مجلة الرسالة/العدد 611/هيفاء الحفل
→ في طريق الحياة. . | مجلة الرسالة - العدد 611 هيفاء الحفل [[مؤلف:|]] |
أشتاق للمجهول! ← |
بتاريخ: 19 - 03 - 1945 |
للشاعر الأستاذ محمد الأسمر
باتَ بعد السلوِّ صبا مُعَنى ... خافقاً قلبهُ، وكان اطمأنا
شاعرٌ هام بالجمالِ قديماً ... ثم عاداهُ، ثم عاد فجُنّا
لا تلوموه إن ترَّنمَ عشقاً ... بلبلٌ أبصرَ الرياضَ فغنَّى
كان عوداً معطلاً ثم مرَّتْ ... فوق أوتاره اليدان فرنَّا
من تكون الهيفاءُ تخطرُ غصناً ... لورآها غصنُ الربى ما تتسنّى
تتهادى في الحفل أشبهَ بالطا ... ووس يمشي من الدلال الهوينى
هي فيه كمثل زنبقةِ الرو ... ض استطالت على الأزاهير حسنا
حبذا القامةُ التي شغلتنا ... عن سواها، ونعم ما شغلتنا
أي قدٍ، بل أي رمح عجيبٍ ... ما نظرنا إليه حتى طُعنّا
من تكون الهيفاءُ، أبدعُ ما أب ... صر راءٍ عيناً وجيداً ومتنا
ذكرتنا بما مضى يوم كُنَّا ... في صبانا، أيام كُنَّا، وكنا
وأعادتْ شرخَ الشباب إلينا ... بعد ما صوَّحَ الشبابُ وشبنا
عربيٌّ لسانها أعجميٌّ ... نغماتٌ تشدو بها بين بيَنا
لست أدري لمصر أم لسواها ... ما علينا من أرضها، ما علينا
حَسْبُها أنها عشيَّةَ لاحت ... أصبحتْ دارها الجوانح منّا
يا حبيباً لكل قلب وعينٍ ... أنتَ نُعمى بها الزمانُ يُهنَّا
أنت والله يا جميلُ منانا ... أنت والله فوقَ ما نتمنَّى
يا رشيق القوام يا مفرد الحسن ... تعطفْ واجعل مع الحسن حسنى
نظرةٌ منك نحونا تكفينا ... كم نظرنا شوقاً لها وانتظرنا
ما حباكَ الجمال ربي إلا ... راضياً عنكَ! فارضَ بالله عنّ