الرئيسيةبحث

لسان العرب : نشف - نيفق


نشف

نَشِفَ الماءُ: يَبس، ونَشِفَتْه الأَرضُ نَشْفاً، والاسم النَّشَف. ونَشَف الماءَ يَنْشِفُه نَشْفاً ونَشِفَه: أَخذه من غدير أَو غيره بخرقة أَو غيرها. ابن السكيت: النشْفُ مصدر نَشِفَ الحوضُ الماء ينشَفُه نَشْفاً. ونَشِفَ الثوبُ العَرَقَ، بالكسر، يَنْشَفه نشفاً: شربه، وتَنَشَّفه كذلك. وفي حديث طَلْق: أَنه، عليه السلام، قال لنا اكْسِروا بِيعتَكم وانْضَحُوا مكانها واتَّخِذوه مسجداً، قلنا: البلد بعيد والماء يَنْشَفُ؛ قال ابن الأَثير: أَصل النشْف دخول الماء في الأَرض والثوب؛ يقال: نَشِفت الأَرضُ الماء تنْشَفه نَشْفاً شربته. والنُّشافةُ: ما نَشِف من الماء. وأَرض نَشِفة بيِّنة النَّشَف، بالتحريك، إذا كانت تنْشَف الماءَ، وقيل ينْشَف ماؤها. ابن السكيت في باب فَعِلَ وهو الفصيح الذي لا يتكلم بغيره: ومن العرب من يفتح نَشَف الحوضَ من الماء يَنْشُفه ونَفَدَ الشيءُ يَنْفُدُ لا غير. ابن بزرج: قالوا نَشِفت جَرَّتُك الماءَ ونَشَفت تنْشَف وتنْشُف. والنُّشْفةُ: الشيء القليل يَبْقى في الإناء مثل الجُرْعة؛ هذه عن أَبي حنيفة. وانتشَف الوسَخَ: أَذْهبه مَسْحاً ونحوه. والنَّشْفةُ والنِّشْفةُ: الحجر الذي يُتَدَلَّك به، سمي بذلك لانْتِشافه الوسخ في الحمّامات، والجمع نِشَفٌ ونِشافٌ، فأما النَّشَفُ فاسم الجمع وليس بجمع لأَن فَعْلَة وفِعْلة ليس مما يكسَّر على فَعَلَ، ونظيره فلْكةٌ وفلَك وحَلْقة وحَلَق؛ كله عن سيبويه. الليث: النَّشَف دُخول الماء في الأَرض، والنَّشَفُ حجارة على قدْر الأَفْهار ونحوها سود كأَنها محترقة تسمى نَشْفةً ونَشَفاً، وهو الذي يُنَقَّى به الوسخ في الحمَّامات، سميت نَشْفة لتَنَشُّفِها الماء، وقيل: سميت نَشفة لانْتِشافِها الوسَخَ عن مواضعه. الأَصمعي: النَّشْف، بالتسكين، والنشَف، بالتحريك، حجارة الحَرَّة وهي سود كأَنها محترقة، الواحدة نَشْفة؛ قال ابن بري: ونظيره حَلْقة وحَلَق وفَلْكة وفلَك وحَمْأَة وحَمَأٌ وبكْرة وبَكَر لبَكْرة التي في لغة من أَسكن بكْرة ولزْبة ولَزَبَ؛ وقال أَبو عمرو: النَّشْفة الحجارة التي تُدلَك بها الأَقدام؛ قال الشاعر: طُوبى لمن كانت له هِرْشَفَّهْ ونَشْفَةٌ يملأ منها كَفَّهْ وقال الأُمويُّ: النِّشْفة، بكسر النون. وفي حديث عمار: أَتَى النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فرأَى به صُفرة فقال اغسلها، فذهبْتُ فأَخذْت نَشَفَةً لنا فدَلَكْت بها على تلك الصُّفرة حتى ذهبت؛ قال: النَّشفة، بالتحريك وقد تسكن، واحدة النَّشَف وهي حجارة سود كأَنها أُحْرقت بالنار وإذا تركت على رأْس الماء طفَت ولم تغُص فيه، وهي التي يُحَكُّ بها الوسخ عن اليد والرجل، ومنه حديث حذيفة: أَظلَّتكم الفِتن ترمي بالنَّشَف ثم التي تليها ترمي بالرَّضْف، يعني أَنَّ الأُّولى من الفِتَن لا تؤثِّر في أَديان الناس لخِفَّتِها، والتي بعدها كهيئة حجارة قد أُحميت بالنار فكانت رضْفاً، فهي أَبلغ في أَديانهم وأَثْلَم لأَبدانهم. والنَّشْفة: الصُّوفة التي يُنَشَّف بها الماء من الأَرض. الصحاح: والنَّشَّافة التي يُنَشَّف بها الماء: وفي الحديث: كان لرسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، نَشَّافةٌ يُنشِّفُ بها غُسالة وجهه يعني مِنْدِيلاً يَمْسَحُ به وضُوءه. وفي حديث أَبي أَيوب: فقمت أَنا وأُم أَيوب بقَطِيفة ما لنا غيرُها نُنَشِّفُ بها الماء. والنُّشافة: الرَّغْوة، وهي الحُفالة. ابن سيده: النُّشْفة والنُّشافة الرَّغْوة التي تعلو اللبن لبن الإبل والغنم إذا حُلب وهو الزَّبَد، وقال اللحياني: هو رَغْوة اللبن، ولم يَخُصَّ وقت الحلب. وانتشف النُّشافة: أَخذها. وأَنشفَه: أَعطاه النُّشافة. ويقال للصبي: أَنْشِفْني أَي أعطني النُّشافة أَشربها. ونَشَّفَت الإبل أَي صارت لأَلبانها نُشافة. ويقال: انتشَف إذا شرب النشافة. حكى يعقوب: أَمست إبلكم تُنَشِّفُ وتُرَغِّي أَي لها نُشافة ورَغْوة من التنشيف والترغية. النضر: نَشَّفت الناقة تنشيفاً، وهي ناقة مُنَشِّف، وهو أَن تراها مرّة حافلاً ومرة ليس في ضرعها لبن، وإنما تفعل ذلك حين يدنو نِتاجها. والنُّشافة والنُّشْفة: ما أَخذت بمغْرفة من القدْر وهو حارّ فتحسَّيْتَه. والنَّشْفُ: اللَّون؛ ويروى بيت أَبي كبير: وبَياضُ وجْهِك لم تَحُلْ أَسرارُه مِثْلُ الوَذِيلةِ، أَو كنَشْفِ الأَنْضُرِ وانتُشِفَ لونه: انتُقع؛ حكاه يعقوب، قال: والسين لغة.

نصف

النِّصْفُ: أَحد شقَّي الشيء. ابن سيده: النِّصْفُ والنُّصف، بالضم، والنَّصِيفُ والنَّصْفُ؛ الأَخيرة عن ابن جني: أَحد جزأَي الكمال، وقرأَ زيد بن ثابت: فلها النُّصْف. وفي الحديث: الصبر نِصْف الإيمان؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالصبر الوَرَع لأَن العبادة قِسمان: نُسُك وورَعٌ، فالنُّسُك ما أَمَرَتْ به الشريعة، والورَعُ ما نَهَت عنه، وإنما يُنْتَهى عنه بالصبر فكان الصبرُ نِصفَ الإيمانِ، والجمع أَنْصاف. ونصَفَ الشيءَ يَنْصُفُه نَصْفاً وانتَصَفه وتَنَصَّفَه ونَصَّفه: أَخذ نِصْفَه. والمُنَصَّفُ من الشراب: الذي يُطبَخ حتى يذهب نِصْفُه. ونصَفَ القَدَحَ يَنْصفُه نَصْفاً: شرب نِصْفَه. ونصفَ الشيءُ الشيءَ ينصُفُه: بلغ نِصْفَه. ونصَف النهارُ يَنْصُف وينصِف وانْتَصَف وأَنْصَف: بلغ نِصْفه، وقيل: كلُّ ما بَلغ نِصْفه في ذاته فقد أَنصَف؛ وكلُّ ما بلغ نصفه في غيره فقد نصَف؛ وقال المسيب بن علس يصف غائصاً في البحر على دُرَّة: نَصَفَ النهارُ، الماءُ غامِرُه، ورَفِيقُه بالغَيْبِ لا يدري أَراد انتصَف النهارُ والماءُ غامره فانتَصَفَ النهارُ ولم يخرج من الماء، فحذف واو الحال، ونصَفْت الشيء إذا بلغت نِصْفه؛ تقول: نَصَفْت القرآن أَي بلغت النصف؛ ونصَفَ عُمُرَه ونصَف الشيبُ رأْسَه. ويقال: قد نصَف الإزارُ ساقَه يَنْصُفها إذا بلغ نِصفها؛ وأَنشد لأَبي جُنْدَب الهذلي: وكنتُ، إذا جارِي دَعا لِمَضُوفةٍ، أُشَمِّر حتى يَنْصُف الساقَ مِئْزَرِي وقال ابنُ مَيَّادةَ يمدح رجلاً: ترَى سَيْفَه لا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُه، أَجَلْ لا، وإن كانت طِوالاً مَحامِلُهْ اليزيديّ: ونصف الماءُ البئر والحُبَّ والكُوزَ وهو يَنصُفه نَصفاً ونُصوفاً، وقد أَنصَف الماءُ الحبّ إنْصافاً؛ وكذلك الكوز إذا بلغ نصفه، فإن كنت أَنت فعَلْت به قلت: أَنصَفْتُ الماءَ الحُبَّ والكوز إنصافاً، وتقول: أَنصَف الشيبُ رأْسه ونصَّف تَنْصيفاً، وإذا بلغت نصْف السّنّ قلت: قد أَنصَفْته ونصَّفْته إنصافاً وتنصيفاً وأَنصفْته من نفسي. وإناء نَصْفان، بالفتح: بلغ الكيلُ أَو الماء نِصْفَه، وجُمْجُمةٌ نَصْفَى، ولا يقال ذلك في غير النِّصْف من الأَجزاء أَْعني أنه، لا يقال ثَلْثان ولا رَبْعان ولا غير ذلك من الصفات التي تقتضي هه الأجزاء، وهذا مرويّ عن ابن الأَعرابي. ونصَّف البُسْرُ: رطَّب نصفُه؛ هذه عن أَبي حنيفة. ومَنْصَفُ القَوْسِ والوتَر: موضع النِّصف منهما. ومَنْصَف الشيء: وسَطُه. والمَنْصَف من الطريق ومن النهار ومن كل شيء: وسطه. والمَنْصَف: نصف الطريق. وفي الحديث: حتى إذا كان بالمَنصف أَي الموضع الوسَط بين الموضعين. ومُنْتَصفُ الليل والنهار: وسَطُه. وانتصف النهارُ ونصَفَ، فهو يَنْصُف. ويقال: أَنصَف النهار أَيضاً أَي انتصف، وكذلك نصَّف؛ قال الفرزدق:وإنْ نَبَّهَتْهُنَّ الولائدُ بعدما تصعَّد يومُ الصَّيْف، أَو كاد يَنْصُف وقال العجاج: حتى إذا الليلُ التَّمامُ نصَّفا وكل شيء بلَغ نصف غيره فقد نصَفَه؛ وكل شيء بلغ نِصْف نفْسِه فقد أَنصَف. ابن السكيت: نصَف النهارُ إذا انتصف؛ وأَنصفَ النهارُ إذا انتصف.ونصَّفْت الشيء؛ إذا أَخذت نِصفه. وتَنْصِيفُ الشيء: جعله نِصْفَين. وناصَفْته المال: قاسَمْته على النصف. والنَّصَفُ: الكَهْل كأَنه بلغ نِصف عُمُره. وقوم أَنصاف ونَصَفُون، والأُنثى نصَف ونَصَفة كذلك أَيضاً: كأَنَّ نِصفَ عمرها ذهب؛ وقد بيَّن ذلك الشاعر في قوله: لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطلَّقةً، ولا يَسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ وإن أَتَوْكَ فقالوا: إنها نَصَفٌ، فإنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْها الذي غَبَرا (* في هذا البيت إقواء.) أَنشده ابن الأَعرابي. ابن شميل: إن فلانة لعلى نَصَفِها أَي نِصْف شبابها؛ وأَنشد: إنَّ غُلاماً، غَرَّه جَرْشَبِيَّةٌ على نَفْسِها من نفْسِه، لَضَعِيف الجَرْشَبِيّة: العجوز الكبيرة الهَرِمة، وقيل: النَّصَف، بالتحريك، المرأَة بين الحَدَثة والمُسِنّة، وتصغيرها نُصَيْف بلا هاء لأَنها صفة؛ وفي قصيدة كعب: شَدَّ النهارِ ذِراعَيْ عَيْطَلٍ نَصَفٍ النصف، بالتحريك: التي بين الشابَّة والكهْلة، وقيل: النصَف من النساء التي قد بلغت خمساً وأَربعين ونحوها، وقيل: التي قد بلغت خمسين، والقياس الأَول لأَنه يجرّه اشتقاق وهذا لا اشتقاق له، والجمع أَنصاف ونُصُفٌ ونُصْفٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، وقد يكون النصَف للجمع كالواحد، وقد نَصَّف. والنَّصِيف: مِكيال. وقد نصَفَهم: أخذ منهم النِّصف يَنْصُفهم نَصْفاً كما يقال عشَرَهم يَعْشُرُهم عَشْراً. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: لاتسُبُّوا أَصحابي فإن أَحدكم لو أَنفق ما في الأَرض جميعاً ما أَدرك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه؛ قال أَبو عبيد: العرب تسمي النِّصف النصيف كما يقولون في العُشر العَشِير وفي الثُّمن الثَّمِين؛ وأَنشد لسلَمة بن الأَكوع: لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ، ولاتُمَيْراتٌ ولا تعْجِيفُ لكنْ غذاها اللَّبَن الخَريفُ: أَلمَحْضُ والقارِصُ والصَّريفُ والنصِيف: الخِمار، وقد نَصَّفَتِ المرأَةُ رأْسها بالخمار. وانتَصَفَت الجارية وتَنَصَّفت أَي اختمرت، ونصَّفْتها أَنا تَنْصيفاً؛ ومنه الحديث في صفة الحور العين: ولَنَصِيفُ إحداهن على رأْسها خير من الدنيا وما فيها؛ هو الخِمار، وقيل المِعْجَر؛ ومنه قول النابغة يصف امرأَة: سقَطَ النَّصِيف، ولم تُرِد إسقاطَه، فَتناوَلَتْه واتَّقَتْنا باليَدِ قال أَبو سعيد: النصِيف ثوب تتجلَّل به المرأَة فوق ثيابها كلها، سمي نصيفاً لأَنه نصَفٌ بين الناس وبينها فحَجز أَبصارهم عنها، قال: والدليل على صحة ما قاله قول النابغة: سقط النصيف، لأَن النصيف إذا جعل خِماراً فسقط فليس لستْرِها وجهَها مع كشفِها شعَرها معنًى، وقيل: نَصِيف المرأَة مِعْجَرُها. والنَّصَفُ والنَّصَفةُ والإنْصاف: إعطاء الحق، وقد انتصف منه، وأَنصف الرجلُ صاحبه إنْصافاً، وقد أَعطاه النَّصفَةَ. ابن الأَعرابي: أَنصف إذا أَخذ الحق وأَعطى الحق. والنصَفة: اسم الإنصاف، وتفسيره أَن تعطيه من نفسك النصَف أَي تُعْطيه من الحق كالذي تستحق لنفسك. ويقال: انتصفت من فلان أَخذْت حقي كَمَلاً حتى صرت أَنا وهو على النَّصَف سَواءً. وتَنَصَّفْت السلطان أَي سأَلته أَن يُنْصِفَني. والنِّصْفُ: الإنْصافُ؛ قال الفرزدق:ولكنَّ نِصْفاً، لو سَبَبْتُ وسَبَّني بنُو عبد شَمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ وأَنصَف الرجلُ أَي عدل. ويقال: أَنْصفَه من نفْسه وانْتصفْت أَنا منه وتَناصَفوا أَي أَنصف بعضُهم بعضاً من نفسه؛ وفي حديث عمر مع زِنْباع بن رَوْح: مَتَى أَلْقَ زِنْباعَ بن رَوْحٍ ببلدةٍ، لي النِّصْفُ منها، يَقْرَع السِّنَّ من نَدَمْ النصف، بالكسر: الانتصاف، وقد أَنصَفه من خصمه يُنْصِفُه إنْصافاً ونَصَفه ينْصِفه ويَنْصُفه نَصْفاً ونِصافة ونَصافاً ونِصافاً وأَنصَفَه وتَنَصَّفَه كلُّه: خدَمه. الجوهري: تنصَّف أَي خَدم؛ قالت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر: فبَيْنا نَسُوسُ الناسَ، والأَمْرُ أَمْرُنا، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ فأُفٍّ لدُنيا لا يدُوم نَعيمُها؛ تقَلَّبُ تاراتٍ بِنا وتَصَرَّفُ ويقال: تنصَّفْته بمعنى خدَمْته وعبَدْته؛ وأَنشد ابن بري: فإنَّ الإلَه تَنَصَّفْته، بأَنْ لاأَعُقَّ وأَن لا أَحُوبا قال: وعليه بيت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر: إذا نحن فيهم سوقة نتنصف ونصف القومَ أَيضاً: خدمهم؛ قال لبيد: لها غَلَلٌ من زازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفون المَقاوِلا قوله لها أَي لظُروف الخمر. والناصِفُ والمِنْصَف، بكسر الميم: الخادم. ويقال للخادم: مِنْصَف ومَنْصَفٌ. والنَّصِيفُ: الخادم. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: أَنه ذكر داود، عليه السلام، فقال: دخل المِحراب وأَقعد مِنْصفاً على الباب، يعني خادماً، والجمع مَناصِف؛ قال ابن الأَثير: المنصف، بكسر الميم، الخادم، وقد تفتح الميم. وفي حديث ابن سَلام، رضي اللّه عنه: فجاءني مِنصف فرَفع ثيابي من خَلْفي. ويقال: نصَفْت الرجل فأَنا أَنْصُفُه وأَنْصِفُه نِصافة ونَصافة أَي خدمته. والنَّصَفةُ: الخُدَّام، واحدهم ناصِفٌ، وفي الصحاح: والنصَف الخدَّام. وتنصَّفه: طلَب مَعْرُوفه؛ قال: فإن الإله تَنَصَّفْتُه، بأَنْ لا أَخُونَ وأَنْ لا أُخانا وقيل: تَنَصَّفْته أَطعْته وانْقَدْت له؛ وقول ابن هَرْمَةَ: مَنْ ذا رسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ عنَّي عُلَيَّةَ غَيرَ قِيلِ الكاذِبِ أَني غَرِضْتُ إلى تَناصُف وجْهِها، غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيبِ الغائِبِ أَي اشْتَقْت، وقيل: معناه خِدْمة وجهها بالنظر إليه، وقيل: إلى محاسنه التي تقَسَّمت الحسن فتَناصَفَتْه أَي أَنصفَ بعضُها بعضاً فاستوت فيه؛ وقال ابن الأَعرابي: تناصُف وجهِها محاسنها أَنها كلّها حَسَنة يُنْصِفُ بعضها بعضاً، يريد أَن أَعضاءها متساوية في الجمال والحسن فكأَنَّ بعضها أَنصف بعضاً فتناصف؛ وقال الجوهري: يعني استواء المحاسن كأَنَّ بعض أَعضاء الوجه أَنصف بعضاً في أَخذ القِسْط من الجمال؛ ورجل متناصف: مُتساوي المحاسن، وأَنصف إذا خدم سيده. وأَنصف إذا سار بنصف النهار. والمَناصِف: أَودية صغار، والنواصِف: صخور في مَناصِف أَسناد الوادي ونحو ذلك من المَسايِل؛ وفي حديث ابن الصَّبْغاء: بين القِرانِ السَّوْء والنَّواصِف جمع ناصفة وهي الصخرة. قال ابن الأَثير: ويروى التَّراصُف. والنواصِفُ: مجاري الماء في الوادي، واحدتها ناصفة: وأَنشد: خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِف من دَدِ والناصفة من الأَرض: رَحَبة بها شجر لا تكون ناصفة إلا ولها شجر. والناصفة: الأَرض التي تُنبت الثُّمام وغيره. وقال أَبو حنيفة: الناصفة موضع مِنبات يتَّسع من الوادي؛ قال الأَعشى: كخَذُولٍ تَرْعى النَّواصِفَ من تَثْـ ـلِيثَ قَفْراً، خَلا لها الأَسْلاقُ والناصفة: مجرى الماء، والجمع النواصف، وقيل: النواصف أَماكن بين الغِلَظ واللَّين؛ وأَنشد قول طرفة: كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيّةِ، غُدْوةً، خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ من دَدِ وقيل: النواصِف رِحاب من الأَرض. وناصفةُ: موضع؛ قال: بناصِفةِ الجَوَّيْن أَو بمُحَجِّر

