الرئيسيةبحث

لأيكمــــــــمُ أذكرُ ؟

لأيكمــــــــمُ أذكرُ ؟

لأيكمــــــــمُ أذكرُ ؟
المؤلف: أبو فراس الحمداني



لأيكمــــــــمُ أذكرُ؟
 
وَفي أيّكُمْ أفْكِرُ؟
و كمْ لي على بلدتي،
 
بُكَاءٌ وَمُسْتَعْبَرُ؟
فَفي حَلَبٍ عُدّتي،
 
وَعِزّيَ، وَالمَفْخَرُ
وفي " منبجَ "، منْ رضا
 
هُ، أنْفَسُ مَا أذْخَرُ
وَمَنْ حُبّهُ زُلْفَة ٌ،
 
بهَا يُكْرَمُ المَحْشَرُ
وَأصْبِيَة ٌ، كَالفِرَاخِ،
 
أكْبَرُهُمْ أصْغَرُ
وَقَوْمٌ ألِفْنَاهُمُ،
 
و غصنُ الصبا أخضرُ
يخيلُ لي أمرهمْ
 
كأنهمُ حضَّرُ
فَحُزْنيَ لا يَنْقَضِي،
 
و دمعي ما يفترُ
و ما هذهِ أدمعي،
 
وَلا ذَا الّذي أُضْمِرُ
وَلَكِنْ أُدارِي الدّمُوعَ،
 
وأسْتُرُ مَا أسْتُرُ
مخافة َ قولِ الوشا
 
ة ِ، مِثْلُك لا يَصْبِرُ
أيا غفلتا، كيفَ لا
 
أرجي الذي أحذرُ؟
و ماذا القنوطُ الذي
 
أراهُ فَأسْتَشْعِرُ؟
أمَا مَنْ بَلاني بِهِ،
 
على كشفهِ أقدرُ؟
بلى َ، إنَّ لي سيداً
 
مواهبهُ أكثرُ
وإني غَزيرُ الذّنُوبِ،
 
و إحسانهُ أغزرُ
بِذَنْبِيَ أوْرَدْتَني،
 
وَمِنْ فَضْلِك المَصْدرُ