الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 243/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 243/البريد الأدبي

مجلة الرسالة - العدد 243
البريد الأدبي
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 28 - 02 - 1938


كتاب مصري جديد لإميل لودفيج

لم تمض أشهر قلائل على ظهور كتاب (النيل) الذي وضعه المؤرخ

الألماني الكبير إميل لودفيج حتى ظهر له كتاب جديد يتناول أيضاً

موضوعاً مصرياً شائقاً هو (كليوباترة)؛ وكما أثار كتاب (النيل)

إعجاب القراء والنقدة، فقد أثار الكتاب الجديد أيضاً إعجاب الدوائر

الأدبية. وكتاب كيلوباترة دراسة تاريخية بديعة لحياة هذه الملكة

المصرية الخالدة، وشخصيتها الساحرة، وموتها المؤسي؛ وقد ظهرت

عن كيلوباترة كتب كثيرة من أقلام كتاب أعلام؛ ولكن كتاب لودفيج

يمتاز بأسلوبه الساحر الذي تخال عند قراءته أنك تقرأ قصة شائقة لا

دراسة تاريخية معقدة؛ وهذه أعظم مزايا إميل لودفيج كمؤرخ، فهو

يكتب التاريخ الحق، ولكن بأسلوب خاص، فيتخذ من حوادث الحياة

اليومية، والصفات والعواطف الشخصية مادة لا يفطن إليها الكثيرون

من كتاب التاريخ؛ ويرى في هذه الأعمال والحوادث البسيطة ما لا

يراه في الحوادث العامة التي ترتبط بحياة مترجمه؛ والترجمة

التاريخية تعتمد في الغالب على هذه الحوادث العامة، ولكن إميل

لودفيج يعتقد أن الدراسة الشخصية للعواطف والميول والشهوات

الخاصة تفصح عن شخصية المترجم أكثر من أي شيء آخر؛ وهو مع

ذلك يكتب التاريخ ولا يحيد عنه

وهذا المزيج القوي من نظرة لودفيج إلى التاريخ يتخذ صورة ساحرة في كتاب كيلوباترة؛ فهذه الملكة الحسناء التي كانت أول ملكة جلست على عرش الفراعنة، والتي انتهت بحياته دولة البطالسة، يرسمها لنا لودفيج بكل جمالها كامرأة، وجلالها كملكة، ويصور لنا دقائق حياتها الشخصية والعامة تصوير المؤرخ الدقيق والقصصي البارع؛ وهو يصل في كتابه الجديد إلى ذروة فنه كمترجم لا يجارى لشخصيات التاريخ البارزة؛ وقد وضع الكتاب بالألمانية، وترجم في الوقت نفسه إلى الإنكليزية، كمعظم كتب لودفيج

وفاة شاعر روسي مسلم

توفي في روسيا أخيراً الشاعر سليمان ستالسكي وهو مسلم من أهالي داغستان، ولد منذ نحو سبعين عاماً، ونشأ في أسرة فقيرة من الفلاحين والرعاة، ولم يتلق تربية مدرسية ما، بل نشأ أمياً لا يقرأ ولا يكتب، ومع ذلك فقد نظم الشعر منذ حداثته، وطارت شهرته منذ نحو أربعين عاماً في القوقاز وفي روسيا كلها، وكان يميل بالأخص إلى نظم القصائد الريفية والشعبية. ولما قامت الثورة البلشفية كان سليمان ستالسكي من أقوى دعاتها في بلاد داغستان والكرج التي ينتمي إليها ستالين زعيم روسيا الحالي، وقد لفتت قصائده الوطنية التي ترجم الكثير منها إلى الروسية أنظار الزعماء والمفكرين، ولفتت إليه بالأخصَ أنظار مكسيم جوركي عميد الأدب الروسي الثوري فنعته بأنه (هوميروس القرن العشرين)؛ وكان في أعوامه الأخيرة موضع عطف ستالين، وعطف زعماء الأدب الروسي كله لما تحتويه قصائده من قوة الفطرة وحرارة الإخلاص؛ وكان لوفاته وقع عميق في موسكو وفي روسيا كلها

