☰ جدول المحتويات
- نبك
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- نثم
- نجم
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
- جديد
نبك
نبك: النَّبَكَة: أَكَمة مُحَدَّدة الرأْس، وربما كانت حمراء ولا تخلو من الحجارة، وقيل: هي الأَرض فيها صَعُود وهَبُوط ، والجمع نَبَك، بالتحريك، ونِباكٌ.
الأَزهري: شمر فيما قرأَ بخطه هي رَوابٍ من طين، واحدتها نَبَكَة. قال: وقال ابن شميل النَّبْكة مثل الفَلْكة أَي أَن الفَلْكة أَعلاها مُدوَّر مجتمع، والنَّبْكَة رأْسها محدَّد كأَنه سِنان رمح، وهما مُصْعِدَتانِ.
وقال الأَصمعي: النَّبْكُ ما ارتفع من الأَرض؛ قال طرفه: تَتَّقِي الأَرضَ بِرُجٍّ وُقَّحٍ، وَرُقٍ تَقْعَرُ أَنْباكَ الأَكَمْ
قال أَبو منصور: والذي سمعته من العرب في النَّبَكَة وشاهدتهم يُومِئُون إِليها كل رابية من روابي الرمال كانت مُسَلَّكَة ا لرأْس ومحَدَّدته. الجوهري: النِّباكُ التِّلال الصغار. ومكان نابِكٌ أَي مرتفع؛ ومنه قول ذي الرمة: وقد خَنَّقَ الآلُ الشِّعافَ، وغَرَّقَتْ جَوارِيه جُذْعانَ الهِضابِ النَّوابِك
ونَبْكٌ ونُبُوكٌ ونُباكة: مواضع. وتَنْبُوكُ: اسم موضع؛
قال ابن سيده: وإِنما قضينا على تائه بالزيادة وإِن لم نقض على التاء إِذا كانت أَوَّلاً بالزياة إِلاَّ بدليل ، لأَنها لو كانت أصلاً لكان وَزْنُ الحرف فَعْلولاً وهذا البناء خارج عن كلامهم إِلاَّ ما حكاه سيبويه من قولهم: بنو صَعْفُوقٍ؛
قال رؤبة: بشِعْبِ تَنْبُوكَ وشِعْبِ العَوْثَبِ
جديد
نتك: النَّتْكَ: شبيه بالنَّتْف، يمانية، نَتَكَ يَنْتِكُ نَتْكاً. الليث: النَّتْكُ جَذْبُ الشيء تَقْبِضُ عليه ثم تكسره إِليك بجَفْوَةٍ. قال أَبو منصور: وهو النَّتْرُ أَيضاً. يقال: نَتَر ذكره ونَتَكه إِذا استبرأَ بعدما بال.
جديد
نزك: النِّزْكُ، بالكسر: ذكَر الوَرَل والضَّبِّ، وله نِزْكانِ على ما تزعم العرب، ويقال نِزْكانِ أَي قضِيبان، ومنهم من يقول نَيْزكانِ وللأُنثى قُرْنتان؛ قال الأَزهري: وأَنشدني غلام من بني كُلَيْبٍ: تَفَرَّقْتُمُ، لا زِلْتُمُ قَرْنَ واحدٍ، تَفَرُّقَ نِزْكِ الضَّبِّ، والأَصلُ واحدُ وقال أَبو الحجاج يصف ضبّاً، وقال ابن بري هو لحُمْرانَ ذِي الغُصَّة، وكان قد أَهدى ضِباباً لخالد ين عبد الله القَسْرِيّ فقال فيها: جَبَى العامَ عُمَّالُ الخَراجِ، وحِبْوَتي مُحَلَّقَةُ الأَذْناب، صُفْرُ الشَّواكِلِ رَعَيْن الدَّبى والنَّقْدَ، حتى كأَنَّما كَساهُنَّ سُلْطانٌ ثيابَ المَراجِلِ تَرى كُلَّ ذيَّالٍ، إِذا الشمسُ عارَضَتْ، سَما بين عِرْسَيْه سُمُوَّ المُخاتِلِ سِبَحْلٌ له نِزْكانِ، كانا فَضِيلَةً على كل حافٍ في الأَنام، وناعِلِ وحكى ابن القَطَّاع فيه النَّزْكَ، بالفتح أَيضاً. قال أَبو زياد: الضب له نِزْكانِ، وكذلك الوَرَل والحِرْباء والطُّحَنُ، وجمعه طِحْنانٌ، وللضَّبَعة والوَرَلَةِ رَحِمانِ؛ أَنشد أَبو عثمان عمرو بن بَحْرٍ الجاحظ لامرأَة وقد لامها ابنها في زوجها: وَدِدْتُ لو انه ضَبًّ، وأَني ضُبَيْبِةُ كُذْيَةٍ، وَحَداً خَلاءَا أَرادت بأَنه له أَيْرَيْنِ وأَن لها رَحِمين شَبَقاً وغُلمةً؛ ورأَيت في حواشي أَمالي ابن بري بخط فاضل أَن المُفَجَّعَ أَنشد في التَّرْجُمان عن الكسائي: تفرَّقتمُ، لا زلتمُ قَرْنَ واحدٍ، تفرُّقَ أَيْرِ الضَّبِّ، والأصلُ واحدُ قال: رماهم بالقِلَّة والذِّلَّة والقطيعة والتفرُّق، قال: ويقال إِن أَير الضب له رأْسان والأَصل واحد على خلقة لسان الحية، ولكل ضبة مَسْلَكانِ. والنَّزْكُ: الطعن بالنَّيْزَك. والنَّيْزَكُ: الرمح الصغير، وقيل: هو نحو المِزْراقِ، وقيل: هو أَقصر من الرمح، فارس معرب، وقد تكلمت به الفصحاء؛ ومنه قول العجاج: مُطَرَّرٌ كالنَّيْزَكِ المُطْرُور وفي الحديث: أَن عيسى، عليه السلام، يقتل الدجال بالنَّيْزَكِ، والجمع النَّيازِكُ؛ قال ذو الرمة: أَلا من لِقَلْبٍ لا يَزالُ كأَنه، من الوَجْدِ، شَكَّتْه صُدور النَّيازِكِ؟ وفي حديث ابن ذي يَزَنٍ: لا يَضْجَرُونَ وإِنْ كَلَّتْ نَيازِكُهم هي جمع نَيْزَك للرمح القصير، وحقيقته تصغير الرمح بالفارسية. ورمح نَيْزَك: قصير لا يُلْحَقُ؛ حكاه ثعلب، وبه يقتل عيسى، عليه السلام، الدجال. ونَزَكَه نَزْكاً: طعنه بالنَّيْزَك، وكذلك إِذا نَزَعَه وطَعَن فيه بالقول. والنَّيْزَكُ: ذو سِنانٍ وزُجٍّ، والعُكاز زُجٌّ ولا سنان له. والنَّزْكُ: سُوءُ القول في الإِنسان ورَمْيُك الإِنسان بغير الحق. وتقول: نَزَكَه بغير ما رأَى منه. ورجل نُزَكٌ: طَعَّان في الناس، وفي الصحاح: ورجل نَزَّاك أَي عَيَّاب. أَبو زيد: نَزَكْتُ الرجل إِذا خَرَّقْتَه. وفي حديث أَبي الدرداء ذَكَر الأَبْدَال فقال: ليسوا بنَزَّاكين ولا مَعْجِبِينَ ولا مُتَماوِتِينَ؛ النَّزَّاك: الذي يَعِيبُ الناس. يقال: نَزَكْتُ الرجلَ إِذا عِبْتَه، كما يقالُ: طَعَنْتُ عليه وفيه، وأَصله من النَّيْزَكِ للرُّمْح القصير. وفي حديث ابن عَوْنٍ وذُكِرَ عنده شَهْرُ بن حَوْشَبٍ فقال: إِن شَهْراً نَزَكُوه أَي طعنوا عليه وعابوه.
جديد
نسك: النُّسْكُ والنُّسُك: العبادة والطاعة وكل ما تُقُرب به إِلى الله تعالى، وقيل لثعلب: هل يسمى الصوم نُسُكاً؟ فقال: كل حق لله عزَّ وجل يسمى نُسُكاً. نَسَك لله تعالى يَنْسُكُ نَسْكاً ونِسْكاً ونَسُكَ، الضم عن اللحياني، وتَنَسَّك. ورجل ناسِك: عابد. وقد نَسَك وتَنَسَّكَ أَي تعبد. ونَسُك، بالضم، نَساكة أَي صار ناسكاً، والجمع نُسَّاك. والنُسّكُ والنِّسِيكة: الذبيحة، وقيل: النُّسُك الدم، والنَّسِيكة: الذبيحة، تقول: من فعل كذا وكذا فعليه نُسُك أَي دم يُهَرِيقُه بمكة، شرفها الله تعالى، واسم تلك الذبيحة النَّسِيكَة، والجمع نُسُك ونَسَائِكُ. والنُّسُك: ما أَمرت به الشريعةُ، والوَرَع: ما نَهَتْ عنه. والمَنْسَك والمَنْسِكُ: شِرْعة النَّسْك. وفي التنزيل: وأَرِنا مَنَاسِكَنا؛ أَي مُتَعَبَّداتِنا، وقيل: المَنْسَكُ النَّسْك نفسه. والمَنْسِكُ: الموضع الذي تذبح فيه النَّسِيكة والنَّسائك. النضر: نَسَك الرجلُ إِلى طريقة جميلة أَي داوم عليها. ويَنْسُكون البيتَ: يأْتونه. وقال الفراء: المَنْسَكُ المَنْسِكُ في كلام العرب الموضع المعتاد الذي تعتاده. ويقال: إِنَّ لفلان مَنْسِكاً يعتاده في خير كان أَو غيره، وبه سميت المَناسِكُ. وقال أَبو إِسحق: قرئً لكل أُمة جعلنا مَنْسَكاً، ومَنْسِكاً، قال: والنَّسْكُ في هذا الموضع يدل على معنى النَّحْر كأَنه قال: جعلنا لكل أُمة أَن تَتَقربَ بأَن تذبح الذبائح لله، فمن قال مَنْسِك فمعناه مكان نَسْك مثل مَجلِس مكان جلوس، ومن قال مَنْسَك فمعناه المصدر نحو النُّسُك والنُّسُوك. غيره: والمَنْسَك والمَنْسِك الموضع الذي تذبح فيه النُّسُك، وقرئَ بهما قوله تعالى: جعلنا مَنْسَكاً هم ناسِكوه. ابن الأَثير: قد تكرر ذكر المَناسِك والنُّسُك والنَّسِيكة في الحديث، فالمَنَاسك جمع مَنْسَك ومَنْسِك، بفتح السين وكسرها، وهو المُتَعَبَّد ويقع على المصدر والزمان والمكان، ثم سميت أُمور الحج كلها مَناسك. والمَنْسَك والمَنْسِك: المَذْبَحُ. وقد نَسَكَ يَنْسُك نَسْكاً إِذا ذبح. ونَسَك الثوب: غسله بالماء وطهره، فهو مَنْسوك؛ قال: ولا يُنْبِتُ المَرْعَى سِباخُ عُراعِرٍ، ولو نُسِكَتْ بالماء سِتَّةَ أَشْهُرِ وأَرض ناسِكة: خضراء حديثة المطر، فاعلة بمعنى مفعولة. والنَّسِيك: الذهب، والنَّسِيك: الفضة؛ عن ثعلب. والنَّسِيكة: القطعة الغليظة منه. ابن الأَعرابي: النُّسُك سَبائك الفضة كلُّ سَبِيكة منها نسيكة، وقيل للمتعبد ناسِكٌ لأَنه خَلَّص نفسه وصفاها لله تعالى من دَنَسِالآثام كالسَّبيكة المُخَلَّصة من الخَبَثِ. وسئل ثعلب عن الناسك ما هو فقال: هو مأْخوذ من النَّسِيكة وهو سَبِيكة الفِضة المُصَفَّاة كأَنه خَلَّص نفسه وصفاها لله عز وجل. والنُّسَك، بضم النون وفتح السين: طائر؛ عن كراع.
جديد
نطك: التهذيب في الثلاثي: أَنطَاكِيَةُ اسم مدينة، قال: وأُراها رُومية.
جديد
نفك: الليث: النَّفَكَة لغة في النَّكَفَة وهي الغُدَّة.
جديد
نكك: روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: نَكْنَكَ غريمه إِذا تشدَّدَ عليه.
جديد
نلك: النُّلْك والنِّلْكُ: شجر الدُّبِّ، واحدتها نُلْكَة ونِلْكَة، وهي شجرة حَمْلُها زُعْرُورٌ أَصْفَرُ. وقال أَبو حنيفة: النُّلْكُ، بضم النون، شجرة الزُّعْرُورِ، واحدته نُلْكة ونِلكة، قال: ويقال لها شجرة الدُّبِّ، قال: ولم أَجد ذلك معروفاً.
جديد
نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّضُ. ونَهَكَتْه الحُمَّى نَهْكاً ونَهَكاً ونَهاكةً ونَهْكَةً: جَهَدَتْه وأَضْنَتْه ونَقَصَتْ لَحْمَه، فهو مَنْهُوك، رُؤِيَ أَثَر الهُزالِ عليه منها، وهو من التنقص أَيضاً، وفيه لغة أُخرى: نَهِكَتْه الحمى، بالكسر، تَنْهَكُه نَهَكاً، وقد نُهِكَ أَي دَنِف وضَنِيَ. ويقال: بانت عليه نَهْكَةُ المرض، بالفتح، وبَدَتْ فيه نَهْكَةٌ. ونَهَكَتِ الإِبلُ ماءَ الحوض إِذا ربت جميع ما فيه؛ قال ابن مقبل يصف إِبلاً: نَواهِكُ بَيُّوتِ الحِياض إِذا غَدَتْ عليه، وقد ضَمَّ الضَّرِيبُ الأَفاعِيَا ونَهَكْت الناقةَ حَلْباً أَنْهَكُها إِذا نقَصْتها فلم يبق في ضرعها لبن. وفي حديث ابن عباس: غير مُضِرٍّ بنَسْلٍ ولا ناهِكٍ في حَلَبٍ أَي غير مبالغ فيه. وروي عن النبي، ﷺ، أَنه قال للخافضة: أَشِمِّي ولا تَنُهَكي أَي لا تُبالغي في استقصاء الختان ولا في إِسْحاتِ مَخفِضِ الجارية، ولكن اخْفِضِي طُرَيفَه. والمَنْهوك من الرجز والمنْسرح: ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه كقوله في الرجز: يا ليتني فيها جَذَعْ وقوله في المنسرح: وَيْلُ امّه سَعْدٍ سعْـــــــدَا وإِنما سمي بذلك لأَنك حذفت ثلثيه فَنَهَكْتَه بالحذف أَي بالغت في إمراضه والإِجحاف به. والنَّهْك: المبالغة في كل شيء. والنّاهِك والنَّهِيكُ: المبالغ في جميع الأَشياء. الأَصمعي: النَّهْك أَن تبالغ في العمل، فإِن شَتَمْتَ وبالغتَ في شَتْم العِرْض قيل: انْتَهَكَ عِرْضَه. والنَّهِيكُ والنِّهُوكُمن الرجال: الشجاعُ، وذلك لمبالغته وثَباته لأَنه يَنْهَك عَدُوَّه فيَبْلُغ منه، وهو نَهِيكٌ بَيِّنُ النَّهاكة في الشجاعة، وهو من الإِبل الصَّؤُولُ القويّ الشديد؛ وقول أَبي ذؤيب: فلو نُبِزُوا بأَبي ماعِزٍ نَهِيكِ السلاحِ، حَدِيدِ البَصَرْ أَراد أَن سلاحه مبالِغٌ في نَهْك عدوه. وقد نَهُكَ، بالضم، يَنْهُكُ نَهاكَةً إِذا وُصِفَ بالشجاعة وصار شجاعاً. وفي حديث محمد بن مسلمة: كان من أَنْهَكِ أَصحاب رسول الله، ﷺ، أَي من أَشجعهم. ورجل نَهِيكٌ أَي شجاع؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: وأَعْلم أَنَّ الموتَ لا بُدّ مُدْرِكٌ، نَهِيكٌ على أَهلِ الرُّقَى والتَّمائمِ فسره فقال: نَهِيكٌ قويّ مُقْدِم مبالغ. ورجل مَنْهُوك إِذا رأَيته قد بَلَغ منه المرض. ومَنْهوكُ البدن: بَيِّنُالنَّهْكَة في المرض. ونَهَك في الطعام: أَكل منه أَكلاً شديداً فبالغ فيه؛ يقال: ما ينفك فلان يَنْهَك الطعام إِذا ما أَكل يشتد أَكلُه. ونَهَكْتُ من الطعام أَيضاً: بالَغْتُ في أَكله. ويقال: انْهَك من هذا الطعام، وكذلك عِرْضَه، أَي بالِغْ في شتمه. الأَزهري عن الليث: يقال ما يَنْهَكُ فلان يصنع كذا وكذا أَي ما ينفك؛ وأَنشد: لم يَنْهَكُوا صَقْعاً إِذا أَرَمُّوا أَي ضَرْباً إِذا سكتوا؛ قال الأَزهري: ما أَعرف ما قاله الليث ولا أَدري ما هو لم أَسمع لأَحد ما يَنْهَكُ يصنع كذا أَي ما ينفك لغير الليث، ولا أَحقُّه. وقال الليث: مررت برجل ناهيكَ من رجل أَي كافيك وهو غير مُشْكل. ورجل يَنْهَكُ في العدُوّ أَي يبالغ فيهم. ونَهَكه عُقوبةً. بالغ فيها يَنْهَكه نَهْكاً. ويقال: انْهَكْهُ عقوبةً أَي بْلُغْ في عقوبته. ونَهَكَ الشيءَ وانْتَهَكَه: جَهده. وفي الحديث: لِيَنْهَكِ الرجلُ ما بين أَصابعه أَو لَتَنتَهِكَنَّها النارُ أَي ليُقْبِل على غسلها إِقبالاً شديداً ويبالغ في غسل ما بين أصابعه في الوضوء مبالغة حتى يُنْعِمَ تنظيفَها، أَو لَتُبالِغَنَّ النارُ في إِحراقه. وفي الحديث أَيضاً: انْهَكُوا الأَعقابَ أَو لتَنْهَكَنَّها النارُأَي بالغوا في غسلها وتنظيفها في ا لوضوء، وكذلك يقال في الحث على القتال. وفي حديث يزيد بن شجرةَ حين حَضَّ المؤمنين الذين كانوا معه في غزاة وهو قائدهم على قتال المشركين: انْهَكوا وجُوهَ القوم يعني اجْهَدُوهم أَي ابْلُغُوا جُهْدَكم في قتالهم؛ وحديث الخَلُوق: اذْهَبْ فانْهَكْه، قاله ثلاثاً، أَي بالغْ في غسله. ونَهَكْتُ الثوبَ، بالفتح، أَنْهَكُه نَهْكاً: لبسته حتى خَلَقَ. والأَسَدُ نَهِيكٌ، وسيف نَهيكٌ أَي قاطع ماض. ونَهَكَ الرجلَ يَنْهكُه نَهْكةً ونَهاكةً: غلبه. والنَّهِيك من السيوف: القاطع الماضي. وانْتِهاكُ الحُرْمة: تناُلُها بما لا يحل وقد انْتَهَكها. وفي حديث ابن عباس: أَن قوماً قَتَلُوا فأَكثروا وزَنَوْا وانْتَهَكُوا أَي بالغوا في خَرْق محارم الشرع وإِتيانها. وفي حديث أَبي هريرة: يَنْتَهِكُ ذِمّةَ الله وذمّة رسوله، يريد نقض العهد والغدر بالمُعاهد. والنَّهِيكُ: البَئِيسُ. والنُّهَيْكُ: الحُرْقُوصُ، وعَضَّ الحُرْقُوصُ فرجَ أَعرابية فقال زوجها: وما أَنا، للحُرْقوصِ إِن عَضَّ عَضَّةً ِمَا بين رجليها بجِدٍّ، عَقُورُ (* قوله بجدّ عقورُ، هكذا في الأصل، والوزن مختلّ، وإذا قيل هي: بجدّ عقورِ، صحّ الوزن وكان في البيت إقواء). تُطَيِّبُ نَفْسِي، بعدما تَسْتَفِزُّني مَقالَتُها، إِنَّ النِّهيكَ صَغيرُ وفي النوادر: النُّهَيْكةُ دابة سُوَيْداءٌ مُدارَةٌ تدخُل مَدَاخِل الحراقِيصِ.
جديد
نوك: النُّوكُ، بالضم (* قوله: النوك، بالضم ويفتح أَيضاً كما في القاموس): الحُمْق؛ قال قيس بن الخَطِيم: وما بَعْضُ الإِقامةِ في دِيارٍ، يُهانُ بها الفتى، إِلا بلاءُ فقل للمُتَّقِي غَرَضَ المَنايا: تَوَقَّ فليس يَنْفَعُك اتِّقاءُ ولا يُعطَى الحريصُ غِنىً لحِرْصٍ، وقد يُنْمَى لِذِي الجُودِ الثَّراءُ غَنِيُّ النَّفْسِ، ما اسْتَغْنَت، غَنيٌّ، وفَقْرُ النَّفْسِ، ما عَمِرَتْ، شَقاءُ ودَاءُ الجِسْمِ مُلْتَمِسٌ شِفاءً، وداء النُّوكِ ليسَ له دَواءُ والأَنْوَك: الأَحْمَقُ، وجمعه النَّوْكَى. قال: ويجوز في الشعر قوم نُوكٌ. والنَّوَاكة: الحماقة. ورجل أَنْوَكُ ومُسْتَنْوِك أَي أَحمق. وقوم نَوْكَى ونُوكٌ أَيضاً على القياس مثل أَهْوَج وهَوج؛ قال الراجز: تَضْحَكُ مني شَيْخَةٌ ضَحُوكُ، واسْتَنْوَكَت وللشَّبابِ نُوكُ وقد نَوِكَ نَوَكاً ونُوكاً ونَواكَةً: حَمُقَ، وهو أَنْوَكُ، والجمع نَوْكَى؛ قال سيبويه: أُجْرِيَ مُجْرَى هَلْكَى لأَنه شيء أُصيبوا به في عقولهم. وفي حديث الضحاك: إِن قُصّاصَكم نَوْكَى أَي حَمْقى. واسْتَنَوكَ الرجلُ: صار أَنْوَكَ، وأَنْوَكَه: صادفه أَنْوكَ. واسْتَنْوَكتُ فلاناً أَي استحمقته. وقالوا: ما أَنْوَكَه ولم يقولوا أَنْوِكْ به، وهو قياس؛ عن ابن السَّرَّاج. وقال سيبويه: وقع التعجب فيه بما أَفْعَلَه وإِن كان كالخِلَقِ لأَنه ليس بلون في الجسد ولا بخلْقةٍ فيه، وإِنما هو من نقصان العقل. قال أَبو بكر في قولهم فلان أَنْوَكُ: قال الأَصمعي الأَنْوَكُ العاجز الجاهل. والنُّوكُ عند العرب: العَجْزُ والجهل. وقال الأَصمعي: الأَنْوَكُالعَييُّ في كلامه؛ وأَنشد: فكُنْ أَنْوَكَ النَّوْكَى إِذا ما لَقِيتَهُمْ
جديد
نيك: النَّيْكُ: معروف، والفاعل: نائِكٌ، والمفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ، والأَنثى مَنْيُوكة، وقد ناكَها يَنيكها نَيْكاً. والنَّيّاك: الكثير النَّيْك؛ شدد للكثرة؛ وفي المثل قال: من يَنِكِ العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ. وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها.
جديد
نأل: النَّأَلانُ: ضرب من المشي كأَنه يَنْهَض برأْسه إِلى فَوْقُ. نأَلَ يَنْأَلُ نأْلاً ونئِيلاً ونأَلاناً: مشَى ونَهَض برأْسه يحركه إِلى فوق مثل الذي يَعْدُو وعليه حِمْل ينهَض به، وقد صحَّف الليث النَّأَلان فقال: التَّأَلان؛ قال الأَزهري: وهذا تصحيف فاضح. ونَأَلَ الفرسُ يَنْأَل نَأْلاً، فهو نَؤُول: اهتزَّ في مِشْيَته، وضَبُع نَؤول كذلك؛ قال ساعدة بن جؤية: لها خُفَّان قد ثُلِبا، ورأْس كرأْس العُود، شَهْرَبةٌ نَؤُولُ ونَأَلَ أَن يفعل أَي ينبغي.
جديد
نأجل: الليث: النَّأْجِيلُ الجَوْزُ الهنديُّ، قال: وعامة أَهل العراق لا يهمزونه، وهو مهموز؛ قال الأَزهري: وهو دخيل (* قوله «وهو دخيل» عبارة الازهري: وهو معرب دخيل) ، والله أَعلم.
جديد
نأدل: النِّئْدِلُ: الداهية، والله أَعلم.
جديد
نأرجل: النَّأْرَجِيل، بالهمز: لغة في النَّارَجِيلُ، وقد ذكر.
جديد
نأطل: النِّئْطِلُ: الداهية الشَّنْعاءُ؛ رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي. ورجل نِئْطِلٌ: داهٍ.
جديد
نأمل: النَّأْمَلةُ: مَشْيُ المُقيَّد، وقد نأْمَلَ.
جديد
نبل: النُّبْل، بالضم: الذَّكاءُ والنَّجابة، وقد نَبُلَ نُبْلاً ونَبالة وتَنَبَّل، وهو نَبِيلٌ ونَبْلٌ، والأُنثى نَبْلة، والجمع نِبالٌ، بالكسر، ونَبَلٌ، بالتحريك، ونَبَلة. والنَّبِيلة: الفَضِيلة (* قوله «ونبل بالتحريك ونبلة والنبيلة الفضيلة» هكذا في الأصل المعول عليه مصلحاً بخط السيد مرتضى لتقطيع في الورق، وفي بعض النسخ: ونبل بالتحريك مثل كريم وكرم، الليث: النبل في الفضل والفضيلة إلى آخر ما هنا) ، وأَما النَّبالة فهي أَعمّ تجري مَجْرَى النُّبْل، وتكون مصدراً للشيء النَّبيل الجسيم؛ وأَنشد: كَعْثَبُها نَبِيلُ قال: وهو يَعيبها بهذا، قال: والنَّبَلُ في معنى جماعة النَّبيل، كما أَن الأَدَم جماعة الأَدِيم، والكَرَم قد يجيء جماعة الكريم. وفي بعض القول: رجل نَبْل وامرأَة نَبْلة وقوم نِبالٌ، وفي المعنى الأَول قوم نُبَلاء. الجوهري: النُّبْل والنَّبالة الفَضْل، وامرأَة نَبِيلة في الحسن بَيِّنة النَّبالة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة امرأَة: ولم تَنَطَّقْها على غِلالَهْ، إِلاَّ لِحُسنِ الخَلْق والنَّبالَهْ وكذلك الناقة في حسن الخَلْق. وفرسٌ نَبِيل المَحْزِم: حَسَنه مع غلظ؛ قال عنترة: وَحَشيّتي سَرْجٌ على عَبْل الشَّوَى، مهدٍ مراكِلُهُ، نَبِيلِ المَحْزِمِ وكذلك الرجل؛ أَنشد ثعلب في صفة رجل: فقامَ وَثَّابٌ نَبيلٌ مَحْزِمُهْ، لم يَلْقَ بُؤْساً لحمه ولا دَمُهْ ويقال: ما انتَبَلَ نَبْلَهُ إِلاَّ بأَخَرةٍ، ونُبْلَه ونَبَالَه كذلك أَي لم يَنْتَبِه له وما بالي به؛ قال يعقوب: وفيها أَربع لغات: نُبْلَه ونَبالَهُ ونَبالتَه ونُبالَتَه؛ قال ابن بري: اللغات الأَربع التي ذكرها يعقوب إِنما هي نُبْلَه ونَبْلَه ونَبالَه ونَبالَتَه لا غير. وأَتاني فلانٌ وأَتاني هذا الأَمر وما نَبَلْت نَبْلَه أَنْبُل أَي ما شعَرْت به ولا أَردته؛ وقال اللحياني: أَتاني ذلك الأَمر وما انتَبَلْت نُبْلَه ونُبْلَتَه؛ قال: وهي لغة القَناني، ونَبالَه ونَبالَته أَي ما علمت به، قال: وقال بعضهم معناه ما شَعرْت به ولا تهيَّأْت له ولا أَخذت أُهْبَتَه، يقال ذلك للرجل يغْفُل عن الأَمر في وقته ثم ينتبه له بعد إِدْباره. وفي حديث النضر بن كَلْدة: والله يا معْشَر قريش لقد نزل بكم أَمر ما ابْتَلْتم بَتْلَه؛ قال الخطابي: هذا خطأ والصواب ما انتَبَلْتم نُبْله أَي ما انتبهتم له ولم تعلموا علمه، تقول العرب: أَنذرتك الأَمر فلم تَنْتَبِل نَبْله أَي ما انتبهت له، والله أَعلم. ابن الأَعرابي: النُّبْلة اللُّقْمة الصغيرة وهي المَدَرَة الصغيرة. الجوهري: والنُّبْلة العطيَّة. والنَّبَل: الكِبارُ؛ قال بشر: نَبِيلة موضع الحِجْلَيْنِ خَوْدٌ، وفي الكَشْحَيْن والبطْن اضْطِمار والنَّبَلُ أَيضاً: الصِّغار، وهو من الأَضداد. والنَّبَل: عِظام الحجارة والمَدَر ونحوهما وصغارها ضدّ، واحدتها نَبَلة، وقيل: النَّبَل العِظام والصِّغار من الحجارة والإِبل والناس وغيرهم. والنَّبَلُ: الحجارة التي يُسْتنجى بها؛ ومنه الحديث: اتَّقُوا المَلاعِنَ وأَعِدُّوا النَّبَل؛ قال أَبو عبيد: وبعضهم يقول النُّبَل؛ قال ابن الأَثير: واحدتها نُبْلة كغُرْفة وغُرَف، والمحدثون يفتحون النون والباء كأَنه جمع نبيل في التقدير؛ والنَّبَل، بالفتح، في غير هذا الكِبار من الإِبل والصغار، وهو من الأَضداد. ونبَّلَه نُبَلاً: أَعطاه إِياها يستنجي بها، وتَنَبَّلَ بها: اسْتَنْجى؛ قال الأَصمعي: أَراها هكذا بضم النون وفتح الباء. يقال: نَبِّلْني أَحجاراً للاستنجاء أَي أَعطنيها، ونَبِّلني عَرْقاً أَي أَعطنيه. قال أَبو عبيد: المحدثون يقولون النَّبَل، بفتح النون، قال: ونراها سميت نَبَلاً لصغرها، وهذا من الأَضداد في كلام العرب أَن يقال للعِظام نَبَل وللصغار نَبَل. وحكى ابن بري عن ابن خالويه: النَّبَل جمع نابِل وهي الحذَّاق بعمَل السلاح. والنَّبَل: حجارة الاستنجاء، قال: ويقال النُّبَل، بضم النون؛ قال محمد بن إِسحق بن عيسى: سمعت القاسم بن معن يقول: إِن رجلاً من العرب توُفِّيَ فوَرِثه أَخوه فعيَّره رجل بأَنه فرِح بموت أَخيه لمَّا ورثه فقال الرجل: أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرامَ، وأَنْ أُورَثَ ذَوْداً شَصائصاً نَبَلا؟ إِن كنتَ أَزْنَنْتَني بها كَذِباً، جَزْءُ، فَلاقَيْتَ مِثْلَها عَجِلا يقول: أَأَفْرَح بصِغار الإِبل وقد رُزِئْت بكِبار الكِرام؟ قال: وبعضهم يَرْويه نُبَلا، يريد جمع نُبْلة، وهي العظيمة؛ قال ابن بري: الشعر لحضْرَميِّ بني عامر، والنَّبَل في الشِّعْر الصِّغارُ الأَجسام، قال: فنَرى أَن حجارة الاستنجاء سُمِّيت نَبَلاً لصَغارتها. وقال أَبو سعيد: كلما ناولْت شيئاً ورَميته فهو نَبَل، قال: وفي هذا طريق آخر: يقال ما كانت نُبْلَتك من فلان فيما صنعْت أَي ما كان جَزاؤُك وثوابُك منه، قال: وأَما ما روي شَصائصاً نَبَلا، بفتح النون، فهو خطأ والصحيح نُبَلا، بضم النون. والنُّبَلُ ههنا: عِوَضٌ مما أُصِبْت به، وهو مردود إِلى قولنا ما كانت نُبْلَتُك من فلان أَي ما كان ثوابُك. وقال أَبو حاتم فيما أَلَّفه من الأَضداد: يقال ضَبٌّ نَبَلٌ وهو الضخم، وقالوا: النَّبَل الخسيسُ؛ قاله أَبو عبيد وأَنشد: أُورَثَ ذوْداً شَصائصاً نَبَلا بفتح النون؛ قال أَبو منصور: أَما الذي في الحديث وأَعِدُّوا النُّبَل، فهو بضم النون، جمع النُّبْلة وهو ما تَناولْته من مَدَرٍ أَو حجَر، وأَما النَّبَل فقد جاء بمعنى النَّبيل الجسيم وجاء بمعنى الخسيس، ومن هذا قيل للرجل القصير تِنْبَل وتِنْبال؛ وأَنشد أَبو الهيثم بيت طرفة: وهو بِسَمْلِ المُعْضَلات نَبِيلُ (* قوله «وهو بسمل المعضلات نبيل» هكذا في الأصل بالنون والباء والياء التحتية في الشطر وتفسيره، والذي في شرح القاموس فيهما تنبل كدرهم بالمثناة الفوقية والنون والباء ويشهد له ما يأْتي). فقال: قال بعضهم نَبيل أَي عاقل، وقيل: حاذِق، وهو نبيلُ الرأْي أَي جيِّده، وقيل: نبيل أَي رفيق بإِصلاح عِظام الأُمور. واسْتَنْبَل المالَ: أَخذ خِيارَه. ونُبْلة كل شيء: خِيارُه، والجمع نُبُلات مثل حُجْرة وحُجُرات؛ وقال الكميت: لآلئ، من نُبُلاتِ الصِّوا رِ، كحْلَ المَدامِع لا تَكْتَحِل أَي خِيار الصِّوار، شبَّه البقر الوَحْشِيَّ باللآلئ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: مُقَدِّماً سَطِيحةً أَو أَنْبَلا قال ابن سيده: لم يفسره إِلا أَني أَظنه أَصْغَرَ من ذلك لما قدَّمته من أَن النَّبَل الصغارُ، أَو أَكبرَ لما قدَّمت من أَن النَّبَل الكِبارُ، وإِن كان ذلك ليس له فعل. والتِّنْبالُ والتِّنْبالةُ؛ القصير بَيِّن التِّنْبالة، ذهب ثعلب إِلى أَنه من النَّبَل، وجعله سيبويه رباعيّاً. والنَّبْلُ: السهام، وقيل: السِّهامُ العربية، وهي مؤنثة لا واحد له من لفظه، فلا يقال نَبْلة وإِنما يقال سهم ونشَّابة؛ قال أَبو حنيفة: وقال بعضهم واحدتها نَبْلة، والصحيح أَنه لا واحد له إِلا السَّهْم؛ التهذيب: إِذا رجعوا إِلى واحدة قيل سهم؛ وأَنشد: لا تَجْفوَانِي وانْبُلاني بكسره (* قوله «لا تجفواني» هكذا في الأصل وانظر الشاهد فيه). وحكي نَبْل ونُبْلان وأَنْبال ونِبال؛ قال الشاعر: وكنتُ إِذا رَمَيْتُ ذَوِي سَوادٍ بأَنْبالٍ، مَرَقْنَ من السَّوادِ وأَنشد ابن بري على نِبال قولَ أَبي النجم: واحْبِسْنَ في الجَعْبةِ من نِبالها وقول اللَّعِين: ولكنْ حَقّها هُرْدَ النِّبال (* قوله ولكن حقها هرد النبال» هكذا في الأصل مضبوطاً). وقال الفراء: النَّبْل بمنزلة الذَّوْد. يقال: هذه النَّبْلُ، وتصغَّر بطرح الهاء، وصاحبها نابلٌ. ورجل نابِلٌ: ذو نَبْلٍ. والنابِلُ: الذي يعمَل النَّبْلَ، وكان حقه أَن يكون بالتشديد، والفعل النِّبالةُ. ابن السكيت: رجل نابلٌ ونَبَّال إِذا كان معه نَبْل، فإِذا كان يعملها قلت نابِلٌ. ونابَلْتُه فَنَبَلْته إِذا كنت أَجودَ نَبْلاً منه، قال: وقد يكون ذلك في النُّبْل أَيضاً، وتقول: هذا رجل مُتَنَبِّل نَبْله إِذا كان معه نَبْل. وتَنَبَّل أَيضاً أَي تكلَّف النُّبْل. وتَنَبَّل أَي أَخذ الأَنْبَل فالأَنْبَل؛ وأَنشد ابن بري لأَوس:وأَمْلَقَ ما عندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ وفي المثل: ثارَ حابِلُهم على نابِلِهم أَي أَوْقَدوا بينهم الشرَّ. ونَبَّال، بالتشديد: صانعٌ للنَّبْل، ويقال أَيضاً: صاحب النَّبْل؛ قال امرؤ القيس: وليس بذي رُمْحٍ فيَطْعُنني به، وليس بذي سَيْف، وليس بنَبَّال يعني ليس بذي نَبْل. وكان أَبو حَرَّار يقول: ليس بِنابِلٍ مثل لابِنٍ وتامِر. قال ابن بري: النَّبَّال، بالتشديد، الذي يعمل النَّبْل، والنابِلُ صاحب النَّبْل، هذا هو المستعمل؛ قال الراجز: ما عِلَّتي وأَنا جَلْدٌ نابِلُ، والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ ونسب ابن الأَثير هذا القول لعاصم وقال: نابِل أَي ذو نَبْل، قال: وربما جاء نَبَّال في موضع نابِل، ونابِلٌ في موضع نَبَّال. وليس القياس؛ قال سيبويه: يقولون لِذِي التَّمْر واللَّبن والنَّبْل تامِر ولابِن ونابِل، وإِن كان شيء من هذا صَنْعَتَه تَمَّار ولَبَّان ونَبَّال، ثم قال: وقد تقول لِذِي السَّيْف سَيَّاف ولِذِي النَّبْل نَبَّال، على التشبيه بالآخر، وحِرْفَته النِّبالة. ومُتَنَبِّل: حامل نَبْل. وَنَبَله بالنَّبْل يَنْبُله نَبْلاً: رماه بالنَّبْل. وقوم نُبَّل: رُماةٌ؛ عن أَبي حنيفة. ونَبَلَه يَنْبُله نَبْلاً وأَنْبَله، كلاهما: أَعطاه النَّبْل. وأَنْبَلْته سهماً. أَعطيته. واسْتنْبَله: سأَله النَّبْل. ونَبِّلْني أَي هَبْ لي نِبالاً. واسْتَنْبَلني فلان فأَنْبَلْتُه أَي أَعطيته نَبْلاً، وفي الصحاح: اسْتَنْبَلَي فَنَبَلْته أَي ناولته نَبْلاً. ونَبَل على القوم يَنْبُل: لقط لهم النَّبْل ثم دفعها إِليهم ليرموا بها. وفي حديث النبي، ﷺ: كنت أَيامَ الفِجار أَنْبُل على عُمُومَتي، وروي: كنت أُنَبِّل على عُمومتي يومَ الفِجَار؛ نَبَّلْت الرجل، بالتشديد، إِذا ناوَلْته النَّبْل ليرمي، وكذلك أَنْبَلْته. وفي الحديث: إِنّ سعداً كان يرمي بين يدي النبي، ﷺ، يوم أُحُد والنبيُّ يُنَبِّلُه، وفي رواية: وفتىً يُنَبِّلُه كلما نَفِدتْ نَبْلُه، وفي رواية: يَنْبُلُه، بفتح الياء وتسكين النون وضم الباء؛ قال ابن الأَثير: قال ابن قتيبة وهو غلط من نَقَلة الحديث لأَن معنى نَبَلْته أَنْبُلُه إِذا رميته بالنَّبْل، وقال أَبو عمر الزاهد: بل هو صحيح، يعني يقال نَبَلْته وأَنْبَلْته ونَبَّلْته؛ ومنه الحديث: الرامِي ومُنْبِله، ويجوز أَن يريد بالمُنْبِل الذي يردُّ النَّبْل على الرامي من الهَدَف. ونَبَلَ بِسَهْم واحد: رَمَى به، ورجل نابِلٌ: حاذِق بالنَّبْل. وقال أَبو زيد: تَنابل فلان وفلان فَنَبَله فلان إِذا تَنافَرا أَيهما أَنْبَل، من النُّبْل، وأَيهما أَحذق عملاً. ونابَلَني فلان فنَبَلْته أَي كنت أَجود نَبْلاً منه؛ قال ابن سيده: روى بعض أَهل العلم عن رؤبة قال سأَلناه عن قول امرئ القيس: نَطْعُنُهم سُلْكَى ومَخْلوجةً، لَفْتَكَ لأْمين على نابِلِ (* قوله «لفتك إلخ» مع بعد كرك لأمين إلخ هكذا في الأصل). فقال: حدّثني أَبي عن أَبيه قال: حدثتني عمتي وكانت في بني دارِمٍ فقالت: سأَلت امرأَ القيس وهو يشرب طِلاءً مع علقمة بن عَبَدة ما معنى: كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ فقال: مررت بنابِلٍ وصاحبُه يناوِلُه الريش لُؤاماً وظُهاراً فما رأَيت أَسرع منه ولا أَحسن فشبَّهت به. التهذيب: النابِل الذي يرمي بالنَّبْل في قول امرئ القيس: كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ وقيل: هو الذي يُسَوِّي النِّبال. وهو من أَنْبَلِ الناس أَي أَعلمهم بالنَّبْل؛ قال: تَرَّصَ أَفْواقَها وقَوَّمَها أَنْبَلُ عَدْوانَ كُلِّها صَنَعَا وفلان نابِل أَي حاذِق بما يُمارِسُه من عمل؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يصف عسلاً أَو نبعة: تَدَلَّى عليها، بالحِبال مُوَثَّقاً شديدَ الوَصاةِ، نابِلٌ وابنُ نابِلِ (* سيرد هذا البيت في الصفحة التالية وروايته مختلفة عما هو عليه هنا). الجوهري: والنابِلُ الحاذِق بالأَمر. يقال: فلان نابِل وابنُ نابِل أَي حاذِق وابن حاذِق؛ وأَنشد الأَصمعي لذي الإِصْبع: قَوَّمَ أَفْواقَها وتَرَّصَها أَنْبَلُ عَدْوانَ كلِّها صَنَعا أَي أَعلَمُهم بالنَّبْل. قال ابن سيده: وكل حاذِق نابِلِ؛ قال أَبو ذؤيب يصف عاسِلاً: تَدَلَّى عليها، بين سِبٍّ وخَيْطَةٍ، شديدُ الوَصاة نابِلٌ وابنُ نابِل جعله ابنَ نابِل لأَنه أَحْذَق له. وأَنْبَلَ قداحه: جاء بها غِلاظاً جافِية؛ حكاه أَبو حنيفة. وأَصابتني خُطوب تَنَبَّلَت ما عندي أَي أَخذت؛ قال اوس بن حجر: لمَّا رأَيتُ العُدْمَ قَيَّد نائِلي، وأَمْلَقَ ما عندي خُطوبٌ تَنَبَّل تَنَبَّلتْ ما عندي: ذهبت بما عندي. ونَبَلَتْ: حَمَلتْ. ونَبَلَ الرجلَ بالطعام ينْبُله: علَّله به وناوله الشيء بعد الشيء. ونَبَل به يَنْبُل: رَفَقَ. ولأَنْبُلَنَّك بنبالتك أَي لأَجزينك جزاءك. والنَّبْل: السير الشديد السريع، وقيل: حسْن السوق للإِبل، نَبَلَها يَنْبُلها نَبْلاً فيهما. ابن السكيت: نَبَلْت الإِبل أَنْبُلها نَبْلاً إِذا سقتها سوقاً شديداً. ونَبَلْت الإِبل أَي قمت بمصلحتها؛ قال زفر بن الخِيار المحاربي:لا تَأْوِيا للعِيسِ وانْبُلاها، فإِنها ما سَلِمَتْ قُواها، بَعِيدة المُصْبَحِ من مُمْساها، إِذا الإِكامُ لَمَعَتْ صُواها، لَبِئْسَما بُطْءٌ ولا تَرْعاها (* قوله «لا تأويا إلخ» المشاطير الثلاث الاول اوردها الجوهري، وفي الصاغاني وصواب انشاده: لا تأويا للعيس وانبلاها * لبئسما بطء ولا نرعاها فانها ان سلمت قواها * نائية المرفق عن رحاها بعيدة المصبح من ممساها * إذا الاكام لمعت صواها) أَبو زيد (* قوله «ابو زيد إلخ» عبارة الصاغاني: أبو زيد يقال انبل بقومك اي ارفق بهم، قال صخر الغيّ: فانبل بقومك اما كنت حاشرهم * وكل جامع محشور له نبل اي كل سيد جماعة يحشرهم اي يجمعهم اهـ. وضبط لفظ نبل بفتحتين وضمتين وكتب عليه لفظ معاً، وبهذه العبارة يعلم ما في الأصل). انبُل بقومك أَي ارْفُقْ بقومك، وكل جامِعِ مَحْشورٍ أَي سيدِ جماعةٍ يحشُرهم أَي يجمَعُهم له نُبُلٌ أَي رِفْق. قال: والنَّبْلُ في الحِذْق، والنَّبالةُ والنَّبْلُ في الرجال. ويقال: ثَمَرة نَبِيلة وقَدِح نَبِيل. وتَنَبَّل الرجلُ والبعيرُ: مات؛ وأَنشد ابن بري قول الشاعر: فقلت له: يَا با جُعادةَ إِنْ تَمُتْ، أَدَعْك ولا أَدْفِنْك حتى تَنَبَّل والنَّبِيلة: الجِيفةُ. والنَّبِيلةُ: المَيْتةُ. ابن الأَعرابي: انْتَبَل إِذا مات أَو قَتَل ونحو ذلك. وأَنْبَله عُرْفاً: أَعطاه إِيَّاه. والتِّنْبال: القصير.
