مجلة الرسالة/العدد 582/نقل الأديب
→ في مؤتمر المحامين العرب | مجلة الرسالة - العدد 582 نقل الأديب [[مؤلف:|]] |
مآثر النور. . . ← |
بتاريخ: 28 - 08 - 1944 |
للأستاذ محمد إسعاف النشا شيبي
592 - إذا المودة أقرب الأنساب
في الأغاني: قال طوق بن مالك للعتابي: أما ترى عشيرتك - يعني بني تغلب - كيف تدل عليّ، وتتمرغ وتستطيل وأنا أصبر عليهم
فقال العتابي: أيها الأمير، إن عشيرتك من أحسن عشرتك، وإن عمك من عمك خيره، وإن قريبك من قرب منك نفعه، وإن أخف الناس عندك أخفهم ثقلاً عليك وأنا الذي أقول:
إني بلوت الناس في حالاتهم ... وخبرت ما وصلوا من الأسباب
فإذا القرابة لا تقرب قاطعاً ... وإذا المودة وأقرب الأنساب
593 - إذ صار بيدي ساعة واحدة
قال الحسن بن علي بن حسين لامرأته عائشة بنت طلحة: أمرك بيدك
فقالت: قد كان عشرين سنة بيدك فأحسنت حفظه، فلن أضيعه إذ صار بيدي ساعة واحدة، وقد صرفته إليك. فأعجبه ذلك منها وأمسكها
594 - دية المسيح
(عيون الأخبار): ولى أعرابي بعض النواحي، فجمع اليهود في عمله وسألهم عن المسيح، فقالوا: قتلناه وصلبناه
قال: فهل أديتم ديته؟
قالوا: لا
قال: فوالله لا تخرجون أو تؤدوها، فلم يبرحوا حتى أدوها
595 - تمثالا تدمر
قال أبو دلف في التمثالين اللذين في تدمر:
ما صورتان بتدمر قد راعتا ... أهل الحجى وجماعة العشاق
غبرا على طول الزمان ومرِّه ... لم يسأما من ألفة وعناق
وقال محمد بن الحاجب يذكرهما: أتدمر، صورتاك هما لقلبي ... غرامٌ ليس يشبهه غرام
أقل من التعجب: أي شيء ... أقامهما فقد طال المقام
يمر الدهر يوماً بعد يوم ... ويمضي عامُه يتلوه عام
ومكثهُما يزيدهما جمالاً ... جمال الدر زّينة النظام!
وقال أبو الحسن العجلي:
أرى بتدمر تمثالين زانهما ... تأنق الصانع المستغرق الفطن
هما اللتان يروق العين حسنهما ... يستعطفان قلوب الخلق بالفتن
596 - فكلفتنا ضيق الضمان
كلم رجل آخر في أن يؤخر شيئاً على غيره، فقال اضمنْ أنت عنه
فقال: أردنا منك سعة المهلة فكلفتنا ضيق الضمان.
597 - تزي النص إلا أنها تتأول
الوزير عون الدين بن هبيرة:
يلذ بهذا العيش من ليس يعقل ... ويزهد فيه الألمعي المحصل
إلى الله أشكو همة دنيوية ... ترى النص إلا أنها تتأول
598 - هذا هو الحر الذي ينبغي أن يصطنع
نفح الطيب:
لما ورد ابنُ القراء الأخفش على المرية مدح رفيع الدولة ابن المعتصم. فقال له من أراد ضَرّه: يا سيدي، لا تُقرِّب هذا اللعين، فإنه قال في اليهودي:
ولكنَّ عندي للوفاة شريعةً ... تركتُ بها الإسلامَ يبكي على الكفر
فقال رفيع الدولة: هذا (والله) هو الحرُّ الذي ينبغي أن يُصطنع
فلولا وفاؤه ما بكى كافراً بعد موته، وقد وجدنا في أصحابنا
من لا يرعى مسلماً في حياته.