كتاب عن طاغور

يصدر في أوائل الصيف القادم كتاب بالإنكليزية عن شاعر الهند وفيلسوفها رابندارانات طاغور عنوانه (طاغور، شخصيته وعمله) بقلم الأستاذ لسني وهو عبارة عن دراسة تحليلية دقيقة لشخصية الشاعر الكبير، وتراثه الشعري والفلسفي، ومدى تأثيره في الأدب الهندي والأدب العالمي. والكاتب من أصدق أصدقاء الشاعر وأعظم المتخصصين في دراسة الأدب الهندي؛ وقد وجه إليه طاغور كتاباً أثبت في صدر الكتاب وجاء فيه: (إنها لمعجزة أن تنفذ في مثل هذا الوقت القصير إلى روح اللغة البنغالية وإلى آثاري؛ ولم أر من قبل قط مثل هذه المقدرة النقدية في كاتب أجنبي آخر) علماء فوق الجليد

كانت الحكومة الروسية قد أوفدت منذ بضعة أشهر بعثة من العلماء الروس إلى القطب الشمالي لتقوم ببعض الأبحاث الجوية والمائية في هذه المناطق الثلجية؛ فطار أعضاء البعثة إلى القطب في طيارات صنعت خصيصاً للطيران في هذه الأنحاء، واستطاعت البعثة أن تنزل فوق منبسط من الجليد على مقربة من القطب، وأن تهيئ مكاناً لسكناها، ومطاراً لنزول الطيارات، ومرصداً للقيام بأبحاثها؛ واستمرت تجري أعمالها بضعة أسابيع والطيارات تختلف إلى مقامها لتموينها بالطعام والوقود والشحم؛ ولكن حدث في ديسمبر الماضي أن ذابت الثلوج حول مقام البعثة، وانفصلت الكتلة الثلجية التي تحتوي على مساكنها وآلاتها، ثم ترك هؤلاء العلماء البواسل دون مأوى ودون طعام فوق كتلة متحركة من الجليد أخذت تسير بهم ببطء إلى مصاير مجهولة. وكان من حسن الطالع أنهم احتفظوا بآلة اللاسلكي، فبعثوا إشارات الاستغاثة إلى روسيا، واهتمت حكومة موسكو واتخذت كل أهبة لإنقاذ العلماء البواسل

ومنذ أسابيع تحلق الطيارات وتسير نسافات الجليد إلى حيث مقر البعثة؛ وفي الأنباء الأخيرة أن النسافتين تيمر ومورمان استطاعتا تحطيم الجليد، واللحاق بالعلماء المنكوبين بعد أن سارت بهم قطعة الجليد التي بقوا عليها نحو ألفي كيلو متر من القطب حتى شواطئ الأرض الخضراء، واستطاعتا إنقاذهم وإنقاذ آلاتهم وموادهم العلمية

وتقول الأنباء أيضاً إن رئيس البعثة العلامة الشاب بابانين استطاع أن يقوم في الحوض القطبي ببحوث هامة، ودلت التجاريب المختلفة لسبر أغوار الجليد أن هنالك تياراً حاراً يأتي من الأطلانطيق؛ واكتشف العلماء أيضاً وجود بعض الطيور على مقربة من القطب وهو ما كان يظن استحالته؛ ووضع العلامة الفلكي فيدروف خريطة فلكية للمنطقة القطبية؛ وجمعت البعثة كثيراً من المواد والحقائق العلمية عن خواص المناطق القطبية المختلفة.

