مجلة الرسالة/العدد 396/تجديد أغراض المجمع اللغوي
→ كلمات | مجلة الرسالة - العدد 396 تجديد أغراض المجمع اللغوي [[مؤلف:|]] |
من وراء المنظار ← |
بتاريخ: 03 - 02 - 1941 |
لصاحب المعالي وزير المعارف
نص كلمته في افتتاح مؤتمر مجمع فؤاد الأول للغة العربية
سيدي الرئيس. زملائي المحترمين. سيداتي. سادتي
تفضل معالي الرئيس فسألني خلال هذا الأسبوع الأخير:
أأنا على استعداد لألقي كلمة في هذه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أتناول فيها شأناً من الشؤون المتصلة بأغراض مجمعنا؟ وقد شكرت لمعاليه هذه الدعوة وقبلتها، مغتبطاً أن أتحدث إليكم، رغم ضيق الوقت، في أمر أعده جليل الخطر في حياتنا وفي مستقبلنا
وأود قبل أن أعرض لهذا الأمر أن أشكر لمعالي الرئيس ما وجه إليّ وإلى زملائي الجدد من عبارات التحية، كما أود أن أنوه بالجهود الكبيرة التي بذلها المجمع قبل أن أنظم أنا وهؤلاء الزملاء الأفاضل إليه. وحسب من شاء أن يطلع على المذكرة الموجزة التي وضعها المجمع ووزعت في هذا الاجتماع ليقدر ما بذل من هذه الجهود. أما الذين اطلعوا على مجلة المجمع وعلى محاضر جلساته، فهم لا ريب أعظم تقديراً لجسامة هذا المجهود. وإن جاز لي أن أعبر عن رأي زملائي الجدد فليس يسعني إلا أن أشكر باسمهم وباسمي زملاءنا المحترمين الذين قاموا بهذا المجهود، وأن نذكر الذين قضوا أجلهم بالخير، وأن نطلب لهم من الله مثوبة ومغفرة
وليس ينقص من قدر هذا المجهود الكبير أنه ما يزال في بدايته، أو أن لي أو لغيري بعض ملاحظات عليه براد بها مزيد من دقة التوجيه إلى الغرض المنشود حيناً، وتبلغ حد النقد في بعض الأحيان. فالغرض العظيم الذي أنشئ المجمع لتحقيقه، والعمل الجسيم الذي لا بد منه لبلوغ هذا الغرض، يحتاجان إلى كثير من الأناة والروية، وإلى زمن لا تعد السنين شيئاُ مذكوراً فيه. لقد قضى المجمع الفرنسي منذ أنشأه ريشليو عشرات السنين قبل أن يضع معجمه الأول للغة الفرنسية. ومع هذه الأناة، ومع ضخامة المجهود الذي بذل خلال السنين الطويلة، وجهت إلى هذا المعجم ألوان كثيرة من النقد كانت موضع اعتبار المجمع وتقديره أثناء مراجعة معجمه. ولا تزال لجنة المعجم في المجمع الفرنسي تراجعه وتضيف إليه وتحور فيه تبعاً للتطور اللغوي في تلك البلاد، متوخية في عملها أن تحافظ على سلامة اللغة الفرنسية وعلى ملاءمتها لحاجات الحياة وتطورها، مؤمنة دائماً بأن اللغة كائن حي متصل أوثق الاتصال بكل صور الحياة، يسايرها في نمو ما ينمو وانقراض ما ينقرض وتطور ما يتطور. فالمجمع الفرنسي، ككل من درسوا اللغة ومارسوها، يرى أن اللغة هي صورة الحياة في إدراك الذين يتكلمون هذه اللغة، وأنها لذلك مرآة تقدم هؤلاء القوم أو تأخرهم، نشاطهم أو قعودهم، قدرهم الصحيح لحقائق الحياة أو توهمهم الباطل لهذه الحقائق:
وكيف لإنسان أن يغمط المجهود الذي قام به المجمع وقد أقر أكثر من أربعين قاعدة في اللغة تيسرها وتوسع أقيستها، وتلينها للترجمة عن مستحدثات المعاني، وقد استخرج آلافاً من المصطلحات في علوم الأحياء، والرياضة، والطبيعة، والاقتصاد السياسي، والقانون، وتاريخ القرون الوسطى، والموسيقى، والرسم، والعمارة، وقد أقر طائفة جليلة من المسميات الحديثة في الشئون العامة كأدوات المنازل وأثاثها، وما تتناقله الألسن والأقلام في الأسواق والأندية والصحف، وقد بدأ بوضع المعجمات التي تدعو إليها الحاجة، وقد صحح من الأعلام الجغرافية في مصر وأفريقيا وآسيا عدداً عظيما، وقد نشرت مجلته بحوثاً بلغت صفحاتها نحو ألف وخمسمائة. هذا وما إليه جدير بتقدير الناس جميعاً وثنائهم، وإن وجه إلى بعضه من النقد ما قد يقره المجمع نفسه، وما قد يدعوه إلى أن يعدل عن شيء أقره إلى ما يراه خيراً منه وأدنى إلى تحقيق غايته.
سادتي: لقد كان ما يتصل باللغة من شئون التعليم مما وجه إليه المجمع عناية مذكورة؛ وأنتم تقرءون في المذكرة التي وضعها المجمع بين أيديكم أنه وضع نصب عينيه أخذ الناشئين بصحيح العربية فيما يتدارسون من العلوم والفنون، وأنه قد وجه جل همه من هذه العناية إلى المصطلحات التي تدخل في التعليم الثانوي، وأن بين المعجمات التي يتوفر على وضعها معجماً علمياً صغيراً للتعليم الثانوي في الأقطار العربية، وآخر تثبت فيه طوائف من المواد والألفاظ والصيغ تغني الطالب الثانوي والمثقف الوسيط عن غيره من المعجمات، وأنه في وزارة المعارف بنحو ثلاثة آلاف وخمسمائة مصطلح لإدخالها في كتب التعليم وفي التدريس.
ولم يتم بعد وضع المعجمين اللذين أشرت إليهما ليتسنى إبداء الرأي فيهما. وقد سألت وزارة المعارف عما وافتها به إدارة المجمع فعلمت أن هذه المصطلحات لما تعرض على رجالها، وأن تجارب الطبع لهذه المصطلحات لا تزال حبيسة في المطبعة الأميرية منذ سنة 1939. وقد أرسلت إليّ إدارة المجمع من أيام هذه المصطلحات فعرضتها على الفنيين من رجال الوزارة فأقروا طائفة مما اطلعوا عليه ولم يقروا طائفة أخرى. ثم إنني ألقيت علة هذه المصطلحات نظرة عجلي ألهمتني ما أريد أن أتحدث إليكم اليوم فيه.