نضف

نضف: النَّضَفُ: الصَّعْتر، الواحدة نضَفة؛ وأَنشد: ظَلاَّ بأَقْريَةِ التُّفَّاحِ، يَوْمَهُما، يُنَبِّشانِ أُصولَ المَغْدِ والنَّضَفا ابن الأَعرابي: أَنضَف الرجلُ إذا دام على أَكل النَّضَف وهو الصَّعتر. ومرَّ بنا قوم نَضِفُون نَجِسُون بمعنى واحد. ونضَف الفَصِيلُ جميع ما في ضَرْع أُمه يَنْضِفُه ويَنْضُفُه وانْتَضَفَه: شربه جميعه. وانْتَضَف ما في الإناء: شرب جميع ما فيه. وانتضفَتِ الإبل ماء حوضها: شربته أَجمع، قال: وقد يقال ذلك بالصاد، ونضَفْت ما في الإناء مثله. وانْتَضَفْته: مثل لَعِقْته. وانتضف الفَصيلُ ما في بطن أُمه أَي امْتَكَّه، بالضاد المعجمة، وكذلك نَضِفَه، بالكسر، نَضَفاً. وقال أَبو تراب عن الخصيبي: أَنضَفَت الناقة وأَوضَفَت إذا خَبَّت، وأَوْضَفْتُها فوضَفَتْ إذا فعلت. ابن الأَعرابي: النَّضَفُ إبداء الحُصاص. وقال غيره: رجل ناضِف ومِنْضَف وخاضفٌ ومِخْضَفٌ إذا كان ضَرّاطاً؛ وأَنشد: وأَيْنَ مَوَالِينا الضِّعافُ المَناضِفُ

نطف

نطف: النطَفُ والوحَرُ: العَيْب. يقال: هم أَهل الرَّيْب والنطَف. ابن سيده: نطَفَه نَطْفاً ونطَّفه لطَّخه بعيب وقَذَفَه به. وقد نَطِف، بالكسر، نَطَفاً ونَطافةً ونُطوفة، فهو نطِف: عابَ وأَرابَ. ويقال: مرَّ بنا قوم نَطِفُون نَضِفون وحَرُون نَجِسُون كفَّار. والنطَف: التَّلَطُّخ بالعيب؛ قال الكميت: فَدَعْ ما ليس منك ولستَ منه، هما رِدْفَين من نَطَفٍ قَرِيبُ قال رِدْفين على أَنهما اجتمعا عليه مترادفين فنصبهما على الحال. وفلان يُنْطَف بسُوء أَي يُلَطَّخ. وفلان يُنْطَف بفُجور أَي يُقْذَف به. وما تنَطَّفْت به أَي ما تلطَّخْت. وقد نَطِف الرجل، بالكسر، إذا اتُّهم بريبة، وأَنطفه غيره. والنَّطِفُ: الرجل المُرِيب. وإنه لَنطِف بهذا الأَمر أَي متَّهَم، وقد نطِف ونُطِف نطَفاً فيهما. ووقع في نطَف أَي شرّ وفساد. ونَطِف الشيءُ أَي فسد. ونطِف البعير نطَفاً، فهو نطِف: أَشرفت دَبَرَتُه على جوفه ونَقَّبت عن فُؤاده، وقيل: هو الذي أَصابته الغُدّة في بطنه، والأُنثى نطَفة. والنطَفُ: إشراف الشجَّة على الدماغ والدبَرة على الجوف، وقد نطِف البعير؛ قال الراجز: كَوْسَ الهِبَلِّ النَّطِفِ المَحْجوزِ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: شدّاً عليّ سُرَّتي لا تَنْقَعِفْ إذا مَشَيْتُ مِشْيَةَ العَوْدِ النَّطِفْ ورجل نطِف: أَشرفت شَجَّته على دِماغه. ونطِف من الطعام يَنطَف نطَفاً: بَشِم. والنَّطف: علة يُكوى منها الرجل، ورجُل نطِف: به ذلك الداء؛ أَنشد ثعلب: واسْتَمَعُوا قَوْلاً به يُكْوى النَّطِفْ، يَكادُ مَنْ يُتْلَى عليه يُجْتأَفْ (* ورد هذا البيت في مادة جأف وفيه يجتئف بدل يجتأف.) والنَّطْفُ: عَقْر الجُرح. ونطَف الجرحَ والخُراجَ نَطْفاً: عقره. والنَّطَف والنُّطَف: اللؤلؤ الصافي اللون، وقيل: الصغار منها، وقيل: هي القِرَطةُ، والواحدة من كل ذلك نَطَفة ونُطَفة، شبهت بقَطْرة الماء. والنَّطَفة، بالتحريك: القُرط. وغلام مُنَطَّف: مُقَرَّط. ووصيفة مُنطَّفة ومُتَنطِّفة أَي مُقَرَّطة بتُومَتَيْ قُرْط؛ قال: كأَنَّ ذا فَدّامةٍ مُنَطَّفا قَطَّف من أَعْنابه ما قَطَّفا وقال الأَعشى: يَسْعى بها ذو زُجاجاتٍ له نَطَفٌ، مُقَلِّصٌ أَسْفَلَ السِّربالِ مُعْتَمِلُ وتَنَطَّفَتِ المرأَة أَي تَقَرَّطت. والنُّطْفة والنُّطافة: القليل من الماء، وقيل: الماء القليل يَبقى في القِربة، وقيل: هي كالجُرْعة ولا فِعل للنُّطفة. والنُّطفة: الماء القليل يبقى في الدَّلْو؛ عن اللحياني أَيضاً، وقيل: هي الماء الصافي، قلَّ أَو كثر، والجمع نُطَف ونِطاف، وقد فرق الجوهري بين هذين اللفظين في الجمع فقال: النُّطفة الماء الصافي، والجمع النِّطاف، والنُّطفة ماء الرجل، والجمع نُطَف. قال أَبو منصور: والعرب تقول للمُويْهة القليلة نُطفة، وللماء الكثير نُطفة، وهو بالقليل أَخص، قال: ورأَيت أَعرابيّاً شرب من رَكِيّة يقال لها شَفِيَّة وكانت غزيرة الماء فقال: واللّه إنها لنطفة باردة؛ وقال ذو الرمة فجعل الخمر نُطفة: تَقَطُّعَ ماء المُزْنِ في نُطَفِ الخَمْرِ وفي الحديث: قال لأَصحابه: هل من وَضوء؟ فجاء رجل بنُطفة في إداوة؛ أَراد بها ههنا الماء القليل، وبه سمي المنيُّ نُطفة لقلته. وفي التنزيل العزيز: أَلم يك نُطفة من منيّ يُمْنى. وفي الحديث: تخيروا لِنُطَفِكم، وفي رواية: لا تجعلوا نُطَفكم إلا في طَهارة، وهو حث على استخارة أُم الولد وأَن تكون صالحة، وعن نكاح صحيح أَو ملك يمين. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: لا يزالُ الإسلامُ يزيد وأَهله ويَنْقُصُ الشِّرك وأَهله حتى يسير الراكب بين النُّطْفتين لا يخشى إلا جوراً؛ أَراد بالنطفتين بحر المشرق وبحر المغرب، فأَما بحر المشرق فإنه ينقطع عند نواحي البصرة، وأَما بحر المغرب فمُنْقَطَعُه عند القُلْزم؛ وقال بعضهم: أَراد بالنطفتين ماء الفُرات وماء البحر الذي يلي جُدّة وما والاها فكأَنه، صلى اللّه عليه وسلم، أَراد أَن الرجل يسير في أَرض العرب بين ماء الفرات وماء البحر لا يخاف في طريقه غير الضَّلال والجَوْر عن الطريق، وقيل: أَراد بالنطفتين بحر الروم وبحر الصين لأَن كل نطفة غير الأُخرى، واللّه أعلم بما أَراد؛ وفي رواية: لا يخشى جوراً أَي لا يخاف في طريقه أَحداً يجور عليه ويظلمه. وفي الحديث: قطَعْنا إليهم هذه النُّطفةَ أَي البحر وماءه. وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه: وليُمْهِلْها عند النِّطاف والأَعْشاب، يعني الإبل والماشية، النطاف: جمع نُطفة، يريد أَنها إذا وردت على المياه والعُشب يدَعُها لتَرِد وترعى. والنطفة: التي يكون منها الولد. والنَّطْفُ: الصبُّ. والنَّطْفُ: القَطْر. ونطَف الماءُ ونطَف الحُبُّ والكوز وغيرهما يَنْطِفُ ويَنْطُف نَطْفاً ونُطوفاً ونِطافاً ونَطَفاناً: قَطَر. والقِرْبة تَنْطف أَي تقْطُر من وَهْيٍ أَو سَرْبٍ أَو سُخْف. ونَطَفانُ الماء: سَيَلانُه. ونطَف الماءُ ينطُف وينطِف إذا قطر قليلاً قليلاً. وفي صفة السيد المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ينْطِفُ رأْسه ماء. وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: دخلت على حفصة ونَوْساتُها تنطف. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتاه فقال: يا رسول اللّه رأَيتُ ظُلَّة تنطف سمناً وعسلاً أَي تقطُر. والنُّطافةُ: القُطارة. والنَّطُوف: القَطُور. وليلة نطُوف: قاطرة تمطر حتى الصباح. ونطفَت آذان الماشية وتَنطَّفت: ابتلَّت بالماء فقطَرت؛ ومنه قول بعض الأَعراب ووصف ليلة ذات مطر: تَنْطف آذان ضأْنها حتى الصباح. والناطِفُ: القُبَّيط لأَنه يتَنَطَّف قبل استِضْرابه أَي يقْطُر قبل خُثورته؛ وجعل الجعدي الخمر ناطفاً فقال: وبات فَريق يَنْضَحُون كأَنما سُقُوا ناطِفاً، من أَذْرِعاتٍ، مُفَلْفَلا والتَّنَطُّف: التَّقَزُّزُ. وأَصاب كَنْزَ النَّطِف، وله حديث، قال الجوهري: قولهم لو كان عنده كَنْزُ النَّطِف ما عدا؛ قال: هو اسم رجل من بني يَرْبوعٍ كان فقيراً فأَغار على مال بعث به باذانُ إلى كِسرى من اليمن، فأَعطى منه يوماً حتى غابت الشمس فضربت به العرب المثل؛ قال ابن بري: هذا الرجل هو النَّطِفُ بن الخَيْبَري أَحد بني سَلِيط بن الحرث بن يَرْبُوعٍ، وكان أَصاب عَيْبَتَيْ جوهر من اللَّطِيمة التي كان باذانُ أَرسَل بها إلى كسرى بن هُرْمُزَ، فانتهبها بنو حَنظلةَ فقُتِلت بها تمِيم يوم صَفْقة المُشَقَّر، ورأَيت حاشية بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبي، رحمه اللّه، قال: قال ابن دريد في كتاب الاشتقاق: النَّطِف اسمه حِطَّانُ، قال ابن بري: ويقال النطف رجل من بني يربوع كان فقيراً يحمل الماء على ظهره فينطف أَي يقطر، وكان أغار على مال بعث به باذان إلى كسرى.