جديد
نتل: نَتَل من بين أَصحابه يَنْتِل نَشْلاً ونَتَلاناً ونُتُولاً واسْتَنْتَل: تقدَّم. واسْتَنْتَل القومُ على الماء إِذا تقدَّموا. والنَّتْل: هو التَّهَيُّؤُ في القُدوم. وروي عن أَبي بكر الصديق، رضي الله عنه، أَنه سُقِيَ لَبَناً ارْتاب به أَنه لم يحلَّ له شُربه فاسْتَنْتَل يَتَقَيَّأُ أَي تقدَّم. واسْتَنْتَل للأَمر: استعدَّ له. أَبو زيد: اسْتَنْتَلْت للأَمر اسْتِنْتالاً وابْرَنْتَيْت ابْرِنْتاءً وابْرَنْذَعْت ابْرِنْذاعاً كل هذا إِذا استعدَدْت له. ابن الأَعرابي: النَّتْل التقدُّم في الخير والشر. وانْتَتَل إِذا سبق، واسْتَنْتَل من الصفِّ إِذا تقدَّم أَصحابه. وفي الحديث: أَنه رأَى الحسن يلعب ومعه صِبْية في السِّكّة فاسْتَنْتَل رسولُ الله، ﷺ، أَمامَ القوم أَي تقدَّم. وفي الحديث: يُمَثَّل القرآنُ رجلاً فيُؤتى بالرجل كان قد حمله مُخالفاً له فَيَنْتَتِل خصماً له أَي يتقدَّم ويستعدّ لخصامه، وخصماً منصوب على الحال. وفي حديث أَبي بكر: أَن ابنه عبد الرحمن بَرزَ يوم بدر مع المشركين فتركه الناسُ لِكَرامة أَبيه، فَنَتَل أَبو بكر ومعه سيفُه أَي تقدَّم إِليه. وفي حديث سعد بن إِبراهيم: ما سبقَنا ابنُ شِهاب من العلم بشيء إِلاَّ كُنَّا نأْتي المجلسَ فيَسْتَنْتِل ويشدّ ثوبه على صدره أَي يتقدّم. والنَّتْل: الجَذْب إِلى قدَّام. أَبو عمرو: النَّتْلة البَيْضة وهي الدَّوْمَصَة، والنَّتْل بيض النَّعام يُدْفَن في المَفازة بالماء، والنَّتَل بالتحريك مثله؛ وقول الأَعشى يصف مَفازة: لا يَتَنَمَّى لها في القَيْظِ يَهْبِطُها إِلاَّ الذين لهم، فيما أَتَوْا، نَتَلُ قال: زعموا أَن العرب كانوا يملؤون بيضَ النعام ماءً في الشتاء ويدفنونها في الفَلَوات البعيدة من الماء، فإِذا سلكوها في القَيْظ استثاروا البيضَ وشربوا ما فيها من الماء، فذلك النَّتَل. قال أَبو منصور: أَصلُ النَّتْل التقدُّم والتهَيُّؤ للقدوم، فلما تقدَّموا في أَمر الماء بأَن جعلوه في البيض ودفنوه سمي البيض نَتْلاً. وتَناتَل النبتُ: التَفَّ وصار بعضه أَطول من بعض؛ قال عدي بن الرِّقاع: والأَصلُ يَنْبُت فرْعُه مُتَناتِلاً، والكفُّ ليس نَباتُها بسَواء وناتَلُ، بفتح التاء: اسم رجل من العرب. وناتِل: فرس ربيعة بن عامر (* قوله «فرس ربيعة بن عامر» الذي في القاموس: فرس ربيعة ابن مالك) . ونَتْلة ونُتَيْلة: وهي أُم العباس وضرار ابني عبد المطلب إِحدى نساء بني النَّمِر ابن قاسِط، وهي نُتَيلة بنت خبَّاب بن كليب بن مالك ابن عمرو (* قوله «ابن عمرو إلخ» هكذا في الأصل وشرح القاموس، وفي التهذيب: ابن عمرو بن عامر بن زيد إلخ. وقوله ابن ربيعة هو في الأصل أَيضاً والذي في التهذيب من ربيعة). بن زيد مَناة بن عامر، وهو الضَّحْيان من النَّمِر بن قاسِط بن ربيعة؛ وأَما قول أَبي النجم: يَطُفْن حَوْلَ نَتَلٍ وَزْوارِ فيقال: هو العبد الضخم؛ قال ابن بري ورواه ابن جني: يَطُفْنَ حَوْلَ وَزَإِ وَزْوارِ والوَزَأُ: الشديد الخلْق القصيرُ السمينُ. والوَزْوازُ: الذي يحرِّك اسْتَه إِذا مشى ويُلَوِّيها.
جديد
نثل: نَثَلَ الرَّكِيَّة يَنْثِلُها نَثْلاً: أَخرج تُرابها، واسم التراب النَّثِيلةُ والنُّثالةُ. أَبو الجراح: هي ثَلَّة البئر ونَبِيثَتها. والنَّثِيلةُ: مثل النَّبِيثة، وهو تراب البئر. وقد نَثَلْت البئر نَثْلاً وأَنْثَلْتها: استخرجت تُرابها. وتقول: حُفْرتك نَثَل، بالتحريك، أَي محفورة. ونَثَل كِنانته نَثْلاً: استخرج ما فيها من النَّبْل، وكذلك إِذا نفضت ما في الجراب من الزاد. وفي حديث صهيب: وانْتَثَل ما في كِنانته أَي استخرج ما فيها من السِّهام. وتَناثَل الناسُ إِليه أَي انصبُّوا. وفي الحديث: أَيُحِبُّ أَحدكم أَن تُؤتى مَشْرُبَتُه فيُنْتَثَل ما فيها؟ أَي يُستخرج ويؤخذ. وفي حديث الشعبي: أَما تَرى حُفْرتك تُنْثَل أَي يستخرج تُرابها، يريد القَبْر. وفي حديث أَبي هريرة: ذهب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأَنتم تَنْتَثِلونَها، يعني الأَموالَ وما فتح عليهم من زَهْرة الدنيا. ونَثَل الفرسُ يَنْثُل، فهو مِنْثَلٌ: راثَ؛ قال يصف بِرْذَوْناً:ثَقِيلٌ على مَنْ ساسه، غير أَنه مِثَلٌّ على آرِيَّهِ الرَّوْثَ، مِنْثَلُ وقد تقدم مِثَلٌّ؛ قال أَبو منصور: أَراد الحافِر كأَنه دابَّة ذات حافِر من الخيل والبِغال والحمير. وقوله ثَلَّ ونَثَل أَي راثَ. والنَّثِيلُ: الرَّوْث. قال ابن سيده: ولَعَمْري إِن هذا لَمِمَّا يقوّي رواية مَنْ روى الرَّوْثَ، بالنصب، قال الأَحمر: يقال لكل حافِر ثَلَّ ونَثَلَ إِذا راث. وفي حديث علي، عليه السلام: بين نَثِيلِه ومُعْتَلَفِه؛ النثيلُ: الروث؛ ومنه حديث ابن عبد العزيز: أَنه دخل داراً فيها رَوْث فقال أَلاَّ كَنَسْتم هذا النَّثِيل؟ وكان لا يسمي قبيحاً بقَبِيح. ونَثَل اللحمَ في القدر يَنْثِلُه: وضعه فيها مقطَّعاً. ومَرَةٌ نَثُول: تفعَل ذلك كثيراً؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِذ قالتِ النَّثُولُ للْجَمُولِ: يا ابْنَةَ شَحْمٍ، في المَريءِ بُولي أَي أَبشري بهذه الشَّحْمة المَجْمُولة الذائبة في حَلْقك؛ قال ابن سيدَه: وهذا تفسير ضعيف لأَن الشحمة لا تسمى جَمُولاً، إِنما الجَمُول المُذِيبةُ لها، قال: وأَيضاً فإِن هذا التفسير الذي فسر ابن الأَعرابي هذا البيت إِذا تؤمَّل كان مُسْتَحيلاً؛ وقال الأَصمَعي في قول ابن مقبل يصف ناقة: مُسامِيةً خَوْصاء ذات نَثِيلَةٍ، إِذا كان قَيْدامُ المَجَرَّةِ أَقْوَدا قال: مسامية تسامِي خطامَها الطريقَ تنظُر إِليه، وذات نَثيلة أَي ذات بقيَّة من شَدِّه، وقَيْدامُ المَجَرَّةِ: أَوَّلها وما تقدَّم منها، والأَقْودُ: المستطيلُ. والنَّثْلةُ: الدِّرْع عامة، وقيل: هي السابغة منها، وقيل: هي الواسعة منها مثل النَّثْرةِ. ونَثَل عليه دِرْعه يَنْثُلُها (* قوله «ينثلها» ضبط في المحكم بضم المثلثة وكذا في النهاية في حديث طلحة الآتي، وصنيع المجد يقتضي أنه من باب ضرب) صَبَّها. ابن السكيت: يقال قد نَثَلَ دِرْعه أَي أَلقاها عنه، ولا يقال نَثَرها. وفي حديث طلحة: أَنه كان يَنْثُلِ دِرْعه إِذ جاءه سهم فوقع في نَحْرِه، أَي يَصُبُّها عليه ويلبسها. والنَّثْلة: النُّقْرة التي بين السَّبَلَتَيْن في وسَطِ ظاهر الشفة العُلْيا. وناقة ذات نَثِيلة، بالهاء، أَي ذات لحم، وقيل: هي ذات بقيَّة من شحم. والمِنْثَلة: الزَّنْبِيلُ، والله أَعلم.
جديد
نجل: النَّجْل: النَّسْل. المحكم: النَّجْل الولد، وقد نَجَل به أَبوه يَنْجُل نَجْلاً ونَجَلَه أَي ولَدَه؛ قال الأَعشى: أَنْجَبَ أَيَّامَ والِداهُ به، إِذ نَجَلاهُ فَنِعْم ما نَجَلا قال الفارسي: معنى والداه به كما تقول أَنا بالله وبِكَ. والناجِلُ: الكريم النَّجْل، وأَنشد البيت، وقال: أَنْجَب والداه به إِذ نَجَلاه في زمانه، والكلام مقدَّم ومؤخَّر. والانْتِجالُ: اختيار النَّجْل؛ قال: وانْتَجَلُوا من خير فَحْلٍ يُنْتَجَلْ والنَّجْل: الوالد أَيضاً، ضدّ؛ حكى ذلك أَبو القاسم الزجاجي في نوادره. يقال: قَبَحَ اللهُ ناجِلَيْه. وفي حديث الزهري: كان له كَلْب صائد يطلب لها الفُحُولة يطلب نَجْلَه أَي ولدها. والنَّجْل: الرمي بالشيء، وقد نَجَل به ونَجَله؛ قال امرؤ القيس: كأَنَّ الحَصَى من خَلْفها وأَمامِها، إِذا أَنْجَلَتْه رِجْلُها، خَذْفُ أَعْسَرَا وقد نجَل الشيءَ أَي رمَى به. والناقة تَنْجُل الحَصَى مَناسِمُها نَجْلاً أَي ترمِي به وتدفعه. ونَجَلْت الرجلَ نَجْلَةً إِذا ضربته بمقدَّم رجلك فتدحرج. يقال: من نَجَل الناس نَجَلوه أَي من شارَّهم شارُّوه. وفي الحديث: من نَجَل الناس نَجَلوه أَي مَنْ عاب الناس عابوه ومَنْ سَبَّهم سبُّوه وقَطَع أَعْراضَهم بالشَّتْم كما يَقْطع المِنْجَل الحشيشَ، وقد صُحِّف هذا الحرف فقيل فيه: نَحَل فلان فلاناً إِذا سابَّه، فهو ينْحَله يُسابُّه؛ وأَنشد لطرفة: فَذَرْ ذَا، وَانْحَل النُّعْمان قَوْلاً، كنَحْتِ الفَأْسِ، يُنْجِد أَو يَغُور قال الأَزهري: قوله نَحَل فلان فلاناً إِذا سابَّه باطل وهو تصحيف لِنَجَل فلان فلاناً إِذا قَطَعه بالغيبةِ؛ قال الأَزهري: قاله لليث بالحاء وهو تصحيف. والنَّجْل والفَرْض معناهما القَطْع؛ ومنه قيل للحديدة ذات الأَسنان: مِنْجَل، والمِنْجَل ما يُحْصَد به. وفي الحديث: وتُتَّخَذ السُّيوف مَناجِل؛ أَراد أَن الناس يتركون الجهاد ويشتغلون بالحَرْث والزِّراعة، والميم زائدة. والمِنْجَل: المِطْرَد؛ قال مسعود بن وكيع: قد حَشَّها الليل بِحادٍ مِنْجَلِ أَي مِطْرَد يَنْجلها أَي يسرع بها. والمِنْجَل: الذي يقضَب به العود من الشجر فيُنْجَل به أَي يرمَى به؛ قال سيبويه: وهذا الضرب مما يُعتمل به مكسور الأَول، كانت فيه الهاء أَو لم تكن؛ واستعاره بعض الشعراء لأَسْنان الإِبل فقال: إِذا لم يكن إِلاَّ القَتادُ، تَنَزَّعت مَناجِلُها أَصلَ القَتاد المُكالِب ابن الأَعرابي: النَّجَل نَقَّالو الجَعْوِ في السابِل، وهو مِحْمَل الطيَّانين، إِلى البَنَّاء. ونَجَل الشيءَ يَنْجُله نَجْلاً: شقَّه. والمَنْجُول من الجلود: الذي يُشق من عُرْقوبَيْه جميعاً ثم يسلَخ كما تسلخ الناس اليوم؛ قال المُخَبَّل:وأَنْكَحْتُمُ رَهْواً كأَنَّ عِجانَها مَشَقُّ إِهاب، أَوْسَع السَّلْخَ ناجِلُهْ يعني بالرَّهْو هنا خُلَيدة بنت الزِّبْرقان، ولها حديث مذكور في موضعه. وقد نَجَلْت الإِهاب وهو إِهابٌ مَنْجول؛ اللحياني: المَرْجُول والمَنْجول الذي يُسلخ من رجليه إِلى رأْسه. أَبو السَّمَيْدع: المَنْجول الذي يُشقّ من رجله إِلى مذبحه، والمَرْجُول الذي يُشقّ من رجله ثم يقلَب إِهابه. ونَجَله بالرُّمْح يَنْجُله نَجْلاً: طَعَنه وأَوسع شَقَّه. وطَعْنة نَجْلاء أَي واسعة بَيِّنة النَّجَل. وسِنان مِنْجَل واسع الجُرْح. وطَعْنة نجلاء: واسعة. وبئر نَجْلاء المَجَمِّ: واسِعَته؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِنَّ لها بئراً بِشَرْقِيِّ العَلَمْ، واسعةَ الشُّقّة، نَجْلاءَ المَجَمْ والنَّجَل، بالتحريك: سعة شقِّ العين مع حُسْنٍ، نَجِل نَجَلاً وهو أَنْجَل، والجمع نُجْل ونِجال، وعين نَجْلاء، والأَسد أَنْجَل. وفي حديث الزبير: عينين نَجْلاويْن؛ عين نجلاء أَي واسعة. وسنان مِنْجَل إِذا كان يُوسِّع خرق الطعنة؛ وقال أَبو النجم: سِنانُها مثل القُدامَى مِنْجَل ومَزاد أَنْجَلُ: واسع عريض. وليل أَنْجَل: واسع طويل قد علا كلَّ شيء وأَلبَسَه، وليلة نَجْلاء. والنَّجْل: الماء السائل. والنَّجْل: الماءُ المُستنقِع، والولَد، والنَّزُّ، والجمع الكثير من الناس، والمَحَجَّة الواضحة، وسلْخ الجِلْد من قَفاه. والنَّجْل أَيضاً: إِثارة أَخفافِ الإِبل الكَمْأَة وإِظهارها. والنَّجْل: السير الشديد والجماعة أَيضاً تَجتمع في الخير. وروي عن عائشة، رضي الله عنها، أَنها قالت: قَدِم رسولُ الله، ﷺ، المدينةَ وهي أَوْبأُ أَرض الله وكان واديها يَجْري نَجْلاً؛ أَرادت أَنه كان نَزًّا وهو الماء القليل، تعني واديَ المدينة، ويجمع على أَنْجال؛ ومنه حديث الحرث بن كَلْدة: قال لعمر البلادُ الوَبِئَة ذاتُ الأَنْجال والبَعوض أَي النُّزُوز والبَقِّ. ويقال: استَنْجلَ الموضع أَي كثُر به النَّجْل وهو الماء يظهر من الأَرض. المحكم: النَّجْل النزّ الذي يخرج من الأَرض والوادي، والجمع نِجال. واستَنْجلَتِ الأَرض: كثرت فيها النِّجال. واستنجَل النزَّ: استخرجه. واستنْجَل الوادي إِذا ظهرَ نُزُوزه. الأَصمعي: النَّجْل ماء يُستَنْجل من الأَرض أَي يستخرج. أَبو عمرو: النجْل الجمع الكثير من الناس، والنَّجْل المَحَجَّة. ويقال للجَمَّال إِذا كان حاذقاً: مِنْجَل؛ قال لبيد: بِجَسْرَة تنجُل الظِّرَّانَ ناجيةٍ، إِذا توقَّد في الدَّيْمُومة الظُّرَر أَي تثيرُها بخفها فترمي بها. والنَّجْل: مَحْوُ الصبيّ اللوح. يقال: نَجَل لوحَه إِذا محاه. وفحل ناجِل: وهو الكريم الكثير النَّجْل؛ وأَنشد:فزَوَّجُوه ماجِداً أَعْراقُها، وانْتَجَلُوا من خير فحل يُنْتَجَل وفرس ناجِل إِذا كان كريم النَّجْل. أَبو عمرو: التَّناجُل تنازع الناس بينهم. وقد تناجَل القومُ بينهم إِذا تنازعوا. وانْتَجَلَ الأَمرُ انتِجالاً إِذا استبان ومضى. ونَجَلْت الأَرض نَجْلاً: شقَقْتها للزراعة. والإِنْجِيل: كتاب عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، يؤَنث ويذكَّر، فمَن أَنث أَراد الصحيفة، ومن ذكَّر أَراد الكتاب. وفي صفة الصحابة، رضي الله عنهم: معه قومٌ صُدورُهم أَناجِيلُهم؛ هو جمع إِنجيل، وهو اسم كتاب الله المنزَّلِ على عيسى، عليه السلام، وهو اسم عِبرانيّ أَو سُرْيانيّ، وقيل: هو عربي، يريد أَنهم يقرؤون كتاب الله عن ظهر قلوبهم ويجمعونه في صدورهم حِفظاً، وكان أَهل الكتاب إِنما يقرؤون كتبهم في الصحف ولا يكاد أَحدهم يجمعها حفظاً إِلا القليل، وفي رواية: وأَناجِيلهم في صدورهم أَي أَن كتُبَهم محفوظة فيه. والإِنْجيل: مثل الإِكْلِيل والإِخْرِيط، وقيل اشتقاقه من النَّجْل الذي هو الأَصل، يقال: هو كريم النَّجْل أَي الأَصل والطَّبْع، وهو من الفِعل إِفْعِيل. وقرأَ الحسن: وليحكُم أَهل الأَنْجِيل، بفتح الهمزة، وليس هذا المثال من كلام العرب. قال الزجاج: وللقائل أَن يقول هو اسم أَعجمي فلا يُنكَر أَن يقع بفتح الهمزة لأَن كثيراً من الأَمثلة العجمية يخالف الأَمثلةَ العربية نحو آجَر وإِبراهيم وهابِيل وقابِيل. والنَّجِيل: ضرب من دِقِّ الحَمْض معروف، والجمع نُجُل. قال أَبو حنيفة: هو خير الحَمْض كله وأَلْيَنُه على السائمة. وأَنْجَلوا دوابَّهم: أَرسلوها في النَّجِيل. والنَّواجِلُ من الإِبل: التي ترعَى النجيل، وهو الهَرْم من الحَمْض. ونَجَلَتِ الأَرض: اخْضرَّتْ. والنَّجِيل: ما تكسَّر من ورَق الهَرْم، وهو ضرْب من الحَمْض؛ قال أَبو خراش يصف ماءً آجِناً: يُفَجِّين بالأَيْدي على ظهر آجِنٍ، له عَرْمَضٌ مُسْتَأْسِدٌ ونَجِيلُ (* قوله «يفجين إلخ» هكذا في الأصل بالجيم، وتقدم في مادة أسد يفحين بالحاء، والصواب ما هنا). ابن الأَعرابي: المِنْجَل السائق الحاذِق، والمِنْجَل الذي يمحو أَلْواح الصِّبْيان، والمِنْجَل الزرع الملتفُّ المُزْدَجُّ، والمِنْجَل الرجل الكثير الأَولاد، والمِنْجَل البعير الذي يَنْجُلُ الكَمْأَةَ بِخُفِّه. والصَّحْصَحانُ الأَنْجل: هو الواسع. ونَجَلْت الشيء أَي استخرجْته. ومَناجِلُ: اسم موضع؛ قال لبيد: وجادَ رَهْوَى إِلى مَناجِلَ فالـ ـصَّحْراء أَمْسَتْ نِعاجُه عُصَبا
جديد
نحل: النَّحْل: ذُباب العسل، واحدته نَحْلة. وفي حديث ابن عباس: أَن النبي، ﷺ، نهَى عن قَتْل النَّحْلة والنَّمْلة والصُّرَد والهُدْهُد؛ وروي عن إِبراهيم الحربي أَنه قال: إِنما نهى عن قتلهنَّ لأَنهنَّ لا يؤْذِين الناسَ، وهي أَقل الطيور والدوابِّ ضرراً على الناس، ليس هي مثل ما يتأَذى الناسُ به من الطيور الغُرابِ وغيره، قيل له: فالنَّمْلة إِذا عَضَّت تُقْتَل؟ قال: النَّمْلة لا تعَضّ إِنما يَعَضّ الذر، قيل له: إِذا عضَّت الذرة تُقتَل؟ قال: إِذا آذَتْك فاقتلها. والنَّحْل: دَبْر العسل، الواحدة نحلة. وقال أَبو إِسحق الزجاج في قوله عز وجل: وأَوحَى ربُّك إِلى النَّحْل؛ جائز أَن يكون سمي نَحْلاً لأَن الله عز وجل نَحَل الناسَ العسلَ الذي يخرج من بطونها. وقال غيره من أَهل العربية: النَّحْل يذكَّر ويؤنث وقد أَنثها الله عز وجل فقال: أَنِ اتَّخِذِي من الجِبال بيوتاً؛ ومن ذكَّر النَّحْل فلأَنَّ لفظه مذكر، ومن أَنثه فلأَنه جمع نَحْلة. وفي حديث ابن عمر: مَثَلُ المؤْمِن مَثَلُ النَّحْلة؛ المشهور في الرواية بالخاء المعجمة، وهي واحدة النَّخْل، وروي بالحاء المهملة، يريد نَحْلة العسل، ووجه المشابهة بينهما حِذْق النَّحْل وفِطْنته وقلَّة أَذاه وحَقارته ومنفعتُه وقُنوعه وسعيُه في الليل وتنزُّهه عن الأَقذار وطيبُ أَكله وأَنه لا يأْكل من كسب غيره ونحُوله وطاعتُه لأَمِيره؛ وإِنّ للنَّحْل آفاتٍ تقطعه عن عمله منها: الظلمةُ والغَيْمُ والريحُ والدخانُ والماء والنارُ، وكذلك المؤْمن له آفات تفتِّره عن عمله: ظلمةُ الغفلة وغيمُ الشكّ وريحُ الفتنة ودُخَان الحرامِ وماءُ السَّعةِ ونارُ الهوَى. الجوهري: النَّحْل والنحْلة الدَّبْر، يقع على الذكر والأُنثى حتى تقول يَعْسُوب. والنَّحْل: الناحِلُ؛ وقال ذو الرمة: يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها (* انظر رواية هذا البيت لاحقاً في هذه الكلمة). ونَحِل جسمُه ونَحَل يَنْحَل ويَنْحُل نُحولاً، فهو ناحِل: ذهَب من مرض أَو سفَر، والفتح أَفصح؛ وقول أَبي ذؤَيب: وكنتُ كعَظْم العاجِماتِ اكْتَنَفْنَه بأَطْرافها، حتى استَدقَّ نُحولُها إِنما أَراد ناحِلها، فوضع المصدر موضع الاسم، وقد يكون جمع ناحِل كأَنه جعل كل طائفة من العظم ناحِلاً، ثم جمعه على فُعُول كشاهِد وشُهود، ورجل نَحِيل من قوم نَحْلَى وناحِل، والأُنثى ناحِلة، ونساءٌ نَواحِل ورجال نُحَّل. وفي حديث أُم معبَد: لم تَعِبْه نحْلَة أَي دِقَّة وهُزال. والنُّحْل الاسم؛ قال القتيبي: لم أَسمع بالنُّحْل في غير هذا الموضع إِلا في العَطِيَّة. والنُّحُول: الهُزال، وأَنْحَله الهمُّ، وجملٌ ناحِل: مهزول دَقِيقٌ. وجمل ناحِل: رقيق. والنواحِلُ: السيوف التي رقَّت ظُباها من كثرة الاستعمال. وسيف ناحل: رقيق، على المَثل؛ وقول ذي الرمة: أَلم تَعْلَمِي، يا مَيُّ، أَنَّا وبيننا مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها هو جمع ناحِل، جعل كل جزءٍ منها ناحِلاً؛ قال ابن سيده: وهو عندي اسم للجمع لأَن فاعِلاً ليس مما يكسَّر على فَعْل، قال: ولم أَسمع به إِلا في هذا البيت. الأَزهري: السيف الناحِل الذي فيه فُلُول فيُسَنُّ مرَّة بعد أُخرى حتى يَرِقَّ ويذهب أَثَرُ فُلُوله، وذلك أَنه إِذا ضُرِب به فصَمَّم انفلَّ فيُنْحِي القَيْنُ عليه بالمَداوِس والصَّقْل حتى تَذهب فُلوله؛ ومنه قول الأَعشى: مَضارِبُها، من طُول ما ضَرَبوا بها، ومِن عَضِّ هامِ الدَّارِعِين، نَواحِلُ وقمرٌ ناحِل إِذا دقَّ واسْتَقْوَس. ونَحْلةُ: فرس سُبَيْع بن الخَطِيم. والنُّحْل، بالضم: إِعْطاؤُك الإِنسانَ شيئاً بلا اسْتِعاضةٍ، وعمَّ به بعضهم جميعَ أَنواع العَطاء، وقيل: هو الشيء المُعْطى، وقد أَنْحَله مالاً ونَحَله إِياه، وأَبى بعضُهم هذه الأَخيرة. ونُحْل المرأَةِ: مَهْرُها، والاسم النِّحْلة، تقول: أَعطيتها مهرَها نِحْلة، بالكسر، إِذا لم تُرِد منها عِوَضاً. وفي التنزيل العزيز: وآتوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلةً. وقال أَبو إِسحق: قد قيل فيه غيرُ هذا القول، قال بعضهم: فَرِيضةً، وقال بعضهم: دِيانةً، كما تقول فلان يَنْتَحِل كذا وكذا أَي يَدِينُ به، وقيل: نِحْلةً أَي دِيناً وتَدَيُّناً، وقيل: أَراد هِبةً، وقال بعضهم: هي نِحْلة من الله لهنَّ أَن جعل على الرجل الصَّداق ولم يجعل على المرأَة شيئاً من الغُرْم، فتلك نِحْلة من الله للنِّساء. ونَحَلْت الرجلَ والمرأَةَ إِذا وهبت له نِحْلة ونُحْلاً، ومثلُ نِحْلة ونُحْل حِكْمةٌ وحُكْمٌ. وفي التهذيب: والصداقُ فرض لأَن أَهل الجاهلية كانوا لا يُعطون النساء من مُهورِهنَّ شيئاً، فقال الله تعالى: وآتوا النساء صَدُقاتِهنَّ نحلة، هبة من الله للنساء فريضة لهنَّ على الأَزواج، كان أَهل الجاهلية إِذا زوَّج الرجل ابنته استَجْعل لنفسه جُعْلاً يسمَّى الحُلْوان، وكانوا يسمون ذلك الشيء الذي يأْخذه النافِجَة، كانوا يقولون بارك الله لك في النافِجَة فجعل الله الصَّدُقة للنساء فأَبطل فعلَهم. الجوهري: النُّحْل، بالضم، مصدر قولك نَحَلْته من العطيَّة أَنْحَلُه نُحْلاً، بالضم. والنِّحْلة، بالكسر: العطيَّة. والنُّحْلى: العطية، على فُعْلى. ونَحَلْتُ المرأَة مهرَها عن طِيب نفس من غير مطالبة أَنْحَلُها، ويقال من غير أَن يأْخذ عوضاً، يقال: أَعطاها مهرَها نِحْلةً، بالكسر؛ وقال أَبو عمرو: هي التسمية أَن يقول نَحَلْتُها كذا وكذا ويَحُدّ الصداق ويُبَيِّنه. وفي الحديث: ما نَحَلَ والدٌ ولداً من نُحْلٍ أَفضَل من أَدبٍ حَسَنٍ؛ النُّحْلُ: العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق. وفي حديث أَبي هريرة: إِذا بلغ بنو أَبي العاص ثلاثين كان مالُ الله نُحْلاً؛ أَراد يصير الفيء عطاء من غير استحقاق على الإِيثار والتخصيص. المحكم: وأَنْحَلَ ولدَه مالاً ونَحَله خصَّه بشيء منه، والنُّحْل والنُّحْلانُ اسم ذلك الشيء المعطى. والنِّحْلةُ: الدَّعْوَى. وانْتَحَل فلانٌ شِعْر فلانٍ. أَو قالَ فلانٍ إِذا ادّعاه أَنه قائلُه. وتَنَحَّلَه: ادَّعاه وهو لغيره. وفي الخبر: أَنَّ عُرْوَة بن الزبير وعبيد الله بن عتبة بن مسعود دَخلا على عمر بن عبد العزيز، وهو يومئذ أَمير المدينة، فجرى بينهم الحديث حتى قال عُرْوَة في شيء جرى من ذِكْر عائشة وابن الزبير: سمعت عائشة تقول ما أَحْبَبْتُ أَحداً حُبِّي عبدَ الله بنَ الزبير، لا أَعني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولا أَبَوَيَّ، فقال له عمر: إِنكم لتَنْتَحِلون عائشة لابن الزبير انْتِحال مَنْ لا يَرَى لأَحد معه فيها نصيباً فاستعاره لها؛ وقال ابن هَرْمة: ولم أَتَنَحَّلِ الأَشعارَ فيها، ولم تُعْجِزْنيَ المِدَحُ الجِيادُ ونَحَله القولَ يَنْحَله نَحْلاً: نَسَبه إِليه. ونَحَلْتُه القولَ أَنْحَلُه نَحْلاً، بالفتح: إِذا أَضَفْت إِليه قولاً قاله غيره وادّعيتَه عليه. وفلان يَنْتَحِلُ مذهبَ كذا وقبيلةَ كذا إِذا انتسب إِليه. ويقال: نُحِل الشاعرُ قصيدة إِذا نُسِبَت إِليه وهي من قِيلِ غيره؛ وقال الأَعشى في الانتحال: فكيْفَ أَنا وانتِحالي القَوا فِيَ، بَعدَ المَشِيب، كفَى ذاك عارا وقَيَّدَني الشِّعْرُ في بيتِه، كما قَيَّد الأُسُراتُ الحِمارا أَراد انتِحالي القوافيَ فدَلَّت كسرة الفاء من القوافي على سقوط الياء فحذفها، كما قال الله عز وجل: وجِفانٍ كالجوابِ، وتَنَحَّلَه مثلُه؛ قال الفرزدق: إِذا ما قُلْتُ قافِيةً شَرُوداً، تَنَحَّلَها ابنُ حَمْراءِ العِجانِ وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيى في قولهم انْتَحَلَ فلانٌ كذا وكذا: معناه قد أَلزَمَه نفْسه وجعله كالمِلْك له، وهي الهبة (* قوله «كالملك له وهي الهبة» كذا في الأصل. وعبارة المحكم: كالملك له، أخذ من النحلة وهي الهبة وبها يظهر مرجع الضمير) والعطية يُعْطاها الإِنسانُ. وفي حديث قتادة بن النعمان: كان بُشَيرُ بن أُبَيْرِق يقولُ الشعرَ ويهجو به أَصحابَ النبي، ﷺ، ويَنْحَلُه بعضَ العرب أَي يَنْسُبه إِليهم من النِّحْلة وهي النِّسْبة بالباطِل. ويقال: ما نِحْلَتُكَ أَي ما دِينُكَ؟ الأَزهري: الليث يقال نَحَلَ فلانٌ فلاناً إِذا سابَّه فهو يَنْحَله يُسابُّه؛ قال طرفة: فَدَعْ ذا، وانْحَل النُّعمانَ قَوْلاً كنَحْت الفأْسِ، يُنْجِد أَو يَغُور قال الأَزهري: نَحَلَ فلانٌ فلاناً إِذا سابَّه باطلٌ، وهو تصحيف لنَجَل فلانٌ فلاناً إِذا قطعَه بالغِيبة. ويروى الحديث: من نَجَل الناسَ نَجَلوه أَي مَنْ عابَ الناس عابوه ومن سبَّهم سبُّوه، وهو مثل ما روي عن أَبي الدرداء: إِن قارَضْتَ الناس قارَضُوك، وإِن تَرَكْتَهم لم يَتْركوك؛ قوله: إِن قارضتهم مأْخوذ من قول النبي، ﷺ: رفَع اللهُ الحرجَ إِلا مَنِ اقترَضَ عِرْضَ امرئٍ مسلم فذلك الذي حَرِج، وقد فسر في موضعه.
جديد
نخل: نَخَل الشيءَ يَنْخُله نَخْلاً وتَنَخَّله وانتَخَله: صَفَّاه واختارَه؛ وكل ما صُفِّيَ ليُعْزَل لُبابُه فقد انتُخِل وتُنُخِّل، والنُّخالة: ما تُنُخِّل منه. والنَّخْل: تَنْخِيلُك الدقيقَ بالمُنْخُل لِتَعْزِل نخالته عن لُبابه. والنُّخالة أَيضاً: ما نُخِل من الدقيق. ونَخْلُ الدقيق: غَرْبَلتُه. والنُّخالة أَيضاً: ما بَقي في المُنْخُل مما يُنْخَل؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: وكلُّ ما نُخِل فما يبقى فلم يَنْتَحِلْ نُخالةٌ، وهذا على السلب. والمُنْخُل والمُنْخَل: ما يُنْخَل به، لا نظير له إِلاَّ قولهم مُنْصُل ومُنْصَل، وهو أَحد ما جاء من الأَدوات على مُفْعل، بالضم. وأَما قولهم فيه مُنْغُل، فعَلى البدل للمضارعة. وانتَخَلْتُ الشيء: استقصبت أَفضله، وتَنَخَّلْتُه: تَخَيَّرْته. ورجل ناخِلُ الصَّدْر أَي ناصحٌ. وإِذا نخلْت الأَدوية لتَسْتَصْفي أَجودَها قلت: نَخَلْت وانْتَخَلْت، فالنَّخْل التَّصْفِية، والانتِخالُ الاختيار لنفسك أَفضله، وكذلك التَّنَخُّل؛ وأَنشد: تنَخَّلْتُها مَدْحاً لقومٍ، ولم أَكنْ لِغيرهمُ، فيما مضَى، أَتَنَخَّل وانتَخَلْت الشيء: استَقْصَيْت أَفضَله، وتنَخَّلْته: تخيَّرته. وفي الحديث: لا يقبل الله من الدعاء إِلاَّ الناخِلة أَي المنخولة الخالصة، فاعلة بمعنى مفعولة كماءٍ دافِق؛ وفيه أَيضاً: لا يقبلُ الله إِلا نخائلَ القلوب أَي النِّيّات الخالصة. يقال: نخَلْتُ له النصيحة إِذا أَخلصتها. والنَّخْلُ: تَنْخيلُ الثَّلج والوَدْق؛ تقول: انتَخَلتْ ليلتُنا الثلجَ أَو مطراً غير جَوْد. والسَّحاب يَنْخُل البرَدَ والرَّذاذَ ويَنْتَخِلُه. والنَّخلة: شجرة التمر، الجمع نَخْل ونَخِيل وثلاث نَخَلات، واستعار أَبو حنيفة النخْلَ لشجر النارَجيل تحمِل كَبائِس فيها الفَوْفَل (* قوله «لشجر النارجيل تحمل كبائس فيها الفوفل» كذا في الأصل. وعبارة المحكم: لشجر النارجيل وما شاكله، فقال: أخبرت ان شجرة الفوفل نخلة مثل نخلة النارجيل تحمل كبائس فيها الفوفل إلخ. ففي عبارة الأصل سقط ظاهر) أَمثال التمر؛ وقال مرة يصف شجر الكاذِي: هو نخْلة في كل شيء من حِليتها، وإِنما يريد في كل ذلك أَنه يشبه النَّخْلة، قال: وأَهل الحجاز يؤنثون النخل؛ وفي التنزيل العزيز: والنخلُ ذاتُ الأَكمام؛ وأَهل نجد يذكِّرون؛ قال الشاعر في تذكيره: كنَخْل من الأَعْراض غير مُنَبَّقِ قال: وقد يُشْبِه غيرُ النَّخْل في النِّبْتة النَّخْلَ ولا يسمى شيء منه نَخْلاً كالدَّوْم والنارَجيل والكاذِي والفَوْفَل والغَضَف والخَزَم. وفي حديث ابن عمر: مَثَل المؤمن كمثَل النَّحْلة، والمشهور في الرواية: كمثل النَّخْلة؛ بالخاء المعجمة، وهي واحدة النَّخْل، وروي بالحاء المهملة، يريد نحْلة العسَل، وقد تقدم. وأَبو نَخْلة: كنية؛ قال أَنشده بن جني عن أَبي علي: أُطْلُبْ، أَبا نخْلة، مَنْ يأْبُوكا فقد سأَلنا عنك مَنْ يَعْزُوكا إِلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا وأَبو نُخَيلة: شاعر معروف كُنِّي بذلك لأَنه وُلِد عند جِذْع نخلة، وقيل: لأَنه كانت له نُخَيْلة يَعْتَهِدها؛ وسماه بَخْدَجٌ الشاعر النُّخَيْلات فقال يهجوه: لاقى النُّخَيْلاتُ حِناذاً مِحْنَذا مِنِّي، وشَلاًّ لِلِّئام مِشْقَذا (* قوله «للئام» هو رواية المحكم هنا، وروايته في حنذ: للاعادي). ونَخْلة: موضع؛ أَنشد الأَخفش: يا نخْلَ ذاتِ السِّدْر والجَراوِلِ، تَطاوَلي ما شئتِ أَن تَطاوَلي، إِنَّا سَنَرْمِيكِ بكلِّ بازِلِ جمع بين الكسرة والفتحة. ونُخَيْلةُ: موضع بالبادية. وبَطن نَخْلة بالحجاز: موضع بين مكة والطائف. ونَخْل: ماءٌ معروف. وعَين نَخْل: موضع؛ قال:من المتعرِّضات بعَيْن نخْل، كأَنَّ بَياضَ لَبَّتِها سَدِينُ وذو النُّخَيْل: موضع؛ قال: قَدَرٌ أَحَلَّكِ ذا النُّخَيْل، وقد أَرى وأبيَّ مالكِ ذو النُّخَيْل بدار (* قوله: وأبيّ مالك ذو النخيل؛ هكذا في الأصل). أَبو منصور: في بلاد العرب واديان يُعرفان بالنَّخْلتَين: أَحدهما باليمامة ويأْخذ إِلى قُرى الطائف، والآخر يأْخذ إِلى ذات عِرْق. والمُنَخَّل، بفتح الخاء مشددة: اسم شاعر؛ ومن أَمثال العرب في الغائب الذي لا يُرْجى إِيابُه: حتى يَؤُوبَ المُنَخَّل، كما يقال: حتى يؤُوبَ القارِظ العَنزيّ؛ قال الأَصمعي: المُنَخَّل رجل أُرسل في حاجة فلم يرجِع، فصار مثلاً يضرب في كل من لا يرجى؛ يقال: لا أَفعله حتى يؤُوب المنَخَّل. والمتنخِّل: لقب شاعر من هذيل، وهو مالك بن عُوَيمِر أَخي بني لِحْيان من هذيل. وبنو نَخْلان: بطن من ذي الكَلاع؛ وقول الشاعر: رأَيتُ بها قضيباً فوق دِعْصٍ، عليه النَّخْل أَيْنَع والكُروم فالنَّخْل قالوا: ضرْب من الحُليّ، والكُرومُ: القلائد، والله أَعلم.
