الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 310/البَريدُ الأدبيّ

مجلة الرسالة/العدد 310/البَريدُ الأدبيّ

مجلة الرسالة - العدد 310
البَريدُ الأدبيّ
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 12 - 06 - 1939

1 - مناوأة الخدر والنعاس

في العدد السابق من الرسالة كتب الصديق الفنان الأستاذ زكي طليمات (تعليقاً وتذييلاً) لقصة الفتور في الأدب المصري فراجع بعض ما يراه الأستاذ توفيق الحكيم وبعض ما ذهب إليه فجاءت كتابته جياشة بالمعاني؛ ولعل القراء وقفوا عندما قال فيهم وتدبروه، قال: (فإذا كان النتاج الأدبي في مصر لا يقابل من الجمهور بالحماس الواجب، فلأن الفتور مفروض على كل شيء يجري في مصر، ولأن عدم الاكتراث صفة - ويا للأسف - من صفات الأكثرية الغالبة من الجمهور المصري لا سيما فيما له علاقة بالأدب والفن). غير إني لا أرى كل هذا الرأي، فالذي عندي ما كتبته في هذا الباب من الرسالة لعددين مضيا، ومجمله أن الجمهور المهذب من القراء يرغب عن أدب التسلية والإنشاء التعليمي ويقدر ما يستحق التقدير إلا أنه قليل

2 - ديوان يظهر في قلب الصيف

ستخرج مطبعة مصرية ديوان شعر بعد شهر وبعض شهر، والديوان مهيأ للطبع منذ ثلاثة أشهر، وإن أنت عجبت للأمر فقلت: كيف يخرج ديوان في العهد الذي فيه يقعد الحَرُّ الناس ويصرفهم عن القراءة ويسيرهم إلى الشواطئ والمصايف القريبة والنائية، فأعلم أن بهذا الديوان غني عن جمهور القراء، إذ أن مؤلفه من أصحاب الحظوة العالية في وزارة المعارف، وحسب ما تقتنيه الوزارة من النسخ. . . قصة معروفة: إن المال الموقوف على تشجيع التأليف في وزارة المعارف لمحبوس - إلا أقله - على إعانة رجالها وأصدقائهم!

3 - في النقد الأدبي

يعنى الدكتور إسماعيل أحمد أدهم بكتابة فصول في الأدب العربي الحديث. فأخرج مبحثاً في الدكتور طه حسين بك وآخر في الأستاذ توفيق الحكيم (في مجلة الحديث الحلبية) وهو يواصل نشر مبحث في الأستاذ خليل مطران في مجلة المقتطف. ومزية كتابة الدكتور أدهم أنها منصرفة إلى النقد القائم على الوجهة الموضوعية لا الذاتية، كما نقول اليوم. والحق أن النقد عندنا أكثره مجرى على الطريقة التأثرية. وهكذا ترى الدكتور أدهم يميل مع ناقدين أو ثلاثة من أهل مصر ولبنان إلى جمح التأثر وتحديده ومراقبته حتى تتغلب المعرفة على الإحساس. ألا أني أرى فيما يكتب الدكتور أدهم موضوعين للنظر: الأول اعتماده على الآراء القبلية والمسلّمات والمقبولات. وترى ذلك في الفصل الأول والثاني اللذين كتبهما في خليل مطران، ومثل هذا الأسلوب أجنبي عن طريقة النقد الموضوعية؛ لأن هذه الطريقة تذهب من الواقعات إلى النظر ومن الخاص إلى العام: فلا يتكلم الناقد مثلاً على لون من ألوان الشعر ليدل بعد ذلك على أن شاعراً من الشعراء ينظم على ذلك اللون، بل يجري على عكس ذلك. ومن هذا أيضاً أن الدكتور أدهم يقرر القضية من باب الارتجال فيستخلص منها ما يستخلص: من ذلك قوله في مطران (المقتطف يونيو 1939 ص 87): (وقد خلص الخليل من هذه السنين (سنين الطفولة) بطبيعته الاجتماعية التي تميل إلى خلق جملة صلة اجتماعية مع الناس). فإني لا أفهم هذا النحو من التفكير (الموضعي) وكأني بالدكتور أدهم اقتبس مني (انظر (مباحث عربية) ص 76) هذا التعبير: (جملة صلة اجتماعية) مع ما ينظر إليه باللغة الفرنسية، من دون أن يحسن استعماله في مجرى حديثه، على ما يبدو.