نظف

نظف: النَّظافة: النَّقاوة. والنَّظافة: مصدر التنظيف والفعل اللازم منه نظُف الشيءُ، بالضم، نَظافة، فهو نَظِيف: حَسُن وبَهُوَ. ونظَّفه ينظِّفه تنظيفاً أَي نقّاه. وفي الحديث: أَن اللّه تبارك وتعالى نَظِيف يُيحب النَّظافة. قال ابن الأَثير: نَظافةُ اللّه كناية عن تنزهه من سِمات الحدث وتَعاليه في ذاته عن كل نقص، وحُبُّه النظافة من غيره كناية عن خلوص العقيدة ونفي الشرك ومجانبةِ الأَهواء، ثم نظافة القلب عن الغِلِّ والحِقد والحسد وأَمثالها، ثم نظافة المَطعم والمَلبس عن الحرام والشُّبَه، ثم نظافة الظاهر بملابسة العبادات. ومنه الحديث: نظِّفوا أَفواهكم فإنها طُرق القرآن أَي صُونوها عن اللَّغو والفُحْش والغِيبة والنميمة والكذب وأَمثالها، وعن أَكل الحرام والقاذورات والحث على تطهيرها من النجاسات والسؤال. والتنظُّف: تكلُّف النظافة. واستنظفت الشيء أَي أَخذته نظيفاً كله. وفي الحديث: تكون فتنة تستنظف العرب أَي تَسْتَوْعِبهم هلاكاً، من استنظَفْت الشيء إذا أَخذته كله؛ ومنه قولهم: استنظفت ما عنده واستغنيت عنه. والمِنْظفة: سُمَّهة تُتخذ من الخوص. واستنظف الوالي ما عليه من الخراج: استوفاه، ولا يستعمل التَّنْظيف في هذا المعنى؛ قال الجوهري: يقال استَنْظفت الخراج ولا يقال نَظَّفْته. ونظَف الفصِيلُ ما في ضَرْع أُمه وانْتَظفَه: شرب جميع ما فيه، وانتظفْته أَنا كذلك. قال أَبو منصور: والتَّنَظُّف عند العرب التَّنَطُّس والتَّقَزُّز وطلَبُ النَّظافةِ من رائحة غَمَرٍ أَو نَفْي زُهومة وما أَشبهها، وكذلك غَسْل الوسَخ والدَّرَن والدَّنَس. ويقال للأُشْنان وما أَشبهه: نظِيف، لتنظيفه اليد والثوب من غَمَر المَرق واللحم ووضَر الودَك وما أَشبهه. وقال أَبو بكر في قولهم نظِيف السراويل: معناه أَنه عفيف الفَرْج، يكنى بالسراويل عن الفرج كما يقال هو عفيف المِئزر والإزار؛ قال متمم بن نُوَيْرَة يرثي أَخاه: حُلْو شَمائلُه عَفيف المِئزَر أَي عفيف الفرج. قال: وفلان نَجِس السراويل إذا كان غير عفيف الفرج. قال: وهم يَكنون بالثياب عن النفْس والقلب، وبالإزار عن العفاف؛ وقال غيره:فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه وقال في قوله: فسُلِّي ثِيابي من ثِيابكِ تَنْسُلِ في الثياب ثلاثة أَقوال: قال قوم الثياب ههنا كناية عن الأَمر؛ المعنى اقطعي أَمري من أَمرِك، وقيل: الثياب كناية عن القلب؛ المعنى سُلِّي قلبي من قلبك، وقال قوم: هذا الكلام كناية عن الصريمة، يقول الرجل لامرأَته ثيابي من ثيابك حرام، ومعنى البيت إني في خُلُق لا تَرْضَيْنه فاصْرِميني، وقوله تنسُل تَبِين وتُقْطَع، ونسَلتِ السنُّ إذا بانت، ونسَل رِيش الطائر إذا سقط.

نعف

نعف: النَّعْفُ من الأَرض: المكان المرتفع في اعتراض، وقيل: هو ما انْحَدَر عن السَّفْح وغَلُظ وكان فيه صُعود وهُبوط، وقيل: هو ناحية من الجبل أَو ناحية من رأْسه، وقيل: النعْف ما انحدر عن غِلَظ الجبل وارتفع عن مَجْرى السيْل، ومثله الخَيْفُ، وقيل: النعْفُ ما ارتفع عن الوادي إلى الأَرض وليس بالغليظ، وكذلك نعْف التلّ؛ قال: مِثْل الزَّحالِيفِ بنَعْفِ التَّلِّ وقيل: النعْفُ ما انحدر من حُزونة الجبل وارتفع عن مُنْحَدَر الوادي فما بينهما نعف وسَرْوٌ وخَيْفٌ، والجمع نِعافٌ. ونَعْفُ الرملة: مُقدَّمها وما استَرَقَّ منها؛ قال ذو الرمة: قطَعْتُ بنَعْفِ مَعْقُلةَ العِدالا يريد ما استرقَّ من رَمْله، والجمع من كل ذلك نِعاف. ونِعافٌ نُعَّفٌ، على المبالغة: كبِطاحٍ بُطَّح. وفي النوادر: أَخذت ناعِفَةَ القُنَّةِ وراعِفَتها وطارفتها ورعافها وقائدتها، كل هذا مُنْقادها. وانتَعَف الرجل: ارتقى نَعْفاً . والنَّعْفَةُ: ذؤابة النعْل. والنَّعْفةُ: أَدَم يَضْرِب خلْف شَرْخ الرَّحْل. والنَّعَفةُ والنَّعْفةُ: أَدَمة تضْطَرِبُ خلْف آخِرة الرَّحْل من أَعلاه، وهي العَذَبةُ والذُّؤابة. وفي حديث عطاء: رأَيت الأَسود بن يزيد قد تَلفَّف في قطِيفة ثم عقَد هُدبة القَطِيفة بنعَفةِ الرَّحْل؛ قال ابن الأَثير: النعَفةُ، بالتحريك، جلْدة أَو سَير يُشدّ في آخرة الرحْل يعلَّق فيه الشيء يكون مع الراكب، وقيل: هي فضلة من غِشاء الرحْل تُشقَّق سيوراً وتكون على آخرته. وانتَعَفْت الشيء: تركتُه إلى غيره. وناعفْتُ الطريقَ: عارَضْتُه. والنعْفة في النعل: السَّير الذي يضرب ظْهرَ القَدَم من قِبَلِ وحْشِيِّها. ويقال: ضَعِيف نَعِيفٌ إتباع له. والانْتِعاف: وضُوح الشخص وظُهوره. ويقال: من أين انتَعَفَ الراكب أَي من أَين وضَح ومن أَين ظهر. والمُنْتَعَفُ: الحَدّ بين الحَزْن والسَّهْل؛ قال البَعِيث: بمُنْتَعَفٍ بين الحُزونةٍ والسَّهْلِ

نغف

نغف: النغَفُ، بالتحريك والغين معجمة: دود يسقط من أُنوف الغنم والإبل، وفي الصحاح: الدود الذي يكون في أُنوف الإبل والغنم، واحدته نغَفة. ونغِفَ البعيرُ: كثر نَغَفُه. والنغَفُ: دود طِوال سود وغُبر، وقيل: هي دود طوال سود وغبر وخضر تقطع الحَرث في بطون الأَرض، وقيل: هي دود عُقْف، وقيل: غُضْف تَنْسَلِخُ عن الخنافس ونحوها، وقيل: هي دود بيض يكون فيها ماء، وقيل: دود أَبيض يكون في النوى إذا أُنْقِع، وما سوى ذلك من الدود فليس بنغَف. وفي الحديث: أَن يأْجُوج ومأْجوج يُسَلّط اللّه عليهم فيُهْلِكُهم النَّغَف فيأْخذ في رقابهم؛ وفي طريق آخر: إذا كان في آخر الزمان سُلِّطَ على يأْجوج ومأْجوج النغَفُ فيُصبحون فَرْسَى أَي مَوْتى؛ النغَف، بالتحريك: هو الدود الذي يكون في أُنوف الإبل والغَنم. وفي حديث الحديبية: دَعُوا محمداً وأَصحابه حتى يموتوا موتَ النغَف؛ والنغَفُ عند العرب: دِيدان تَولَّدُ في أَجوافِ الحيوان والناس وفي غراضِيف الخياشِيم، قال: وقد رأَيتها في رؤوس الإبل والشاء. والعرب تقول لكل ذليل حقير: ما هو إلا نغَفَة، تشبِّه بهذه الدودة. ويقال للرجل الذي تحتقره: يا نَغفةُ، وإنما أَنت نغَفة. والنغَفَتان: عظمان في رؤوس الوَجْنَتَين ومن تحركهما يكون العُطاس. التهذيب: وفي عظْمَي الوَجْنتين لكل رأْس نغَفَتان أَي عظمان، والمسموع من العرب فيهما النَّكَفَتان، بالكاف، وهما حدَّا اللَّحْيَين من تحت، وسيأْتي ذكرهما قال الأَزهري: وأَما النغَفَتان بمعناهما فما سمعته لغير الليث.والنغَفُ: ما يُخرجه الإنسان من أَنفه من مُخاط يابس. والنغَفةُ: المُسْتحقَر، مشتق من ذلك. والنغفة أَيضاً: ما يبِس من الذَّنِين الذي يخرج من الأَنف، فإذا كان رطباً فهو ذَنين؛ ومنه قولهم لمن استقذروه: يا نَغفةُ

نفف

نفف: التهذيب: روى الأَزهري عن المؤرج قال: نفَفْت السَّوِيق وسَفِفْته وهو النَّفِيفُ والسَّفِيف لسفيف السّوِيق؛ وأَنشد لرجل من أَزْد شنُوءةَ:وكان نصيري مَعْشَراً فطَحا بهم نَفِيفُ السّوِيق، والبُطونُ النواتِقُ وقال: إذا عظُم البطن وارتفع المعَدُّ يقال لصاحبه ناتِق.

نفنف

نفنف: النَّفْنَف: الهواء، وقيل: الهواء بين الشيئين؛ وكل شيء بينه وبين الأَرض مَهْوًى، فهو نفْنَفٌ؛ قال ذو الرمة: ترَى قُرْطَها من حُرَّةِ اللَّيثِ مُشْرِفاً، على هَلَكٍ، في نَفْنَفٍ يَتطوَّحُ الأصمعي: النفْنف مهْواة ما بين جبلين. والنفْنَف: المَفازة. والنَّفْناف: البعيد؛ عن كراع. ونفانِف الكَبِد: نواحيها. ونفانف الدار: نواحيها؛ وصُقْعُ الجبل الذي كأَنه جدار مبني مسْتوٍ نَفْنف، والرَّكية من شفتها إلى قعرها نفْنف. والنفْنف: أَسناد الجبل التي تَعْلوه منها وتَهْبِط منها فتلك نفانف، ولا تُنبت النفانف شيئاً لأَنها خَشِنة غليظة بعيدة من الأَرض. ابن الأَعرابي: النفْنفُ ما بين أَعلى الحائط إلى أَسفل، وبين السماء والأَرض، وأَعلى البئر إلى أَسفل.

نقف

نقف: الليث: النَّقْف كَسْر الهامة عن الدماغ ونحو ذلك كما يَنْقُف الظليم الحنْظل عن حبه. والمُناقَفة: المضاربة بالسيوف على الرُّؤوس. ونقَف رأْسه يَنقُفه نَقْفاً ونقَحه: ضربه على رأْسه حتى يخرج دماغه، وقيل: نقَفه ضربه أَيسر الضرب، وقيل: هو كسر الرأْس على الدماغ، وقيل: هو ضربك إياه برُمْح أَو عصا، وقد ناقَفْت الرجل مُناقفة ونِقافاً. يقال: اليوم قِحافٌ وغداً نِقافٌ أَي اليوم خَمْر وغداً أَمْر، ومن رواه وغداً ثِقاف فقد صحَّف. وفي حديث عبد اللّه بن عمرو: اعْدُدْ اثني عشر من بني كعب بن لؤيّ ثم يكون النَّقْفُ والنِّقافُ أَي القتْل والقِتال؛ والنقْفُ: هشْم الرأْس، وأَي تَهِيجُ الفتن والحروب بعدهم. وفي حديث مسلم بن عُقْبة المُرِّي: لا يكون إلا الوِقافُ ثم النِّقافُ ثم الانْصراف أَي المُواقَفة في الحرب ثم المُناجَزةُ بالسيوف ثم الانصراف عنها. وتَنقَّفْت الحنظل أَي شققته عن الهَبِيد؛ ومنه قول امرئ القيس: كأَني، غَداة البيْن يوم تحمَّلُوا لدى سَمُراتِ الحَيِّ، ناقِفُ حَنْظَلِ ويقال: حنظلٌ نَقِيف أَي مَنْقُوف؛ وفي رجز كعب وابن الأَكوع: لكنْ غَذاها حَنْظَلٌ نَقِيفُ أَي مَنْقوف، وهو أَن جاني الحنظل ينقُفُها بظُفُره أَي يضربها، فإن صوتّت علم أَنها مُدركة فاجتناها. ونقَف الظَّلِيمُ الحنظلَ ينقُفه وانتقفه: كسره عن هبيده. ونقَف الرُّمانة إذا قشرها ليستخرجَ حَبّها. وانتقَفْت الشيء: استخرجته. ونقَفَ البيضةَ: نقَبها. ونقَف الفرْخُ البيضةَ: نقَبها وخرج منها. والنقْف: الفرّخ حين يخرج من البيضة، سمي باسم المصدر. أَبو عمرو: يقال للرجلين جاءَا في ثِقاف واحد ونِقاف واحد إذا جاءَا في مكان واحد؛ أَبو سعيد: إذا جاءَا مُتساوِيين لا يتقدَّم أَحدهما الآخر، وأَصله الفَرْخانِ يخرجان من بيضة واحدة. وأَنقَف الجرادُ: رمى ببيضه. وقولهم: لا تكونوا كالجراد رَعَى وادياً وأَنقف وادياً أَي أَكثر بيضه فيه. والنَّقَفة كالنَّجَفة، وهي وُهَيْدة صغيرة تكون في رأْس الجبل أَو الأَكَمة. وجِذْع نَقِيف ومَنْقُوف: أَكلته الأَرَضةُ. وأَنقَفْتُك المُخَّ أَي أَعطيتك العظم تستخرج مُخَّه. والمنقوف: الرجل الخفيفُ الأَخّدَعيْنِ القليلُ اللحم. ومِنْقافُ الطائر: مِنقارُه في بعض اللغات. والمنْقاف: عظم دُوَيْبَّة تكون في البحر في وسطه مَشَقٌّ تُصْقل به الصُّحف، وقيل: هو ضَرْب من الودَع. ورجل نَقّاف: ذو نَظر في الأَشياء وتدْبير. والنَّقَّاف: السائل، وخص بعضهم به سائل الإبل والشاء؛ قال: إذا جاء نَقّافٌ يَعُدُّ عِيالَه طَويل العصا، نَكَّبْته عن شَياهِها (* قوله «يعد» في شرح القاموس: يسوق، وقوله: «شياهها» في الشرح المذكور: عياليا.) التهذيب: وقال لبيد يصف خمراً: لَذيذاً ومَنْقُوفاً بصافي مَخِيلةٍ، من الناصع المَحْمُودِ من خَمْر بابلا أَراد ممزوجاً بماءٍ صاف من ماءِ سحابة، وقيل: المَنْقُوف المَبْزُول من الشراب، نقَفْته نَقْفاً أَي بَزَلْته. ويقال: نحت النحّات العُود فترك فيه مَنْقفاً إذا لم يُنْعِم نَحْته ولم يُسوِّه؛ قال الراجز: كِلْنا عليهِنَّ بمُدٍّ أَجْوَفا، لم يَدَعِ النقّافُ فيه مَنْقَفا، إلا انْتَقى من حَوْفِه ولَجَّفا يريد أَنه أَنعم نحته. والنقّاف: النحّات للخشب.

