مجلة البيان للبرقوقي/العدد 57/كيف يحكم لينين روسيا
→ دول العرب | مجلة البيان للبرقوقي - العدد 57 كيف يحكم لينين روسيا [[مؤلف:|]] |
جميس رول ← |
بتاريخ: 31 - 10 - 1920 |
ضوعات صغيرة
كيف يحكم لينين روسيا
سأل كثيرون كيف يدير البولشفيك حكومة روسيا!! وقد أجاب المستر هادن جست أحد كتمة أسرار وفد العمال الانجليزي الذي ذهب إلى روسيا لتعهد أحوالها فقال:
ال - 200000000 روسي تحكمهم أقلية عددها 600000 وهذه الأقلية تملي ارادتها على ال - 200000000 بواسطة حكومة نادرة المثال في تاريخ الثورة.
تنتخب القرى المذكورة سوفيتات وبعبارة أخرة مجالس. ولهذه المجالس في دورها تنتخب مندوبيها المتعددين في مؤتمر السوفيت السنوي الذي يعين اللجنة التنفيذية التي يختار من وسط أعضائها سوفيت وكلاء الشعب المفوضين وبعبارة أخرى الوزراء.
والحقيقة أن الذي يدير حركة الحكومة الروسية هو الحزب البولشفي الذي يضحى أعضاؤه في سبيله كل مرتخص وغال وهو أشبه بأخاء حربية تديره اللجنة المركزية لحزب الكومون المعتبر القوة الأصلية للبولشفية وهو الذي يدير الحركة بأسرها.
وتتألف اللجنة المركزية من ثلاثين عضواً بينهم خمسة من الصحافيين واثنان من الثوريين ومحاميان وأربعة من العمال. وهذه الهيئة هي التي تقرر أعضاء سوفتيات (مجالس) القرى والمصانع وكذلك أعضاء المؤتمر السنوي وأعضاء اللجنة التنفيذية ووكلاء الشعب المفوضين (الوزراء) وجملة القول أن جميع هذه الهيئات هي مخلوقات اللجنة المركزية.
وتؤلف الوزارة من ستة وزراء كل وزير منهم في الحقيقة قيصر وذلك لنفوذه الكبير وهم لينيين. وترونسكي. وسفرلدوف. وريكوف. وستالين. وتزبروبا.
والوزارة الكاملة مؤلفة من خمسة عشر وزيراً ثلاثة محامين. وثلاثة أطباء. وصحافيين ومهندسين وثوريين وأستاذ. وارستوقراطي واحد. ورجل واحد من العمال. والوزراء الثوريون صميمون أصقلت عقولهم الفظائع التي كانت ترتكب في عهد النظام القيصري السالف.
والبولشفيك لا يؤمنون أحياناً بالخطابة الحرة كذلك؟؟؟؟؟ في هذا أن الحكومة تصنع ما تراه في مصلحة الشعب فلا داعي إذن للمعارضة.
وقد طاف المستر جست الانجليزي في الفلجا مع الوزير سفردلوف الذي يملك باخرة خاصة تقل سيارة ويختاً شراعياً صغيراً. ولسفردلوف بجانب ذلك قطار خاص.
وقد صرح الوزير سفردلوف اما المستر جست بأنه يعتقد اعتقاداً راسخاً في النظام القاسي بمعنى انه يبرر قتل الرجل السكران المعربد.
وزار جست لينيين فوجده محوطاً بالجنود وقد تحادث معه فرآه شديداً في مسألة الخطابة الحرة. ومما قاله لينين لماذا تسمح الحكومة للشعب بانتقادها مع أنها ترى نفسها مستريحة الضمير من جهة المحافظة على مصالحه؟؟ إذا كانت الحكومة ستقتل كل من يشهر السلاح في وجهها فلماذا لا تقتل كل ذي رأي معارض لأن الآراء في نظري أمضى من الأسلحة؟؟ ولماذا تترك الشعب يذيع الآراء التي تدخل في سياسة الحكومة؟؟.