جاء في المذكرة التي وضعها المجمع بين أيدينا تمهيداً لهذه الجلسة أن من يترسم آثار المجمع (لا يرتاب في أنه، في تشدده في المحافظة على لغة العرب، وبعث ما لا عهد للجمهرة به من قديمها ومجفوها مما يقع عندها موقع الغرابة أو ما هو أشد من الغرابة في أول الأمر، فإنه من ناحية أخرى لا يفتأ يترخص أعظم الترخيص، وييسر أبلغ التيسير. على أن ترخصه هذا وتيسيره إنما يقعان في حدود اللغة، وما مضى من مذاهب علمائها الأعلام؛ فلا سيادة لعامية، ولا طغيان للعجمة على لغة الكتاب)
هذه الفقرة من مذكرة المجمع قد جلت أمامي كثيراً مما رأيته في المصطلحات التي اطلعت عليها، وفي المسميات التي وضعها المجمع لحاجات الحياة المتداولة. فهو قد آثر أن يبيع من تراث اللغة المهجور ما رآه معادلاً لهذه المسميات والمصطلحات. ولا إخالني مخطئاً في هذا التصوير وقد وضع المجمع منذ سنوات جوائز مختلفة لمن يضعون طوائف من الكلمات العربية الفصيحة للمسميات الحديثة وللمصطلحات العلمية والفنية والأدبية؛ ثم نبه الذين يتقدمون لهذه الجوائز أنه يفضل عند التسمية ما وضعه القدماء من الكلمات الصحيحة ثم هجر وتنوسى، واستعمل بدلاً منه ألفاظ مولدة حديثة، أو عامية، أو أعجمية؛ فإن لم يعثر على شيء من ذلك وضعت الكلمة وضعاً جديداً بطريقة من طرق الوضع القياسية
لست أتردد في الموافقة على هذه الخطة في أمر المصطلحات العلمية كلما وجد اللفظ العربي القديم الذي يؤدي الغرض من هذا المصطلح أداء دقيقاً يقره المتخصصون من العلماء. ولعلي لا أتردد كذلك في الموافقة عليها إذا استعمل لفظ أجنبي للتعبير عن معنى قديم كان العرب يعبرون عنه بلفظ عربي. لكني أقف متردداً، ويطول ترددي، فيما خلا هاتين الصورتين؛ وفيما يوضع من المسميات لحاجات الحياة المتداولة. ولا احسبني دون ذلك تردداً في أمر الألفاظ العامية إذا أمكن تقويمها لتسترد صورتها العربية الصحيحة أيها السادة: إن الغرض الأساسي من إنشاء هذا المجمع إنما هو جعل اللغة العربية ملائمة لحاجات الحياة في عصرنا مع المحافظة على سلامتها. هذا الغرض يتضح جلياً في المذكرة التي وضعها المجمع اليوم بين أيدينا، فكل ما بذل من جهود الأفراد والجماعات في أمر اللغة من عهد محمد علي الكبير إلى اليوم قد توخى هذا الغرض. وقد سجل مرسوم إنشاء المجمع هذا الغرض في المادة الثانية منه تسجيلاً صريحاً. ولكي تلائم اللغة حاجات الحياة في عصر من العصور يجب أن تكون صورة صادقة لكل ما تتناول الحياة في هذا العصر. ويجب أن تكونَ سليقة للمتكلمين بها والكاتبين لها، ويجب أن تكون بذلك أداة التفاهم بين هؤلاء جميعاً تفاهماً يتم في غير عسر ولا مشقة. ويجب لذلك أن يكون القدر المشترك منها بين الجميع، من الصبي الناشئ إلى العالم الكبير، ومن ربة البيت في أهلها إلى المتحدث في الفنون والعلوم والآداب. يجب أن يكون عظيماً بحيث ييسر هذا التفاهم ويجعله في متناول الجميع؛ فلا يقع خلاف بينهم فيه بسبب اللغة وألفاظها وإن أمكن أن يقع بسبب تفاوتهم في الثقافة. وكل جهد يبذل لزيادة القدر المشترك تيسيراً للتفاهم المتبادل، يدني من الغرض الذي تنشأ مجامع اللغة لتحقيقه