نكف

نكف: النكْفُ: تنحِيتُك الدَّمْع عن خدَّيك بإصْبعك؛ قال: فبانُوا فلولاً ما تذَكَّر منهمُ من الحِلْفِ، لم يُنْكَفْ لعَينيك مَدمَعُ وفي التهذيب: فماتُوا. ونكَفْتُ الدمعَ أَنكُفه نَكْفاً إذا نحّيته عن خدّك بإصبعك. وفي حديث عليّ، عليه السلام: جعَلَ يضرِب بالمِعْول حتى عَرِقَ جَبينُه وانتكَف العَرَقَ عن جبينه أَي مسَحَه ونحّاه. وفي حديث حُنيْن: قد جاء جيش لا يُكَتُّ ولا يُنْكَف أَي لا يُحْصَى ولا يُبلَغ آخره، وقيل: لا يَنقطِع آخره كأَنه من نكَف الدمعَ. والنكْفُ: مصدر نَكَفْت الغيثَ أَنكُفه نَكْفاً أَي أَقْطَعته وذلك إذا انقطع عنك؛ قال ابن بري: قول الجوهري أَي أَقطعته قال كذا في إصلاح المَنْطِق، وقال: يقال أَقطعْت الشيء إذا انقطع عنك. ويقال: هذا غيث لا يُنكَفُ، وهذا غيث ما نَكَفْناه أَي ما قطعْناه؛ قال ابن سيده: وكذلك حكاه ثعلب قطعناه بغير أَلف، وقد نكَفْناه نكْفاً. وغيث لا يُنكف: لا ينْقطِع. وقَلِيب لا يُنْكف: لا يُنْزَح. وهذا غيث لا يَنكُفه أَحد أَي لا يعلم أَحد أَين أَقصاه. ورأَينا غَيثاً ما نكَفَه أَحد سار يوماً ولا يومين أَي ما أَقطعه. وفلان بحر لا يُنكف أَي لا يُنزح. التهذيب: وماء لا يُنكف ولا يُنزح. وقال ابن الأَعرابي: نكَف البئرَ ونكَشَها أَي نزَحَها، عنده شَجاعة لا تُنكف ولا تُنكش أَي لا تُدرك كلها. وفي نوادر الأعراب: تَناكَف الرجلانِ الكلام إذا تَعاوَراه. ونَكِف الرجلُ عن الأَمر، بالكسر، نَكَفاً واستَنْكَفَ: أَنِف وامتنع. وفي التنزيل العزيز: لن يَسْتَنْكِف المسيحُ أَن يكون عبد اللّه ولا الملائكةُ المقرَبون. ورجل نِكْف: يُسْتَنكف منه. الأَزهري: سمعت المنذري يقول: سمعت أَبا العباس وسئل عن الاستنكاف في قوله تعالى: لن يستنكف المسيح، فقال: هو أَن يقول لا، وهو من النكَفِ والوَكَفِ. يقال: ما عليه في ذلك الأَمر نكَفٌ ولا وَكَفٌ، فالنكَفُ: أَن يقال له سُوء. واستنكف ونكِف إذا دَفَعَه وقال: لا، والمفسرون يقولون الاسْتِنكاف والاسْتكبار واحد، والاستكبار: أَن يتكبّر ويتعظَّم، والاستنكاف: ما قلنا. وقال الزجاج في ذلك: أَي ليس يستنكف الذي يزعمون أَنه إله أَن يكون عبد اللّه ولا الملائكة المقرّبون وهم أَكبر من البشر، قال: ومعنى لن يستنكف أَي لن يأْنَف، وأَصله من نكَفْت الدمعَ إذا نحّيته بإصبعك عن خدك، قال: فتأْويل لن يستنكف لن يَنْقَبِض ولن يمتنع من عبودة اللّه. ويقال: نكِفْت من ذلك الأَمر أَنكَف نكَفاً إذا استنكَفْت منه. وحكى الجوهري عن الفراء قال: ونَكفْت، بالفتح، لغة. ونكَفْت عن الشيء أَي عدَلت مثل كنَفْت. ويقال: ضَرب هذا فانتكَف فضَرب هذا. والانتكاف: مثل الانْتِكاث؛ ومنه قول أَبي النجم: ما بالُ قلبٍ راجعَ انْتِكافا، بعد التَّعَزِّي، اللَّهْوَ والإيجافا؟ ونَكِفَ نكَفاً وانتكَف: تَبرَّأَ وهو نحو الأَوَّل. قال ثعلب: وسئل النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن قولهم سبحان اللّه، فقال: هو الانتكاف، ثم فسره ثعلب فقال: هو التبرّؤ من الأَولاد والصواحب، وفي النهاية: فقال إنْكافُ اللّه من كل سُوء أَي تنزيهه وتقْديسه. يقال: نَكِفْت من الشيء واستنكَفْت منه أَي أَنفْت منه، وأَنْكَفْته أَي نزَّهْته عما يُسْتَنْكَف.اللحياني: النكَف ذِرْبة تحت اللُّغْدَين مثل الغُدد. والنَّكفةُ: الداغصةُ. والنَّكْفةُ والنَّكَفةُ: ما بين اللَّحيين والعُنُق من جانبَي الحُلقوم من قُدُم من ظاهر وباطن. وقيل: هي غُدَدةٌ صغيرة، وفي المحكم: غددة في أَصل اللَّحْي بين الرَّأْد وشحمة الأُذن، وقيل: هو حدّ اللَّحْي، وقيل: النكَفتانِ غُدَّتان تَكْتَنِفان الحلقوم في أَصل اللحي، وقيل: النكَفتان لحمتان مُكْتنِفتا عَكَدة اللسان من باطن الفم في أُصول الأُذنين داخلتان بين اللحيين، وقيل: هما عُقْدتان ربما سقطتا من وجع الحلق فظهر لهما حَجْم. ونكِف الرجل نكَفاً: أَصابه ذلك، وقيل: النكَفتان العظمان الناتئان عند شحمة الأُذنين يكون في الناس وفي الإبل، وقيل: هما عن يمين العَنْفَقة وشمالها، وهو الموضع الذي لا يَنبُتُ عليه شعر، وقيل: النكفتان من الإنسان غُدَّتان في الحلق بينهما الحلقوم، وهما من الفرس طرَفا اللحيين الداخلان في أُصول الأُذنين، والجمع من ذلك كله: نكَف، بالتحريك. ابن الأَعرابي: النكَفُ اللُّغدان اللذان في الحلق وهما جانبا الحلقوم؛ وأَنشد:فطَوَّحَتْ ببَضْعَةٍ والبَطْنُ خِفّ، فقَذَفَتها، فأَبَتْ لا تَنْقَذِفْ، فخرَفتها فَتَلقَّاها النكَفْ قال: والمنْكُوف الذي يشتكي نكَفَته، وهو أَصل اللِّهْزِمة. ونكَّفَت الإبل ، فهي مُنَكِّفة إذا ظهرت نَكَفاتُها. والنَّكَفتان: اللِّهْزمتان. والنكَفةُ: وجع يأْخذ في الأُذن. الليث: النَّفَكة لغة في النكَفةِ. والنُّكافُ والنُّكاثُ، على بدل: الغُدَدةُ، وقيل: هو داء يأْخذ في النكَفَتين، وهو أَحد الأَدْواء التي اشتقت من العُضْو، وهو مذكور في حرف القافِ. وإبل مُنَكَّفةٌ: أَصابها ذلك. والنُّكاف: ورَم يأَخذ نكَفتَي البعير، قال: وهو داء يأخذها في حلوقِها فيقتلها قتلاً ذريعاً، والبعير مَنكوف والناقة منْكوفة. والنكَف: وجع يأخذ في اليد، وقد نكِف نكَفاً. ونكَف أَثَرَه يَنكُفه نَكْفاً، وانتكَفه: اعترضه في مكان سهل؛ قال الأَزهري: وذلك إذا عَلاَ ظَلَفاً من الأَرض غليظاً لا يؤدّي الأثر فاعترضه في مكان سهل ؛ وأَنشد ابن بري: ثم اسْتَحَثَّ ذَرْعَه اسْتِحْثاثا، نَكَفْت حيثُ مَثْمَثَ المِثْماثا والانتِكاف: الميل. وقال بعضهم: انتكفت له فضربته انْتِكافاً أَي مِلْت عليه؛ وأَنشد: لمَّا انتَكَفْتُ له فَوَلَّى مُدْبِراً، كَرْنَفْتُه بِهِراوةٍ عَجْراء ويَنْكَف: اسم ملِك من ملوك حِمْير. ويَنْكفُ: موضع. وذات نكِيف: موضع. ويومُ نَكِيف: وقعة كانت بين قُريش وبين بني كِنانة.

نهف

نهف: أَهمله الليث. وقال ابن الأَعرابي: النَّهْفُ التَّحَيُّر.

نوف

نوف: نافَ الشيءُ نوْفاً: ارتفع وأَشْرف. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي اللّه عنهما: ذاك طَوْد مُنيفٌ أَي عالٍ مُشْرِف. يقال: نافَ الشيءُ ينُوف إذا طال وارتفع. وأَناف الشيءُ على غيره: ارتفع وأَشرف. ويقال لكل مُشرف عل غيره: إنه لمُنيف، وقد أَنافَ إناقة، قال طرفة: وأَنافَتْ بهَوادٍ تُلُعٍ، كجُذُوعٍ شُذِّبَتْ عنها القُشُرْ ومنه يقال: عشرون ونيّف لأَنه زائد على العقد. الأزهري: ومِن ناف يقال هذه مائة ونَيّف، بتشديد الياء، أَي زيادة، وهي كلام العرب، وعوامُّ الناس يخففون فيقولون: ونيْف، وهو لحن عند الفصحاء. قال أَبو العباس: الذي حصّلناه من أَقاويل حُذَّاق البصريين والكوفيين أَنّ النيّف من واحدة إلى ثلاث، والبِضْع من أَربع إلى تسع. ويقال: نَيّف فلان على الستين ونحوها إذا زاد عليها؛ وكلُّ ما زاد على العَقْد، فهو نيّف، بالتشديد، وقد يخفف حتى يبلغ العَقْد الثاني. ابن سيده: النيف الفضل؛ عن اللحياني. وحكى الأَصمعي: ضع النيف في موضعه أَي الفضْل؛ وقد نيّف العددُ على ما تقول. قال: والنَّيْفُ والنَّيِّفُ، كميْت وميِّت، الزيادة. والنِّيف والنِّيفة: ما بين العَقْدين لأَنها زيادة، يقال: له عشرة ونَيّف، وكذلك سائر العقود. قال اللحياني: يقال عشرون ونيف ومائة ونيف وأَلف ونيف، ولا يقال نيف إلا بعد عَقْد، قال: وإنما قيل نيف لأَنه زائد على العدد الذي حواه ذلك العَقْد. وأَنافت الدراهم على كذا: زادت. وأَنافَ الجبل وأَناف البِناء، فهو جبل مُنِيف وبناء مُنيف أَي طويل؛ وقال ابن جني في كتابه الموسوم بالمعرب: وأَنت تراهم قد استحدثوا في حَبْله من قوله: لما رأَيت الدَّهْر جَهْماً حَبْلُهو حرف مدّ أَنافوه على وزن البيت، فعدّى أَنافوه وليس هذا بمعروف، وإنما عدّاه لأَنه في معنى زاد. ونيّف العَدَد على ما تقول: زاد، وأَورد الجوهري النيف الزيادة، والنِّياف في ترجمة نيف، قال: وأَصله الواو؛ قال ابن بري: شاهده قول ابن الرِّقاع: ولدت ترابيه رأْسُها، على كلِّ رابيةٍ، نَيِّف (* قوله «ولدت ترابيه» كذا بالأصل، ولعله ولدت برابية، واحدة الروابي.) وامرأَة مُنِيفة ونياف: تامّة الطول والحُسن. وجمل نِياف وناقة نِياف: طويلا السّنام؛ قال ابن بري: شاهده قول زياد المِلْقَطِيّ: والرَّحْل فوق ذاتِ نَوْفٍ خامس (* قوله «خامس» كذا في الأصل بالخاء، ولعله بالجيم.) قال ابن جني: ياء كل ذلك منقلبة عن واو لأَنه من النوف الذي هو العُلُوُّ والارْتفاع، قلبت فيه الواو تخفيفاً لا وجوباً، أَلا ترى إلى صحة صِوان وخِوان وصِوار؟ على أَنه قد حكي صِيان وصِيار، وذلك عن تخفيف لا عن صَنْعة ووجوب، وقد يجوز أَن يكون نِياف مصدراً جارياً على فعل معتلّ مقدّر، فيُجْرى حينئذ مُجرى قِيام وصِيام، ووصف به كما يوصف بالمصادر، وقصْر نِيافٌ. قال الجوهري: وناقة نِياف وجمل نِياف أَي طويل في ارتفاع؛ قال الراجز: أُفْرُغْ لأَمْثالِ مِعًى أُلاَّفِ، يَتْبَعْنَ وَخْيَ عَيْهَلٍ نِيافِ والوَخْيُ: حُسْن صوت مشيها. قال ابن بري: وحق النِّياف أَن يذكر في فصل نوف. يقال: ناف ينوف أَي طال، وإنما قلبت الواو ياء على جهة التخفيف، ومنه قولهم: صوان وصيان وطِوال وطِيال؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي: رآها الفُؤاد، فاسْتُضِلَّ ضَلالُه، نِيافاً من البِيض الحِسان العَطابِل وقال جرير: والخيلُ تَنْحِطُ بالكُماة، وقد رأَى لَمْعَ الربِيثةِ بالنِّياف العيْطَلِ أَراد بالجبل العالي الطويل؛ وقال آخر: كلّ كِنازٍ لَحْمُه نِيافِ، كالعَلَم المُوفي على الأَعْرافِ وقال آخر: يأْوي إلى طائِقه الشِّنْعافِ، بين حَوامي رَتَبٍ نِيافِ الطائقُ: الأَنْفُ يَنْدُرُ من الجبل. والرتَبُ: العتَبُ؛ وأَنشد أَبو عمرو لأَبي الربيع: والرحْلُ فوقَ جَسْرةٍ نِيافِ كَبْداء جَسْر، غير ما ازْدِهافِ وقال امرؤ القيس: نِيافاً تَزِلُّ الطيرُ عن قُذُفاتِه، يَظَلُّ الضَّبابُ فوقَه قد تَعَصَّرا وبعضهم يقول: جمل نَيَّافٌ، على فَيْعال، إذا ارتفع في سيره؛ وأَنشد: يَتْبعْنَ نَيّافَ الضُّحى عُزاهِلا قال أَبو منصور: رواه غيره: يتبعن زَيّافَ الضحى قال: وهو الصحيح. وقال أَبو عمرو: العَزاهِلُ التامُّ الخَلْقِ. وفَلاةٌ نِيافٌ: طويلة عريضة؛ قال: إذا اعْتَلى عَرْضَ نِيافٍ فِلِّ، أَذْرى أَساهِيكَ عَتِيقٍ أَلِّ، بعَطْفِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ ويروى: بأَوْب. والنوْفُ: أَسفل الذَّيْل لزيادته وطوله؛ عن كراع. والنَّوْفُ: السَّنام العالي، والجمع أَنواف، وخص بعضهم به سنام البعير، وبه سمي نَوْفٌ البِكاليّ. والنوْفُ: البَظْر، وكل ذلك في معنى الزيادة والارتفاع. ابن بري: النوْف البظْر، وقيل الفَرج؛ قال همام بن قَبِيصةَ الفزاري حين قتله وازع بن ذُؤَالةَ: تَعِسْتَ ابنَ ذاتِ النَّوْفِ أَجْهِزْ على امْرِئٍ يرى المَوْتَ خَيْراً مِن فِرارٍ وأَكْرَما ولا تَتْرُكَنِّي كالخُشاشةِ، إنَّني صَبُورٌ، إِذا ما النِّكْسُ مِثْلُك أَحْجَما وروي عن المؤرّج قال: النوْفُ المَصُّ من الثَّدْي، والنَّوْفُ الصوت. يقال: نافَت الضَّبُعة تَنُوف نَوْفاً. ونَوْف: اسم رجل. ويَنُوفُ: عقَبة معروفة، سميت بذلك لارتفاعها؛ وأَنشد أَحمد بن يحيى: عُقابُ يَنُوف لا عُقابُ القَواعِلِ ورواه ابن جني: تَنُوف، قال: وهو تَفْعُل من النْوف، وهو الارتفاع، سميت بذلك لعلوها؛ الجوهري: وينوف في شعر امرئ القيس هَضْبة في جبل طيِّء، وبيت امرئ القيس هو قوله: كأَنّ دِثاراً حَلَّقَت بلَبُونِه عقاب ينوف، لا عقاب القواعل قال: والمعروف في شعره تنوف، بالتاء، ويروى تَنُوفِيَ (* في الفاء من تنوفي روايتان: الفتح والكسر كما في معجم ياقوت.) أَيضاً. وعبد مناف: بطن من قريش. الجوهري: عبد مناف أَبو هاشم وعبد شمس، والنسبة إليه مَنافيّ؛ قال سيبويه: وهو مما وقعت فيه الإضافة إلى الثاني دون الأَول لأَنه لو أُضيف إلى الأَول لالتبس، قال الجوهري: وكان القياس عَبْدِيٌّ (* قوله «عبدي» كذا هو في الأصل تبعاً للجوهري.) إلا أَنهم عدلوا عن القياس لإزالة اللبس.