جديد
ندل: النَّدْل: نَقْل الشيء واحتِجانُه. الجوهري: النَّدْل النَّقْل والاختلاس. المحكم: نَدَل الشيءَ نَدْلاً نقَله من موضع إِلى آخر، ونَدَل التمرَ من الجُلَّة، والخُبزَ من السُّفْرة يَنْدُله نَدْلاً غرَف منهما بكفِّه جمعاء كُتَلاً، وقيل: هو الغَرْف باليدين جميعاً، والرجل مِنْدَل، بكسر الميم؛ وقال يصف رَكْباً ويمدح قوم دارِين بالجُود: يَمُرُّون بالدَّهْنا خِفافاً عِيابُهم، ويَخْرُجْن من دارِينَ بُجْرَ الحَقائب على حينَ أَلهى الناسَ جُلُّ أُمورِهم، فَنَدْلاً زُرَيقُ المالَ نَدْلَ الثَّعالب يقول: انْدُلي يا زُرَيْقُ، وهي قبيلة، نَدْلَ الثعالِب، يريد السُّرْعة؛ والعرب تقول: أَكْسَبُ من ثعلب؛ قال ابن بري: وقيل في هذا الشاعر إِنه يصِف قوماً لُصوصاً يأْتون من دارِين فيسرقون ويَمْلؤُون حَقائبهم ثم يفرِّغونها ويعودون إِلى دارين، وقيل: يصف تُجَّاراً، وقوله على حين أَلهى الناسَ جُلُّ أُمورهم: يريد حين اشتغل الناس بالفِتَن والحروب، والبُجْرُ: جمع أَبْجَر وهو العظيم البطن، والنَّدْل: التَّناوُل؛ وبه فسر بعضهم قوله: فَنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ. ويقال: انتَدَلْت المال وانْتَبَلْته أَي احتملته. ابن الأَعرابي: النُّدُل (* قوله «الندل» في القاموس بضمتين، وفي خط الصاغاني بفتحتين). خَدَم الدعوة؛ قال الأَزهري: سُمُّوا نُدُلاً لأَنهم ينقُلون الطعام إِلى مَنْ حضر الدَّعْوة. ونَدَلْت الدَّلْوَ إِذا أَخرجتها من البئر. والنَّدْلُ: شبه الوَسَخ (* قوله «والندل شبه الوسخ» ضبط في القاموس بسكون الدال وكذا في المحكم في كل موضع إلا المصدر، وفي الأصل بالسكون في قوله بعد يجوز أن يكون من الندل الذي هو الوسخ، وضبط في مصدر الفعل هنا بالتحريك) ونَدِلَت يدُه نَدَلاً غمِرت. والمِنْدِيلُ والمَنْديلُ نادر والمِنْدَل، كله: الذي يُتَمَسَّح به، قيل: هو من النَّدْل الذي هو الوسخ، وقيل: إِنما اشتقاقه من النَّدْل الذي هو التناول؛ قال الليث: النَّدْل كأَنه الوسخ من غير استعمال في العربية، وقد تَنَدَّل به وتَمَنْدَل؛ قال أَبو عبيد: وأَنكر الكسائي تَمَنْدَل. وتَنَدَّلْت بالمِنْدِيل وتَمَنْدَلْت أَي تمسَّحت به من أَثر الوَضوء أَو الطَّهور؛ قال: والمِنْدِيلُ، على تقدير مِفْعِيل، اسم لما يمسَح به، قال: ويقال أَيضاً تَمَنْدَلْت. والمَنْدَل (* قوله «والمندل إلخ» كذا في القاموس وضبطهما الصاغاني بخطه بالكسر). والمَنْقَل: الخُفّ؛ عن ابن الأَعرابي، يجوز أَن يكون من النَّدْل الذي هو الوسخ لأَنه يَقِي رجل لابسه الوسخ، ويجوز أَن يكون من النَّدْل الذي هو التَّناوُل لأَنه يُتناوَل لِلُّبْس؛ قال ابن سيده: وقوله أَنشده أَبو زيد: بِتْنا وباتَ سقِيطُ الطَّلِّ يضرِبُنا، عند النَّدُولِ، قِرانا نَبْحُ دِرْواسِ قال: يجوز أَن يعني به امرأَة فيكون فَعُولاً من النَّدْل الذي هو شبيه الوسخ، وإِنما سماها بذلك لوسخها، وقد يجوز أَن يكون عنى به رجلاً، وأَن يكون عنى به الضبُع، وأَن يكون عنى كلبة أَو لَبُوءَةً، أَو أَن يكون موضعاً. والمُنَوْدِل: الشيخ المُضْطَرِب من الكِبَر. ونَوْدَل الرجلُ: اضطرب من الكِبَر. ومَنْدَل: بلدٌ بالهند. والمَنْدَلِيُّ من العُود: أَجودُه نُسِب إِلى مَنْدَل، هذا البلدِ الهِنْدِيِّ، وقيل: المَنْدَل والمَنْدَلِيُّ عودُ الطيب الذي يُتبخَّر به من غير أَن يُخَصَّ ببلد؛ وأَنشد الفراء للعُجير السلولي: إِذا ما مَشَتْ نادى بما في ثِيابها ذَكِيُّ الشَّذَا، والمَنْدَلِيُّ المُطَيَّر (* قوله «المطير» كذا في الأصل والجوهري والأزهري، والذي في المحكم: المطيب). يعني العُود. قال المبرّد: المَنْدَل العود الرطْب وهو المَنْدَلِيُّ؛ قال الأَزهري: هو عندي رباعي لأَن الميم أَصلية لا أَدري أَعربيّ هو أَو معرب، والمُطَيَّر: الذي سطعتْ رائحته وتفَرَّقت. والمَنْدَلِيُّ: عِطْر ينسب إِلى المَنْدَل، وهي من بلاد الهند؛ قال ابن بري: الصواب أَن يقول والمَنْدَليُّ عود يُنْسَب إِلى مَنْدَل لأَن منْدَلَ اسم علم لموضع بالهند يُجْلَب منه العود، وكذلك قَمارِ؛ قال ابن هرمة: كأَنَّ الركْبَ، إِذ طَرَقَتْك، باتُوا بِمَنْدَلَ أَو بِقارِعَتَيْ قَمارِ (* قوله «كأن الركب إلخ» هكذا في الأصل بجر القافية، وفي ياقوت: قماراً بألف بعد الراء، وقبله: أحب الليل، إن خيال سلمى * إذا نمنا ألمّ بنا فزارا) وقَمارِ عُوده دون عُودِ مَنْدَل؛ قال: وشاهده قول كثيِّر يصف ناراً: إِذا ما خَبَتْ من آخِر الليل خَبْوَةً، أُعِيد إِليها المَنْدَلِيّ فَتثقُب وقد يقع المَنْدَل على العود، على إِرادة ياءي النسب وحذفهما ضرورة، فيقال: تبخَّرت بالمَنْدَل وهو يريد المَنْدَليَّ على حدّ قول رؤبة: بل بَلَدٍ مِلْءُ الفِجاجِ قَتَمُهْ، لا يُشْتَرى كَتَّانُه وجَهْرَمُه يريد جَهْرَميُّه، قال: ويدلك على صحة ذلك دخول الأَلف واللام في المَنْدَل؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: لِمَنْ نارٌ، قُبَيْلَ الصُّبـ ـحِ عندَ البيت، ما تَخْبُو؟ إِذا ما أُوقِدَتْ يُلْقَى، عليها، المَنْدَلُ الرَّطْبُ ويروى: إِذا أُخْمِدَتْ؛ وقال كثير: بأَطْيَبَ من أَرْدان عَزَّة مَوْهِناً، وقد أُوقِدَتْ بالمَنْدَل الرَّطْبِ نارُها قال ابن بري: وحكى زبير أَن مدنية قالت لكُثيِّر: فضَّ الله فاك أَنت القائل: بأَطْيَبَ من أَرْدان عَزَّة مَوْهِناً، وقد أُوقِدَتْ بالمَنْدَل الرَّطْبِ نارُها فقال: نعم قالت: أَرأَيت لو أَن زِنْجِيَّة بخَّرت أَردانَها بمَنْدَل رطْب أَما كانت تَطِيب؟ هلاَّ قلت كما قال سيدكم امرؤ القيس: أَلم تَرَياني كلَّما جئتُ طارقاً، وجدتُ بها طِيباً، وإِن لم تَطَيَّب؟ والنَّيْدُلانُ والنَّيْدَلانُ: الكابوسُ؛ عن الفارسي، وقيل: هو مثل الكابوس؛ وأَنشد ثعلب: تِفْرِجة القَلْب قليل النَّيْلْ، يُلْقى عليه النَّيْدُلان باللَّيْلْ وقال آخر: أُنْجُ نَجاء من غَرِير مَكْبولْ، يُلْقَى عليه النَّيْدُلانُ والغُولْ والنِّئْدُلان: كالنَّيْدُلان؛ قال ابن جني: همزته زائدة؛ قال: حدَّثني بذلك أَبو علي، قال ابن بري: ومن هذا الفصل النَّأْدَل والنِّئْدَل الكابوس، قال: والهمزة زائدة لقولهم النَّيْدُلان (* قوله «النيدلان إلخ» هكذا ضبط في الأصل هنا وفيما يأتي، وعبارة القاموس: والنيدلان، بكسر النون والدال وتضم الدال، والنيدل بكسر النون وفتحها وتثليث الدال وبفتح النون وضم الدال، والنئدلان مهموزة بكسر النون والدال وتضم الدال والنئدل بكسر النون وفتحها وضم الدال الكابوس أو شيء مثله). أبو زيد في كتابه في النوادر: نَوْدَلَتْ خْصْياه نَوْدَلةً إِذا استرختا، يقال: جاء مُنَوْدِلاً خُصْياه؛ قال الراجز: كأَنَّ خُصْيَيْهِ، إِذا ما نَوْدَلا، أُثْفِيَّتانِ تَحْمِلان مِرْجَلا الأَصمعي: مشَى الرجل مُنَوْدِلاً إِذا مشى مُسْترخِياً؛ وأَنشد: مُنَوْدِل الخُصْيَيْن رِخْو المشْرَجِ ابن بري: ويقال رجل نَوْدَل (* قوله «ويقال رجل نودل» هكذا في الأصل، والظاهر أن يقول ونودل رجل كما يأتي له بعد) ، قال الشاعر: فازَتْ خليلةُ نَوْدَلٍ بِهَبَنْقَعٍ رِخْوِ العِظام، مُثَدَّنٍ، عَبْلِ الشوَّى واندالَ بطنُ الإِنسان والدابةِ إِذا سال؛ قال ابن بري: انْدال وزنه انْفَعَل، فنونه زائدة وليست أَصلية، قال: فحقه أَن يذكر في فصل دول، وقد ذكر هناك. ويقال للسقاء إِذا تمخّض: هو يُهَوْذِل ويُنَوْدِل، الأُولى بالذال والثانية بالدال. والنَّوْدَلان: الثَّدْيان. وابنُ مَنْدَلةَ: رجل من سادات العرب؛ قال عمرو بن جوين فيما زعم السيرافي (* قوله «فيما زعم السيرافي» في المحكم: الفارسي) ، أَو امرؤ القيس فيما حكى الفراء: وآلَيْتُ لا أُعطي مَلِيكاً مَقادَتي، ولا سُوقةً، حتى يؤُوبَ ابنُ مَنْدَلَه ونَوْدَل: اسم رجل؛ أَنشد يعقوب في الأَلفاظ: فازت خَليلةُ نَوْدَلٍ بمُكَدَّنٍ رَخْصِ العِظام، مُثَدَّنٍ، عَبْلِ الشَّوى (* قوله «بمكدن» كذا في الأصل وشرح القاموس بنون، والذي في المحكم باللام). والله أَعلم.
جديد
نذل: النَّذْل والنَّذِيل من الناس: الذي تَزْدَرِيه في خِلْقته وعَقْله، وفي المحكم: الخَسِيسُ المُحْتَقَر في جميع أَحواله، والجمع أَنْذال ونُذُول ونُذَلاءُ، وقد نَذُل نَذالة ونُذُولة. الجوهري: النَّذالةُ السَّفالة. وقد نَذُل، بالضم، فهو نَذْل ونَذِيل أَي خسيسٌ؛ وقال أَبو خراش:مُنِيباً، وقد أَمْسى يُقدّم وِرْدَها، أُقَيْدِرُ مَحْمُوزُ القِطاع نَذِيلُ مُنِيب: مُقْبل، وأَناب: أَقبل، وأُقَيْدِرُ: يريد به الصائد، والأَقْدَرُ: القصير العُنُق. والقِطاع: جمع قِطْع وهو نَصْل قصير عَرِيض، وقال: نَذِيل ونُذال مثل فَرِير وفُرار؛ حكاه ابن بري عن أَبي حاتم؛ قال: وشاهد نَذْل قول الشاعر: لكلِّ امْرِئ شَكْلٌ يُقِرّ بعَيْنه، وقُرَّةُ عينِ الفَسْلِ أَن يصحَب الفَسْلا ويُعْرَفُ في جُودِ امرئ جودُ خاله، ويَنْذُل إِن تَلْقى أَخا أُمِّه نَذْلا (* قوله «إن تلقى» هكذا في الأصل، والوجه إن تلقَ، بالجزم، ولعله أشبع الفتحة فتولدت من ذلك الالف).
جديد
نرجل: النَّارَجِيلُ: جَوْزُ الهنْدِ، واحدته نارَجِيلة؛ قال أَبو حنيفة: أَخبرني الخبير أَن شجرته مثل النخلة سواء إِلاَّ أَنها لا تكون غَلْباء تَمِيدُ بمُرْتَقيها حتى تُدْنِيهَ من الأَرض لِيناً، قال: ويكون في القِنْوِ الكريم منه ثلاثون نارَجِيلة.
جديد
نزل: النُّزُول: الحلول، وقد نَزَلَهم ونَزَل عليهم ونَزَل بهم يَنْزل نُزُولاً ومَنْزَلاً ومَنْزِلاً، بالكسر شاذ؛ أَنشد ثعلب: أَإِنْ ذَكَّرَتْك الدارَ مَنْزِلُها جُمْلُ أَراد: أَإِن ذكَّرتكُ نُزولُ جُمْلٍ إِياها، الرفع في قوله منزلُها صحيح، وأَنَّث النزولَ حين أَضافه إِلى مؤنَّث؛ قال ابن بري: تقديره أَإِن ذكَّرتك الدار نُزولَها جُمْلُ، فَجُمْلُ فاعل بالنُّزول، والنُّزولُ مفعول ثانٍ بذكَّرتك. وتَنَزَّله وأَنْزَله ونَزَّله بمعنىً؛ قال سيبويه: وكان أَبو عمرو يفرُق بين نَزَّلْت وأَنْزَلْت ولم يذكر وجهَ الفَرْق؛ قال أَبو الحسن: لا فرق عندي بين نَزَّلْت وأَنزلت إِلا صيغة التكثير في نزَّلت في قراءة ابن مسعود: وأَنزَل الملائكة تَنْزِيلاً؛ أَنزل: كنَزَّل؛ وقول ابن جني: المضاف والمضاف إِليه عندهم وفي كثير من تَنْزِيلاتِهم كالاسم الواحد، إِنما جمع تَنْزِيلاً هنا لأَنه أَراد للمضاف والمضاف إِليه تَنْزيلات في وجُوه كثيرة منزلةَ الاسم الواحد، فكنى بالتَّنْزيلات عن الوجوه المختلفة، أَلا ترى أَن المصدر لا وجه له إِلاَّ تشعُّب الأَنواع وكثرتُها؟ مع أَن ابن جني تسمَّح بهذا تسمُّح تحضُّرٍ وتحذُّق، فأَما على مذهب العرب فلا وجه له إِلاَّ ما قلنا. والنُّزُل: المَنْزِل؛ عن الزجاج، وبذلك فسر قوله تعالى: وجعلنا جهنم للكافرين نُزُلاً؛ وقال في قوله عز وجل: جناتٌ تجري من تحتها الأَنهارُ خالدين فيها نُزُلاً من عِند الله؛ قال: نُزُلاًمصدر مؤكد لقوله خالدين فيها لأَن خُلودهم فيها إِنْزالُهم فيها. وقال الجوهري: جناتُ الفِرْدَوْسِ نُزُلاً؛ قال الأَخفش: هو من نُزول الناس بعضهم على بعض. يقال: ما وجدْنا عندكم نُزُلاً. والمَنْزَل، بفتح الميم والزاي: النُّزول وهو الحلول، تقول: نزلْت نُزولاً ومَنْزَلاً؛ وأَنشد أَيضاً: أَإِن ذَكَّرَتك الدارُ مَنْزَلَها جُمْلُ بَكيْتَ، فدَمْعُ العَيْنِ مُنْحَدِر سَجْلُ؟ نصب المَنْزَل لأَنه مصدر. وأَنزَله غيرُه واستنزله بمعنى، ونزَّله تنزيلاً، والتنزيل أَيضاً: الترتيبُ. والتنزُّل: النُّزول في مُهْلة. وفي الحديث: إِن الله تعالى وتقدّس يَنزِل كل ليلة إِلى سماء الدنيا؛ النُّزول والصُّعود والحركة والسكونُ من صفات الأَجسام، والله عز وجل يتعالى عن ذلك ويتقدّس، والمراد به نُزول الرحمة والأَلطافِ الإِلهية وقُرْبها من العباد، وتخصيصُها بالليل وبالثُلث الأَخيرِ منه لأَنه وقتُ التهجُّد وغفلةِ الناس عمَّن يتعرَّض لنفحات رحمة الله، وعند ذلك تكون النيةُ خالصة والرغبةُ إِلى الله عز وجل وافِرة، وذلك مَظِنَّة القبول والإِجابة. وفي حديث الجهاد: لا تُنْزِلْهم على حُكْم الله ولكن أَنزِلْهم على حُكْمِك أَي إذا طَلب العدوُّ منك الأَمان والذِّمامَ على حكم اللّه فلا تُعْطيهم، وأَعطِهم على حكمك، فإِنك ربَّما تخطئ في حكم الله تعالى أَو لا تفي به فتأْثَم. يقال: نزلْت عن الأَمر إِذا تركتَه كأَنك كنت مستعلياً عليه مستولياً. ومكان نَزِل: يُنزَل فيه كثيراً؛ عن اللحياني. ونَزَل من عُلْوٍ إِلى سُفْل: انحدر. والنِّزالُ في الحربْ: أَن يتَنازَل الفريقان، وفي المحكم: أَن يَنْزل الفَرِيقان عن إِبِلهما إِلى خَيْلهما فيَتضاربوا، وقد تنازلوا. ونَزالِ نَزالِ أَي انزِلْ، وكذا الاثنان والجمعُ والمؤنثُ بلفظ واحد؛ واحتاج الشماخ إِليه فثقَّله فقال: لقد عَلِمَتْ خيلٌ بمُوقانَ أَنَّني أَنا الفارِسُ الحامي، إِذا قيل: نَزَّال (* قوله «لقد علمت خيل إلخ» هكذا في الأصل بضمير التكلم، وأَنشده ياقوت عند التكلم على موقان للشماخ ضمن ابيات يمدح بها غيره بلفظ: وقد علمت خيل بموقان أنه * هو الفارس الحامي إذا قيل تنزال).الجوهري: ونَزَالِ مثل قَطامِ بمعنى انْزِل، وهو معدول عن المُنازَلة، ولهذا أَنثه الشاعر بقوله: ولَنِعْم حَشْوُ الدِّرْعِ أَنتَ، إِذا دُعِيَتْ نَزالِ، ولُجَّ في الذُّعْرِ قال ابن بري: ومثله لزيد الخيل: وقد علمتْ سَلامةُ أَن سَيْفي كَرِيهٌ، كلما دُعِيَتْ نزالِ وقال جُرَيبة الفقعسي: عَرَضْنا نَزالِ، فلم يَنْزِلوا، وكانت نَزالِ عليهم أَطَمْ قال: وقول الجوهري نَزالِ معدول من المُنازلة، يدل على أَن نَزالِ بمعنى المُنازلة لا بمعنى النُّزول إِلى الأَرض؛ قال: ويقوِّي ذلك قول الشاعر أَيضاً: ولقد شهدتُ الخيلَ، يومَ طِرادِها، بسَلِيم أَوْظِفةِ القَوائم هَيْكل فَدَعَوْا: نَزالِ فكنتُ أَولَ نازِلٍ، وعَلامَ أَركبُه إِذا لم أَنْزِل؟ وصف فرسه بحسن الطراد فقال: وعلامَ أَركبُه إِذا لم أُنازِل الأَبطال عليه؟ وكذلك قول الآخر: فلِمْ أَذْخَر الدَّهْماءَ عند الإِغارَةِ، إِذا أَنا لم أَنزِلْ إِذا الخيل جالَتِ؟ فهذا بمعنى المُنازلة في الحرب والطِّراد لا غير؛ قال: ويدلُّك على أَن نَزالِ في قوله: فَدعَوْا نَزالِ بمعنى المُنازلة دون النُّزول إِلى الأَرض قوله: وعَلامَ أَركبه إِذا لم أَنزل؟ أَي ولِمَ أَركبُه إِذا لم أُقاتل عليه أَي في حين عدم قتالي عليه، وإِذا جعلت نَزالِ بمعنى النزول إِلى الأَرض صار المعنى: وعَلام أَركبه حين لم أَنزل إِلى الأَرض، قال: ومعلوم أَنه حين لم ينزل هو راكب فكأَنه قال: وعلام أَركبه في حين أَنا راكب؛ قال ومما يقوي ذلك قول زهير: ولَنِعْم حَشْوُ الدِّرْعِ أَنت، إِذا دُعِيَتْ نَزال، ولُجَّ في الدُّعْرِ أَلا تَرى أَنه لم يمدحه بنزوله إِلى الأَرض خاصة بل في كل حال؟ ولا تمدَح الملوك بمثل هذا، ومع هذا فإِنه في صفة الفرس من الصفات الجليلة وليس نزوله إِلى الأَرض مما تمدَح به الفرس، وأَيضاً فليس النزول إِلى الأَرض هو العلَّة في الركوب. وفي الحديث: نازَلْت رَبِّي في كذا أَي راجعته وسأَلته مرَّة بعد مرَّة، وهو مُفاعَلة من النّزول عن الأَمر، أَو من النِّزال في الحرب. والنَّزِيلُ: الضيف؛ وقال: نَزِيلُ القومِ أَعظمُهم حُقوقاً، وحَقُّ اللهِ في حَقِّ النَّزِيلِ سيبويه: ورجل نَزيل نازِل. وأَنْزالُ القومِ: أَرزاقهم. والنُّزُل وتلنُّزْل: ما هُيِّئَ للضيف إِذا نزل عليه. ويقال: إِن فلاناً لحسن النُّزْل والنُّزُل أَي الضيافة؛ وقال ابن السكيت في قوله: فجاءت بِيَتْنٍ للنِّزَالة أَرْشَما قال: أَراد لِضِيافة الناس؛ يقول: هو يَخِفُّ لذلك، وقال الزجاج في قوله: أَذَلكَ خيرٌ نُزُلاً أَم شجرة الزَّقُّوم؛ يقول: أَذلك خير في باب الأَنْزال التي يُتَقَوَّت بها وتمكِن معها الإِقامة أَم نُزُل أَهلِ النار؟ قال: ومعنى أَقمت لهم نُزُلهم أَي أَقمت لهم غِذاءَهم وما يصلُح معه أَن ينزلوا عليه. الجوهري: والنُّزْل ما يهيَّأُ للنَّزِيل، والجمع الأَنْزال. وفي الحديث: اللهم إِني أَسأَلك نُزْلَ الشهداء؛ النُّزْل في الأَصل: قِرَى الضيف وتُضَمّ زايُه، يريد ما للشهداء عند الله من الأَجر والثواب؛ ومنه حديث الدعاء للميت: وأَكرم نُزُله. والمُنْزَلُ: الإِنْزال، تقول: أَنْزِلْني مُنْزَلاً مُباركاً. ونَزَّل القومَ: أَنْزَلهم المَنازل. وتَزَّل فلان عِيرَه: قَدَّر لها المَنازل. وقوم نُزُل: نازِلون. والمَنْزِل والمَنْزِلة: موضع النُّزول. قال ابن سيده: وحكى اللحياني مَنْزِلُنا بموضع كذا، قال: أُراه يعني موضع نُزولنا؛ قال: ولست منه على ثقة؛ وقوله: دَرَسَ المَنَا بِمُتالِعٍ فأَبَانِ إِنما أَراد المَنازل فحذف؛ وكذلك قول الأَخطل: أَمستْ مَناها بأَرض ما يبلِّغُها، بصاحب الهمِّ، إِلا الجَسْرةُ الأُجُدُ أَراد: أَمستْ مَنازلها فحذف، قال: ويجوز أَن يكون أَراد بمناها قصدَها، فإِذا كان كذلك فلا حذف. الجوهري: والمَنْزِل المَنْهَل، والدارُ والمنزِلة مثله؛ قال ذو الرمة: أَمَنْزِلَتَيْ مَيٍّ، سلامٌ عليكما هلِ الأَزْمُنُ اللاَّئي مَضَيْنَ رَواجِعُ؟ والمنزِلة: الرُّتبة، لا تجمَع. واستُنْزِل فلان أَي حُطَّ عن مرتبته. والمَنْزِل: الدرجة. قال سيبويه: وقالوا هو مني منزِلة الشَّغَاف أَي هو بتلك المنزِلة، وكلنه حذف كما قالوا دخلت البيت وذهبت الشامَ لأَنه بمنزلة المكان وإِن لم يكن مكاناً، يعني بمنزلة الشَّغَاف، وهذا من الظروف المختصة التي أُجريت مُجرى غير المختصَّة. وفي حديث ميراث الجدِّ: أَن أَبا بكر أَنزله أَباً أَي جعل الجدَّ في منزلة الأَب وأَعطاه نصيبَه من الميراث. والنُّزَالة: ما يُنْزِل الفحلُ من الماء، وخص الجوهري فقال: النُّزالة، بالضم، ماءُ الرجل. وقد أَنزل الرجلُ ماءه إِذا جامع، والمرأَة تستنزِل ذلك. والنَّزْلة: المرة الواحدة من النُّزول. والنازِلة: الشديدة تنزِل بالقوم، وجمعها النَّوازِل. المحكم: والنازِلة الشدَّة من شدائد الدهر تنزل بالناس، نسأَل الله العافية. التهذيب: يقال تنزَّلَت الرحمة. المحكم: نزَلَتْ عليهم الرحمة ونزَل عليهم العذاب كِلاهما على المثل. ونزَل به الأَمر: حلَّ؛ وقوله أَنشده ثعلب: أَعْزْرْ عليَّ بأَن تكون عَلِيلا أَو أَن يكون بك السَّقام نَزيلا جعله كالنَّزِيل من الناس أَي وأَن يكون بك السَّقام نازِلاً. ونزَل القومُ: أَتَوْا مِنَى؛ قال ابن أَحمر: وافَيْتُ لمَّا أَتاني أَنَّها نزلتْ، إِنّ المَنازلَ مما تجمَع العَجَبَا أَي أَتت مِنَى؛ وقال عامر بن الطفيل: أَنازِلةٌ أَسماءُ أَم غيرُ نازِلَه؟ أَبيني لنا، يا أَسْمَ، ما أَنْت فاعِلَه والنُّزْل: الرَّيْعُ والفَضْلُ، وكذلك النَّزَل. المحكم: النُّزْل والنَّزَل، بالتحريك، رَيْعُ ما يُزرع أَي زَكاؤه وبركتُه، والجمع أَنْزال، وقد نَزِل نَزَلاً. وطعامٌ نَزِل: ذو نَزَل، ونَزِيلٌ: مبارك؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي. وطعام قليل النُّزْل والنَّزَل، بالتحريك، أَي قليل الرَّيْع، وكثير النُّزْل والنَّزَل، بالتحريك. وأَرض نَزْلة: زاكية الزَّرْع والكَلإِ. وثوب نِزِيل: كامِلٌ. ورجل ذو نَزَلٍ: كثير الفَضْل والعطاءِ والبركة؛ قال لبيد: ولَنْ تَعْدَمُوا في الحرْب لَيْثاً مُجَرَّباً وَذا نَزَلٍ، عندَ الرَّزِيَّةِ، باذِلا والنَّزْلةُ: كالزُّكام؛ يقال: به نَزْلة، وقد نُزِلَ (* قوله «وقد نزل» هكذا ضبط بالقلم في الأصل والصحاح، وفي القاموس: وقد نزل كعلم) وقوله عز وجل: ولقد رآه نَزْلةً أُخرى؛ قالوا: مرَّة أُخرى. والنَّزِلُ: المكان الصُّلب السريعُ السَّيْل. وأَرض نَزِلة: تَسيلُ من أَدنى مطر. ومكان نَزِل: سريعُ السيل. أَبو حنيفة: وادٍ نَزِلٌ يُسِيله القليل الهيِّن من الماء. والنَّزَل: المطرُ. ومكان نَزل: صُلب شديدٌ. وقال أَبو عمرو: مكان نَزْل واسعٌ بعيدٌ؛ وأَنشد: وإِنْ هَدَى منها انتِقالُ النَّقْلِ، في مَتْنِ ضَحَّاكِ الثَّنايا نَزْلِ وقال ابن الأَعرابي: مكان نَزِل إِذا كان مَجالاً مَرْتاً، وقيل: النَّزِل من الأَودية الضيِّق منها. الجوهري: أَرض نَزِلة ومكان نَزِلٌ بيِّن النَّزالة إِذا كانت تَسِيل من أَدنى مطر لصَلابتها، وقد نَزِل، بالكسر. وحَظٌّ نَزِل أَي مجتَمِع. ووجدت القوم على نَزِلاتهم أَي مَنازلهم. وتركت القوم على نَزَلاتهم ونَزِلاتهم أَي على استقامة أَحوالهم مثل سَكِناتهم؛ زاد ابن سيده: لا يكون إِلا في حسن الحال. ومُنازِلُ بن فُرْعان (* قوله «ومنازل بن فرعان» ضبط في الأصل بضم الميم، وفي القاموس بفتحها، وعبارة شرحه: هو بفتح الميم كما يقتضيه اطلاقه ومنهم من ضبطه بضمها اهـ. وفي الصاغاني: وسموا منازل ومنازلاً بفتح الميم وضمها): من شعرائهم؛ وكان مُنازِل عقَّ أَباه فقال فيه: جَزَتْ رَحِمٌ، بيني وبين مُنازِلٍ، جَزاءً كما يَسْتَخْبِرُ الكَلْبَ طالِبُهْ فعَقَّ مُنازلاً ابنُه خَلِيج فقال فيه: تَظَلَّمَني مالي خَلِيجٌ، وعقَّني على حين كانت كالحِنِيِّ عِظامي
جديد
نسل: النَّسْل: الخلْق. والنَّسْل: الولد والذرِّية، والجمع أَنسال، وكذلك النَّسِيلة. وقد نَسَل ينسُل نَسْلاً وأَنسَل وتَناسَلوا: أَنسَل بعضُهم بعضاً. وتناسَل بنو فلان إِذا كثر أَولادهم. وتَناسَلوا أَي وُلد بعضهم من بعض، ونَسَلَت الناقةُ بولد كثير تنسُل، بالضم. قال ابن بري: يقال نَسَل الوالدُ ولدَه نَسْلاً،وأَنسَل لغة فيه، قال: وفي الأَفعال لابن القطاع: ونَسَلت الناقة بولد كثير الوَبر أَسقطته. وفي حديث وفد عبد القيس: إِنما كانت عندنا حَصْبة تُعْلَفُها الإِبل فنَسَلناها أَي استثْمَرْناها وأَخذنا نَسْلها، قال: وهو على حذف الجارّ أَي نَسَلْنا بها أَو منها نحو أَمرتُك الخيرَ أَي بالخير، قال: وإِن شدِّد كان مثل ولَّدناها. يقال: نَسَل الولد يَنْسُل ويَنْسِل ونَسَلت الناقة وأَنسَلت نَسْلاً كثيراً. والنَّسُولة: التي تُقْتَنى للنَّسْل. وقال اللحياني: هو أَنسَلُهم أَي أَبعدُهم من الجَدِّ الأَكبر. ونَسَل الصوفُ والشعرُ والريشُ يَنْسُل نُسُولاً وأَنسَل: سقَط وتقطَّع، وقيل: سقَط ثم نبَت، ونَسَلَه هو نَسْلاً. وفي التهذيب: وأَنْسَله الطائرُ وأَنسَل البعيرُ وبَره. أَبو زيد: أَنسَل ريشُ الطائر إِذا سقط، قال: ونَسَلْته أَنا نَسْلاً، واسمُ ما سقَط منه النَّسِيل والنُّسال، بالضم، واحدته نَسِيلة ونُسالة. ويقال: أَنسَلَت الناقةُ وبرَها إِذا أَلقته تَنْسِله، وقد نَسَلت بولد كثيرٍ تَنْسُل. ونُسالُ الطير: ما سقَط من ريشها، وهو النُّسالة. ويقال: نَسَل الطائرُ ريشَه يَنْسُل ويَنْسِل نَسْلاً. ونَسَل الوبرُ وريش الطائر بنفسه، يتعدَّى ولا يتعدّى، وكذلك أَنسَل الطائر ريشَه وأَنسَل ريشُ الطائر، يتعدّى ولا يتعدّى. وأَنسَلَت الإِبلُ إِذا حان لها أَن تَنْسُل وبرَها. ونسَل الثوبُ عن الرجل: سقَط. أَبو زيد: النَّسُولة من الغنم ما يُتَّخَذ نسلُها. ويقال: ما لبني فلان نَسُولةٌ أَي ما يُطلَب نسلُه من ذوات الأَربع. وأَنسَل الصِّلِّيانُ أَطرافَه: أَبرَزَها ثم أَلقاها. والنُّسالُ: سُنْبُل الحَليِّ إِذا يَبس وطارَ؛ عن أَبي حنيفة؛ وقول أَبي ذؤيب (* قوله «أبي ذؤيب» كذا في الأصل وشرح القاموس، والذي في المحكم: ابن ابي داود لأبيه، ويوافقه ما نقدم للمؤلف في مادة بقل) : أَعاشَني بعدَكَ وادٍ مُبْقِلُ، آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ ويروى: وأُنسِل، فمَن رواه وأَنسِل فمعناه سمِنت حتى سقط عني الشعر، ومن رواه أُنسِل فمعناه تُنْسِل إِبلي وغنَمي. والنَّسِيلة: الذُّبالةُ، وهي الفَتِيلة في بعض اللغات. ونَسَل الماشي يَنْسِل ويَنْسُل نسْلاً ونَسَلاً ونَسَلاناً: أَسرع؛ قال: عَسَلانَ الذئبِ أَمْسى قارِباً، بَرَدَ الليلُ عليه فَنَسَلْ وأَنشد ابن الأَعرابي: عَسٌّ أَمامَ القوم دائم النَّسَلْ وقيل: أَصل النَّسلانِ للذئب ثم استعمِل في غير ذلك. وأَنسَلْت القومَ إِذا تقدَّمتهم؛ وأَنشد ابن بري لعَدِيِّ بن زيد: أَنْسَل الدرعان غَرْبٌ خَذِمٌ، وعَلا الرَّبْرَبَ أَزْمٌ لم يُدَنْ (* قوله «أنسل الدرعان إلخ» هكذا في الأصل). وفي التنزيل العزيز: فإِذا هُمْ من الأَجْداث إِلى ربهم يَنْسِلون؛ قال أَبو إِسحق: يخرجون بسرعة. وقال الليث: النَّسَلان مِشْية الذئب إِذا أَسرع. وقد نسَل في العدْوِ يَنْسِل ويَنْسُل نَسْلاً ونَسَلاناً أَي أَسرع. وفي الحديث: أَنهم شكَوْا إِلى رسول الله، ﷺ، الضَّعْفَ فقال: عليكم بالنَّسْل؛ قال ابن الأَعرابي: ببسط (* قوله «ببسط» هو هكذا في الأصل بدون نقط) وهو الإِسراع في المشي. وفي حديث آخر: أَنهم شكوا إِليه الإِعْياء فقال: عليكم بالنَّسَلان، وقيل: فأَمرهم أَن يَنْسِلوا أَي يسرعوا في المشي. وفي حديث لقمان: وإِذا سَعى القوم نَسَل أَي إِذا عَدَوْا لغارة أَو مَخافة أَسرع هو، قال: والنَّسَلان دون السَّعْيِ. والنَّسَل، بالتحريك: اللبن يخرج بنفْسه من الإِحليل. والنَّسِيل: العسل إِذا ذابَ وفارَق الشَّمَع. المحكم: والنَّسِيل والنَّسِيلةُ جميعاً العسل؛ عن أَبي حنيفة. ويقال لِلَّبن الذي يَسِيل من أَخضر التِّين النَّسَل، بالنون، ذكره أَبو منصور في أَثناء كلامه على نلس (* قوله «على نلس» هكذا في الأصل بدون نقط). واعتذر عنه أَنه أَغفله في بابه فأَثبته في هذا المكان. ابن الأَعرابي: يقال فلان يَنْسِل الوَدِيقة ويحمي الحقيقة.
جديد
نشل: نَشَل الشيء يَنْشُله نَشْلاً: أَسرع نَزْعَه. ونَشَل اللحم يَنْشُله ويَنْشِله نَشْلاً وأَنشَله: أَخرجه من القِدْر بيده من غير مِغْرفة. ولحم نَشِيل: مُنْتَشَل. ويقال: انْتَشَلْت من القدر نَشِيلاً فأَكلتُه. ونَشَلْت اللحمَ من القدر أَنْشُله، بالضم، وانْتَشَلْته إِذا انتزَعته منها. والمِنْشَل والمِنْشال: حديدة في رأْسها عُقَّافَة يُنْشَل بها اللحم من القِدْر وربما (* هنا بياض في الأصل قدر ثلاث كلمات) . . . . . . . مِنْشال من المَناشِل؛ وأَنشد: ولو أَنِّي أَشاءُ نَعِمْتُ بالاً، وباكَرَني صَبُوحٌ أَو نَشِيلُ ونَشَل اللحمَ يَنْشُله ويَنْشِله نَشْلاً وانْتَشَله: أَخذ بيده عُضْواً فتَناول ما عليه من اللحم بفِيه، وهو النَّشِيل. وفي الحديث: ذُكِر له رجل فقيل هو من أَطول أَهل المدينة صَلاةً، فأَتاه فأَخذ بعَضُده فنَشَله نَشَلاتٍ أَي جَذَبه جَذَبات كما يفعل من يَنْشِل اللحم من القدر. وفي الحديث: أَنه مَرَّ على قِدْرٍ فانْتَشَل منها عَظْماً أَي أَخذه قبل النُّضْجِ، وهو النَّشِيل. والنَّشِيل: ما طبخ من اللحم بغير نابَِل، والفِعْل كالفِعْل؛ قال لقيط بن زرارة: إِنَّ الشِّواءَ والنَّشِيلَ والرُّغُفْ، والقَيْنَةَ الحَسْناء والكَأْسَ الأُنُفْ لِلضَّارِبِينَ الهامَ، والخيلُ قُطُفْ الليث: النِّشْل لحم يطبَخ بلا توابِل يخرج من المَرَق ويُنْشَل. أَبو عمرو: يقال نَشِّلوا ضيفَكم وسَوِّدُوه ولَوُّوه وسَلِّفُوه بمعنى واحد. أَبو حاتم: النَّشِيل ما انْتَشَلْت بيدِك من قِدْر اللحم بغير مِغْرَفة، ولا يكون من الشِّواء نَشِيل إِنما هو من القَدِير، وهو من اللبَن ساعة يحلَب. والنَّشِيل: اللبن ساعة بحلَب وهو صَرِيفٌ ورَغْوَته عليه؛ قال: عَلِقْت نَشِيلَ الضَّأْنِ، أَهْلاً ومَرْحَباً بِخالي، ولا يُهْدَى لِخالك مِحْلَبُ وقد نُشِل. وعضُد مَنْشولة وناشِلة: دقيقة. وفخذ ناشِلة: قليلة اللحم، نَشَلَت تَنْشُل نُشولاً، وكذلك السّاقُ، وقال بعضهم: إِنها لَمَنْشُولةُ اللحم؛ وقال أَبو تراب: سمعت بعض الأَعراب يقول فَخِذٌ ماشِلةٌ بهذا المعنى، وقيل: النُّشولُ ذهابُ لحم الساق. والنَّشِيلُ: السيفُ الخفيف الرقيقُ؛ قال ابن سيده: أَراه من ذلك؛ قال لبيد: نَشِيل من البِيضِ الصَّوارمِ بعدما تَقَضَّضَ، عن سِيلانِه، كلُّ قائِم قال أَبو منصور: وسمعت الأَعراب يقولون للماء الذي يُسْتَخرَج من الركِيَّة قبل حَقْنِه في الأَسَاقي نَشِيل. ويقال: نَشِيلُ هذه الركيَّة طيِّبٌ، فإِذا حُقِنَ في السقاء نَقَصَت عُذُوبَتُه. ونَشَلَ المرأَة يَنْشُلها نَشْلاً: نكحَها. أَبو تراب عن خليفة: نَشَلَتْه الحَيَّة ونَشَطَتْه بمعنى واحد. والمَنْشَلة، بالفتح: ما تحت حَلْقة الخاتم من الإِصبع؛ عن الزجاجي، وفي الصحاح: موضع الخاتم من الخِنْصِر. ويقال: تَفَقَّدِ المَنْشَلةَ إِذا توضَّأْتَ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: قال لرجل في وُضوئه: عليك بالمَنْشلة، يعني موضعَ الخاتم من الخنصِر، سميت بذلك لأَنه إِذا أَراد غَسْلَه نَشَل الخاتمَ أَي اقْتلعه ثم غَسَله.
