كورة الأهواز كورة سوق الأهواز، ورامَ هرمز، وإيذَج، وعسكرّ مكرّم، وتُستَر، وجندَيسابور، والسّوس، وسُرّق وهي دورق، ونهر تيرى، ومناذر الكبرى، ومناذر الصغرى، وخراج الأهواز ثلاثون ألف ألف درهم، وكانت الفرس تقسّط على خوزستان وهي الأهواز خمسين ألف ألف درهم، وبلاد الأهواز واسعة وهي سبع كور، وخبرني الفضل بن مروان أنه قبل الأهواز بتسعة وأربعين ألف ألف درهم وأنه أنفق على مصالحها سبعين ألف درهم.
الطريق من سوق الأهواز إلى فارس من الأهواز إلى أزَم ستة فراسخ، ومنها إلى عبدين خمسة فراسخ، ثم إلى رام هرمز ستة فراسخ، ثم إلى الزّط ستة فراسخ، ثم إلى مخاضة صعبة وقنطرة طويلة على وادي الملح ثم إلى دهليزان ثمانية فراسخ، ثم إلى أرّجان ثمانية فراسخ، قال أبو الشّمقمق:
أراد الله أن يجزي جميلاً
فسلّطني عليه بأرّجـان
وفيها قنطرة كسروية طولها أكثر من ثلاثمائة ذراع بالحجارة على وادي أرّجان، ومن أرجان إلى داسين خمسة فراسخ، ثم إلى بندك ستة فراسخ وفيها عقبة الفيل، ثم إلى خان حمّاد ستة فراسخ، ثم إلى الدّرخويد أربعة فراسخ، ثم إلى النوبندجان ثمانية أو ستة فراسخ، ثم إلى كرّجان خمسة فراسخ فيها شعب بوّان وفيه شجر الجوز والزيتون والفواكه النابتة في الصخر، ثم إلى الخرارة سبعة فراسخ فيها عقبة الطين، ثم إلى جُوَين خمسة فراسخ، ثم إلى شيراز خمسة فراسخ وشيرازمن.
كورة أردشير خُرَّة ورساتيقها جور وميمند، وخبْر، والصيمكان، والبرجان، وكرّان، والكرّبنجان، والخواروستان، وكير، وكيزرين، وأبزَر، وسميران، وتوَّج، وكارزين، وسينيز، وسيراف، وكُوار، والروَيحان، وكام فيروز.
ومن سوق الأهواز إلى دَورق في الماء ثمانية عشر فرسخاً وعلى الظهر أربعة وعشرون فرسخاً.
كورة سابور ومدينتها النّوبَندَجان ورساتيقها: الخَشت، والكيمارج، وكازَرون، وخُرّه، وبندَرهمان، ودست بارين، والهنديجان، والدَّرخويد، وتنبوك، والخوبَذان، والميدان، وماهان ، والجنبَذ، ولراميجان، والديبنجان، والشاهِجان، وموز، وداذبن، والشادروذ، ودربختجان، والسياه مص، وأبنوران، وخُمارجان السفلى وخمارجان العليا، وتيرمرْدان.
كورة إصطخر وهي المدينة ورساتيقها : المدينة البيضاء، ونهران، وأسان، وإيرج، ومائين، وخبْر إصطخر، وإيزد، وأبرقوه، والبرانجان، والميادوان، والكاسَكان، والهزار.
ومن شيراز إلى مدينة فسا، من كورة درابجرد ثلاثون فرسخاً، ومن فسا إلى درابجرد ثمانية عشر فرسخاً.
ورساتيق درابجرد كرّم وجَهرم ونَيريز والبستجان والأبجرد والأنديان وجوَيم وفُرْج وتارم وطمَستان.
كورة أرّجان ورساتيقها باش وريشَهر وأسلجان والمَلّجان وفرزك.
ومن شيراز إلى مدينة جور عشرون فرسخاً، ومنها إلى البيضاء سبعة فراسخ، ومن النوبندجان إلى شيراز ثلاثة وعشرون فرسخاً، وبين شيراز وسابور عشرون فرسخاً، وبين شيراز وجور عشرون فرسخاً، ومن شيراز إلى مدينة إصطخر اثنا عشر فرسخاً، ومن شيراز إلى زرقان أربعة فراسخ، ثم إلى إصطخر ثمانية فراسخ.
زُموم الأكرّاد بفارس وهي أربعة زموم وتفسير الزموم محالُّ الأكرّاد فمنها زُمّ الحسن بن جيلويّه يسمى البازنجان من شيراز على أربعة عشر فرسخاً، وزم أردام بن جواناه من شيراز على ستة وعشرين فرسخاً، وزم القاسم بن شهربراز يسمى الكوريان من شيراز على خمسين فرسخاً، وزم الحسن بن صالح يسمى السُّوران من شيراز على سبعة فراسخ.
