مجلة الرسالة/العدد 192/شخصية الزهاوي
→ تاريخ الأدب العربي | مجلة الرسالة - العدد 192 شخصية الزهاوي [[مؤلف:|]] |
دعابة الجاحظ ← |
بتاريخ: 08 - 03 - 1937 |
بمناسبة مرور عام على وفاته
بقلم السيد احمد المغربي
لسنا نقرر شيئاً جديداً إذا قلنا بأن الزهاوي كان شخصية فذة متعددة النواحي، تشهد على مدى نبوغه وعبقريته، ذلك لان الزهاوي لم يكن شاعراً مجدداً، دقيق الحس مفتوح القلب مرهف السمع، متقد العاطفة، ثائر القلب فحسب، بل كان إلى هذا كله فيلسوفاً تعمق في دراسة الفلسفة ونفذ إلى ما وراء المادة والطبيعة، فخبر أحوالها وتفهم ما دق من أسرارها وخفاياها. وكان في فلسفته متأثراً بأبي العلاء المعري، مترسماً خطاه، متبعاً أساليبه؛ ونظرة في ملحمته (ثورة في الجحيم) ومعارضتها برسالة الغفران، تؤيد ما نذهب إليه. ولا غرو فإن كلاً من الشاعرين الفيلسوفين كان يسخر من التقاليد الموروثة؛ ولماذا نذهب بعيداً والزهاوي نفسه يعترف بتلمذته عليه وإعجابه به وهو يشكو إليه ما أصابه من ظلم وحيف:
وإن أكبرَ شيء فيك يُعجبني ... سُخرية بتقاليد وعصيانُ
وأنكروا فيك إلحاداً وزندقة ... وعلَّ ما أنكروه فيك بُهتانُ
إني تتلمذتُ في بيتي عليك وإن ... أبلَتْ عظامَك أزمان وأزمانُ
أصابني في زماني ما أصابك من ... حيفٍ فما رد هذا الحيفَ إنسانُ
أما شعره فحر طليق، لا يتقيد بالسلاسل والأغلال، ينزع فيه نحو الطبيعة المطلقة، مخترقاً التقاليد التي ورثها الأبناء عن الآباء، خالياً من الصناعات اللفظية والخيالات الوهمية، نزَّاعاً إلى التجدد، ثائراً على النظام، متمرداً على الأوهام
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه ... فليس خليقاً أن يقال له شعر
ما الشعر إلا شعوري جئت أعرضه ... فانقده نقداً شريفاً غير ذي خللِ
الشعرُ ما عاش دهراً بعد قائله ... وسار يجري على الأفواه كالمثلِ
والشعرُ ما اهتز منه روحُ سامعه ... كمن تكهرب من سلك على غَفَلِ
فيه إلى اليوم ما قلدتُ من أحد ... وما على غير نفسي فيه متكلي
أفعمته حكماً تعلو، وأمثلة ... تحلو، فسُرَّ به شعب وصفَّق لي
وقد أعود به إبان أنظمُه=إذا تذكرت أيامي إلى الغ فالزهاوي كان كالبحتري شديد الزهو والإعجاب بشعره لأنه مرآة حقيقية تنعكس عليه نفسه الشفافة وقلبه الطيب:
إنني إن بكيت أبكي بشعري ... ولقد أهديه إلى الأحقابِ
كل بيت منه إذا عصروه ... دمعة ثرَّة على الآدابِ
بين شعري، وما يجيش بصدري ... من شعور وشائج الأنسابِ
أنا عنه محدث وهو عني ... وكلانا في القول غيرُ محابِ
أما قريضي هذا ... فإنه نفاثُ
شعر له من شعوري ... والصدقِ مستنداتُ
وإنما صقلته ... الخطوبُ والنكباتُ
والزهاوي، بالرغم من إعجابه بشعره وأيمانه بأنه شاعر الأجيال وأن شعره خالد لا يموت يعترف بأنه لم يكن دائم التحليق، بل أنه كثيراً ما كان يُسِف تبعاً لحالته النفسية. . .