نبق

نبق: النَّبِق: ثمر السِّدْر. والنَّبِقُ والنِّبَق والنِّبْق والنَّبْقُ، مخفف: حمل السِّدْر، الواحدة من جميع ذلك بالهاء. الجوهري: نَبِقة ونَبِق ونَبِقات مثل كَلِمة وكَلِم وكَلِمات. وفي حديث سِدْرة المُنْتَهى: فإذا نَبِقُها أمثال القِلال. ونَبَّق النخلُ: فسد وصار تمره صغيراً مثل النَّبَقِ، وقيل: نَبَّق أَزْهى. ونخل مُنَبَّق، بالفتح، ومُنَبَّق: مُصْطفّ على سطر مستو، وكذلك كل شيء مستوٍ مُهَذَّب؛ قال امرؤ القيس: وحَدِّثْ بأَن زالت بليْلٍ حُمُولُهم، كنَخْلٍ من الأعراض غيرِ مُنَبَّقِ ويروى غير مُنَبِّق. المفضل في قوله غير مُنَبِّق: غير بالغ؛ وأنشد ابن بري للمتلمس: والبيتُ ذو الشُّرُفاتِ من سِنْدادَ، والنخلُ المُنَبِّقْ والنَّبْقُ مثل النَّمْقِ: الكتابة. ونَبَّقَ الكتاب: سَطره وكتبه. ابن الأعرابي: أَنْبَقَ ونَبَقَ ونَبَّقَ كله إذا غرس شِراكاً واحداً من الوادي. أبو عمرو: النَّبْقُ دقيق يخرج من لُبّ جِذْع النخلة حُلو يُقَوَّى بالصَّفْر يُنْبَذُ فيكون نهاية في الجَودْة، ويقال لنبيذه الضَّرِيّ. أبو زيد: إذا كانت الضرطة ليست بشديدة قيل أَنْبَق بها إنْباقاً، وكذلك نَبّق بها أَي حَبَق حَبْقاً غير شديد. يقال: أَنبق إذا حَبَق بصوت، وطَحْرَب بغير صوت، وإذا عظم الصوت قيل رَدَمَ. الفراء: النُّباقِيّ مأْخوذ من النُّبَاقِ وهو الحُصاص الضعيف. أبو زائدة وخترش: هو يَنْتَبقُ للكلام انْتباقاً ويَنْتَبِطُه أي يستخرجه. الجوهري: ويقال انْباقَ علينا بالكلام أَي انبعث مثل انْباع؛ قال ابن بري: صواب انْباقَ علينا أَن يذكر في فصل بوق كما ذكر فيه انْباقَتْ عليهم بائِقةُ شرٍّ. وبنو أبي نَبْقة: بُطين من بني الحرث. وذو نَبعقٍ: اسم موضع؛ قال الراعي:تَبَيَّنْ خليلي، هل ترى من ظَعائنٍ بذي نَبَقٍ، زالت بهنَّ الأَباعِرُ؟

نتق

نتق: النَّتْقُ: الزعزعة والهز والجَذْب والنَّفْض. ونَتَقَ الشيءَ يَنْتِقُه ويَنْتُقُه، بالضم، نَتْقاً: جذبه واقتلعه. وفي التنزيل: وإذ نَتعقْنا الجبل فوقهم؛ أي زَعْزَعْناه ورفعناه، وجاء في الخبر: أَنه اقْتُلع من مكانه؛ وقال الشاعر: قد جَرَّبوا أَخلاقَنا الجَلائِلا، ونَتَقُوا أَحلامنا الأَثاقلا، فلم يَرَ الناسُ لنا مُعادِلا وقال الفراء في ذلك: رفع الجبل على عسكرهم فرسخاً في فرسخ، ونَتَقْنا: رفعنا. وفرس ناتِقٌ إذا كان ينفض راكبه. ونَتَقت الدابة راكبها وبراكبها تَنْتِقُ وتَنْتُقُ نَتْقاً ونُتُوقاً إذا نَزَّتْه وأَتعبته حتى يأْخذه لذلك رَبْو؛ قال العجاج: يَنْتُقْنَ بالقَوْمِ من التَّزَعُّلِ، مَيْسُ عُمانَ ورِحالَ الإسْحِلِ ونَتَقْتُ الغَرْبَ من البئر أَي جذبته بمرة. ونَتَقَ السِّقاءَ والجِراب وغيرهما من الأوعية نَتْقاً إذا نفضه ليقتلع منه زبدته، وقيل: نفضه حتى يستخرج ما فيه، وقد انْتَتَقَ هو وأَنْتَقَ: فَتَقَ جرابه ليصلحه من السوس. وفي الحديث في صفة مكة والكعبة: أقلُّ نَتائق الدنيا مَدرَاً؛ النَّتائِقُ: جمع نَتِيقةٍ فَعِيلة بمعنى مفعولة من النَّتْق، وهو أن يقلع الشيء فيرفعه من مكانه ليرمي به، هذا هو الأصل وأراد بها ههنا البلاد لرفع بنائها وشهرتها في موضعها. ونَتَقْتُ الشيء إذا حركته حتى يُسْفَكَ ما فيه، قال: وكان نَتْق الجبل أَنه قُطِع منه شيء على قدر عسكر موسى فأَظَلَّ عليهم، قال لهم موسى: إما أَن تقبلوا التوراة، وإما أن يسقط عليكم. ابن الأَعرابي: يقال نَتقَ جِرابَه إذا صب ما فيه. والناتِقُ: الرافع. والناتق: الفاتِقُ. وقالت أَعرابية لأُخرى: انتُقي جِرابك فإنه قد سوَّس. والناتِقُ: الباسط. يقال: انْتُقْ لَوْطَك في الغَزالة حتى يَجِفّ. ابن الأعرابي: أَنتَقَ إذا شال حجر الأَشِدَّاءِ، وأَنْتَقَ عمل مِظلَّةً من الشمس، وأَنتَقَ إذا بنى داره نِتاق دارٍ أَي حِيالها. وناتِقٌ: شهر رمضان؛ عن الوزير. وأَنتَقَ: صامَ ناتِقاً، وهو شهر رمضان. ابن سيده: وناتِق من أَسماء رمضان؛ قال: وفي ناتِقٍ أَجْلَتْ، لدى حَوْمَةِ الوغى، ووَلَّت على الأَدْبارِ فُرْسانُ خَثْعَما والبعير إذا تزعزع حِملُه، وفي التهذيب: بحمله، نتَقَ عُرى حِباله وذلك إذا جذبها فاسترخت عُقَدها وعُراها فانْتَتَقَتْ؛ وأَنشد: يَنْتُقن أَقْتادَ النُّسُوع الأُطَّطِ وسَمِن حتى نَتَق نُتوقاً: وذلك أَن يمتلئ جلده شحماً ولحماً. ونَتَقَت الماشية تَنْتُق: سمنت عن البقل؛ حكاه أَبو حنيفة. ونَتَقَت المرأة والناقة تَنْتُقُ نُتوقاً وهي ناتِق ومِنْتاق: كثر ولدها. وفي الحديث: عليكم بالأَبكار من النساء فإنهن أَطيب أَفواهاً وأَنْتَقُ أَرْحاماً وأَرْضى باليسير؛ معناه أَنهن أَكثر أَولاداً. والناتِقُ والمِنْتاق: الكثيرة الأولاد. ويقال للمرأَة ناتِقٌ لأنها ترمي بالأولاد رمياً. والنَّتْقُ: الرمي والنفْض. والنَّتْق أَيضاً: الرفع؛ ومنه حديث علي، رضوان الله عليه: البيت المعمور نِتاقُ الكعبة من فوقها أَي هو مُظِلّ عليها في السماء؛ وقول النابغة: لم يُحْرَمُوا حُسْنَ الغِذاءِ، وأُمهم طَفَحَتْ عليك بناتِقٍ مذكارِ يعني بالناتِق الرَّحِمَ، وذَكَّر على معنى الفرج أَو العضو. وناقة ناتِق إذا أَسرعت الحمل، وزَنْد ناتقٍ أَي وارٍ. والناتِقُ من الماشية: البطين، الذكر والأُنثى في ذلك سواء.

ندق

ندق: انتَدَق بطنه: انشقّ فتدلى منه شيء.

نرمق

نرمق: الليث في قول رؤبة: أَعَدّ أَخْطالاً له ونَرْمَقا قال: النَّرْمَقُ فارسي معرب لأنه ليس في كلام العرب كلمة صدرها نون أَصلية، وقال غيره: معناه نَرْمَهْ وهو الليّن.

نزق

نزق: النَّزَقُ: خفة في كل أَمر وعجلة في جهل وحُمْق. ابن سيده: النَّزَقُ الخفة والطيش، نزِق، بالكسر، يَنْزَقُ نزقاً، فهو نزِق، والأُنثى نزِقَةٌ، وهو من الطيش والخفة. وأَنَزَقَ الرجلُ إذا سَفِهَ بعد حِلْم. وتَنازَق الرجلان تَنازُقاً ونِزاقاً ومُنازقة: تشاتما، الأَخيرتان على غير الفعل. والمُنازِقُ: الكثير الكلام والنَّزَقِ. ونزِقَ الرجل والفرس وغيره يَنزَقُ نزُقاً ونُزوقاً إذا نزا. ونَزَّقَ الفرسَ وأَنزقه تَنزِيقاً إذا ضربه حتى يَنْزو ويَنْزق، وفي التهذيب: حتى يثب نَهْزاً. وأَنزَقَ في الضحك وأَهْزَقَ إذا أَفرط فيه وأكثر. والنَّزْقُ: مَلْءُ السِّقاء والإناء إلى رأسه. ونَزِقَتِ النِّهاءُ: امتلأَت. ويقال: مُطِر مكانُ كذا وكذا حتى نزِقَتْ نِهاؤه أَي امتلأَت غُدْرانه. وناقة نِزاقٌ: مثل مِزاق؛ عن يعقوب. والنَّيْزَقُ لغة في النَّيْزَك: قال الشاعر: وثَدْيانِ، لَوْلا ما هُما لم تكَدْ تُرَى على الأَرضِ، إنْ قامَتْ، كمِثْل النَّيازِق كأنَّهما عِدْلا جُوَالِقٍ أصْبَحا، وحَشْوُهما تِبْنٌ على ظهر ناهِق

نسق

نسق: النَّسَقُ من كل شيء: ما كان على طريقة نِظامِ واحد، عامٌّ في الأشياء، وقد نَسقْتُه تَنْسِيقاً؛ ويخفف. ابن سيده: نَسَقَ الشيء يَنْسُقهُ نَسْقاً ونَسَّقه نظَّمه على السواء، وانْتَسَق هو وتَناسَق، والاسم النَّسَقُ، وقد انْتَسَقت هذه الأَشياء بعضُها إلى بعض أَي تَنَسَّقَتْ. والنحويون يسمون حروف العطف حروف النَّسَقِ لأَن الشيء إذا عطفْت عليه شيئاً بعده جَرى مجْرًى واحداً. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: ناسِقوا بين الحج والعمرة؛ قال شمر: معنى ناسِقوا وواتِرُوا. يقال: ناسَقَ بين الأَمرين أي تابع بينهما. وثَغْر نَسَق إذا كانت الأَسنان مستوية. ونَسَقُ الأَسنان: انتظامها في النِّبْتةِ وحسن تركيبها. والنَّسْق: العطف على الأول، والفعل كالفعل. وثغر نَسَق وخَرزَ نَسَق أَي منتظم؛ قال أَبو زبيد:بجِيدِ رِيْمٍ كريم زانَهُ نَسَقٌ، يكاد يُلْهِبُه الياقوتُ إلهابا والتَّنْسِيقُ: التنظيم. والنَّسَق: ما جاء من الكلام على نِظام واحد، والعرب تقول لطَوار الحبْل إذا امتد مستوياً: خذ على هذا النَّسَق أي على هذا الطَّوارِ؛ والكلام إذا كان مسجَّعاً، قيل: له نَسعق حسن. ابن الأَعرابي: أَنسَقَ الرجلُ إذا تكلم سجعاً. والنَّسَقُ: كواكب مصطفة خلف الثريا، يقال لها الفُرود. ويقال: رأَيت نَسَقاً من الرجال والمتاع أَي بعضُها إلى جنب بعض؛ قال الشاعر: مُسْتَوْسِقات عَصَباً ونَسَقا والنَّسْق، بالتسكين: مصدر نَسَقْتُ الكلام إذا عطفت بعضه على بعض؛ ويقال: نَسَقْتُ بين الشيئين وناسَقْتُ.