وكور فارس خمس كور إصطخر، وسابور، واردشيرخرّه، ودرابجِرد، وأرَّجان، وفسا، وهي مائة وخمسة وخمسون فرسخاً في مائة وخمسين فرسخاً، وخراج فارس بالكفاية ثلاثة وثلاثون ألف ألف درهم، وخبّرني الفضل بن مروان أنه قبلها بخمسة وثلاثين ألف ألف درهم بالكفاية على أنه لا مؤونة على السلطان وكانت الفرس قسّطت على كور فارس أربعين ألف ألف درهم مثاقيل.
الطريق من شيراز إلى كرّمان ثم إلى سجستان من شيراز إلى الراديان سبعة فراسخ، ثم إلى خرّمة فرسخان، ثم إلى البرانجان أربعة فراسخ، ثم إلى كند ستة فراسخ، ثم إلى الحيرة ستة فراسخ، ثم إلى بئر عقبة خمسة فراسخ، ثم إلى الميسكانان ثمانية فراسخ، ثم إلى صاهَك ثمانية فراسخ، ثم إلى سروشك سبعة فراسخ، ثم إلى شهر بابك سبعة فراسخ، ثم إلى قصر النعمان ثمانية فراسخ، ثم إلى قرية أبان أربعة فراسخ، ثم إلى المرجان أربعة فراسخ، ثم إلى بيمَند من كرّمان.
ولكرّمان من المدن القُفْص والبارز، والمُراج، والبُلوص، وجيرُفت وهي أعظم مدنها غير أن الوالي ينزل السيرجان.
ثم إلى مدينة السيرجان أربعة فراسخ، ثم إلى قُهستان ستة فراسخ، ثم إلى قُراطة ستة فراسخ، ثم إلى رستاق ستة فراسخ، ثم إلى مدينة خنّاب أربعة فراسخ، ثم إلى الغُبيرا خمسة فراسخ، ثم إلى خان جوزان خمسة فراسخ، ثم إلى خان خوخ ستة فراسخ، ثم إلى سروستان سبعة فراسخ، ثم إلى مدينة ديروزين خمسة فراسخ، ثم إلى بَمّ تسعة فراسخ، ثم إلى نَرْماشير سبعة فراسخ، ثم إلى الفهرج وهي على طرف المفازة سبعة فراسخ، والمفازة سبعون فرسخاً إلى سجستان، ثم إلى الإحساء والآبار ثمانية فراسخ، ثم إلى جُرْج منارة تسعة فراسخ منزل بغير ماء، ثم إلى رباط بعيدة سبعة فراسخ، ثم إلى إسبيذ تسعة فراسخ، ثم إلى كرّاغان ثمانية فراسخ، ثم إلى بئر القاضي ثمانية فراسخ، ثم إلى راشد وفيه بئر واحدة ستة فراسخ، ثم إلى كاونيشك وفيها بركة ماء مطر أربعة فراسخ، ثم إلى بردين وبه بركة ثمانية فراسخ، ثم إلى جارون وبه آبار خمسة فراسخ، ثم إلى مدينة سجستان ستة فراسخ.
ولسجستان من المدن زالق وكرّكُويَة وهَيْسوم وزَرَنْج وروشت وباسورد والقرنين وبها أثر مربط فرس رستم، ونهرها الهِنْد منْد، والرخَّج وبلاد الداوز وهي مملكة رستم الشديد ملَّكه كَيْقاوُس.
ومن مدينة سجستان إلى مدينة هَراة ثمانون فرسخاً.
الطريق من شيراز إلى نيسابور من شيراز إلى الزرقان ستة فراسخ، ثم إلى قنطرة الكوسخان فرسخان، ثم إلى إصطخر أربعة فراسخ، ثم إلى بُرد ثلاثة فراسخ، ثم إلى منزل فيه بئر تسعة فراسخ، ثم إلى جه خمسة فراسخ، ثم إلى الكرّجار أربعة فراسخ، ثم إلى كرّكولان خمسة فراسخ، ثم إلى هندسك سبعة فراسخ، ثم إلى مهراباذ ثلاثة فراسخ، ثم إلى أبركوية ثلاثة فراسخ، ثم إلى مُهاجر عشرة فراسخ، ثم إلى قصر الأسد خمسة عشر فرسخاً ثم إلى قصر الجوز سبعة فراسخ، ثم إلى القلعة خمسة فراسخ رمل، ثم إلى مدينة يَزد ستة فراسخ، ثم إلى أنجيرة ستة فراسخ، ثم إلى خرانة ثلاثة عشر فرسخاً، ثم إلى ساغند اثنا عشر فرسخاً، ثم إلى رباط محمد بن يزداد ثمانية فراسخ، ثم إلى خان أُشتُران ستة فراسخ، ثم إلى الحبائك سبعة فراسخ، ثم إلى جواران أربعة فراسخ، ثم إلى طمحرهان أربعة فراسخ، ثم إلى الطبسين ثمانية فراسخ، ثم إلى قرية محمد بن خرَّزاذ أربعة فراسخ، ثم إلى سرخذ أربعة فراسخ، ثم إلى أفريذون اثنا عشر فرسخاً، ثم إلى زنجي اثنا عشر فرسخاً، ثم إلى الطُّريثيث أربعة فراسخ، ثم إلى خاكسير ثمانية فراسخ، ثم إلى قرى قهستان أربعة فراسخ، ثم إلى الهوار ستة فراسخ، ثم إلى أقبرسه ستة فراسخ، ثم إلى نيسابور ستة فراسخ، ومن مدينة نيسابور إلى مدينة هَراة ثمانون فرسخاً.