جديد
نصل: التهذيب: النَّصْلُ نصلُ السهم ونَصْلُ السيفِ والسِّكِّينِ والرمحِ، ونَصْلُ البُهْمَى من النبات ونحوه إِذا خرجت نصالُها. المحكم: النَّصْلُ حديدةُ السهم والرمحِ، وهو حديدة السيف ما لم يكن لها مَقْبَِض؛ حكاها ابن جني قال: فإِذا كان لها مَقْبَِض فهو سيف؛ ولذلك أَضاف الشاعر النَّصْل إِلى السيف فقال: قد عَلِمتْ جارية عُطْبول أَنِّي، بنَصْل السيف، خَنْشَلِيل ونَصْل السيف: حديده. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد النصْل كل حديدة من حدائد السِّهام، والجمع أَنصُل ونُصُول ونِصال. والنَّصْلانِ: النَّصْل والزُّجُّ؛ قال أَعشى باهلة: عِشْنا بذلك دَهْراً ثم فارَقَنا، كذلك الرُّمْحُ ذُو النَّصْلَيْن ينكَسِر وقد سمِّي الزُّجُّ وحدَه نَصْلاً. ابن شميل: النَّصْل السهم العريضُ الطويلُ يكون قريباً من فِتْر والمِشْقَصُ على النصف من النَّصْل، قال: والسهم نفس النَّصْل، فلو التقطْتَ نَصْلاً لقلْتُ ما هذا السهم معك؟ ولو التقطتَ قِدْحاً لم أَقل ما هذا السهم معك. وأَنْصَل السهمَ ونَصَّله: جعل فيه النَّصْلَ، وقيل: أَنْصَله أَزال عنه النَّصْل، ونَصَّله ركَّب فيه النَّصْل، ونَصَل السهمُ فيه ثبت فلم يخرج، ونَصَلْته أَنا ونَصَل خرج، فهو من الأَضداد، وأَنْصَلَه هو. وكل ما أَخرجته فقد أَنْصَلته. ابن الأَعرابي: أَنْصَلْت الرمحَ ونَصَلْته جعلت له نَصْلاً، وأَنْصَلْته نزعت نَصْلَه. وفي حديث أَبي سفيان: فَامَّرَطَ قُذَذُ السهم وانْتَصَل أَي سقط نَصْلُه. ويقال: أَنْصَلْت السهمَ فانْتَصَل أَي خرج نَصْلُه. وفي حديث أَبي موسى: وإِن كان لِرُمْحِك سِنان فأَنْصِلْه أَي انزعْه. ويقال: سهم ناصِل إِذا خرج منه نَصْلُه، ومنه قولهم: ما بَلِلْتُ من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظفِرت منه بسهم انكسر فُوقُه وسقط نَصْلُه. وسهم ناصِل: ذو نَصْل، جاء بمعنيين مُتضادَّين. الجوهري: ونَصَل السهمُ إِذا خرج منه النَّصْل؛ ومنه قولهم: رَماه بأَفْوَقَ ناصِلٍ؛ قال ابن بري: ومنه قول أَبي ذؤيب: فَحُطَّ عليها والضُّلوعُ كأَنها، من الخَوْفِ، أَمثالُ السِّهام النَّواصِلِ وقال رَزِين بن لُعْط: أَلا هل أَتى قُصْوَى الأَحابيشِ أَننا رَدَدْنا بني كَعْب بأَفْوَقَ ناصِلِ؟ وفي حديث علي، كرم الله وجهه: ومَنْ رَمَى بكم فقد رَمَى بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي بِسَهم منكسر الفُوق لا نَصْل فيه. ويقال أَيضاً (* قوله «ويقال أيضاً إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة النهاية: ويقال نصل السهم إذا خرج منه النصل، ونصل أيضاً إِذا ثبت نصله اهـ. ففي الأصل سقط). نَصَل السهم إِذا ثبت نصله في الشيء فلم يخرج، وهو من الأَضداد. ونَصَّلْت السهمَ تَنْصيلاً: نزعت نَصْلَه، وهو كقولهم قَرَّدْت البعيرَ وقَذَّيْت العينَ إِذا نزعت منها القُراد والقَذَى، وكذلك إِذا ركَّبت عليه النَّصْل فهو من الأَضداد، وكان يقال لِرَجَب: مُنْصِل الأَلَّةِ ومُنْصِل الإِلال ومُنْصِل الأَلِّ لأَنهم كانوا يَنزِعون فيه أَسِنَّة الرِّماح؛ وفي الحديث: كانوا يسمون رَجَباً مُنْصِل الأَسِنَّة أَي مخرِج الأَسِنَّة من أَماكنها، كانوا إِذا دخل رَجَبٌ نزَعوا أَسِنَّة الرِّماح ونِصالَ السِّهام إِبطالاً للقتال فيه وقطعاً لأَسباب الفِتَن لحُرْمته، فلما كان سبباً لذلك سمِّي به. المحكم: مُنْصِلُ الأَلِّ رَجَبٌ، سمي بذلك لأَنهم كانوا ينزِعون الأَسِنَّة فيه أَعْظاماً له ولا يَغْزُون ولا يُغِيرُ بعضهم على بعض؛ قال الأَعشى: تَدارَكَه في مُنْصِل الأَلِّ بعدما مضَى غير دَأْداءٍ، وقد كادَ يَذْهَبُ أَي تَداركه في آخر ساعة من ساعاته. الكسائي: أَنْصَلْت السهمَ، بالأَلف، جعلت فيه نَصْلاً، ولم يذكر الوجه الآخر أَن الإِنْصال بمعنى النَّزْع والإِخراج، قال: وهو صحيح، ولذلك قيل لرجبٍ مُنْصِل الأَسِنَّة. وقال ابن الأَعرابي: النَّصْل القَهَوْباة بلا زِجاجٍ، والقَهَوْبات السِّهامُ الصغارُ. (* ورد في مادة قهب أن القَهَوبات جمع. وأنّ القَهُوبات السهام الصغار واحدها قَهُوبة (راجع مادة قهب). ونَصَل فيه السهم: ثبت فلم يخرج، وقيل: نَصَلَ خرج، وقال شمر: لا أَعرف نَصَل بمعنى ثَبت، قال: ونَصَل عندي خرج. ونَصْلُ الغَزْلِ: ما يخرج من المِغْزَلِ. ويقال للغزْل إِذا أُخْرج من المِغْزَل: نَصَل. ونَصَل من بين الجبال نُصولاً: خرج وظهر. ونَصَلَ فلان من الجبل إِلى موضع كذا وكذا علينا أَي خرج. ونَصَل الطريقُ من موضع كذا: خرج. وفي الحديث: مرت سحابة فقال تَنَصَّلَت هذه تَنْصُرُ بَني كعب أَي أَقبلت، من قولهم نَصل علينا إِذا خرج من طريق أَو ظهر من حجاب، ويروى: تَنْصَلِتُ أَي تقصِد للمطر. ونَصَل الحافرُ نُصولاً إِذا خرج من موضعه فسقط كما يَنْصُلُ الخِضابُ. ونَصَلتِ اللحيةُ تَنْصُل نُصولاً، ولحيةٌ ناصِل، بغير هاء، وتَنَصَّلت: خرجت من الخِضاب؛ وقوله: كما اتَّبَعَتْ صَهْباءُ صِرْفٌ مُدامةٌ مُشاشَ المُرَوَّى، ثم لَمَّا تَنَصَّلِ معناه لم تَخرج فيَصْحو شارِبُها، ويروى: ثم لمّا تَزَيَّل. ونَصَل الشَّعَرُ يَنْصُل: زال عنه الخِضاب. ونَصَلتِ اللسعةُ والحُمَةُ تَنْصُل: خرج سَمُّها وزال أَثَرُها؛ وقوله: ضَوْرِيةٌ أُولِعْتُ باشتِهارِها، ناصِلة الحِقْوَينِ من إِزارِها إِنما عنى أَن حِقْوَيْها يَنْصُلان من إِزارِها، لتسلُّطها وتَبَرُّجِها وقلَّة تثقُّفها في ملابسها لأَشَرِها وشَرَهِها. ومِعْوَلٌ نَصْل: نَصَل عنه نِصابُه أَي خرج، وهو مما وصِف بالمصدر؛ قال ذو الرمة: شَرِيح كحُمَّاض الثَّماني عَلَتْ به، على راجِفِ اللَّحْيَين، كالمِعْوَل النَّصْل وتَنَصَّل فلان من ذنبه أَي تبرَّأَ. والتَّنَصُّل: شبه التبرُّؤ من جناية أَو ذنب. وتنصَّل إِليه من الجناية: خرج وتبرَّأَ. وفي الحديث: من تنصَّل إِليه أَخوه فلم يقبَل أَي انتفى من ذنبه واعتذر إِليه. وتنصَّل الشيءَ: أَخرجه. وتنصَّله: تَخَيَّره. وتنصَّلوه: أَخذوا كل شيء معه. وتنصَّلْت الشيء واسْتَنْصَلْته إِذا استخرجته؛ ومنه قول أَبي زبيد: قَرْم تنصَّله من حاصِنٍ عُمَرُ والنَّصْل: ما أَبْرَزتِ البُهْمَى ونَدَرتْ به من أَكِمَّتها، والجمع أَنْصُل ونِصال. والأُنْصولةُ: نَوْرُ نَصْل البُهْمَى، وقيل: هو ما يُوبِسُه الحرُّ من البُهْمَى فيشتد على الأَكَلَة؛ قال: كأَنه واضِحُ الأَقْراب في لُقُحٍ أَسْمَى بهنَّ، وعَزَّتْه الأَناصِيلُ أَي عزَّت عليه. واسْتَنْصَل الحرُّ السَّفَا جعله أَناصِيل؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِذا اسْتَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفَا، بَرَّحَتْ به عِراقيَّةُ الأَقْياظِ نَجْدُ المَراتِع ويروى المَرابع؛ عِراقيَّة الأَقْياظ أَي تطلُب الماء في القَيْظ، قال غيره: هي منسوبة إِلى العِراق الذي هو شاطئ الماء، وقوله: نَجْدُ المَراتِع أَراد جمع نَجْديٍّ فحذف ياء النسب في الجمع، كما قالوا زَنْجِيّ وزَنْج. ويقال: اسْتَنْصَلَتِ الريحُ اليَبِيسَ إِذا اقتلَعَتْه من أَصله. وبُرٌّ نَصِيلٌ: نَقِيٌّ من الغَلَثِ. والنَّصِيل: حجر طويل قدْرُ ذِراع يُدقُّ به. ابن شميل: النَّصِيل حجر طويل رقيقٌ كهيئة الصفيحة المحدَّدة، وجمعه النُّصُل، وهو البِرْطِيلُ، ويشبه به رأْس البعير وخُرْطومه إِذا رَجَف في سيره؛ قال رؤبة يصف فحلاً: عَرِيض أَرْآدِ النَّصِيل سَلْجَمُهْ، ليس بلَحْيَيْه حِجامٌ يَحْجُمُهْ وقال الأَصمعي: النَّصِيل ما سَفَل من عَيْنَيْه إِلى خَطْمه، شبَّه بالحجر الطويل؛ وقال أَبو خراش في النَّصِيل فجعله الحجَر: ولا أَمْغَرُ السَّاقَيْن بات كأَنه، على مُحْزَئِلاَّت الإِكام، نَصِيلُ وفي حديث الخُدْرِيّ: فقام النَّحَّامُ العَدَويّ يومئذ وقد أَقام على صُلْبه نَصِيلاً؛ النَّصِيلُ: حَجر طويل مُدَمْلَك قدر شبر أَو ذراع، وجمعه نُصُل. وفي حديث خَوَّاتٍ: فأَصاب ساقَه نَصِيل حجَرٍ. والنَّصِيل: الحنَك على التشبيه بذلك. والنَّصِيل: مَفْصِل ما بين العنق والرأْس تحت اللَّحْيين، زاد الليث: من باطن من تحت اللَّحْيين. والنَّصِيل: الخَطْمُ. ونَصِيلُ الرأْس ونَصْله: أَعلاه. والنَّصْلُ: الرأْس بجميع ما فيه. والنَّصْلُ: طول الرأْس في الإِبل والخيل ولا يكون ذلك للإِنسان؛ وقال الأَصمعي في قوله: بِناصِلاتٍ تُحْسَبُ الفُؤُوسا (* قوله «بناصلات إلخ» صدره وهو لرؤبة كما في التكملة: والصهب تمطو الحلق المعكوسا) قال: الواحد نَصِيل وهو ما تحت العين إِلى الخَطْم فيقول تَحْسَبها فؤُوساً. وقال ابن الأَعرابي: النَّصِيل حيث تَصِل الجِباه. والمُنْصُل، بضم الميم والصاد، والمُنْصَل: السيف اسم له. قال ابن سيده: لا نعرف في الكلام اسماً على مُفْعُل ومُفْعَل إِلا هذا، وقولهم مُنْخُل ومُنْخَل. والنَّصِيل: اسم موضع؛ قال الأَفوه: تُبَكِّيها الأَرامِلُ بالمآلي، بِداراتِ الصَّفائِح والنَّصِيلِ
جديد
نضل: ناضَله مُناضَلةً ونِضالاً ونِيضالاً: باراهُ في الرَّمْي؛ قال الشاعر: لا عَهْدَ لي بنِيضالْ، أَصبحتُ كالشَّنِّ البالْ قال سيبويه: فِيعالٌ في المصدر على لغة الذين قالوا تحمَّل تِحْمالاً، وذلك أَنهم يُوَفِّرون الحروف ويجيئُون به على مثال (* قوله «على مثال إلخ» هكذا في الأصل، وفي نسختين من المحكم على مثال افعال وعلى مثال قولهم كلمته إلخ). قولهم كلَّمْتُه كِلاَّماً، وأَما ثعلب فقال إِنه أَشبع الكسرة فأَتبعها الياء كما قال الآخر (* قوله «كما قال الآخر إلخ» في القاموس في مادة نظر: وانني حيثما يثني الهوى بصري * من حيثما سلكوا ادنو فأنظور) : أَدْنُو فأَنْظُورُ، أَتبع الضمة الواو اختياراً، وهو على قول ثعلب اضطراراً. ونَضَلْته أَنْضُله نَضْلاً: سبقته في الرِّماءِ. وناضَلْت فلاناً فنَضَلْته إِذا غلبته. الليث: نَضَل فلان فلاناً إِذا نَضَله في مُراماةٍ فَغَلَبه. وخرج القوم يَنْتضِلون إِذا اسْتَبَقوا في رَمْي الأَغْراض. وفي الحديث: أَنه مَرَّ بقومٍ يَنْتَضِلون أَي يَرْتَمُون بالسِّهام. يقال: انْتَضَل القوم وتَناضَلوا أَي رَمَوْا للسَّبْق. وناضَلْت عنه نِضالاً: دافَعْت. وتَنَضَّلْت الشيءَ: أَخرجته. واجْتَلْت منهم جَوْلاً معناه الاختيار أَي اخترت. وانْتَضَل سيفَه: أَخرجه. وانْتَضَلْت منهم نَضْلة: اخْتَرْت. وفلانٌ نَضِيلي: وهو الذي يُرامِيه ويُسابِقه. ويقال: فلان يُناضِلُ عن فلان إِذا نَصَح عنه ودافع وتكلم عنه بعذره وحاجَجَ. وفي الحديث: بُعْداً لكُنّ وسُحْقاً فعَنْكُنّ كنتُ أُناضِل أَي أُجادل وأُخاصِمُ وأُدافِعُ؛ ومنه شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله، ﷺ: كَذَبْتُم، وبَيْتِ اللهِ، يُبْزَى محمدٌ ولَمَّا نُطاعِنْ دونَه ونُناضِل (* قوله «يبزى» في النهاية في مادة بزي ما نصه: يبزى أي يقهر ويغلب؛ أراد لا يبزى، فحذف لا من جواب القسم وهي مرادة أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع). وانْتضَل القومُ وتَناضَلوا أَي رَمَوْا للسَّبْق؛ ومنه قيل: انْتَضلوا بالكلام والأَشعارِ. وانْتَضَلْت رجلاً من القوم وانْتَضَلْت سهماً من الكِنانة أَي اخْتَرْت. والمُناضَلةُ: المُفاخَرة؛ قال الطرماح: مَلِكٌ تَدِينُ له الملو ك، ولا يُجاثِيه المُناضِل وانْتَضَل القومُ إِذا تفاخَروا؛ قال لبيد: فانْتَضَلْنا، وابنُ سَلْمى قاعدٌ كعَتِيق الطيرِ يُغْضي ويُجَل ابن السكيت: انْتَضى السيف من غِمْدِه وانْتَضَلَه بمعنى واحد. وتَنَضَّلْتُ الشيءَ إِذا استخرجته. وانْتِضال الإِبل: رَمْيُها بأَيديها في السَّيْر. ونَضِلَ البعيرُ والرجُل نَضْلاً: هُزِل (* قوله «نضلاً هزل» ضبط في الأصل بسكون الضاد في هذا المصدر وكذا في نسخة من المحكم والتهذيب، وفي اخرى من المحكم نضلاً بالتحريك). وأَعْيا، وأَنْضَلَه هو. ابن الأَعرابي: النَّضَل والتَّبْدِيدُ التعبُ، وقد نَضِلَ يَنْضَل نَضَلاً. ونَضِلَت الدابة: تعبت. ونَضْلةُ: اسم، وهو نَضْلةُ بن هاشم، ونَضْلة بنُ حِمار. الجوهري: وكان هاشم بن عبد مناف يُكْنى أَبا نَضْلةَ.
جديد
نطل: النَّطْلُ: ما على طُعْمِ العنب من القِشْر. والنَّطْلُ: ما يُرْفَع من نَقِيع الزبيب بعد السُّلاف، وإِذا أَنْقَعْت الزبيب فأَوّل ما يُرْفَع من عُصارتِه هو السُّلاف، فإِذا صُبَّ عليه الماء ثانيةً فهو النَّطْل؛ وقال ابن مقبل يصف الخمر: مما تُعَتَّق في الدِّنانِ كأَنها، بِشفاهِ ناطِلِه، ذَبِيحُ غَزالِ وقال ثعلب: النَّأْطَل، يُهْمز ولا يُهْمز، القدَح الصغير الذي يُري الخمَّارُ فيه النَّمُوذَج. ابن الأَعرابي: والنَّطْلُ اللبن القليل. والناطِلُ: الجُرْعة من الماء واللبنِ والنبيذِ؛ قال أَبو ذؤيب: فلو أَنّ ما عندَ ابنِ بُجْرةَ عندَها من الخَمْرِ، لم تَبْلُلْ لَهاتي بناطِل قوله من الخمر متصل بعند التي في الصلة، وعندها الثانية خبر أَن، التقدير: فلو أَن ما عند ابن بجرة من الخمر عندها، ففصل بين الصلة والموصول، وقيل: الناطِلُ الخمرُ عامَّة. يقال: ما بها طَلٌّ ولا ناطِلٌ، فالناطلُ ما تقدم، والطَّلُّ اللبَن. والناطِلُ أَيضاً: الفضلة تبقى في المِكْيال. وفي حديث ابن المسيب: كَرِه أَن يُجعل نَطْلُ النَّبيذ في النَّبيذ ليشتدَّ بالنَّطْل؛ هو أَن يؤخذ سُلاف النَّبيذ وما صَفَا منه، فإِذا لم يبق منه إِلاَّ العَكَر والدُّرْدِيُّ صبَّ عليه ماء وخُلِط بالنبيذ الطَّريِّ ليشتدَّ. يقال: ما في الدَّنِّ نَطْلة ناطِل أَي جُرْعة، وبه سمي القدَح الصغير الذي يَعْرِض فيه الخمَّار أُنْموذَجَه ناطِلاً. والناطِلُ والناطَلُ والنَّيْطَل والنَّأْطَل: مكيال الشَّراب واللبن؛ قال لبيد: تكُرُّ علينا بالمِزاجِ النَّياطِلُ أَبو عمرو: النَّياطِل مَكاييل الخمر، واحدها نأْطَل، وبعضهم يقول ناطِل، بكسر الطاء غير مهموز والأَول مهموز. الليث: الناطِلُ مكيال يكال به اللبن ونحوه، وجمعه النَّواطِل. أَبو تراب: يقال انتطَل فلان من الزِّقِّ نَطْلة وامتَطَل مَطْلة إِذا اصْطَبَّ منه شيئاً يسيراً. الجوهري: الناطِل، بالكسر غير مهموز، كوز كان يكال به الخمر، والجمع النَّياطِل. قال ابن بري: قول الجوهري الجمع نَياطِل هو قول أَبي عمرو الشيباني، قال: والقياس منعُه لأَن فاعِلاً لا يجمع على فَياعِل، قال: والصواب أَن نَياطِل جمع نَيْطَل لغة في الناطَل والناطِل؛ حكاها ابن الأَنباري عن أَبيه عن الطوسي. ونَطَل الخَمر: عصَرها. والنِّطْل: خُثارةُ الشراب. والنَّيْطَل: الدلو، ما كانت؛ قال: ناهَبْتهم بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ، بِمَسْك عَنْزٍ من مُسُوك الرِّيفِ الفراء: إِذا كانت الدلو كبيرة فهي النَّيْطَل. ويقال: نَطَل فلان نفسه بالماء نَطْلاً إِذا صبَّ عليه منه شيئاً بعد شيء يَتعالَج به. والنِّئْطِلُ والنَّيْطلُ: الداهية. ورجل نَيْطَل: داهٍ. وما فيه ناطِلٌ أَي شيء. الأَصمعي: يقال جاء فلان بالنِّئْطِل والضِّئْبِل، وهي الداهية؛ قال ابن بري: جمع النِّئْطِل نآطِل؛ وأَنشد: قد علم النآطِلُ الأَصْلالُ، وعلماءُ الناسِ والجهَّالُ، وَقْعي إِذا تَهافَتَ الرُّؤالُ قال: وقال المتلمس في مفرده: وعَلِمْتُ أَنِّي قد رُمِيتُ بِنِئْطِلٍ، إِذْ قيلَ: صارَ مِنَ آلِ دَوْفَنَ قَوْمَسُ دَوْفَن: قبيلة، وقَوْمَس: أَمير. ونطلْت رأْس العليل بالنَّطول: وهو أَن تجعل الماء المطبوخ بالأَدْوية في كُوزٍ ثم تصبَّه على رأْسه قليلاً قليلاً. وفي حديث ظبيان: وسقوهم بِصَبِير النَّيْطَل؛ النَّيْطَلُ: الموتُ والهلاك، والياء زائدة، والصَّبِيرُ السحاب، والله أَعلم.
جديد
نعل: النَّعْل والنَّعْلةُ: ما وَقَيْت به القدَم من الأَرض، مؤنثة. وفي الحديث: أَن رجلاً شكا إِليه رجلاً من الأَنصار فقال: يا خيرَ من يَمْشي بنَعْلٍ فرْدِ قال ابن الأَثير: النَّعْل مؤنثة وهي التي تُلبَس في المَشْي تسمَّى الآن تاسُومة، ووصفها بالفرد وهو مذكر لأَن تأْنيثها غير حقيقي، والفَرْدُ هي التي لم تُخْصَف ولم تُطارَق وإِنما هي طاقٌ واحد، والعرب تمدَح برقَّة النِّعال وتجعلها من لِباس المُلوك؛ فأَما قول كثيِّر: له نَعَلٌ لا تَطَّبِي الكَلْب رِيحُها، وإِن وُضِعَتْ وَسْطَ المجَالس شُمَّت فإِنه حرَّك حرف الحلق لانفتاح ما قبله كما قال بعضهم: يَغَدُو وهو مَحَمُوم، في يَغْدو وهو مَحْموم، وهذا لا يعدّ لغة إِنما هو مُتْبَع ما قبله، ولو سئل رجل عن وزن يَغَدُو وهو مَحَموم لم يقل إِنه يَفَعَل ولا مَفَعُول؛ والجمع نِعال. ونَعِلَ يَنْعَل نَعَلاً وتَنَعَّل وانْتَعَل: لبِس النَّعْل. والتَّنْعِيل: تَنْعِيلك حافرَ البِرْذَوْن بطَبَق من حديد تَقِيه الحجارة، وكذلك تَنْعِيل خفِّ البعير بالجلد لئلا يَحفَى. ونَعْل الدابة: ما وُقِيَ به حافرُها وخفُّها. قال الجوهري: النَّعْل الحِذاء، مؤنثة وتصغيرها نُعَيْلة. قال ابن بري: وفي المثل: مَنْ يكن الحَذَّاء أَباه تَجُدْ نَعْلاه أَي من يكن ذا جِد يَبِنْ ذلك عليه. ونعَلَ القومَ: وهَب لهم نِعالاً؛ عن اللحياني، وأَنْعَلوا وهُمْ ناعِلون، نادر: كثُرتْ نِعالهم؛ عنه أَيضاً، قال: وكذلك كل شيء من هذا إِذا أَردت أَطْعَمْتهم أَو وَهَبْت لهم قلت فَعَلْتهم بغير أَلف، وإِذا أَردت أَن ذلك كثر عندهم قلت أَفْعَلوا. وأَنْعَل الرجلُ دابَّتَه إِنْعالاً، فهو مُنْعِل. وقال ابن سيده: أَنْعَل الدابةَ والبعيرَ ونَعَّلَهما. ويقال: أَنعلت الخيل، بالهمزة. وفي الحديث: إِن غَسَّان تُنْعِل خيلَها. ورجل ناعِل ومُنْعِل: ذو نَعْل (* قوله «ومنعل ذو نعل» هكذا ضبط في الأصل، وفي القاموس: ومنعل كمكرم ذو نعل) وأَنشد ابن بري لابن مَيَّادة: يُشَنْظِرُ بالقَوْمِ الكِرامِ، ويَعْتَزي إِلى شَرِّ حافٍ في البِلادِ وناعِلِ وإِذا قلت مُنْتَعِل فمعناه لابسٌ نَعْلاً، وامرأَة ناعِلة. وفي المثل: أَطِرِّي فإِنك ناعِلة؛ أَراد أَدِلِّي على المشي فإِنك غليظةُ القدمين غير محتاجة إِلى النعلين، وأَحال الأَزهري تفسير هذا المثل على موضعه في حرف الطاء، وسنذكره في موضعه (* قوله «وسنذكره في موضعه» هكذا في الأصل، وقد تقدم له شرح هذا المثل في مادة طرر) . وحافر ناعلٌ: صُلْب، على المثَل؛ قال: يَرْكَب فَيْناهُ وقِيعاً ناعلا (* قوله «يركب فيناه» هكذا في الأصل هنا بالفاء وتقدم في مادة وقع قيناه بالقاف). الوَقِيعُ: الذي قد ضُرب بالمِيقَعة أَي المِطْرقة، يقول: قد صَلُب من توقيع الحجارة حتى كأَنه مُنْتَعِل. وفرس مُنْعَل: شديدُ الحافر. ويقال لحمار الوحش: ناعل، لصلابة حافره. قال الجوهري: وأَنْعَلْت خُفِّي ودابَّتي، قال: ولا يقال نَعَلْت. وفرسٌ مُنْعَلُ يَدِ كذا أَو رجل كذا أَو اليدين أَو الرجلين إِذا كان البَياض في مآخِير أَرْساغِ رجليه أَو يديه ولم يَسْتَدِرْ، وقيل: إِذا جاوز البياضُ الخاتمَ، وهو أَقلُّ وضَحِ القوائم، فهو إِنْعال ما دام في مؤخَّر الرُّسْغ مما يَلي الحافرَ. قال الأَزهري: قال أَبو عبيدة من وَضَح الفَرس الإِنْعال، وهو أَن يُحيط البياض بما فوق الحافر ما دام في موضع الرُّسغ. يقال: فرس مُنْعَل، قال: وقال أَبو خيرة هو بياض يَمَسُّ حَوافِرَه دون أَشاعِره، قال الجوهري: الإِنْعال أَن يكون البياض في مؤخَّر الرُّسْغ مما يَلي الحافر على الأَشْعَر لا يَعْدُوه ولا يَستدير، وإِذا جاوز الأَشاعر وبعضَ الأَرْساغ واستدار فهو التَّخْدِيم. وانْتَعَل الرجلُ الأَرض: سافرَ راجلاً؛ وقال الأَزهري: انْتَعَل فلان الرَّمضاء إِذا سافَر فيها حافياً. وانْتَعَلت المَطيُّ ظِلالها إِذا عَقَل الظلُّ نصف النهار؛ ومنه قول الراجز: وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا ويروى: وانْتَعِلِ الظِّلَ. قال الأَزهري: وانْتَعل الرجلُ إِذا ركب صِلاب الأَرض وحِرارها؛ ومنه قول الشاعر: في كلّ آنٍ قَضاهُ الليلُ يَنْتعِلُ ابن الأَعرابي: النَّعْلُ من الأَرض والخفُّ والكُراعُ والضِّلَعُ كل هذه لا تكون إِلا من الحَرَّة، فالنَّعْلُ منها شبيةٌ بالنَّعْل فيها ارتفاعٌ وصلابةٌ، والخُفُّ أَطول من النَّعْل، والكُراعُ أَطول من الخُفِّ، والضِّلَعُ أَطول من الكُراعِ، وهي مُلْتَوِية كأَنها ضِلَع. قال ابن سيده: النَّعْل من الأَرض القطعة الصُّلْبة الغليظة شبه الأَكَمة يَبْرق حَصاها ولا تنبت شيئاً، وقيل: هي قطعة تسيل من الحَرَّة مؤنثة؛ قال: فِدًى لامْرئٍ، والنَّعْلُ يبني وبينه، شَفَى غيْمَ نَفْسي من رؤوس الحَواثِرِ قال الأَزهري: النَّعْل نَعْل الجبل، والغَيْمُ الوَتْرُ والذَّحْلُ، وأَصله العطش، والحَواثِر من عبد القيس، والجمع نِعال؛ قال امرؤ القيس يصف قوماً منهزمين: كأَنهم حَرْشَفٌ مبْثُوث بالحَرِّ، إِذ تَبْرُقُ النِّعالُ (* قوله «بالحر» تقدم في مادة حرشف بدله بالجو). وأَنشد الفراء: قَوْم، إِذا اخضرَّتْ نِعالُهمُ، يَتَناهَقُون تَناهُقَ الحُمُرِ ومنه الحديث: إِذا ابْتَلَّت النِّعالُ فالصلاة في الرحال؛ قال ابن الأَثير: النِّعالُ جمع نَعْل وهو ما غلُظ من الأَرض في صَلابة وإِنما خصها بالذكر لأَن أَدنى بَلَلٍ يُنْدِّيها بخلاف الرِّخْوَة فإِنها تَنْشَف الماءَ؛ قال الأَزهري: يقول إِذا مُطِرت الأَرَضون الصِّلاب فَزَلِقَتْ بمن يمشي فيها فصلُّوا في مَنازلكم، ولا عليكم أَن لا تشهدوا الصلاة في مساجد الجماعات. والمَنْعَل والمَنْعلةُ: الأَرض الغليظة اسمٌ وصفةٌ. والنَّعْلُ من جَفْن السيف: الحديدةُ التي في أَسفل قِرابه. ونَعْل السيف: حديدة في أَسفلِ غِمْده، مؤنثة؛ قال ذو الرمة: إِلى مَلِكٍ لا تَنْصُفُ الساقَ نَعْلُهُ، أَجَلْ لا، وإِن كانت طِوالاً مَحامِلُهْ ويروى: حَمائلُهْ، وصفه بالطول وهو مدح. ونَعْل السيف: ما يكون في أَسفل جَفْنِه من حديدة أَو فضَّة. وفي الحديث: كان نَعْلُ سيفِ رسول الله، ﷺ، من فِضَّة؛ نعْلُ السيف: الحديدة التي تكون في أَسفل القِراب. وقال أَبو عمرو: النَّعْل حديدة المِكْرب، وبعضهم يسميه السِّنَّ. والنَّعْلُ: العَقَب الذي يُلْبَسه ظهر السِّيَة من القوس، وقيل: هي الجلدة التي على ظهر السِّيَةِ، وقيل: هي جلدتها التي على ظهرها كله. والنَّعْل: الرجل الذليل يُوطَأُ كما تُوطَأُ الأَرض؛ وأَنشد للقُلاخ: ولم أَكُنْ دارِجةً ونَعْلا (* قوله «وأنشد للقلاخ إلخ» هكذا في الأصل، والشطر في التهذيب غير منسوب وعبارة الصاغاني عن ابن دريد قال القلاخ: شر عبيد حسباً وأصلا * دراجة موطوءة ونعلا ويروى دارجة). وبنو نُعَيْلة: بطن. قال الأَزهري: إِذا قُطعت الوَدِيَّة من أُمِّها بِكَرَبها قيل: ودِيَّة مُنْعَلة؛ قال ابن بري: هذا قول أَبي عبيد وأَنكره الطوسي، وقال: صوابه بكَرَبة، يريد تقطع بكَرَبةٍ من الأُمّ أَي مع كَرَبة منها، وذلك أَن الوَدِيَّة تكون في أَصل النَّخْلة مع أُمِّها، وأَصلها في الأَرض، وتكون في جذع أُمِّها فإِذا قُلِعت مع كَرَبةٍ من أُمِّها قيل: وَدِيَّة مُنْعَلة. أَبو زيد: يقال رماه بالمُنْعِلات أَي بالدواهي، وتركت بينهم المُنْعِلات. قال ابن بري: يقال لزوجة الرجل هي نَعْلُه ونَعْلَتُه؛ وأَنشد للراجز: شَرُّ قَرِينٍ للكبير نَعْلَتُهْ، تُولِغُ كلْباً سُؤْرَه أَو تَكْفِتُهْ والعرب تكني عن المرأَة بالنَّعْل.
جديد
نعثل: النَّعْثَلُ: الشيخُ الأَحمقُ. ويقال: فيه نَعْثَلةٌ أَي حمق. والنَّعْثَلُ: الذِّيخُ وهو الذكَر من الضباع. ونَعْثَلَ: خَمَع. والنَّعْثَلة: أَن يمشِيَ الرجل مُفاجًّا ويَقْلِب قَدَمَيْه كأَنه يَغْرِفُ بهما، وهو من التبختُر. ونَعْثَل: رجل من أَهل مِصْر كان طويل اللِّحْية، قيل: إِنه كان يُشْبِه عثمان، رضي الله عنه؛ هذا قول أَبي عبيد، وشاتِمُو عثمان، رضي الله عنه، يسمونه نَعْثَلاً. وفي حديث عثمان: أَنه كان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه، فَوَذَأَهُ ابنُ سَلام فاتَّذَأَ، فقال له رجل: لا يَمْنَعَنَّك مكان ابن سلام أَن تَسُبَّ نَعْثَلاً فإِنه من شِيعته، وكان أَعداءُ عثمان يسمونه نَعْثَلاً تشبيهاً بالرجل المِصْريّ المذكور آنفاً. وفي حديث عائشة: اقْتُلُوا نَعْثَلاً قَتَل اللهُ نَعْثَلاً تعني عثمان، وكان هذا منها لما غاضَبَتْه وذهبتْ إِلى مكة، وكان عثمان إِذا نِيلَ منه وعيب شبِّه بهذا الرجل المِصْريّ لطول لحيته ولم يكونوا يجدون فيه عيباً غير هذا. والنَّعْثَلةُ مثل النَّقْثَلة: وهي مِشْية الشيخ. ابن الأَعرابي: نَعْثَل الفرسُ في جريه إِذا كان يَقْعُد على رجليه من شدة العدْوِ وهو عيب؛ وقال أَبو النجم: كلّ مُكِبِّ الجَرْي أَو مُنَعْثِلهْ وفرس مُنَعْثِل: يفرق قوائمه فإِذا رفعها فكأَنما يَنْزِعها من وَحَل يَخْفِق برأْسه ولا تتبعه رجلاه.
جديد
نعدل: الأَصمعي (* قوله «نعدل الأصمعي إلخ» هذه المادة في الأصل بالعين المهملة بعد النون. وأتي بها في القاموس بالغين المعجمة بعد النون أيضاً لكن نبه شارحه على أنه بالعين المهملة، والذي في الصاغاني هو ما ذكره المجد، وأما الذي في التهذيب فهو معندلاً بالعين قبل النون): مَرَّ فلان مُنَعْدِلاً ومُنَوْدِلاً إِذا مشى مسترخياً.
جديد
نعظل: العَنْظَلة والنَّعْظلة، كلاهما: العَدْوُ البَطيءُ، وقد ذكر في ترجمة عنظل.
جديد
نغل: النَّغَل، بالتحريك: فساد الأَدِيم في دِباغه إِذا تَرَفَّت وتَفَتَّت. ويقال: لا خير في دَبْغة على نَغْلة. نَغِل الأَديمُ، بالكسر، نَغَلاً، فهو نَغِل: فسد في الدباغ، وأَنْغَله هو؛ قال قيس بن خويلد: بني كاهِلٍ لا تُنْغِلُنَّ أَدِيمَها، ودَعْ عَنْك أَفْصَى، ليس منها أُدِيمُها والاسم: النَّعْلة. ونَغِل الجُرْحُ نَغَلاً: فسد، وبَرئ الجُرْحُ وفيه شيء من نَغَلٍ أَي فسادٍ. وفي الحديث: ربما نَظَر الرجلُ نَظْرةً فَنَغِل قلبُه كما يَنْغَل الأَديمُ في الدِّباغ فَيَتَثقَّب. ونَغِل الأَديمُ إِذا عفِن وتَهَرَّى في الدباغ فيفسد ويَهْلِك. وجَوْزةٌ نَغِلةٌ: متَغيِّرة. ورجل نَغِل ونَغْل: فاسد النسَب، وقيل: إِن العامة تقول نَغْل. التهذيب: يقال نَغُلَ المولودُ يَنْغُل نُغُولةً، فهو نَغْل. والنَّغْل: ولد الزِّنْيَة، والأُنثى نَغْلة، والمصدرُ أَو اسمُ المصدر منه النِّغْلة. والنَّغَلُ: الإِفسادُ بين القوم والنَّميمةُ؛ قال الأَعشى يذكر نبات الأَرض: يَوماً تراها كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ الـ ـعَصْبِ، ويوماً أَدِيمُها نَغِلا واستشهد الأَزهري بهذا البيت على قوله نَغِل وجهُ الأَرض إِذا تهشَّم من الجُدوبة. وفيه نَغَلةٌ أَي نميمةٌ. وأَنْغَلَهم حديثاً سمَعه: نَمَّ إِليهم به. ونَغِل قلبُه أَي ضَغِن. يقال: نَغِلتْ نِيَّاتُهم أَي فسدتْ.
جديد
نغبل: النُّغْبول والغُنْبُول: طائر؛ قال ابن دريد: وليس بثبت.
جديد
نفل: النَّفَل، بالتحريك: الغنيمةُ والهبةُ؛ قال لبيد: إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خيرُ نَفَلْ، وبإِذْنِ اللهِ رَيْثي والعَجَلْ والجمع أَنْفال ونِفال؛ قالت جَنُوب أُخت عَمْرو دي الكَلْب: وقد عَلِمَتْ فَهْمُ عند اللِّقاء، بأَنهمُ لك كانوا نِفالا نَفَّله نَفَلاً وأَنْفَله إِيَّاه ونَفَله، بالتخفيف، ونفَّلْت فلاناً تنفيلاً: أَعطيته نَفَلاً وغُنْماً. وقال شمر: أَنفَلْت فلاناً ونَفَلْته أَي أَعطيته نافِلة من المعروف. ونَفَّلْته: سوَّغت له ما غَنِم؛ وأَنشد:لَمَّا رأَيت سنة جَمادَى، أَخَذْتُ فَأْسي أَقْطَعُ القَتادا، رَجَاءَ أَن أُنفِلَ أَو أَزْدادَا قال: أَنشدَتْه العُقَيْليَّة فقيل لها ما الإِنْفال؟ فقالت: الإِنْفال أَخذُ الفأْس يقطع القَتادَ لإِبِله لأَن يَنْجُوَ من السَّنَة فيكون له فَضْل على مَنْ لم يقطع القَتاد لإِبله. ونَفَّل الإِمامُ الجُنْدَ: جعل لهم ما غَنِمُوا. والنافِلةُ: الغنيمة؛ قال أَبو ذؤيب: فإِنْ تَكُ أُنْثَى من مَعَدٍّ كريمةً علينا، فقد أَعطيت نافِلة الفَضْل وفي التنزيل العزيز: يَسأَلونك عن الأَنْفال؛ يقال الغَنائم، واحدُها نَفَل، وإِنما سأَلوا عنها لأَنها كانت حراماً على مَن كان قبلهم فأَحلَّها الله لهم، وقيل أَيضاً: إِنه، ﷺ، نَفَّل في السَّرايا فكَرِهُوا ذلك؛ في تأْويله: كما أَخْرَجَك رَبُّك من بيتك بالحَقِّ وإِنَّ فريقاً من المؤمنين لَكارِهُون، كذلك تُنَفِّل مَنْ رأَيتَ وإِن كَرِهُوا، وكان سيدُنا رسول الله، ﷺ، جعلَ لكلِّ مَنْ أَتَى بأَسِير شيئاً فقال بعضُ الصحابة: يبقى آخرُ الناس بغير شيء. قال أَبو منصور: وجِماعُ معنى النَّفَل والنافِلة ما كان زيادة على الأَصل، سمِّيت الغنائمُ أَنْفالاً لأَن المسلمين فُضِّلوا بها على سائر الأُمَمِ الذين لم تحلَّ لهم الغَنائم. وصلاةُ التطوُّع نافِلةٌ لأَنها زيادة أَجْرٍ لهم على ما كُتِبَ لهم من ثواب ما فرض عليهم. وفي الحديث: ونَفَّلَ النبيُّ، ﷺ، السَّرَايا في البَدْأَةِ الرُّبُعَ وفي القَفْلة الثُّلُثَ، تفضيلاً لهم على غيرهم من أَهل العسكر بما عانَوْا من أَمر العَدُوِّ، وقاسَوْهُ من الدُّؤُوب والتَّعَبِ، وباشروه من القِتال والخوف. وكلُّ عطيَّةٍ تَبَرَّع بها مُعطيها من صدقةٍ أَو عملِ خير فهي نافِلةٌ. ابن الأَعرابي: النَّفَل الغنائمُ، والنَّفَل الهبة، والنَّفَل التطوُّع. ابن السكيت: تنفَّل فلان على أَصحابه إِذا أَخذ أَكثر مما أَخذوا عند الغنيمة. وقال أَبو سعيد. نَفَّلْت فلاناً على فلان أَي فضَّلته. والنَّفَل، بالتحريك: الغنيمة، والنَّفْل، بالسكون وقد يحرّك: الزيادة. وفي الحديث: أَنه بَعَثَ بَعْثاً قِبَل نَجْد فبلغتْ سُهْمانُهم اثني عشر بعيراً ونَفَّلَهم بعيراً بعيراً أَي زادهم على سِهامهم، ويكون من خُمْس الخُمْسِ. وفي حديث ابن عباس: لا نَفَل في غَنيمةٍ حتى يُقسَم جَفَّةً كلها أَي لا ينفِّل منها الأَمير أَحداً من المُقاتِلة بعد إِحْرازها حتى يقسم كلها، ثم ينفِّله إِن شاء من الخمس، فأَما قبل القِسْمة فلا، وقد تكرر ذكر النَّفَل والأَنْفال في الحديث، وبه سمِّيت النَّوافِل في العِبادات لأَنها زائدة على الفَرائض. وفي الحديث: لا يزال العَبْد يتقرَّب إِليّ بالنوافِل. وفي حديث قِيامِ رمضان: لو نَفَّلْتنا بقيَّة ليلتِنا هذه أَي زِدْتنا من صلاة النافلة، وفي حديث آخر: إِنّ المَغانِمَ كانت محرَّمة على الأُمَمِ فنفَّلها الله تعالى هذه الأُمة أَي زادها. والنافِلةُ: العطيَّة عن يدٍ. والنَّفْل والنافِلةُ: ما يفعله الإِنسان مما لا يجب عليه. وفي التنزيل العزيز: فتهجَّدْ به نافِلةً لك؛ النَّفْل والنافلةُ: عطية التطوُّع من حيث لا يجب، ومنه نافِلةُ الصلاة. والتَّنَفُّل: التطوُّع. قال الفراء: ليست لأَحد نافلة إِلاَّ للنبي، ﷺ، قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأَخَّر فعمَلُه نافِلةٌ. وقال الزجاج: هذه نافِلةٌ زيادة للنبي، ﷺ، خاصة ليست لأَحد لأَن الله تعالى أَمره أَن يزداد في عبادته على ما أَمرَ به الخلْق أَجمعين لأَنه فضَّله عليهم، ثم وعده أَن يبعَثَه مَقاماً محموداً وصحَّ أَنه الشفاعة. ورجل كثير النَّوافِل أَي كثيرُ العَطايا والفَواضِل؛ قال لبيد: لله نافِلةُ الأَجَلِّ الأَفْضَلِ قال شمر: يريد فَضْل ما ينفِّل من شيء. ونَفَّل غيرَه يُنَفِّل أَي فضَّله على غيره. والنافِلةُ: ولدُ الولدِ، وهو من ذلك لأَن الأَصلَ كان الولد فصار ولدُ الولدِ زيادةً على الأَصل؛ قال الله عز وجل في قصة إِبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ووهبنا له إِسحقَ ويعقوبَ نافلةً؛ كأَنه قال وهبنا لإِبراهيم إِسحقَ فكان كالفَرْضِ له، ثم قال: ويعقوب نافلةً، فالنافِلةُ ليعقوبَ خاصةً لأَنه ولدُ الولد أَي وهبنا له زيادةً على الفَرْض له، وذلك أَن إِسحقَ وُهِبَ له بدُعائه وزِيدَ يعقوب تفضُّلاً. والنَّوْفَلُ: العطية. والنَّوْفَل: السيِّدُ المِعْطاءُ يشبَّهان بالبحر؛ قال ابن سيده: فدل هذا على أَن النَّوْفَل البَحْرُ ولا نصَّ لهم على ذلك أَعني أَنهم لم يصرِّحوا بذلك بأَن يقولوا النَّوْفَل البحر. أَبو عمرو: هو اليَمُّ والقَلَمَّسُ والنَّوْفَلُ والمُهْرُقانُ والدَّأْمَاءُ وخُضَارَةُ والأَخْضَرُ والعُلَيْم (* قوله «والعليم» هكذا في الأصل مضبوطاً، والذي في القاموس: العليم أي كحيدر). والخَسِيفُ. والنَّوْفَلُ: البحر (* قوله «والنوفل البحر» كذا في الأصل وهو مستغنى عنه). التهذيب: ويقال للرجل الكثير النَّوافِل وهي العَطايا نَوْفَل؛ قال الكميت يمدح رجلاً: غِياثُ المَضُوعِ رِئَابُ الصُّدُو ع، لأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ يعني المذكور، ضاعَني أَي أَفْزَعَني. قال شمر: الزُّفَر القَويّ على الحَمالات، والنَّوْفل الكثير النَّوافِل، وقوم نَوْفَلون. والنَّوْفَلُ: العطية تشبَّه بالبحر. والنَّوْفَل: الرجل الكثيرُ العطاء؛ وأَنشد لأَعشى باهلة: أَخُو رَغائبَ يُعْطِيها ويَسْأَلُها، يأْبَى الظُّلامَةَ منه النَّوْفَلُ الزُّفَرُ قال ابن الأَعرابي: قوله منه النَّوْفَل الزُّفَر؛ النَّوْفَل: مَنْ ينفي عنه الظلْمَ من قومه أَي يَدْفعه. والنَّوْفَلة: المَمْحَلةُ، وفي التهذيب: المَمْلَحةُ؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف النَّوْفلة بهذا المعنى. وانْتَفَلَ من الشيء: انْتَفى وتبرَّأَ منه. أَبو عبيد: انْتَفلْت من الشيء وانْتَفَيْت منه بمعنى واحد كأَنه إِبدال منه؛ قال الأَعشى: لئن مُنِيتَ بنا عن جَدِّ مَعْرَكة، لا تُلْفِنا عن دِماءِ القوم نَنْتَفِلُ وفي حديث ابن عمر: أَنَّ فلاناً انْتَفَل من وَلَده أَي تبرَّأَ منه. قال الليث: قال لي فلان قولاً فانْتَفَلْت منه أَي أَنكرت أَن أَكون فَعَلْته؛ وأَنشد للمتَلَمِّس: أَمُنْتَفِلاً من نصر بُهْثَةَ دائباً؟ وتَنْفُلُني من آلِ زيد فَبِئْسما قال أَبو عمرو: تَنْفُلُني تَنْفِيني. والنافِلُ: النافي. ويقال: انْتَفَل فلان إِذا اعتذر. وانْتَفَل: صَلَّى النَّوافِل. ويقال: نفَّلْت عن فلان ما قيل فيه تَنْفِيلاً إِذا نَضَحْت عنه ودَفَعْتَه. وفي حديث القَسامة: قال لأَولِياء المَقْتول: أَتَرْضَوْن بِنَفْل خَمْسين من اليهود ما قَتَلُوه؟ يقال: نَفَّلْته فنَفَل أَي حلَّفته فحلَف. ونَفَل وانْتَفَل إِذا حلَف. وأَصل النَّفْل النَّفْي. يقال: نَفَلْت الرجلَ عن نسَبه. وانْفُلْ عن نفسك إِن كنت صادقاً أَي انْفِ ما قيل فيك، وسميت اليمين في القسامة نَفْلاً لأَنَّ القِصاص يُنْفَى بها؛ ومنه حديث عليّ، كرم الله وجهه: لَوَدِدْتُ أَنَّ بني أُمَيَّة رَضُوا ونَفَّلْناهم خمسين رجلاً من بني هاشم يَحْلِفُون ما قَتَلْنا عثمان ولا نعلم له قاتِلاً؛ يريد نَفَّلْنا لهم. وأَتَيْتُ أَتَنَفَّله أَي أَطلبه؛ عن ثعلب. وأَنْفَل له: حلَف. والنَّفَل: ضرْب من دِقِّ النبات، وهو من أَحْرار البُقول تنبُت مُتَسَطِّحةً ولها حَسَك يَرْعاه القَطا، وهي مثل القَثِّ لها نَوْرةٌ صفراءُ طيبةُ الريح، واحدته نَفَلةٌ، قال: وبالنَّفَل سمي الرجل نُفَيْلاً؛ الجوهري: النَّفَل نبت في قول الشاعر هو القطامي: ثم استمرَّ بها الحادِي، وجَنَّبها بَطْنَ التي نَبْتُها الحَوْذانُ والنَّفَلُ والعرب تقول: في ليالي الشهر ثلاث غُرَر، وذلك أَول ما يَهِلُّ الهلال، سمِّين غُرَراً لأَن بياضَها قليل كغرَّة الفرس، وهي أَقل ما فيه من بياض وجهه، ويقال لثلاث ليال بعد الغُرَر: نُفَل، لأَن الغُرَر كانت الأَصل وصارت زيادة النُّفَل زيادة على الأَصل، والليالي النُّفَل هي الليلة الرابعة والخامسة والسادسة من الشهر. والنَّوْفَليَّة: ضرْب من الامتِشاط؛ حكاه ابن جني عن الفارسي؛ وأَنشد لجِران العَوْد: أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً نَوْفَلِيَّةٌ على الرأْسِ بَعْدِي، والترائبُ وُضَّحُ ولا فاحِمٌ يُسْقى الدِّهانَ، كأَنه أَساوِدُ يَزْهاها مع الليل أَبْطَحُ وكذلك روي: يَغُرَّنَّ، بلفظ التذكير، وهو أَعذر من قولهم حضر القاضيَ امرأَةٌ لأَن تأْنيث المِشْطة غير حقيقي. التهذيب: والنَّوْفلِيَّة شيء يتَّخذه نساءُ الأَعراب من صوف يكون في غلظ أَقل من الساعِد، ثم يُحْشى ويعطف فتضعه المرأَة على رأْسها ثم تختمر عليه، وأَنشد قول جِران العَوْد.وفي حديث أَبي الدَّرْداء: إِياكم والخَيْلَ المنَفِّلة التي إِن لَقِبَتْ فَرَّتْ وإِن غَنِمت غَلَّتْ؛ قال ابن الأَثير: كأَنه من النَّفَل الغنيمةِ أَي الذين قصدُهم من الغَزْو الغنيمةُ والمالُ دون غيره، أَو من النَّفْل وهم المُطَّوِّعة المتبرِّعون بالغَزْوِ الذين لا اسمَ لهم في الدِّيوان فلا يقاتِلون قِتالَ مَنْ له سَهْم، قال: هكذا جاء في كتاب أَبي موسى من حديث أَبي الدرداء، قال: والذي جاء في مسند أَحمد من رواية أَبي هريرة أَن رسول الله، ﷺ، قال: إِياكم والخيلَ المُنَفِّلة، فإِنها إِن تَلْقَ تَفِر، وإِن تَغْنَم تَغْلُلْ؛ قال: ولعلهما حديثان. ونَوْفَل ونُفَيْل: اسمان.