يا شعرُ أنت سماءٌ ... أطير فيها بفكري
طوراً أسِف وطوراً ... أعلو كتحليق نسرِ
إن لم تصور شعوري ... فلست يا شعر شعري
من بعد موتي بحين ... سيعلم القومُ قدري
فقد وقفت حياتي ... لهم وأفنيتُ عمري
ويكاد يخلو شعر الزهاوي من الغزل التشبيب، والتغني بمحاسن الحبيب، وتبيان ما يقاسيه المحبون من ضروب الآلام والأسقام، ووصف ما يتكبدونه من عذاب الهجر، وألم الحرمان ولوعة الأسى وحلاوة الوصل، وأكبر الظن أنه لم يتح له أن يدخل في شبابه في زمرة المحبين، لانشغاله في نشر رسالته، وأما ما نقرؤه في هذا السبيل فقلما يثير إعجابنا أو يستدر عطفنا ورحمتنا، وإذا ما تغزل بغادته (ليلى) فإنما كان يتغزل بوطنه
ولعل خير قصائده الغرامية هي القصيدة التي يصف فيها الحب. . .
أولُ الحب في القلوب شرَاره ... تختفي تارة وتظهرُ تاره
ثم يرقى، حتى يكون سِراجاً ... لذويه، فيه هدى وإناره
ثم يرقى، حتى يكون مع الأي ... ام ناراً حمراء ذاتَ حراره ثم يرقى، حتى يكون أتوناً، ... بحراراته تذوبُ الحجاره
ثم يرقى، حتى يكون حريقاً ... فيه هَلكْ لأهله وخساره
ثم يرقى، حتى يمثل بركا ... ناً يرى الناس من بعيد نارَه
ثم يرقى، حتى يكون جحيماً، ... عن تفاصيلها تضيق العباره
فأنت تلاحظ أن هذه القصيدة نفسها تغلب عليها روح التحليل العلمي الفلسفي، وما الحب إلا عاطفة هوجاء صاخبة عاصفة، تتبرأ من العلم، وتتهرب من الفلسفة!!
الزهاوي العالم
وناحية أخرى من شخصية الزهاوي تحتاج إلى عنايتنا واهتمامنا هي الناحية العلمية، فالزهاوي كان عالماً عبقرياً شُغِفَ بالأبحاث العلمية، ولاسيما فيما يتعلق بالجاذبية. وله في هذا الصدد نظريات وآراء، إن لم تحُز موافقة العلماء المحدثين، فهي على الأقل تشهد على سعة اطلاعه ومدى نبوغه، ذلك لأن الزهاوي لم ينشأ في بيئة علمية، ولم يتلق العلم في جامعات معروفة بل أن ما توصل إليه، كان نتيجة بحثه وتفكيره. . .
وفي وسعنا أن نوجز رأي الزهاوي في الجاذبية، بأن المادة لا تجذب المادة، بل إن المادة تدفع المادة. وعلى هذا فإن الحجر الذي يسقط على الأرض، لا يسقط لجذب الأرض إياه، بل لدفع الموادِ في السماء إلى الأرض.
وهو يعلل أنواع الجاذبيات بناموس واحد، وهو دفع المادة للمادة بسبب ألكتروناتها التي تشعها بكثرة. وهو يفسر بأن الحرارة والنور في الشموس يتولدان من الأثير المنعكس عن مراكزها، بعد جريانها إليها، حفظاً للموازنة التي لا تزال تختل بطرد الإلكترونات له من بين الجواهر في كل جسم، مبيناً أن هذا الأثير الجاري إلى الأجرام هو الذي يدفع الأجسام إليها: فيزعم العلماء هذا الدفع الخارجي جذباً داخلياً.
