مجلة الرسالة/العدد 64/فصول مدرسية في الأدب الدرامي
→ الشخصية | مجلة الرسالة - العدد 64 فصول مدرسية في الأدب الدرامي [[مؤلف:|]] |
أنالي ← |
بتاريخ: 24 - 09 - 1934 |
7 - الرواية المسرحية في الفن والتاريخ
بقلم أحمد حسن الزيات
تحليل موجز لأشهر المآسي
مآسي كورني: سنا موضوعها حلم أغسطس على سنما،
وعفوة عنه وعن يائر المؤتمرين به، ومغزاها أنتصار العفو
على الأنتقام. وقد وقعت حوادثها في قصر أغسطس بروما
عام 23 قبل الميلاد. وأهم أشخاصها: أغسطس أول امبراطور
لروم، وسنا حفيد (بمبيه) وزعيم المؤتمرين بالأمبراطور،
ومكسيم زعيم ىخر من زعماء المؤامرة، أميلي بنت
طورانيوس قتيل أغسطس ظلماً، وأوفورب عتيق مكسيم.
الفصل الأول: تناجى اميل نفسها أولاً، ثم تصارح نجيتها
ثانياضص بعزمها على الأنتقنم من قاتل أبيها، ولا تجد آلة
لأنتقامها إلا سنا حبيبها. فتشترط عليه ألا تقبله زوجاً إلا إذا
أنتزع من الأمبراطور السلطان والحياة. فيجتهد سنا في تدبير
المؤامرة، ويعود اليها فينبئها باستعداد المؤتمرين للعمل في
الغد. ويفجاه المبرطور باستدعائه اليههو وشريكه مكسيم،
فترتعد مفاصلهم مخافة أن يكون أمر المؤامرة قد افتضح.
الفصل الثاني: على أن جزعهم كان سابقاً لأوانهن فأن
الأمبراطور ما زال يجهل امرهم. وانما يريد أن يستشير
الزعيمين في نزوله عن الملك، فقد سئمه وزهد منه. فيشير
عليه مكسيم بترك العرش، ويتوسل اليه سنا بالأحتفاظ به. فان
الشعب لا يصلح امره ولا يهنأ إلا إذا كان له سيد. أما حكومة
الشعب فهي شر الحكومات. فينزل الأمبراطور على رأي سنا.
ما يضمر. فيعلن إليه سنا أن موت الطاغية هو مهر اميلي،
وفي نزوله عن الملك إخفاق هذا الأمل!
الفصل الثالث: يغار مكسيم من سنا لأنه يحب اميلي ايضاً، ويحاول إحباط زواجهما. ويغريه مولاه (أوفورب) لأن يفشي سر المؤامرة الىأغسطس. ويخز سنا ضميره ويشتد ألمه وندمه كلما دنا الوقت العصيب فيتردد. وتدخل عليه اميلي وهو في تلك الحال فتوقد صدره وتجمع أمره فيذهب، ولكن في نيته أن يقتل نفسه بعد أن يقتل المبراطور. الفصل الرابع: يبلغ أوفور خبر المؤامرة إلى أغسطس من قبل مكسيم، ويوهمه أن سيده القى بنفسه في نهر التبر كراهة للحياة بعد اقتراف جريمتين: جريمة التآمر وجريمة الوشاية. فيدهش الأمبراطور ويناجي نفسه بالأمر نجوى جميلة، ويقلب الرأي فيما يحسن أن يفعل، فتنصحه زوجه بالعفو فأنه أجدر بالقادر، ولكنه يخرج على غير رأي، وتخلفه اميلي على المسرح، ويدخل عليها مكسيبم يتضرع اليها أن تفر معه فتأبى إلا الوفاء لسنا. وتعرف من الواشي الخيانة فتحتقره، ويندم مكسيم على غطاعته مولاه فيعزم على قتله قبل أن يقتل هو. الفصل الخامس: يجمع الأمبراطور رأيه علىأن يمن بالعفو فيدعو إليه سنا ويذكره بنعمه عليه، وطول إحسانه إليه، ويعجب أن يكافئه على حسن صنيعه بقتله. فيحاول سنا أن ينكر، ولكن أغسطس يظهره على أنه يعلم سر المؤامرة. وتدخل حينئذ أميلي فتحمل تبعة المؤامرة وتعلن انها تثأر لأبيها. ويبرئها سنا ويقرر انه هو المسئول عن تدبيرها وحده. ويظهر مكسيم فيعترف بخيانته، وتتحرك في قلبأغسطس عواطف الكرم والأريحية فيعفو عنهم جميعاً، وهو يقول: أنا سيد نفسي كما انا سيد العالم! بوليكت
موضوعها استشهاد القديس بوليكت من اضطهاد الأمبراطور (ديس)، ومغزاها انتصار الأيمان على الحب. وقد وقعت حوادثها في ميليتين عاصمة أرمينية في قصر فيلكس عام 250 للميلاد، واهم أشخاصها فيلكس احد أعضاء مجلس الشيوخ الروماني وحاكم ارمينية، وبليكت أمير ارمني وزوج ابنة فبلكس، فارس روماني وحظى الأمبراطور، ونيارك أمير أرمني وصديق بوليكت، وبولين بنت فيليكس وزوجة بليكت.
