مجلة الرسالة/العدد 41/المطبعة
→ من الأدب الإنكليزيالحديث | مجلة الرسالة - العدد 41 المطبعة [[مؤلف:|]] |
دعاهما الصبي فلبياه ← |
بتاريخ: 16 - 04 - 1934 |
لروبرت. هـ. ديفيز
أنا المطبعة، أمي الأرض، قلبي من فولاذ، أطرافي من حديد، وأصابعي من نحاس، انشد أغاني العالم، القي خطب التاريخ، وأردد الحان الزمان، أنا صوت اليوم، ومتني الغد، أقص حكايات السلم والحرب على السواء، أحرك القلوب في خفوقها وخفوتها. أوحى للعامل المضي في منتصف الليل، أن يرفع رأسه محدقا في الفضاء البعيد غير خائف ليتلمس الأمل المواسي الخالد، ملايين من البشر تصغي إلى، حينما أتكلم يفهمني الجميع.
أملأ دماغ الغبي بأفكار تعليه، أنا النور والمعرفة والقوة.
اجمل انتصارات العقل على المادة، في الشروق وعند الظهيرة وفي الغسق، تقصد إليك أولادي، وأنت على نور الشمعة بين أضواء الفقر الخافتة أو نعم الثراء.
أنا قهقهة العالم ودموعه؛ وسوف لا أموت حتى يستحيل كل شيء ترابا. أنا المطبعة.