ثم يشرح الزهاوي بمبدئه سبب حدوث الزلازل، وحالات ذوات الأذناب فيميط اللثام عن توجه أذنابها إلى خلاف جهة الشمس وعن سبب ابتعادها عن الشمس بعد أن تدور حولها دورة ناقصة، وعن بقاء القوة، وعن حقيقة الشمس وهو ينكر انحلال الشموس إلى السدم منكراً تولدها منها.
فلسفة الزهاوي - تحليل (ثورة في الجحيم) لعل فلسفة فقيدنا الكبير أظهر ما تكون في ملحمته الشهيرة (ثورة في الجحيم)، وهي تحفة فنية خالدة أثبت فيها آراءه الفلسفية ومعتقداته الدينية ونزعاته الإصلاحية، ولسنا نغالي إذ نقرر بأنها صورة حية صادقة للمبادئ السامية والمثل العليا التي وقف الزهاوي حياته على تحقيقها غير مكترث لما يعترض سبيله من العقبات، بل إن هذه العقبات ما كانت إلا لتزيد عزيمته مضاء وإيمانه إيماناُ بتلكم الرسالة المقدسة التي عمل على نشرها بين قومه.
وتتلخص هذه الرسالة في التحرر من التقاليد البالية والعادات الموروثة التي وقفت سداً منيعاً دون تقدم الشرق العربي فجعلته يرسف في أغلال من الأوهام وقيود من الأحلام، هي ثورة على القديم، وانتصار للجديد في مختلف نواحي الحياة. . . والثورة تتطلب الهدم. . والزهاوي كان ثائراً هداماً
ثورة الزهاوي في الجحيم: -
يتخيل شاعرنا نفسه ميتاً قد احتواه القبر وإذا بمنكر ونكير يوقظانه من رقاده البدي فيعود إليه شعوره ويشاهد أمامه نسرين هائلين تتطاير النار من عيونهما وتبدو ملامح الشرَّة على وجهيهما. لكل منهما أنف غليظ وفم واسع وبأيديهما أفاع غلاظ تتلوى وتدور
فيخور عزمه وتهن قواه ثم ما يلبث أن يستعيد جرأته، ويتمالك جأشه ويجيب على الأسئلة التي كان يوجهها إليه الملكان، فيعترف بأنه لم يأت في حياته أمراً خطيراً فقد مارس الشعر دفاعاً عن الحق وهو يفتخر بأنه كان يخالف جمهرة الناس في الرأي والمعتقد فيثير عليه نقمتهم فيمعنون في ازدرائه واضطهاده حتى إنهم ليهمون مرة بقتله. مع أنه كان يعتقد بالوحي، ويؤمن بالأنبياء والمرسلين ويقوم بما يعرضه الإسلام على المؤمنين من صلاة وصوم وزكاة وحج وجهاد
ثم يسأله أحد الملكين عن الحشر والميزان والحساب والصراط والجنان والجحيم، فيجيبه الزهاوي بأنه كان في شبابه مؤمناً كل الإيمان فإذا بالشكوك تهب تلاحيه فيتعمق في العقائد إلا نفسه لا تزال مضطربة حائرة، فهو تارة مؤمن، وهو تارة ملحد، وهو يخشى الجحيم ولجج النار، ويرجو من الله أن يرفق بعباده فإنهم ضعاف لا حول لهم ولا صبر على العذاب.
