مجلة الرسالة/العدد 113/البريد الأدبي
→ الهدية | مجلة الرسالة - العدد 113 البريد الأدبي [[مؤلف:|]] |
الكتب ← |
بتاريخ: 02 - 09 - 1935 |
جورج رسل عميد الشعر الارلندي
من أنباء ارلندة أن شاعرها الكبير جورج وليم رسل قد توفي في الثامنة والستين من عمره. وكان رسل عميد الشعراء الأرلنديين منذ أوائل هذا القرن، كما كان السير وليم وطسون عميد الشعراء الإنكليز، وقد توفي كلاهما هذا الصيف، ففقد الأدب الإنكليزي بذلك آخر زعماء المدرسة الشعرية القديمة؛ وكان مولد جورج رسل في لورجان سنة 1867؛ وتلقى تربيته في دبلن ودرس التصوير ومارسه؛ ثم غدا زعيما لحلقة أدبية كانت تنشر صحيفة عنوانها (الثيوسوفي الأرلندي)، وفيها نشر أشعاره الأولى التي جمعت بعد ذلك في ديوان سمي (أغنية وطنية متناثرة) (سنة 1894) وفي مجلد آخر سمي (أنفاس الثرى) (سنة 1897). وكان رسل إلى جانب مواطنه الشاعر ييتس زعيما للأحياء الأدبي في أرلنده؛ ودرس رسل التصوف الشرقي، وتوثقت أواصره بزميله ييتس؛ وكان يعمل مدى أعوام طويلة كاتباً في شركة للأقمشة، فقدمه صديقه ييتس إلى الزعيم والمثري الأرلندي الكبير السير هوراس بلانكيت وأوصاه به خيراً، فألحقه بالشركة الزراعية الكبيرة التي ألفها لمعاونة المزارعين؛ وتولى رسل الطواف على دراجة في القرى الأرلندية يستفهم من السكان عن أحوالهم ورغباتهم. وفي سنة 1905 اختار السير بلانكيت لتحرير صحيفة الجمعية، وهي صحيفة سياسية تعاونية، فاستمر في تحريرها حتى سنة 1923. وفي ذلك العام أصدر رسل لنفسه صحيفة جديدة عنوانها (السياسي الأرلندي) فاستمرت حتى سنة 1930. وأصدر خلال هذه الفترة عدة مؤلفات شعرية ونثرية منها كتاب (لب المعرفة) (سنة 1903) ورواية مسرحية عنوانها (ديدري) (1907) وكتاب (مثل المجتمع الأرلندي الريفي) (1911) وقصيدة كبيرة عن ثورة سنة 1916 عنوانها (التحية)، وديوان عنوانه (السحر وقصائد أخرى) وغير ذلك مما يضيق بذكره المقام
وقد كان رسل وطنياً كبيراً، يشتغل بالسياسة إلى جانب الأدب، ويسخر الأدب لخدمة وطنه، وتأييد مثله العليا في الحرية والاستقلال، وكان أيضاً إنسانا عظيما يبذل وسعه لمعاونة البائس وغوثه، وانتشال الطبقات الدنيا من وهدتها
فكتور هوجو الصحف كان فكتور هوجو شاعر فرنسا الأشهر صحفياً كبيراً؛ وقد تناول هذه الناحية من حياة الكاتب الكبير، مسيو بول سوشون، بمناسبة الذكرى الخمسينية لوفاته، فقال: إن هوجو قد مارس خلال حياته ثلاثة أنواع من الصحافة: الصحافة الأدبية، والصحافة السياسية، والصحافة الخبرية. وقد بدأ هوجو حياته الصحفية في جريدة (كونس فاتير لترير)، وكان يكتب فيها فصولاً نقدية، أثارت إعجاب النقدة يومئذ، ووصف ادموند بيريه يومئذ كاتبها بما يأتي: (صحفي وناقد، كانت لذعاته الأولى لذعات أستاذ مبرز؛ وعند هذا الفتى الذي لم يجاوز الثامنة عشرة موهبة نثرية لا تقل عن موهبته الشعرية. ومما يلفت النظر لأول وهلة سعة معارفه الأدبية، فهو يكاد يستوعب كل شعراء العصر القديم. ثم الشباب! وهذا هو الذي يفيض على صحف (الكونسر فاتير لترير) سحراً لا يقاوم)
ولما صدرت في سنة 1809 أول طبعة من مؤلفات شينيه، كتب هوجو في التعليق عليها أن نزعة شعرية جديدة قد ولدت، ولما صدر ديوان (التأملات) استقبله بحماسه وترحاب
أما في الصحافة السياسة فان هوجو لم يرتفع إلى هذا المدى وقد أبان مسيو سوشون في بحثه وجوه الضعف التي كانت تغلب على الشاعر الكبير في هذا المضمار. بيد أن هوجو كان من الناحية الخبرية صحفياً لا يجارى. وقد كان يقدم أخباره للجمهور تحت عنوان (أشياء رؤيت). وقد ظهرت مجموعة منها بعد وفاته تحت هذا العنوان، وفيها يقيد الحوادث التي شهدها خلال حياته وخواص العظماء الذين لقيهم
