباً بفضل اجتهادك ومثابرتك ومواهبك، فإلى الأمام.
حماده الناحل
موقف اليهود العرب من الصهيونية
كتب شيخ الصحافة في الشام الأستاذ يوسف العيسى صاحب جريدة (ألف باء) مقالا بليغاً عن الموقف الأخير الذي وقفه اليهود العرب من الصهيونية ذكر فيه أن ممثل اليهود أمام لجنة التحقيق السيد عبادي أجاب هذه اللجنة حين سألته عن الفرق بين اليهودية والصهيونية بقوله:
إن اليهود والعرب يسلمون كل التسليم بالفكرة الصهيونية، وبوجوب إنشاء الدولة اليهودية في فلسطين، وبلزوم هجرة اليهود والعرب من العراق ومصر وشمالي أفريقية إلى هذه الدولة اليهودية الجديدة
قال الأستاذ العيسى: (وهكذا قطعت جهيزة قول كل خطيب، وانتهى التدجيل الكلامي الذي دأب زعماء اليهود العرب يسمعونه مواطنهم المسيحيين واليهود من أنهم يشجبون ويلعنون ويمقتون كل من يقول بالصهيونية لأنهم يعتبرون أنفسهم عرباً).
ثم قال الأستاذ: (كنا دائماً نتجنب إدخال اليهود الوطنين في القضية الصهيونية ونحافظ على التفريق بينهما كلما كتبنا في الموضوع؛ أما اليوم فقد أراحنا هؤلاء المواطنون من هذا التكلف وصاحوا بأعلى أصواتهم أنهم لا شأن لهم معنا بل هم مع الصهيونية ضدنا، أما اليوم وقد صرّح الزبد عن الخمر وأظهروا حقيقتهم برضاهم واختيارهم، فقد حذفنا من قاموسنا كلمة صهيونيين وغير صهيونيين لأن الخصام السياسي أصبح محصوراً بين عرب ويهود على الإطلاق).
(دمشق)
ناحي الطنطاوي
حول لفظ البيوريتنز:
لست أرى ما ذهب إليه الأستاذ وديع فلسطين مع احترامي له وثنائي على حسن عنايته، فليست هذه الألفاظ صفات، وإنما هي أسماء لها مدلول أوسع مما تدل عليه الكلمة في اشتقاقها اللغوي. وهل نترجم الكاثوليكية مثلا والبروتستنتية إلى العربية، والمعتزلة، والمرجئة، والقدرية، والشيعة، إلى الإفرنجية؟
هذا، ولست أنكر أن إيراد تلك الأسماء الإفرنجية وسط الكلام العربي فيه شئ من الثقل، ولكن ذلك هو الصواب فيما أعتقد والسلام.
الخفيف
حفلة المعهد الملكي للموسيقى العربية:
قَدم الدكتور محمد شرف الدين سليمان منذ عامين في حفلة المعهد الملكي للموسيقى العربية للأستاذ علي محمود طه (أرواح وأشباح) وقد اختار لحفلته هذا العام أوبريت (دموع الرشيد) وهي للشاعر عبد القادر محمود وسيقوم بإخراجها الأستاذ عثمان أباظة فنرجو للمعهد التوفيق في عهد الجديد.
عين