الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 229/البَريدُ الأدبيّ

مجلة الرسالة/العدد 229/البَريدُ الأدبيّ

مجلة الرسالة - العدد 229
البَريدُ الأدبيّ
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 22 - 11 - 1937


جائزة فاروق الأول لإحياء العلوم والفنون والآداب

أرسل حضرة صاحب السعادة الدكتور حافظ عفيفي باشا وزير مصر المفوض في لندن إلى وزارة المعارف مذكرة يقترح فيها إنشاء جائزة مالية سنوية باسم (فاروق الأول) تمنح للمصريين المتفوقين في العلوم والآداب والفنون

وقد أحالت الوزارة هذا الاقتراح إلى لجنة لبحثه فأبدت طائفة من الآراء نشير إليها فيما يلي:

وافقت اللجنة سعادة المقترح على فكرة المباريات لما لها من الأثر الحسن في نهضة التأليف وإبراز ما يجول بخواطر العلماء والمفكرين من النزعات العلمية والفكرية، بعد أن انصرف الكثيرون منهم عن البحوث والدراسات لأسباب مختلفة؛ ولكنها تشترط في الكتب التي تقدم لهذه المباريات: أن تكون مثلاً صالحاً للابتكار، وأن تكون جديرة بإحداث الأثر المرجو؛ على ألا تكون هذه الكتب مترجمة ولا منقولة إلا ما يؤخذ من ذلك على وجه الاستشهاد أو الاقتباس

وتقترح اللجنة أن تكون الموضوعات التي تعرض في هذا السبيل سبعة: تاريخ الأدب المصري، والنقد الأدبي، وتاريخ مصر، والاجتماع والتشريع والاقتصاد فيما له علاقة بمصر. ومسائل التربية والتعليم وتطبيقها في مصر. والزراعة في مصر. والعلوم في مصر

وترى اللجنة أن تكون الكتب مطبوعة، وأن تنتظم لجان التحكيم فيها كبار العلماء والأدباء، على أن يتم اجتماع هذه اللجان مرة في كل عامين

ثم أقرت الرأي القائل: بأن تتوج الجوائز (باسم فاروق الأول) فيقال: جائزة (فاروق الأول لتاريخ الأدب المصري) أو جائزة (فاروق الأول للعلوم) وهكذا

وقد تقرر أن تعقد لجنة يرأسها وكيل وزارة المعارف وتضم الوكيل المساعد ومراقبي التعليم لدراسة هذه الآراء والمقترحات وإعداد تقرير عنها توطئة لإصدار تشريع خاص بذلك، لأنها ستكون جائزة رسمية للدولة

رامسي مكدونالد الكاتب والمفك لما نعى المرحوم المستر رامسي مكدونالد السياسي البريطاني الكبير ورئيس الوزارة البريطانية الأسبق أفاضت صحفنا في استعراض حياته السياسية؛ ولكنها نسيت في حياته ناحية خطيرة هي ناحية التفكير والكتابة؛ ذلك أن مكدونالد كان كاتباً اجتماعياً واقتصادياً كبيراً، وله في هذه الناحية آثار عديدة قيمة نذكر منها: (العمل والإمبراطورية) (سنة 1907)؛ (الاشتراكية والحكومة) (1909)؛ (يقظة الهند) (1910)؛ (الحركة النقابية) (1912)؛ (البرلمان والثورة) (1919)؛ (الاشتراكية الناقدة والمنشئة) (1921)، وغيرها

