مجلة الرسالة/العدد 650/قصيدة الأستاذ العوضي الوكيل
→ قصيدة الأستاذ أحمد عبد المجيد الغزالي | مجلة الرسالة - العدد 650 قصيدة الأستاذ العوضي الوكيل [[مؤلف:|]] |
البريدَ الأدبي ← |
بتاريخ: 17 - 12 - 1945 |
نجم بأفق العبقرية لاحا ... يزجي عشية وصباحا
وهزار روض صاح فوق غصونه ... قوموا فحيوا ذلك الصداحا
مترنم بطرائف من فنه ... تسبي القلوب، وتسحر الأرواحا
السامعون له يسائل بعضهم ... بعضاً. . أشعراً ما شدا أم راحا؟
اهنأ عزيز برتبة علوية ... جادت بها منن المليك سماحا
كرم أفاء عليك من آلائه ... فأشاع في أحلامنا الأفراحا
وأتيح للشعراء ما حلموا به ... هل كان قلبك مثل ذلك متاحا
والغيث إن روى الهضاب بسيبه ... روى وهاداً بعدها وبطاحا!
لك منطق سهل البيان، وربما ... سهل البيان فأعجز الشراحا
في كل أغنية وكل قصيدة ... روض حوى ورداً وضم أقاحا
شعر تناغمه النفوس فتلتقي ... فيه. . . فيملأها شيء ومراحا
إني لأمسك بالفؤاد أصونه ... من أن يذوب أسى إذا هو ناحا
وتراه في أفراحه وفتونه ... يسلي الحزين الباكي الملتاحا
يا ابن الأعزة من ذؤابة طئ ... الصارمين عزائما وسلاحا
والمالكين المجد من أطرافه ... واللابسيه بردة ووشاحا
لي بينهم من إن هممت بذكره ... طرب القصيد لذكره وارتاحا
من كل مرموق المكانة، مشرق ... في أفق مصر كوكباً لماحا. . .
يا ابن الأعزة من ذؤابة طيئ ... الصارم ين عزائماً وسلاحا
المجد من بابيه أنت ولجته ... وحشدت ميراثاً له وكفاحا
أخرست ألسنة الرجال بقصة ... وتركت ألسنة الزمان فصاحا
صورت سلطان الرشيد وملكه ... صوراً من النغم الرقيق ملاحا
وجلوت أعظم دولة عربية ... نشرت على الأدب الرفيع جناحا
فاهنأ بجائزة المليك رفيعة ... واهزز نفوس الشاعرين طماحا
بيت الأباظيين مثل خميلة ... قد كرمت كروانها الضياحا
هو مربد الأدباء إلا أنه ... أهدى سني منه وأطهر ساح لا زال مرفوع البناء موطدا ... مغدي لكل عظيمة ومراحا
لا زال أفقاً في الحمى يبدي له ... في كل يوم كوكباً وضاحا