جديد
نقل: النَّقْلُ: تحويلُ الشيء من موضع إِلى موضع، نَقَله يَنْقُله نَقْلاً فانتَقَل. والتَّنَقُّل: التحوُّل. ونَقَّله تَنْقِيلاً إِذا أَكثر نقله. وفي حديث أُم زرع: لا سَمِين فيَنْتَقِل أَي ينقُله الناس إِلى بيوتهم فيأْكلونه. والنُّقْلة: الاسم من انتِقال القوم من موضع إِلى موضع، وهمزة النَّقْل التي تَنْقُل غير المتعدِّي إِلى المتعدِّي كقولك قام وأَقَمْتُه، وكذلك تشديدُ النَّقْل هو التضعيفُ الذي يَنْقُل غير المتعدي إِلى المتعدي كقولك غَرِم وغَرَّمْتُه وفَرِح وفَرَّحْته. والنُّقْلة: الانتِقال. والنُّقْلة: النمِيمةُ تنْقُلها. والناقِلةُ من نَواقِل الدهر: التي تنقُل قوماً من حال إِلى حال. والنَّواقِلُ من الخَراج: ما يُنْقَل من قرية إِلى أُخرى. والنواقِلُ: قَبائل تَنتَقِل من قوم إِلى قوم. والناقِلةُ من الناس: خلافُ القُطَّان. والناقِلةُ: قبيلةٌ تنتقل إِلى أُخرى. التهذيب: نَواقِل العرب من انتقَل من قبيلة إِلى قبيلة أُخرى فانتَمى إِليها. والنَّقلُ: سرعة نَقْل القوائم. وفرس مِنْقَل أَي ذو نَقَل وذو نِقال. وفرس مِنْقَل ونَقَّال ومُناقِل: سريع نَقْل القوائم، وإِنه لذو نَقِيل. والتَّنْقِيل: مثل النَّقَل؛ قال كعب: لهنّ، من بعدُ، إِرْقالٌ وتَنْقِيلُ والنَّقِيلُ: ضرب من السير وهو المُداومة عليه. ويقال: انتَقَل سار سيراً سريعاً؛ قال الراجز: لو طَلَبونا وجَدُونا نَنْتَقِلْ، مثلَ انْتِقال نَفَرٍ على إِبِلْ وقد ناقَلَ مُناقلةً ونِقالاً، وقيل: النِّقالُ الرَّدَيان وهو بين العدْو والخَبَبِ. والفرس يُناقِل في جَرْيه إِذا اتَّقى في عَدْوه الحجارة. ومُناقَلةُ الفرس: أَن يضع يدَه ورجله على غير حجَر لحسْن نَقْلِه في الحجارة؛ قال جرير: من كل مُشْتَرِفٍ، وإِن بَعُدَ المَدى، ضَرِمِ الرَّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ وأَرض جَرِلةٌ: ذاتُ جَراوِل وغِلظ وحجارة. والمُنَقِّلة، بكسر القاف، من الشِّجاج: التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره حتى يخرج منها فَراشُ العِظام، وهي قُشور تكون على العَظْم دون اللحم. ابن الأَعرابي: شَجَّة مُنَقِّلة بَيِّنة التَّنْقيل، وهي التي تخرج منها كِسَرُ العِظام، وورد ذكرها في الحديث قال: وهي التي يخرج منها صِغار العِظام وتنتَقِل عن أَماكنها، وقيل: هي التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره، وقال عبد الوهاب بن جَنْبة: المنقِّلة التي تُوضِح العظم من أَحد الجانبين ولا توضِحه من الجانب الآخر، وسميت منقِّلة لأَنها تَنْقُل جانِبَها الذي أَوْضَحَتْ عظمَه بالمِرْوَد، والتَّنْقِيل: أَن ينقل بالمِرْوَد ليسمع صوت العظم لأَنه خفي، فإِذا سمع صوت العظم كان أَكثر لنَذْرِها وكانت مثلَ نصف المُوضِحة؛ قال الأَزهري: وكلام الفقهاء هو أَول ما ذكرناه من أَنها التي تنقِّل فَراشَ العِظام، وهو حكاية أَبي عبيد عن الأَصمعي، وهو الصواب؛ قال ابن بري: المشهور الأَكثر عند أَهل اللغة المنقلة، بفتح القاف.والمَنْقَلةُ: المَرْحلة من مَراحل السفر. والمَناقِل: المَراحِل. والمَنْقَلُ: الطريق في الجبل. والمَنْقَل: طريق مختصَر. والنَّقْل: الطريق المختصر. والنَّقَل: الحجارة كالأَثافِيِّ والأَفْهار، وقيل: هي الحجارة الصِّغار، وقيل: هو ما يبقى من الحجر إِذا اقتُلِع، وقيل: هو ما بقي من الحجارة إِذا قُلِع جبَل ونحوه، وقيل: هو ما يبقى من حجَر الحِصْن أَو البيت إِذا هُدِم، وقيل: هو الحجارة مع الشجر. وفي الحديث: كان على قبر رسول الله، ﷺ، النَّقَل؛ هو بفتحتين صِغار الحجارة أَشباه الأَثافيّ، فَعَلٌ بمعنى مفعول أَي مَنْقول. ونَقِلَتْ أَرضُنا فهي نَقِلة: كثر نَقَلُها؛ قال: مَشْيَ الجُمَعْلِيلةِ بالحَرْفِ النَّقِلْ ويروى: بالجُرْف، بالجيم. وأَرضَ مَنْقَلة: ذاتُ نَقَل. ومكان نَقِلٌ، بالكسر على النسب، أَي حَزْنٌ. وأَرض نَقِلةٌ: فيها حجارة، والحجارةُ التي تَنْقُلُها قوائمُ الدابة من موضع إِلى موضع نَقِيلٌ؛ قال جرير: يُناقِلْنَ النَّقِيلَ، وهُنّ خُوصٌ بغُبْر البِيد خاشعةِ الخُرومِ وقيل: يَنْقُلْن نَقِيلَهنّ أَي نِعالَهنّ. والنَّقْلةُ والنَّقْلُ والنِّقْلُ والنَّقَلُ: النعل الخَلَقُ أَو الخفُّ، والجمع أَنْقال ونِقال؛ قال: فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ يعني نباتاً مُتهَدِّلاً من نَعْمته، شبَّهه في تَهَدُّله بالنعْل الخَلَق التي يجرُّها لابسها. والمَنْقَلةُ: كالنَّقْلِ. والنَّقائلُ: رِقاعُ النَّعل والخُفِّ، واحدتها نَقِيلة. والنَّقِيلة أَيضاً: الرُّقْعة التي يُنْقَل بها خفُّ البعير من أَسفله إِذا حَفِيَ ويُرْقَع، والجمع نَقائِل ونَقِيلٌ. وقد نَقَلَه وأَنْقَل الخُفَّ والنعلَ ونَقَله ونَقَّله: أَصلحه، ونعل مُنَقَّلة. قال الأَصمعي: فإِن كانت النعل خلَقاً قيل نِقْل، وجمعه أَنْقال. وقال شمر: يقال نَقَلٌ ونِقْلٌ، وقال أَبو الهيثم: نعل نَقْلٌ. وفي حديث ابن مسعود: ما مِنْ مُصَلًّى لامرأَة أَفضَل من أَشدّ مكاناً في بيتها ظُلمةً إِلاَّ امرأَة قد يَئِسَتْ من البُعُولة فهي في مَنْقَلِها؛ قال الأُموي: المَنْقَل الخفّ؛ وأَنشد للكميت:وكان الأَباطِحُ مِثْلَ الأَرِينِ، وشُبِّه بالحِفْوَةِ المَنْقَلُ أَي يُصيب صاحبَ الخُفِّ ما يُصيب الحافي من الرَّمْضاءِ؛ قال أَبو عبيد: ولولا أَن الرواية في الحديث والشعر اتَّفقا على فتح الميم ما كان وجه الكلام في المَنْقَل إِلاَّ كسر الميم. وقال ابنُ بُزُرْج: المَنْقَلُ في شعر لبيد الثَّنِيَّة، قال: وكل طريق مَنْقَل؛ وأَنشد: كَلاَّ ولا، ثم انْتَعَلْنا المَنْقَلا قِتْلَيْن منها: ناقةً وجَمَلا، عَيْرانةً وماطِلِيّاً أَفْتَلا قال: ويقال للخفين المَنْقَلان، وللنَّعْلين المَنْقَلان. ابن الأَعرابي: يقال للخف المَنْدَل والمِنْقَل، بكسر الميم. قال ابن بري في كتاب الرَّمَكِيِّ بخط أَبي سهل الهرَوي: في نص حديث ابن مسعود: من أَشد مكانٍ، بالخفض، وهو الصحيح. الفراء: نَعْلٌ مُنَقَّلة مطرَّقة، فالمُنَقَّلة المرقوعة، والمُطَرَّقة التي أُطبق عليها أُخرى. وقال نُصير لأَعرابي: ارْقَع نَقْلَيْك أَي نَعْلَيْك. الجوهري: يقال جاء في نَقْلَيْن له ونِقْلَيْن له. ونَقَل الثوبَ نَقْلاً: رَقَعه. والنِّقْلة: المرأَة تُتْرَك فلا تخطب لكِبَرها. والنَّقِيلُ: الغريب في القوم إِن رافَقهم أَو جاوَرهم، والأُنثى نَقِيلة ونَقِيل؛ قال وزعموا أَنه للخنساء: تركْتَني وَسْطَ بَني عَلَّةٍ، كأَنَّني بعْدَك فيهم نَقِيلْ ويقال: رجل نَقِيل إِذا كان في قوم ليس منهم. ويقال للرجل: إِنه ابن نَقِيلة ليست من القوم أَي غريبة. ونَقَلةُ الوادي: صوتُ سَيْله، يقال: سمعت نَقَلة الوادي وهو صوت السيل. والنَّقيل: الأَتيُّ وهو السيل الذي يجيء من أَرض مُطِرَت إِلى أَرض لم تمطَر؛ حكاه أَبو حنيفة. والنَّقَل في البعير: داء يصيب خفَّه فيتخَرَّق. والنَّقِيلُ: الطريق، وكل طريق نَقِيل؛ قال ابن بري: وأَنشد أَبو عمرو: لمَّا رأَيت بسُحْرة إِلْحاحها، أَلْزَمْتها ثَكَمَ النَّقِيل اللاحِب النَّقِيلُ: الطريق، وثَكَمُه وسطُه، وإِلْحاحُ الدابة وقوفُها على أَهلها لا تبرح. والنَّقَلُ: مراجعة الكلام في صَخَب؛ قال لبيد: ولقد يعلَم صحْبي كلُّهم، بِعَِدانِ السَّيفِ، صَبْري ونَقَلْ أَبو عبيد: النَّقَل المُناقَلة في المنطِق. وناقَلْتَ فلاناً الحديثَ إِذا حدَّثته وحدَّثك. ورجل نَقِلٌ: حاضر المنطِق والجواب، وأَنشد للبيد هذا البيت أَيضاً: صَبْرِي ونَقَلْ. وقد ناقَله. وتَناقل القومُ الكلامَ بينهم: تنازَعوه؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر: كانت إِذا غَضِبتْ عليَّ تطلَّمتْ، وإِذا طَلَبْتُ كلامَها لم تَنْقَل (* قوله «تطلمت» هكذا في الأصل والمحكم بالطاء المهملة). قال ابن سيده: فقد يكون من النَّقَل الذي هو حضور المنطِق والجواب، قال: غير أَنَّا لم نسمع نَقِل الرجل إِذا جاوَب، وإِنما نَقِلٌ عندنا على النسب لا على الفعل، إِلاَّ أَن نجهل ما علم غيرُنا فقد يجوز أَن تكون العرب قالت ذلك إِلاَّ أَنه لم يبلغنا نحن، قال: وقد يكون تَنْقَل تَنْفَعِل من القَوْل كقولك لم تَنْقَد من الانقياد، غير أَنَّا لم نسمعهم قالوا انْقالَ الرجلُ على شَكْل انْقادَ، قال: وعسى أَن يكون ذلك مَقُولاً أَيضاً إِلاَّ أَنه لم يصل إِلينا، قال: والأَسبق إِليَّ أَنه من النَّقَل الذي هو الجواب لأَن ابن الأَعرابي لمَّا فسره قال: معناه لم تُجاوِبني. والنَّقْل: ما يَعْبَث به الشارب على شَرابه، وروى الأَزهري عن المنذري عن أَبي العباس أَنه قال: النَّقْل الذي يُتَنَقَّل به على الشَّراب، لا يقال إِلاّ بفتح النون. الجوهري: والنُّقْل، بالضم، ما يُتَنَقَّل به على الشراب، وفي بقيَّة النسخ: النَّقْل، بالفتح. وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: النَّقْل بفتح النون الانْتقال على النبيذ، والعامة تضمُّه. وقال ابن دريد: النَّقَل، بفتح النون والقاف، الذي يُتنقَّل به على الشراب. والنَّقَل: المُجادلة. وأَرض ذات نَقَل أَي ذات حجارة؛ قال: ومنه قول القَتَّال الكلابي: بَكْرِيُّه يَعْثُرُ في النِّقال وقول الأَعشى: غَدَوْتُ عليها، قُبَيْلَ الشُّرو قِ، إِمَّا نِقالاً وإِمَّا اغْتِمارا قال بعضهم: النِّقال مُناقَلة الأَقْداح. يقال: شَهِدت نِقالَ بني فلان أَي مجلِس شَرابهم. وناقَلْت فلاناً أَي نازعته الشرابَ. والنِّقال: نصالٌ عريضة قصيرة من نِصال السهام، واحدتها نَقْلة، يمانية. والنَّقَل، بالتحريك، من رِيشات السهام: ما كان على سهم آخر. الجوهري: النَّقَل، بالتحريك، الريشُ يُنْقَل من سهم فيجعل على سهم آخر؛ يقال: لا تَرِشْ سهمي بِنَقَل، بفتح القاف؛ قال الكميت يصف صائداً وسهامه: وأَقدُحٌ كالظُّبَات أَنْصُلُها، لا نَقَلٌ رِيشُها ولا لَغَبُ الجوهري: والأَنْقِلاءُ ضرب من التمر بالشام. والنِّقالُ أَيضاً: أَن تشرَب الإِبل نَهَلاً وعَلَلاً بنفسها من غير أَحد، يقال: فرس مِنْقَل وقد نَقَلْتها أَنا؛ وقال عدي بن زيد يصف فرساً: فَنَقَلْنا صَنْعَه حتى شَتَا ناعِمَ البال، لَجُوجاً في السَّنَنْ صَنْعه: حُسْن القيام عليه، والسَّنَن: اسْتِنانُه ونَشاطُه.
جديد
نقثل: النَّقْثَلةُ: مِشْية تُثير الترابَ، وقد نَقْثَل. الجوهري: النَّقْثلة مِشية الشيخ يُثير التراب إِذا مَشى؛ وقال صخر بن عمير: قارَبْتُ أَمشِي القَعْولي والفَنْجَلَهْ، وتارةً أَنبُت نَبْثَ النَّقْثَلَهْ
جديد
نكل: نَكَلَ عنه يَنْكِل (* قوله «نكل عنه ينكل إلخ» عبارة القاموس: نكل عنه كضرب ونصر وعلم نكولاً: نكص وجبن) ويَنْكُل نُكولاً ونَكِلَ: نَكَصَ. يقال: نَكَل عن العدوّ وعن اليمين يَنْكُل، بالضم، أَي جَبُنَ، ونَكَّله عن الشيء: صرفه عنه. ويقال: نكَل الرجل عن الأَمر يَنْكُل نُكولاً إِذا جَبُنَ عنه، ولغة أُخرى نَكِل، بالكسر، يَنْكَل، والأُولى أَجود. الليث: النّكل (* قوله «الليث النكل إلخ» عبارة التهذيب: الليث النكال اسم إلخ) اسم لما جعلْته نَكالاً لغيره إِذا رآه خاف أَن يعمل عمله. الجوهري: نَكَّل به تَنْكِيلاً إِذا جعله نَكالاً وعِبْرة لغيره. ويقال: نَكَّلْت بفلان إِذا عاقبته في جُرْم أَجرمه عُقوبةُ تَنَكِّل غيره عن ارتكاب مثله. وأَنْكَلْت الرجلَ عن حاجته إِنْكالاً إِذا دفعته عنها. وقوله تعالى: فجعلناهما نَكالاً لما بين يَدَيْها وما خَلْفها؛ قال الزجاج: أَي جعلنا هذه الفَعلة عِبرةً يَنْكُل أَن يفعل مثلَها فاعلٌ فَيناله مثل الذي نال اليهود المُعْتَدِين في السَّبْت. وفي حديث وِصالِ الصوم: لو تأَخَّر لزدْتُكُم كالتَّنْكِيل لهم أَي عُقوبة لهم. المحكم: ونَكَل بفلان إِذا صنع به صَنِيعاً يحذَر غيره منه إِذا رآه، وقيل: نَكَله نحَّاه عما قِبَلَه. والنَّكال والنُّكْلة والمَنْكَل: ما نَكَلْت به غيرك كائناً ما كان. الجوهري: المَنْكَل الذي يُنَكِّل بالإِنسان. ونَكِل الرجل: قَبِلَ النَّكَالَ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فاتَّقُوا اللهَ، وخَلُّوا بيننا نَبْلغِ الثَّأْر، ويَنْكَلْ مَنْ نَكِلْ وإِنه لَنِكْلُ شَرٍّ أَي يُنَكَّل به أَعداؤه؛ حكاه يعقوب في المنطق، وفي بعض النسخ: يُنْكَل به أَعداؤه. التهذيب: وفلان نِكْلُ شَرٍّ أَي قويّ عليه، ويكون نِكْل شرّ أَي يُنَكِّل في الشر. ورجل نِكْل ونَكَلٌ إِذا نُكِّل به أَعداؤه أَي دُفِعوا وأُذِلُّوا. ورَماه الله بِنُكْلة أَي بما يُنَكِّله به. والنِّكْلُ، بالكسر: القيد الشديد من أَي شيء كان، والجمع أَنْكال. وفي التنزيل العزيز: إِنَّ لدينا أَنْكالاً وجَحِيماً؛ قيل: هي قيود من نارٍ. وفي الحديث: يؤتى بقوم في النُّكُول، بمعنى القُيود، الواحد نِكْل ويجمع أَيضاً على أَنْكال، وسميت القيود أَنْكالاً لأَنها يُنْكَل بها أَي يُمنع. والناكِلُ: الجَبانُ الضعيفُ. والنِّكْلُ: ضرْب من اللُّجُم، وقيل: هو لِجام البَرِيدِ قيل له نِكْل لأَنه يُنْكَل به المُلْجَم أَي يُدفَع، كما سميت حَكَمة الدابة حَكَمَة لأَنها تمنع الدابة عن الصُّعوبة. شمر: النِّكْل الذي يغلب قِرْنَه، والنِّكْل اللِّجام، والنِّكْل القيد، والنِّكْل حديدة اللجام. والنَّكَلُ: عِناجُ الدَّلْوِ؛ وأَنشد ابن بري: تشدُّ عَقْدَ نَكَلٍ وأَكْراب ورجل نَكَل: قويٌّ مجرَّب شجاع، وكذلك الفرَس. وفي الحديث: إِن الله يحب النَّكَل على النَّكَل، بالتحريك، قيل له: وما النَّكَل على النَّكَل؟ قال: الرجل القويُّ المجرَّب المبدئ المعيدُ أَي الذي أَبدأَ في غَزْوِه وأَعاد على مثله من الخيل، وفي الصحاح: النَّكَل على النَّكَل يعني الرجل القويَّ المجرَّب على الفرس القوي المجرَّب؛ وأَنشد ابن بري للراجز: ضرْباً بكفَّيْ نَكَلٍ لم يُنْكَل قال ابن الأَثير: النَّكَل، بالتحريك، من التَّنْكِيل وهو المنع والتنحية عما يريد؛ ومنه النُّكول في اليمين وهو الامتناع منها وترك الإِقدام عليها؛ ومنه الحديث: مُضَرُ صَخْرة اللهِ التي لا تُنكل أَي لا تُدْفَع عمَّا سُلِّطت عليه لثبوتها في الأَرض. يقال: أَنْكَلْت الرجل عن حاجته إِذا دَفَعْتَه عنها؛ ومنه حديث ماعِزٍ: لأَنْكُلَنَّه عنهنَّ أَي لأَمنَعنَّه. وفي حديث عليّ: غير نِكْلٍ في قَدَمٍ ولا واهناً في عزم أَي بغير جُبن ولا إِحْجام في الإِقدام، وقد يكون القَدَم بمعنى التقدم. الفراء: يقال رجل نِكْل ونَكَل كأَنه تُنْكَل به أَعداؤه، ومعناه قريب من التفسير الذي في الحديث، قال: ويقال أَيضاً رجل بِدْل وبَدَل ومِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه، قال: ولم نسمع في فِعْل وفَعَل بمعنى واحد غير هذه الأَربعة الأَحرف. والمَنْكَلُ: اسم الصخر، هذلية؛ قال: فارْمِ على أَقْفائهم بِمَنْكَل، بصخرةٍ أَو عَرْض جَيشٍ جَحْفَل وأَنْكَلْت الحجَر عن مكانه إِذا دفعته عنه.
جديد
نلل: التهذيب في الثنائي المضاعف: ابن الأَعرابي النُّلْنُلُ الشيخ الضعيف.
جديد
نمل: النَّمْلُ: معروف واحدته نَمْلة ونَمُلة، وقد قرئ به فَعَلَّله الفارسي بأَن أَصل نَمْلة نَمُلة، ثم وقع التخفيف وغلب، وقوله عز وجل: قالت نَمْلة يا أَيُّها النَّمْلُ ادْخُلوا مَساكِنَكم؛ جاء لفظ ادخلوا في النَّمْل وهي لا تعقِل كلفظ ما يعقِل لأَنه قال قالت، والقول لا يكون إِلا للحيِّ الناطق فأُجريت مُجراه، والجمع نِمَال؛ قال الأَخطل: دَبِيب نِمال في نَقاً يَتَهيَّل وأَرض نَمِلةٌ: كثيرة النَّمْل. وطعام مَنْمُول: أَصابه النَّمْل. وذكر الأَزهري في ترجمة نحل في حديث ابن عباس: أَن النبي، ﷺ، نهى عن قتل النَّحْلة والنَّمْلة والصُّرَد والهُدْهُد؛ وروي عن إِبراهيم الحربي قال: إِنما نهى عن قتلهنَّ لأَنهنّ لا يؤذين الناسَ وهي أَقل الطيور والدوابِّ ضرراً على الناس، ليس مثل ما يتأَذى الناسُ به من الطيور الغُرابِ وغيره، قيل له: فالنَّمْلة إِذا عضَّت تُقتَل؟ قال: النملة لا تَعَض إِنما يَعَضّ الذَّرُّ، قيل له: إِذا عَضَّت الذرَّة تُقتل؟ قال: إِذا آذتْك فاقْتُلْها قال: والنَّمْلة هي التي لها قوائم تكون في البَراري والخَرابات، وهذه التي يتأَذى الناس بها هي الذرُّ وهي الصغار، ثم قال: والنَّمْل ثلاثة أَصْناف: النَّمْل وفازِر وعُقيفان، قال: والنمل يسكن البراري والخَرابات ولا يؤذي الناس، والذرُّ يؤذي، وقيل: أَراد بالنهي نوعاً خاصّاً وهو الكبار ذوات الأَرْجُل الطوال، وقال الحربي: النَّمْل ما كان له قوائم فأَما الصغار فهو الذرُّ. وروي عن قتادة في قوله: عُلِّمْنا مَنْطِق الطير، قال: النَّمْلة من الطير، وقال أَبو خيرة: نملة حَمراء (* قوله «وقال أبو خيرة نملة حمراء إلخ» هكذا في الأصل هنا، وعبارته في مادة حوأ: أبو خيرة الحوّ من النمل نمل حمر يقال لها نمل سليمان، فلعل ما هنا فيه سقط) يقال لها سُليمان يقال لهنّ الحوّ، بالواو، قال: والذَّرُّ داخِل في النَّمْل، ويشبَّه فِرِنْد السيف بالذرّ والنمل. وقال ابن شميل: النَّمْل الذي له رِيش، يقال نَمْل ذو ريش والنَّمْل العُظَّام. الفراء: يقال نَمِّل ثوبَك والقُطْه أَي ارْفَأْهُ. والنُّمْلةُ والنَّمْلةُ والنِّمْلةُ والنَّمِيلةُ، كل ذلك: النمِيمة. رجل نَمِل ونامِل ومُنْمِل ومِنْمَل ونَمَّال، كله نَمَّام، وكذلك الإِنمال؛ قال ابن بري: شاهد النُّمْلة قول أَبي الورد الجعدي: أَلا لَعَنَ اللهُ التي رَزَمَتْ به فقد ولَدت ذا نُمْلةٍ وغَوائِل وجمعها نُمْل، وقد نَمِل ونَمَل يَنْمُل نَمْلاً وأَنْمَل؛ قال الكميت: ولا أُزْعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظا ت للأَقْرَبِين، ولا أُنْمِلُ وفيه نَمْلةٌ أَي كذب. وامرأَة مُنَمَّلة ونَمْلى: لا تستقر في مكان، وفرس نَمِلٌ كذلك، وهو أَيضاً من نعت الغلظ. وفرس نَمِل القوائم: لا يستقر. وفرس ذو نُمْلة، بالضم، أَي كثير الحركة. ورجل مُؤَنْمَلُ الأَصابع إِذا كان غليظ أَطرافِها في قِصَر. ورجل نَمِل أَي حاذِق. وغلام نَمِل أَي عَبِثٌ. ونَمِلَ في الشجر يَنْمَل نَمَلاً إِذا صَعِد فيها؛ الفراء: نَمَل في الشجر يَنْمُل نُمولاً إِذا صَعِد فيها. والنَّمِل: الرجل الذي لا ينظر إِلى شيء إِلا عَمِله. ورجل نَمِل الأَصابع إِذا كان كثير العَبَث بها أَو كان خفيفَ الأَصابع في العمل. ابن سيده: ورجل نَمِل خفيف الأَصابع لا يَرى شيئاً إِلا عمِله. يقال: رجل نَمِل الأَصابع أَي خفيفها في العمل. وتَنَمَّلَ القومُ: تحرَّكوا ودخل بعضُهم في بعض. ونَمِلَتْ يدُه: خُدِرت. والنُّمْلة، بالضم: البقيَّة من الماء تبقى في الحوض؛ حكاه كراع في باب النون. والأَنْمُلة، بالفتح (* قوله «والانملة بالفتح إلخ» عبارة القاموس: والانملة بتثليث الميم والهمزة تسع لغات التي فيها الظفر، الجمع أنامل وأنملات): المَفْصِل الأَعْلى الذي فيه الظفر من الإِصبع، والجمع أَنامِل وأَنمُلات، وهي رؤوس الأَصابع، وهو أَحد ما كسِّر وسَلِم بالتاء؛ قال ابن سيده: وإِنما قلت هذا لأَنهم قد يستغنون بالتكسير عن جمع السلامة وبجمع السلامة عن التكسير، وربما جمع الشيء بالوجهين جميعاً كنحو بُوَانٍ وبُون وبُونات؛ هذا كله قول سيبويه. والنَّمْلة: شَقٌّ في حافِر الدابة. والنَّمْلة: عيب من عُيوب الخيل. التهذيب: والنَّمْلة في حافر الدابة شَقّ. أَبو عبيدة: النَّمْلة شَقٌّ في الحافر من الأَشعر إِلى طرف السُّنْبك، وفي الصحاح: إِلى المَقَطِّ؛ قال ابن بري: الأَشعَر ما أَحاط بالحافر من الشعر، ومَقَطُّ الفرس مُنْقَطَع أَضلاعه. والنَّمْلة: شيء في الجسد كالقرْح وجمعها نَمْل، وقيل: النَّمْل والنَّمْلة قُروح في الجنب وغيره، ودَواؤه أَن يُرْقى بريقِ ابن المَجوسيِّ من أُخته، تقول المَجوس ذلك؛ قال: ولا عَيْبَ فينا غير نَسْل لِمَعْشرٍ كِرامٍ، وأَنَّا لا نَخُطُّ على النَّمْل أَي لَسْنا بمَجُوس ننكِح الأَخوات؛ قال أَبو العباس: وأَنشدنا ابن الأَعرابي هذا البيت: وأَنَّا لا نَحُطُّ على النَّمْل، وفسره: أَنَّا كِرام ولا نأْتي بُيوت النمْل في الجَدْب لنحفِر على ما جمَع لنأْكلُه، وقيل: النَّمْلة بَثْر يخرج بجسد الإِنسان. الجوهري: النمل بُثور صغار مع وَرَمٍ يسير ثم يتقَرَّح فيسعى ويتَّسع ويسميها الأَطباءُ الذُّباب، وتقول المجوس: إِن ولد الرجل إِذا كان من أُخته ثم خَطَّ على النَّمْلة شُفِيَ صاحبُها. وفي الحديث: لا رُقْية إِلا في ثلاث: النَّمْلة والحُمَةِ والنَّفْس؛ النَّمْلة: قُروح تخرُج في الجنْب. وقال أَبو عبيد في حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال لِلشَّفّاء: عَلِّمِي حَفْصةَ رُقْية النَّمْلة؛ قال ابن الأَثير: شيء كانت تستعمِله النساء يَعْلَم كلُّ مَنْ سمِعه أَنه كلام لا يضرّ ولا ينفَع، ورُقْية النَّملة التي كانت تُعْرَف بينهنّ أَن يُقال: العَرُوس تحْتَفِل، وتخْتضب وتَكْتَحِلْ، وكلَّ شيء تَفْتَعِلْ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل؛ قال: ويروى عوض تحْتَفِل تنتعِل، وعوض تَخْتَضِب تَقْتال، فأَراد النبي، ﷺ، بهذا المقال تأْنِيبَ حفصةَ لأَنه أَلقى إِليها سرًّا فأَفشَتْه. وكتا مُنَمَّل: مكتوب، هذلية. ابن سيده: وكتابٌ مُنْمَل متقارِب الخطّ؛ قال أَبو العيال الهذلي: والمَرْءُ عمراً، فأْتِهِ بنَصِيحةٍ مِنِّي يَلوح بها كتابٌ مُنْمَلُ ومُنَمَّل: كمُنْمَل. ونَمَلى: موضع. والنَّأْمَلةُ: مِشية المقيد، وهو يُنَأْمِل في قعيْده نَأْمَلةً؛ وقول الشاعر: فإِنِّي، ولا كُفْران لله آيةً لِنَفْسي، لقد طالَبْت غير مُنَمَّل قال أَبو نصر: أَراد غير مَذْعور، وقال: غير مُرْهَق ولا مُعْجَل عما أُريد.
جديد
نهل: النَّهْل: أَوَّل الشُّرْب؛ تقول: أَنهَلْتُ الإِبلَ وهو أَول سقيها، ونَهِلَتْ هي إِذا شربت في أَوَّل الوِرْد، نَهِلَتِ الإبلُ نَهَلاً وإِبل نواهِل ونِهال ونَهَلٌ ونُهُول ونَهِلة ونَهْلى. يقال: إِبِل نَهْلى وعَلَّى لِلتي تشرَب النَّهَل والعَلَل؛ قال عاهانُ بن كعب: تَبُكُّ الحَوْضَ عَلاَّها ونَهْلى، ودون ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ أَي ينام صاحبها إِذا حصلت إِبله في مكان أَمين، واراد ونَهْلاها فاجتزأَ من ذلك بإِضافة عَلاَّها، وأَراد ودون موضع ذِيادها فحذف المضاف. قال ابن سيده: وإِنما قلنا هذا لأَن الذِّياد الذي هو العَرَض لا يمنع منه العطَن، إِذ العطَن جوهر، والجواهر لا تحول دون الأَعراض، فتفَّهمه، وكذلك غيرها من الماشية والناس. والنَّهَل: الرِّيُّ والعَطَش، ضِدُّ، والفعل كالفعل. والمَنْهَل: المشرَب ثم كثر ذلك حتى سميت مَنازل السُّفَّار على المِياه مَناهِل. وفي حديث الدجال أَنه يَرِد كلَّ مَنْهَل. وقال ثعلب: المَنْهَل الموضع الذي فيه المشرَب. والمَنْهَل: الشُّرْب، قال: وهذا الأَخير يتجه أَن يكون مصدر نَهِل وقد كان ينبغي أَن لا يذكره لأَنه مُطَّرد. والناهِلة: المختلِفة إِلى المَنْهَل، وكذلك النازِلة؛ وأَنشد: ولم تُراقِب هناك ناهِلَةَ الـ واشِينَ، لَمَّا اجْرَهَدَّ ناهِلُها قال أَبو مالك: المَنازِل والمَناهِل واحد، وهي المَنازِل على الماء. وأَنْهَل القومُ: نَهِلَت إِبِلُهم. ورجل مِنْهال: كثير الإِنْهال. قال خالد بن جنبة الغنوي وغيره: المَنْهَل كل ما يَطَؤه الطريقُ مثل الرُّحَيل والحفِير، قال: وما بين المَناهِل مَراحِل، والمَنْهَل من المياه: كلُّ ما يَطَؤه الطريق، وما كان على غير الطريق لا يُدْعَى مَنْهَلاً، ولكن يضاف إِلى موضعه أَو إِلى من هو مختصٌّ به فيقال: مَنْهَل بني فلان أَي مَشْرَبهم وموضع نَهَلهم؛ وفي قصيد كعب بن زهير: كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلول أَي مَسْقِيٌّ بالراحِ. يقال: أَنْهَلْته فهو مُنْهَل، بضم الميم. وفي حديث معاوية: النُّهُل الشُّروع؛ هو جمع ناهِل وشارع أَي الإِبل العِطاش الشارِعة في الماء. ويقال: من أَين نَهِلْت اليوم؟ فتقول: بماء بني فلان وبمَنْهَل بني فلان؛ وقوله أَين نَهِلت أَي شَرِبت فَرَوِيت؛ وأَنشد:ما زال منها ناهِلٌ ونائِب قال: الناهِلُ الذي روي فاعتزَل، والنائبُ الذي يَنُوب عَوداً بعد شُرْبها لأَنها لم تُنْضَح رِيّاً. الجوهري: المَنْهَل المَوْرِد وهو عين ماءٍ تَرِدُه الإِبِل في المَراعي، وتسمّى المَنازل التي في المَفاوِز على طريق السُّفَّار مَناهِل لأَن فيها ماءً. الجوهري وغيره: الناهِل في كلام العرب العَطْشان، والناهِل الذي قد شرِب حتى روِي، والأُنثى ناهِلة، والناهِل العَطْشان، والناهِل الرَّيَّان، وهو من الأَضداد؛ وقال النابغة:الطاعِن الطَّعْنة، يوم الوَغَى، يَنْهَل منها الأَسَلُ الناهِلُ جعل الرِّماح كأَنها تعطَش إِلى الدَّمِ فإِذا شرعت فيه رَوِيتْ؛ وقال أَبو عبيد: هو ههنا الشارِب وإِن شئت العَطْشان أَي يروى منه العطشان. وقال أَبو الوليد: يَنْهَل يشرب منه الأَسَلُ الشارِب؛ قال الأَزهري (* قوله «قال الأزهري إلخ» نسب المؤلف الشطر الأخير في مادة جبى إلى الأخطل) : وقول جرير يدل على أَن العِطاش تسمَّى نِهالاً؛ وهو قوله: وأَخُوهُما السَّفَّاحُ ظَمَّأَ خَيْلَه، حتى وَرَدْنَ جِبَا الكُلابِ نِهالا قال: وقال عمرة (* قوله «وقال عمرة» عبارة التهذيب: عميرة) بن طارق في مثله: فما ذُقْت طَعْم النَّوْم، حتى رأَيتُني أُعارِضُهم وِرْدَ الخماسِ النَّواهِل قال أَبو الهيثم: ناهِل ونَهَل مثل خادِم وخَدَم وغائب وغَيَب وحارِس وحَرَس وقاعِد وقَعَد. وفي حديث لقيط: الا فيطَّلِعون عن حَوْض الرسول لا يَظْمأ والله ناهِلُه؛ يقول: من رَوِي منه لم يعطَش بعد ذلك أَبداً، وجمع الناهِل نَهَل مثل طالِب وطَلَب، وجمع النَّهَل نِهال مثل جَبَل وجِبال؛ قال الراجز: إِنَّك لن تُثَأْثِئَ النِّهالا، بمِثْل أَنْ تُدارِك السِّجالا قال ابن بري: وشاهد النِّهال بمعنى العِطاش قول ابن مقبل: يذُودُ الأَوابِدَ فيها السَّمُوم، ذِيادَ المُحِرِّ المَخاضَ النِّهالا وقال آخر: منه تُرَوِّي الأَسَل النَّواهِلا والنَّهَل: الشُّرْب الأَوّل. وقد نَهِل، بالكسر، وأَنْهَلتْه أَنا لأَنَّ الإِبل تسقى في أَوّل الوِرْد فتردُّ إِلى العَطَن، ثم تسقى الثانية وهي العَلَل فتردّ إِلى المرعَى؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على نَهِل قول الشاعر: وقد نَهِلَتْ مِنَّا الرِّماحُ وعَلَّتِ وقال آخر في أَنْهَلَتْ: أَعَلَلاً ونحن مُنْهِلونَهْ قال الأَصمعي: إِذا أَوْرد إِبله الماء فالسقيةُ الأُولى النَّهَل، والثانية العَلَل؛ واستعمل بعض الأَغْفال النَّهَل في الدعاء فقال: ثم انْثَنى من بعدِ ذا، فصَلَّى على النبيِّ نَهَلاً وعَلاَّ والنَّهَلُ: ما أُكِل من الطَّعامِ. وأَنْهَل الرجلَ: أَغضبه. والمِنْهال: أَرض. والمِنْهال: اسم رجل. ومِنْهال: اسم رجل (* قوله «ومنهال اسم رجل» هذه عبارة المحكم، وقد اقتصر على ما قبل هذا وذكر البيت بعده، فلعلها زيادة من الناسخ) قال: لقد كَفَّنَ المِنْهالُ، تحتَ رِدائِه، فَتىً غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّة أَرْوَعا ونُهَيْل: اسم. والمِنْهال: القَبْر. والمِنْهال: الغاية في السخاء. والمِنْهال: الكَثِيب العالي الذي لا يَتماسَك انْهِياراً.
جديد
نهبل: هَنْبَل الرجلُ: ظَلَع ومَشَى مِشْية الضَّبُع العَرْجاء، ونَهْبَل كذلك. والنَّهْبَل: الشَّيْخ. ونَهْبَل: أَسَنَّ، وشيخٌ نَهْبَل وعجوز نَهْبَلة؛ قال أَبو زُبيد: مَأْوَى اليتيمِ ومَأْوى كلِّ نَهْبَلةٍ، تَأْوي إِلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفِ والنَّهْبَلة: الناقة الضخمة.
جديد
نهشل: النَّهْشَل: المُسِنُّ المضطَرب من الكِبَر، وقيل: هو الذي أَسنَّ وفيه بقيَّة، والأُنثى نَهْشَلة، وقد نَهْشَل. الأَزهري عن الأَصمعي: نَهْشَل مشتقٌّ من النَّهْشَلة، وهي الكِبَر والاضطرابُ. وقد نَهْشَل الرجل إِذا كَبِر. ونَهْشَل: من أَسماء الذئب. ونَهْشَل: اسم رجل، وهي أَيضاً قبيلة معروفة؛ قال الأَخطل: حَلا أَنّ حَيًّا مَنْ قُرَيْشٍ تَفاضَلوا على الناس، أَو أَنَّ الأَكارِم نَهْشَلا (* نصب نهشلا على انها بدل من الأكارم وخبر انّ محذوف). نونها أَصليَّة لأَنها بإِزاء سِينِ سَلْهَب. ونَهْشَل: اسم رجل؛ قال سيبويه: هو ينصرف لأَنه فَعْلَل، وإِذا كان في الكلام مثل جَعْفَر لم يمكن الحكم بزيادة النون، وكان لَقِيطُ بنُ زُرارةَ التَّمِيمِيُّ يكنى أَبا نَهْشَل. والنَّهْشَل: الذئب. والنَّهْشَل: الصَّقْر.الأَزهري: نَهْشَل إِذا عضَّ إِنساناً تَجْميشاً، ونَهْشَل إِذا أَكل أَكْل الجائع.
جديد
نهضل: النَّهْضَل: المُسِنُّ من الرجال، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي، والأُنثى بالهاء.
