الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 145/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 145/البريد الأدبي

مجلة الرسالة - العدد 145
البريد الأدبي
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 13 - 04 - 1936


تاريخ جديد لليهود

تثير المسألة اليهودية اليوم كثيراً من الاهتمام، ولهذا يصدر اليوم كثير من الكتب التي تتعلق بالمسألة اليهودية أو تاريخ اليهود سواء بأقلام كتاب اليهودية أو غيرهم من الباحثين من مختلف الأمم. وقد صدر أخيراً تاريخ جديد لليهودية بقلم مؤرخ يهودي كبير هو الدكتور سيسيل روث وعنوانه (تاريخ اليهود)، ويقع الكتاب في مجلد واحد، ومع ذلك يقدم إلينا صورة شاملة واضحة من تاريخ اليهودية منذ أقدم العصور إلى يومنا، وقد صدر من قبل كثير من التواريخ الجامعة عن اليهودية، مثل كتاب إيفالد وكتاب بيتر بير المؤرخين الألمانيين، وكتاب ميلمان المؤرخ الإنكليزي، ولكن هذه المصنفات القوية الجامعة ينقصها اليوم طابع الجدة الذي يطبع الكتب المعاصرة، ذلك أن المسألة اليهودية قد جازت منذ منتصف القرن الماضي إلى يومنا أطوارا كثيرة هامة؛ وكتاب الدكتور روث يمتاز بهذا الطابع المحدث، والدكتور روث أستاذ موضوعه، فهو من أكابر مؤرخي اليهودية وكتابها، وقد كتب عدة مباحث عن تاريخ اليهودية في العصور الوسطى في السلسلة التي أصدرتها جامعة كامبردج عن تاريخ العصور الوسطى، وفي دائرة المعارف اليهودية؛ وكتب أيضاً تاريخ اليهود المتنصرين في أسبانيا وتاريخ اليهود في البندقية وعدة كتب ومباحث أخرى

ويقدم إلينا الدكتور روث صورة واضحة جامعة من تاريخ الشعب اليهودي؛ ويوضح لنا كيف أن اليهودي خلق منذ أقدم العصور (جوالا) يضرب في الآفاق، وأنه يصح أن يسمى بحق (اليهودي التائه)؛ ويرى الدكتور روث أن اضطهاد اليهودية منذ تفرقها يتخذ في جميع العصور وفي جميع الأمم أشكالاً وضروباً متماثلة؛ ففي ظل الدول البربرية والنصرانية والإسلامية، وفي الشرق والغرب، نرى نفس الإجراءات والأساليب تتخذ لمطاردة اليهودية: القتل والتشريد والمصادرة، وإلى يومنا نرى نفس الصورة المروعة، وقد تزدهر اليهودية أحياناً في فترات قليلة نادرة ويتبوأ رجالها منصب ممتازة في السياسة والمالية وفي العلوم والآداب، ولكن يد المطاردة لا تلبث أن تسحقها، ويحاول الدكتور روث أن يوضح لنا كيف أن اليهودية حصرت معظم اهتمامها في الشؤون المالية، وكيف أن اليهودي انتهى بفع الزمن إلى التخصص في الاتجار بالمال والربا، ذلك أن اليهودي كان محروماً طوال العصور الوسطى من مزاولة أية مهنة أو حرفة أخرى، ولم يترك له سوى احتراف المتاجرة بالمال والربا الممقوت؛ ومن ثم كانت نشأة اليهودية المالية وتقدمها بمضي الزمن في هذا الميدان؛ وقد كانت اليهودية منذ العصور الوسطى ملاذ المعاملات المالية والصيرفية

ومما يلفت النظر في كتاب الدكتور روث رأيه في صلب المسيح، وكيف أن المسئول عن توقيع هذه العقوبة عليه هم الرومانيون لا اليهود؛ وكيف أن اليهود كانوا يودون إطلاقه؛ وهذا الرأي يخالف ما اصطلح عليه معظم مؤرخي النصرانية من أن اليهود هم الذين شددوا في صلبه في حين أن الرومانيين كانوا يؤثرون إطلاقه