وأما الموضع الثاني فإهمال الدكتور أدهم لاستقصاء المصادر. من ذلك ما فاته من مراجع فن توفيق الحكيم. فقد كان يحسن به أن يلتفت إلى ما كتبته في هذا الباب في مجلة الشباب (9 مارس سنة 1936) ومجمله: أن كلام توفيق الحكيم في مسرحياته الأولى على أن (الكائنات ظواهر لا حقائق) وما يترتب على ذلك من صراع بين الواقع والحلم، وبين الزمان والتاريخ وبين الشهوة والرغبة، إنما هو أصلاً لكاتب مسرحي فرنسي يدعى ومن تآليف هذا الرجل (إنما الزمان حلم) (سنة 1919) و (آكل الأحلام) (سنة 1922) و (الرجل وأشباحه) (سنة 1924). ثم إن في قصص توفيق الحكيم مظهراً آخر مستمداً من الأول وبيانه: أن الإنسان يسيّره ما لا يعرفه وما لا يقدر على مقاومته. وهذا الرأي الآخر يرجع إلى كاتب بلجيكي يدعى موريس ميترلنك (وإلى إبسن قبله). بقى أن الأستاذ توفيق الحكيم ينحو نحو ميترلنك في إنشاء ما يقال له في فن المسرح (الجو)، وجو القصة المسرحية قائم على بث الأنوار، وتوزيع الأثاث وإجلاس الممثلين، إلى غير ذلك. وجو المسرحية عند الحكيم كجو المسرحية عند ميترلنك من حيث الميل إلى بسط الإبهام على المناظر وإثارة الأوهام في نفس الناظر.

وليس معنى هذا أن توفيق الحكيم لم يأت بشيء من عنده. فقد كتبت قبل اليوم أنه (يحكم سرد الرواية ويحكم الحوار ويحكم تهيئة البيئة؛ فهو صاحب فن حقاً)، وقد استشهد الدكتور أدهم فيما كتبه بهذه الجملة (ص 357)

وبعد، فإني أدعو من يعني بالفصل الذي كتبه أدهم في الحكيم - وهو فصل حقيق بالعناية - أن يرجع إلى نقد الأستاذ صديق شيبوب لذلك الفصل في صحيفة البصير (12 مايو 1939)، فإنه جم الفائدة.

بشر فارس

الأتراك والحرف العربي

كنت نشرت في الجزء (226) من السنة الخامسة للرسالة الغراء - مقالة عنوانها (الحرف العربي والإفرنجي) نعيت فيها على هؤلاء الترك استبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير، وقلت فيها: (وأما ذلك التجديد فليس لليوم أن يقضي فيه قضاءه، وللغد الحكم فننظر أأحسن القوم أم أساءوا) وبينت أن الحرف الإفرنجي هو الحرف العربي نفسه، وأصل الحرفين معلوم، غير أن الزمن قد حسن الثاني أي العربي وهذبه

وإن ما صنع الترك هو أنهم انقلبوا يسطرون أو يخربشون من الشمال مبذرين مضاعفين الكلمة، وكانوا يكتبون من اليمين موفرين الوقت الثمين والكاغد

وقد قرأنا اليوم في الصحف هذا الخبر من أنقرة:

(أنقرة - أخذت الأوساط التركية تفكر باستعمال الحروف العربية بعد أن قامت عدة صعوبات في استعمال الحروف اللاتينية، ويقال إن حكومة الجمهورية قد تفكر في إلغاء القرار القاضي بمنع استعمال تلك الحروف)

فإذا صدق هذا الإعلام - ولا أستبعد صدقه - فقد عقل القوم من بعد السفه، وصحوا من سكرهم، وأحسنوا إلى أنفسهم وأدبهم وتاريخهم - على ضؤولة

قدرها - وإلا فإصرار المبطل على الضلالة والباطل لا يدل على أنه محق

الإسكندرية * * *

على فراش الموت

أصدرت دار الهلال أخيراً كتاباً عنوانه (على فراش الموت) من تأليف الأستاذ طاهر الطناحي. وهو كتاب محكم الوضع طريف الموضوع مختلف الجني بين اللذة والفائدة والعبرة، وقد أهداه إلى الأستاذ أمين الخولي فكتب إليه هذا الكتاب:

إلى الأديب الكبير الأستاذ طاهر الطناحي. . .