الفصل الأول: اعتنق بليكت الدين المسيحي ولكنه لا يجرؤ على الخروج إلى المعمودية، فخافة أن يؤلم زوجته بولين. فقد رأت في النوم رؤيا مروعة اخافتها على حياة زوجها فمنعته من الخروج. ولكن صديقه نيارك يلح عليه فيذهب معه خفية. وفي غيبته تقص بولين على وصيفتها الحلم الذي ازعجها، وتعلن غليها انها أحبت سيفير وهيفي روما، ولكن أباها رفض أن يصادق على زواجه منها، ثم قدمت أرمينية مع أبيها وفي ظنها أن سيفير مات، فتزوجت من بليكت، وفي الليلة البارحة رات فيما يرى النائم أن سيفير منتصر وانه منتقم. ويدخل عليها ابوها فيخبرها بقدوم سيفير وبخطوته عند الأمبراطور، ويخشى أن يعزله من منصبه لترويجه ابنته من غيره، ويطلب إلى غبنته من غيره، ويطلب إلى ابنته أن تحسن أستقباله وتكفكف من غربه. الفصل الثاني: ينزل سيفير في قصر الحاكم، ويعلم بزواج بولين فيملكه الذهول والدهش ويريد أن يراها: فإذا ما لقيها تعترف له بأنها تزوجت من بوليكت نزولاً على حكم ابيها ولكنها احبته منذ تزوجته، وتطلب إلى سيفير الا يراها مرة أخرى وفاء لزوجها فيتركها بعد أن يتمنى لها الخير. ويعود بوليكت من المعمودية فلا يرتاب في حضور سيفير لثقته بزوجه، وتأتيه دعوة إلى حضور القربان الذي يقدمه الحاكم ابتهاجاً بانتصار سيفير، فيذهب إليه مع صديقه نيارك، وفي نيته أن يحطم الأصنام. الفصل الثالث: وبينما يعبث القلق والخوف بقلب بولين إذ تدخل عليها وصيفتها فتخبرها بأن نيارك وبليكت حطما الأوثان على ملأ من الشعب. ويستقل الغضب بفيلكس فيحكم على نيارك بعذاب الموت. ويعلن إلى ابنته أن بليكت إذا لم يرعو عن زيغه ويتعظ بمصير صاحبه حل به ما حل به، ثم يريدها على أن تعيده إلى حظيرة الوثنية، وإلا خشى أن يسخط الأمبراطور عليه إذا تساهل في امره. الفصل الرابع: تعلن إلى بوليكت زيارة بولين. فيخشى دموعها اكثر مما يخشى تهديد فيلكس، ويبعث في طلب سيفير. وفي غضون ذلك يعبر عن عواطفه الدينية بقطعة من الشعر الخالد وينبو على حنان زوجته. ثم يطلب لها الهداية، ويرجو سيفير أن يتزوج من بولين، فقد صمم على أن يموت في سبيل عقيدته، ولكن بولين تصرح انها لا تتزوج رجلاًكان سبباص في موت زوجها ولو غير عامد. فيقرر سيفير في نفسه أن يسعى في نجاة خصمه ليكون اهلا لحب بولين. الفصل الخامس: ولكن فيلكس يظن أن سيفير لا يطلب العفو عن خصمه إلا تدبيراً لمكيدة، فهو يخشى أن يرميه عند المبراطور بالتساهل والمحاباة. فيدعو إليه بليكت ويحاول أن يفتنه عن دينه، وتساعده بولين بدموعها فما يرجعان بطائل، ويمشي بليكت إلى الموت مشية الظافر، وتتبعه بولين ثم تعود إلى ابيها بعد أن شهدت زوجها يموت، فتوبخه على وحشيته وتعلن إليه أنها مسيحية، ويهدده كذلك سيفير على عدم أعتداده برأيه وقبوله لشفاعته، فيتنصر فيلكس ايضاص ويستعد للموت. ولكن سيفير يؤثر فيه هذا المشهد فيطلب اليه البقاء في منصبه، ويعده أن يمنع الأمبراطور عن اضطهاد المسيحيين.