الطريق من شيراز إلى درابجِرْد من شيراز إلى قرية بكار ثلاثة فراسخ، ثم إلى قرية الرمان أربعة فراسخ، ثم إلى خورستان تسعة فراسخ، ثم إلى كرّم خمسة فراسخ، ثم إلى مدينة فسا أربعة فراسخ، ثم إلى طَمستان أربعة فراسخ، ثم إلى ألفستكان ستة فراسخ، ثم إلى فساروذ أربعة فراسخ، ثم إلى درابجرد ثمانية فراسخ.
الطريق من إصطخر إلى السيرَجان مدينة كرّمان من إصطخر إلى حفر سبعة فراسخ، ثم إلى البحيرة خمسة فراسخ، ثم إلى أُسبِنجان سبعة فراسخ، ثم إلى قرية الآس أربعة فراسخ، ثم إلى الصاهَك الكبرى ستة فراسخ، ثم إلى قرية الملح تسعة فراسخ، ثم إلى موريانة ثمانية فراسخ، ثم إلى روان ثلاثة فراسخ، ثم إلى المرجان وهو آخر عمل فارس عشرة فراسخ، من شيراز إلى هذا الموضع أحد وسبعون فرسخاً.
ثم إلى الروث ثلاثة فراسخ، ثم إلى فرمان فرسخان، ثم إلى السيرجان مدينة كرّمان أحد عشر فرسخاً، فمن آخر عمل فارس إلى السيرجان ستة عشر فرسخاً. ثم إلى نَرْماشير سبعة فراسخ، ثم إلى الفهرج وهو طرف المفازة أربعة فراسخ، والمفازة سبعون فرسخاً.
ومن المرجان إلى مدينة بيمند من عمل كرّمان أربعة فراسخ، ثم إلى مدينة السِّيرجان أربعة فراسخ، ثم إلى الأرْحاء ستة فراسخ، ثم إلى أستور أربعة فراسخ، ثم إلى خان سالم ثمانية فراسخ، ثم إلى بأخْتَه ثمانية فراسخ، ثم إلى وادي قهندز اثنا عشر فرسخاً، ثم إلى اسبيذذه أربعة فراسخ، ثم إلى المعدن أربعة فراسخ، ثم إلى الرباط أربعة فراسخ، ثم إلى جيرَفْت أربعة فراسخ، ومن جيرفت إلى بَمَّ عشرون فرسخاً، ثم إلى نهر سليمان عشرون فرسخاً، ثم إلى الدهقان خمسون فرسخاً، ثم إلى مكرّان والمنصورة وبلاد السند، من جيرفت إلى أول عمل مكرّان أحد وأربعون فرسخاً.
الطريق من الفهْرَج إلى السِّنْد من الفهرج إلى الطابران من عمل مكرّان عشرة فراسخ، ثم إلى باسورجان مدينة الخرون أربعة عشر فرسخاً، ثم إلى قرية يحيى بن عمرو عشرة فراسخ، ثم إلى هذار عشرة فراسخ، ثم إلى مدر عشرة فراسخ، ثم إلى موسارة تسعة فراسخ، ثم إلى درك باموية تسعة فراسخ، ثم إلى تجين عشرة فراسخ، ثم إلى مقاطعة البُلوص عشرون فرسخاً، ثم إلى الجبل المالح ستة فراسخ، ثم إلى النخل تسعة فراسخ، ثم إلى قلمان ستة فراسخ، ثم إلى سراي خلَف أربعة فراسخ، ثم إلى فَنَّزْبور ثلاثة فراسخ، ثم إلى حيس على طريق قَنْدابيل مفازة عشرون فرسخاً، ثم إلى سراي داران عشرة فراسخ، ثم إلى الجيثة عشرة فراسخ، ثم إلى قُصْدار عشرة فراسخ، ومن قصدار إلى الجورة أربعون فرسخاً، ثم إلى أسروشان أربعون فرسخاً، ثم إلى قرية سليمان بن سميع ثمانية وعشرون فرسخاً، وقرية سليمان هذه فرضة من جاء من خراسان يريد السند والهند، ثم إلى المنصورة ثمانون فرسخاً، فمن أول عمل مكرّان إلى المنصورة ثلاثمائة وثمانية وخمسون فرسخاً والطريق في بلاد الزُّطّ وهم حُفّاظ الطريق.
ومن زَرنْج مدينة سجستان إلى المُلْتان مسيرة شهرين وسُمّيت الملتان فَرْجَ بيت الذهب لأن محمد بن يوسف أخا الحجاج بن يوسف أصاب في بيت بها أربعين بهاراً ذهباً والبهار ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون منّاً فسميت فرج بيت الذهب والفرج الثغر، يكون مبلغ ذلك الذهب ألفي ألف وثلاثمائة ألف وسبعة وتسعين ألفاً وستمائة مثقال.