وهو يبدي ارتيابه في كل ما عجز العقل عن تأويله إلا أنه لا يشك مطلقاً بوجود الله فهو في الجبال والوديان، في البر والبحر، وهو واجبُ الوجود وواهب الوجود قد استوى على عرشه في السماء إن أراد شيئاً قال له كن فيكون
فيتهمه الملكان بالإلحاد ويمضانه بالمقامع ضرباً وهو يستعطفهما فلا يعطفان عليه. وهو يسترحمهما فلا يرحمان دمعه الغزير وجسده الدامي بل يصبان فوق رأسه قطراناً فائراً شوى رأسه ووجهه ويطيلان عذابه حتى يغيب وعيه فإذا ما عاد إليه صوابه ألفى نفسه موثق اليدين بحبال مفتولة لا يستطيع حراكاً فيحمله الملكان ويطيران به في الفضاء إلى الجنة حتى يزداد عذاب ضميره من حرمانه إياها، ويبيح لهما رضوانُ دخول الجنة. وهنا تتجلى روعة الزهاوي الشعرية في الوصف الدقيق الجذاب فيحلق في سماء الفن ما شاء له التحليق، ويسمو في عالم الخيال الرفيع سمواً ليس بعده من سمو: -
كلُّ ما يرغبونَ فيه مُباح ... كلُّ ما يشتهونه ميسورُ
وعلى تلكم الأسرة حور ... في حُلى لها ونعمَ الحورُ
ليس يخشين في المجانة عاراً ... وإن اهتز تحتهن السرير
وكأن الولدان حين يطوفو ... ن على القوم لؤلؤ منثور
إئت ما شئته ولا تخش بأساً ... لا حرام فيها ولا محظور
فإذا ما اشتهيت طيراً هوى من ... غصنه مشوياً وجاء يزور
وإذا ما رمت أن يحول لك التين ... دَجَاجاً أتى إليك يطير
ليس فيها موت ولا موبقات ... ليس فيها شمس ولا زمهرير
لا شتاء ولا خريف وصيف ... أترى أن الأرض ليست تدور
ولقد رمتُ شربة من نمير ... فتيممته ففرَّ النميرُ
وكأن الماء الذي شئت أن أش ... ربه بابتعاده مأمور
ويتذكر بأنه مطرود ملعون، لا يحق له أن يتمتع بما وُعد به المؤمنون المتقون، فيرجو من الملكين أن يعودا به من حيث أتيا لأن ما يشاهده من النعيم يثير أشجانه ويهيج أحزانه فيخرجانه من الجنة ويشدان وثاقه ويقذفان به في جوف الجحيم
وكأنَ الجحيم حفرة بركا ... ن عظيم له فم مفغور
تدلعُ النارُ منه حمراءُ تلقِي ... حمماً راح كالشواظ يطيرُ وأشدُّ العذاب ما كان في الها ... وية السفلى حيث يطغى السعيرُ
الطعامُ الزقومُ في كل يوم ... والشراب اليحمومُ واليحمورُ
ولهم فيها كلَّ يوم عذابٌ ... ولهم فيها كل يوم ثَبورُ
ثم فيها عقاربٌ وأفاعٍ ... ثم فيها. ضراغمٌ ونمورُ
وقدت نارُها تئزُ فتغلِي ... أنفس فوق جمرها وتخورُ
ولقد كانت الوجوهُ من الصا ... لين سوداً كأنهن القيرُ
ولقد كانت الملامحُ تخفى ... ولقد كانت العيونُ تغورُ
لستُ أنسى نيرانها مائجاتٍ ... تتلظى كأنهُن بحورُ
ولقد صاح الخاطئون يريدو ... ن نصيراً لهم وعز النصيرً
وتساوى أشرافهم والأداني ... وتساوى غنيهم والفقيرً
ثم يعدد لنا الزهاوي العلماء والشعراء والأدباء والفلاسفة الذين رآهم في الجحيم، فيذكر لنا الفرزدق وجرير والأخطل والمتنبي والمعري وبشاراً وأبا نواس والخيام ودنتي وشكسبير وامرئ القيس.