وقد كان مكدونالد كاتب الاشتراكية الإنكليزية ولسانها، وكتابه عن الاشتراكية الذي صدر لأول مرة في سنة 1921 ثم أصدره بعد ذلك في سنة 1924، وقت أن كان رئيساً لوزارة العمال الأولى، يعتبر من أقوم الكتب الإنكليزية التي صدرت في هذا الموضوع لا من الناحية العلمية والفنية، ولكن من ناحية أنه يعبر أحسن تعبير عن ميول الاشتراكية الإنكليزية ومثُلها. وقد كان مكدونالد مدى أعوام طويلة زعيماً لحزب العمال الإنكليزي وزعيم الحركة العملية الإنكليزية، والمعبر عن أمانيها ومثلها؛ وفي كتاب (الاشتراكية) يدلل مكدونالد بشروحه على أن الاشتراكية الإنكليزية لم تتقدم كثيراً في مثلها الاقتصادية والاجتماعية عن الاشتراكية الفابية أو الاشتراكية الإصلاحية، وإنها أبعد ما تكون عن روح الثورة الاجتماعية والاقتصادية التي ترمى إليها اشتراكية القارة الأوربية وتعمل لها. ولما تولى حزب العمال الحكم برآسة مكدونالد ظهرت هذه الحقيقة بصورة عملية في سياسة الحزب الداخلية والخارجية، وظهرت الاشتراكية الإنكليزية في صبغتها القومية العميقة. والخلاصة أن كتاب مكدونالد في (الاشتراكية) هو رسالة الاشتراكية الإنكليزية وحدها، وهو يعتبر من جانب أنصار الاشتراكية المتطرفة رجعياً في نظرياته وشروحه

جوائز نوبل

حملت إلينا الأنباء الأخيرة أسماء الفائزين ببعض جوائز نوبل لهذا العام؛ فقد منحت لجنة جامعة استوكهلم جائزة نوبل للكيمياء للعالم النرويجي كارلر والأستاذ هاويت الإنكليزي؛ ومنحت جائزة نوبل للعلوم الطبيعية للأستاذ وارسون الأمريكي والأستاذ تومسون الإنكليزي وفاز بجائزة نوبل للآداب، وهي في الواقع أشهر جوائز نوبل، الكاتب الفرنسي روجيه مارتان دوجار ومسيو دورجار من جيل الكتاب الشبان الذين ظهروا في عالم الصحافة بادئ ذي بدء، ثم نبهت أقلامهم في عالم الأدب؛ واشتهر بالأخص بفصوله الأخبارية الشائقة. وتنقل مسيو دوجار في دوائر الأدب، وتزعم جماعة من الكتاب الشبان الذين انضووا تحت لواء مجلة الأخبار الأدبية ولبث مدى أعوام مديراً لهذه الصحيفة الأدبية الهامة، ولم يتركها إلا منذ حين، إذ حل مكانه في إدارتها الكاتب ليفبر؛ وظهرت في مجلة الأخبار الأدبية بقلم مسيو دوجار فصول ومقالات شائقة كثيرة معظمها عن مشاهدات وسياحات، وكان منها عدة فصول نشرت عن مصر، ونالت استحساناً عظيما. وله غير مقالاته الصحفية العديدة كتب وقصص تمتاز بقوة العرض وطلاوة الأسلوب

ويلوح لنا أن دوائر ستوكهلم المشرفة على جوائز نوبل أضحت تميل إلى تقدير النوابغ من الكتاب الذين لم تهيئ لهم الظروف من الشهرة والمكانة ما يتفق مع عبقريتهم، ولم تعد تتقيد كما كانت في الماضي باختيار أولئك الأعلام الذين تربعوا في ذروة الشهرة والنفوذ، ومن ثم كان اختيارها لكتاب مثل إيفان بونين، ودوجار، لم يبلغوا - قبل فوزهم بجوائز نوبل - مكانة عظيمة من الشهرة في عالم الأدب فرفعتهم باختيارها إلى المكانة اللائقة بفنهم وعبقريتهم

كيف يشجعون الآداب والفنون

يظهر أن السويد قد وطدت العزم على أن تغدو أولى الأمم في حماية الآداب والفنون، فهي فضلاً عن جوائز نوبل الشهيرة التي تمنحها كل عام لعدة من أكابر العلماء والكتاب في مختلف الأمم، والتي تغدق بمقتضاها على الفائزين عشرات الألوف من الجنيهات كل عام، تضرب كل يوم مثلا جديداً في هذا الميدان.