نستق

نستق: النُّسْتُق: الخَدَمُ لا واحد لهم؛ قال عدي بن زيد العبادي: يَنْصِفُها نُسْتُق تكادُ تُكْرِمهم، عن النَّصافة، كالغِزْلانِ في السَّلَم التهذيب: قيل النُّسْتُق الخادم. قال الأَزهري: كأَنه بلسان الروم تكلمت به العرب.

نشق

نشق: النَّشْقُ: صب سَعوط في الأَنف. ابن سيده: النَّشُوق سَعُوط يجعل أو يصب في المُنْخُرين، تقول: أَنْشَقْتُه إنْشاقاً. وفي الحديث: إن للشيطان نَشوقاً ولَعُوقاً ودساماً، يعني أَنَّ له وساوس مهما وجَدتْ منفذاً دخلت فيه. وأَنْشَقْتُه الدواء في أَنفه: صببته فيه. الليث: النَّشُوق اسم لكل دواء يُنْشَقُ؛ وأَنشد ابن بري للأغلب: وافْتَرَّ صاباً ونَشوقاً مالحا وفي الحديث: أَنه كان يَسْتَنُشِقُ في وُضوئه ثلاثاً في كل مرة يَسْتَنْثِرُ أَي يُبْلِغ الماء خَياشيمه، وهو من اسْتِنْشاق الريح إذا شَمِمْتها مع قوَّة، وقيل: أَنْشَقه الشيءَ فانْتَشَق وتَنَشَّق. وانْتَشَق الماءَ في أَنفه واسْتَنْشَقَه: صبَّه فيه. واسْتَنْشقُتُ الريح: شممتها. واسْتَنْشَقْتُ الماء وغيره إذا أَدخلته في الأنف. والنشاق: الريح الطيبة، وقد نَشِقَها نَشَقاً ونَشْقاً وانْتَشَقَ وتَنَشَّق. أَبو زيد: نَشِقْتُ من الرجل ريحاً طيِّبة أَنْشَقُ نَشَقاً أَي شَمِمْت، ونَشِيت أَنْشى نِشْوةً مثله. وقال أَبو حنيفة: إن كان المشموم مما تُدْخِلُه أَنفك قلت تَنَشَّقْتُه واسْتَنْشقته. وأَنْشَقَهُ القطنة المحرقة إذا أدناها إلى أَنفه ليَدْخل ريحُها خَياشيمه. ورائحة مكروهة النِّشْْق أَي الشم؛ وأَنشد لرؤبة: حَرّاً من الخَردْلِ مكروه النَّشَقْ والنُّشْقة: الحلقة تشد بها الغنم، وقيل: النُّشْقة، بالضم: الرِّبْقة التي تجعل في أَعناق البَهْم. ويقال لحلَق الرِّبَق نُشَق، وقد أَنْشَقْته في الحبل أَي أَنشبته؛ وأَنشد: نَزْوَ القَطا أَنْشَقَهُنَّ المُحْتَبِلْ وقال آخر: مناتِينُ أَبْرامٌ كأَنَّ أَكُفَّهُمْ أَكُفُّ ضِبابٍ، أُنْشِقَتْ في الحَبائِل ابن الأَعرابي: أَنْشَقَ الصائدُ إذا عَلِقَت النُّشْقة بعنق الغزال في الكَصِيصةِ، ويقول الصائد لشريكه: لي النَّشاقى ولك العَلاقى، فالنَّشَاقى: ما وقعت النُّشْقة في الحلق وهي الشَّربة، قال: والعَلاقى ما تعلق بالرجْل. ونَشِقَ الصيد في الحِبالة نَشَقاً: نَشِب وعَلِق فيها، وكذلك فَراشةُ القُفْل. اللحياني: يقال نَشِبَ في حبله ونَشِقَ وعَلِقَ وارْتَبَقَ، كل ذلك بمعنى واحد. ابن سيده: وحكى اللحياني نَشِق فلان في حِبالي نَشِب. وفي الحديث: أَنه شُكِيَ إلى النبي، ﷺ، كثرةُ الغيث وكان فيما قيل له ونَشِقَ المسافرُ أَي نَشِب فلم يُطِق على البراح من كثرة المطر. ورجل نَشِقٌ إذا كان ممن يدخل في أُمور لا يكاد يتخلص منها.

نطق

نطق: نَطَقَ الناطِقُ يَنْطِقُ نُطْقاً: تكلم. والمَنطِق: الكلام. والمِنْطِيق: البليغ؛ أَنشد ثعلب: والنَّوْمُ ينتزِعُ العَصا من ربِّها، ويَلوكُ، ثِنْيَ لسانه، المِنْطِيق وقد أَنْطَقَه الله واسْتَنْطقه أَي كلَّمه وناطَقَه. وكتاب ناطِقٌ بيِّن، على المثل: كأَنه يَنْطِق؛ قال لبيد: أو مُذْهَبٌ جُدَدٌ على أَلواحه، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتومُ وكلام كل شيء: مَنْطِقُه؛ ومنه قوله تعالى: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير؛ قال ابن سيده: وقد يستعمل المَنطِق في غير الإنسان كقوله تعالى: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير؛ وأَنشد سيبويه: لم يَمْنع الشُّرْبَ منها، غَيْرَ أَن نطقت حمامة في غُصُونٍ ذاتِ أَوْقالِ لما أضاف غيراً إلى أن بناها معها وموضعها الرفع. وحكى يعقوب: أَن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو استه، وقال: إنها خَلْف نَطَقَت خَلْفاً، يعني بالنطق الضرط. وتَناطَق الرجلان: تَقاوَلا؛ وناطَقَ كلُّ واحد منهما صاحبه: قاوَلَه؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي: كأَن صَوْتَ حَلْيَها المُناطِقِ تَهزُّج الرِّياح بالعَشارِقِ أراد تحرك حليها كأنه يناطق بعضه بعضاً بصوته. وقولهم: ما له صامِت ولا ناطِقٌ؛ فالناطِقُ الحيوان والصامِتُ ما سواه، وقيل: الصامِتُ الذهب والفضة والجوهر، والناطِقُ الحيوان من الرقيق وغيره، سمي ناطِقاً لصوته. وصوتُ كلِّ شيء: مَنْطِقه ونطقه. والمِنْطَقُ والمِنْطقةُ والنِّطاقُ: كل ما شد به وسطه. غيره: والمِنْطَقة معروفة اسم لها خاصة، تقول منه: نطَّقْتُ الرجل تَنْطِيقاً فتَنَطَّق أي شدَّها في وسطه، ومنه قولهم: جبل أَشَمُّ مُنَطَّقٌ لأن السحاب لا يبلغ أَعلاه وجاء فلان منُتْطِقاً فرسه إذا جَنَبَهُ ولم يركبه، قال خداش بن زهير: وأَبرَحُ ما أَدامَ الله قَوْمي، على الأَعداء، مُنْتَطِقاً مُجِيدا يقول: لا أَزال أَجْنُب فرسي جواداً، ويقال: إنه أَراد قولاً يُسْتجاد في الثناء على قومي، وأَراد لا أَبرح، فحذف لا، وفي شعره رَهْطي بدل قومي، وهو الصحيح لقوله مُنْتَطِقاً بالإفراد، وقد انْتَطق بالنِّطاق والمِنْطَقة وتَنعطَّق وتَمَنْطَقَ؛ الأَخيرة عن اللحياني. والنِّطاق: شبه إزارٍ فيه تِكَّةٌ كانت المرأَة تَنتَطِق به. وفي حديث أُم إسمعيل: أَوَّلُ ما اتخذ النساءُ المِنْطَقَ من قِبَلِ أُم إسمعيل اتخذت مِنْطَقاً؛ هو النِّطاق وجمعه مناطق، وهو أَن تلبس المرأة ثوبها، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند مُعاناةِ الأَشغال، لئلا تَعْثُر في ذَيْلها، وفي المحكم: النَّطاق شقَّة أو ثوب تلبسه المرأَة ثم تشد وسطها بحبل، ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة، فالأَسفل يَنْجَرّ على الأَرض، وليس لها حُجْزَة ولا نَيْفَق ولا ساقانِ، والجمع نُطُق . وقد انْتَطَقت وتَنَطَّقت إذا شدت نِطاقها على وسطها؛ وأَنشد ابن الأعرابي: تَغْتال عُرْضَ النُّقْبَةِ المُذالَهْ، ولم تَنَطَّقْها على غِلالَهْ، وانْتَطق الرجل أَي لبس المِنْطَق وهو كل ما شددت به وسطك. وقالت عائشة في نساء الأَنصار: فعَمَدْن إلى حُجَزِ أو حُجوز مناطِقهنّ فَشَقَقْنَها وسَوَّيْنَ منها خُمُراً واخْتَمَرْنَ بها حين أَنزل الله تعالى: ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرهنّ على جيوبهن؛ المَناطِق واحدها مِنْطق، وهو النِّطاق. يقال: مِنْطَق ونِطاق بمعنى واحد، كما يقال مِئْزر وإزار ومِلحف ولِحاف ومِسْردَ وسِراد، وكان يقال لأسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، ذات النطاقَيْنِ لأنها كانت تُطارِق نِطاقاً على نِطاق، وقيل: إنه كان لها نِطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، رضي الله عنه، وهما في الغار؛ قال: وهذا أصح القولين، وقيل: إنها شقَّت نِطاقها نصفين فاستعملت أَحدهما وجعلت الآخر شداداً لزادهما. وروي عن عائشة، رضي الله عنها: أن النبي، ﷺ، لما خرج مع أبي بكر مهاجرَيْنِ صنعنا لهما سُفْرة في جِراب فقطعت أَسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، من نِطاقها وأَوْكَت به الجراب، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين، واستعاره علي، عليه السلام، في غير ذلك فقال: من يَطُلْ أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِقْ به أَي من كثر بنو أَبيه يتقوى بهم؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: فلو شاء رَبِّي كان أَيْرُ أَبِيكمُ طويلاً، كأَيْرِ الحَرثِ بنَ سَدُوسِ وقال شمر في قول جرير: والتَّغْلَبيون، بئس الفَحْلُ فَحْلُهُمُ قِدْماً وأُمُّهُمُ زَلاَّءُ مِنْطِيقُ تحت المَناطق أَشباه مصلَّبة، مثل الدُّوِيِّ بها الأَقلامُ واللِّيقُ قال شمر: مِنْطيق تأْتزر بحَشِيَّة تعظِّم بها عجيزتها، وقال بعضهم: النِّطاق والإزار الذي يثنى؛ والمِنْطَقُ: ما جعل فيه من خيط أَو غيره؛ وأَنشد: تَنْبُو المَناطقُ عن جُنُوبهِمُ، وأَسِنَّةُ الخَطِّيِّ ما تَنْبُو وصف قوماً بعظم البطون والجُنوب والرخاوة. ويقال: تَنَطَّقَ بالمِنْطقة وانْتَطق بها؛ ومنه بيت خِداش بن زهير: على الأعداء مُنْتطقاً مُجِيدا وقد ذكر آنفاً. والمُنَطَّقةُ من المعز: البيضاءُ موضِع النِّطاق. ونَطَّق الماءُ الأَكَمَةَ والشجرة: نَصَفَها، واسم ذلك الماء النِّطاق على التشبيه بالنِّطاق المقدم ذكره، واستعارة عليّ، عليه السلام، للإسلام، وذلك أَنه قيل له: لَمَ لا تَخْضِبُ فإن رسول الله، ﷺ، قد خَضَب؟ فقال: كان ذلك والإسلامُ قُلٌّ، فأَما الآن فقد اتسع نِطاقُ الإسلام فامْرَأً وما اختار. التهذيب: إذا بلغ الماء النِّصْف من الشجرة والأكَمَة يقال قد نَطَّقَها؛ وفي حديث العباس يمدح النبي، ﷺ: حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ من خِنْدِفَ عَلْياءَ، تحتها النُّطُقُ النُّطُق: جمعِ نطاقٍ وهي أَعراضٌ من جِبال بعضها فوق بعض أَي نواحٍ وأَوساط منها شبهت بالنُّطُق التي يشد بها أوساط الناس، ضربه مثلاً له في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته، وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال، وأَراد ببيته شرفه، والمُهَيْمِنُ نعته أَي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أعلى مكان من نسبِ خِنْدِفَ. وذات النِّطاقِ أَيضاً: اسم أَكَمةٍ لهم. ابن سيده: ونُطُق الماء طرائقه، أَراه على التشبيه بذلك؛ قال زهير: يُحِيلُ في جَدْوَل تَحْبُو ضفادعُهُ، حَبْوَ الجَواري تَرى في مائة نُطُقا والنَّاطِقةُ: الخاصرة.

