الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 450/المسرح والسينما

مجلة الرسالة/العدد 450/المسرح والسينما

مجلة الرسالة - العدد 450
المسرح والسينما
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 16 - 02 - 1942


توطئة

قد اتسع أفق الفن التمثيلي في مصر أتساعاً نغبط عليه من حيث هو اتساع فحسب. وقد كثرت الأصباغ الفنية فيه وتعددت الألوان. وما من ريب في أن بعض هذه الأصباغ تؤدي مشاهدتها العين. ومن شأن النقد أن يوجه المنقود إلى السبيل السوي، وأن يبين الحسن في مواطنه ويرشد إليه، وأن يفضح القبح وإن خفي وينفر منه. . .

وإني لأستعين بالله على كتابة هذه الصفحة عن: السينما. والمسرح. والإذاعة. وأحب أن ألفت أنظار أصحاب هذه الفنون والمشرفين عليها إلى أن مجلة (الرسالة) قد أفسحت صدرها لقلمي الضعيف على رغم إلحاح أزمة الورق للاتجاه بالنقد الصريح إلى ما فيه الخير للفن المصري الشرقي. . . فلينتظر هؤلاء كلمة الحق لهم أو عليهم

كتاب عن السينما

أخرج الأديب الشاب الأستاذ محمد عبد القادر المازني أول كتاب له تحت عنوان: (السينما مفخرة القرن العشرين) وقد جاء كتابه هذا في الوقت الذي تلح الحاجة فيه على قراء العربية أن يعرفوا شيئاً عن فن السينما وتاريخها. فليس أقبح من الجهل بأسرار مظهر من مظاهر الحياة نراه ونلمسه. . . والسينما مظهر قوي من مظاهر حياة البشر في القرن العشرين. فلا مندوحة للناس من أن يلموا بسر هذا الفن؛ ومعرفة المظهر تستدعي معرفة النشأة والتطور

وقد تناول الأديب في كتابه نشأة السينما وتطورها وسرد تاريخها سرداً مجملاً أتى فيه على أهم ما يعني القارئ من أمورها. وهو بهذا العمل الفني الأدبي قد سد نقصاً في الثقافة العربية

الفرقة القومية

قدمت الفرقة القومية في الأسبوع الماضي رواية (صلاح الدين ومملكة أورشليم) مأساة من أربعة فصول ألفها الأستاذ فرح أنطوان وأخرجها الأستاذ سراج منير وقام بتمثيل أدوارها عدد كبير من ممثلي الفرقة القومية. ولقد أحسنت الفرقة في تقديم مثل هذه الرواية الت تعالج فكرة تاريخية وطنية في ظروف كهذه. وقد نجحت الرواية تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً بالرغم من بعض الهنات التي ظهرت في تكلف بعض الممثلين وفي عدم ملاءمة الإضاءة في مواقف كثيرة. . . ويسرنا أن نشير إلى النشاط الذي بدا على الفرقة وهو يبشر بالانتعاش والحياة. وأحسب أن سر ذلك النشاط راجع إلى الأستاذ سليمان نجيب الذي عين مديراً للأعمال الفنية فيها. وإنا لنرجوا للفرقة وأفرادها ومديرها اطراد التقدم

فرقة ملك

قدمت فرقة ملك على مسرحها الجديد رواية (بنت بغداد)

وهي نوع من الأوبريت ألفها ونظم أغانيها الأستاذ بيرم التونسي. ولا يسعنا إزاء مجهود (ملك) القوي إلا أن نهنئها على هذا الإقدام. ونرجو أن تعمل على استكمال أدوات (الأوبريت) الفنية حتى تستطيع أن تؤدي واجبها الفني على الوجه الأكمل. ولسنا نغفل مجهودها المبذول في التلحين والغناء فذلك شيء مشهود لها به

أفلام جديدة

انتهت شركة أفلام الشباب من عمل فلمها الجديد: (أحب الغلط) الذي أعده للسينما وقام بإخراجه الأستاذ حسين فوزي. وقد اشترك في تمثيله لفيف من نجوم السينما نذكر منهم تحية كاريوكا - حسين صدقي - منسي فهمي وغيرهم. وكذلك انتهت السيدة آسيا من فلم (الشريد) الذي ألفه الأستاذ فتوح نشاطي وأخرجه الأستاذ هنري بركات، وأشترك في تمثيله حسين رياض - زكي رستم - أمينة نور الدين - نادية - وهناك أفلام جديدة أخرى يجري العمل فيها في استديو مصر وغيره من الشركات المصرية سنتحدث عنها في أعداد قادمة إن شاء الله

عبد الفتاح متولي غبن