وآخر ما انتهى إلينا من ذلك أن هبة جديدة قدرها مليون كرون (نحو 55 ألف جنيه) قد رصدتها دار النشر السويدية الشهيرة (ألبرت بونير) لتشجيع المؤلفين والفنانين، وذلك لمناسبة الاحتفال بعيدها المئوي. وقد أطلق على هذه الهبة (التذكار المئوي لألبرت بونير) وذلك تنويهاً بانقضاء مائة عام على صدور أول كتاب أصدرته هذه الدار؛ وخصص دخل هذا الاعتماد للمؤلفين والصحافيين الذين يكتبون باللغة السويدية والفنانين الذين يتولون التصوير للكتب؛ وندب لإدارته مجلس يتألف من ممثلي الواهبين، والصحافة، ودوائر الأدب والفن السويدية؛ ويجري توزيع الجوائز السنوية تحت إشراف الجامعة السويدية

وهكذا تضرب الأمة السويدية الأمثلة الرائعة على رفيع تقديرها لعبقرية الفكر وعبقرية الفن. وقد كان نوبل صاحب الجوائز العلمية والأدبية العظيمة من رجال المال والصناعة؛ وصاحب الهبة الجديدة، وهو الدكتور بونير من رجال المال والصناعة؛ ومع ذلك فإن أولئك الممولين استطاعوا أن يقدروا ما للآداب والفنون من الأثر العظيم في نهضة الأمم وفي ازدهار الحضارة

أما في مصر فإن الآداب لم تنل حتى اليوم تقديراً ولا تشجيعاً، لا من الجهات الرسمية، ولا من رجال المال؛ وما زالت فكرة الجوائز الرسمية لتشجيع التأليف تتردد منذ أعوام بين اللجان والجهات المختلفة دون أن تحظى بالتنفيذ العملي

محاضرات ألمانية عن الفن المصري

قرأنا في البريد الألماني الأخير خلاصة لبعض محاضرات يلقيها العلامة الأثري الألماني الدكتور جورج ريدر في همبورج عن أثر الفن المصري في تطور الفن اليوناني والفن الروماني. ومن رأي العلامة ريدر أن الفن المصري القديم بدأ من فجر التاريخ مستقلاً بنفسه منعزلاً عن غيره إلى نحو ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، ثم اتصل الفن اليوناني عندئذ بالفن المصري؛ ودلل المحاضر على نظريته بعرض صور مختارة من تراث مصر الفرعوني غير الآثار الفرعونية المعروفة. ومن قبل المسيح بنحو ثلاثة آلاف عام لبث الفن المصري كما هو ثابتاً في أساليبه وألوانه؛ فلما وقعت الصلة بين الفنين اليوناني والمصري تأثر الفن اليوناني بالفن المصري تأثراً كبيراً، ولبث هذا التأثير ظاهراً إلى ما قبل المسيح بنحو ثلاثة قرون، ثم تطور بعدئذ إلى أصوله وأساليبه الخاصة؛ ثم كان بعد ذلك تأثر الفن الروماني بالفن اليوناني

كتاب جديد عن مأساة التامبل

هذا كتاب جديد عن لويس السابع عشر وضعه المؤرخ الإنكليزي مورتون بعنوان ولي العهد وولي العهد هو الطفل لويس شارل ولد لويس السادس عشر وماري انتوانيت، وقد ترك وحيداً في سجن التامبل بعد قتل والده ثم والدته على نطع الجلاد؛ ولبث في سجنه الرطب القذر يلقى من حراسه أغلظ معاملة حتى مرض وأصابه انحلال مادي ومعنوي شديد. وهنا يسدل على مصير هذا الأمير الطفل حجاب كثيف، هل توفي في التامبل حسبما تؤكد الروايات المعاصرة والتقارير الرسمية؟ أم هل استطاع الملكيون أن يستبدلوا به طفلا آخر، وأن يمهدوا له سبيل الفرار إلى حيث شب وترعرع وقضى حياة مجهولة؟ هنا يضطرم الجدل وتكثر الروايات المدهشة؛ وهنا تبدو قصة الطفل الشهيد فصلا من أغرب فصول القصة. وفي أوائل القرن التاسع عشر انتحل كثيرون في مختلف الأنحاء شخصية الأمير، وزعم كل منهم أنه هو الطفل لويس شارل وأنه هو ولي العهد الفار، نجا من سجنه بأعجوبة، وكان أشدهم إلحاحاً في ذلك شخص ظهر في ألمانيا واسمه كارل ناوندورف، كان لمزاعمه صدى عميق ووصلت إلى القضاء الفرنسي. وفي عصرنا ظهرت روايات عديدة أخرى عن مصير ولي العهد قدمها إلينا مؤرخون مثل لينونز، خلاصتها أن الأمير الطفل فر من سجنه وسافر إلى بعض جزر الهند الغربية وتوفى هنالك في بعض المشاغبات المحلية. وفي الكتاب الجديد يسرد مستر نورتون كل هذه الروايات والقصص بأسلوب شجي مؤثر يطبعه طابع علمي رزين

