ليلُ الهوى يقظانْ
ليلُ الهوى يقظانْ المؤلف: ابن سهل الأندلسي |
ليلُ الهوى يقظانْ
و الحبُّ تربُ السهرِ
والصبرُ لي خَوَّانْ
والنَّومُ من عَيني بَرِي
يا رَوْضَة َ الأنسِ
روضُ المُنى منكَ جَديبْ
لولاكَ لم أمسِ
في الدارِ والأهلِ غَريبْ
رضاكَ للنفسِ
مثلُ الصِّبا لذي المَشيبْ
و الماءِ للهفانْ
واليُسرِ عند المُعسِرِ
و جنة ِ الرضوانْ
بعد العذابِ الأكبرِ
يا مُبطِلاً عَنْوَهْ
أعذارَ مَنْ لم يَعْشَقِ
يا مظهرَ الشقوهْ
حسناءَ في عينِ الشقي
يا ناصرَ الصَّبوهْ
على تُقى كلِّ تَقي
يا حُجّة َ الأشجانْ
على السلوّ المدبرِ
يا شركَ الأذهانْ
يا قَيدَ عينِ المُبْصِرِ
يسومني مقلوبْ
بسَومِ مَا يَسبي القلوبْ
ذاكَ اللمى المطلوبْ
لا ما ادعى صبرُ الكذوبْ
يا ظالماً محبوبْ
يا مذنباً حلوَ الذنوبْ
عابُوكَ بالبُهتانْ
فخابَ سعيُ المفتري
هل يقبلُ الظمآنْ
عيباً لماءِ الكَوثرِ
عينيَ من بعدهِ
أصوبُ ماء الدمع عَينْ
عُوّضتُ من بُعدهِ
بالبدر رعيَ الفَرقَدينْ
أتتْ على عبدهِ
في وَصْلِهِ لا شكَّ عَينْ
إذ تيههُ كسلانْ
والعَيشُ طَلقُ المَنظَرِ
وصَدُّهُ وسنانْ
وهَجرُهُ لم يَشعُرِ
هلالُ إشراقِ
غصْنُ نقا ومسكُ شَمْ
نَعِيمُ أحْداقِ
شَقاوَة ٌ، بُرْءُ سَقَمْ
مُبيحُ أشْواقِ
فنارها على علمْ
يا صاحِبَ الدُّكانْ
نهواكو قد شاعْ خبري
واش ينفع الكتمانء
عطار تعاملْ بالمري