جديد
نول: الليث: النائِل ما نِلْت من معروف إِنسان، وكذلك النَّوَال. وأَنالَهُ معروفه ونَوَّلَه: أَعطاه معروفه؛ قال الشاعر: إِنْ تُنَولْهُ فقد تَمْنَعُهُ، وتُرِيهِ النَّجْمَ يَجْرِي بالظُّهُرْ والنّالُ والمَنالةُ والمَنالُ: مصدر نِلْت أَنال. ويقال: نُلْت له بشيء أَي جُدْت، وما نُلْتُه شيئاً أَي ما أَعطيته. ويقال: نالَني بالخير يَنُولُني نَوالاً ونَوْلاً ونَيْلاً، وأَنالَني بخير إِنالةً. ويقال في الأَمر من نِلْت أَنالُ للواحد: نَلْ، وللاثنين، نالا، وللجمع: نالُوا. ونُلْتُه معروفاً ونَوَّلْته. الجوهري: النَّوَال العَطاء، والنائِل مثله. ابن سيده: النّالُ والنَّوالُ معروف، ونُلْتُه ونُلْت له ونُلْتُه به أَنُولُه به نَوْلاً؛ قال العُجير السَّلُولي: فعَضَّ يَدَيْهِ أُصْبُعاً ثم أُصْبُعاً وقال: لعلَّ الله سَوْفَ يَنِيل أَي يَنُول بخير، فحذف. وأَنَلْته به وأَنَلْته إِيّاه ونَوَّلْته ونَوَّلْت عليه بقليل، كله: أَعطيته. الكسائي: لقد تَنَوَّل علينا فلان بشيء يسير أَي أَعطانا شيئاً يسيراً، وتَطَوَّل مثلها. وقال أَبو محجن: التَّنَوُّل لا يكون إِلا في الخير، والتطوُّل قد يكون في الخير والشر جميعاً. الجوهري: يقال نُلْت له بالعطيَّة أَنُول نَوْلاً ونُلْتُه العطيَّة. ونَوَّلْته: أَعطينه نَوالاً؛ قال وَضّاح اليَمن: إِذا قلتُ يوماً: نَوِِّّلِيني، تبسَّمتْ وقالت: مَعاذ الله من نَيْل ما حَرُمْ فما نَوَّلتْ حتى تضرَّعْت عندَها، وأَنْبَأْتُها ما رَخَّص اللهُ في اللَّمَمْ يعني التقبيلَ؛ قال ابن بري: وشاهد نُلْت له بالعطيَّة قول الشاعر: تَنُول بمعروف الحديثِ، وإِن تُرِدْ سِوَى ذاكَ تُذْعَرْ منك، وهي ذَعُورُ وقال الغنوي: ومن لا يَنُلْ حتى تسدَّ خِلالُه، يجِدْ شَهوات النفْس غير قليلِ وفي حديث موسى والخضر، عليهما السلام: حَمَلُوهما في السفينة بغير نَوْلٍ أَي بغير أَجْرٍ ولا جُعْل، وهو مصدر ناله يَنُوله إِذا أَعطاه، وإِنه لَيَتَنَوَّل بالخير وهو قبل ذلك لا خير فيه. ورجل نالٌ، بوزْن بالٍ: جَوَاد، وهي في الأَصل نائل، قال ابن سيده: يجوز أَن يكون فَعْلاً وأَن يكون فاعِلاً ذهبت عينه، وقيل: كثير النائِل. ونالَ ينال نائلاً ونَيْلاً: صار نالاً. وما أَنْوَله أَي ما أَكثر نائله. وما أَصَبْتُ منه نَوْلةً أَي نَيْلاً. وشيء مُنَوَّل ومَنِيل؛ عن سيبويه. ابن السكيت: رجل نالٌ كثير النَّوال، ورجلان نالان وقوم أَنْوال؛ وقول لبيد: وقَفْتُ بهنَّ حتى قال صحْبي: جَزِعْتَ وليس ذلك بالنَّوال أَي بالصواب. ونالَتِ المرأَة بالحديث والحاجة نَوالاً: سَمَحَتْ أَو هَمَّت؛ قال الشاعر: تَنُولُ بمعروف الحديث، وإِن تُرِدْ سوى ذاك تُذْعَر منك، وهي ذَعورُ وقيل: النَّوْلة القُبْلة. وناوَلْت فلاناً شيئاً مُناولة إِذا عاطَيْته. وتناوَلْت من يده شيئاً إِذا تَعاطيته، وناوَلْته الشيء فتناوله. ابن سيده: تناول الأَمرَ أَخذه.قال سيبويه: أَما نَوْل فتقول نَوْلُك أَن تفعل كذا أَي ينبغي لك فِعْل كذا؛ وفي الصحاح: أَي حقُّك أَن تفعل كذا، وأَصله من التناوُل كأَنه يقول تناوُلك كذا وكذا؛ قال العجاج: هاجَتْ، ومثلي نَوْلُه أَن يَرْبَعا، حمامةٌ ناجت حماماً سُجَّعا أَي حقُّه أَين يكُفَّ، وقيل: الرجز لرؤبة؛ وإِذا قال لا نَوْلُك فكأَنه يقول أَقْصِر، ولكنه صار فيه معنى ينبغي لك، وقال في موضع لا نَوْلُك أَن تفعل، جعلوه بدلاً من ينبغي مُعاقِباً له؛ قال أَبو الحسن: ولذلك وقعت المعرفة هنا غير مكرَّرة. وقالوا: ما نَوْلُك أَن تفعل كذا أَي ما ينبغي لك أَن تَناله؛ روى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه قال في قولهم للرجل ما كان نَوْلُكَ أَن تفعل كذا قال: النَّوْل من النَّوال؛ يقول ما كان فعلُك هذا حظًّا لك. الفراء: يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلم يَأْنِ لك وأَلم يَنَلْ لك وأَلم يُنِلْ لك، قال: وأَجْوَدُهنّ التي نزل بها القرآن العزيز يعني قوله: أَلم يَأْنِ للذين آمنوا. ويقال: أَنَّى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنال لك وأآن لك بمعنى واحد. وفي الحديث: ما نَوْل امرئٍ مسلم أَن يقول غير الصواب أَو أَن يقول ما لا يعلم أَي ما ينبغي له وما حظُّه أَن يقول؛ومنه قولهم: ما نَوْلُك أَن تفعل كذا. الأَزهري في قوله قولهم: ولا يَنالون من عدوٍّ نَيْلاً، قال: النَّيْل من ذوات الواو، صُيِّر واوها ياء لأَن أَصله نَيْوِل، فأَدغموا الواو في الياء فقالوا نَيّل، ثم خفَّفوا فقال نَيْل، ومثله مَيِّت ومَيْت، قال: ولا ينالون من عدوٍّ نَيْلاً، هو من نِلْت أَنالُ لا من نُلْت أَنُول. والنَّوْل: الوادي السائل؛ خثعمية عن كراع. والنَّوْل: خشبةُ الحائك التي يلفُّ عليها الثوب، والجمع أَنْوال. والمِنْوَلُ والمِنْوال: كالنَّوْل. الليث: المِنْوال الحائك الذي يَنْسُِج الوَسائد ونحوَها نفسُه، ذهب (* قوله «نفسه ذهب إلخ» عبارة الصاغاني بعد قوله ونحوها: وقال ابن الاعرابي المنوال الحائك نفسه ذهب إلخ) إِلى أَنه يَنْسِج بالنَّوْل وهو مِنْسَج يُنسَج به وأَداتُه المنصوبة تسمى أَيضاً مِنْوالاً؛ وأَنشد: كُمَيْتاً كأَنها هِراوَةُ مِنْوالِ وقال: أَراد بالمِنْوال النَّسّاج. وإِذا استوتْ أَخلاقُ القوم قيل: هم على مِنْوالٍ واحد، وكذلك رَمَوْا على مِنْوالٍ واحد أَي على رِشْقٍ واحد، وكذلك ات ذا اسْتَووا في النِّضال. ويقال: لا أَدري على أَي مِنْوالٍ هو أَي على أَيِّ وجه هو. والنّالةُ: ما حول الحرَم؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على أَلِفها أَنها واو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَعرف من انقلابها عن الياء؛ وقال ابن جني: أَلِفها ياء لأَنها من النَّيْل أَي من كان فيها لم تَنَله اليد، قال: ولا يعجبني. وأَنالَ بالله: حلف بالله؛ قال ساعدة بن جؤبة: يُنِيلانِ بالله المجيدِ لقد ثَوَى لدى حيث لاقَى رينُها ونَصِيرُها (* قوله «رينها ونصيرها» هكذا في الأصل). ونَوَّال ومُنَوِّل: اسمان.
جديد
نيل: نِلت الشيء نَيْلاً ونالاً ونالةً وأَنَلْته إِيّاه وأَنَلْتُ له ونِلْته؛ ابن الأَعرابي: نِلْته معروفاً؛ وأَنشد لجرير: إِني سأَشكُر ما أُوليت من حَسَن، وخيرُ مَنْ نِلْت معروفاً ذَوو الشكر ويقال: أَنَلْتُك نائلاً ونِلْتكَ وتَنَوَّلْتُ لك ونَوَّلْتك؛ وقال أَبو النجم يذكر نساء: لا يَتَنَوَّلْنَ من النَّوَالِ لِمَنْ تعرَّضْنَ من الرِّجالِ، إِنْ لم يكن من نائلٍ حَلالِ أَي لا يُعْطِين الرجال إِلا حلالاً بتزويج ويجوز أَن يقال: نَوَّلَني فَتَوَّلْت أَي أَخذْت، وعلى هذا التفسير لا يأْخُذْن إِلاَّ مهراً حلالاً. ويقال: ليس لك هذا بالنَّوَال؛ قال أَبو سعيد: النَّوَال ههنا الصواب. وفي حديث أَبي جُحيفة: فحرج بلالٌ بفَضْل وَضوء النبي، صلى الله عليه وسلم، فَبَيْن ناضِحٍ ونائلٍ أَي مصيبٍ منه وآخِذٍ. وفي حديث ابن عباس في رَجُل له أَربعُ نِسوةٍ فطلَّق إِحداهنّ ولم يَدْر أَيَّتَهُنَّ طلَّق فقال: يَنالُهُن من الطلاق ما يَنالهنّ من الميراث أَي أَن المِيراث يكون بينهن لا تسقط منهن واحدة حتى تُعرَف بعينها، وكذلك إِذا طلَّقها وهو حيٌّ فإِنه يعتزلهنّ جميعاً إِذا كان الطلاق ثلاثاً، يقول كما أُورِّثُهنَّ جميعاً آمرُ باعتزالهنَّ جميعاً. وقوله عزَّ وجل: وهَمُّوا بما لم يَنالوا؛ قال ثعلب: معناه هَمُّوا بما لم يُدْرِكوه. والنَّيْل والنائِل: ما نِلْته. وما أَصاب منه نَيْلاً ولا نَيْلةً ولا نُولة. وقوله تعالى: لَن ينَالَ اللهَ لُحومُها ولا دِماؤها؛ أَراد لن يَصِل إِليه لحومُها ولا دماؤها وإِنما يصِل إِليه التَّقْوَى، وذكَّر لأَن معناه لن ينال الله شيءٌ من لُحومِها ولا دِمائِها، ونظيره قوله عز وجل:لا يَحِلُّ لك النساءُ من بعدُ؛ أَي شيء من النساء، وهو مذكور في موضعه. وفي التنزيل العزيز: ولا يَنالون من عدوٍّ نَيْلاً؛ قال الأَزهري: روى المنذري عن بعضهم أَنه قال النَّيْل من ذوات الواو وقد ذكرناه في نول. وفلان يَنالُ من عِرْضِ فلان إِذا سَبَّه، وهو يَنال من ماله ويَنال من عدوِّه إِذا وَتَرَه في مالٍ أَو شيء، كل ذلك من نِلْت أَنالُ أَي أَصَبْت. ويقال: نالَني من فلان معروف يَنالُني أَي وَصَل إِليّ منه معروف؛ ومنه قوله تعالى: لن يَنال اللهَ لُحومُها ولا دِماؤها ولكن يَناله التَّقوَى منكم؛ أَي لن يصِل إِليه ما يُعدُّ لكم به ثَوابه غير التقوَى دون اللُّحوم والدِّماء. وفي الحديث: أَن رجُلاً كان يَنال من الصحابة، يعني الوقيعة فيهم. يقال منه: نال يَنال نَيْلاً إِذا أَصاب، فهو نائل. وفي حديث أَبي بكر: قد نالَ الرحيلُ أَي حانَ ودَنا. وفي حديث الحسن: ما نالَ لهم أَن يَفْقَهوا أَي لم يقرُبْ ولم يَدْن. الجوهري: نالَ خيراً يَنال نَيْلاً، قال: وأَصله نَيِل يَنْيَل مثال تعِب يتعَب وأَناله غيره، والأَمرُ منه نَلْ، بفتح النون، وإِذا أَخبرت عن نفسك كسرته. ونالةُ الدار: قاعَتُها لأَنها تُنال. ابن الأَعرابي: باحةُ الدار ونالَتُها وقاعَتُها واحد؛ قال ابن مقبل: يُسقَى بأَجْدادِ عادٍ هُمَّلاً رَغَداً، مثل الظِّباء التي في نالَةِ الحَرَم قال الأَصمعي: نالةُ الحرَم ساحتها وباحتُها. والنِّيل: نهر مصر، حماها الله وصانها، وفي الصحاح: فيض مصر. ونِيل: نهر بالكوفة، وحكى الأَزهري قال: رأَيت في سواد الكوفة قرية يقال لها النِّيل يَخْرِقُها خَلِيج كبير يَتَخَلَّج من الفُرَات الكبير، قال: وقد نزلت بهذه القرية؛ وقال لبيد: ما جاوَزَ النِّيلُ يوماً أَهل إِبْلِيلاً وجعل أُمية بن أَبي عائذ السَّحاب نِيلاً فقال: أَناخُ بأَعْجازٍ وجاشَتْ بِحارُه، ومَدَّ له نِيلُ السماء المنزَّلُ ونُيَال: موضع؛ قال السُّلَيك بن السُّلَكة: أَلَمَّ خَيالٌ من أُميَّة بالرَّكْبِ، وهُنَّ عِجالٌ من نُيَالٍ وعن نَقْبِ ونائِلةُ: امرأَة. ونائلةُ: صنم كانت لقريش، والله أَعلم.
جديد
نهبل: هَنْبَل الرجلُ: ظَلَع ومَشَى مِشْية الضَّبُع العَرْجاء، ونَهْبَل كذلك. والنَّهْبَل: الشَّيْخ. ونَهْبَل: أَسَنَّ، وشيخٌ نَهْبَل وعجوز نَهْبَلة؛ قال أَبو زُبيد: مَأْوَى اليتيمِ ومَأْوى كلِّ نَهْبَلةٍ، تَأْوي إِلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفِ والنَّهْبَلة: الناقة الضخمة.
جديد
نأم: النّأْمةُ، بالتسكين: الصوتُ. نأَم الرجلُ يَنْئِمُ ويَنْأَمُ نَئِيماً، وهو كالأَنِينِِ، وقيل: هو كالزَّحِير، وقيل: هو الصوت الضعيف الخفيّ أَيّاً كان. ونأَمَ الأَسدُ يَنْئِمُ نَئِيماً: وهو دون الزَّئِير، وسمعت نَئِيمَ الأَسَد. قال ابن الأَعرابي: نأَمَ الظبي يَنْئِمُ، وأَصله في الأَسد؛ وأَنشد: أَلا إِنَّ سَلْمَى مُغْزِلٌ بتَبالةٍ، تُراعي غَزالاً بالضُّحَى غيرَ نَوْأَمِ مَتى تَسْتَثِرْه من مَنامٍ يَنامُه لِتُرْضِعَه، يَنْئِمْ إِليها ويَبْغُمِ والنَّئِيمُ: صوت البُوم؛ قال الشاعر: إِلاَّ نَئِيمَ البُومِ والضُّوَعا ويقال: أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه، مهموزة مخففة الميم، وهو من النَّئِيم الصوت الضعيف أَي نَغْمَتَه وصوتَه. ويقال: نامَّتَه، بتشديد الميم، فيجعل من المضاعف، وهو ما يَنِمُّ عليه مِن حركتِه يُدْعى بذلك على الإِنسان. والنَّئِيمُ: صوتٌ فيه ضعف كالأَنينِ. يقال: نأَمَ يَنْئِمُ. والنَّأْمةُ والنَّئِيمُ: صَوتُ القوس؛ قال أَوس: إِذا ما تَعاطَوْها سَمِعْتَ لِصَوْتِها، إِذا أَنْبَضوا فيها، نَئِيماً وأَزْمَلا ونأَمَت القوسُ نَئِيماً؛ وقول الشاعر: وسَماع مُدْجِنة تُعَلِّلُنا، حتى نَؤُوبَ، تَنَؤُّمَ العُجْمِ رواه ابن الأَعرابي: تَنَؤُّم، مهموز، على أَنه من النَّئيم، وقال: يريد صياحَ الدِّيَكة كأَنه قال: وقت تَنَؤُّمِ العُجْم، وإِنما سمَّى الدِّيَكة عُجْماً لأَن كل حيوان غير الإِنسان أَعْجم، ورواه غيره: تَناوُمَ العُجْم، فالعُجْمُ على هذه الروايةِ ملوك العجَم، والتَّناوُم: من النَّوْم، وذلك أَن ملوك العجم كانت تَناوَمُ على اللّهْو، وجاء بالمصدر على هذه الرواية في البيت على غير الفعل. والنَّأْمةُ: الحركة.
جديد
نتم: الانْتِتامُ: الانْفِجارُ بالقبيح والسبِّ. وانْتَتَمَ فلانٌ على فلانٍ بقولِ سوءٍ أَي انفَجَرَ بالقول القبيح، كأَنه افْتَعَل من نَتَم، كما تقول مِنْ نَتَل انتَتَل، ومِن نَتَقَ انتَتَقَ، على افتعل؛ وأَنشد أَبو عمرو لمنظور الأَسدي: قد انتَتَمتْ علَيَّ بقَوْلِ سُوءٍ بُهَيْصِلةٌ، لها وَجْهٌ ذَمِيمُ حَليلةُ فاحِشٍ وأْنٍ بَئِيلٍ، مُزَوْزِكَةٌ، لها حَسَبٌ لَئِيمُ يقال: ضَئيلٌ بَئِيلٌ أَي قَبيح، والمُزَوْزِكة: التي إِذا مشَتْ أَسْرَعت وحركت أَلْيَتَيْها، قال أَبو منصور: لا أَدري انتَثَمتْ، بالثاء، أَو انتَتَمتْ، بتاءَين، قال: والأَقرب أَنه مِن نَثَمَ يَنْثِمُ لأَنه أَشبه بالصواب، قال: ولا أَعرفُ واحداً منهما. وقال الأَصمعي: امرأَة وَأْنَةٌ إِذا كانت مقاربة الخَلْق.
نثم
نثم: لم أَرَ فيها غيرَ ما قال أَبو منصور في ترجمة نتم قبلها: لا أَدري انتَثَمتْ، بالثاء، أَو انتَتَمتْ، بتاءَين، في قول الشاعر: قد انتَتمتْ عليَّ بقول سوءٍ بُهَيْصِلةٌ، لها وجه ذميم قال: والأَقرب أَنه من نَثَمَ يَنْثِمُ لأَنه أَشبه بالصواب، قال: ولا أَعرف واحداً منهما.
نجم
نجم: نَجَمَ الشيءُ يَنْجُم، بالضم، نُجوماً: طَلَعَ وظهر. ونَجَمَ النباتُ والنابُ والقَرْنُ والكوكبُ وغيرُ ذلك: طلَعَ.
قال الله تعالى: والنَّجْمُ والشجرُ يَسْجُدانِ. وفي الحديث: هذا إِبَّانُ نُجومِه أَي وقتُ
ظهورِِه، يعني النبيّ، ﷺ. يقال: نَجَم النبتُ يَنْجُم إِذا طلع. وكلُّ ما طلع وظهر فقد نَجَم. وقد خُصَّ بالنَّجْم منه ما لا يقوم على ساقٍ، كما خُصَّ القائمُ على الساق منه بالشجر. وفي حديث حُذَيفة: سِراجٌ من النارِ يَظْهَرُ في أَكتافِهم حتى يَنْجُم في صُدورِهم. والنَّجْمُ من النباتِ: كلُّ ما نبتَ على وجه الأَرض ونَجَمَ على غيرِ ساقٍ وتسطَّح فلم يَنْهَض، والشجرُ كلُّ ما له ساقٌ: ومعنى سُجودِهما دَوَرانُ الظلِّ معهما. قال أَبو إِسحق: قد قيل إِن النَّجْمَ يُراد به النجومُ، قال: وجائز أَن يكون النَّجْمُ ههنا ما نبت على وجه الأَرض وما طلع من نُجومِ السماء. ويقال لكل ما طلع: قد نَجمَ، والنَّجِيمُ منه الطَّرِيُّ حين نَجمَ فنبَت؛ قال ذو الرمة: يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بَيْنَ عُوجٍ كأَنها زِجاجُ القَنا، منها نَجِيمٌ وعارِدُ والنُّجومُ: ما نَجَمَ من العروق أَيامَ الربيع، ترى رؤوسها أَمثالَ المَسالِّ تَشُقُّ الأَرضَ شقّاً. ابن الأَعرابي: النَّجْمةُ شجرةٌ، والنَّجْمةُ الكَلِمةُ، والنَّجْمةُ نَبْتةٌ صغيرة، وجمعها نَجْمٌ، فما كان له ساقٌ فهو شجر، وما لم يكن له ساقٌ فهو نَجْمٌ. أَبو عبيد: السَّرادِيحُ أَماكنُ ليِّنةٌ تُنْبت النَّجَمةَ والنَّصِيَّ، قال: والنَّجَمة شجرة تنبت ممتدة على وجه الأَرض، وقال شمر: النَّجَمة ههنا، بالفتح (* قوله «بالفتح» هكذا في التهذيب مع ضبطه بالتحريك، وعبارة الصاغاني: بفتح الجيم)، قال: وقد رأَيتها في البادية وفسرها غير واحد منهم، وهي الثَّيِّلةُ، وهي شجرة خضراء كأَنها أَوَّلُ بَذْر الحبّ حين يخرج صِغاراً، قال: وأَما ا لنَّجْمةُ فهو شيءٌ ينبت في أُصول النخلة، وفي الصحاح: ضرْبٌ من النبت؛ وأَنشد للحرث بن ظالم المُرّيّ يهجو النعمان: أَخُصْيَيْ حِمارٍ ظَلَّ يَكْدِمُ نَجْمةً، أَتُؤْكَلُ جاراتي وجارُك سالمْ؟ والنَّجْمُ هنا: نَبْتٌ بعينه، واحدُه نَجْمةٌ (* قوله «واحده نجمة وهو الثيل» تقدم ضبطه عن شمر بالتحريك وضبط ما ينبت في أصول النخل بالفتح. ونقل الصاغاني عن الدينوري أنه لا فرق بينهما) وهو الثَّيِّلُ. قال أَبو عمرو الشيباني: الثَّيِّل يقال له النَّجْم، الواحدة نَجْمة. وقال أَبو حنيفة: الثَّيِّلُ والنَّجْمة والعكْرِشُ كله شيءٌ واحد. قال: وإِنما قال ذلك لأَن الحمارَ إِذا أَراد أَن يَقْلَع النَّجْمةَ من الأَرض وكَدَمَها ارْتَدَّتْ خُصْيتاه إِلى مؤخَّرِه. قال الأَزهري: النَّجْمةُ لها قضْبة تَفْتَرِشُ الأَرضَ افْتِراشاً. وقال أَبو نصر: الثَّيِّلُ الذي ينبت على شُطُوطِ الأَنهارِ وجمعه نَجْمٌ؛ ومثلُ البيت في كون النَّجْم فيه هو الثَّيِّل قولُ زهير: مُكَلَّلٌ بأُصولِ النَّجْمِ تَنسجُه ريحُ خَرِيقٌ، لِضاحي مائة حُبُكُ وفي حديث جرير: بينَ نَخْلةٍ وضالةٍ ونَجْمةٍ وأَثْلةٍ؛ النَّجْمةُ: أَخصُّ من النجم وكأَنها واحدتُه كنَبْتَةٍ ونَبْت. وفي التنزيل العزيز: والنَّجْمِ إِذا هَوَى؛ قال أَبو إِسحق: أَقْسَمَ الله تعالى بالنجم، وجاء في التفسير أَنه الثُّرَيّا، وكذلك سمتها العرب. ومنه قول ساجعهم: طَلَع النجم غُدَيَّهْ، وابْتَغَى الراعي شُكَيَّهْ؛ وقال: فباتت تَعُدُّ النَّجْم في مُسْتَحِيرة، سريعٍ بأَيدي الآكِلينَ جُمودُها أَراد الثُّرَيا. قال: وجاء في التفسير أَيضاً أَن النجم نُزول القرآن نَجْماً بعد نَجْمٍ، وكان تَنزل منه الآيةُ والآيتان، وقال أَهل اللغة: النجمُ بمعنى النُّجوم، والنُّجوم تَجمع الكواكب كلها. ابن سيده: والنَّجْمُ الكوكب، وقد خصّ الثرَيا فصار لها علماً، وهو من باب الصَّعِق، وكذلك قال سيبويه في ترجمة هذا الباب: هذا باب يكون فيه الشيءُ غالباً عليه اسمٌ، يكون لكل مَنْ كان من أُمَّتِه أَو كان في صِفتِه من الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام، وتكون نَكِرتُه الجامعةَ لما ذكرتْ من المعاني ثم مثَّل بالصَّعِق والنَّجمِ، والجمع أَنْجُمٌ وأَنْجامٌ؛ قال الطرماح: وتجْتَلي غُرَّة مَجْهولِها بالرَّأْيِ منه، قبلَ أَنْجامِها ونُجومٌ ونُجُمٌ، ومن الشاذ قراءَةُ مَنْ قرأَ: وعلاماتٍ وبالنُّجُم؛ وقال الراجز: إِن الفَقيرَ بينَنا قاضٍ حَكَمْ، أَنْ تَرِد الماءَ إِذا غابَ النُّجُمْ وقال الأَخطل: كلَمْعِ أَيْدي مَثاكِيلٍ مُسَلِّبةٍ، يَنْدُبْنَ ضَرْس بَناتِ الدَّهرِ والخُطُبِ وذهب ابن جني إِلى أَنه جمع فَعْلاً على فُعْل ثم ثَقَّل، وقد يجوز أَن يكون حذف الواو تخفيفاً، فقد قرئَ: وبالنُّجُم هُمْ يَهْتَدون، قال: وهي قراءة الحسن وهي تحتمل التوجيهين. والنَّجْمُ: الثُّرَيَّا، وهو اسم لها علم مثل زيد وعمرو، فإِذا قالوا طلع النَّجْمُ يريدون الثرَيا، وإِن أَخرجت منه الأَلف واللام تنَكَّرَ؛ قال ابن بري: ومنه قول المرار: ويومٌ، مِن النَّجْم، مُسْتَوْقِد يَسوقُ إِلى الموت نُورَ الظُّبا أَراد بالنَّجْم الثرَيا؛ وقال ابن يعفر: وُلِدْتُ بِحادِي النَّجْمِ يَتْلُو قَرِينَه، وبالقَلْبِ قَلْبِ العَقْرَبِ المُتَوَقِّدِ وقال أَبو ذؤيب: فوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابئِ الـ ـضُّرَباءِ، خَلْفَ النَّجْمِ، لا يَتَتلَّع وقال الأَخطل: فهلاَّ زَجَرْتِ الطيرَ لَيْلةَ جِئتِه بضِيقةَ، بين النَّجْمِ والدَّبَرانِ وقال الراعي: فباتت تَعُدُّ النَّجْمَ في مُسْتَحيرةٍ، سَريعٍ بأَيدي الآكِلينَ جُمودُها قوله: تعدّ النَّجْم، يريد الثريَّا لأَن فيها ستة أَنجم ظاهرة يتخللها نجوم صغار خفية. وفي الحديث: إِذا طلع النَّجْمُ ارتفعت العاهةُ، وفي رواية: ما طلعَ النَّجْمُ وفي الأَرض من العاهة شيءٌ، وفي رواية: ما طلعَ النجمِ قَط وفي الأَرض عاهةٌ إِلا رُفِعت؛ النَّجْمُ في الأَصل: اسمٌ لكل واحد من كواكب السماء، وهو بالثريَّا أَخصُّ، فإِذا أُطلق فإِنما يراد به هي، وهي المرادة في هذا الحديث، وأَراد بطلوعها طُلوعَها عند الصبح، وذلك في العَشْرِ الأَوْسَط من أَيَّارَ، وسقوطُها مع الصبح في العَشْر الأَوسط من تِشْرِينَ الآخِرِ، والعرب تزعم أَن بين طلوعها وغروبها أَمْراضاً ووَباءً وعاهاتٍ في الناس والإِبلِ والثِّمارِ، ومُدَّةُ مغيبِها بحيث لا تُبْصَر في الليل نَيِّفٌ وخمسون ليلةً لأَنها تخفى بقربها من الشمس قبلها وبعدها، فإِذا بعدت عنها ظهرت في الشَّرْق وقت الصبح؛ قال الحربي: إِنما أَراد بهذا الحديث أَرضَ الحجاز لأَن في أَيَّارَ يقع الحَصادُ بها وتُدْرِك الثمارُ، وحينئذ تُباعُ لأَنها قد أُمِنَ عليها من العاهة؛ قال القتيبي: أَحْسَبُ أَن رسول الله، ﷺ، أَرادَ عاهةَ الثِّمارِ خاصة. والمُنَجِّمُ والمُتَنَجِّمُ: الذي ينظر في النُّجوم يَحْسُب مَواقِيتَها وسيرَها. قال ابن سيده: فأَما قول بعض أَهل اللغة: يقوله النَّجَّامون، فأُراه مُولَّداً. قال ابن بري: وابنُ خالويه يقول في كثير من كلامه وقال النجَّامون ولا يقول المُنَجِّمون، قال: وهذا يدل على أَن فعله ثلاثي. وتَنَجَّمَ: رعى النُّجومَ من سَهَرٍ. ونُجومُ الأَشياء: وظائفُها. التهذيب: والنُّجومُ وظائفُ الأَشياء، وكلُّ وظيفةٍ نَجْمٌ. والنَّجْمُ: الوقتُ المضروب، وبه سمي المُنَجِّم. ونَجَّمْتُ المالَ إِذا أَدَّيته نُجوماً؛ قال زهير في دياتٍ جُعِلت نُجوماً على العاقلة: يُنَجِّمُها قومٌ لقَوْمٍ غَرامةً، ولم يُهَرِيقُوا بينَهم مِلءَ مِحْجَمِ وفي حديث سعد: واللهِ لا أَزيدُك على أَربعة آلافٍ مُنَجَّمةٍ؛ تَنْجِيمُ الدَّينِ: هو أَن يُقَدَّرَ عطاؤه في أَوقات معلومة متتابعةٍ مُشاهرةً أَو مُساناةً، ومنه تَنْجِيمُ المُكاتَب ونجومُ الكتابةِ، وأَصله أَن العرب كانت تجعل مطالعَ منازِل القمر ومساقِطَها مَواقيتَ حُلولِ دُيونِها وغيرها، فتقول إِذا طلع النَّجْمُ: حلَّ عليك مالي أَي الثريّا، وكذلك باقي المنازل، فلما جاء الإِسلام جعل الله تعالى الأَهِلّةَ مَواقيتَ لِمَا يحتاجون إِليه من معرفة أَوقات الحج والصوم ومَحِلِّ الدُّيون، وسَمَّوْها نُجوماً اعتباراً بالرَّسْمِ القديم الذي عرفوه واحْتِذاءً حَذْوَ ما أَلفُوه وكتبوا في ذُكورِ حقوقِهم على الناس مُؤَجَّلة. وقوله عز وجل: فلا أُقْسِمُ بمواقع النُّجوم؛ عنَى نُجومَ القرآن لأَن القرآن أُنْزِل إِلى سماء الدنيا جملة واحدة، ثم أُنزل على النبي، ﷺ، آيةً آيةً، وكان بين أَول ما نزل منه وآخره عشرون سنةً. ونَجَّمَ عليه الدّيةَ: قطَّعها عليه نَجْماً نجماً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ولا حَمالاتِ امْرِئٍ مُنَجِّم ويقال: جعلت مالي على فلان نُجوماً مُنَجَّمةً يؤدي كلَّ نَجْمٍ في شهر كذا، وقد جعل فلانٌ مالَه على فلان نُجوماً معدودة يؤدِّي عند انقضاء كل شهر منها نَجْماً، وقد نَجَّمها عليه تَنْجيماً. نظر في النُّجوم: فَكَّر في أَمر ينظر كيف يُدَبِّره. وقوله عز وجل مُخْبِراً عن إِبراهيم، عليه السلام: فنظَر نَظْرَةً في النُّجوم فقال إِنِّي سَقِيمٌ؛ قيل: معناه فيما نَجَمَ له من الرأْي. وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيى: النُّجومُ جمع نَجْم وهو ما نَجَمَ من كلامهم لَمَّا سأَلوه أَن يخرج معهم إِلى عِيدِهم، ونَظَرَ ههنا: تَفكّر ليُدَبِّرَ حُجَّة فقال: إِنِّي سَقِيم، أَي منْ كُفْرِكم. وقال أَبو إِسحق: إِنه قال لقومه وقد رأَى نَجْماً إِني سقيم، أَوْهَمَهم أَن به طاعوناً فتَوَلَّوْا عنه مُدْبِرين فِراراً من عَدْوَى الطاعون. قال الليث: يقال للإِنسان إِذا تفكر في أَمر لينظر كيف يُدبِّره: نظر في النُّجوم، قال: وهكذا جاء عن الحسن في تفسير هذه الآية أَي تفكّر ما الذي يَصْرِفُهم عنه إِذا كلَّفوه الخروج معهم. والمِنْجَم: الكعب والعرقوبُ وكل ما نَتأَ. والمِنْجَم أَيضاً: الذي يُدَقّ به الوتد. ويقال: ما نَجَمَ لهم مَنْجَمٌ مما يطلبون أَي مَخْرج. وليس لهذا الأَمر نَجْمٌ أَي أَصلٌ، وليس لهذا الحديث نَجْم أَي ليس له أَصلٌ. والمَنْجَمُ: الطريق الواضح؛ قال البعيث: لها في أَقاصِي الأَرضِ شأْوٌ ومَنْجَمُ وقول ابن لَجَإٍ: فصَبَّحَتْ، والشمسُ لَمَّا تُنْعِمِ أَن تَبْلغَ الجُدَّةَ فوقَ المَنْجَمِ قال: معناه لم تُرِدْ أن تبلغ الجُدّة، وهي جُدّة الصبح طريقتُه الحمراء. والمَنْجَمُ: مَنْجَمُ النهار حين يَنْجُمُ. ونَجَمَ الخارجيّ، ونجمَتْ ناجمةٌ بموضع كذا أَي نَبَعت. وفلانٌ مَنْجَمُ الباطل والضلالة أَي معدنُه. والمَنْجِمان والمِنْجَمانِ: عظمان شاخِصان في بواطن الكعبين يُقْبِل أَحدُهما على الآخر إِذا صُفَّت القدمان. ومِنْجَما الرجْل: كَعْباها. والمِنْجَم، بكسر الميم، من الميزان: الحديدة المعترضة التي فيها اللسان.وأَنْجَمَ المطرُ: أَقْلَع، وأَنْجَمَت عنه الحُمّى كذلك، وكذلك أَفْصَمَ وأَفْصَى. وأَنْجَمت السماءُ: أَقْشَعت، وأَنْجَم البَرْد؛ وقال:أَنْجَمَت قُرَّةُ السماء، وكانت قد أَقامَتْ بكُلْبة وقِطارِ وضرَبه فما أَنْجَمَ عنه حتى قتله أَي ما أَقْلَع، وقيل: كلُّ ما أَقْلَع فقد أَنْجَمَ. والنِّجامُ: موضع؛ قال معقل بن خُويلِد: نَزِيعاً مُحْلِباً من أَهلِ لِفْتٍ لِحَيٍّ بين أَثْلةَ والنِّجامِ نحم: النَّحِيمُ: الزَّحِيرُ والتنحْنُح. وفي الحديث: دخلتُ الجنةَ فسمعتُ نَحْمةً من نُعَيم أَي صوتاً. والنَّحِيمُ: صوتٌ يخرج من الجوف، ورجل نَحِمٌ، وربما سمي نُعَيْمٌ النَّحّامَ. نَحَمَ يَنْحِمُ، بالكسر، نَحْماً ونَحِيماً ونَحَماناً، فهو نَحَّام، وهو فوق الزَّحير، وقيل: هو مثل الزحير: قال رؤبة: من نَحَمانِ الحَسَدِ النِّحَمِّ بالَغ بالنِّحَمِّ كشِعْر شاعر ونحوه وإِلا فلا وجه له؛ وقال ساعدة بن جؤية: وشَرْحَب نَحْرُه دامٍ وصَفْحَتُه، يَصِيحُ مثلَ صِياحِ النَّسْرِ مُنْتَحم وأَنشد ابن بري: ما لَك لا تَنْحِمُ يا فلاحُ، إِنَّ النَّحِيمَ للسُّقاةِ راحُ وأَنشده أَبو عمرو: ما لك لا تنحم يا فلاحه، إِن النحيم للسُّقاة راحه (* قوله «يا فلاحه» في التهذيب: يا رواحه). وفَلاحة: اسم رجل. ورجل نَحّام: بَخِيل إِذا طُلِبت إِليه حاجة كثر سُعالُه عندها؛ قال طرفة: أَرَى قَبْرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بماله، كقَبْرِ غَوِيٍّ في البَطالةِ مُفْسِد وقد نَحَمَ نَحِيماً. ابن الأَعرابي: النَّحْمة السَّعْلة، وتكون الزحيرةَ. والنَّحِيمُ: صوتُ الفَهْدِ ونحوه من السباع، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر، ونَحَمَ الفَهْدُ يَنحِم نَحِيماً ونحوه من السباع كذلك، وكذلك النَّئِيمُ، وهو صوت شديد. ونَحَم السَّوَّاقُ (* قوله «نحم السواق» في التهذيب: الساقي) والعاملُ يَنْحَم ويَنْحِمُ نَحِيماً إِذا استراح إِلى شِبْه أَنينٍ يُخرِجه من صدره. والنَّحِيمُ: صوت من صَدْر الفرس. والنُّحامُ: طائر أَحمر على خلقة الإِوَزِّ، واحدته نُحامة، وقيل: يقال له بالفارسية سُرْخ آوى؛ قال ابن بري: ذكره ابن خالويه النُّحام الطائر، بضم النون. والنَّحَّامُ: فرس لبعض فُرْسان العرب؛ قال ابن سيده: أُراه السُلَيْكَ بن السُّلَكة السَّعْديّ عن الأَصمعي في كتاب الفرس؛ قال: كأَنَّ قَوائِمَ النَّحَّامِ، لَمَّا تَرَحَّل صُحْبَتي أُصُلاً، مَحارُ والنَّحَّامُ: اسمُ فارس من فرسانهم.
جديد
نحم: النَّحِيمُ: الزَّحِيرُ والتنحْنُح. وفي الحديث: دخلتُ الجنةَ فسمعتُ نَحْمةً من نُعَيم أَي صوتاً. والنَّحِيمُ: صوتٌ يخرج من الجوف، ورجل نَحِمٌ، وربما سمي نُعَيْمٌ النَّحّامَ. نَحَمَ يَنْحِمُ، بالكسر، نَحْماً ونَحِيماً ونَحَماناً، فهو نَحَّام، وهو فوق الزَّحير، وقيل: هو مثل الزحير: قال رؤبة: من نَحَمانِ الحَسَدِ النِّحَمِّ بالَغ بالنِّحَمِّ كشِعْر شاعر ونحوه وإِلا فلا وجه له؛ وقال ساعدة بن جؤية: وشَرْحَب نَحْرُه دامٍ وصَفْحَتُه، يَصِيحُ مثلَ صِياحِ النَّسْرِ مُنْتَحم وأَنشد ابن بري: ما لَك لا تَنْحِمُ يا فلاحُ، إِنَّ النَّحِيمَ للسُّقاةِ راحُ وأَنشده أَبو عمرو: ما لك لا تنحم يا فلاحه، إِن النحيم للسُّقاة راحه (* قوله «يا فلاحه» في التهذيب: يا رواحه). وفَلاحة: اسم رجل. ورجل نَحّام: بَخِيل إِذا طُلِبت إِليه حاجة كثر سُعالُه عندها؛ قال طرفة: أَرَى قَبْرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بماله، كقَبْرِ غَوِيٍّ في البَطالةِ مُفْسِد وقد نَحَمَ نَحِيماً. ابن الأَعرابي: النَّحْمة السَّعْلة، وتكون الزحيرةَ. والنَّحِيمُ: صوتُ الفَهْدِ ونحوه من السباع، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر، ونَحَمَ الفَهْدُ يَنحِم نَحِيماً ونحوه من السباع كذلك، وكذلك النَّئِيمُ، وهو صوت شديد. ونَحَم السَّوَّاقُ (* قوله «نحم السواق» في التهذيب: الساقي) والعاملُ يَنْحَم ويَنْحِمُ نَحِيماً إِذا استراح إِلى شِبْه أَنينٍ يُخرِجه من صدره. والنَّحِيمُ: صوت من صَدْر الفرس. والنُّحامُ: طائر أَحمر على خلقة الإِوَزِّ، واحدته نُحامة، وقيل: يقال له بالفارسية سُرْخ آوى؛ قال ابن بري: ذكره ابن خالويه النُّحام الطائر، بضم النون. والنَّحَّامُ: فرس لبعض فُرْسان العرب؛ قال ابن سيده: أُراه السُلَيْكَ بن السُّلَكة السَّعْديّ عن الأَصمعي في كتاب الفرس؛ قال: كأَنَّ قَوائِمَ النَّحَّامِ، لَمَّا تَرَحَّل صُحْبَتي أُصُلاً، مَحارُ والنَّحَّامُ: اسمُ فارس من فرسانهم.
جديد
نخم: النُّخامةُ، بالضم: النُّخاعةُ. نَخِمَ الرجلُ نَخَماً ونَخْماً وتَنَخَّمَ: دفع بشيء من صَدْرِه أَو أَنفِه، واسم ذلك الشيء النُّخامةُ، وهي النُّخاعةُ. وتَنَخَّمَ أَي نَخَع. ونَخْمةُ الرجل: حِسُّه، والحاء المهملة فيه لغة. والنَّخَمُ: الإِعْياء، وقال غيره النَّخْمةُ ضربٌ من خُشامِ الأَنفِ وهو ضِيقٌ في نفسه. يقال: هو يَنْخَم نَخْماً. قال أَبو منصور: وقال غيره النُّخامةُ ما يُلْقِيه الرجلُ من خَراشيِّ صدره، والنُّخاعةُ ما ينزِل من النُّخاعِ إِذْ مادّتُه من الدماغ (* قوله «إذ مادته من الدماغ» في التهذيب: الذي مادته). الليث: النُّخامةُ ما يخرج من الخَيْشوم عند التَّنَخُّمِ. الليث: النَّخْمُ اللَّعِبُ والغِناءُ. قال أَبو منصور: هذا صحيح. ابن الأَعرابي: النَّخْمُ أَجودُ الغِناء؛ ومنه حديث الشعبي: أَنه اجتمع شَرْبٌ من أَهل الأَنْبارِ وبين أَيديهم ناجودٌ فغنَّى ناخِمُهم أَي مُغنِّيهم: أَلا فاسْقِياني قبل جَيْش أَبي بَكْرِ (* قوله «ألا فاسقياني» في النهاية: سقياني) أَي غَنَّى مُغَنِّيهم بهذا. ابن الأَعرابي: النَّخْمةُ النخاعة. والنَّخْمةُ: اللَّطْمةُ.
