مجلة الرسالة/العدد 28/الحركة المسرحية والسينمائية في العالم
→ العالم المسرحي والسينمائي | مجلة الرسالة - العدد 28 الحركة المسرحية والسينمائية في العالم [[مؤلف:|]] |
القصص ← |
بتاريخ: 15 - 01 - 1934 |
نيويورك
نعت أنباء أمريكا أخيراً هوراس ليفريت من أكبر الناشرين المعروفين في الولايات المتحدة وهو صاحب الفضل الكبر في إظهار أوجين أونيل الكاتب الأمريكي الشهير فقد كان أول ناشر قبل أن يطبع كتاباً له في مستهل حياته الأدبية ونجح الكتاب أكبر نجاح مما ساعد أونيل على الاستمرار حتى وصل إلى ضهرته التي يتمتع بها اليوم. وكان من رأي هذا الناشر ان الكتب الأولى للمؤلفين الشبان المبتدئين يجب أن تعطى فرصة طيبة للظهور تشجيعاً لهم. وربما كان وراء هذا الشاب الحدث عبقي نابغ وكان هذا الناشر يحارب الرقابة الأدبية التي تفرضها الحكومات على الكتب والروايات بكل ما يملك من نفوذ ومال. وأشتهر هذا الناشر أيضاً كمخرج مسرحي ومن أشهر أعماله في هذه الناحية أخرجه في سنة 1925 على أحد مسارح نيويورك الشهيرة رواية (هاملت) بملابس عصرية.
ونذكر بهذه المناسبة أن أوجين انتهى من رواية جديدة دعاها (الوحدة) وستمثل في الموسم القادم على مسرح (جلد) بنيويورك
لندن
عقد في لنده من أمد قريب الاجتماع السنوي (لجمعية الدرامة الإنجليزية) وهي جمعية من أغراضها نشر الدعاية للفن والمسرح في جميع أنحاء إنجلترا، في مدها وأطرافها النائية، وكثير من الكتاب الإنجليز المعروفين بدأت شهرتهم بين أحضان هذه الجمعية وظهرت أعمالهم الأولى على مسارحها. وقد ألقى مستر برنادشو خطاباً قيماً في هذا الاجتماع عن (الهواية والاحتراف) نرجو أن نقدمه لقراء (الرسالة) في عدد قادم.
- مس ميني رينر من أشهر ممثلات المسرح الإنجليزي المشهود لهن بالكفاية والمقدرة ويبلغ عمرها اليوم 64 عاماً وقد التحقت بالمسرح وهي في سن الحادية عشر ولم تنقطع عن العمل خلال هذه المدة الطويلة. وفي إحدى حفلات الأسبوع الماضي أعلنت - بمناسبة عيد ميلادها - أنها اشتركت في 10 , 000 حفلة مسرحية وهو رقم قياسي جديد في عالم الفن يعد الأول من نوعه.
سيتولى بيترو ماسكاني الموسيقار الإيطالي المعروف رئاسة مسرح الأوبرا الملكية في روما. والمعروف عن هذا الموسيقار أنه يكره التقيد بالمناصب الثابتة ولكنه رضي أخيراً بهذا المركز بعد أن ألح عليه شخصياً السنيور موسوليني. وستظهر على مسرح هذه الأوبرا أربع أوبرات جديدة في الموسم القادم أولها (نيرون) لماسكاني نفسه وبعدها (الشعلة) الأوبرا الجديدة لرسبيني، ثم (سيسليا) للوسيان رفيس، والرابعة أوبرا جديدة لمؤلف حديث لم نجد اسمه في برنامج الأوبرا الرسمي، وإذا أتم مالبيير والموسيقار المعروف الباليه الذي يضعه والذي اقتبسه من أحد كتب بيراندللو فسيكون القطعة الخامسة التي ستعرض على مسرح الأوبرا. وفي حديث لماسكاني مع أحد الصحفيين صرح أنه يعتزم أن يجعل من روما عاصمة العالم الموسيقي وقطب الرحى فيه.