إذا كان هذا صحيحاً، وأعتقد أنا صحته، وجب ألا نتقيد في جعل لغتنا ملائمة لحاجات عصرنا بالحدود التي وضعت في عصر العباسيين أو في عصر الأمويين، أو في الجاهلية، لحاجات عصرهم. فإذا أردنا أن نضع معجماً يغني المثقف الوسيط، ويغني الطالب الثانوي، وجب مع محافظتنا على سلامة اللغة ألا نهمل تطورها إلى حيث وصلتنا اليوم، ووجب أن ندرس بعناية هذا التطور في لغة الكتابة وفي لغة الكلام
لقد رأى العالم العربي في كل العصور، إلى عصرنا الحاضر، خطباء اهتزت لبلاغتهم المنابر، ومحامين كانت مرافعاتهم مثلاً عالياً للبلاغة القضائية، وكتّاباً في الصحف وفي المجلات ومؤلفين قدرهم أهل هذه الأمم أسمى التقدير. هذه الخطب، وهذه المرافعات، وهذه الكتابات على اختلاف أنواعها وعصورها، تصور تطور اللغة، فلا سبيل إلى إنكارها. وهذه الخطب والمرافعات والصحف والمجلات والكتب تحوي قدراً مشتركا عظيما جداً من ألفاظ اللغة وتراكيبها! ومن أساليبها التي تتفق مع تصور الناس للحياة في هذا العصر؛ وأبناؤنا في المدارس، وجماهيرنا المثقفة تثقيفاً وسطاً، تستمع إلى هذه الخطب والمرافعات، وتقرأ هذه الصحف والمجلات والكتب، بشغف أكثر من شغفها حين تقرأ الكتب القديمة. أفيقال مع هذا أن في هذه الخطب والمرافعات والصحف والكتب ألفاظاً عامية لا يجوز أن تكون في معجمات اللغة؟ أم الحق أنه يجب علينا ألا نهمل هذه الثروة اللغوية الحية، وأن نسجل منها كل ما يتفق مع ذوق العربية وأقيستها، وأن ما نقوم به من ذلك هو الذي يجعل اللغة لغة الحياة تسير معها وتتطور بتطورها؟
وأذهب إلى أبعد من هذا. إن في اللهجات العامية للبلاد العربية المختلفة لقدراً عظيما من الكلمات المشتركة، والتي يمكن أن ترد إلى أصل عربي دون حاجة إلى أكثر من تقويمها بعض التقويم. وهذه ثروة ضخمة تقابل حاجات الحياة وتعبر عنها أصدق تعبير. مع ذلك درجنا على التنكر لهذه الألفاظ والعبارات، وعلى اعتبارها مبتذلة لا يجوز للمتكلم الفصيح، أو للكاتب البليغ، أن يكتبها أو يتكلم بها. أما وقد انحدرت هذه الألفاظ إلينا من العرب الأولين الذين نزحوا إلى مصر وإلى غير مصر من البلاد العربية، فلست أدري لم تكون مبتذلة، ولم لا تدخل في معجماتنا وفي كتاباتنا وخطاباتنا، وفي مصطلحاتنا المختلفة؟ السبب الوحيد في نظري هو أننا نريد أن تكون اللغة وقفاً على طائفة خاصة، وأن تكون لها من أجل ذلك أسرار تغيب عن الكافة، كما أراد الكهنة في عهد الفراعنة أن يجعلوا حقائق الدين سراً موقوفاً على طائفتهم، وأن يدعو للناس من الزيف ما يتنزهون هم عنه، وما يسخرون منه
أيها السادة: إن ما أطالب به المجمع من إقرار ما يجوز إقراره من هذه الألفاظ المتداولة في الكلام وفي الخطابة وفي الكتابة بعد رده إلى حدود اللغة السليمة هو ما تقوم به مجامع اللغة في بلاد العالم أجمع، وهو ليس بدعاً في لغتنا العربية منذ عهدها الأول؛ والمادة الثانية التي حددت أغراض مجمعنا تطالبنا به، فهي قد نصت على أن يقوم المجمع بوضع معجم تاريخي للغة العربية، وأن ينظم دراسة علمية للهجات العربية الحديثة؛ وهذان الأمران يتصلان أوثق الاتصال. فاللهجات الحديثة تشتمل كما قدمت على قدر عظيم مشترك من الألفاظ والعبارات العربية، كما أنه قد اندس