قاموس سياسي

أصدرت الأكاديمية السياسية الدولية بباريس قاموساً من طراز جديد، هو القاموس السياسي (الدبلوماسي) وقد وضع بأشراف الكاتب المعروف مسيو فرانجليس سكرتير الأكاديمية، وأحد مندوبي فرنسا لدى عصبة الأمم، واشترك في وضعه سبعة وعشرون رئيس حكومة، وأكثر من خمسمائة وزير وسفير منهم أقطاب السياسية العالمية مثل الرئيس روزفلت وإيدن وموسوليني وشاخت وبنيس وهيروتا وغيرهم، وعولجت فيه أهم المسائل الدولية المعاصرة بأقلام هؤلاء الأقطاب. غير أن أهم مزايا القاموس السياسي، هو أنه مرجع شامل لجميع الأنظمة والمعاهدات السياسية والدولية الجديدة التي عقدت بين مختلف الدول في الأعوام الأخيرة، مثل الأنظمة والمعاهدات الجديدة الخاصة بمصر والهند وسوريا، ومسائل البحر الأبيض، ونزع السلاح البحري، وتجارة السلاح، ونظام اللاجئين، ومسائل الصين واليابان والحبشة وغيرها مما يشغل الدول والسياسة الدولية الحاضرة؛ وقد رتبت هذه المجموعة على مثل القاموس ليسهل استعراضها؛ وهي تقع في ثلاثة مجلدات كبيرة، ولا ريب أنها مرجع نفيس للباحثين في التاريخ السياسي المعاصر

مؤتمر عام للأدب العربي

تلك فكرة جميلة يسعى لتحقيقها السيد محمد فاضل بن عاشور بتونس، ومهمة هذا المؤتمر على ما جاء في برنامجه، السعي لتوحيد طرق الثقافة ودراسة الآداب العربية في جميع أقطار العروبة، وإنشاء مدون عن أطوار الأدب العربي في كل قطر من تلك الأقطار، وتوكيد الصلات بين رجال القلم من أبناء العربية، وإنشاء لجان فرعية للمؤتمر في كل قطر تتلقى بحوث ونظريات الأدباء لإحالة المفيد منها إلى المؤتمر بعد دراستها، وتقوم برحلات القصد منها استطلاع مدى الحركة الأدبية، والسعي في إنشاء كليات أدبية في الجهات التي لم تؤسس فيها كليات لذلك. والشرط في ذلك كله أن تكون العربية الفصحى لسان أعضاء المؤتمر ولغة لجانه وقراراته ونشراته، وستصدر نشرة دورية تكون سجلاً للمؤتمر في جميع خطواته التي يخطوها في سبيل غايته

هذا وقد تألفت لجنة تحضيرية في تونس تضم جملة من الأساتذة الأفاضل برياسة السيد محمد بن عاشور، وهي توالي اجتماعاتها بمعهد ابن خلدون للعمل على تحقيق الفكرة وإخراجها إلى الوجود؛ والرسالة وهي سجل الأدب العربي ترجو للسادة الأفاضل التوفيق في غايتهم الشريفة ومهمتهم النبيلة

قاعة القراءة بالمتحف البريطاني جاء في عدد الرسالة رقم (242) بين نبذ البريد الأوربي خبر بأن غرفة القراءة بالمتحف البريطاني ستظل مفتوحة للزوار ساعة كاملة فوق المعتاد. ثم علقتم على هذا النبأ بأن تمنيتم لو عنيت مصلحة الآثار فأنشأت قاعة القراءة بالمتحف المصري على نمط قاعة المتحف البريطاني، وهي تمنيات طيبة صادرة من قلب محب للعلم حريص على نشره. بيد أني أخشى أن إيراد الخبر على هذا الوجه يجعل القارئ العام الذي لا يعرف شيئاً عن قاعة المطالعة بالمتحف البريطاني يحسب أنها لا تحوي سوى الكتب الخاصة بالآثار ووصفها - في حين أن المتحف المذكور ينقسم إلى قسمين رئيسيين: المكتبة وقسم الآثار، وتعد المكتبة أكبر مكتبات العالم كله، وقاعة مطالعاتها التي ورد ذكرها في هذا النبأ قاصرة على طائفة معينة من المتعلمين، فلا يسمح بالدخول فيها للاطلاع إلا لمن يقوم بأبحاث عميقة في مختلف العلوم والفنون وعليه أن يعين في طلبه نوع هذا البحث والمدة التي يريد أن يتردد فيها على القاعة من أجله، وهي تفتح أبوابها لهذه الطائفة فقط من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة السادسة مساء (قبل التغيير الأخير) وهي لا تعير كتباً في الخارج، ثم إن القانون الإنجليزي يفرض على كل ناشر أن يبعث إلى المكتبة المذكورة بنسخة من كل مطبوع يطبع في الجزر البريطانية