بلاد السند القيقان وبنَّة ومُكرّان والمَيْد والقُنْدُّهار قال ابن مفرّغ:
بقُنْدُّهار ومَنْ تُكتبْ مَنِيَّتُهُ
بقندهار يُرَجَّمْ دونه الخيرُ
وقُصْدار والبوقان وقَندابيل وفَنَّزْبور وأرمابيل والدَّيبُل وقنبلى وكَنْبايا وسُهبان وسَدوسان وراسك والرور وساوَنْدْرَي والمولتان وسَندان والمَنْدل والبَيْلمان وسُرَشت والكيرج ومرمد وقالى ودَهنَج ويَروَص، وكان عِمران بن موسى البرمكي ضمن السند على أن يحمل منها بعد كل نفقة ألف ألف درهم.
بلاد البَهلويين الرّي، وأصبهان، وهمذان، والدينور، ونهاوند، ومِهرجانقذق، وماسبذان، وقزوين وبها مدينة موسى ومدينة المبارك، وبين قزوين وبين الري سبعة وعشرون فرسخاً، وقزوين ثغر الديلم وزنجان وبينها وبين قزوين سبعة وعشرون فرسخاً، ومن زنجان إلى أبهر خمسة عشر فرسخاً، ومن أبهر إلى قزوين اثنا عشر فرسخاً، والببر، والطيلسان، والديلم، وخراج قزوين ألف ألف ومائتا ألف درهم.
الطريق من الأهواز إلى أصبهان من إيذج إلى جواردان ثلاثة فراسخ، ثم إلى رستاجرد أربعة فراسخ، ثم إلى سليدَسْت ستة فراسخ، ثم إلى بوين خمسة فراسخ، ثم إلى سوجر ستة فراسخ، ثم إلى الرباط سبعة فراسخ، ثم إلى خان الأبرار سبعة فراسخ، ومن الخان إلى أصبهان سبعة فراسخ.
الطريق من فارس إلى أصبهان من فارس إلى كام فيروز خمسة فراسخ، ثم إلى كورَد خمسة فراسخ، ثم إلى تجاب أربعة فراسخ، ثم إلى سُمارَم خمسة فراسخ، ثم إلى سياه خمسة فراسخ، ثم إلى البورجان سبعة فراسخ، ثم إلى كيبالي ستة فراسخ، ثم إلى خان الأبرار ثم إلى أصبهان.
الطريق من أصبهان إلى الري من اليهودية إلى بُرْخُوار ثلاثة فراسخ، ثم إلى رباط وزّ سبعة فراسخ، ثم إلى أنبارز خمسة فراسخ، ثم إلى أضعاف ستة فراسخ، ثم إلى الدفار أربعة فراسخ، ثم إلى باذ خمسة فراسخ، ثم إلى أبروز خمسة فراسخ، ثم إلى حواضر تسعة فراسخ، ثم إلى المقطعة خمسة فراسخ، ثم إلى قارص تسعة فراسخ، ثم إلى قُمّ ستة فراسخ، ومن قارص إلى الدير سبعة فراسخ، ثم إلى دِزَة سبعة فراسخ، ثم إلى الري سبعة فراسخ.
الطريق من بغداد إلى البصرة من بغداد إلى المدائن، قال حُمَيد بن سعيد: يا ديار المدائنِ أنتِ زَيْنُ المساكنِ ثم إلى دير العاقول، ثم إلى جرْجرايا، ثم إلى جبُّل، ثم إلى فم الصِّلح، ثم إلى واسط، ثم إلى نهرابان، ثم إلى الفاروث، ثم إلى دير العمال، ثم إلى الحوانيت، ثم تسير في القَطْر، ثم في البطائح، ثم في نهر أبي الأسد، ثم في دجلة العوراء، ثم في نهر معقِل، ثم في فيض البصرة.
الطريق من سُرَّ من رأى إلى واسط على البريد من سُر من رأى إلى عُكْبَرا تسع سكك، ثم إلى بغداد ست سكك، ثم إلى المدائن ثلاث سكك، ثم إلى جرجرايا ثماني سكك، ثم إلى جبُّل خمس سكك، ثم إلى واسط ثماني سكك.
وجوالي واسط ثلاثون ألف درهم وصدقات العرب بالبصرة ستة آلاف ألف درهم.
الطريق من البصرة إلى عُمان على الساحل من البصرة إلى عبّادان، ثم إلى الحدوثة، ثم إلى عرفجا، ثم إلى الزابوقة، ثم إلى المِقَرّ، ثم إلى عصى، ثم إلى المعرّس، ثم إلى خُلَيجة، ثم إلى حسان، ثم إلى القرى، ثم إلى مسيلحة، ثم إلى حمص، ثم إلى ساحل هَجَر، ثم إلى العُقَير، ثم إلى قطر، ثم إلى السبخة، ثم إلى عُمان وهي صُحار ودَبا.