السينما للأمهات

قامت شركة الفحم وغاز الاستصباح البريطانية بعمل جليل لا يمت إلى أعمالها بصلة، وهو وإن يكن من قبيل الإعلان عن نفسها إلا أن له قيمته الكبيرة وأثره في أوساط التربية ودور العلم. . . ذلك أنها عملت شريطاً سينمائياً لحياة الصغار في مدارس رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، وأنفقت عليه مبالغ طائلة من مالها الخاص فجاء آية للأشرطة التربوية، ومثالاً يحتذى. . . وقد عنيت الشركة بإظهار وسائل الحياة في مدارس الأطفال وتلك العلائق المحببة التي تقوم بينهم وبين المدرسات على المودة والمحبة والألفة والحرية التي لا حد لها. . . ويبدأ الشريط بعرض حياة الأطفال من وقت قيامهم من الفراش إلى أن يعودوا إليه، فلا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا يحصيها. . . ولما كانت الحياة في رياض الأطفال مثالاً عالياً لما ينبغي أن تكون عليه تنشئة الصغار فقد اقترحت صحيفة (عالم المعلمين) على الشركة عرضه في منتديات السيدات ودور السينما والمجتمعات العامة، على أن يشهده فيها جميع الأمهات بالمجان، ليترك فيهن أثره المرجو، ولتضمن بريطانيا جيلاً جديداً ينشأ على وسائل علمية نيرة كان يجهلها الجيل القديم. ثم لتكون كل البيوت الإنجليزية بهذا العرض رياضاً للأطفال. . . ونحن بدورنا نقترح على وزارة المعارف عمل هذا الشريط التربوي الجميل ليعرض في طول البلاد وعرضها على الأمهات، ليقبسْنَ منه ويَقِسنَ عليه في تنشيء فلذات أكبادهن

الاحتفال بالذكرى الألفية لوفاة المعري

قررت وزارة المعارف السورية بمناسبة مرور ألف عام على وفاة أبي العلاء المعري إقامة مهرجان ألفي لإحياء ذكراه تدعى إليه مصر وجميع الأقطار العربية

وقد انتهت الحكومة السورية من وضع تصميم لبناء ضريح الشاعر الفيلسوف في مسقط رأسه (المعرة) من ولاية حلب

المرحوم العلامة كمبفماير

نعت أبناء برلين الأخيرة المرحوم العلامة الدكتور جورج كمبفماير المستشرق الألماني الكبير، ورئيس جمعية الدراسات الإسلامية الألمانية وأستاذ اللغة العربية سابقاً بمعهد اللغات الشرقية ببرلين. توفي في نحو الثمانين من عمره بعد حياة علمية حافلة أسدى فيها للمباحث الإسلامية والآداب العربية خدمات جليلة؛ وكان من طبقة المستشرقين الأكابر التي تنقرض اليوم أمثال نيلدكه وزاخاو وبيكر وغيرهم من زملائه وأصدقائه. وتخصص الدكتور كمبفماير في دراسة الآداب العربية، وتبع بالأخص تطورات التفكير الشرقي الحديث والثقافة العربية المعاصرة؛ وله في ذلك بحوث نقدية عديدة نشر معظمها في مجلة معهد اللغات الشرقية ولبث مدى أعوام طويلة ركناً من أركان معهد اللغات الشرقية، ولم ينقطع عن التدريس فيه إلا في الأعوام الأخيرة إذ تفرغ لدراساته وكتاباته في مجلة العالم الإسلامي التي كان يصدرها باسم جمعية الدراسات الإسلامية والتي قطعت إلى اليوم زهاء عشرين عاماً من عمرها