جديد
ندم: نَدِمَ على الشيء ونَدِمَ على ما فعل نَدَماً ونَدامةً وتَنَدَّمَ: أَسِفَ. ورجل نادِمٌ سادِمٌ ونَدْمانُ سَدْمانُ أَي نادِمٌ مُهْتمٌّ. وفي الحديث: النَّدَمُ تَوْبةٌ، وقوم نُدَّامٌ سُدَّامٌ ونِدامٌ سِدامٌ ونَدامى سَدامى. والنَّدِيمُ: الشَّرِيبُ الذي يُنادِمه، وهو نَدْمانُه أَيضاً. ونادَمَني فلانٌ على الشراب. فهو نَدِيمي ونَدْماني؛ قال النُّعْمان بن نَضْلةَ العدويّ، ويقال للنعمان بن عَدِيٍّ وكان عُمرُ اسْتَعْمَلَهم على مَيْسانَ: فإِن كنتَ نَدْماني فبالأَكْبَرِ اسْقِني، ولا تَسْقِني بالأَصْغَر المُتَثَلِّمِ لعلّ أَميرَ المؤمنينَ يَسُوءُه تنادُمُنا في الجَوْسَقِ المُتَهَدِّمِ قال: ومثله للبُرْجِ بن مُسْهِرٍ: ونَدْمانٍ يَزِيدُ الكأْسَ طِيباً، سقيْتُ إِذا تَغَوَّرتِ النُّجومُ قال: وشاهدُ نَديمٍ قولُ البُرَيْق الهذلي: زُرنا أَبا زيدٍ، ولا حيَّ مِثْله، وكان أَبو زيدٍ أَخي ونَدِيمي وجمعُ النَّدِيم نِدامٌ، وجمع النِّدامِ نَدامَى. وفي الحديث: مَرْحَباً بالقوم غيرَ خَزايا ولا نَدامى أَي نادِمِينَ، فأَخرجه على مذهبهم في الإِتباع بِخَزايا، لأَن النَّدامى جمع نَدْمانٍ، وهو النَّدِيمُ الذي يُرافِقُك ويُشارِبُك. ويقال في النَّدَم: نَدْمان أَيضاً، فلا يكون إِتْباعاً لِخَزايا، بل جمعاً برأْسه، والمرأَة نَدْمانةٌ، والنسوة نَدامَى. ويقال: المُنادَمةُ مقلوبةٌ من المُدامَنةِ، لأَنه يُدْمِنُ شُرْبَ الشراب مع نَدِيمه، لأَن القلب في كلامهم كثير كالقِسيِّ من القُوُوسِ، وجَذَب وجَبَذَ، وما أَطْيَبَه وأَيْطَبَه، وخَنِزَ اللحمُ وخَزِنَ، وواحِدٌ وحادٍ. ونادَمَ الرجل مُنادَمةً ونِداماً: جالَسه على الشراب. والنَّدِيمُ: المُنادِمُ، والجمع نُدَماءُ، وكذلك النَّدْمانُ، والجمع نَدامى ونِدامٌ، ولا يجمع بالواو والنون، وإِن أَدخلت الهاء في مؤنثه؛ قال أَبو الحسن: إِنما ذلك لأَن الغالب على فَعْلانَ أَن يكون أُنثاه بالأَلف نحو رَيَّان ورَيَّا وسَكْرانَ وسَكْرَى، وأَما بابُ نَدْمانةٍ وسَيْفانةٍ فيمن أَخَذه من السيف ومَوْتانةٍ فعزيزٌ بالإِضافة إلى فَعْلان الذي أُنثاه فَعْلى، والأُنثى نَدْمانةٌ، وقد يكون النَّدْمان واحداً وجمعاً؛ وقول أَبي محمد الخذْلميِّ: فذاكَ بعدَ ذاكِ من نِدامِها فسره ثعلب فقال: نِدامُها سَقْيُها. والنََيْدَمانُ: نبت. والنَّدَبُ والنَّدَمُ: الأَثرُ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إِياكم ورَضاع السَّوْء فإِنه لا بُدَّ من أَنْ يَنْتَدِمَ يوماً مّا أَي يظهر أَثرُه. والنَّدَم: الأَثَر، وهو مثل النَّدَب، والباء والميم يتبادلان، وذكره الزمخشري بسكون الدال من النَّدْمِ، وهو الغَمّ اللازم إِذ يَنْدَم صاحبُه لما يَعْثر عليه من سوء آثاره. ويقال: خُذْ ما انتَدَم وانتَدَب وأَوْهَف أَي خُذْ ما تَيسَّر. والتَّنَدُّم: أَن يَتَّبع الإِنسان أَمراً نَدَماً. يقال: التقَدُّم قبل التنَدُّم؛ وهذا يروى عن أَكثم بن صَيفي أَنه قال: إِن أَردتَ المُحاجَزة فقبْل المُناجزة؛ قال أَبو عبيد: معناه انجُ بنفسك قبل لِقاء من لا قِوامَ لك به، قال: وقال الذي قتلَ محمدَ بن طلحة بن عبيد الله يوم الجمَل:يُذَكِّرُني حاميمَ، والرُّمْحُ شاجرٌ، فهلاَّ تَلا حاميمَ قبلَ التقدُّم وأَندَمه اللهُ فنَدِم. ويقال: اليَمين حِنْثٌ أَو مَنْدَمة؛ قال لبيد: وإِلا فما بالمَوْتِ ضُرٌّ لأَهْلِه، ولم يُبْقِ هذا الأَمرُ في العَيْش مَنْدَما
جديد
نسم: النَّسَمُ والنَّسَمةُ: نفَسُ الروح. وما بها نَسَمة أَي نفَس. يقال: ما بها ذو نسَمٍ أَي ذو رُوح، والجمع نَسَمٌ. والنَّسيمُ: ابتداءُ كلِّ ريحٍ قبل أَن تَقْوى؛ عن أَبي حنيفة. وتنَسَّم: تنفَّس، يمانية. والنَّسَمُ والنسيمُ: نفَس الرِّيح إِذا كان ضعيفاً، وقيل: النَّسيم من الرياح التي يجيء منها نفس ضعيف، والجمع منها أَنسامٌ؛ قال يصف الإِبل: وجَعَلَتْ تَنْضَحُ من أَنْسامِها، نَضْحَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها أَنسامُها: روائح عَرَقِها؛ يقول: لها ريح طيبة. والنَّسِيمُ: الريح الطيبة. يقال: نسَمت الريحُ نسيماً ونَسَماناً. والنَّيْسَمُ: كالنسيم، نَسَم يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً. وتَنسَّم النسيمَ: تَشمَّمه. وتَنَسَّم منه علْماً: على المثل، والشين لغة عن يعقوب، وسيأْتي ذكرها، وليست إِحداهما بدلاً من أُختها لأَن لكل واحد منهما وجهاً، فأَما تَنَسَّمت فكأَنه من النَّسيم كقولك اسْتَرْوَحتُ خَبراً، فمعناه أَنه تَلطَّف في التِماس العلم منه شيئاً فشيئاً كهُبوب النسيم، وأَما تنَشَّمت فمن قولهم نَشَّم في الأَمر أَي بَدأَ ولم يُوغِل فيه أَي ابتدأْت بطَرَفٍ من العلم من عنده ولم أَتمكَّن فيه. التهذيب: ونَسيم الريح هُبوبها. قال ابن شميل: النسيم من الرياح الرُّويدُ، قال: وتنَسَّمتْ ريحُها بشيء من نَسيمٍ أَي هبَّت هبوباً رُويداً ذات نَسيمٍ، وهو الرُّوَيد. وقال أَبو عبيد: النَّسيم من الرياح التي تجيء بنفَسٍ ضعيف. والنَّسَمُ: جمع نَسَمة، وهو النَّفَس والرَّبْوُ. وفي الحديث: تَنكَّبوا الغُبارَ فإِن منه تكون النَّسَمةُ؛ قيل: النَّسَمة ههنا الرَّبْوُ، ولا يزال صاحب هذه العلة يتنَفَّس نفساً ضعيفاً؛ قال ابن الأَثير: النَّسَمةُ في الحديث، بالتحريك، النفَس، واحد الأَنفاس، أَراد تَواترَ النفَس والرَّبوَ والنَّهيجَ، فسميت العلة نَسَمة لاستراحة صاحبِها إِلى تنفسِه، فإِن صاحب الرَّبوِ لا يزال يتنفَّس كثيراً. ويقال: تنَسَّمت الريحُ وتنسَّمْتها أَنا؛ قال الشاعر: فإِن الصَّبا رِيحٌ إِذا ما تنَسَّمَتْ على كِبْدِ مَخْزونٍ، تجَلَّتْ هُمومُها وإِذا تنَسَّم العليلُ والمحزون هبوبَ الريح الطيِّبة وجَد لها خَفّاً وفرَحاً. ونَسيمُ الريح: أَوَّلها حين تُقْبل بلينٍ قبل أَن تشتدّ. وفي حديث مرفوع أَنه قال: بُعِثْت في نَسَمِ الساعة، وفي تفسيره قولان: أَحدهما بُعِثْت في ضَعْفِ هُبوبها وأَول أَشراطها وهو قول ابن الأَعرابي، قال: والنَّسَم أَولُ هبوب الريح، وقيل: هو جمع نَسَمةٍ أَي بُعِثت في ذوي أَرواح خلقهم الله تعالى في وقت اقتراب الساعة كأَنه قال في آخر النَّشْءِ من بني آدم. وقال الجوهري: أَي حين ابتدأَت وأَقبَلت أَوائِلُها. وتنَسَّم المكانُ بالطِّيب: أَرِجَ؛ قال سَهْم بن إِياس الهذلي: إِذا ما مَشَتْ يَوْماً بوادٍ تنَسَّمَتْ مَجالِسُها بالمَنْدَليِّ المُكَلَّلِ وما بها ذو نَسيم أَي ذو رُوح. والنَّسَم والمَنْسَمُ من النَّسيم. والمَنْسِم، بكسر السين: طرف خفّ البعير والنعامة والفيل والحافر، وقيل: مَنْسِما البعير ظُفْراه اللذان في يديه، وقيل: هو للناقة كالظفر للإنسان؛ قال الكسائي: هو مشتق من الفعل، يقال: نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً. قال الأَصمعي: وقالوا مَنسِمُ النعامة كما قالوا للبعير. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: وَطِئَتْهم بالمَناسِم، جمع مَنسِم، أَي بأَخفافِها؛ قال ابن الأَثير: وقد تطلق على مَفاصل الإِنسان اتساعاً؛ ومنه الحديث: على كل مَنسِمٍ من الإِنسان صَدقةٌ أَي كل مَفْصِل. ونَسَم به يَنسِمُ نَسْماً: ضرب؛ واستعاره بعض الشعراء للظَّبْي فقال: تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا، وَحى الذِّئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمُه مُخْلي ونَسِمَ نَسَماً: نَقِبَ مَنسِمُه. والنَّسَمةُ: الإِنسان، والجمع نَسَمٌ ونَسَماتٌ؛ قال الأَعشى: بأَعْظَمَ منه تُقىً في الحِساب، إِذا النَّسَماتُ نَقَضْنَ الغُبارا وتَنسَّم أَي تنفَّس. وفي الحديث: لمَّا تنَسَّموا رَوْحَ الحياة أَي وَجدوا نَسيمَها. والتَّنَسُّم: طلبُ النسيم واسْتِنشاقه. والنَّسَمةُ في العِتْق: المملوك، ذكراً كان أَو أُنثى. ابن خالويه: تَنسَّمْت منه وتَنشَّمْت بمعنى. وكان في بني أَسد رجلٌ ضمِن لهم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد فيهم، وكان يقال له المُنَسِّم أَي يُحْيي النَّسَمات؛ ومنه قول الكميت: ومنَّا ابنُ كُوزٍ، والمُنَسِّمُ قَبْله، وفارِسُ يوم الفَيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ والمُنَسِّمُ: مُحْيي النَّسَمات. وفي الحديث: أَنَّ النبي، ﷺ، قال: مَنْ أَعتق نَسَمَةً مُؤمِنةً وقى اللهُ عز وجل بكل عُضْوٍ منه عُضْواً من النار؛ قال خالد: النَّسَمةُ النَّفْسُ والروحُ. وكلُّ دابة في جوفها رُوح فهي نَسَمةٌ. والنَّسَمُ: الرُّوح، وكذلك النَّسيمُ؛ قال الأَغلب: ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القِدِّيمِ، يَفْرُقُ بينَ النَّفْسِ والنَّسيمِ قال أَبو منصور: أَراد بالنفْس ههنا جسمَ الإِنسان أَو دَمَه لا الرُّوحَ، وأَراد بالنَّسيم الروحَ، قال: ومعنى قوله، عليه السلام: مَنْ أَعْتَقَ نَسَمةً أَي من أَعتق ذا نَسَمةٍ، وقال ابن الأَثير: أَي مَنْ أَعْتَقَ ذا رُوح؛ وكلُّ دابَّةٍ فيها رُوحٌ فهي نَسَمةٌ، وإِنما يريد الناس. وفي حديث علي: والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّسَمةَ أَي خَلَقَ ذاتَ الروح، وكثيراً ما كان يقولها إِذا اجتهد في يمينه. وقال ابن شميل: النَّسَمَةُ غرة عبد أَو أَمة. وفي الحديث عن البراء بن عازب قال: جاء أَعرابي إِلى النبي، ﷺ، فقال: عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنة، قال: لئن كنت أَقْصَرْت الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْت المَسْأَلة، أَعْتِق النَّسَمةَ وفُكَّ الرقبةَ، قال: أَوَليسا واحداً؟ قال: لا، عِتْقُ النَّسَمةِ أَن تَفَرَّدَ بعتقها، وفك الرقبة أَن تُعينَ في ثمنها، والمِنْحة الوَكوف، وأَبقِ على ذي الرحم (* قوله «والمنحة الوكوف وأَبقِ على ذي الرحم» كذا بالأصل، ولعله وأعط المنحة الوكوف وأبق إلخ) الظالم، فإِن لم تُطِقْ ذلك فأَطْعِم الجائعَ، واسْقِ الظمْآنَ، وأْمُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر، فإِن لم تُطِقْ فكُفَّ لِسانَك إِلا مِنْ خَيرٍ. ويقال: نَسَّمْتُ نَسَمة إِذا أَحْيَيْتَها أَو أَعْتَقْتها. وقال بعضهم: النَّسَمة الخَلْقُ، يكون ذلك للصغير والكبير والدوابِّ وغيرها ولكل من كان في جوفِه رُوحٌ حتى قالوا للطير؛ وأَنشد شمر:يا زُفَرُ القَيْسِيّ ذو الأَنْف الأَشَمّْ هَيَّجْتَ من نخلةَ أَمثالَ النَّسَمْ قال: النَّسَمُ ههنا طيرٌ سِراعٌ خِفافٌ لا يَسْتَبينُها الإِنسان من خفَّتِها وسرعتِها، قال: وهي فوق الخَطاطيف غُبْرٌ تعلوهنَّ خُضرة، قال: والنَّسَمُ كالنفَس، ومنه يقال: ناسَمْتُ فلاناً أَي وجَدْت ريحَه ووَجدَ رِيحي؛ وأَنشد: لا يَأْمَنَنَّ صُروف الدهرِ ذو نَسَمٍ أَي ذو نفَسٍ، وناسَمه أَي شامَّه؛ قال ابن بري: وجاء في شعر الحرث بن خالد بن العاص: عُلَّتْ به الأَنْيابُ والنَّسَمُ يريد به الأَنفَ الذي يُتَنَسَّمُ به. ونَسَمَ الشيءُ ونَسِمَ نَسَماً: تغيَّر، وخص بعضهم به الدُّهن. والنَّسَمُ: ريحُ اللبَن والدسَم. والنَّسَمُ: أَثر الطريق الدارِس. والنَّيْسَمُ: الطريق المُستقيم، لغة في النَّيْسَب. وفي حديث عمرو بن العاص وإِسلامِه قال: لقد اسْتقام المَنْسِمُ وإِن الرجل لَنَبيٌّ، فأَسْلَمَ. يقال: قد استَقامَ المَنْسِمُ أَي تَبَيَّنَ الطريقُ. ويقال: رأَيت مَنْسِماً من الأَمر أَعْرِفُ به وَجْهَه أَي أَثراً منه وعلامة؛ قال أَوْس بن حَجَر: لَعَمْرِي لقد بَيَّنْت يومَ سُوَيْقةٍ لِمَنْ كان ذا رأْيٍ بِوِجْهةِ مَنْسِمِ أَي بوجهِ بيانٍ، قال: والأَصل فيه مَنْسِما خُفِّ البعير، وهما كالظُّفرين في مُقدَّمه بهما يُسْتبان أَثرُ البعير الضالّ، ولكل خُفٍّ مَنْسِمان، ولِخُفِّ الفِيل مَنْسِمٌ. وقال أَبو مالك: المَنْسِمُ الطريق؛ وأَنشد للأَحْوَص: وإِن أَظْلَمَتْ يوماً على الناسِ غَسْمةٌ، أَضَاءَ بكُم، يا آل مَرْوانَ، مَنْسِمُ يعني الطريق، والغَسْمة: الظُّلْمة. ابن السكيت: النَّيْسمُ ما وجدتَ من الآثار في الطريق، وليست بِجادّة بَيّنَةٍ؛ قال الراجز: باتَتْ على نَيْسَمِ خَلٍّ جازع، وَعْثِ النِّهاض قاطِع المَطالِع والمَنْسِمُ: المَذْهب والوجهُ منه. يقال: أَين مَنْسِمُك أَي أَين مذهبُك ومُتوجَّهُك. ومن أَين مَنْسِمُك أَي من أَين وِجْهتُك. وحكى ابن بري: أَين مَنْسِمُك أَي بيتُك. والناسِمُ: المريضُ الذي قد أَشفى على الموت. يقال: فلان يَنْسِم كنَسْم الريح الضعيف؛ وقال المرّار: يمْشِينَ رَهْواً، وبعد الجَهْدِ من نَسَمٍ، ومن حَياءِ غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتورِ ابن الأَعرابي: النَّسِيم العرَقُ. والنَّسْمة العرْقة في الحمّام وغيره، ويجمع النَّسَم بمعنى الخَلْق أَناسِم. ويقال: ما في الأَناسِم مثلُه، كأَنَّه جمع النَّسَم أَنْساماً، ثم أَناسمُ جمعُ الجمع.
جديد
نشم: النَّشَمُ، بالتحريك: شجر جبليّ تتخذ منه القسيّ، وهو من عُتُق العِيدان؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: يأْوي إِلى مُشْمَخِرّاتٍ مُصَعِّدةٍ شُمٍّ، بِهِنّ فُروعُ القانِ والنَّشَم واحدتُه نَشَمةٌ. الأَصمعي: من أَشجار الجبال النَّبْع والنَّشَمُ وغيره تتَّخذ من النَّشَم القِسِيُّ؛ ومنه قول امرئ القيس: عارِضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ، غَيْرِ باناتٍ على وتَرِهْ والنَّشَمُ أَيضاً: مثل النَّمَش على القلب؛ يقال منه: نَشِم، بالكسر، فهو ثورٌ نَشِمٌ إِذا كان فيه نقط بيض ونقط سود. ونَشَّمَ اللحمُ تَنْشيماً: تغيَّر وابتدأَتْ فيه رائحةٌ كريهة، وقيل: تغيرت ريحُه ولم يبلغ النَّتْنَ، وفي التهذيب: إِذا تغيرت ريحُه لا من نَتْنٍ ولكن كَراهةً. يقال: يَدِي من الجُبْنِ ونحوِه نَشِمةٌ. والمُنَشِّمُ: الذي قد ابتدأَ يتغيَّر؛ وأَنشد: وقد أُصاحِبُ فِتْياناً شَرابُهُمُ خُضْرُ المَزاد، ولَحْمٌ فيه تَنْشِيمُ قال: خضر المَزادِ الفَظُّ وهو ماءُ الكَرِش. ويقال: إِن الماء بَقِي في الأَداوي فاخْضَرَّت من القِدَم. وتَنَشَّمْتُ منه علْماً إِذا استفَدْت منه علماً. ونَشَّمَ القومُ في الأَمر تَنْشِيماً: نَشَبوا فيه وأَخذوا فيه. قال: ولا يكون ذلك إِلا في الشرّ؛ ومنه قولهم: نَشَّم الناسُ في عُثْمان. ونَشَّمَ في الأَمر: ابتدأَ فيه؛ عن اللحياني، هكذا قال فيه، ولم يقل به. ونَشَّمه ونشَّمَ فيه: نال منه وطَعَن عليه. وقال أَبو عبيد في حديث مَقْتل عثمان: لما نَشَّمَ للناسُ في أَمره؛ قال: معناه طعنوا فيه ونالوا منه، أَصلُه من تَنْشِيم اللحم أَوَّلَ ما يُنْتِن. وتَنَشَّمَ في الشيء ونَشَّم فيه إذا ابتدأَ فيه؛ قال الشاعر: قد أَغْتَدي، والليلُ في جَرِيمه، مُعَسْكِراً في الغُرِّ من نجُومِه والصُّبْحُ قد نَشَّم في أَديمِه، يَدُعُّه بِضَفَّتَيْ حَيْزُومِه، دَعَّ الرَّبِيب لحْيَتَيْ يَتِيمِه قال: نَشَّم في أَديمِه يريد تَبدَّى في أَول الصبح، قال: وأَديمُ الليل سواده، وجريمُه: نفسه. والتَّنشيم: الابتداءُ في كل شيء. وفي النوادر: نَشَمْتُ في الأمر ونَشَّمْت ونَشَّبْت أي ابتدأْت. ونَشَّمَتِ الأَرضُ: نَزَّتْ بالماء. والمَنْشِم: حبُّ (* قوله «والمنشم حب إلخ» هو كمجلس ومقعد) من العِطْر شاقٌّ الدَّقّ. والمَنْشَم والمَنْشِم: شيء يكون في سنبل العِطر يُسَمِّيه العطّارون رَوْقاً، وهو سَمٌّ ساعةٍ، وقال بعضهم: هي ثمرة سوادء مُنْتِنَة، وقد أَكثرت الشعراءُ ذِكْر مَنْشِمٍ في أَشعارهم؛ قال الأَعشى: أَراني وعَمْراً بيننا دَقُّ مَنْشِمٍ، فلم يبق إلا أَن أُجَنَّ ويَكْلَبَا ومَنْشِمُ، بكسر الشين: امرأَة عطّارة من هَمْدان كانوا إذا تطيَّبوا من ريحها اشتدَّت الحرب فصارت مثلاً في الشرّ؛ قال زهير: تَدارَكْتُمُ عَبْساً وذُبْيانَ، بعدما تَفانَوْا، ودَقُّوا بينهم عِطْرَ مَنْشِمِ صرفه للشِّعر. وقال أَبو عمرو بن العلاء: هو من ابتداء الشرّ، ولم يكن يذهب إلى أَن مَنْشِمَ امرأَةٌ كما يقول غيره؛ وقال ابن الكلبي في عِطْرِ مَنْشِم: مَنْشِمُ امرأَةٌ من حِمْيَر، وكانت تبيع الطيب، فكانوا إذا تطيبوا بطيبِها اشتدَّت حربُهم فصارت مثلاً في الشرّ؛ قال الجوهري: مَنْشِمُ امرأَةٌ كانت بمكة عطّارة، وكانت خُزاعةُ وجُرْهُم إذا أَرادوا القتال تطيَّبوا من طيبها، وكانوا إذا فعلوا ذلك كَثُرَ القَتْلى فيما بينهم فكان يقال: أَشْأَمُ من عِطْرِ مَنْشِم، فصار مثلاً: قال: ويقال هو حبُّ بَلَسانٍ. وحكى ابن بري قال: يقال عطرُ مَنْشَم ومَنْشِم، قال: وقال أَبو عمرو مَنْشَمٌ الشرُّ بعينه، قال: وزعم آخرون أَنه شيء من قُرون السُّنْبُل يقال له البَيْش، وهو سَمُّ ساعةٍ؛ قال: وقال الأَصمعي هو اسم امرأَة عطَّارة كانوا إذا قصدوا الحرب غَمَسوا أَيْدِيَهم في طِيبها، وتحالفوا عليه بأَن يسْتَمِيتُوا في الحرب ولا يُوَلُّوا أو يُقْتَلوا، قال: وقال أَبو عمرو الشَّيْباني: مَنْشِم امرأَة عطارة تبيع الحَنُوط، وهي من خُزاعة، قال: وقال هشامٌ الكَلْبيُّ من قال مَنْشِم، بكسر الشين، فهي مَنشِم بنت الوَجيه من حِمْير، وكانت تبيع العِطْرَ، ويتشاءمون بعطرها، ومن قال مَنشَم، بفتح الشين، فهي امرأَة كانت تَنْتجع العربَ تبيعُهم عِطرها، فأَغار عليها قومٌ من العرب فأَخذوا عِطْرَها، فبلغ ذلك قومَها فاستأْصلوا كلَّ مَنْ شَمُّوا عليه ريحَ عطرها؛ وقال الكلبي: هي امرأَة من جُرهُم، وكانت جُرْهُم إذا خرجت لقتال خُزاعة خرجت معهم فطيَّبتهم، فلا يتطيب بطيبها أَحد إِلا قاتلَ حتى يُقتل أَو يجرح، وقيل: مَنْشِمُ امرأَةٌ كانت صنعت طيباً تُطَيِّب به زوجها، ثم إنها صادقت رجلاً وطيّبته بطيبِها، فلقِيَه زوجُها فشمَّ ريحَ طيبها عليه فقتَله، فاقتتل الحيّانِ من أَجله.
جديد
نصم: ابن الأَعرابي: الصَّنَمةُ (* قوله «الصنمة» هو في الأصل بهذا الضبط، وفي القاموس والتكملة بفتح فسكون) والنَّصَمةُ الصورةُ التي تُعْبَدُ.
جديد
نضم: أَهمله الليث، وروى أَبو العباس عن عمرو عن أَبيه: النَّضْمُ الحنطةُ الحادرةُ السمينة، واحدتها نَضْمةٌ، وهو صحيح.
جديد
نطم: أَهمله الليث، ابن الأَعرابي: النَّطْمةُ النَّقْرةُ من الدِّيك وغيره، وهي النَّطْبَةُ بالباء أَيضاً.
جديد
نظم: النَّظْمُ: التأْليفُ، نَظَمَه يَنْظِمُه نَظْماً ونِظاماً ونَظَّمه فانْتَظَم وتَنَظَّم. ونظَمْتُ اللؤْلؤَ أي جمعته في السِّلْك، والتنظيمُ مثله، ومنه نَظَمْتُ الشِّعر ونَظَّمْته، ونَظَمَ الأَمرَ على المثَل. وكلُّ شيء قَرَنْتَه بآخر أو ضَمَمْتَ بعضَه إلى بعض، فقد نَظَمَتْه. والنَّظْمُ: المَنْظومُ، وصف بالمصدر. والنَّظْمُ: ما نظَمْته من لؤلؤٍ وخرزٍ وغيرهما، واحدته نَظْمه. ونَظْم الحَنْظل: حبُّه في صِيصائه. والنِّظامُ: ما نَظَمْتَ فيه الشيء من خيط وغيره، وكلُّ شعبةٍ منه وأَصْلٍ نِظامٌ . ونِظامُ كل أَمر: مِلاكُه، والجمع أَنْظِمة وأَناظيمُ ونُظُمٌ. الليث: النَّظْمُ نَظمُك الخرزَ بعضَه إلى بعض في نِظامٍ واحد، كذلك هو في كل شيء حتى يقال: ليس لأمره نِظامٌ أي لا تستقيم طريقتُه. والنِّظامُ: الخيطُ الذي يُنْظمُ به اللؤلؤُ، وكلُّ خيطٍ يُنْظَم به لؤلؤ أو غيرهُ فهو نِظامٌ، وجمعه نُظُمٌ؛ وقال: مِثْل الفَرِيدِ الذي يَجري متى النُّظُم وفعلُك النَّظْمُ والتَّنْظِيمُ. ونَظْمٌ من لؤلؤٍ، قال: وهو في الأصل مصدر، والانْتِظام: الاتِّساق. وفي حديث أَشراط الساعة: وآيات تَتابعُ كنِظامٍ بالٍ قُطِعَ سِلْكُه؛ النِّظام: العِقْدُ من الجوهر والخرز ونحوهما، وسِلْكُه خَيْطُه. والنِّظامُ: الهَديَةُ والسِّيرة. وليس لأمرهم نِظامٌ أي ليس له هَدْيٌ ولا مُتَعَلَّق ولا استقامة. وما زالَ على نِظامٍ واحد أي عادةٍ. وتَناظَمتِ الصُّخورُ: تلاصَقَت. والنِّظامان من الضبِّ: كُشْيَتان مَنْظومتانِ من جانبي كُلْيَتَيْه طويلتان. ونظاما الضبَّةِ وإنظاماها: كُشْيَتاها، وهما خيْطانِ مُنْتَظِمانِ بَيْضاً، يَبْتَدَّان جانبيها من ذَنَبها إلى أُذُنها. ويقال: في بطنها إنْظامان من بَيْضٍ، وكذلك إنظاما السمكة. وحكي عن أَبي زيد: أُنْظومتا الضبِّ والسمكةِ، وقد نَظَمَت ونَظَّمَت وأَنْظَمَت، وهي ناظمٌ ومُنَظِّمٌ ومُنْظِم، وذلك حين تمتلئ من أَصل ذنبها إلى أُذنِها بَيْضاً. ويقال: نَظَّمَت الضبَّةُ بيضها تَنْظِيماً في بطنها، ونَظَمَها نظْماً، وكذلك الدجاجة أَنْظَمَت إذا صار في بطنها بَيْضٌ. والأَنْظامُ: نفس البيض المُنَظَّم كأَنه منظوم في سلك. والإنْظامُ من الخرز: (* قوله «والانظام من الخرز» ضبط في الأصل والتكملة بالكسر، وفي القاموس بالفتح) خيطٌ قد نُظِمَ خَرزاً، وكذلك أَناظِيمُ مَكْنِ الضبَّة. ويقال: جاءنا نَظْمٌ من جرادٍ، وهو الكثير. ونِظامُ الرمل وأَنْظامتُه: ضَفِرتُه، وهي ما تعقَّد منه. ونَظَمَ الحبْلَ: شَكّه وعَقَدَه. ونظَمَ الخَوّاصُ المُقْلَ يَنْظِمُه: شَكّه وضَفَرَه. والنَّظائِمُ: شَكائِكُ الحَبْلِ وخَلَلُه. وطعَنَه بالرُّمح فانْتَظمه أَي اخْتَلَّه. وانْتَظَم ساقيه وجانبيه كما قالوا اخْتَلَّ فؤادَه أي ضمها بالسِّنان؛ وقد روي: لما انْتَظَمْتُ فُؤادَه بالمِطْرِد والرواية المشهورة: اخْتَلَلْتُ فُؤادَه؛ قال أَبو زيد: الانْتِظامُ للجانِبَين والاخْتلالُ للفؤاد والكبد. وقال الحسن في بعض مواعظه: يا اينَ آدم عليكَ بنَصيبك من الآخرة، فإنه يأْتي بك على نصيبك من الدنيا فيَنْتَظِمُهُ لك انْتِظاماً ثم يزولُ معك حيثما زُلْتَ. وانتَظَمَ الصيدَ إذا طعنه أو رماه حتى يُنْفِذَه، وقيل: لا يقال انْتَظَمَه حتى يَجْمَعَ رَمْيَتَين بسهم أو رمح. والنَّظْمُ: الثُّريّا، على التشبيه بالنظْمِ من اللؤلؤ؛ قال أَبو ذؤيب: فوَرَدْن، والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابئ الـ ـضُّرَباء فوق النظْمِ، لا يَتَتَلَّع ورواه بعضهم: فوق النجم، وهما الثريا معاً. والنَّظْمُ أَيضاً: الدّبَرانُ الذي يلي الثُّريا. ابن الأَعرابي: النَّظْمةُ كواكبُ الثُّريا. الجوهري: يقال لثلاثة كواكبَ من الجَوْزاء نَظْمٌ. ونَظْم: موضعٌ. والنظْمُ: ماءٌ بنجد. والنَّظيمُ: موضعٌ؛ قال ابن هَرْمة:فإنَّ الغَيْثَ قد وَهِيَتْ كُلاهُ ببَطْحاء السَّيالة، فالنَّظيمِ ابن شميل: النَّظيمُ شِعْبٌ فيه غُدُرٌ أو قِلاتٌ مُتواصلة بعضها قريب من بعض، فالشِّعْبُ حينئذ نَظيمٌ لأَنه نَظَم ذلك الماء، والجماعةُ النُّظُمُ. وقال غيره: النَّظيمُ من الرُّكِيِّ ما تناسق فُقُرُهُ على نسق واحد.
جديد
نعم: النَّعِيمُ والنُّعْمى والنَّعْماء والنِّعْمة، كله: الخَفْض والدَّعةُ والمالُ، وهو ضد البَأْساء والبُؤْسى. وقوله عز وجل: ومَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ الله من بَعْدِ ما جاءته؛ يعني في هذا الموضع حُجَجَ الله الدالَّةَ على أَمر النبي، ﷺ. وقوله تعالى: ثم لَتُسْأَلُنَّ يومئذ عن النعيم؛ أي تُسْأَلون يوم القيامة عن كل ما استمتعتم به في الدنيا، وجمعُ النِّعْمةِ نِعَمٌ وأََنْعُمٌ كشِدَّةٍ وأَشُدٍّ؛ حكاه سيبويه؛ وقال النابغة: فلن أَذْكُرَ النُّعْمان إلا بصالحٍ، فإنَّ له عندي يُدِيّاً وأَنْعُما والنُّعْم، بالضم: خلافُ البُؤْس. يقال: يومٌ نُعْمٌ ويومٌ بؤُْْسٌ، والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ. ونَعُم الشيءُ نُعومةً أي صار ناعِما لَيِّناً، وكذلك نَعِمَ يَنْعَم مثل حَذِرَ يَحْذَر، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما: نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ، ولغة رابعة: نَعِمَ يَنْعِم، بالكسر فيهما، وهو شاذ. والتنَعُّم: الترفُّه، والاسم النِّعْمة. ونَعِمَ الرجل يَنْعَم نَعْمةً، فهو نَعِمٌ بيّن المَنْعَم، ويجوز تَنَعَّم، فهو ناعِمٌ، ونَعِمَ يَنْعُم؛ قال ابن جني: نَعِمَ في الأصل ماضي يَنْعَمُ، ويَنْعُم في الأصل مضارعُ نَعُم، ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نَعِمَ لغة من يقول يَنْعُم، فحدث هنالك لغةٌ ثالثة، فإن قلت: فكان يجب، على هذا، أَن يستضيف من يقول نَعُم مضارعَ من يقول نَعِم فيتركب من هذا لغةٌ ثالثة وهي نَعُم يَنْعَم، قيل: منع من هذا أَن فَعُل لا يختلف مضارعُه أَبداً، وليس كذلك نَعِمَ، فإن نَعِمَ قد يأَْتي فيه يَنْعِمُ ويَنعَم، فاحتمل خِلاف مضارعِه، وفَعُل لا يحتمل مضارعُه الخلافَ، فإن قلت: فما بالهُم كسروا عينَ يَنْعِم وليس في ماضيه إلا نَعِمَ ونَعُم وكلُّ واحدٍ مِنْ فَعِل وفَعُل ليس له حَظٌّ في باب يَفْعِل؟ قيل: هذا طريقُه غير طريق ما قبله، فإما أن يكون يَنْعِم، بكسر العين، جاء على ماضٍ وزنه فعَل غير أَنهم لم يَنْطِقوا به استغناءٍ عنه بنَعِم ونَعُم، كما اسْتَغْنَوْا بتَرَك عن وَذَرَ ووَدَعَ، وكما استغنَوْا بمَلامِحَ عن تكسير لَمْحةٍ، أَو يكون فَعِل في هذا داخلاً على فَعُل، أَعني أَن تُكسَر عينُ مضارع نَعُم كما ضُمَّت عينُ مضارع فَعِل، وكذلك تَنَعَّم وتَناعَم وناعَم ونَعَّمه وناعَمَه. ونَعَّمَ أَولادَه: رَفَّهَهم. والنَّعْمةُ، بالفتح: التَّنْعِيمُ. يقال: نَعَّمَه الله وناعَمه فتَنَعَّم. وفي الحديث: كيف أَنْعَمُ وصاحبُ القَرْنِ قد الْتَقَمه؟ أي كيف أَتَنَعَّم، من النَّعْمة، بالفتح، وهي المسرّة والفرح والترفُّه. وفي حديث أَبي مريم: دخلتُ على معاوية فقال: ما أَنْعَمَنا بك؟ أَي ما الذي أَعْمَلَكَ إلينا وأَقْدَمَك علينا، وإنما يقال ذلك لمن يُفرَح بلقائه، كأنه قال: ما الذي أَسرّنا وأَفرَحَنا وأَقَرَّ أَعيُنَنا بلقائك ورؤيتك. والناعِمةُ والمُناعِمةُ والمُنَعَّمةُ: الحَسنةُ العيشِ والغِذاءِ المُتْرَفةُ؛ ومنه الحديث: إنها لَطَيْرٌ ناعِمةٌ أي سِمانٌ مُتْرَفةٌ؛ قال وقوله: ما أَنْعَمَ العَيْشَ، لو أَنَّ الفَتى حَجَرٌ، تنْبُو الحوادِثُ عنه، وهو مَلْمومُ إنما هو على النسب لأَنا لم نسمعهم قالوا نَعِم العيشُ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم: هو أَحْنكُ الشاتين وأَحْنَكُ البَعيرين في أَنه استعمل منه فعل التعجب، وإن لم يك منه فِعْلٌ، فتَفهَّمْ. ورجل مِنْعامٌ أي مِفْضالٌ. ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومُتناعِمٌ سواء؛ قال الأَعشى: وتَضْحَك عن غُرِّ الثَّنايا، كأَنه ذرى أُقْحُوانٍ، نَبْتُه مُتناعِمُ والتَّنْعيمةُ: شجرةٌ ناعمةُ الورَق ورقُها كوَرَق السِّلْق، ولا تنبت إلى على ماء، ولا ثمرَ لها وهي خضراء غليظةُ الساقِ. وثوبٌ ناعِمٌ: ليِّنٌ؛ ومنه قول بعض الوُصَّاف: وعليهم الثيابُ الناعمةُ؛ وقال: ونَحْمي بها حَوْماً رُكاماً ونِسْوَةً، عليهنَّ قَزٌّ ناعِمٌ وحَريرُ وكلامٌ مُنَعَّمٌ كذلك. والنِّعْمةُ: اليدُ البَيْضاء الصاحلة والصَّنيعةُ والمِنَّة وما أُنْعِم به عليك. ونِعْمةُ الله، بكسر النون: مَنُّه وما أَعطاه الله العبدَ مما لا يُمْكن غيره أَن يُعْطيَه إياه كالسَّمْع والبصَر، والجمعُ منهما نِعَمٌ وأَنْعُمٌ؛ قال ابن جني: جاء ذلك على حذف التاء فصار كقولهم ذِئْبٌ وأَذْؤب ونِطْع وأَنْطُع، ومثله كثير، ونِعِماتٌ ونِعَماتٌ، الإتباعُ لأَهل الحجاز، وحكاه اللحياني قال: وقرأَ بعضهم: أَن الفُلْكَ تجرِي في البَحْرِ بنِعَمات الله، بفتح العين وكسرِها، قال: ويجوز بِنِعْمات الله، بإسكان العين، فأَما الكسرُ (* قوله «فأما الكسر إلخ» عبارة التهذيب: فأما الكسر فعلى من جمع كسرة كسرات، ومن أسكن فهو أجود الأوجه على من جمع الكسرة كسات ومن قرأ إلخ) فعلى مَنْ جمعَ كِسْرَةً كِسِرات، ومَنْ قرأَ بِنِعَمات فإن الفتح أخفُّ الحركات، وهو أَكثر في الكلام من نِعِمات الله، بالكسر. وقوله عز وجل: وأَسْبَغَ عليكم نِعَمَه ظاهرةً وباطنةً (* قوله وقوله عز وجل وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة إلى قوله وقرأ بعضهم» هكذا في الأصل بتوسيط عبارة الجوهري بينهما). قال الجوهري: والنُّعْمى كالنِّعْمة، فإن فتحتَ النون مددتَ فقلت النَّعْماء، والنَّعيمُ مثلُه. وفلانٌ واسعُ النِّعْمةِ أي واسعُ المالِ. وقرأَ بعضهم: وأَسْبَغَ عليكم نِعْمَةً، فمن قرأَ نِعَمَه أَراد جميعَ ما أَنعم به عليهم؛ قال الفراء: قرأَها ابن عباس (* قوله «قرأها ابن عباس إلخ» كذا بالأصل) نِعَمَه، وهو وَجْهٌ جيِّد لأَنه قد قال شاكراً لأَنعُمِه، فهذا جمع النِّعْم وهو دليل على أَن نِعَمَه جائز، ومَنْ قرأَ نِعْمةً أَراد ما أُعطوه من توحيده؛ هذا قول الزجاج، وأَنْعَمها اللهُ عليه وأَنْعَم بها عليه؛ قال ابن عباس: النِّعمةُ الظاهرةُ الإسلامُ، والباطنةُ سَتْرُ الذنوب. وقوله تعالى: وإذْ تقولُ للذي أَنْعَم اللهُ عليه وأَنْعَمْت عليه أَمْسِكْ عليكَ زوْجَك؛ قال الزجاج: معنى إنْعامِ الله عليه هِدايتُه إلى الإسلام، ومعنى إنْعام النبي، صلى الله عليه وسلم، عليه إعْتاقُه إياه من الرِّقِّ. وقوله تعالى: وأَمّا بِنِعْمةِ ربِّك فحدِّثْ؛ فسره ثعلب فقال: اذْكُر الإسلامَ واذكر ما أَبْلاكَ به ربُّك. وقوله تعالى: ما أَنتَ بِنِعْمةِ ربِّك بمَجْنونٍ؛ يقول: ما أَنت بإنْعامِ الله عليك وحَمْدِكَ إياه على نِعْمتِه بمجنون. وقوله تعالى: يَعْرِفون نِعمةَ الله ثم يُنْكِرونها؛ قال الزجاج: معناه يعرفون أَن أمرَ النبي، ﷺ، حقٌّ ثم يُنْكِرون ذلك. والنِّعمةُ، بالكسر: اسمٌ من أَنْعَم اللهُ عليه يُنْعِمُ إنعاماً ونِعْمةً، أُقيم الاسمُ مُقامَ الإنْعام، كقولك: أَنْفَقْتُ عليه إنْفاقاً ونَفَقَةً بمعنى واحد. وأَنْعَم: أَفْضل وزاد. وفي الحديث: إن أَهلَ الجنة ليَتراءوْنَ أَهلَ عِلِّيِّين كما تَرَوْنَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء، وإنَّ أبا بكر وعُمَر منهم وأَنْعَما أي زادا وفَضَلا، رضي الله عنهما. ويقال: قد أَحْسَنْتَ إليَّ وأَنْعَمْتَ أي زدت عليَّ الإحسانَ، وقيل: معناه صارا إلى النعيم ودخَلا فيه كما يقال أَشْمَلَ إذا ذخل في الشِّمالِ، ومعنى قولهم: أَنْعَمْتَ على فلانٍ أي أَصَرْتَ إليه نِعْمةً. وتقول: أَنْعَم اللهُ عليك، من النِّعْمة. وأَنْعَمَ اللهُ صَباحَك، من النُّعُومةِ. وقولهُم: عِمْ صباحاً كلمةُ تحيّةٍ، كأَنه محذوف من نَعِم يَنْعِم، بالكسر، كما تقول: كُلْ من أَكلَ يأْكلُ، فحذف منه الألف والنونَ استخفافاً. ونَعِمَ اللهُ بك عَيْناً، ونَعَم، ونَعِمَك اللهُ عَيْناً، وأَنْعَم اللهُ بك عَيْناً: أَقرَّ بك عينَ من تحبّه، وفي الصحاح: أي أَقرَّ اللهُ عينَك بمن تحبُّه؛ أَنشد ثعلب: أَنْعَم اللهُ بالرسولِ وبالمُرْ سِلِ، والحاملِ الرسالَة عَيْنا الرسولُ هنا: الرسالةُ، ولا يكون الرسولَ لأَنه قد قال والحامل الرسالة، وحاملُ الرسالةِ هو الرسولُ، فإن لم يُقَل هذا دخل في القسمة تداخُلٌ، وهو عيب. قال الجوهري: ونَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً نُعْمةً مثل نَزِهَ نُزْهةً. وفي حديث مطرّف: لا تقُلْ نَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً فإن الله لا يَنْعَم بأَحدٍ عَيْناً، ولكن قال أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً؛ قال الزمخشري: الذي منَع منه مُطرّفٌ صحيحٌ فصيحٌ في كلامهم، وعَيْناً نصبٌ على التمييز من الكاف، والباء للتعدية، والمعنى نَعَّمَكَ اللهُ عَيْناً أي نَعَّم عينَك وأَقَرَّها، وقد يحذفون الجارّ ويُوصِلون الفعل فيقولون نَعِمَك اللهُ عَيْناً، وأَمَّا أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً فالباء فيه زائدة لأَن الهمزة كافية في التعدية، تقول: نَعِمَ زيدٌ عيناً وأَنْعَمه اللهُ عيناً، ويجوز أَن يكون من أَنْعَمَ إذا دخل في النَّعيم فيُعدَّى بالباء، قال: ولعل مُطرِّفاً خُيِّلَ إليه أَنَّ انتصاب المميِّز في هذا الكلام عن الفاعل فاستعظمه، تعالى اللهُ أن يوصف بالحواس علوّاً كبيراً، كما يقولون نَعِمْتُ بهذا الأمرِ عَيْناً، والباء للتعدية، فحَسِبَ أن الأَمر في نَعِمَ اللهُ بك عيناً كذلك، ونزلوا منزلاً يَنْعِمُهم ويَنْعَمُهم بمعنى واحد؛ عن ثعلب، أي يُقِرُّ أَعْيُنَهم ويَحْمَدونه، وزاد اللحياني: ويَنْعُمُهم عيناً، وزاد الأَزهري: ويُنْعمُهم، وقال أَربع لغات. ونُعْمةُ العين: قُرَّتُها، والعرب تقول: نَعْمَ ونُعْمَ عينٍ ونُعْمةَ عينٍ ونَعْمةَ عينٍ ونِعْمةَ عينٍ ونُعْمى عينٍ ونَعامَ عينٍ ونُعامَ عينٍ ونَعامةَ عينٍ ونَعِيمَ عينٍ ونُعامى عينٍ أي أفعلُ ذلك كرامةً لك وإنْعاماً بعَينِك وما أَشبهه؛ قال سيبويه: نصبوا كلَّ ذلك على إضمار الفعل المتروك إظهارهُ. وفي الحديث: إذا سَمِعتَ قولاً حسَناً فَرُوَيْداً بصاحبه، فإن وافقَ قولٌ عَملاً فنَعْمَ ونُعْمةَ عينٍ آخِه وأَوْدِدْه أي إذا سمعت رجُلاً يتكلّم في العلم بما تستحسنه فهو كالداعي لك إلى مودّتِه وإخائه، فلا تَعْجَلْ حتى تختبر فعلَه، فإن رأَيته حسنَ العمل فأَجِبْه إلى إخائه ومودّتهِ، وقل له نَعْمَ ونُعْمة عين أَي قُرَّةَ عينٍ، يعني أُقِرُّ عينَك بطاعتك واتّباع أمرك. ونَعِمَ العُودُ: اخضرَّ ونَضَرَ؛ أنشد سيبويه: واعْوَجَّ عُودُك من لَحْوٍ ومن قِدَمٍ، لا يَنْعَمُ العُودُ حتى يَنْعَم الورَقُ (* قوله «من لحو» في المحكم: من لحق، واللحق الضمر). وقال الفرزدق: وكُوم تَنْعَمُ الأَضيْاف عَيْناً، وتُصْبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا يُرْوَى الأَضيافُ والأَضيافَ، فمن قال الأَضيافُ، بالرفع، أراد تَنْعَم الأَضيافُ عيناً بهن لأَنهم يشربون من أَلبانِها، ومن قال تَنْعَم الأَضيافَ، فمعناه تَنْعَم هذه الكُومُ بالأَضيافِ عيناً، فحذفَ وأَوصل فنَصب الأَضيافَ أي أن هذه الكومَ تُسَرُّ بالأَضيافِ كسُرورِ الأَضيافِ بها، لأنها قد جرت منهم على عادة مأَلوفة معروفة فهي تأْنَسُ بالعادة، وقيل: إنما تأْنس بهم لكثرة الأَلبان، فهي لذلك لا تخاف أن تُعْقَر ولا تُنْحَر، ولو كانت قليلة الأَلبان لما نَعِمَت بهم عيناً لأنها كانت تخاف العَقْرَ والنحر. وحكى اللحياني: يا نُعْمَ عَيْني أَي يا قُرَّة عيني؛ وأَنشد عن الكسائي: صَبَّحكَ اللهُ بخَيْرٍ باكرِ، بنُعْمِ عينٍ وشَبابٍ فاخِرِ قال: ونَعْمةُ العيش حُسْنُه وغَضارَتُه، والمذكر منه نَعْمٌ، ويجمع أَنْعُماً. والنَّعامةُ: معروفةٌ، هذا الطائرُ، تكون للذكر والأُنثى، والجمع نَعاماتٌ ونَعائمُ ونَعامٌ، وقد يقع النَّعامُ على الواحد؛ قال أبو كَثْوة:ولَّى نَعامُ بني صَفْوانَ زَوْزَأَةً، لَمَّا رأَى أَسَداً بالغابِ قد وَثَبَا والنَّعامُ أَيضاً، بغير هاء، الذكرُ منها الظليمُ، والنعامةُ الأُنثى. قال الأَزهري: وجائز أَن يقال للذكر نَعامة بالهاء، وقيل النَّعام اسمُ جنس مثل حَمامٍ وحَمامةٍ وجرادٍ وجرادةٍ، والعرب تقول: أَصَمُّ مِن نَعامةٍ، وذلك أنها لا تَلْوي على شيء إذا جفَلت، ويقولون: أَشمُّ مِن هَيْق لأَنه يَشُمّ الريح؛ قال الراجز: أَشمُّ من هَيْقٍ وأَهْدَى من جَمَلْ ويقولون: أَمْوَقُ من نعامةٍ وأَشْرَدُ من نَعامةٍ؛ ومُوقها: تركُها بيضَها وحَضْنُها بيضَ غيرها، ويقولون: أَجبن من نَعامةٍ وأَعْدى من نَعامةٍ. ويقال: ركب فلانٌ جَناحَيْ نَعامةٍ إذا جدَّ في أَمره. ويقال للمُنْهزِمين: أَضْحَوْا نَعاماً؛ ومنه قول بشر: فأَما بنو عامرٍ بالنِّسار فكانوا، غَداةَ لَقُونا، نَعامَا وتقول العرب للقوم إذا ظَعَنوا مسرعين: خَفَّتْ نَعامَتُهم وشالَتْ نَعامَتُهم، وخَفَّتْ نَعامَتُهم أَي استَمر بهم السيرُ. ويقال للعَذارَى: كأنهن بَيْضُ نَعامٍ. ويقال للفَرَس: له ساقا نَعامةٍ لِقِصَرِ ساقَيْه، وله جُؤجُؤُ نَعامةٍ لارتفاع جُؤْجُؤها. ومن أَمثالهم: مَن يَجْمع بين الأَرْوَى والنَّعام؟ وذلك أن مَساكنَ الأَرْوَى شَعَفُ الجبال ومساكن النعام السُّهولةُ، فهما لا يجتمعان أَبداً. ويقال لمن يُكْثِرُ عِلَلَه عليك: ما أَنت إلا نَعامةٌ؛ يَعْنون قوله: ومِثْلُ نَعامةٍ تُدْعَى بعيراً، تُعاظِمُه إذا ما قيل: طِيري وإنْ قيل: احْمِلي، قالت: فإنِّي من الطَّيْر المُرِبَّة بالوُكور ويقولون للذي يَرْجِع خائباً: جاء كالنَّعامة، لأَن الأَعراب يقولون إن النعامة ذهَبَتْ تَطْلُبُ قَرْنَينِ فقطعوا أُذُنيها فجاءت بلا أُذُنين؛ وفي ذلك يقول بعضهم: أو كالنَّعامةِ، إذ غَدَتْ من بَيْتِها لتُصاغَ أُذْناها بغير أَذِينِ فاجْتُثَّتِ الأُذُنان منها، فانْتَهَتْ هَيْماءَ لَيْسَتْ من ذوات قُرونِ ومن أَمثالهم: أنْتَ كصاحبة النَّعامة، وكان من قصتها أَنها وجَدتْ نَعامةً قد غَصَّتْ بصُعْرورٍ فأَخذتْها وربَطتْها بخِمارِها إلى شجرة، ثم دنَتْ من الحيّ فهتَفَتْ: من كان يحُفُّنا ويَرُفُّنا فلْيَتَّرِكْ وقَوَّضَتْ بَيْتَها لتَحْمِل على النَّعامةِ، فانتَهتْ إليها وقد أَساغَتْ غُصَّتَها وأَفْلَتَتْ، وبَقِيَت المرأَةُ لا صَيْدَها أَحْرَزَتْ ولا نصيبَها من الحيّ حَفِظتْ؛ يقال ذلك عند المَزْريَةِ على من يَثق بغير الثِّقةِ. والنَّعامة: الخشبة المعترضة على الزُّرنُوقَيْنِ تُعَلَّق منهما القامة، وهي البَكَرة، فإن كان الزَّرانيق من خَشَبٍ فهي دِعَمٌ؛ وقال أَبو الوليد الكِلابي: إذا كانتا من خَشَب فهما النَّعامتان، قال: والمعترضة عليهما هي العَجَلة والغَرْب مُعَلَّقٌ بها، قال الأزهري: وتكون النَّعامتانِ خَشَبتين يُضَمُّ طرَفاهما الأَعْليان ويُرْكَز طرفاهما الأَسفلان في الأرض، أحدهما من هذا الجانب، والآخر من ذاك الجنب، يُصْقَعان بحَبْل يُمدّ طرفا الحبل إلى وتِدَيْنِ مُثْبَتيْنِ في الأرض أو حجرين ضخمين، وتُعَلَّقُ القامة بين شُعْبتي النَّعامتين، والنَّعامتانِ: المَنارتانِ اللتان عليهما الخشبة المعترِضة؛ وقال اللحياني: النَّعامتان الخشبتان اللتان على زُرْنوقَي البئر، الواحدة نَعامة، وقيل: النَّعامة خشبة تجعل على فم البئر تَقوم عليها السَّواقي. والنَّعامة: صخرة ناشزة في البئر. والنَّعامة: كلُّ بناء كالظُّلَّة، أو عَلَم يُهْتَدَى به من أَعلام المفاوز، وقيل: كل بناء على الجبل كالظُّلَّة والعَلَم، والجمع نَعامٌ؛ قال أَبو ذؤيب يصف طرق المفازة: بِهنَّ نَعامٌ بَناها الرجا لُ، تَحْسَب آرامَهُن الصُّروحا (* قوله «بناها» هكذا بتأنيث الضمير في الأصل ومثله في المحكم هنا، والذي في مادة نفض تذكيره، ومثله في الصحاح في هذه المادة وتلك). وروى الجوهري عجزه: تُلْقِي النَّقائِضُ فيه السَّريحا قال: والنَّفائضُ من الإبل؛ وقال آخر: لا شيءَ في رَيْدِها إلا نَعامَتُها، منها هَزِيمٌ ومنها قائمٌ باقِي والمشهور من شعره: لا ظِلَّ في رَيْدِها وشرحه ابن بري فقال: النَّعامة ما نُصب من خشب يَسْتَظِلُّ به الربيئة، والهَزيم: المتكسر؛ وبعد هذا البيت: بادَرْتُ قُلَّتَها صَحْبي، وما كَسِلوا حتى نَمَيْتُ إليها قَبْلَ إشْراق والنَّعامة: الجِلْدة التي تغطي الدماغ، والنَّعامة من الفرس: دماغُه. والنَّعامة: باطن القدم. والنَّعامة: الطريق. والنَّعامة: جماعة القوم. وشالَتْ نَعامَتُهم: تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم وولَّوْا، وقيل: تَحَوَّلوا عن دارهم، وقيل: قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ أُمورُهم؛ قال ذو الإصْبَع العَدْوانيّ: أَزْرَى بنا أَننا شالَتْ نَعامتُنا، فخالني دونه بل خِلْتُه دوني ويقال للقوم إذا ارْتَحَلوا عن منزلهم أو تَفَرَّقوا: قد شالت نعامتهم. وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: أتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم: النعامة الجماعة أَي تفرقوا؛ وأَنشد ابن بري لأبي الصَّلْت الثَّقَفِيِّ: اشْرَبْ هنِيئاً فقد شالَتْ نَعامتُهم، وأَسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسْبالا وأَنشد لآخر: إني قَضَيْتُ قضاءً غيرَ ذي جَنَفٍ، لَمَّا سَمِعْتُ ولمّا جاءَني الخَبَرُ أَنَّ الفَرَزْدَق قد شالَتْ نعامَتُه، وعَضَّه حَيَّةٌ من قَومِهَِ ذَكَرُ والنَّعامة: الظُّلْمة. والنَّعامة: الجهل، يقال: سكَنَتْ نَعامتُه؛ قال المَرّار الفَقْعَسِيّ: ولو أَنيّ حَدَوْتُ به ارْفَأَنَّتْ نَعامتُه، وأَبْغَضَ ما أَقولُ اللحياني: يقال للإنسان إنه لخَفيفُ النعامة إذا كان ضعيف العقل. وأَراكةٌ نَعامةٌ: طويلة. وابن النعامة: الطريق، وقيل: عِرْقٌ في الرِّجْل؛ قال الأَزهري: قال الفراء سمعته من العرب، وقيل: ابن النَّعامة عَظْم الساق، وقيل: صدر القدم، وقيل: ما تحت القدم؛ قال عنترة: فيكونُ مَرْكبَكِ القَعودُ ورَحْلُه، وابنُ النَّعامةِ، عند ذلك، مَرْكَبِي فُسِّر بكل ذلك، وقيل: ابن النَّعامة فَرَسُه، وقيل: رِجْلاه؛ قال الأزهري: زعموا أَن ابن النعامة من الطرق كأَنه مركب النَّعامة من قوله: وابن النعامة، يوم ذلك، مَرْكَبي وابن النَعامة: الساقي الذي يكون على البئر. والنعامة: الرجْل. والنعامة: الساق. والنَّعامة: الفَيْجُ المستعجِل. والنَّعامة: الفَرَح. والنَّعامة: الإكرام. والنَّعامة: المحَجَّة الواضحة. قال أَبو عبيدة في قوله:وابن النعامة، عند ذلك، مركبي قال: هو اسم لشدة الحَرْب وليس ثَمَّ امرأَة، وإنما ذلك كقولهم: به داء الظَّبْي، وجاؤوا على بَكْرة أَبيهم، وليس ثم داء ولا بَكرة. قال ابن بري: وهذا البيت، أَعني فيكون مركبكِ، لِخُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسيّ؛ وقبله: كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنٍّ بارِدٍ، إنْ كنتِ شائلَتي غَبُوقاً فاذْهَبي لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطعَمْتُه، فيكونَ لَوْنُكِ مِثلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ إني لأَخْشَى أن تقولَ حَليلَتي: هذا غُبارٌ ساطِعٌ فَتَلَبَّبِ إن الرجالَ لَهمْ إلَيْكِ وسيلَةٌ، إنْ يأْخذوكِ تَكَحِّلي وتَخَضِّبي ويكون مَرْكَبَكِ القَلوصُ ورَحلهُ، وابنُ النَّعامة، يوم ذلك، مَرْكَبِي وقال: هكذا ذكره ابن خالويه وأَبو محمد الأَسود، وقال: ابنُ النَّعامة فرس خُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسي، والنعامة أُمُّه فرس الحرث بن عَبَّاد، قال: وتروى الأبيات أَيضا لعنترة، قال: والنَّعامة خَطٌّ في باطن الرِّجْل، ورأَيت أبا الفرج الأَصبهاني قد شرح هذا البيت في كتابه (* قوله «في كتابه» هو الأغاني كما بهامش الأصل)، وإن لم يكن الغرض في هذا الكتاب النقل عنه لكنه أَقرب إلى الصحة لأنه قال: إن نهاية غرض الرجال منكِ إذا أَخذوك الكُحْل والخِضابُ للتمتع بك، ومتى أَخذوك أَنت حملوك على الرحل والقَعود وأَسَروني أَنا، فيكون القَعود مَرْكَبك ويكون ابن النعامة مَرْكَبي أَنا، وقال: ابنُ النَّعامة رِجْلاه أو ظلُّه الذي يمشي فيه، وهذا أَقرب إلى التفسير من كونه يصف المرأَة برُكوب القَعود ويصف نفسه بركوب الفرس، اللهم إلا أَن يكون راكب الفرس منهزماً مولياً هارباً، وليس في ذلك من الفخر ما يقوله عن نفسه، فأَيُّ حالة أَسوأُ من إسلام حليلته وهرَبه عنها راكباً أو راجلاً؟ فكونُه يَسْتَهوِل أَخْذَها وحملَها وأَسْرَه هو ومشيَه هو الأمر الذي يَحْذَرُه ويَسْتهوِله. والنَّعَم: واحد الأَنعْام وهي المال الراعية؛ قال ابن سيده: النَّعَم الإبل والشاء، يذكر ويؤنث، والنَّعْم لغة فيه؛ عن ثعلب؛ وأَنشد: وأَشْطانُ النَّعامِ مُرَكَّزاتٌ، وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلول والجمع أَنعامٌ، وأَناعيمُ جمع الجمع؛ قال ذو الرمة: دانى له القيدُ في دَيْمومةٍ قُذُفٍ قَيْنَيْهِ، وانْحَسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ وقال ابن الأَعرابي: النعم الإبل خاصة، والأَنعام الإبل والبقر والغنم. وقوله تعالى: فجَزاءٌ مثْلُ ما قَتَلَ من النَّعَم يحكم به ذَوَا عَدْلٍ منكم؛ قال: ينظر إلى الذي قُتل ما هو فتؤخذ قيمته دارهم فيُتصدق بها؛ قال الأَزهري: دخل في النعم ههنا الإبلُ والبقرُ والغنم. وقوله عز وجل: والذين كفروا يتمتعون ويأْكلون كما تأْكل الأَنْعامُ؛ قال ثعلب: لا يذكرون الله تعالى على طعامهم ولا يُسمُّون كما أَن الأَنْعام لا تفعل ذلك، وأما قول الله عز وجَل: وإنَّ لكم في الأَنعام لَعِبْرةً نُسْقِيكم مما في بطونه؛ فإن الفراء قال: الأَنْعام ههنا بمعنى النَّعَم، والنَّعَم تذكر وتؤنث، ولذلك قال الله عز وجل: مما في بطونه، وقال في موضع آخر: مما في بطونها، وقال الفراء: النَّعَم ذكر لا يؤَنث، ويجمع على نُعْمانٍ مثل حَمَل وحُمْلانٍ، والعرب إذا أَفردت النَّعَم لم يريدوا بها إلا الإبل، فإذا قالوا الأنعام أَرادوا بها الإبل والبقر والغنم، قال الله عز وجل: ومن الأَنْعام حَمولةً وفَرْشاً كلوا مما رزقكم الله (الآية) ثم قال: ثمانية أَزواج؛ أي خلق منها ثمانية أَزواج، وكان الكسائي يقول في قوله تعالى: نسقيكم مما في بطونه؛ قال: أَراد في بطون ما ذكرنا؛ ومثله قوله: مِثْل الفراخ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ أي حواصل ما ذكرنا؛ وقال آخر في تذكير النَّعَم: في كلّ عامٍ نَعَمٌ يَحْوونَهُ، يُلْقِحُه قَوْمٌ ويَنْتِجونَهُ ومن العرب من يقول للإبل إذا ذُكِرت (* قوله «إذا ذكرت» الذي في التهذيب: كثرت) الأَنعام والأَناعيم. والنُّعامى، بالضم على فُعالى: من أَسماء ريح الجنوب لأَنها أَبلُّ الرياح وأَرْطَبُها؛ قال أَبو ذؤيب: مَرَتْه النُّعامى فلم يَعْتَرِفْ، خِلافَ النُّعامى من الشَّأْمِ، ريحا وروى اللحياني عن أَبي صَفْوان قال: هي ريح تجيء بين الجنوب والصَّبا. والنَّعامُ والنَّعائمُ: من منازل القمر ثمانيةُ كواكبَ: أَربعة صادرٌ، وأَربعة واردٌ؛ قال الجوهري: كأنها سرير مُعْوجّ؛ قال ابن سيده: أَربعةٌ في المجرّة وتسمى الواردةَ وأَربعة خارجة تسمَّى الصادرةَ. قال الأَزهري: النعائمُ منزلةٌ من منازل القمر، والعرب تسمّيها النَّعامَ الصادرَ، وهي أَربعة كواكب مُربَّعة في طرف المَجَرَّة وهي شاميّة، ويقال لها النَّعام؛ أَنشد ثعلب: باضَ النَّعامُ به فنَفَّر أَهلَه، إلا المُقِيمَ على الدّوَى المُتَأَفِّنِ النَّعامُ ههنا: النَّعائمُ من النجوم، وقد ذكر مستوفى في ترجمة بيض. ونُعاماكَ: بمعنى قُصاراكَ. وأَنْعَم أن يُحْسِنَ أَو يُسِيءَ: زاد. وأَنْعَم فيه: بالَغ؛ قال: سَمِين الضَّواحي لم تَُؤَرِّقْه، لَيْلةً، وأَنْعَمَ، أبكارُ الهُمومِ وعُونُها الضَّواحي: ما بدا من جَسدِه، لم تُؤرّقْه ليلةً أَبكارُ الهموم وعُونُها، وأَنْعَمَ أي وزاد على هذه الصفة، وأَبكار الهموم: ما فجَأَك، وعُونُها: ما كان هَمّاً بعدَ هَمّ، وحَرْبٌ عَوانٌ إذا كانت بعد حَرْب كانت قبلها. وفَعَل كذا وأَنْعَمَ أي زاد. وفي حديث صلاة الظهر: فأَبردَ بالظُّهْرِ وأَنْعَمَ أي أَطال الإبْرادَ وأَخَّر الصلاة؛ ومنه قولهم: أَنْعَمَ النظرَ في الشيءِ إذا أَطالَ الفِكْرةَ فيه؛ وقوله: فوَرَدَتْ والشمسُ لمَّا تُنْعِمِ من ذلك أَيضاً أَي لم تُبالِغْ في الطلوع. ونِعْمَ: ضدُّ بِئْسَ ولا تَعْمَل من الأَسماء إلا فيما فيه الألفُ واللام أو ما أُضيف إلى ما فيه الأَلف واللام، وهو مع ذلك دالٌّ على معنى الجنس. قال أَبو إسحق: إذا قلت نِعْمَ الرجلُ زيدٌ أو نِعْمَ رجلاً زيدٌ، فقد قلتَ: استحقّ زيدٌ المدحَ الذي يكون في سائر جنسه، فلم يجُزْ إذا كانت تَسْتَوْفي مَدْحَ الأَجْناسِ أن تعمل في غير لفظ جنسٍ. وحكى سيبويه: أَن من العرب من يقول نَعْمَ الرجلُ في نِعْمَ، كان أصله نَعِم ثم خفَّف بإسكان الكسرة على لغة بكر من وائل، ولا تدخل عند سيبويه إلا على ما فيه الأَلف واللام مُظَهَراً أو مضمراً، كقولك نِعْم الرجل زيد فهذا هو المُظهَر، ونِعْمَ رجلاً زيدٌ فهذا هو المضمر. وقال ثعلب حكايةً عن العرب: نِعْم بزيدٍ رجلاً ونِعْمَ زيدٌ رجلاً، وحكى أَيضاً: مررْت بقومٍ نِعْم قوماً، ونِعْمَ بهم قوماً، ونَعِمُوا قوماً، ولا يتصل بها الضمير عند سيبويه أَعني أَنَّك لا تقول الزيدان نِعْما رجلين، ولا الزيدون نِعْموا رجالاً؛ قال الأزهري: إذا كان مع نِعْم وبِئْسَ اسمُ جنس بغير أَلف ولام فهو نصبٌ أَبداً، وإن كانت فيه الأَلفُ واللامُ فهو رفعٌ أَبداً، وذلك قولك نِعْم رجلاً زيدٌ ونِعْم الرجلُ زيدٌ، ونَصَبتَ رجلاً على التمييز، ولا تَعْملُ نِعْم وبئْس في اسمٍ علمٍ، إنما تَعْمَلانِ في اسم منكورٍ دالٍّ على جنس، أو اسم فيه أَلف ولامٌ تدلّ على جنس. الجوهري: نِعْم وبئس فِعْلان ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّفَ سائر الأَفعال لأَنهما استُعملا للحال بمعنى الماضي، فنِعْم مدحٌ وبئسَ ذمٌّ، وفيهما أَربع لغات: نَعِمَ بفتح أَوله وكسر ثانيه، ثم تقول: نِعِمَ فتُتْبع الكسرة الكسرةَ، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول: نِعْمَ بكسر النون وسكون العين، ولك أَن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأَوَّل مفتوحاً فتقول: نَعْم الرجلُ بفتح النون وسكون العين، وتقول: نِعْمَ الرجلُ زيدٌ ونِعم المرأَةُ هندٌ، وإن شئت قلت: نِعْمتِ المرأَةُ هند، فالرجل فاعلُ نِعْمَ، وزيدٌ يرتفع من وجهين: أَحدهما أَن يكون مبتدأ قدِّم عليه خبرُه، والثاني أن يكون خبر مبتدإِ محذوفٍ، وذلك أَنَّك لمّا قلت نِعْم الرجل، قيل لك: مَنْ هو؟ أو قدَّرت أَنه قيل لك ذلك فقلت: هو زيد وحذفت هو على عادة العرب في حذف المبتدإ، والخبر إذا عرف المحذوف هو زيد، وإذا قلت نِعْم رجلاً فقد أَضمرت في نِعْمَ الرجلَ بالأَلف واللام مرفوعاً وفسّرته بقولك رجلاً، لأن فاعِلَ نِعْم وبِئْسَ لا يكون إلا معرفة بالأَلف واللام أو ما يضاف إلى ما فيه الأَلف واللام، ويراد به تعريف الجنس لا تعريفُ العهد، أو نكرةً منصوبة ولا يليها علَمٌ ولا غيره ولا يتصل بهما الضميرُ، لا تقول نِعْمَ زيدٌ ولا الزيدون نِعْموا، وإن أَدخلت على نِعْم ما قلت: نِعْمَّا يَعِظكم به، تجمع بين الساكنين، وإن شئت حركت العين بالكسر، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين، وتقول غَسَلْت غَسْلاً نِعِمّا، تكتفي بما مع نِعْم عن صلته أي نِعْم ما غَسَلْته، وقالوا: إن فعلتَ ذلك فَبِها ونِعْمَتْ بتاءٍ ساكنة في الوقف والوصل لأَنها تاء تأْنيث، كأَنَّهم أَرادوا نِعْمَت الفَعْلةُ أو الخَصْلة. وفي الحديث: مَن توضَّأَ يومَ الجمعة فبها ونِعْمَت، ومَن اغْتَسل فالغُسْل أَفضل؛ قال ابن الأثير: أَي ونِعْمَت الفَعْلةُ والخَصْلةُ هي، فحذف المخصوص بالمدح، والباء في فبها متعلقة بفعل مضمر أي فبهذه الخَصْلةِ أو الفَعْلة، يعني الوضوءَ، يُنالُ الفضلُ، وقيل: هو راجع إلى السُّنَّة أي فبالسَّنَّة أَخَذ فأَضمر ذلك. قال الجوهري: تاءُ نِعْمَت ثابتةٌ في الوقف؛ قال ذو الرمة: أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة دَعائمَ الزَّوْرِ، نِعْمَت زَوْرَقُ البَلدِ وقالوا: نَعِم القومُ، كقولك نِعْم القومُ؛ قال طرفة: ما أَقَلَّتْ قَدَمايَ إنَّهُمُ نَعِمَ السَّاعون في الأَمْرِ المُبِرّْ هكذا أَنشدوه نَعِمَ، بفتم النون وكسر العين، جاؤوا به على الأَصل ولم يكثر استعماله عليه، وقد روي نِعِمَ، بكسرتين على الإتباع. ودقَقْتُه دَقّاً نِعِمّا أي نِعْمَ الدقُّ. قال الأَزهري: ودقَقْت دواءً فأَنْعَمْت دَقَّه أي بالَغْت وزِدت. ويقال: ناعِمْ حَبْلَك وغيرهَ أَي أَحكمِه. ويقال: إنه رجل نِعِمّا الرجلُ وإنه لَنَعِيمٌ. وتَنَعَّمَه بالمكان: طلَبه. ويقال: أَتيتُ أَرضاً فتَنَعَّمَتْني أي وافقتني وأَقمتُ بها. وتَنَعَّمَ: مَشَى حافياً، قيل: هو مشتق من النَّعامة التي هي الطريق وليس بقويّ. وقال اللحياني: تَنَعَّمَ الرجلُ قدميه أي ابتذَلَهما. وأَنْعَمَ القومَ ونَعَّمهم: أتاهم مُتَنَعِّماً على قدميه حافياً على غير دابّة؛ قال: تَنَعَّمها من بَعْدِ يومٍ وليلةٍ، فأَصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وهو بَطِينُ وأَنْعَمَ الرجلُ إذا شيَّع صَديقَه حافياً خطوات. وقوله تعالى: إن تُبْدوا الصَّدَقاتِ فنِعِمَّا هي، ومثلُه: إنَّ الله نِعِمّا يَعِظكم به؛ قرأَ أَبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأَبو عمرو فنِعْمّا، بكسر النون وجزم العين وتشديد الميم، وقرأَ حمزة والكسائي فنَعِمّا، بفتح النون وكسر العين، وذكر أَبو عبيدة (* قوله «وذكر أَبو عبيدة» هكذا في الأصل بالتاء، وفي التهذيب وزاده على البيضاوي أبو عبيد بدونها) حديث النبي، صلى عليه وسلم، حين قال لعمرو بن العاص: نِعْمّا بالمالِ الصالح للرجل الصالِح، وأَنه يختار هذه القراءة لأَجل هذه الرواية؛ قال ابن الأَثير: أَصله نِعْمَ ما فأَدْغم وشدَّد، وما غيرُ موصوفةٍ ولا موصولةٍ كأَنه قال نِعْمَ شيئاً المالُ، والباء زائدة مثل زيادتها في: كَفَى بالله حسِبياً حسِيباً ومنه الحديث: نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجل الصالِح؛ قال ابن الأثير: وفي نِعْمَ لغاتٌ، أَشهرُها كسرُ النون وسكون العين، ثم فتح النون وكسر العين، ثم كسرُهما؛ وقال الزجاج: النحويون لا يجيزون مع إدغام الميم تسكينَ العين ويقولون إن هذه الرواية في نِعْمّا ليست بمضبوطة، وروي عن عاصم أَنه قرأَ فنِعِمَّا، بكسر النون والعين، وأَما أَبو عمرو فكأَنَّ مذهَبه في هذا كسرةٌ خفيفةٌ مُخْتَلَسة، والأصل في نِعْمَ نَعِمَ نِعِمَ ثلاث لغات، وما في تأْويل الشيء في نِعِمّا، المعنى نِعْمَ الشيءُ؛ قال الأزهري: إذا قلت نِعْمَ ما فَعل أو بئس ما فَعل، فالمعنى نِعْمَ شيئاً وبئس شيئاً فعَل، وكذلك قوله: إنَّ اللهَ نِعِمّا يَعِظُكم به؛ معناه نِعْمَ شيئاً يَعِظكم به.والنُّعْمان: الدم، ولذلك قيل للشَّقِر شَقائق النُّعْمان. وشقائقُ النُّعْمانِ: نباتٌ أَحمرُ يُشبَّه بالدم. ونُعْمانُ بنُ المنذر: مَلكُ العرب نُسب إِليه الشَّقيق لأَنه حَماه؛ قال أَبو عبيدة: إن العرب كانت تُسَمِّي مُلوكَ الحيرة النُّعْمانَ لأَنه كان آخِرَهم. أَبو عمرو: من أَسماء الروضةِ الناعِمةُ والواضِعةُ والناصِفةُ والغَلْباء واللَّفّاءُ. الفراء: قالت الدُّبَيْرِيّة حُقْتُ المَشْرَبةَ ونَعَمْتُها (* قوله «ونعمتها» كذا بالأصل بالتخفيف، وفي الصاغاني بالتشديد) ومَصَلْتها (* قوله «ومصلتها» كذا بالأصل والتهذيب، ولعلها وصلتها كما يدل عليه قوله بعد والمصول) أي كَنسْتها، وهي المِحْوَقةُ. والمِنْعَمُ والمِصْوَلُ: المِكْنَسة. وأُنَيْعِمُ والأُنَيْعِمُ وناعِمةُ ونَعْمانُ، كلها: مواضع؛ قال ابن بري: وقول الراعي: صبا صَبْوةً مَن لَجَّ وهو لَجُوجُ، وزايَلَه بالأَنْعَمينِ حُدوجُ الأَنْعَمين: اسم موضع. قال ابن سيده: والأَنْعمان موضعٌ؛ قال أَبو ذؤيب، وأَنشد ما نسبه ابن بري إلى الراعي: صبا صبوةً بَلْ لجَّ، وهو لجوجُ، وزالت له بالأَنعمين حدوجُ وهما نَعْمانانِ: نَعْمانُ الأَراكِ بمكة وهو نَعْمانُ الأَكبرُ وهو وادي عرفة، ونَعْمانُ الغَرْقَد بالمدينة وهو نَعْمانُ الأَصغرُ. ونَعْمانُ: اسم جبل بين مكة والطائف. وفي حديث ابن جبير: خلقَ اللهُ آدمَ مِن دَحْنا ومَسحَ ظهرَ آدمَ، عليه السلام، بِنَعْمان السَّحابِ؛ نَعْمانُ: جبل بقرب عرفة وأَضافه إلى السحاب لأَنه رَكَد فوقه لعُلُوِّه. ونَعْمانُ، بالفتح: وادٍ في طريق الطائف يخرج إلى عرفات؛ قال عبد الله ابن نُمَير الثَّقَفِيّ: تضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ، أنْ مَشَتْ به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطرات ويقال له نَعْمانُ الأَراكِ؛ وقال خُلَيْد: أَمَا والرَّاقِصاتِ بذاتِ عِرْقٍ، ومَن صَلَّى بِنَعْمانِ الأَراكِ والتَّنْعيمُ: مكانٌ بين مكة والمدينة، وفي التهذيب: بقرب من مكة. ومُسافِر بن نِعْمة بن كُرَير: من شُعرائهم؛ حكاه ابن الأَعرابي. وناعِمٌ ونُعَيْمٌ ومُنَعَّم وأَنْعُمُ ونُعْمِيّ (* قوله «ومنعم» هكذا ضبط في الأصل والمحكم، وقال القاموس كمحدّث، وضبط في الصاغاني كمكرم. وقوله «وأنعم» قال في القاموس بضم العين، وضبط في المحكم بفتحها. وقوله «ونعمى» قال في القاموس كحبلى وضبط في الأصل والمحكم ككرسي) ونُعْمانُ ونُعَيمانُ وتَنْعُمُ، كلهن: أَسماءٌ. والتَّناعِمُ: بَطْنٌ من العرب ينسبون إلى تَنْعُم بن عَتِيك. وبَنو نَعامٍ: بطنٌ. ونَعامٌ: موضع. يقال: فلانٌ من أَهل بِرْكٍ ونَعامٍ، وهما موضعان من أطراف اليَمن. والنَّعامةُ: فرسٌ مشهورة فارسُها الحرث بن عبّاد؛ وفيها يقول: قَرِّبا مَرْبَِطِ النَّعامةِ مِنّي، لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ أي بَعْدَ حِيالٍ. والنَّعامةُ أَيضاً: فرسُ مُسافِع ابن عبد العُزّى. وناعِمةُ: اسمُ امرأَةٍ طَبَخَت عُشْباً يقال له العُقّارُ رَجاءَ أَن يذهب الطبخ بِغائلتِه فأَكلته فقَتلَها، فسمي العُقّارُ لذلك عُقّار ناعِمةَ؛ رواه ابن سيده عن أبي حنيفة. ويَنْعَمُ: حَيٌّ من اليمن. ونَعَمْ ونَعِمْ: كقولك بَلى، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب، وهي موقوفة الآخِر لأنها حرف جاء لمعنى، وفي التنزيل: هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ ربُّكم حَقّاً قالوا نَعَمْ؛ قال الأزهري: إنما يُجاب به الاستفهامُ الذي لا جَحْدَ فيه، قال: وقد يكون نَعَمْ تَصْديقاً ويكون عِدَةً، وربما ناقَضَ بَلى إذا قال: ليس لك عندي ودِيعةٌ، فتقول: نَعَمْ تَصْديقٌ له وبَلى تكذيبٌ. وفي حديث قتادة عن رجل من خثْعَم قال: دَفَعتُ إلى النبي، ﷺ، وهو بِمِنىً فقلت: أنتَ الذي تزعُم أنك نَبيٌّ؟ فقال: نَعِمْ، وكسر العين؛ هي لغة في نَعَمْ، وكسر العين؛ وهي لغة في نَغَمْ بالفتح التي للجواب، وقد قرئَ بهما. وقال أَبو عثمان النَّهْديّ: أمرَنا أميرُ المؤمنين عمرُ، رضي الله عنه، بأمر فقلنا: نَعَمْ، فقال: لا تقولوا نَعَمْ وقولوا نَعِمْ، بكسر العين. وقال بعضُ ولد الزبير: ما كنت أَسمع أشياخَ قرَيش يقولون إلاَّ نَعِمْ، بكسر العين. وفي حديث أبي سُفيان حين أَراد الخروج إلى أُحد: كتبَ على سَهمٍ نَعَمْ، وعلى آخر لا، وأَجالهما عند هُبَل، فخرج سهمُ نَعَمْ فخرج إلى أُحُد، فلما قال لِعُمر: أُعْلُ هُبَلُ، وقال عمر: اللهُ أَعلى وأَجلُّ، قال أَبو سفيان: أنعَمتْ فَعالِ عنها أي اترك ذِكرَها فقد صدقت في فَتْواها، وأَنعَمَتْ أَي أَجابت بنَعَمُْ؛ وقول الطائي: تقول إنْ قلتُمُ لا: لا مُسَلِّمةً لأَمرِكُمْ، ونَعَمْ إن قلتُمُ نَعَما قال ابن جني: لا عيب فيه كما يَظنُّ قومٌ لأَنه لم يُقِرَّ نَعَمْ على مكانها من الحرفية، لكنه نقَلها فجعلها اسماً فنصَبها، فيكون على حد قولك قلتُ خَيراً أو قلت ضَيراً، ويجوز أن يكون قلتم نَعَما على موضعه من الحرفية، فيفتح للإطلاق، كما حرَّك بعضُهم لالتقاء الساكنين بالفتح، فقال: قُمَ الليلَ وبِعَ الثوبَ؛ واشتقَّ ابنُ جني نَعَمْ من النِّعْمة، وذلك أن نعَمْ أَشرفُ الجوابين وأَسرُّهما للنفْس وأَجلَبُهما للحَمْد، ولا بضِدِّها؛ ألا ترى إلى قوله: وإذا قلتَ نَعَمْ، فاصْبِرْ لها بنَجاحِ الوَعْد، إنَّ الخُلْف ذَمّْ وقول الآخر أَنشده الفارسي: أبى جُودُه لا البُخْلِ واسْتَعْجَلتْ به نَعَمْ من فَتىً لا يَمْنَع الجُوع قاتِله (* قوله «لا يمنع الجوع قاتله» هكذا في الأصل والصحاح، وفي المحكم: الجوس قاتله، والجوس الجوع. والذي في مغني اللبيب: لا يمنع الجود قاتله، وكتب عليه الدسوقي ما نصه: قوله لا يمنع الجود، فاعل يمنع عائد على الممدوح؛ والجود مفعول ثان؛ وقاتله مفعول أول، ويحتمل أن الجود فاعل يمنع أي جوده لا يحرم قاتله أي فإذا أراد إنسان قتله فجوده لا يحرم ذلك الشخص بل يصله اهـ. تقرير دردير). يروى بنصب البخل وجرِّه، فمن نصبه فعلى ضربين: أحدهما أن يكون بدلاً من لا لأن لا موضوعُها للبخل فكأَنه قال أَبى جودُه البخلَ، والآخر أن تكون لا زائدة، والوجه الأَول أعني البدلَ أَحْسَن، لأنه قد ذكر بعدها نَعَمْ، ونَعمْ لا تزاد، فكذلك ينبغي أَن تكون لا ههنا غير زائدة، والوجه الآخر على الزيادة صحيح، ومَن جرَّه فقال لا البُخْلِ فبإضافة لا إليه، لأَنَّ لا كما تكون للبُخْل فقد تكون للجُود أَيضاً، ألا ترى أَنه لو قال لك الإنسان: لا تُطْعِمْ ولا تأْتِ المَكارمَ ولا تَقْرِ الضَّيْفَ، فقلتَ أَنت: لا لكانت هذه اللفظة هنا للجُود، فلما كانت لا قد تصلح للأَمرين جميعاً أُضيفَت إلى البُخْل لما في ذلك من التخصيص الفاصل بين الضدّين. ونَعَّم الرجلَ: قال له نعَمْ فنَعِمَ بذلك بالاً، كما قالوا بَجَّلْتُه أي قلت له بَجَلْ أي حَسْبُك؛ حكاه ابن جني. وأَنعَم له أي قال له نعَمْ. ونَعامة: لَقَبُ بَيْهَسٍ؛ والنعامةُ: اسم فرس في قول لبيد: تَكاثرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبالُ (* قوله «وتحجل والخبال» هكذا في الأصل والصحاح، وفي القاموس في مادة خبل بالموحدة، وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله: تكاثر قرزل والجون فيها * وعجلى والنعامة والخيال فبالمثناة التحتية، ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل). وأَبو نَعامة: كنية قَطَريّ بن الفُجاءةِ، ويكنى أَبا محمد أَيضاً؛ قال ابن بري: أَبو نَعامة كُنْيَتُه في الحرب، وأَبو محمد كُنيته في السِّلم. ونُعْم، بالضم: اسم امرأَة.
جديد
نغم: النَّغْمةُ: جَرْسُ الكلمة وحُسْن الصوت في القراءة وغيرها، وهو حسَنُ النَّغْمةِ، والجمع نَغْمٌ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَة: وَلو انَّها ضَحِكت فتُسمِعَ نَغْمَها رَعِشَ المَفاصِلِ، صُلْبُه مُتَحنِّبُ وكذلك نَغَمٌ. قال ابن سيده: هذا قول اللغويين، قال: وعندي أَن النَّغَم اسمٌ للجمع كما حكاه سيبويه من أَن حَلَقاً وفَلَكاً اسمٌ لجمع حَلْقةٍ وفَلْكةٍ لا جمعٌ لهما، وقد يكون نَغَمٌ متحركاً من نَغْمٍ. وقد تنَغَّم بالغِناء ونحوه. وإنه لَيَتَنَغَّم بشيء ويتَنسَّمُ بشيء ويَنسِمُ بشيء أي يتكلم به. والنَّغَم: الكلام الخفيّ. والنَّغْمةُ: الكلام الحسن، وقيل: هو الكلام الخفيّ، نَغَم يَنْغَم ويَنْغِم؛ قال: وأُرى الضمةَ لغةً، نَغْماً. وسكت فلان فما نَغَم بحرف وما تنَغَّم مثله، وما نَغَم بكلمة. ونغَم في الشراب: شَرب منه قليلاً كنَغَب؛ حكاه أَبو حنيفة، وقد يكون بدلاً. والنُّغْمةُ: كالنُّغْبة؛ عنه أيضاً.
جديد
نقم: النَّقِمةُ والنَّقْمةُ: المكافأَة بالعقوبة، والجمع نَقِمٌ ونِقَمٌ، فنَقِمٌ لنَقِمة، ونِقَمٌ لنِقْمةٍ، وأَما ابن جني فقال: نَقِمة ونِقَمٌ، قال: وكان القياس أن يقولوا في جمعِ نَقِمة نَقِم على جمع كَلِمة وكَلِمٍ فعدلوا عنه إلى أَن فتحوا المكسورَ وكسروا المفتوح. قال ابن سيده: وقد علمنا أَن من شرط الجمع بِخَلع الهاء أَن لا يُغَيَّر من صيغة الحروف شيء ولا يُزاد على طرح الهاء نحو تَمْرة وتَمْر، وقد بيَّنَّا ذلك جميعه فيما حكاه هو من مَعِدةٍ ومِعَدٍ. الليث: يقال لم أَرْض منه حتى نَقِمْت وانتَقَمْت إذا كافأَه عقوبةً بما صنَع. ابن الأَعرابي: النِّقْمةُ العقوبة، والنِّقْمةُ الإنكار. وقوله تعالى: هل تَنْقِمون مِنّا؛ أَي هل تُنْكِرون. قال الأَزهري: يقال النَّقْمةُ والنِّقْمةُ العقوبة؛ ومنه قول عليّ بن أَبي طالب، كرم الله وجهه: ما تَنْقِمُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي، بازِل عامَيْنِ فَتِيّ سِنِّي وفي الحديث: أنه ما انتَقَم لنفسِه قَطّ إلا أن تُنتَهَكَ مَحارِمُ الله أَي ما عاقبَ أَحداً على مكروهٍ أتاه من قِبَله، وقد تكرر في الحديث. الجوهري: نَقَمْتُ على الرجل أَنقِمُ، بالكسر، فأَنا ناقِمٌ إذا عَتَبْت عليه. يقال: ما نَقِمْتُ منه إلا الإحسانَ. قال الكسائي: ونَقِمْت، بالكسر، لغة. ونَقِم من فلانٍ الإحسانَ إذا جعله مما يُؤَدِّيه إلى كُفر النعمة. وفي حديث الزكاة: ما يَنْقَمُ ابنُ جَميلٍ إلا أَنه كان فَقيراً فأَغناه الله أَي ما يَنْقَمُ شيئاً من مَنْع الزكاة إلا أن يَكفر النِّعْمة فكأَنَّ غناه أَدَّاه إلى كُفْرِ نِعْمةِ الله. ونَقَمْتُ الأَمرَ ونَقِمْتُه إذا كَرهته. وانْتَقَمَ اللهُ منه أي عاقَبَه، والاسم منه النَّقْمةُ، والجمع نَقِمات ونَقِمٌ مثل كَلِمةٍ وكلِمات وكَلِمٍ، وإن شئتَ سكّنت القاف ونقلت حركتَها إلى النون فقلت نِقْمة، والجمع نِقَمٌ مثل نِعْمة ونِعَم؛ وقد نَقَمَ منه يَنْقِمُ ونَقِمَ نَقَماً. وانْتَقَمَ ونَقِمَ الشيءَ ونَقَمَه: أَنكره. وفي التنزيل العزيز: وما نَقَموا منهم إلا أَن يُؤْمِنوا بالله؛ قال: ومعنى نَقَمْت بالَغْت في كراهة الشيء؛ وأَنشد ابن قيس الرُّقيّات: ما نَقِمَوُا من بَني أُمَيَّةَ إلا أَنهم يَحْلُمون، إنْ غَضِبوا يُروى بالفتح والكسر: نَقَمُوا ونَقِمُوا. قال ابن بري: يقال نَقَمْتُ نَقْماً ونُقوماً ونَقِمةً ونِقْمةً، ونَقِمْتُ: بالَغْتُ في كراهة الشيء. وفي أَسماء الله عز وجل: المُنْتَقِم، هو البالغ في العقوبة لمنْ شاءَ، وهو مُفْتَعِل مِنْ نَقَمَ يَنْقِم إذا بَلَغَتْ به الكراهةُ حدَّ السَّخَطِ. وضرَبه ضَرْبة نَقَمٍ إذا ضرَبه عَدُوٌّ له. وفي التنزيل العزيز: قل يا أَهلَ الكتاب هل تَنْقمون منّا إلاَّ أَن آمَنّا بالله؛ قال أَبو إسحق: يقال نَقَمْتُ على الرجل أُنْقِم ونَقِمْتُ عليه أَنْقَم، قال: والأَجوَدُ نَقَمْتُ أَنْقِم، وهو الأَكثر في القراءة. ويقال: نَقِمَ فلانٌ وَتْرَه أي انْتَقَم. قال أَبو سعيد: معنى قول القائل في المثل: مَثَلي مَثَلُ الأَرْقَم، إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ، وإن يُتْرَك يَلْقَمْ؛ قوله إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ أي يُثْأَر به، قال: والأَرْقَمُ الذي يُشْبه الجانّ، والناسُ يَتَّقونَ قَتْلَه لشَبهه بالجانّ، والأَرْقَم مع ذلك من أَضعف الحيّات وأَقلِّها عَضّاً. قال ابن الأثير: وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فهو كالأَرْقَمِ إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ أي إن قتَلَه كان له من يَنْتَقِمُ منه، قال: والأَرْقَمُ الحيّة، كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجِنَّ تَطْلُبُ بثأْرِ الجانَّ، وهي الحيّة الدقيقة، فربما مات قاتِلُه، وربما أَصابه خَبَلٌ. وإنه لمَيْمُونُ النَّقيمةِ إذا كان مُظَفَّراً بما يُحاوِل، وقال يعقوب: ميمه بدل من باء نَقِيبةٍ. يقال: فلانٌ مَيْمونُ العريكةِ والنقيبة والنَّقيمةِ والطَّبيعة بمعنى واحد. والناقمُ: ضَرْبٌ من تمرِ عُمانَ، وفي التهذيب: وناقِمٌ تمرٌ بعُمانَ. والناقميّةُ: هي رَقاشِ بنتُ عامرٍ. وبنوا الناقِميّةِ: بَطْنٌ من عبد القيس؛ قال أَبو عبيد: أَنشدنا الفراء عن المُفَضَّل لسعد بن زيد مَناةَ:أَجَدَّ فِراقُ الناقِميّةِ غُدْوةً، أم البَيْنُ يَحْلَوْ لي لِمَنْ هو مُولَعُ؟ لقد كنتُ أَهْوَى الناقِميَّةِ حِقْبةً، فقد جَعَلَتْ آسانُ بَيْنٍ تَقَطَّعُ التهذيب: وناقِم حَيٌّ من اليمن؛ قال (* قوله «وناقم حي من اليمن قال إلخ»« كذا بالأصل، وعبارة التهذيب: يقال لم أرض منه حتى نقمت وانتقمت إذا كافأته عقوبة بما صنع، وقال يقود إلخ). يَقودُ بأَرسان ِ الجِيادِ سَراتُنا، لِيَنْقِمنَ وتراً أَو ليدفَعْنَ مَدفَعا وناقمٌ: لقبُ عامر بن سعد بن عديّ بن جَدَّانَ بنِ حَدِيلَةَ. ونَقَمَى: اسمُ موضع.