مجلة الرسالة/العدد 167/نجمة المساء
→ الشاعر وسريره | مجلة الرسالة - العدد 167 نجمة المساء [[مؤلف:|]] |
فلسطين ← |
بتاريخ: 14 - 09 - 1936 |
'
لألفريد دي موسيه
ترجمة أحمد فتحي مرسي
يا رسولَ السماءِ في ذلك الليْ ... لِ ويا بهجة الظلام المهيبِ
من سُجوفِ المساء جبهتكِ الغرّ (م) ... اء لاحت تنيرُ بعد الغروبِ
ما الذي ترقبين - من قصركِ الأز ... رق - في ذلك الفضاءِ الرحيبِ
هدأت ثورةُ الرياح وقرَّت ... وبدا الكونُ غارقاً في السكونِ
وغصون الرياض في الليل تبكي ... فيهُز الربى بكاءُ الغصون
والفراش الجميلُ في هدأةِ الليْ ... لِ يجوب الحُزونَ إثْر الحُزونِ
هو ذا ضوؤُك البهيج تجلى ... وبدا زاهياً على الآكامِ
أنت في الليل دمعة من لجينٍ ... تتلألأ على رداءِ الظلامِ
ترقبين المروجَ والراعيَ الشي ... خَ يجوب الربى مع الأغنامِ
ما الذي تنشدين يا نجمتي الزه ... راَء في ذلك الوجود الغافي
فوق هذي التلال قد بتُّ أرعى ... وجهك الضاحك الجميل الصافي
أظلم الليلُ غير نظرتك الحيْ ... رى تجلّى وضوئك الرجَّافِ