المسافة إلى المشرق في البحر من البصرة إلى عبادان اثنا عشر فرسخاً، ثم إلى الخشبات فرسخان، ثم تصير إلى البحر فشطّه الأيمن للعرب وشطه الأيسر لفارس، وعرضه سبعون فرسخاً وفيه جبلا كُسَير وعُوَير، وعمقه سبعون باعاً إلى ثمانين باعاً، ومن الخشبات إلى مدينة البحرين في شط العرب سبعون فرسخاً، وأهلها لصوص يقطعون على المراكب، ولا زرع لهم ولهم نخل وإبل، قال أعرابي:
رمى به في موحش القِفار
بساحل البحرين للصَّغـار
ومنها إلى الدُّردور مائة وخمسون فرسخاً، ثم إلى عمان خمسون فرسخاً، ثم إلى الشِحْر مائتا فرسخ، ومن الشحر إلى عدن مائة فرسخ، وهي من المراقي العظام ولا زرع بها ولا ضرع وبها العنبر والعود والمسك ومتاع السند والهند والصين والزنج والحبشة وفارس والبصرة وجُدّة والقُلزم، وهذا البحر هو البحر الشرقيّ الكبير ويخرج منه العنبر الجيد وعليه الزنج والحبشة وفارس، وفيه سمك طول السمكة مائة باع ومائتا باع يخاف منها على السفن فتنفر بضرب الخشب على الخشب، وفيه سمك مقدار الذراع يطير وجوهه كوجوه البوم، وفيه سمك طول السمكة عشرون ذراعاً في جوفها مثلها وفي الأخرى مثلها إلى أربع سمكات، وفيه سلاحف استدارة السلحفاة عشرون ذراعاً وفي بطنها مقدار ألف بيضة وظهورها الذبل الجيد، وفيه سمك على خلقة البقر تلد وترضع وتعمل من جلودها الدرق، وسمك على خلقة الجمل، وفيه طير تجمع من قذى البحر عند سكونه فتبيض وتفرخ على وجه الماء لا تخرج إلى الأرض.
الطريق من البصرة إلى المشرق مع ساحل فارس فمن البصرة إلى جزيرة خارَك خمسون فرسخاً وهي فرسخ في فرسخ بها زرع وكرّم ونخل، ومنها إلى جزيرة لاوان ثمانون فرسخاً وهي فرسخان في فرسخين وبها زرع ونخل، ثم إلى جزيرة أبرون سبعة فراسخ وهي فرسخ في فرسخ بها زرع ونخل، ثم إلى جزيرة خَين سبعة فراسخ، وهي نصف ميل في نصف ميل ولا ساكن بها، ثم إلى جزيرة كيس سبعة فراسخ وهي أربعة فراسخ في مثلها وفيها نخل وزرع وماشية ولها غوص اللؤلؤ الجيد، ثم إلى جزيرة ابن كاوان ثمانية عشر فرسخاً وهي ثلاثة فراسخ في ثلاثة فراسخ وأهلها شُراة أباضيّة، ومن جزيرة ابن كاوان إلى أرموز سبعة فراسخ، ثم إلى ثارا مسيرة سبعة أيام وهي الحد بين فارس والسند، ومن ثارا إلى الدَّيبُل مسيرة ثمانية أيام، ومن الديبل إلى مصب مِهران نهر السند في البحر فرسخان.
ومن السند يجيء القسط والقنا والخيزران. ومن مِهران إلى أوتكين وهي أول أرض الهند مسيرة أربعة أيام، وفي هذه الأرض ينبت القنا في جبالها والزرع في أوديتها وأهلها عتاة مردة لصوص، ومنها على فرسخين المَيد لصوص، ومنها إلى كُولى فرسخان، ومن كولى إلى سِندان ثمانية عشر فرسخاً وبها ساج وقنا، ومن سندان إلى مُلَى مسيرة خمسة أيام، وبملى الفلفل والقنا، وذكرّ البحريون أن على كل عنقود من عناقيد الفلفل ورقة تكنُّه من المطر فإذا انقطع المطر ارتفعت الورقة، فإذا عاد المطر عادت، ومنها إلى بلّين مسيرة يومين، ومنها إلى اللجَّة العظمى مسيرة يومين، ومن بلين تفرق الطرق في البحر فمن اخذ مع الساحل فمن بلين إلى بابَتَّن مسيرة يومين وهي بلاد أرز ومنها ميرة أهل سرنديب، ومن بابتن إلى السِنْجِلي وكَبشكان مسيرة يوم وفيها أرز، ومنها إلى مصب كودافريد ثلاثة فراسخ، ومنا إلى كَيلكان واللوا وكنجه مسيرة يومين وفيها حنطة وأرز، ومنها إلى سمندر عشرة فراسخ وفيها أرز يحمل إليها العود من مسيرة خمسة عشر يوماً وعشرين يوماً في ماء عذب من كامرون وغيرها، ومن سمندر إلى أورنشين اثنا عشر فرسخاً وهي مملكة عظيمة فيها فيلة ودواب وجواميس وأمتعة كثيرة وملكها عظيم القدر. ومن أورنشين إلى أبينه مسيرة أربعة أيام وبها فيلة أيضاً.
