مجلة الرسالة/العدد 361/البريد الأدبي
→ رسالة العلم | مجلة الرسالة - العدد 361 البريد الأدبي [[مؤلف:|]] |
الكتب ← |
بتاريخ: 03 - 06 - 1940 |
أندريه موروا يبحث عن شخصية جديدة
يبحث الكاتب الفرنسي أندريه موروا عن شخصية جديدة على غرار شخصية (كولونيل برامبل) التي ابتدعها أثناء الحرب الماضية وسجلها في كتابه المعروف (صمت الكولونيل برامبل).
ولقد زار موروا أخيراً أحد مراكز التدريب بسلاح الطيران الملكي في إنجلترا، وكان قد دعي لإلقاء خطبة على عدد كبير من طلبة الطيران. فقال: (لامراء أن يكون الكولونيل الأول قد ناهز السبعين من عمره، وأنا اليوم عن حفيده. وسيكون بحثي عنه هذه المرة في سلاح الطيران الملكي. ولا شبهة عندي في أن الصفات التي جعلت من الشيخ ضابطاً ممتازاً ستجعل من الحفيد ضابطاً ناجحاً. فهل لي أن ألتمس منكم المعونة على العثور عليه؟)
والمسيو موروا ملحق بالقيادة البريطانية العامة في فرنسا، كما كان في الحرب الماضية. وقد بذل جهداً جباراً ليسهل على الفرنسيين فهم الإنجليز وتقديرهم. ونال المسيو موروا وسام (ك. ب. أ) في عام 1938، وهو يحمل وسام اللجيون دونير كما هو حاصل على درجات الشرف من جامعات اكسفورد، وادنبره، وسانت اندروز
ومن مؤلفاته المعروفة: (آريل - أو حياة الشاعر شيللي) و (دزرائيلي) و (بيرون) و (فولتير) و (الملك ادوارد وعصره) و (ديكنز) و (تاريخ لإنجلترا).
المعاهد الأجنبية في مصر
يبلغ عدد المعاهد الأجنبية في مصر 400 معهد، منها 185 معهداً فرنسياً، و64 معهداً إيطالياً، و62 معهداً يونانياً، و42 معهداً إنجليزياً، و38 معهداً أمريكياً، وأربعة معاهد ألمانية، ومعهدان روسيان، ومعهدان هولانديان، ومعهد سويري وآخر سويدي.
ويبلغ عدد المعاهد التي أسست لأغراض دينية 307 أي 76 % من مجموعها، ومنها 163 لفرنسا، و45 لإيطاليا، و35 لليونان، و24 لإنجلترا، و35 لأمريكا، ومعهدان لألمانيا، ومعهدان لهولندا، ومعهد للسويد
ويبلغ عدد التلاميذ الملحقين بهذه المعاهد 75. 392 تلميذاً وتلميذة، منهم 10. 915 من التلاميذ والتلميذات المسلمين، و6934 من اليهود، والباقي من المسيحيين والأقباط.
ويبلغ عدد المعاهد التي ليس بها مسلمون 103، وقد لوحظ أن أكثر المدارس الأجنبية غير الدينية ليس بها تلاميذ مسلمون
المعاهد الفرنسية
يبلغ عدد التلاميذ بهذه المعاهد 34. 508 منهم 6214 من المسلمين أي بنسبة 18 %. ويبلغ عدد المعاهد التي بها أقل من 50 تلميذاً 26، وأقل من 100 تلميذ 65، وأقل من 200 تلميذاً 121، وأكثر من 500 تلميذ 13، وأكثر من ألف معهداً واحداً.
المعاهد الإيطالية
يبلغ عدد التلاميذ بهذه المعاهد 12. 769 منهم 1804 من المسلمين أي بنسبة 14 %، ويبلغ عدد المعاهد التي بها أقل من 50 تلميذاً إثنين، وأقل من 100 تلميذ 20، وأقل من 200 تلميذ 36، وأكثر من 500 تلميذ معهدين.
المعاهد اليونانية
يبلغ عدد التلاميذ بهذه المعاهد 12. 313 منهم 160 فقط من المسلمين أي بنسبة 1 %، ويبلغ عدد المعاهد التي بها أقل من 50 تلميذاً 16، وأقل من 100 تلميذ 28، وأقل من 200 تلميذ 41، وأكثر من 500 تلميذ 5، وأكثر من ألف معهداً واحداً.