ويتتبع الدكتور روث تاريخ اليهودية ومسائلها حتى يومنا. وكتابه قيم جداً من الوجهة العلمية؛ وأسلوبه قوي واضح؛ ولا ريب أنه سيثير اهتمام كل مشتغل بالمسألة اليهودية أو تاريخ الشعب اليهودي

كتاب عن بونابرت في مصر

يعتبر مسيو فرانسوا شارل رو السفير الفرنسي السابق من خاصة الباحثين في تاريخ نابليون وفي تحليل شخصيته ومواهبه؛ وقد خص الحملة الفرنسية المصرية بكثير من مباحثه وتحقيقاته، وآخر ما كتب في هذا الموضوع كتاباً عنوانه (بونابرت حاكم مصر) ' وفيه يحلل شخصية بونابرت ونفسيته حين إعداد الحملة الفرنسية؛ ويرى مسيو شارل رو أن نابليون لم يكن يومئذ الجندي العظيم فقط، ولكنه كان أيضاً أديباً وصحفيا، يقدر ما للدعوة والرأي العام من قوة، ولذلك لم يكتف بأن يزود جيشه بالمدافع والذخائر، بل رأى فوق ذلك أن يزوده بطائفة كبيرة من العلماء والفنيين وأن يحمل معه مطبعة كاملة. وفي ذلك ما يدل على أن نابليون كان يتمتع بعقلية عصرية لا تقل في حداثتها وابتكارها عن عقلية عصرنا

ويقول مسيو شارل رو أن نابليون كان يقصد الهند عن طريق مصر. وأنه كان يقدر للذهاب والإياب إلى فرنسا ستة أعوام. وكان يقول أن عمري تسعة وعشرون عاما فقط، وهذا ليس بعمر؛ وسيكون عمري عند العودة خمسة وثلاثين) ولم يكن نابليون تحدوه حين قدم إلى مصر أية عواطف دينية. أجل جاء الفرنسيون إلى مصر أيام الحروب الصليبية ليقاتلوا الهلال ويسحقوا الإسلام، ولكن نابليون جاء إلى مصر ليحقق مشروعاً سياسيا واستعماريا ضخما، ولم يفته عند مقدمه أن يصدر (عن طريق مطبعته) منشوراً إلى المصريين يقول فيه أنه وجنده مثلهم يعبدون الله، وأنه عاقب البابا ونهب مالطه وفرسانها المتعصبين، وأنه لم يأت ليسحق الإسلام وإنما أتى بالعكس ليعيد إليه مجده! وكان نابليون طول إقامته بمصر يتظاهر دائماً باحترام الشعائر والعادات الدينية وتكريم العلماء ومصادقتهم

بيد أن هذا الحلم الجميل قد انهار بسرعة، ولم يلبث بونابرت أن غادر مصر شبه هارب؛ وقد عاد إلى فرنسا بعد أن حنكته تجارب عديدة؛ ولم يكن عدوه شعبا أو مجتمعا وإنما كان عدوه التعصب؛ وقد ألفى مصر، أم العلوم والفنون منذ العصور الغابرة في سبات عميق، وألقاها فريسة للترك، ولم يبق في واديها النضر غير أرض مجدبة ينتهبها من استطاع. بيد أنه إذا كانت الحملة العسكرية قد أخفقت في تحقيق أغراضها، فإن الحملة العلمية قد حققت أعظم الثمار؛ وقد درس العلماء الفرنسيون كل ما في مصر من طبيعة ومن حيوان ونبات، ودرسوا أحوالها الاجتماعية وأمراضها المتوطنة، وأنشأوا المجمع العلمي بالقاهرة؛ وكان نابليون يرهق علماءه بمختلف الأسئلة: هل يمكن زرع القطن في مصر؟ وهل يمكن غرس الكروم؟ وهل تقام طواحين الهواء؟ وهل يمكن تحسين خبز الفلاح؟

