لا تَخَلْ أنّني لقيتُ رواحا
لا تَخَلْ أنّني لقيتُ رواحا المؤلف: الخنساء |
لا تَخَلْ أنّني لقيتُ رواحا
بَعْدَ صَخْرٍ حتى أثَبْنَ نُوَاحَا
من ضَميري بلَوْعَة ِ الحُزْنِ حتى
نَكَأ الحُزْنُ في فُؤادي فِقاحا
لاَ تخلني انّي نسيتُ وَلا بلَّ
فُؤادي ولوْ شَرِبْتُ القَراحا
ذِكْرَ صَخْرٍ إذا ذَكَرْتُ نَداهُ
عِيلَ صَبري برُزْئِهِ ثمّ باحا
انَّ في الصَّدر اربعاً يتجاوبنَ
م حنيناً حتَّى كسرنَ الجناحَا
دَقّ عَظْمي وهاضَ مني جَناحي
هُلْكُ صَخْرٍ فَما أُطِيقُ براحا
مَن لِضَيْفٍ يحلّ بالحيّ عانٍ
بَعْدَ صَخْرٍ إذا دَعاهُ صُياحا
وَعليهِ اراملُ الحيّ وَالسَّفرُ م
وَمُعْتَرُّهُمْ بهِ قدْ ألاحا
وعطايَا يهزُّها بسماحٍ
وطماحٍ لمنْ ارادَ طماحَا
ظفرٌ بالامورِ جلدٌ نجيبٌ
وَاذَا ما سَما لحربٍ اباحَا
وبحِلْمٍ إذا الجَهُولُ اعْتَراهُ
يردعُ الجهلَ بعدَ ما قدْ اشاحَا
انَّني قدْ علمتُ وجدكَ بالحمدِ م
واطلاقكَ العناة ََ سماحَا
فارسٌ يضربُ الكتيبة َ بالسَّيف م
اذا ازدفَ العويلُ الصُّياحا
يقبلُ الطَّعنَ للنُّحورِ بشزرٍ
حينَ يسمو حتَّى يلينَ الجراحَا
مقبلاتٌ حتّى يولّينَ عنهُ
مدبراتٍ وَمَا يرذنَ كفاحَا
كمْ طريدٍ قدْ سكَّنَ الجأشَ منهُ
كان يَدْعُو بصفّهنّ صُراحا
فارِسُ الحَرْبِ والمُعَمَّمُ فيها
مدرهُ الحربِ حينَ يلقى نطاحَا