المعاهد الإنجليزية
يبلغ عدد التلاميذ بهذه المعاهد 6091 منهم 645 من المسلمين أي بنسبة 15 %، ويبلغ عدد المعاهد التي بها اقل من 50 تلميذاً 9، وأقل من 100 تلميذ 22، وأقل من 200 تلميذ 33، واكثر من 500 تلميذ معهداً واحداً.
المعاهد الأمريكية
يبلغ عدد التلاميذ بهذه المعاهد 7697 وإن كانت أقل عدداً من المعاهد الإنجليزية منهم 1655 من المسلمين أي بنسبة 21 %، ويبلغ عدد المعاهد التي بها أقل من 50 تلميذاً 9، وأقل من 100 تلميذ 12، وأقل من 200 تلميذ 19، وأكثر من 500 معهداً واحداً.
المعاهد الأخرى
يبلغ عدد التلاميذ بالمعاهد الألمانية 517 منهم 131 من المسلمين، أي بنسبة 25 %، وهذه المعاهد الأربعة موزعة بين القاهرة والإسكندرية وأسوان
ويبلغ عدد التلاميذ بالمعاهد الهولندية 250 منهم 122 من المسلمين، والمعهدان الهولنديان في مديرية الفليوبية
ويبلغ عدد التلاميذ بالمعهد السويسري في الإسكندرية 70 تلميذاً منهم ثلاثة من المسلمين.
ويبلغ عدد التلاميذ بالمعهد السويدي 59 منهم 4 من المسلمين وهذا المعهد في مديرية الدقهلية.
ويبلغ عدد التلاميذ بالمعهدين الروسيين 1118 تلميذاً منهم 177 من المسلمين.
إلى الأستاذ عباس محمود العقاد
عزيزي الأستاذ الزيات
يسرني أن أنقل إليكم ما لمسته في أجواء الأدب عندنا من ارتياحها إلى مقالكم البليغ الشائق عن (رأي الرافعي في الأستاذين طه والعقاد)، وتشوقها إلى الاستزادة في تسجيل هذه الأحاديث الطريفة التي يتناقلها كبار الأدباء في مجالسهم الودية الخالصة حيث تتجرد النفوس من ملابسات الخصومة، وتبرأ من نزوات الضغينة، وتتخفف من أحقادها الطارئة وبدواتها العارضة. . .
وفي الحق أنك كنت ظريفاً لبقاً في حديثك مع الرافعي فقد استطعت - في شيء من مكر الصحفي - أن تستدرج الرجل وتستخرج من فمه - في غفلة من غرائزه النائمة - هذا الحكم السديد الرشيد في أدب الأستاذ العقاد. وهنا أحب أن أوجه سؤالاً إلى الأستاذ الكبير العقاد أظنه يتردد على لسان كل قارئ عربي مثقف.
قد رأيت يا سيدي الأستاذ أن الرافعي قد استطاع أن ينسى الماضي بأحقاده وضغائنه فاعترف لصديقه الزيات أن كتابه (على السفود) لم يكن وحياً من الله وإنما كان رجساً من عمل الشيطان. ولم يقف اعترافه عند هذا الحد بل عمد إلى تحليل مذاهبك الأدبية بنزاهة عجيبة.
فهل لنا أن نأمل منك أن تحدثنا بفصل تنشره في الرسالة عن رأيك الصحيح الصريح في أدب الأستاذ الرافعي فتنصف هذا الأدب من أن يتهجم عليه أولئك الذين ارتجلوا حرفة الأدب ارتجالاً وانتحلوها انتحالاً. . . إن جمهرة القراء عندنا لتستشرف نفوسها جميعاً إلى علالة منك تبل بها الصدى؛ وحديثك الصحيح الصريح في أدب الرافعي هي العلالة التي يرتقبونها من زمان بعيد فهل يتحقق هذا الرجاء؟ وهل تصدق هذه الأمنية؟
إنا لمنتظرون. . .
(حمص)
عبد القادر جنيدي
رأي الأستاذ الشاعر (أبو شبكة) في ليالي الملاح التائه
هذا شاعر أحبه، وقد زاد حبي له منذ أن أقصى لقب مهنته عن أسمه الشعري، فلعهد خلا كان يدعي (علي محمود طه المهندس) فتذمرت من هذا اللقب في معرض حديث لي عن شعراء مصر، وهمست في مسمع الشاعر أن كلمة (مهندس) تنفرَّ أذني الموسيقية بما تنطوي عليه من الخطوط والمنعرجات، وتشبكني بقضبان وحبال لا أطيقها. وكأنه يحبني هو أيضاً ويحترم أذني الموسيقية، فارتفع بين ليلة وضحاها من (علي محمود طه المهندس) إلى (علي محمود طه).