أما قسم الآثار فزيارته مباحة لكل من يريد وبلا مقابل، على هذا نرى أنه ليست هناك علاقة بين المتحف البريطاني وبين قاعة المطالعة فيه سوى أنهما في بناء واحد - ونلاحظ أن وظيفة هذه القاعة تشبه إلى حد ما وظيفة دار الكتب الملكية عندنا. وقصارى ما نرتجيه أن تنشئ الحكومة في بعض أحياء القاهرة مكتبات عامة للجمهور تخفف الضغط على المكتبة الملكية بحيث تصبح هذه الأخيرة قاصرة على طائفة معينة من القراء وأهل العلم والبحث

نجيب أحمد هاشم

الإسلام في العالم

ظهر في لاهور (الهند) كتاب (الإسلام في العالم) لمؤلفه الدكتور زكي علي؛ وعلى رغم أن المؤلف الفاضل مصري النشأة والمربى فقد كتب كتابه هذا باللغة الإنجليزية. لأننا أحوج ما نكون اليوم إلى أن ننشر تاريخنا ومبادئ ديننا على أعين الأجانب ليروا. . .

والكتاب قسمان: الأول يتحدث عن النشأة الأولى للإسلام منذ ظهور أول قبس من نوره حتى استيلاء العرب على الأندلس؛ والثاني يعرض النهضة الإسلامية الحديثة في لمحات خاطفة تشمل الأقطار الإسلامية جميعاً: تركيا الكمالية ومصر المستقلة وفلسطين وشمال أفريقية والصين والهند وأفغانستان والعراق وإيران و. . .

وفي الكتاب أبحاث قيمة لمسائل ذات شأن منها: ما عساه أن يكون وراء النهضة الإسلامية الحديثة؟ أفتحمل في أضعافها ثورة جامحة تعصف بسلام أوروبا؟ أفتتكون من القوى الإسلامية المختلفة جبهة شديدة تتدافع سيلاً جارفاً من الجيوش الثائرة فتلتهم ما عداها من الدول والممالك شأن المسلمين في عصرهم الأول؟ ماذا عسى أن تكون سياسة الدول الإسلامية الكبرى في الحرب العالمية القادمة؟ أفنستطيع أن نجد الوفاق بين العالم الإسلامي والغرب المسيحي؟ و. . . و. . . مما يضطرب في خواطر القادة والزعماء. . . وفي الكتاب ولا ريب أبحاث طريفة ممتعة يجدر بالمشتغلين بأمور الإسلام والعرب والشرق أن يطلعوا عليها

الفتاة الصينية والتعليم

تبدأ نهضة الفتاة الصينية منذ سنة 1907 فقط، أي أنه قد مضى على نهضتها ثلاثون عاماً هي مع قصرها في حياة أمة عظيمة قديمة كالصين حقبة مليئة بجلائل الأعمال التي تمت للفتاة الأوربية في قرن بأكمله، وبعد مصادمات عنيفة بين الجنس اللطيف الناعم والجنس القوي الخشن. والفضل في نهضة الفتاة الصينية ترجع إلى سيدة عظيمة تدعى شيوشان ' لا كما هو الحال عندنا إذ ترجع هذه النهضة إلى الجهود الجبارة التي قام بها المرحوم قاسم بك أمين. وقد دعت شيوشان إلى وجوب إنشاء المدارس للفتاة الصينية، ووجوب الإقلاع عن التقاليد التربوية الكونفوشية التي تحرم على البنت نور العلم الحديث، فلم تزل تكتب وتخطب وتشن الحرب على القابضين على زمام الأمر من أتباع مانشو حتى فازت في سنة 1907 بإنشاء المدارس الأولية للفتيات ومدارس التربية للمعلمات. ولم يمض ربع قرن حتى كان في الصين مليونان من تلميذات المدارس، وحتى أصبحت نسبة الفتيات من طالبات الجامعات 14. 5 % من عدد الذكور. . . والأعجب من كل ذلك أن الفتاة الصينية نالت المساواة بالرجال في جميع الحقوق المدنية والسياسية قبل أن تفوز بها أختها في كثير من الممالك الأوربية.

