مجلة الرسالة/العدد 412/من تسابيح القلق
→ في (عين شمس) | مجلة الرسالة - العدد 412 من تسابيح القلق [[مؤلف:|]] |
رد على مقال: ← |
بتاريخ: 26 - 05 - 1941 |
نشيد المغرب الباكي. . .
(إلى فاتنتي بسحرها الشقي)
للأستاذ محمود حسن إسماعيل
إذَا مَا الَّليلُ نَادَاكِ
وَغنَّى حَوْلَ دُنْيَاكِ
نَشِيدَ الْمَغرِبِ الْبَاكِي ... فَهُبِّي وَانْشُرِي فَجْرَا
عَلَى أَحْلامِهِ الْحَيرَى
لَعَلَّ جِرَاحها تَبْرَا. . .
وَكُوني في الدُّجى شِعْرَا
يَهُز الْغَيْبَ إِنْشَادَا ... وَيُسْعِدُ عُمْرِيَ الشَّاكي
أَنَا اللَّيْلُ الّذِي نَادَى ... وَمَا عَنَّيْتُ إِلاَّكِ!!
وَإنْ طَاَرتْ لَكِ الرِّيحُ
يُرَتِّلُ فَوْقَهَا رُوحُ
غَرِيبُ اللَّحْنِ مَجْرُوحُ ... رَآكِ فَقَالَ: لَبَّيكِ
هَبِيِنيَ سِحْرَ عَيْنَيْكِ
لأُلْقِيَ بَيْنَ كفَّيكِ
صَلاةَ الْعِطْرِ لِلأَيكِ. . .
فَزُفِّي الْحُبَّ أَنْوَارَا ... وَأنْغاماً لِمُضْنَاكِ
أنَا الرَّوحُ الذّي طَارَا ... لِيُبْعَثَ حِين يَلْقاكِ
أنَا اللَّيْلُ، أَنَا الرِّيحُ!
أنَا اللَّحْنُ، أنا الرُّوحُ!
فَهَاتي خَمرَ نَجْوَاكِ
محمود حسن إسماع