وعلى محمود طه من أجمل شعراء مصر. فالجمال مزروع في جميع قصائد، حتى في (أفراح الوادي) منها. ولكم تمنيت لو أفرغ مجموعته الأخيرة (ليالي الملاَّح التائه) من قصائد (أفراح الوادي) وأبقى هذه الأخيرة لمجموعة أخرى يوعيها ما يعرض لخاطره من أسباب التهاني والرثاء. . .
أستهل الشاعر مجموعته ب (أغنية الجندول وقد تكون هذه القصيدة أشعر ما في (ليالي الملاح التائه) وأجمل وأطرب، وكفى. . . لا أعلم ما بي. . . أتراني متبرماً هذه الليلة؟
فتعريف الشاعر لقصيدته الساحرة هذه بأنها (تغريدة الموسيقار الكبير الأستاذ محمد عبد الوهاب) لا يعلي مقامها في نظري. فعبد الوهاب يغرد لمن هب ودب من الشعراء فضلاً عن أنه لا يشرف شاعراً كعلي محمود طه.
أما أعمق قصائد (ليالي الملاح التائه) فهي ولا شك قصيدة (كاس الخيَّام) فقد قدر الشاعر في قصيدته هذه على التسلل إلى خوابي نيسابور فشرب من الخمرة التي أسكرت عمر الخيام، ورأى في هذه الخمرة ما لم يره الدهماء من الناس:
قصة الزهد التي غنوا لها ... عللتهم بالسراب الخادع
نشوة الشاعر ما أجملها ... هي مفتاح الخلود الضائع
لقد سكر من خمرة الشاعر فجاء بشعر روحاني من نسيجه، وغمرك بجو سري يدرك بالحس إذا أرهف وعمق، ويحملك - على غير هوى منك - إلى نعيم من الحياة لن تقدر لك متعة فيه إذا لم تكن شاعراً في أعماقك
كأس الخيَّام هي الحياة كما يجب أم يكون، فيها الخمرة الخالدة، هذه الخمرة التي فقدها الشعراء:
أيها الخالد في الدنيا غراماً ... أين نيسابور والروض الأنيق
أين معشوقك إبريقاً وجاما ... هل حطمت الكأس أم جف الرحيق؟
وكأني بالشاعر قد فرغ الشعراء من حوله، يقول لهؤلاء: (الكرمة ما تزال خضراء، والمرأة ما تزال جميلة، والطبيعة لم تخل عن عهدها، فلمَ خثر فيكم الحس وجف الرواء؟ أتراكم ضللتم طريق الخمارة المحيية؟)
كلما لألأ في الشرق السنا ... دقت الباب الأكف الناحله
أيها الخمار قم وافتح لنا ... واسقنا قبل رحيل القافلة
لزوال الحياة وأوهامها اللذيذة في هاتين الكلمتين: (رحيل القافلة)، وقعه في نفسي كتلك (الكوكو) من مطوقة الخيام على طاق كسرى.
وقد لا تشيع فيك الكآبة مما في (ليالي الملاح التائه)، حتى تشيع فيك غمرة من الطرب، ويلتقي هذا الطرب وتلك الكآبة في مزبح يلطف في نفسك ويخلق حولك جواً يوحي إليك شوقاً وحسرة، وشوقاً إلى متع الحياة، وحسرة على زوالها
ها هم العشاق قد هبوا إلى الوادي خفافا
أقبلوا كالضوء أطيافاً وأحلاماً لطافا
ملأوا الشاطئ همساً والبساتين هتافا الصبا والحسن والحب هنا ... يا حبيبي هذه الدنيا لنا
فاملأ الكأس على شدو المنى ... واسقنا من خمرة الرين، اسقنا
أجل، أيها الشاعر، إن الدنيا للشعراء ما بقي الحب في قلوبهم المكشوف
الياس أبو شبكه
تصويب
سيدي الأستاذ البليغ أحمد حسن الزيات صاحب الرسالة: تحية وسلاماً. وبعد فقد رأيت في العدد (354) من مجلتكم الغراء تصويباً جاء في صفحة البريد الأدبي بقلم الفاضل (محي الدين إسماعيل) من البصرة يصح فيه قول أستاذنا الطنطاوي: (يستقري رمال الدأماء) الذي جاء في مقاله بالعدد الممتاز. وقد استرعت هذه الكلمة نظري بشكل خاص لأن هذا المعنى المبتكر في الأدب العربي كان قد استوقفني أيضاً حين قراءتي المقال منذ بضعة أسابيع. ولكني لم أكتب لعل الأستاذ يعود فيبين مرماه في هذا التعبير. ولكنه لم يفعل، والظاهر أنه أدرك أن هذا الأمر بيَّن لا يحتاج إلى بيان. فأحببت بعد أن أعود إلى الموضوع - بإذنكم - وأنوَّه عنه بكلمتين مخافة أن يخطئ في فهمه بعض القراء كما حدث لصديقنا الأديب البصري