ومن أخذ من بلّين إلى
سرنديب فهو مسيرة يوم وسرنديب ثمانون فرسخاً في ثمانين فرسخاً وبها الجبل الذي هبط عليه آدم صلى الله عليه، وهو جبل ذاهب في السماء يراه من في مراكب البحر من مسيرة أيام، فذكرّت البراهمة وهم عبّاد الهند أن على هذا الجبل أثر قدم آدم صلّى الله عليه مغموس في الحجر وهو نحو من سبعين ذراعاً قدم واحدة، وأن على هذا الجبل شبيهاً بالبرق أبداً، وأن آدم صلّى الله عليه وسلّم خطا الخطوة الأخرى في البحر وهو منه على مسيرة يومين أو ثلاثة، وعلى هذا الجبل وحوله الياقوت ألوانه كلّها والأشباه كلّها وفي واديه الماس وعلى الجبل العود والفلفل والعطر والأفواه ودابّة المسك ودابّة الزباد، وبسرنديب النارجيل وأرضها السنباذج الذي يعالج به الجوهر، وفي أنهارها البلور وحولها في البحر غوص اللؤلؤ.
وبعد سرنديب جزيرة الرامي وبها الكرّكدن، وهو دابة دون الفيل وفوق الجاموس يأكل الحشيش ويجترّ كما يجتر البقر والغنم، وبها جواميس لا أذناب لها ، وبها الخيزران والبقَّم وعروقه دواء من سمّ ساعة قد جرّبه البحريّون من لدغة أفعى، وبها ناس عراة في غياض لا يفهم كلامهم لأنه صفير، وهم صغار يستوحشون من الناس طول الإنسان منهم أربعة أشبار، للرجل ذكرّ صغير وللمرأة فرج صغير، شعر رؤوسهم زغَب أحمر ويتسلقون على الأشجار بأيديهم من غير أن يضعوا أرجلهم عليها.
وفي البحر ناس بيض يلحفون المراكب سباحة، والمركب في سرعة الريح، يبيعون العنبر بالحديد يحملونه بأفواههم، وجزيرة فيها ناس سود مفلفلون يأكلون الناس أحياء يشرّحونهم تشريحاً، وجبل طينه فضة إذا أصابته النار.
وفي جبال الزابج حيّات عظام تبلع الرجل والجاموس ومنها ما يبتلع الفيل، بها شجر الكافور تظلّ الشجرة مائة إنسان وأكثر وأقل ينقب أعلى الشجرة فيسيل منها من ماء الكافور عدة جرار، ثم ينقر أسفل من ذلك وسط الشجرة فينساب منها قطع الكافور وهو صمغ ذلك الشجر غير أنه داخله ثم تبطل تلك الشجرة فتجفّ، وفي هذه الجزيرة عجائب كثيرة لا تحصى.
ومن أراد الصين عدل من بلين وجعل سرنديب عن يساره، فمن سرنديب إلى جزيرة النكبالوس مسيرة عشرة أيام إلى خمسة عشر يوماً وأهلها عراة وطعامهم الموز والسمك الطري والنارجيل، وأموالهم الحديد، وهم يجالسون التجار، ومن جزيرة النكبالوس إلى جزيرة كلَه مسيرة ستة أيام وهي مملكة جابة الهندي وفيها معدن الرصاص القلعي ومنابت الخيزران، وعن يسارها جزيرة بالوس على مسيرة يومين وأهلها يأكلون الناس، وبها كافور جيد وموز ونارجيل وقصب سكرّ وأرزّ، ومنها إلى جزيرة جابه وشلاهِط وهرلح فرسخان وهي عظيمة وملكها يلبس حلية الذهب وقلنسوة الذهب ويعبد البددة، وبها النارجيل والموز وقصب سكرّ، وبشلاهط الصندل والسنبل والقرنفل وبجابة جبَيل في ذروته نار تتّقد مقدار مائة ذراع في مثلها سمكها قيد رمح فهي بالنهار دخان وبالليل نار، ثم مسيرة خمسة عشر يوماً إلى بلاد منبت العطر وبين جابة ومايط قريب. وملوك الهند وأهلها يبيحون الزنا ويحرمون الشراب إلا ملك قماز فإنه يحرم الزنا والشراب وملك سرنديب يُحمل إليه الخمر من العراق ويشربها، وملوك الهند ترغب في ارتفاع سمك الفيلة وتزيد في أثمانها الذهب الكثير، وأرفعها تسع أذرع إلا فيلة الأغباب فإنها عشر أذرع وإحدى عشرة ذراعاً، وأعظم ملوك الهند بلْهَرا وتفسيره ملك الملوك ونقش خاتمه من ودَّك لأمر ولّى مع انقطاعه، وينزل الكمكم بلاد الساج، وبعده ملك الطافن، وبعده جابة، وبعده ملك الجُرز، وله الدراهم الطاطرية، وبعده غابة، وبعده رهمى وبينه وبين هؤلاء مسيرة سنة، وذكرّوا أن له خمسين ألف فيل وله الثياب القطنية المخملة والعود الهندي، ثم بعده ملك قامرون يتصل بمملكته بالصين وفي بلده الذهب الكثير والكرّكدن وهي دابّة لها قرن واحد في الجبهة طوله ذراع وغلظه قبضتان فيه صورة من أول القرن إلى آخره فإذا شُقّ رأيت الصورة بيضاء في سواد كالسَّيَج في صورة إنسان أو دابّة أو سمكة أو طاووس أو غيره من الطير فيتّخذه أهل الصين مناطق تبلغ المنطقة ما بين ثلاثمائة دينار إلى ثلاثة آلاف دينار إلى أربعة ألف دينار، وهؤلاء الملوك كلّهم مخرّمو الآذان.
