مجلة الرسالة/العدد 220/أيها البحر
→ ريحانتي الأولى أو الحرمان | مجلة الرسالة - العدد 220 أيها البحر [[مؤلف:|]] |
من وحي جنائن دمشق ← |
بتاريخ: 20 - 09 - 1937 |
للآنسة نفيسه السيد
سرِّحْ الطَّرفَ في الَجَلالِ وَهاَتِ ... نَفَحَاتٍ مِنْ آيِهِ البَيِّناَتِ
وامْلأَْ النَّفْسَ مِنْ معاَنيهِ سِحْراً ... مُسْتَفِيضاً في أَرْوَع الآياتِ
مَوْطِني بُورِكَ المقَامُ حَوالْي ... كَ كريمَ الغُدْوَات والرَوَحاتِ
حَيْثُ نُشِّئتُ في ظِلالِكَ أرعَى ... شاَطِئ الَيمِّ فيِ مَراح الَحيَاةِ
وَملاذُ النُّفُوسِ أنْتَ إذا ما ... أثْقلتْها الأَيَّامُ بالَحادِثاَتِ
فَتُوَلِّي إليْكَ مَنْطَلِقاَتٍ ... مِنْ قُيُودِ الهُمُوم والَحسَراتِ
ناَئياتٍ عَنْ عاَلم الأرْضِ تحْيىِ ... فَتَراتٍ مِنَ المنَى صاَفِياَتِ
دُولٌ أَقْبَلتْ عليكَ ودالتْ ... مِن قديم وأنت في الرَّاسِياَتِ
مُشبهٌ للزَّماَنِ تأخُذُ عَنْهُ ... سَرَّهَ مِن تَقَلُّبٍ وثَباَتِ
فَحَدِيثُ الأَيَّامِ فيكَ مُعَادٌ ... فِي قَدِيمٍ من العُصُور وآتِ
(إسكندرية)
نفيسه السيد