إليها بحكم الحوادث التاريخية واختلاط الأمم العربية بشعوب أجنبية عدد عظيم من الألفاظ غير العربية. فالدراسة العلمية المقصودة هنا، والتي تتفق مع مهمة المجمع، لابد أن يكون مرماها تحديد الألفاظ العربية في هذه اللهجات المختلفة تحديداً علمياً دقيقاً للاستفادة منها في وضع المعاجم التي نص عليها في أغراض المجمع؛ أما المعجم التاريخي، فيجب أن يتناول تطور اللغة على العصور إلى وقتنا الحاضر، وأن تكون الألفاظ العربية السليمة التي يصطنعها الناس في أحاديثهم وخطبهم وكتاباتهم بعض هذا الذي يتناوله
أيها السادة: إن هذا الذي قدمت صحيح في نظري كل الصحة، واضح كل الوضوح. لذلك كان عجبي ولا يزال شديداً ألا يفصل من تاريخ اللغة وآدابها في معاهدنا شيء فيما وراء العصر العباسي ولم يدرس الأدب الحديث إلا من عهد قريب، وعلى نحو لا يزال بدائياً غير متصل بما سبقه من تاريخ الأدب واللغة. ولقد لاحظت منذ سنوات على المعجم التاريخي للدكتور فيشر، وهو المعجم الذي يعني المجمع بطبعه الآن، أنه لا يتناول إلا العهد الأول من صدر الإسلام، وكنت قد فهمت يومئذ أن هذا المعجم سيضاف إليه ما يتم الغرض منه بتناول تاريخ اللغة إلى وقتنا الحاضر. ولا أظن أحداً يخالفني في أن ما دون كتب الفقه والأدب والفن والعلم في العصور المختلفة يجب أن يكون بعض هذا التاريخ، ولا أظن أحداً كذلك يخالفني في أن الألفاظ العربية الأصل مما تتناوله لهجات العصر الحديث تدخل في نطاق هذا التاريخ
أيها السادة: إنني أعتبر هذا العمل أساسياً لتلائم اللغة حاجات الحياة في العصر الحاضر. فاللغة اليوم ملك مشاع للجميع. يقرؤها الناس في الصحف، ويسمعونها في الإذاعة، ويخطبهم بها الخطباء، ويتلونها في الكتب. لم تبق وقفاً على القارئين والكاتبين ممن تثقفوا ثقافة لغوية عالية، بل صارت أداة التفاهم في هذا العصر الكثير الحاجات والمطالب، والذي يسر للناس من كل الطبقات أن يقفوا على السر من كل شيء، لا تختص فئة منهم دون الأخرى، بما يزاول الناس من علم وفن وأدب وصناعة وتجارة. فكلما تيسرت اللغة للناس، وكلما شعر الطالب في دور العلم بأنها لا تقف عقبة في سبيل المعرفة التي يبتغي النهل من وردها كانت الأداة الصالحة للغرض الذي وجدت اللغات من أجله. بذلك يحب الناس اللغة ويرون جمالها في بساطتها، وفي وضوحها وفي تكشفها غير محجوبة بحجب التعقيد الذي يحتاج دراسة السنوات الطوال لحل رموزه وتبين أسراره.
أيها السادة: هذا ما تيسر لي أن أحدثكم اليوم فيه. وهو بعض ما نطلب به في هذا المجمع لتيسير اللغة العربية حتى تفي بحاجات حياتنا ومطالبها. وقد أحيلت على المجمع مسألة الكتابة العربية وتيسيرها؛ وهذه مسألة جوهرية في نظري ونظر الكثيرين، فحلها يزيد الناس إقبالاً على القراءة وعلى اللغة ودراستها. وأرجو لذلك أن تنال ما هي جديرة به من البحث
وأختم كلمتي معتذراً لحضراتكم عما قصرت فيه؛ فقد كان واجباً عليّ أن أزيد فكرتي جلاء؛ ولكن الوقت لم يتسع أمامي. فلعله يتسع من بعد. ولعلنا نوفق إلى الوفاء بما يجب علينا من تيسير اللغة لتلائم حاجات العصر، مع المحافظة على سلامتها، والعمل على ما يزيدها حياة وقوة وجمالاً.
محمد حسين هيكل باشا