نعق

نعق: النَّعِيقُ: دعاء الراعي الشاء. يقال: انْعِقْ بضأْنك أَي ادْعُها؛ قال الأخطل: انْعِقْ بضَأْنك، يا جَريرُ، فإنَّما مَنِّتْكَ نفسُك في الخَلاء ضلالا ونَعَق الراعي بالغنم يَنْعِقُ، بالكسر، نَعْقاً ونُعاقاً ونَعِيقاً ونَعَقاناً: صاح بها وزجرها، يكون ذلك في الضأْن والمعز؛ وأَنشد ابن بري لبشر: ولم يَنْعِقْ بناحيةِ الرِّقاقِ وفي الحديث: أَنه قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات: ابْكِين وإيّاكنَّ ونَعيقَ الشيطان، يعني الصياح والنَّوْح، وأضافه إلى الشيطان لأنه الحامل عليه. وفي حديث المدينة: آخرُ من يُحْشر راعيان من مُزَيْنَةَ يريدان المدينة يَنْعِقانِ بغنمهما أي يصيحان. وقوله تعالى: ومَثَل الذين كفروا كمَثَل الذي يَنْعِقُ بما لا يسمع إلا دعاء ونداء؛ قال الفراء: أضاف المَثَل إلى الذين كفروا ثم شبههم بالراعي ولم يقل كالغنم، والمعنى، والله أعلم، مَثَل الذين كفروا كالبهائم التي لا تَفْقَهُ ما يقول الراعي أكثر من الصوت، فأضاف التشبيه إلى الراعي والمعنى في المَرّعِيّ، قال: ومثله في الكلام فلان يخافك كخوف الأسد، المعنى كخوفِهِ الأسدَ لأَن الأَسد معروف أَنه المَخُوف، وقال أَبو إسحق: ضرب الله لهم هذا المثل وشبههم بالغنم المَنْعُوق بما لا يسمع منه إلا الصوت، فالمعنى مَثَلُك يا محمد ومَثَلُهم كمثَلَ الناعِقَِ والمَنْعُوق بها بما لا يسمع، لأن سمعهم لم يكن ينفعهم فكانوا في تركهم قبولَ ما يسمعون بمنزلة من لم يسمع. ونَعَقَ الغرابُ نَعِيقاً ونُعاقاً؛ الأخيرة عن اللحياني، والغين في الغرابُ أَحسن، قال الأَزهري: نَعَق الغرابُ ونَغَقَ، بالعين والغين جميعاً. ونَعِيقُ الغراب ونُعاقِه ونَغِيقُه ونُغاقُه: مثل نَهِيق الحمار ونُهاقِه، وشَحِيجِ البغل وشُحاجِه، وصَهِيلِ وصُهال الخيل وزَحير وزُحار، قال: والثقات من الأئمة يقولون كلام العرب نَغَق الغراب، بالغين المعجمة، ونَعَق الراعي بالشاء، بالعين المهملة، ولا يقال في الغراب نَعَق ويجوز نَعَبَ، قال: وهذا هو الصحيح، وحكى ابن كيسان نَعَقَ الغراب بعين مهملة، واستعار بعضهم النَّعيقَ في الأَرانب؛ أَنشد يعقوب: والسُّعْسُعُ الأطْلَسُ في حَلْقِهِ عِكْرِشَةٌ تَنْئِقُ في اللِّهْزِمِ أراد تَنْعِقُ. والناعِقانِ: كويكبان من كواكب الجوزاء وهما أَضوأُ كوكبين فيها؛ يقال: أَحدهما رِجْلها اليسرى، والآخر مَنْكِبُها الأيمن، وهو الذي يسمى الهَنْعَةَ. والناعِقاءُ: جُحْر اليَرْبوع يقف عليه يستمع الأصوات، والمعروف عن كراع العانِقاءُ.

نغق

نغق: نَغَقَ الغرابُ يَنْغِقُ ويَنْغَقُ نَغِيقاً ونُغاقاً؛ الأخيرة عن اللحياني: صاح غِيقْ غِيقْ، وقيل نَغَق بخير ونَعَبَ ببَيْنٍ؛ قال الشاعر:وازْجُروا الطَّيْرَ، فإنْ مَرَّ بكمُ ناغِقٌ يَهْوِي، فقولوا: سَنَحا وقد ذكر الفَرْقُ بين النَّغِيقِ والنعِيب في موضعه. والنَّغِيقُ: صوت يخرج من قُنْبِ الدابة وهو وِعاء جُرْدَانِهِ. وناقة نَغِيقَةٌ: وهي التي تَبْغِمُ بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي مَرَّةً بعد مَرَّةٍ. وفي الصحاح: ناقة نَغِيقٌ، وقد نَغَقَت الناقة نَغِيقاً إذا بَغَمَتْ؛ قال حميد: وأَظْمَى كقَلْبِ السوذقاني نازَعَتْ، بِكَفَّيَّ، فَتْلاءُ الذِّراعِ نَغُوقُ أَي بَغُوم. أَراد بالأَظْمَى الزمام الأسود. وإبل ظُمْيٌ أَي سود.

نغبق

نغبق: التهذيب في الرباعي: النَّغْبقة الصوت الذي يُسْمع من بطن الدابة، وهو الوُعاق. قال الأَصمعي: النَّغْبَقة صوت جُرْدَانه إذا تَقَلْقل في قُنْبِه؛ قال أَبو عمرو: هي النُغْبُوقة؛ وأَنشد: عَلَقْتُه غَرَزاً وماءً بارداً شَهْرَيْ ربيعٍ، واغْتَبَقْتُ غَبُوقَهُ حتى إذا دفع الجِيادُ دَفَعْتُه، وسط الجِيادِ، ولاسْتِهِ نُغْبُوقَهْ

نفق

نفق: نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً: مات؛ قال ابن بري أَنشد ثعلب: فما أَشْياءُ نَشْرِيها بمالٍ، فإن نَفَقَتْ فأَكْسَد ما تكونُ وفي حديث ابن عباس: والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت؛ وقال الشاعر: نَفَقَ البغلُ وأَوْدَى سَرْجه، في سبيل الله سَرْجي وبَغَلْ وأورده ابن بري: سرجي والبَغَلْ. ونَفَقَ البيع نَفَاقاً: راج. ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً، بالفتح: غَلَتْ ورغب فيها، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها. وفي الحديث: المُنَفِّق سلْعته بالحلف الكاذب؛ المُنَفِّقُ، بالتشديد: من النَّفَاق وهو ضد الكَسَاد؛ ومنه الحديث: اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له. وفي الحديث عن ابن عباس: لا يُنَفِّقْ بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش، فإنه بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها. ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً: كذلك؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ فرغب فيه. وأَنْفَقَ القوم: نَفَقت سوقهم. ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً ونَفاقاً، كلاهما: نقص وقلّ، وقيل فني وذهب. وأَنْفَقُوا: نَفَقت أَموالهم. وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر؛ ومنه قوله تعالى: إذاً لأَمسكتم خشية الإنْفَاقِ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد. وأَنْفَقَ المال: صرفه. وفي التنزيل: وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله وأَطعموا وتصدقوا. واسْتَنْفَقه: أَذهبه. والنَّفقة: ما أُنِفق، والجمع نِفاق.حكى اللحياني: نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم، بالكسر، إذا نفدت وفنيت. والنِّفاقُ، بالكسر: جمع النَّفَقة من الدراهم، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ نَفَقاً أي نفد، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة. ورجل مِنْفاقٌ أي كثير النَّفَقة. والنَّفَقة: ما أَنفَقْت، واستنفقت على العيال وعلى نفسك. التهذيب: الليث نَفَقَ السعر (* قوله «السعر» كذا هو في الأصل ولعله الشيء). يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد نَفاقاً لمتاعه. وفي مثل من أَمثالهم: من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم الناس شُتِمَ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه؛ ومنه قول كعب بن زهير: أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ، ومن يَبِعْ بعِرْض أَبيه في المَعاشِرِ يُنْفِقِ أَي يجد نَفاقاً، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه. ونَفَقَت الأَيّم تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها. وفي حديث عمر: من حَظّ المَرْء نَفاق أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق. والنَّفِقُ: السريع الانقطاعِ من كل شيء، يقال: سير نَفِقٌ أي منقطع؛ قال لبيد: شَدّاً ومَرْفوعاً بقُرْبِ مثله للوِرْدِ، لا نَفِق ولا مَسْؤُوم أَي عَدْو غير منقطع. وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري: قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً: فلا تَزَيُّده في مشيه نَفِقٌ، ولا الزَّفيف دُوَيْن الشّدِّ مَسْؤُوم والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر، وفي التهذيب: له مَخْلَصٌ إلى مكان اخر. وفي المثل: ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره. وفي التنزيل: فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض، والجمع أَنْفَاق؛ واستعاره امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً: خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ، كأَنما خَفاهنَّ ودْقٌ من عَشِيّ مُجَلِّبِ والنُّفَقةُ والنَّافِقاء: جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع، وقيل: النُّفقةُ والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فخرج. ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق: خرج منه. وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه: استخرجه من نافِقائه؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال: إذا الشيطانُ قَصَّعَ في قَفاها، تَنَفَّقْناهُ بالحَبْل التُّؤام أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه. وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب. ابن الأَعرابي: قُصَعَةُ اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء، ثم يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها، ولكنه يحفرها حتى ترقّ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء فضربها برأْسه ومَرَق منها، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء؛ وأَنشد:وما أُمُّ الرُّدَيْنِ، وإن أَدلَّتْ، بعالِمةٍ بأَخلاق الكِرام إذا الشيطانُ قَصَّع في قفاها تَنَفّقْناه بالحبْل التُّؤام أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج اليربوع من نافقائه. قال الأَصمعي في القاصعاء. إنما قيل له ذلك لأَن اليَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم إذا امتلأَ به، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد. ويقال: نافَقَ اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء. وتَنَفَّق: خرج؛ قال ذو الرمة: إذا أَرادوا دَسْمَهُ تَنَفَّقا أَبو عبيد: سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض، وقيل: إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه. يقال: قد نفق به ونافَقَ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج من القاصِعاء، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء، أو يدخل في القاصِعاء ويخرج من النافِقاء، فيقال هكذا يفعل المُنافق، يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه. الجوهري: والنافِقاء إحدى جِحَرةَ اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج، والجمع النَّوَافِقُ. قال ابن بري: جِحَرة اليربوع سبعة: القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً. قال أَبو زيد: هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ وسابياء والسموأَل ابن عادِياء، والخافِيَاء الجنّ، والكارِـاء (* قوله «الكارـاء» هكذا هو في الأصل بدون نقط.) واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة والبَالغاء للأَكارع، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ. والنُّفَقة مثال الهُمَزة: النَّافِقاء، تقول منه: نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في نافِقائه، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين. والنِّفاق، بالكسر، فعل المنافِق. والنِّفاقُ: الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر، مشتقّ من نَافِقَاء اليربوع إسلامية، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وقد تكرر في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً، وهو اسم إسلاميّ لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه وإن كان أَصله في اللغة معروفاً. يقال: نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً، وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه لستره كُفْره. وفي حديث حنظلة: نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند النبي، ﷺ، أخلص وزهد في الدنيا، وإذا خرج عنه ترك ما كان عليه ورغب فيها، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به نفسه. وفي الحديث: أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها؛ أَراد بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن؛ وقول أبي وجزة:يَهْدِي قلائِص خُضَّعاً يَكنفْنَهُ، صُعْرَ الخدُودِ نوَافِقَ الأَوْبَارِ أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن، وفي نوادر الأَعراب: أَنْفَقَت الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن. قالوا: ونَفَق الجُرْح إذا تقشَّر، ويقال زيْت انفاق؛ قال الراجز: إذا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشاق، قَطَعْنَ مُصْفَرّاً كزيت الانْفاق والنَّافِقة: نافِقة المِسْك، دخيل، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه. ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ بن قَيْس. والنُّفَيْقُ: موضع. ونَيْقَقُ القميص والسراويل: معروف، وهو قارسي معرب، وهو المُنَفَّقُ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل، نَيْفق السراويل. الجوهري: ونيفق السروايل الموضع المتسع منها، والعامة تقول نِيفَق، بكسر النون، والمُنْتَفِقُ: اسم رجل.

نقق

نقق: نَقَّ الظَّليمُ والدجاجةُ والحَجَلةُ والرَّخَمةُ والضَّفادع والعقرب تَنِقُّ نَقيقاً ونَقْنَقَ: صوَّت؛ قال جرير يصف الخنزير والحَبّ في حاويائه: كأَنَّ نَقِيقَ الحَبِّ في حَاوِيائه فَحِيح الأَفَاعِي، أَو نَقِيق العَقارب والدجاجة تُنَقْنِقُ للبيض ولا تنِقُّ لأنها ترجِّع في صوتها، ونقَّت الدجاجة وتَقْنَقت؛ ومنه قول يزيد بن الحَكَم: ضفادِعُها غَرْقَى لَهُنَّ نَقِيقُ وقيل: النَّقِيقُ والنَّقْنَقةُ من أَصوات الضفادع يفصل بينهما المَدّ والترجيع، والدجاجة تُنَقْنِقُ للبيض، وكذلك النعامة. ونَقَّ الضِّفْدَع ونَقْنَق: كذلك، وقيل هو صوت يفصل بينه مدّ وترجيع. وضفدع نَقَّاق ونَقُوق، وجمع النَّقُوق نُقُق؛ قال رؤْبة: إذا دَنا منهنَّ أَنقاضُ النُّفُقْ ويروى النُّقَق على من قال جُدَد في جُدُد، ومن قال رُسْل قال نُقّ؛ أَنشد ثعلب: على هنين وهَنَات نُقّ والنَّقَّاق: الضفدع، صفة غالبة؛ تقول العرب: أَرْوَى من النَّقَّاق أَي الضفدع. والنَّقَّاقة: الضفدعة؛ والنَّقْنَقة: صوتها إذا ضُوعِف وربما قيل ذلك للهِرِّ أَيضاً؛ وأَنشد أَبو عمرو: أَطعَمْت راعِيَّ من اليَهْيَرِّ، فظَلَّ يَبْكي حَبِجاً بشَرِّ، خلف اسْتِهِ مثل نَقيق الهِرِّ وفي رِجْزِ مسيلمة: يا ضِفْدَع نقّي كم تنقّين النَّقِيقُ صوت الضفدع، وإذا رجّع صوته قيل نَقْنَق. وفي حديث أُم زرع: ودايِسٍ ومُنِقّ؛ قال أَبو عبيد: هكذا رواه أَصحاب الحديث ومُنِقّ، بالكسر، قال: ولا أَعرف المُنِقّ، وقال غيره: إن صحت الرواية فيكون من النَّقِيق الصوت، يريد أَصوات المواشي والأنعام تصفه بكثرة أَمواله، ومُنِقّ من أَنَقَّ إذا صار ذا نَقِيقٍ أو دخل في النقيق. وفي رواية أُخرى: دايس للطعام ومنِقّ؛ وقال أَبو عبيد أَيضاً: إنما هو مُنَقٍّ من نقَّيت الطعام. والنَّقْنَقُ: الظليم، والنِّقْنِقُ، والجمع النَّقانِقُ. والنِّقْنيقُ: الخشبة التي يكون عليها المصلوب. ونَقْنَقَتْ عينُه نَقْنقةً: غارت؛ كذا حكاه يعقوب في الأَلفاظ؛ وأَنشد الليث: خُوص ذوات أَعْيُنٍ نَقانِقِ، خُصّتْ بها مجهولة السَّمالِقِ وقال غيره: نَقْنقَتْ بالتاء وأَنكره ابن الأَعرابي وقال: نَقْتَق، بالتاء، هَبَطَ، وفي المصنف تَقْتَقَت، بتاءين، قال ابن سيده: وهو تصحيف.

نمق

نمق: نَمَق الكتاب يَنْمُقُه، بالضم، نَمْقاً: كتبه، ونَمَّقه: حسّنه وجَوَّده. ونَمَّق الجلد ونَبَّقه: نقشه وزينه بالكتابة، ونَبَّقه ونَمَّقه واحد؛ قال النابغة الذبياني: كأَنَّ مَجَرَّ الرامِساتِ ذُيُولَها عليه قَضيمٌ نَمَّقَتْهُ الصوانع ويروى حصير نمَّقته. أَبو زيد: نَمَقْتُه أَنْمُقُه نَمْقاً ولَمَقْتُه أَلْمُقُه لَمْقاً. وثوب نَمِيق ومُنَمَّق: منقوش، وقيل: هذا الأصل ثم كثر حتى استعمل في الكتاب. والنَّمَقُ: الكتاب الذي يكتب فيه. وفيه نَمَقَةَ أَي ريح منتنة؛ عن أبي حنيفة، كأَنه مقلوب من قَنَمةٍ. الأَصمعي: يقال للشيء المُرْوِحِ: فيه نَمَسَة ونَمعقَة وزَهْمَقةٌ.