تلك صفحة من حياة هوجو لم تأخذ حقها من التعريف في حياة الشاعر الكبير
آثار قديمة في سوريا
كشفت الحفريات الأثرية التي يقوم بها العلامة الأثري الفرنسي أندريه بييرو في سوريا على مقربة من بلدة أبي كمال عن آثار هامة ترجع إلى نحو ثلاثة آلاف عام قبل المسيح، وتدل على أن حضارة زاهرة قامت في ذلك العهد في تلك الانحناء، وتدل النصوص والنقوش التي عثر عليها أن هذه المنطقة كانت منزل الحيثيين الذين استطاعوا أن يقاوموا طويلاً غزوات البابليين والمصريين، أما الآثار المكتشفة فهي عبارة عن بقايا قصر تبدو منه مراكزه الوسطى، ويلوح أنه كان مقراً ملوكياً، وملاذاً للكبراء ومركزاً لبعض الصناعات التي كانت زاهرة في ذلك العصر، وهنالك ما يدل على أن حصونه التي كانت محيطة به قد قوضت، وأن حمورابي زعيم البابليين قد اقتحمها وأحرق القصر
ومن الآثار الغريبة التي اكتشفت فصل حقيقي من فصول التعليم بمقاعده وأدراجه، مما يدل على أنه كان مدرسة يؤمها الشباب. وتدل مواقع القصر في مجموعها على أن كبراء هذا العصر كانوا يتمتعون بضروب من الرفاهية والترف، لم تعرفها العصور الوسطى في أوربا؛ وتتخلله طرق مستقية ذات زوايا قائمة، وسلالم داخلية كبيرة، ومخازن للمؤن، ومجار منظمة تحمل المياه والفضلات إلى خارج المدينة، ووجدت في معظم الأبنية المجاورة آثار حمامات وأحواض للاستحمام صنعت من الفخار المحروق
برناردشو في التاسعة والسبعين
احتفل الكاتب الإنكليزي الأشهر جورج برناردشو أخيراً ببلوغه التاسعة والسبعين من عمره، وذلك في بلده ومسقط رأسه هرتفوردشير. وفي يوم الاحتفال بمولده اعتكف الكاتب الشهير واحتجب طول الصباح في مكتبه؛ وعند الظهر أعلن انه قد انتهى من كتابة الفصل الأول من قطعة مسرحية جديدة، وقال انه سيعالج فيها موضوعا جديدا هو (الحب)
حول كتاب قواعد التحديث للقاسمي
أليس من الحق وقد كتب عن هذا الكتاب كاتبان من أكبر كتاب العربية في كبرى مجلاتها، وكان السبب في هذه الفصول الممتعة، وهذه المساجلات الأدبية الطريفة بين أمير البيان الأمير شكيب أرسلان، ومؤرخ الشام وكاتبها العلامة محمد بك كرد على أن ننوه في (الرسالة) بفضل هؤلاء الشباب الغير على الدين واللغة والثقافة الإسلامية الذين ألفوا (مكتب النشر العربي) ونشروا طائفة صالحة من كتب الفلسفة والحديث للغزالي وابن الطفيل والقاسمي وغيرهم، وأنجزوا في مدة قليلة ما لم ينجز مثله سواهم في برهة طويلة؟
أليس من الحق أن نشكر للسادة الأذكياء المثقفين العاملين: ظافر القاسمي، وداود التكريتي، وعصام الإنكليزي، أعضاء (مكتب النشر العربي) قيامهم بهذا الغرض الذي قصرنا جميعاً في القيام به؟ وثباتهم على تأدية على قلة التشجيع، ورقة الحال، وشدة الزمان؟
(متأدب) ملكة الجمال في سوريا ولبنان
تقوم الزميلة جريدة ليزيكو الغراء بتنظيم مباراة الجمال التي كلفت القيام بهذه المهمة لتشترك ملكة الجمال في سورية ولبنان بمباراة الجمال في مدينة بروكسل وقد تقرر أن تقام حفلة كبرى في فندق بلودان يوم الخميس المقبل لهذه الغاية وتألفت لجنة من السيدة عقيلة رئيس الجمهورية والسيدة عقيلة وزير المعارف والسيدة عقيلة مدير البرق والبريد العام على أن يقوم بسكرتارية اللجنة السيد باسيل مكرديج مدير المطبوعات في وزارة الداخلية لانتخاب ثلاث أوانس واحدة من دمشق والثانية من حلب والثالثة من اللاذقية من بين المتباريات ثم تشترك الأوانس الثلاث في حفلة مباريات الجمال في صوفر مع الأوانس اللبنانيات اللواتي ينتخبن فيها الآنسة التي تتربع على عرش الجمال في سوريا ولبنان
وستكون هذه الحفلة تحت رعاية رئيس الجمهورية.
(الأيام)
أقول: هذا بعض ما أنشئ له فندق بلودان الذي لم يُعص الله في الشام بمثل إنشائه نبعث به إلى (الرسالة) بلا تعليق
(متأدب)