تحية وسلام. وبعد فقد تلقيت كتابكم عن اللحظات الأخيرة وأثر فيّ تناولكم الدقيق لتلك اللحظات من اليقظة التي تتكشف فيها النفس عن جوهرها السماوي، وتستقبل الحياة الثانية بصفاء كدرته طوال تلك الحياة الدنيا أوهامها وأخاديعها

نظرت فيما دونت من حال العظماء في تلك الدقائق الرهيبة، آخر عهدهم بالدنيا وأول عهدهم بالآخرة، فتجسم لي قول من سلف: الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا. وشعرت أن من كمال الترجمة لعظماء العالم أن تعرض لنا حياتهم في تلك الأويقات الختامية؛ وكأنما (فراش الموت) بساط ساحر لا ينتهي مداه، فهل أقول لك: ابسط منه ما استطعت وحدث الناس في أجزاء أخرى عن تلك اللحظات على باب الأبدية، وعتبة الحياة الثانية، واكشف من نفوس المعدودين ما لا ينكشف إلا في تلك البرهة الدقيقة الجليلة؟

إن الموضوع رائع رهيب؛ وقد بدت تلك الروعة والرهبة في تناوله. وفي لمحات قصيرة نظرت فيها إلى هذا المؤلف غمرتني تلك الروعة والرهبة، وشعرت فيما شعرت به حين كتبت فصلك عن (الحب والموت) على ما أظن. . . مزيج من الخشية والتسامي إلى عوالم اللانهاية

أشكرك وأحييك، وأبعث إليك مع سلامي أطيب تمنياتي

أمين الخولي

اصطلاح جديد

سيدي الأستاذ الزيات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فلقد قرأت مقال أستاذنا الفاضل أحمد أمين (أدب الروح وأدب المعدة) فألفيتُ مطلعه هكذا: (هذا اصطلاح جديد أضعه لنوعين من الأدب يتميزان كل التميز، ويختلفان كل الاختلاف، لعل في وضعه فائدة في تقويم الأدب وصحة تقديره). وما بي من عزم على أن أعرض لما جاء في ثنايا الموضوع من آراء، فأنا أحترم رأي الأستاذ وإن بعُد ما بيني وبينه، ولكني أريد أن أقول: إن هذا النوع من المقابلة - وهو طريف - لم يكن ابن الساعة، فطالما سمعته يجري على لسان أستاذنا المرحوم الرافعي في صور، وهو جرى على قلمه أيضاً في صورة أخرى. ففي وحي القلم الجزء الأول ص 84 س 1 جاء ما نصه: (. . . لستُ المدير بما في نفس أحمد، ولا بمعدته وبطنه. . .) وفي ص 135 س 12 من نفس الجزء جاء: (أفيؤرخ الإنسان يومئذ بتاريخ معدته وما حولها، أم بتاريخ نفسه وما فيها؟) وفي ص 212 س 4 من الجزء الثاني جاء: (. . . ويتعامل الناس في الشرف على أصول من المعدة لا من الروح. . .) ولو ذهبت أتقصى هذا التعبير فيما كتب الرافعي - رحمه الله - لكلفت نفسي شططاً، وحسبي هذا برهاناً على ما رأيت، والسلام

كامل محمود حبيب

كيفية ظهور الحياة على الأرض

سيدي رئيس تحرير الرسالة:

سلاماً وتحية. أما بعد فقد قرأت مقالة الأستاذ المنقبادي في عدد الرسالة الأخير (309) عن كيفية ظهور الحياة على الأرض. فوجدت فيها كثيراً من الخطأ أبين وجهه وصوابه فيما يلي:

فالأستاذ يبني كلامه على حقيقة لم يقل العلم فيها إلى الآن كلمة (الفصل): فهو يقول إن الكائنات الحية خاضعة لنواميس الطبيعة. ولكن الواقع أن كثيراً من ظواهر الأحياء كالحركة والتفكير والغرائز - لا زالت تحير العلماء - ولما يجدوا لها تفسيراً مقبولاً. ولا زال علماء الحياة يعتبرون أن هناك قوة أسمها الحياة لا يدركون كنهها، ولكنهم يرون أثرها.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الأستاذ يستنتج من هذه الآراء نتائج غير صائبة. فيقول: إن السبب الطبيعي لنشوء الحياة هو حرارة الشمس، والأشعة البنفسجية التي كانت تبعثها في فجر الحياة. فلو سلمنا أن حرارة الشمس كانت حينئذ أشد منها الآن بمراحل - كما يقول الأستاذ - فإن هذا يدحض رأيه. فالحرارة الشديدة لا تساعد على نشأة الحياة وازدهارها، وإن كانت تساعد التفاعل الكيميائي. وذلك لأن البروتوبلازم (المادة الحية) يصاب بالضرر إذا اشتدت الحرارة كما هو معروف لكل من درس علم الأحياء. . . والواقع أن الشمس لم تتغير كثيراً منذ نشأة الكواكب السيارة، ومنذ ظهور الحياة على الأرض. فإن ثلاثة الآلاف من ملايين السنين ليست إلا يوماً في حياة الشمس): (النجوم في مسالكها تأليف السير جيمس جينز وترجمة الدكتور الكرداني)

ولو سلمنا برأي الأستاذ لتحتم أن توجد الحياة في بعض الكواكب السيارة الأخرى التي وقعت تحت نفس الظروف التي وقعت تحتها الأرض كالمريخ مثلاً. ولكن (يظهر أن احتمال وجود الحياة على المريخ أو على أي كوكب سيار آخر في المجموعة الشمسية لا يمكن أن يسمى احتمالاً قوياً) (النجوم في مسالكها السالفة الذكر)

ويخبرنا علم الجيولوجيا أن الحياة لم تظهر غالباً إلا بعد مدة طويلة من نشوء الأرض. وأقدم الحفريات (وهي بقايا الكائنات الحية الموجودة ضمن الصخور) يقل عمرها عن نصف عمر الأرض، أي إن الحياة لم تظهر غالباً إلا بعد انقضاء نصف الزمن الجيولوجي. وهذا يخالف ما يذهب إليه الأستاذ من أن الحياة نشأت حينما نشأت الأرض

وقصارى القول أن منشأ الحياة لا يقدر أحد أن يجزم بزمانه أو كيفيته. ولعل تقدم العلم - المبني على التجارب والحساب لا على الخيال - ينير لنا هذه المسائل. والسلام.

منير أمين ملطي

توحيد المصطلحات الطبية في العربية

وافق مجلس الوزراء على مذكرة لوزارة الخارجية قالت فيها: إن الجمعية الطبية المصرية طرحت موضوع (توحيد المصطلحات الطبية في اللغة العربية) على مؤتمرها الأخير الذي عقدته في أوائل سنة 1938 في بغداد فأصدر قراراً اقترح فيه مقترحاً فصلت الجمعية الطبية قواعده فيما يلي:

أن تتصل الحكومة المصرية بحكومات الأقطار العربية في الشرق الأدنى للاتفاق على ما يأتي بصفة رسمية:

أولا: أن تؤلف كل منها في بلادها لجنة من الأطباء واللغويين للنظر في موضوع توحيد المصطلحات العربية للعلوم الطبية أي اختيار أفضل تلك المصطلحات للاستعمال، ويراعى في اختيار هذه اللجان أن تمثل فيها الجمعيات الطبية المختلفة

ثانياً: أن تنتدب كل من تلك الحكومات من أعضاء اللجان المشار إليها عضوين للاشتراك في لجنة دائمة تجتمع بالقاهرة شهراً في كل سنة على نفقة تلك الحكومات لبحث المصطلحات العربية المقترحة بواسطة اللجان المشار إليها أو الوارد في المعاجم الطبية العربية والبحوث اللغوية الطبية في مختلف البلاد واختيار أصلحها للاستعمال

ثالثاً: أن تكون قرارات اللجنة الدائمة المشار إليها معترفاً بها للاتباع في جميع المعاهد التعليمية والطبية في الدول المشتركة بحيث تتوحد المصطلحات الطبية العربية في جميع معاهدها وبالتالي في جميع مؤلفاتها ومجلاتها وعلى ألسن أطبائها

رابعاً: أن يكون انعقاد اللجنة الدائمة في كلية الطب أو مجمع فؤاد الأول اللغوي بالقاهرة، وتتولى الجمعية الطبية المصرية الإشراف على سكرتيرة اللجنة، وتتحمل وزارة المعارف المصرية النفقات الخاصة بالسكرتيرة والمراسلات والمطبوعات التي تصدرها اللجنة

