الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 299/من برجنا العاجي

مجلة الرسالة/العدد 299/من برجنا العاجي

بتاريخ: 27 - 03 - 1939


القوة الحقيقية للرجل هي أن يستطيع أن: (يقول ما يريد وقتما يريد أن يقول). والرجولة الحقيقية هي أن يبذل المرء دمه وماله وراحته وهناءه ودعته وطمأنينته وأهله وعياله وكل أثير عنده وعزيز عليه في سبيل شيء واحد: (الكرامة). والكرامة الحقيقية هي أن يضع الإنسان نفسه الأخير في كفة وفكرته ورأيه في كفة، حتى إذا ما أرادت الظروف وزن ما في الكفتين رجحت في الحال كفة رأيه وفكره. كل عظماء التاريخ كانوا كذلك. بل إن مصر الفقيرة اليوم في العظماء قد عرفت ذات يوم رجالاً من هذا الطراز. رجال لم يترددوا في تضحية كل شيء من أجل فكرة، والنزول عن كل متاع من أجل رأي. بمثل هؤلاء الرجال ربحت مصر كثيراً في حياتها المعنوية والفكرية. بل إني لا أبالغ إذا قلت إن الأمم لا تبنى ولا تقوم إلا على أكتاف هؤلاء. وإن الخطر المخيف هو يوم تخلو أمة من أمثال هؤلاء. نعم. وإنه ليخالجني الآن شيء من القلق إذ انظر حولي فلا أكاد أرى في مصر أثراً لهذه الفئة العظيمة. فناموس اليوم هو وطئ الفكرة بالأقدام راكضاً خلف الجاه الزائف والمال الزائل، وإنكار الرأي والجبن عن إعلانه حرصاً على الراحة وإيثاراً للطمأنينة. وهكذا قد خلت صفحة تاريخنا من أسماء العظماء هذه السنوات، وعجت بلادنا بأصحاب الألقاب وحملة الشارات وراكبي السيارات! وحق لنا جميعاً أن نسأل هذا السؤال: ما هي المعجزة التي تنهض هذا البلد وهو على هذا الخلق؟ وهل يطول غضب الله علينا فلا يظفرنا بعظيم من هؤلاء العظماء الذين يستطيعون أن يردوا الاعتبار إلى قيمة الرأي، ويطهروا النفوس من درن المادة، ويعيدوا المثل العليا النبيلة إلى مجدها القديم، ويرتفعوا بالأمة كلها في لحظة إلى سماء الخلق العظيم! إذا حدث ذلك فقد نجونا. وإذا لم يحدث ذلك فلا شيء ينتظرنا غير انحلال أكيد، وهبوط إلى مرتبة العبيد.

توفيق الحكيم

دراسات في الأدب

للدكتور عبد الوهاب عزام

أمثلة من النقد في الأد 1 - نقد الجزئيات:

قال أمرؤ القيس في فرس:

وأركب في الروع خيفانة ... كسا وجهَها شعَر منتشِر

فقال النقاد: هذا غلط في مدح الخيل لأن انتشار الشعر على الوجه عيب فيهن

وقال زهير في الضفادع:

يخرجن من شَربَات ماؤها طَحِل ... على الجذوع يخفن الغمّ والغرقَا

فقالوا: هذا جهل بطبيعة الضفادع فإنها لا تخاف الغرق

وقال أبو ذؤيب الهذلي يصف فرساً:

قُصِر الصبوح لها فقصّر لحمها ... بالنيّ فهي تثوخ فيها الإصبع

قال الأصمعي: حمار القصّار خير من هذا. وإنما يوصف الفرس بصلابة اللحم

وقال أبو تمام:

ألذ من الماء الزلال على الظما ... وأطرف من مر الشمال ببغداد

أخذ عليه القاضي الجرجاني أنه جعل الشمال طرفة في بغداد، وهي أكثر الرياح هبوباً بها. . . الخ

فهذه أمثلة من الغلط في طبائع الأشياء

وقال أبو تمام:

اسقِ الرعية من بشاشتك التي ... لو أنها ماء لكان مَسوسا

إن البشاشة والندى خير لهم ... من عفة جمست عليك جموسا

لو أن أسباب العفاف بلا تقي ... نفعت لقد نفعت إذاً إبليسا

قال القاضي الجرجاني: فليت شعري لو أراد هجوه، وقصد الغضّ منه هل كان يزيد على أن يذم عفته ويصفها بالجموس والجمود وهما من صفات البرود والثقل ثم يختم الأمر بأن يضرب له إبليس مثلاً ويقيمه بازائه كفواً؟

وقال أبو الطيب في مطلع قصيدة:

وفاؤكما كالربع: أشجاه طاسمه ... بأن تسعدا، والدمع، أشفاه ساجمه

وقال القاضي الجرجاني: ومن يرى هذه الألفاظ الهائلة والتعقيد المفرط فيشك أن وراءها كنزاً من الحكمة، وأن في طيها الغنيمة الباردة؟ حتى إذا فتشها وكشف عن سرها وسهر ليالي متوالية فيها حصل على (أن وفاءكما يا عاذليّ بأن تسعداني إذا درس شجاني، وكلما ازداد تدارساً ازددت له شجواً كما أن الربع أشجاه دارسه). فما هذا من المعاني التي يضيّع لها حلاوة اللفظ، وبهاء الطبع، ورونق الاستهلال، ويشحّ عليها حتى يهلهل لها النسج ويفسد النظم، ويفصل بين البا ومتعلقها بخبر الابتداء قبل تمامه، ويقدم ويؤخر، ويعمى وُيعوص. ولو احتمل الوزن تركيب الكلام على صحته فقيل: وفاؤكما بأن تسعدا أشجاه طاسمة كالربع. أو وفاؤكما بأن تسعدا كالربع أشجاه طاسمه. لظهر هذا المعنى المضنون به المتنافس عليه. . . الخ

وقال المتنبي في مدح سيف الدولة:

وقفت وما في الموت شك لواقف ... كأنك في جفن الردى وهو نائم

تمرّ بك الأبطال كلمى هزيمة ... وثغرك وضّاح ووجهك باسم

فقال سيف الدولة: ينبغي أن تطبّق عجز (البيت) الأول على الثاني وعجز الثاني على الأول وأنت في هذا مثل امرئ القيس في قوله:

كأني لم أركب جوادا للذّة ... ولم أتبطّن كاعبا ذات خلخال

ولم أسبأ الزقّ الروىّ ولم أقل ... لخيلي كرّى كرًّة بعد إجفال

قال المتنبي: أدام الله عز مولانا؛ إن صح أن الذي استدرك هذا على امرئ القيس أعلم منه بالشعر فقد أخطأ امرؤ القيس وأخطأت أنا. ومولانا يعرف أن البزاز لا يعرف الثوب معرفة الحائك لأن البزاز يعرف جملته، والحائك يعرف جملته وتفصيله؛ لأنه أخرجه من الغزلّية إلى الثوبية؛ وإنما قرن امرؤ القيس لذة النساء بلذة الركوب للصيد، وقرن السماحة في شراء الخمر بالشجاعة في منازلة الأعداء.

وأنا لما ذكرت الموت في أول البيت أتبعته بذكر الردى ليجانسه؛ ولما كان وجه المنهزم لا يخلو من أن يكون عبوسا، وعينه من أن تكون باكية قلت: ووجهك وضاح وثغرك باسم لأجمع بين الأضداد في المعنى.

2 - ومن قولهم في نقد الشعراء:

كان النابغة أحسن الناس ديباجة شعر، وأكثرهم رونق كلام، وأذهبهم في فنون الشعر وأكثرهم طويلة جيدة، ومدحا وهجاء وفخرا وصفة.

وروى أن عمر بن الخطاب قال: أنشدوني لأشعر شعرائكم. قيل: ومن هو؟ قال: زهير. قيل: وبم صار كذلك؟ قال: كان لا يعاظل بين القول ولا يتبع حوشي الكلام ولا يمدح الرجل إلا بما فيه.