لم يقصد الكاتب الصحراء (بالدأماء)، وإنما كان يعني البحر الحقيقي، ومن المعلوم أن رمال البحر لا تقل عن رمال الصحراء واستقراؤها أصعب. لذا كان التشبيه بها أبلغ، ووجدوها في القمر لا يمنع ذلك، ولا أزال أذكر جيداً ذينك المثلين المشهورين في الأدب التركي: (أكثر من رمال البحر) و (في البحر الرمال وعنده الأموال)
(بغداد)
فيصل صبيح نشأت
علاج الفتاة المنكوبة
حضرة الأستاذ الفاضل رئيس تحرير مجلة الرسالة الغراء
تحية واحتراماً وبعد، فقد كتب الأستاذ المويلحي بالرسالة أخيراً يستنجد بأهل المعرفة لفتاة نكبت بلحية كثة للبحث عن علاج لهذه النكبة البدنية، وفيما يلي ما يعرف عن الموضوع:
المعروف أن هرمون الغدة القشرية فوق الكلى له تأثير كبير في خلق مميزات الرجولة المتعددة، وما نكبت به الفتاة وما يحتمل أن يبدو عليها من مظاهر في أخرى في المستقبل يعود إلى نشاط هذه الغدة الزائدة، وهذا النشاط عادة يعلل عادة بوجود أورام في الغدة تسبب هذا الهياج، وعلاج الحالة جراحي باستئصال الورم، ولا تمس الغدة لأن في استئصالها الموت في التو واللحظة.
وتصاب المرأة في سن اليأس بشارب خفيف ومرجعه هو ضعيف المبيض في سن اليأس، وهذه الحالة متداركة بالعلاج لهرمونات المبيض.
ويلاحظ العلامة أن الغدة الدرقية غدة نسائية، أي أنها تكبر حجماً عند النساء عن الرجال، وقد يكون نشاط الرجل أكثر من المرأة راجع إلى كبر الغدد الأدرينالية (مجموع الغدد فوق الكلى) التي تعتبر غدد النشاط الإنساني عند الرجال.
كامل يوسف
عضو المعهد الفلسفي البريطاني بلندن
حول نقد
حضرة الأستاذ الفاضل صاحب الرسالة:
الأستاذ عزيز فهمي أخطأ في روايته عن خطبة الأستاذ توفيق دياب خطأ طفيفاً لا يمس لب الموضوع حين ذكر أن خطبة البلفير كانت في رثاء سعد، بينما هي لم تكن إلا لتأييد مرشحي الوفد بالإسكندرية.
وقد كنت من شهود الحفلة التي وصفها الأستاذ عزيز، ولا تزال ماثلة في ذاكرتي وذاكرة كل من حضر تلك الحفلة الانتخابية، وأظن أن الأساتذة،: ممدوح بك رياض وعبد الفتاح الطويل وحسن سرور كانوا من شهود هذه الحفلة. . .
(السويس)
محمد محمود دواره آدم
حضرة الأستاذ صاحب الرسالة
تحية. . . وبعد فقد قرأت في العدد 360 من الرسالة الغراء مقال (الأسماء تعلل) للأستاذ مأمون عبد السلام، وهو في الحقيقة بحث قيم ودراسة ممتعه تعتبر خلاصة لتاريخ وضع الأسماء ومعانيها. ولقد أقام الكاتب الدليل على أنه الأسماء تعلل. وبذلك هدم النظرية القائلة بأن (الأسماء لا تعلل) غير أني أعتقد أن الكاتب أخطأ في علة تسمية (آدم) إذ قال: (. . . فمعنى كلمة (آدم) الرجل لأنه أول رجل خلقه الله) والصواب عندي هو أن (آدم) سمى بهذا الاسم لأنه خلق من أديم الأرض - أي من قديمها - هذا ما أعتقده والسلام على الأستاذ
(ح. ح)