كل ذلك يعرضه مسيو شارل رو في كتابه الجديد بأسلوب ساحر يجمع بين دقة البحث واتزان الحكم، ومتاع العرض. ومن المحقق أن كتابه يعتبر ثروة جديدة في مكتبة الحملة الفرنسية

رسائل الشاعر الروسي بوشكين

تستعد دوائر الشعر والأدب للاحتفال في العام القادم بالعيد المئوي لوفاة الشاعر الروسي الكبير (بوشكين) وقد كان بوشكين من أعظم شعراء القرن التاسع عشر، وكانت الروح الأوربية اللاتينية تغلب لديه على الروح الآسيوية الروسية؛ بيد أنه لم يترجم كثيراً إلى اللغات الغربية وبخاصة إلى الفرنسية كمواطنه ومعاصريه الأكابر مثل جوجول وتورجنيف ودستويفسكي. ويرجع ذلك إلى قوة شعره التي يصعب إخراجها بلغة أخرى. وأعظم مؤلفات بوشكين هي بلا ريب قصته الشعرية (أوجين أونجين)، وهي دراسة بديعة للعادات والأخلاق الروسية في القرن التاسع عشر

وكان بوشكين رجلا غريب الأطوار والنزعات، يضطرم بعواطف غريبة. ومما يذكر أنه حينما اعتزم الزواج في سنة 1826، خطب فتيات عدة قبل أن يلتقي بالحسناء ناتالي جونتشاروف؛ وكانت تلك الفترة أكثر فترات حياته اضطرابا

ويعتزم الكاتب الروسي سرج ليفار بهذه المناسبة أن ينشر رسائل الشاعر بوشكين إلى حبيبته ناتالي بنصها الأصلي، وأن يعلق عليها وأن يوضح ما غمض منها؛ وهذه الخطابات تصور لنا حياة الشاعر في هذه الفترة أحسن تصوير، وهي فتر حافلة بمختلف الحوادث والمفاجآت وضروب السعادة الغرامية. بيد أن هذا الزواج السعيد لم يلبث أن انتهي بفاجعة مؤلمة. ذلك أن بوشكين قتل مدافعاً عن شرف زوجه ناتاليا في مبارزة أصيب فيها بجراح مميتة. وسيضم هذا المجلد الذي يحتوي على رسائل بوشكين ترجمة وافية لحياة ناتاليا بقلم المسيو هوفمان، وهي ترجمة مؤثرة شائقة

وفاة كاتب ألماني كبير

من أنباء برلين أن الشاعر والكاتب الألماني الكبير إدوارد شتوكين قد توفي في الحادية والسبعين من عمره، وقد كان شتوكن شاعراً من الجيل القديم أعني من شعراء الإمبراطورية، وله شعر كثير يمتاز بقوته ورصانته، وكان أيضاً باحثاً كبيراً يؤثر القصة العلمية والتاريخية باهتمامه، واشتهر شتوكن بنوع خاص بالإبداع في القصة التاريخية، وأشهر قصصه من ذلك الطراز (الفاتحون) وهي قصة تاريخية رائعة في مجلدين كبيرين، وتدور حوادثها حول فتح المكسيك على يد الأسبان في أوائل القرن السادس عشر؛ وبطل القصة البارز هو فاتح المكسيك هرناندو كورتيز، وبطلتها هي دونا مارينا الفتاة الهندية الشهيرة التي غدت خليلة الفاتح ومهدت للأسبان كثيراً من مصاعب الفتح، ويصف شتوكن حوادث هذا الفتح الشهير وصفاً قوياً شائقاً، ويستعرض أحوال الهنود الحمر ومدينتهم وعاداتهم في فصول ممتعة تقوم على الحقائق التاريخية والعلمية الثابتة؛ ويبدع بنوع خاص في وصف الوقائع الدموية التي جرت بين الهنود والأسبان، ومناظر الضحايا البشرية التي كان ينظمها الهنود للتقرب من الإلهة؛ ويمزج شتوكن هذه الحوادث والمناظر التاريخية المروعة بلمحات من الخيال الساحر والعرض الشائق