وملك الزابج يسمى المَهراج وفي مملكته جزيرة يقال لها برطايل يسمع فيها العزف والطبول الليل كله والبجريون يقولون إن الدجال فيها، ويخرج من البحر خيل مثل خيلنا لها أعراف تجرها على الأرض، وللمهراج جباية تبلغ في كل يوم مائتي منا ذهب يتخذ منها لبناً ويطرحه في الماء يقول هذا بيت مالي، وجزيرة فيها القردة مثل الحمير، ومن جبايته من قمار الديوك في اليوم نحو من خمسين منا ذهب وذلك أن له فخذ الديك الغالب فيفتديه صاحبه.
والطريق إلى الصين من مايط ذات اليسار إلى جزيرة تيومة فيها العود الهندي والكافور، ومنها إلى قمار مسيرة خمسة أيام وبقمار العود القماري وأرز، ومن قمار إلى الصَّنف على الساحل مسيرة ثلاثة أيام وبها العود الصنفي وهو أفضل من القماري لأنه يغرق في الماء لجودته وثقله وبها بقر وجواميس.
ومن مدن الهند المشهورة سامل وهورين وقالون وقندهار وقشمير.
ومن الصنف إلى لوقين وهي أول مراقي الصين مائة فرسخ في البر والبحر وفيها الحجر الصيني والحرير الصيني والغضار الجيد الصيني وبها أرز، ومن لوقين إلى خانقو وهي المرقى الأكبر مسيرة أربعة أيام في البحر ومسيرة عشرين يوماً في البر وفيها الفواكه كلها والبقول والحنطة والشعير والأرز وقصب السكرّ، ومن خانقو إلى خانجو مسيرة ثمانية أيام وفيها مثل ما في خانقو، ومن خانجو إلى قانطو مسيرة عشرين يوماً وفيها مثل ذلك، ولكل مرقى من مراقي الصين نهر عظيم تدخله السفن ويكون فيه المد والجزر وقد رؤي في نهر قانطو الدقيق والبط والدجاج، وطول بلاد الصين على البحر من أرمابيل إلى آخرها مسيرة شهرين.
والصين ثلاثمائة مدينة عامرة كلها، منها تسعون مشهورة، وحدّ الصين من البحر إلى التبّت والترك وغرباً إلى الهند، وفي مشارق الصين بلاد الواقواق وهي كثيرة الذهب حتى أن أهلها يتخذون سلاسل كلابهم وأطواق قرودهم من ذهب ويأتون بالقمص المنسوجة بالذهب للبيع وبالواقواق الأبنوس الجيد.
وسئل اشتيامو البحر عن المد والجزر فذكرّوا أنه إنما يكون في بحر فارس على مطالع القمر وأنه لا يكون في البحر الأعظم إلاّ مرّتين في السنة مرة يمدّ في شهور الصيف شرقاً بالشمال ستة أشهر فإذا كان ذلك طما الماء في مشارق البحر بالصين وانحسر عن مغارب البحر، ومرة يمد في شهور الشتاء غرباً بالجنوب ستة أشهر فإذا كان ذلك طما الماء في مغارب البحر وانحسر بالصين.
وفي آخر الصين بإزاء قانصو جبال كثيرة وملوك كثيرة، وهي بلاد الشيلا فيها الذهب الكثير ومن دخلها من المسلمين استوطنها لطيبها ولا يعلم ما بعدها. والذي يجيء في هذا البحر الشرقيّ من الصين الحرير والفرند والكيمخاو والمسك والعود والسروج والسمّور والغضار والصيلبنج والدارصيني والخولنجان، ومن الواقواق الذهب والأبنوس، ومن الهند الأعواد والصندلان والكافور والماكافور والجوزبوّا والقرنفل والقاقلّة والكبابة والنارجيل والثياب المتخذة من الحشيش والثياب القطنية المخملة والفيلة، ومن سرنديب الياقوت ألوانه كلّها وأشباهه والماس والدُّر والبلَّور والسنبادج الذي يعالج به الجوهر، ومن ملى وسندان الفلفل، ومن كلَه الرصاص القلعيّ، ومن ناحية الجنوب البقّم والداذي، ومن السند القسط والقنا والخيزران.