وفي الشعر والشعراء: كان أوس بن حجر عاقلاً في شعره كثير الوصف لمكارم الأخلاق وهو من أوصفهم في الخمر والسلاح ولاسيما القوس. وسبق إلى دقيق المعاني وإلى أمثال كثيرة.

وقال الجرجاني:

(ولو تأملت شعر أبي نواس حق التأمل ثم وازنت بين انحطاطه وارتفاعه وعددت منفية ومختارة لعظمت من قدر صاحبنا (يعني المتنبي) ما صغرت، ولأكبرت من شأنه ما استحقرت، ولعلمت أنك لا ترى لقديم ولا لمحدث شعرا اعم اختلافا وأقبح تفاوتا، وأبين اضطرابا، وأكثر سفسفة، وأشد سقوطا من شعره) يعني أبا نواس.

وفي العمدة:

(وقال بعض من نظر بين أبي تمام وأبي الطيب: إنما حبيب كالقاضي العدل، يضع اللفظة موضعها، ويعطي المعنى حقه بعد طول النظر والبحث عن البينة، أو كالفقيه الورع يتحرى في كلامه ويتحرج خوفا على دينه.

وأبو الطيب كالملك الجبار يأخذ ما حوله قهراً وعنوة، أو كالشجاع الجريء يهجم على ما يريد. لا يبالي ما لقي ولا حيث وقع)

3 - ومن قولهم في تأثير البيئة في الأدب قول الجرجاني:

(ومن شأن البداوة أن تحدث بعض ذلك (الخشونة والجفاء) ولأجله قال النبي ﷺ: من بدا جفا. ولذلك تجد شعر عديّ وهو جاهلي، أسلس من شعر الفرزدق ورجز رؤبة وهما إسلاميان لملازمة عديّ الحاضرة، وإبطانه الريف، وبعده عن جلافة البدو، وجفاء الأعراب. وقال ابن رشيق:

(قد تختلف المقامات والأزمنة والبلاد فيحسن في وقت ما لا يحسن في آخر، ويستحسن عند أهل بلد ما لا يستحسن عند غيره؛ ونجد الشعراء الحذّاق تقابل كل زمان بما استجيد فيه وكثر استعماله عند أهله بعد ألاّ تخرج من حسن الاستواء وحدّ الاعتدال وجودة الصنعة)

(فلما ضرب الإسلام بجرانه واتسعت ممالك العرب، وكثرت الحواضر، ونزعت البوادي إلى القرى؛ وفشا التأدب والتظرف، اختار الناس من الكلام ألينه وأسهله وعمدوا إلى كل شئ ذي أسماء كثيرة فاختاروا أحسنها سمعاً وألطفها من القلب موقعاً. . وأعانهم على ذلك لين الحضارة وسهولة الطباع والأخلاق، فانتقلت العادة وتغير الرسم وانتسخت هذه السنة الخ

4 - ومن قولهم في الطبع والخلق وأثرهما في الأدب قول الجرجانيّ:

(ثم قد تجد الرجل شاعراً مفلقاً، وابن عمه وجار جنابه، ولصيق طُنبه بكيا مُفَحما، وتجد فيها الشاعر اشعر من الشاعر، والخطيب أبلغ من الخطيب. فهل ذلك إلا من جهة الطبع والذكاء وحدة القريحة والفطنة؟ وهذه أمور عامة في جنس البشر، لا تخصيص لها بالأعصار، ولا يتصف بها دهر دون دهر

(وقد كان القوم يختلفون في ذلك فتتباين أحوالهم، فيرق شعر أحدهم، ويصلب شعر الآخر؛ ويسهل لفظ أحدهم، ويتوعر منطق غيره. وإنما ذلك بحسب اختلاف الطبائع وتركيب الخلق، فإن سلامة اللفظ تتبع سلاَمة الطبع، ودماثة الكلام بقدر دماثة الخلقة

وأنت تجد ذلك ظاهراً في أهل عصرك وأبناء زمانك. وترى الجافي الجلف منهم كزّ الألفاظ، معقد الكلام، وعر الخطاب، حتى انك ربما وجدت ألفاظه في صورته ونغمته، وفي جرسه ولهجته)

5 - ومن قولهم في طرائق البيان:

قال القاضي الجرجاني: (ولا آمرك بإجراء أنواع الشعر كله مجرى واحد، ولا أن تذهب بجميعه مذهب بعضه؛ وأرى لك أن تقسم الألفاظ على رتب المعاني فلا يكون غزلك كافتخارك، ولا مديحك كوعيدك، ولا هجاؤك كاستبطائك، ولا هزلك بمنزلة جدك، ولا تعريضك مثل تصريحك؛ بل ترتب كلاّ مرتبته، وتوفيه حقه؛ فتلطف إذا تغزلت، وتفخم إذا افتخرت، وتتصرف للمديح تصرف مواقعه؛ فإن المدح بالشجاعة والبأس يتميز عن المدح باللباقة والظرف، ووصف الحرب والسلاح ليس كوصف المجلس والمدام. فلكل واحد من الأمرين نهج هو أملك به، وطريق لا يشاركه الآخر فيه. وليس ما رسمته لك في هذا الباب بمقصور على الشعر دون الكتابة، ولا بمختص بالنظم دون النثر. بل يجب أن يكون كتابك في الفتح والوعيد خلاف كتابك في التشوّق والتهنئة واقتضاء والمواصلة، وخطابك إذا حذرت وزجرت أفخم منه إذا وعدت ومنيت.

فأما الهجو فأبلغه ما جرى مجرى الهزل والتهافت، وما اعترض بين التصريح والتعريض، وما قربت معانيه وسهل حفظه، وأسرع علوقه بالقلب ولصوقه بالنفس. فأما القذف والإفحاش فسباب محض، وليس للشاعر فيه إلا إقامة الوزن وتصحيح النظم)

وقال ابن رشيق في العمدة:

(يجب للشاعر أن يكون متصرفاً في أنواع الشعر من جد وهزل وحلو وجزل، وألا يكون في النسيب أبرع منه في الرثاء، ولا في المديح انفذ منه في الهجاء، ولا في الافتخار أبلغ منه في الاعتذار، ولا في واحد مما ذكرت أبعد منه صوتاً في سائرها؛ فإنه متى كان كذلك حكم له بالتقدم وحاز قصب السبق كما حازها بشار وأبو نواس بعده). . . الخ.

6 - ومن قولهم في حرية الأدب قول صاحب الوساطة:

(فلو كانت الديانة عاراً على الشعراء، وكان سوء الاعتقاد سبباً لتأخر الشاعر، لوجب أن يمحى اسم أبي نواس من الدواوين، ويحذف ذكره إذا عدت الطبقات، ولكان أولاهم بذلك أهل الجاهلية، ومن تشهد الأمة عليه بالكفر، ولو جب أن يكون كعب بن زهير وابن الزِّبدي وإضرابهما ممن تناول رسول الله ﷺ بالهجاء، وعاب من أصحابه، بكما خرساً وبكاء مفحمين؛ ولكن الأمرين متباينان والدين بمعزل عن الشعر).

7 - ومن قولهم في صفات الناقد:

قال ابن قتيبة في مقدمة الشعر والشعراء: (ولم أقصد فيما ذكرته من شعر كل شاعر مختار له سبيل من قلد أو استحسن باستحسان غيره، ولا نظرت إلى المتقدم منهم بعين الجلالة لتقدمه، ولا المتأخر منهم بعين الاحتقار لتأخره، بل نظرت بعين العدل على الفريقين، وأعطيت كلا حقه، ووفرت عليه حظه. فإني رأيت من علمائنا من يستجيد الشعر السخيف لتقدم قائله، ويضعه موضع متخيرة، ويرذل الشعر الرصين ولا عيب له عنده ألا أنه قيل في زمانه ورأى قائله. ولم يقصر الله الشعر والعلم والبلاغة على زمن دون زمن، ولا خص به قوماً دون قوم، بل جعل ذلك مشتركا مقسوماً بين عباده وجعل كل قديم، منهم حديثاً في عصره)

وقال صاحب الوساطة:

(وملاك الأمر في هذا الباب خاصة (النقد) ترك التكلف ورفض التعمل والاسترسال للطبع، وتجنب الحمل عليه، والعنف به. ولست أعني بهذا كل طبع، بل المهذب الذي قد صقله الأدب وشحذته الرواية، وجلته الفطنة وألهم الفصل بين الرديء والجيد، وتصور أمثلة الحسن والقبيح)

هذه أمثلة من ضروب النقد المختلفة سردتها ليلتفت طلاب الأدب إليها، ويستزيدوا منها، ويتبينوا ما وراءها من طرائق النقد ومذاهب النقاد. وفي كتب الأدب كثير منها ومن شاء فليرجع إلى الجزء الأول من البيان والتبيين، ومقدمة كتاب طبقات الشعراء لمحمد بن سلام الجمحي وكتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري

تاريخ الأدب

- 1 -

إذا نقد شعراء أمة وكتابها المتعاصرون، وقرن هذا النقد بعضه إلى بعض وتألفت مما اتفقوا عليه وما اختلفوا فيه صورة لعصرهم، وبينت الأسباب التي اجتمعت على تأليف هذه الصورة، ألوانها وهيئتها، فهذا تأريخ عصر من عصور الآداب

وإذا شمل النظر عصوراً متتابعة فاستبانت صور الآداب فيها، وعرف تطوّر هذه الصور وانتهاء كل واحدة إلى التي تليها، وُرد هذا التطور إلى أسبابه فهذا تأريخ الأدب في هذه العصور

فتأريخ الأدب وصف آداب العصور وترتيبها وتعليلها

- 2 -

وهو كالنقد يستمد من ذوق الناقد وتقديره مزايا الكلام وعيوبه وأطواره، ومما أحاط بالأدباء من حقائق التاريخ والجغرافيا، والاجتماع وغيرها. وعلى مؤرخ الأدب أن يلائم بين ذوقه وعلمه بهذه الحقائق فلا يحكم الذوق على غير بينة، ولا يغفله ويعتمد في تاريخه على الحقائق العلمية الجافة؛ بل يجعل حكمه نتاج الذوق المهيأ للحكم بمعرقة واسعة، وتأمل دقيق، وتقدير لأحوال الأدب بليغ، فيكون حكمه خلاصة العلم، ونتيجة الذوق الذي لابد منه في تقويم الأدب

- 3 -

لم يكن تاريخ الأدب على هذه الشاكلة معروفاً لدى القدماء؛ وإنما كان سبيلهم جمع تراجم الشعراء والكتاب، وتبيين محاسنهم ومساوئهم، والاستشهاد ببعض أقوالهم، ولم يكن قولهم موصلاً مستوعباً يؤلف صورة عامة للأدب في عصر أو عصور ولا كان التعليل قيها مطرّداً. فكان عمل المؤرخين تراجم متفرقة ينقصها الجمع والمزج والترتيب والتعليل. فهي مصادر لتاريخ الأدب لا تاريخ

ومن الكتب التي ألفت على هذا النمط:

1 - طبقات الشعراء لمحمد بن سلام الجمحي المتوفى سنة 231

2 - الشعر والشعراء لابن قتبية المتوفى سنة 276

3 - معجم الشعراء للمرزباني المتوفى سنة 384

4 - يتيمة الدهر في شعراء العصر لأبي منصور الثعالبي المتوفى سنة 429

5 - الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام الأندلسي المتوفى سنة 429

6 - دمية القصر لأبي الحسن الباخرزي المتوفى سنة 467

7 - قلائد العقيان للفتح بن خاقان الأندلسي المتوفى سنة335

8 - مطمح الأنفس للفتح بن خاقان الأندلسي المتوفى سنة 335

9 - سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر لصدر الدين المديني من رجال القرن الحادي عشر

10 - ريحانة الألباء لشهاب الدين الخفاجي المتوفى سنة 1069

- 4 -

وتاريخ الأدب كما نعرفه اليوم عرفه الأوربيون في عصر نهوضهم؛ سبق إليه الإيطاليون وسار على أثرهم الأمم الأخرى ولا سيما الفرنسيون. ولهم فيه طرائق مختلفة مبنية على مذاهبهم في النقد وقد قدمنا إشارة إليها

عبد الوهاب عزام