وقد أحرز شتوكن برواية (الفاتحون) شهرة عظيمة، ومازالت تعتبر من أعظم ما أخرجت القصة الألمانية المعاصرة، ولشتوكن عدة قصص وكتب نقدية أخرى

وكان شتوكن مدى أعوام طويلة عضواً في الأكاديمية الألمانية للأدب القصصي

كتاب جديد لميترلنك

صدر أخيراً كتاب جديد للكاتب البلجيكي الكبير ميترلنك عنوانه (المرملة) ومن الصعب أن نحدد موضوع الكتاب؛ بيد أنه كمعظم كتب ميترلنك مزيج من الاستعراض والنقد والفلسفة، ويكتب ميترلنك عادة بروح ثورية، ولكنه يبدو في كتابه الأخير أكثر هدوءا؛ وهو يحمل في الفصل الذي يخصصه لأحزان الأسرة الملوكية البلجيكية على القدر الجائر، ولكنه يثور في وقار؛ ويحدثنا ميترلنك عن ضعف الآثار المترتبة على التعليم الديني، ويرى في فلسفة باسكال ضعفاً ولاسيما في نظريته الخاصة (بالأسطورة التي لا تقارن) إشارة إلى النصرانية، ثم يحدثنا بعد ذلك عن الموت، ويرى أنه ليس عدواً للإنسانية بالقدر الذي تصوره روعته وآثاره المحزنة. وذلك أن الموت هو قانون الإنسانية كلها، وهذا التضامن في تلقي محنة الموت من البشر جميعاً يسبغ على الموت صورة محبوبة. وربما استطاع الإنسان أن يوفر على نفسه كثيراً من ضروب الألم والحزن إذا هو نبذ الحلم المستحيل (بأنه ذاهب لن يكون له ذهاب). ومازال الإنسان من حيث التضامن أقل شأناً من بعض الحشرات كالنمل مثلا، فلو أن الإنسان أدرك عاطفة التضامن على حقيقتها، لغدا كل إنسان (إنسانية بأسرها)

حول ترجمة السخاوي أيضاً

نشرت الرسالة في العدد 143، وفي هذا المكان رد الأستاذ عنان على ما لاحظه أديب من قراء الرسالة على ما ورد في ترجمته للحافظ السخاوي بخصوص كتابي (تحفة الأحباب) و (الإعلان بالتوبيخ)، وقد تلقينا في هذا الموضوع الكلمتين الآتيتين:

- 1 -

اطلعت في العدد 142 من (الرسالة) الغراء على ما كتبه الأديب الفاضل السيد محمود عساف أبو الشباب مصححاً نسبة كتاب (تحفة الأحباب في الخطط والمزارات) إلى محمد بن أحمد الحنفي السخاوي الذي فرغ من تأليفه عام 956، لا إلى محمد ابن عبد الرحمن السخاوي الشافعي المتوفى سنة 902 مستدلا بما ذكره صاحب الطبقات المالكية، وبعدم عد السخاوي (محمد ابن عبد الرحمن المتوفى سنة 902) ذلك الكتاب في جريدة مؤلفاته التي سردها بالتفصيل مرتبة مبوبة في ترجمته لنفسه من (الضوء اللامع - الجزء الثامن)، ويمكن أن يستدل لذلك بعدم إحالة السخاوي في تراجم (الضوء اللامع) على كتاب له في المزارات مع كثرة إحالته على مؤلفاته في أكثر التراجم

ولكن الأديب أبا الشباب تسرع في نقل عبارة الأستاذ المؤرخ السيد محمد عبد الله عنان، فقال في ختام كلمته: (فإحقاقا للحقيقة، وصوناً لمعالم التاريخ نأمل أن يجزم رجال التاريخ أن الأثرين اللذين عناهما الأستاذ عنان ليسا للإمام السخاوي صاحب الضوء اللامع). . .