أما بشار فكان حانقاً ثائراً مهتاجاً وأما أبو نواس فكان كئيباً حزيناً، على أن الخيام لم يشغله عذاب الجحيم عن التغني بالخمرة بصوت شجي يطرب له أهل الجحيم
حبذا خمرة تعين على الني ... ران حتى إذا ذكتْ لا تضيرُ
اسقني خمرة لعلي بها أر ... جع شيئاً مما سبتني السعير
أنت لو كنت في الجحيم بجنبي ... لم ترعني نار ولا زمهرير
وكان سقراط أثبت القوم جأشاً يلقي خطبه على أصحابه وأخدانه وعلى مقربة منه أفلاطون وأرسطو وكوبرنيك الذي أثبت بأن الأرض تدور حول الشمس، ودروين صاحب نظرية النشوء والارتقاء، وهيكل وبجنر وسبنسر ورنان وروسو وفولتير وزرادشت ومزدك والكندي وابن سينا وابن رشد والحلاج وغيرهم كثيرون
لم أشاهد بعد التلفت فيها ... جاهلاً ليس عنده تفكير
إنما مثوى الجاهلين جنان ... شاهقات القصور فيها الحور
وكأن أهل الجحيم قد شعروا أخيراً بما يحيق بهم من العسف والحيف فعقدوا النية على الثورة لتقويض دعائم الاستبداد، فاخترعوا الآلات المدمرة والأدوات الهدامة واخترق صفوف الملايين أحد الشباب ووقف فيهم خطيباً يبين لهم بصوت جهوري زعزع عاصف ما يقاسونه من الآلام، ويدعوهم إلى مقاومة القوة الغاشمة بالقوة الغاشمة دفاعاً عن حقوقهم المهضومة وذوداً عن كرامتهم المثلومة. فهاج أهل الجحيم وماجوا وعلا منهم الضجيج. فأطفئوا جمرة الجحيم وزحفوا ثائرين هائجين ونشبت حرب ضروس بينهم وبين زبانية النار عاضد فيها الشياطين أهل الجحيم وأنجدت الملائكة زبانية جهنم ورموا بالصواعق والرياح والإعصار، والبروق والرعد، والبحار والجبال والبراكين. وكانت الحرب بادئ ذي بدء سجالاً، إلا أنها أسفرت في النهاية عن انتصار أهل الجحيم، فطاروا على ظهور الشياطين يطلبون الجنان، فاحتلوها وطردوا منها البله المساكين
ومن الإنصاف للعلم والحقيقة قبل الإنصاف للزهاوي أن نقرر هنا بأن الزهاوي لم يقصد من ثورته في الجحيم الشك بوجود الله عز وجل كما ظن السواد الأعظم من بني قومه وإنما كان مسلماً قوي الإيمان إلى أقصى حدود الإيمان والأمثلة على صحة ما نذهب إليه وافرة نورد منها ما يتسع له النطاق الذي حددناه لهذه الكلمة:
قال ما دينك الذي كنت في الدنيا ... عليه وأنت شيخ كبير
قلت: كان الإسلام ديني فيها ... وهو دين بالاحترام جدير
قال من ذا الذي عبدتَ فقلت ... الله ربي وهو السميع البصير
مذهبي وحدة الوجود فلا كا ... ئن غير الله القديم القدير
أنا هذا، فلا أبالي إذا ما ... أجمعت ثلة على تكفيري
أهل عصري لا يفقهون حديثي ... حبذا لو أتيت بعد عصور
أنا ما كفرت بكل عم ... ري بالكتاب المنزل
أنا لم أزل أشدو بنع ... تِ للنبي المرسل
يسائلني عن مذهبي وعقيدتي ... فريق من الأشياخ ما أنا منهم
فقلت لهم أما السؤال فبارد ... وأما جوابي فهو أني مسلم
ولكنني ما كنت يوماً مقلداً ... يرى أن حكم العقل في الدين مأثم
فما القلب مني بالسخافات مولع ... ولا الرأس مني بالخرافات مفعم لا دَرَّ دَر الجاهلين فإنهم ... يرمون بالإلحاد من لا يلحد
إن كان من يبدي الحقيقة ملحداً ... فليشهد الثقلان أنيَ ملحد
أحمد الباري الذي يتساوى ... عنده إيماني به وجحودي
كلنا مؤمن يسبح للرحم ... ن في ظل عرشه الممدود
إنني ما سجدت يوماً لغير الله ... فالله وحده معبودي
(البقية في العدد القادم)
احمد المغربي