وفي سنة 1928 قام الدكتور كمبفماير برحلة دراسية في مصر وبلدان الشرق الأدنى، واشترك بعدئذ في وضع كتابين انتفع فيهما بهذه الدراسة: أولهما كتاب زعماء الأدب العربي المعاصر الذي وضعه بالإنكليزية مع تلميذه وصديقه الدكتور طاهر خميري الذي يقوم الآن بتدريس اللغة العربية في معهد همبورج الشرقي، والثاني كتاب (أين يتجه الإسلام) الذي وضعه بالإنكليزية عدة من أكابر المستشرقين، وتولى الدكتور كمبفماير كتابة القسم الخاص بمصر فيه؛ وكان للعلامة الراحل أصدقاء عديدون في مصر وجميع البلاد العربية، وكان بارعاً في كتابة العربية والتحدث بها. وسنوافي القراء في فرصة أخرى بدراسة مفصلة لحياة العلامة الراحل وآثاره

معرض لذكرى لورد بيرون

وضع أخيراً في إنكلترا مشروع لتخليد ذكرى الشاعر الإنكليزي الكبير لورد بيرون بصورة دائمة، وذلك بأن يقام في المنزل الذي كانت تملكه أسرة الشاعر في قرية (نيوستيد أبي) معرض دائم لتراث الشاعر ومخلفاته وكل ما يتعلق بحياته وشعره. وقد كان هذا المنزل الريفي الذي نشأ فيه الشاعر وأحبه أعز ما لديه، ولكنه اضطر إلى بيعه في سنة 1817 حينما سافر إلى اليونان ليدافع عن قضيتها الوطنية. وأخيراً قررت بلدية توتنهام شراءه من أصحابه الحاليين ووقفه لتخليد ذكرى الشاعر. وسيكون بين محتويات هذا المعرض الذي سمي (بمعرض بيرون) مجموعة كاملة من مؤلفات بيرون في طبعاتها المختلفة، ومخطوطات الشاعر، وأوراقه ورسائله، وأوراق أسرة بيرون كلها. وبين الخطابات التي تتألف منها هذه المجموعة خطاب مؤثر من خادم اللورد بيرون، وليم فلتشر، ينعى فيه سيده إلى أسرة الشاعر، ويصف وفاته في ميسو لونجي في إبريل سنة 1824

وقد صدر بهذه المناسبة فهرس قيم لآثار الشاعر وأوراقه وفيه وصف شامل لها: وبه أيضاً خلاصة وافية لحياة الشاعر ومذكرات مختلفة عن جوانب من حياته، وصور له ولزوجه وأمه وأخته وابنته

وهكذا يحظى الشاعر الكبير أخيراً بأثر حي يخلد ذكراه بصورة دائمة، وكانت هذه أمنية قديمة (لأصدقاء) بيرون والمعجبين بشعره وعبقريته وحياته الروائية المؤثرة

أثر تذكاري للشاعر الإنجليزي كيبلنج أقيمت في لندن وليمة شائقة احتفالاً بافتتاح العمل لإنشاء أثر تذكاري للشاعر الإنكليزي كيبلنج ترأسه الارل اثلون وكانت برفقته زوجته البرنسس أليس ابنة الدوق البني وحفيدة الملكة فكتوريا. وقد تليت أثناء الوليمة رسالة من الملك جورج السادس يظهر بها ارتياحه إلى اجتماع ممثلين من جميع أنحاء الإمبراطورية توطئة لإقامة تذكار مناسب لشاعر يعد نبوغه تراثاً لجميع المتكلمين باللسان الإنكليزي. وقد اشترك في هذه الوليمة ألف رجل وامرأة من المعجبين بأشعار كيبلنج في كل العالم. وقد تليت رسائل من رؤساء حكومات الهنود والدومنيون تمنوا بها النجاح لهذا المشروع الذي بلغت الاكتتابات المالية له حتى الآن 35 ألف جنيه