نمرق

نمرق: النُّمْرُقُ والنُّمْرُقة والنِّمْرِقة، بالكسر: الوسادة، وقيل: وسادة صغيرة، وربما سموا الطِّنْفِسَةَ التي فوق الرِّحْل نُمْرُقة؛ عن أبي عبيد، والجمع نَمارق؛ قال محمد بن عبد الله بن نمير الثقفي: إذا ما بِسَاطُ اللهو مُدَّ وقُرِّبَتْ، لِلَذَّاتِه، أَنْماطُهُ ونَمَارِقُهْ وقيل: النُّمْرُقة هي التي يُلْبَسُها الرحْل. أبو عبيد: النُّمْرُقة والنُّمْرُق والمِيثَرَةُ ما افْتَرشَت اسْتُ الراكب على الرحل كالمِرْفَقة، غير أَن مؤخرها أعَظم من مقدمها ولها أَربعة سيور تشد بآخِرَةِ الرَّحْل وواسطه؛ وأنشد: تَضِجُّ من أَسْتاهِها النّمَارِقُ، مفارش الرِّحال والأَيانِقُ الفراء في قوله تعالى: ونَمَارق مَصْفوفة؛ هي الوسائد واحدتها نُمْرُقة، قال: وسمعت بعض كلب يقول نِمْرِقة، بالكسر. وفي الحديث: اشتريت نُمْرُقة أَي وِسَادةً، وهي بضم النون والراء وبكسرهما وبغير هاء، وجمعها نَمارق؛ وفي حديث هند: نَحْنُ بَناتُ طارق، نَمْشي على النَّمَارق

نهق

نهق: نُهَاقُ الحمار: صوته. والنَّهِيقُ: صوت الحمار، فإذا كرّر نَهيقه واشتدّ قيل: أَخذه النُّهاقُ. ونَهَقَ الحمار يَنْهِقُ ويَنْهَقُ ويَنْهُق؛ الضم عن اللحياني، نَهْقاً ونَهِيقاً ونُهَاقاً وتَنْهاقاً: صوَّت. قال ابن سيده: وأَرى ثعلباً قد حكى نَهِقَ، قال: ولست منه على ثقة. والنّاهِقان: عظمان شاخصان يَنْدُران من ذي الحافر في مجرى الدمع يخرج منهما النُّهَاقُ، ويقال لهما أَيضاً النَّوَاهق؛ قال النابغة الجعدي يصف فرساً: بِعاري النَّوَاهِقِ صَلْتِ الجَبيـ ن، يَسْتَنُّ كالتَّيْس ذي الحُلَّب والنّاهِقُ والنَّواهِقُ من الحمير: حيث يخرج النُّهاق من حلوقها، وهي من الخيل العظام الناتئة في خدودها، وفي التهذيب: النَّواهِقُ من الخيل والحمر حيث يخرج النُّهاقُ من حلقه؛ وأَنشد للنمر بن تولب: فأَرْسَلَ سَهْماً له أَهْزَعا، فَشَكّ نواهِقه والفَما أبو عبيدة في كتاب الخيل: الناهقان عظمان شاخصان في وجه الفرس أَسفل من عينيه، وقيل: النَّوَاهِقُ ما أَسفل من الجبهة في قصبة الأَنف، وقيل: نَوَاهِقُ الدابة عُروق اكتنفت خياشيمها لأَن النُّهَاقَ منها، الواحدة ناهِقة. الجوهري: النّاهِقُ من الحمار حيث يخرج النُّهاقُ من حلقه. والنَّهْقةُ: طائرة طويلة المنقار والرجلين والرقبة، غبراءُ. والنَّهْق والنَّهَقُ: نبات شبه الجِرْجِيرِ من أَحرار البقول يؤكل، وقيل: هو الجِرْجِير، قال منصور: وسماعي من العرب النَّهَقُ الجِرْجِير البّريّ، قال: رأَيته في رِيَاض الصَّمّان وكنا نأْكله مع التمر، وفي مَذاقه حَمْزَةٌ وحَرَارة، وهو الجِرْجِيرُ بعينه إلا أَنه برِّيّ يَلْذَعُ اللسان ويسمى الأَيْهَقانَ، وأَكثر ما ينبت في قِرْبان الرِّياض؛ وقال أبو حنيفة: هو من العُشْب؛ قال رؤبة ووصف عَيراً وأُتُنَهُ: شَذَّب أُولاهُنَّ من ذاتِ النَّهَقْ واحدته نَهَقة، وقيل: ذاتُ النَّهَقِ أَرض معروفة. وذو نُهَيْقٍ: موضع؛ قال: أَلا يا لَهْف نفْسِي بعد عَيشٍ لنا بجُنوب دَرّ، فذي نُهَيْقِ وفي حديث جابر: فنزَعْنا فيه حتى أَنهقْناه، يعني الحوض، هكذا جاء في رواية بالنون، قال: وهو غلط والصواب بالفاء.

نوق

نوق: النّاقةُ: الأُنثى من الإبل، وقيل: إنما تسمى بذلك إذا أَجذعت، والجمع أَنْوُقٌ وأَنْؤُق؛ هذه عن اللحياني؛ قال ابن سيده: همزوا الواو للضمة؛ وأَوْنُق وأَيْنُق، الياء في أَيْنُقٍ عوض من الواو في أَوْنُقٍ فيمن جعلها أَيْفُلاً، ومن جعلها أَعْفُلاً فقدم العين مُغَيَّرَةً إلى الياء جعلها بدلاً من الواو، فالبدل أَعم تصرفاً من العوض،إذ كلّ عِوَضٍ بَدَلٌ ،وليس كل بدل عوضاً وقال ابن جني مرة: ذهب سيبوية في قولهم أَيْنُق مذهبين: أَحدهما أَن تكون عين أَيْنُق قلبت إلى ما قبل الفاء فصارت في التقدير أَوْنُق ثم أُبدلت الواو ياء لأَنها كما أُعِلَّت بالقلب كذلك أُعلت أَيضاً بالإبدال، والآخر أَن تكون العين حذفت ثم عوضت الياء منها قبل الفاء، فمثالها على هذا القول أَيْفُل، وعلى القول الأَول أَعْفُل، وكذلك أَيانِق ونُوق وأَنْوَاقٌ؛ عن يعقوب، ونِيَاقٌ ونِياقاتٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إنَّا وَجَدْنا ناقةَ العَجُوزِ خَيْرَ النِّياقات على التَّرْمِيزِ، حين تُكالُ النِّيبُ في القَفِيزِ وفي حديث أَبي هريرة: فوجد أَيْنُقهُ؛ الأَيْنُق: جمع قِلَّةٍ لناقة، ويصغر أَيْنُقٌ أُيَيْنِقات؛ عن يعقوب، والقياسُ أُيَيْنِق كقولك في أَكْلُبٍ أُكَيْلِب؛ الأَزهري: جمعها نُوق ونِياق، والعدد أَيْنُق وأَيانق على قلب أَنْوُقٍ. الجوهري: النّاقةُ تقديرها فَعَلَةٌ بالتحريك لأَنها جمعت على نُوقٍ مثل بَدَنَةٍ وبُدْنٍ وخَشَبَة وخُشْب، وفَعْلة بالتسكين لا تجمع على ذلك، وقد جمعت في القِلَّةِ على أَنْوُقٍ، ثم استثقلوا الضمة على الواو فقدموها فقالوا أَوْنُق؛ حكاها يعقوب عن بعض الطائيين، ثم عوضوا من الواو ياء فقالوا أَيْنُق، ثم جمعوها على أَيانق، وقد تجمع الناقةُ على نِيَاقٍ مثل ثَمَرة وثِمار، إلا أَن الواو صارت ياء للكسرة قبلها؛ وأَنشد أَبو زيد للقلاخ بن حَزْنٍ: أَبْعَدَكُنَّ اللهُ من نِيَاقِ إن لم تُنجِّين من الوِثاقِ وفي المثل: اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ؛ قال ابن سيده: استَنْوق الجَملُ صار كالناقة في ذُلِّها، لا يستعمل إلا مَزيداً. قال ثعلب: ولا يقال اسْتَنَاق الجَمَلُ إنما ذلك لأن هذه الأَفعال المزيدة، أَعني افْتَعَل واسْتَفْعَل، إنما تعتل باعتلال أَفعالها الثلاثية البسيطة التي لا زيادة فيها كاسْتَقَام إنما اعْتَلَّ لاعتلال قام، واسْتقال إنما اعتلَّ لاعتلال قال، وإلا فقد كان حكمه أَن يَصِحَّ لأَن فاء الفعل ساكنة، فلما كانت اسْتَوْسَقَ واسْتَتْيس ونحوهما دون فعل ثلاثي بسيط لا زيادة فيه، صحت الياء والواو لسكون ما قبلهما، وهذا المَثَل يضرب للرجل يكون في حديث أَو صفة شيء ثم يخلطه بغيره وينتقل إليه، وأصله أَن طَرَفة بن العَبْد كان عند بعض الملوك والمسيَّبُ بن عَلَسٍ ينشده شعراً في وصف جَمَل، ثم حَوَّله إلى نعت ناقة فقال طرفة: قد اسْتَنْوق الجمل؛ قال ابن بري وأَنشد الفراء: هَزَزْتُكُمُ لو أَنَّ فيكم مَهَزَّةً، وذكَّرْت ذا التأْنيث فاستنوق الجَمَلْ قال ابن بري: والبيت الذي أَنشده المُسيَّب بن عَلَس هو قوله (* وفي رواية أُخرى: إن قائل هذا البيت هو المتلمّس خال طرفة) : وإنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عند احْتِضاره بناجٍ، عليه الصَّيْعَريَّةُ، مِكْدَمِ والصيْعَرِيّةُ: من سِماتِ النُّوق دون الجِمال. وجَمَل مُنَوَّق: ذَلُول قد أُحْسِنَت رياضته، وقيل: هو الذي ذُلِّلَ حتى صُيِّر كالناقة. وناقة منوَّقة: عُلِّمت المشي. والنَّوَّاق من الرجال: الذي يروض الأُمور ويصلحها. وفي الحديث: أَن رجلاً سار معه جمل قد نَوَّقَهُ وخَيَّسه: المُنَوَّقُ: المذلَّل وهو من لفظ الناقة كأَنه أَذهب شدّة ذكورته وجعله كالناقة المُرَوَّضة المنقادة. وفي حديث عمران بن حصين: وهي ناقة مُنَوَّقة. وتَنَوَّق في الأمر أَي تأَنَّق فيه، وبعضهم لا يقول تَنَوَّق، والاسم منه النِّيقةُ. وفي المثل: خَرْقاءُ ذات نِيقَة؛ يضرب للجاهل بالأَمر وهو مع جهله يدَّعي المعرفة ويتأَنق في الإرادة، ذكره أَبو عبيد. ابن سيده: تَنَوَّق في أُموره تَجَوَّد وبالغ مثل تأَنَّق فيها؛ قال ذور الرمة: كأَنَّ عليها سَحْقَ لِفْقٍ تَنَوَّقَتْ به حَضْرَمِيّاتُ الأَكفِّ الحَوَائك عدِّاه بالباء لأنه في معنى ترفقَتْ به، قال: وهي مأْخوذة من النِّيقة؛ قال ابن هرم الكلابي: لأُحْسِنُ رَمَّ الوَصْل من أُم جَعْفَرٍ بحَدِّ القَوافي، والمُنَوَّقَةِ الجُرْدِ وقال جميل في النِّيْقَةِ: إذا ابْتُذِلَتْ لم يُزْرِها تَرْكُ زِينةٍ، وفيها، إذا ازْدانتْ لِذِي نِيقةٍ، حَسْبُ وقال الليث: النِّيقةُ من التَّنَوُّق. تَنَوَّق فلان في منطقة وملبسه وأُموره إذا تجوَّد وبالغ، وتَنَيَّق لغة؛ قال ابن بري: وشاهد النِّيقَةِ قول الراجز: كأَنها من نِيقةٍ وشَارَهْ، والحَلْي بين التبنِ والحِجارَةْ مَدْفَع مَيْثاءَ إلى قَرارهْ، لك الكلامُ، واسْمعي يا جارَه وقال علي بن حمزة: تَأَنَّقَ من الأَنَقِ، والأَنِيقُ المُعْجِبُ؛ ومنه الحديث: صِرْتُ إلى رَوْضاتٍ أَتَأَنَّقُ فيهن أَي أُسَرُّ وأُعْجَبُ بهن، قال: ولا يقال تَأَنَّقْتُ في الشيء إذا أَحكمته، وإنما يقال تَنَوَّقْتُ. ابن سيده: وانْتَاق كَتَنَوَّقَ، وقيل انْتاق الشيء مقلوب عن انتقاه. أبو عبيد: والانْتِياقُ مثل الانْتِقَاءِ؛ قال: مثل القِياسِ انْتَاقَها المُنَقِّي يعني القِسِيَّ، وكان الكسائي يقول: هو من النِّيقةِ والاسم من كل ذلك النُّيقةُ. والنَّوَقُ: بياض فيه حمرة يسيرة. ابن الأَعرابي: النَّوْقة الحَذاقة في كل شيء. والمُنَوَّق: المذلَّل من كل شيء حتى الفاكهة إذا قرب قُطوفها لأَكلها فقد ذُلِّلت. وروى الفراء عن الدبيرية أنها قالت: تقول للجمل المليّن المُنَوَّق. الأَصمعي: المُنَوَّق من النخل المُلَقَّح، والمُنَوَّق من العُذُوق المنقَّى، والمُنَوَّقُ المُصَفَّف، وهو المُطَرَّقُ والمُسَكَّكُ. ابن الأَعرابي: النَّوَقة الذين ينقّون الشحم من اللحم لليهود، وهم أُمَناؤُهم، وهو جمع نائِقٍ مقلوب من ناقِئٍ؛ وأَنشد: مُخَّةُ ساقي بأَيادي ناقِئٍ، أعْجَلَها الشّاوي عن الإحْراقِ ويروى بين كَفَّي ناقِئٍ. ويقال: نُقْ نُقْ إذا أَمرته بتمييز اللحم من الشحم.

نيق

نيق: النِّيقُ: أَرفع موضع في الجبل، والجمع أَنْيَاق ونُيُوق، وفي الصحاح: ونِيَاق؛ قال: ومنه قول الشاعر: شَغْوَاء توطِنُ بين الشِّيقِ والنِّيقِ والنِّيقُ: حرف من حروف الجبل، وقيل: النِّيقُ الطويل من الجبال. والنّاق: شبه مَشَقٍّ بين ضَرَّة الإبهام، وأَصل أَليَة الخنصر في مستقبل بطن الساعد بلصق الراحة، وكذلك كل موضع مثل ذلك من باطن المَرْفِق أَو في أَصل العُصْعُصِ. والنّاقُ: الحَزُّ الذي في مؤخر حافر الفرس، وجمعها نُيُوق. وتَنَيَّق الرجل في لِبْسته وطُعْمه: بالغ، لغة في تَنَوَّق. الليث: النِّيقة من النُّيوق. تَنَوَّق فلان في مطعمه وملبسه وأُموره إذا تجوَّد وبالغ، وتَنَيَّق لغة.

نيبق

نيبق: نِيبَقُ القميص: نِيفَقُه، فارسي أعربوه بالرباعي كما أععربوه بالثلاثي في نِيفَقٍ.

نيفق

نيفق: نِيفَقُ القميص (* قوله «نيفق القميص» هو بالفتح والعامة تكسره، افاده المؤلف في مادة نفق.) معروف.