جائزة (أمير ونجن)

تلقت قنصلية الأرجنتين في الإسكندرية من جمعية مكافحة السرطان الفرنسية أنها منحت الأستاذ الدكتور انجل روفو مدير معهد الأبحاث الطبية في (بونس إيرس) عاصمة الأرجنتين جائزة (أمير ونجن) ومقدارها 100 ألف فرنك، وذلك لتقديمه إلى الجمعية أفضل الأبحاث الطبية الدولية عن (تأثير الطعام في إنماء السرطان) وقد سلمت الجمعية قيمة الجائزة إلى الدكتور كركانو وزير الأرجنتين المفوض في فرنسا، لإبلاغها إلى الفائز بها

وقد قرر الدكتور روفو الاكتفاء بالشهادة الممنوحة له من الجمعية، أما الجائزة المالية فقد تبرع بها لحكومته لتنفقها في الأبحاث الطبية، على أن ينتدب لهذا الغرض طبيب أرجنتيني يسافر إلى فرنسا لمدة سنة لأجراء أبحاثه هناك، وطبيب آخر فرنسي يقدم إلى الأرجنتين لعمل مثل هذه الأبحاث

الشعبة المصرية لمعهد التعاون الفكري

بين القرارات التي اتخذتها الشعبة المصرية لمعهد التعاون الفكري، تحديد قيمة الاشتراك السنوي الذي تدفعه مصر للمعهد وجعلها خمسمائة جنيه في العام

ودرست الشعبة مشروع مرسوم بتنظيم أعمالها ومشروع لائحتها الداخلية وبحثت مسألة اختيار أعضائها، واستقر الرأي على أن يكون بعضهم ممثلاً لهيئات علمية وأن يختار البعض الآخر بصفتهم الشخصية

واقترح سكرتير الشعبة الأستاذ محمد العشماوي بك وكيل المعارف أن تمثل الشعبة في المؤتمر المزمع عقده في مصر لتوحيد الثقافة بين البلدان العربية، فوافق المجتمعون على هذا الرأي على أن يمثل الشعبة في الأعمال التمهيدية للمؤتمر: الدكتور منصور فهمي بك مدير دار الكتب، والأستاذ أحمد أمين رئيس لجنة التأليف والترجمة والنشر

ووافق الأعضاء على تأليف مكتب مؤقت يضم سعادة لطفي السيد باشا رئيس الشعبة، والدكتور علي إبراهيم باشا وكيلها ومحمد العشماوي بك سكرتيرها العام، والدكتور طه حسين بك والدكتور أحمد عبد السلام الكرداني بك

وعرضت على اللجنة مذكرة مقدمة من الأستاذ محمد قاسم بك عميد دار العلوم ومندوب الحكومة المصرية في المؤتمر الدولي الثامن للعلوم التاريخية الذي عقد في أغسطس الماضي بمدينة زوريخ بسويسرا. وقد تضمنت المذكرة طائفة من المقترحات خاصة بوضع فهرس عام يجمع شتات المصادر المطبوعة للتاريخ المصري، ووضع قاموس للتراجم المصرية، ووضع مصور تاريخي يبين أهم تطورات التاريخ المصري إلى غير ذلك. وقد عهدت الشعبة إلى لجنة مؤلفة من مقدم المذكرة، والأستاذ محمد شفيق غربال عميد كلية الآداب ومسيو دريوتون مدير مصلحة الآثار، ومسيو فييت مدير الآثار العربية - درس هذه الاقتراحات

جمعية الفنانين المصرية

ستقام مباراة في فن الخط العربي للفنانين المصريين والأجانب يدور موضوعها حول كتابة اسم الجمعية. وللمتسابق الحرية في انتقاء نوع الخط وحجمه على أن يذيل النماذج بإمضائه واسمه وعنوانه، ويرسلها إلى مقر الجمعية رقم 6 شارع فؤاد الأول مصر، في موعد لا يتجاوز يوم 27 يونيو عام 1939

وقد تقرر لها جائزة مبلغ جنيه مصري. وللمتسابق الحق في أن يتقدم بأكثر من مخطوط

ج. روفائيل