مآسي حادثة من الحوادث التي أعقبت حرب طروادة وهي سبى أندروماك أرملة هيكطور في أيبريا. وقد وقعت حوادثها في بطرون من مدائن أيبريا في غرفة من قصر بيروس. واهم اشخاصهاأندروماك ارملة هيكطور وسيبية بيروس، وبيروس بن أخيل وملك ايبريا، وأوريست بن أغاممنونن وهرميون بنت هيلين وخطيبة بيروس، وبيلاد صديق أوريستالفصل الأول: بيروس يهوى أندروماك التي سباها بعد سقوط طروادة، وجلبها إلى أيبريا مع ولدها أستياناكس، ويهجر خطيبته هرميون بعد أن شغفها حبا. ويقدم أوريست عاشق هرميون إلى بيروس موفدا من الأغريق يطلب منه تسليم أستياناكس ليقتلوه، فأبى الملك تسليمه، وينبئ أندروماك بالخطر الذي يترصد ولدها، وياخذ على نفسه أن يحميه على شرط أن ترضى به زوجا. ولكن اندروماك ترفض إخلاصا لذكرى زوجها الأول، فيثور الغضب في وجه الملك ويخرج وهو يقول: أن الولد سيكفر عن احتقار الأم. الفصل الثاني: تتلقى هرميون المر من أبيها بالعودة مع الأغريق إذا أبى بيروس أن يسلم أستياناكس. فيرفض بيروس ولكن هرميون ترفض أن ترحل لأنها تغار من أندروماك. على انها تلين لألحاح أوريست خطيبها الأول، فيزهوه النصر. ولكن بيروس يحنق على أندروماك لإيبائها، فيعلن إلى أوريست انه يسلم أستياناكس ويتزوج من هرميون.
الفصل الثالث: يتحرق أوريست من اليأس، وتطفر هرميون من الفرح، وتتقطع أحشاء اندروماك من الحزن، وتتوسل إلى هرميون أن تنقذ ولدها، فتدفعها هذه بأحتقار، فتذهب إلى بيروس فتجثو بين يديه وتسأله ولدها، فيرضى أن يدفعه إليها إذل قبلت أن تنتظره عند الهيكل، وهناك أما أن تربح التاج، وأما أن تخسر الأبن، فتذهب أندروماك مشردة اللب إلى قبر هكتور تستشير روحه. الفصل الرابع: تستكين اندروماك أبتغاء حياة ولدها وترضى أن تتزوج بمبيد أسرتها على نية أن تنتحر بعد الزفاف، وترغب وصيفتها أن تموت هي أيضا، ولكنها تنصح لها أن تعيش لتنفع أستياناكس، ولتمكن له عند بيروس، ولتحدثه عن أبطال قومه. ويثور ثائر هرميون فتطلب من أوريست أن يقتل بيروس على أن تتزوجه من بعده، فيتردد طويلا ثم يطيع. الفصل الخامس: يذهب أوريست مع الأغريق إلى الهيكل فيقتل الملك ثم يعود، فيقص على هرميون مافعل، فتقابله بالأزدراء وتصفه بالخيانة، ويصيبها الخبال من الحزن واليأس فتطعن نفسها بالخنجر فوق جثة الملك، ويرى أوريست نفسه محاطا بالأشلاء والدماء، فيظل عقله ويفقد صوابه. ويسدل الستار على هذه الفجعة الأليمة.