وفاة الشاعر أحمد نسيم

في غضون الأسبوع المنصرم طوى الموت صحيفة الأستاذ أحمد نسيم الشاعر المعروف، وكان رحمه الله شاعراً في شعره معنى اسمه كما يقول مطران، فله عرف أبي الطيب، ونفحات النسيم. ولقد قضى الشطر الأول من حياته ينافح عن الوطن بشعره إلى جانب حافظ، وله في ذلك (وطنيات نسيم) جزآن كلهما صيحات في جانب الوطن، وجدال في السياسة. ثم عين مصححاً في دار الكتب، واستطاع أن يخدم الأدب في حدود تلك الوظيفة، فأشرف على جملة نافعة من مطبوعات الدار كديوان مهيار والنابغة الشيباني وصرور وجران العود وغيرهم، ولقد ظل عاملاً إلى آخر حياته، على الرغم من تمكن الداء وإلحاح العلة

ونود أن نعود بالحديث الشامل إلى ذلك الشاعر في فرصة أوسع

جمعية بناء جامع فارسوفيا

جاءنا من الأستاذ الفاضل صاحب الإمضاء ما يأتي:

أرجو نشر نداء جمعية بناء جامع فارسوفيا في مجلتكم الغراء وإني أتقدم إليكم بجزيل الشكر

لا تخفى عليكم المساعدة التي تقدم بها إخواننا المسلمون بالهند لصاحب الفضيلة مفتي إسلام الجمهورية البولونية الدكتور يعقوب سينكيفش الذي يتبعه 15000 من مسلمي التتار في تأسيس جامع يؤمه المسلمون في فارسوفيا. ولما كانت المادة تعوزه لإتمام تشييده رأى صاحب الفضيلة عمل رحلة إلى البلاد المصرية والجهات العربية يستحث فيها أهل المروءة على مد يد المساعدة حتى يتم تشييد هذا الجامع. هذا وإني أضع تحت تصرفكم البيانات الكافية عن انتشار الإسلام في بولنده إذا ما رغبتم في ذلك لتنوير الرأي العام لديكم. وبنشركم هذا النداء في مجلتكم تقومون نحو إخوانكم المسلمين في بولنده بأجل الخدمات التي نشكركم لأجلها. وإنا نرجوكم إرسال بعض النسخ إلى مجلتكم التي تنشر فيها كلمتنا والسلام عليكم ورحمة الله

برلين 30 يناير سنة 1938

مصطفى كوينجني

أصول الفواكه والبقول

قدم العلامة الفرنسي الأستاذ بيفو إلى أكاديمية بوردو بحثاً علمياً مستفيضاً عن أصول معظم الفواكه والبقول التي تنمو الآن في أوربا؛ وخلاصة بحثه أن معظمها قد نقل إلى أوربا من آسيا ومصر، فشجرة الخوخ مثلا قد نقلت من الصين، ونقلت شجرة المشمش من التركستان، ونقلت شجرة اللوز من أفغانستان، كما نقلت شجرة الزيتون من مصر، وعرفت أشجار الكروم في أوربا لأول مرة في غاليس (جنوب فرنسا)، والمفهوم أنها نقلت من آسيا، ونقلت بذور الذرة من المشرق أيضاً، وكان أول من زرعها القوط في أسبانيا، أما البطاطس التي تعتبر اليوم أهم الخضر الأوربية فهي أمريكية الأصل، وقد نقلت بذورها لأول مرة من شيلي في أمريكا الجنوبية على يد المستعمرين الأسبان