لأن عبارة الأستاذ عنان في العدد 104 هي: (ونجد أخيراً في تراث السخاوي أثرين من نوع خاص ولهما أهمية خاصة، أولهما كتاب تحفة الأحباب. . . . وأما الثاني فهو كتاب (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ. . .)

وليس من شك في أن (الأثر الثاني) هو من مؤلفات السخاوي إذ ذكره في صدر مؤلفاته التاريخية، والمؤرخون مجمعون على ذلك، بل الكتاب نفسه ينادي بذلك في كل باب من أبوابه، فالأستاذ عنان أضاف إلى مؤلفات السخاوي صاحب الضوء كتاباً لم يكن من تصنيفه (وله سلف في هذه النسبة الخاطئة)، والأديب أبو الشباب نفى من جريدة مؤلفات السخاوي كتاباً أجمعوا على أنه من تأليفه (وليس له سلف في ذلك) جزى الله الجميع خيراً.

من قراء الرسالة

- 2 -

قرأت في عدد الرسالة الأسبق كلمة الأستاذ محمود عساف أبو الشباب - عن السخاوي مؤلف الضوء اللامع والسخاوي الآخر مؤلف تحفة الأحباب في المزارات، ولهذه المناسبة أذكر أن كتاب تحفة الأحباب الذي طبع على هامش كتاب نفح الطيب - طبعة سقيمة - ليس للسخاوي الحافظ حقيقة، بل هو لسخاوي آخر كان معاصراً له وتأخر موته عنه، وثمة دلائل كثيرة تؤيد هذه النظرية، وقد لا يتسع المقام لسردها في هذه العجالة، بيد أني أقول - أن الأستاذ حسن قاسم (مؤلف كتاب المزارات المصرية والآثار الإسلامية في مصر والقاهرة المعزية، الذي يطبع الآن في القاهرة - والذي لي حظ الشرف بالاشتراك فيه - قد أعلن أنه وفي هذا الموضوع حقه وأعطاه من العناية ما يستحق، وقد تلمست من ترددي على دار الكتب المصرية - أن كثيراً من موظفيها يعلم ذلك، وقد يكون قسم التغيير العربي أو قسم الفهارس قام بتصحيح ذلك لخدمة التاريخ، وأذكر مما قاله الأستاذ قاسم عن السخاوي مؤلف التحفة، أنه على نور الدين حنفي المذهب، ألف هذا الكتاب من الكواكب السيارة لابن الزيات - الذي طبع في دار الكتب - ومن مصباح الدياجي لمجد الدين بن الناسخ المعروف بابن عين الفضلاء المحفوظ منه نسخة بدار الكتب وأصلها لعلي مبارك باشا، وقد رأيناه كثيراً ما ينقل عنها في خططه - ومنها نسخة - في لجنة حفظ الآثار العربية

ويذكر أيضاً أن الأجهوري اقتبس كتابه هذا في مؤلف له (سماه مزارات الأشراف المدفونين بمصر) وترجم له في خاتمته، وهذا المصدر محفوظ منه نسخته الخطية بمكتبة الأستاذ قاسم. .

الآنسة فردوس عبد العزيز مظهر

بعثة الجامعة المصرية إلى اليمن

غادر القاهرة إلى اليمن بعثة الجامعة المصرية، وهي مؤلفة من الدكتور سليمان حزين وسيقوم بدراسة حفائر ما قبل التاريخ، والأستاذ خليل يحيي نامي ويبحث في النقوش والمخطوطات واللهجات الخاصة باليمن، وهما من أعضاء هيئة التدريس لكلية الآداب، والأستاذ مصري شكري وسيقوم بأبحاث في الجيولوجيا، والأستاذ محمد توفيق العربي ويبحث في الحشرات بتلك البلاد، وهما من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم

وتستغرق مدة إقامة البعثة باليمن ستة أشهر. وقد قررت الجامعة منح حضراتهم مكافأة قدرها 1800ج تلقاء أبحاثهم ودراساتهم وقد تزاد تلك المكافأة 200 جنيه