وطول هذا البحر من القلزم إلى الواقواق أربعة آلاف وخمسمائة فرسخ.
والذي يجيء من اليمن الوشي وسائر ثيابهم والعنبر والورس والبغال والحمير.
والهند سعة أجناس الشاكثريَّة وهم أشرافهم، فيهم الملك، تسجد الأجناس كلها لهم، ولا يسجدون لأحد. والبراهمة وهم لا يشربون الخمر والأنبذة، والكسترية يشربون ثلاثة أقداح فقط، لا تزوّجهم البراهمة ويتزوجون فيهم. والشودرية وهم أصحاب زراعة، والبَيشية وهم أصحاب صناعات ومهن، والسّنداليّة وهم أصحاب اللهو واللحون وفي نسائهم جمال، والذَّنبيّة وهم سمر أصحاب لهو ومعازف ولعب.
وملل أهل الهند اثنتان وأربعون ملّة، منهم من يثبت الخالق عزّ وجلّ والرسل ومنهم من ينفي الرسل، ومنهم النافي لكل ذلك.
والهند تزعم أنها تدرك بالرقى ما أرادوا ويسقون به السمّ ويخرجونه ممن سُقي، ولهم الوهم والفكر ويحلون به ويعقدون ويضرّون وينفعون، ولهم إظهار التخاييل التي يتحير فيها الأريب ويدَّعون حبس المطر والبرد. انقضى خبر المشرق.
خبر المغرب والمغرب ربع المملكة وكان أصبهبذ يسمى على عهد الفرس خُرْبَران أصبهبذ.
الطريق من مدينة السلام إلى المغرب من بغداد إلى السّيلحين أربعة فراسخ، ثم إلى الأنبار ثمانية فراسخ، ثم إلى الربّ سبعة فراسخ، ثم إلى هيت اثنا عشر فرسخاً، قال أبو العُمَيثل:
هلاّ ألمَّ بهيتَ ليلتـنـا
أم قبل ذلك ليلة الأنبار
ثم إلى الناووسة سبعة فراسخ، ثم إلى آلُوسَة سبعة فراسخ، ثم إلى الفحَيمة ستة فراسخ، ثم إلى النهية اثنا عشر فرسخاً في البرية، ثم إلى الدازقي ستة فراسخ، ثم إلى الفرضة ستة فراسخ، ثم إلى وادي السباع ستة فراسخ، ثم إلى خليج بني جُميع خمسة فراسخ، ثم إلى ألفاش حيال قرقيسيا سبعة فراسخ، ثم إلى نهر سعيد ثمانية فراسخ، ثم إلى الجَردان أربعة عشر فرسخاً، ثم إلى المبارك أحد عشر فرسخاً، ثم إلى الرَّقة ثمانية فراسخ، وهي بالرومية قلانيقوس، والرقة هي واسطة ديار مُضَر وهي الرافقة وحرّان وهي بالرومية هالينوبلس، قال سُدَيف:
قد كنت أحسِبُني جَلْداً فضعضعني
قبرٌ بحرّانَ فيه عصـمة الـدين
والرُّها وسميساط وسروج ورأس كَيفا والأرض البيضاء وتل مَوزَن والرّوابي والمازحين والمُدَيبر، وخراج ديار مُضَر خمسة آلاف ألف وستمائة ألف درهم، تقدير الرصافة والزيتونة وكفر حجر والجزيرة أربعة آلاف دينار.
عمل الفرات قَرْقيسيا وهي على الفرات وعلى الخابور والرحبة والدّالية وعانات وهيت والحديثة والربّ.
ومدن كور الخابور
الصُّوَر، والفدَين، وماكسين، والشمسانية، قال الأخطل:
أضحت إلى جانب الحشّاك جيفتُهُ
ورأسُه دونَه الخابورُ فالصّـوَرُ
والسُّكَير، وعرابان، وطابان، وتُنَينير العليا، وتنينير السفلى، وسماغا، فهذه المدن على الخابور. والمنازل من رقة إلى دَوسر، ثم إلى بالِس وقد عبرتَ الفرات، ثم إلى خُشاف، ثم إلى الناعورة، ثم إلى حلب، ثم إلى قنّسرين وكورها.
كور قِنّسرين كورة مَعرّة مَصرين، وكورة مَرتَحوان، وكورة سرمين، وحيار بني القعقاع، وكورة دُلوك، وكورة رعبان، وكورة حلب.
والعواصم كورة قورُس، وكورة الجومَة، كورة مَنبج، كورة أنطاكية، كورة تيزين، وبوقا، وبالس، ورُصافة هشام. خراج قنّسرين والعواصم أربعمائة ألف دينار.
ثم من قنسرين إلى شيزر، ثم إلى حماه، ثم إلى حمص.
أقاليم حمص فأما أقاليمها فهي إقليم حماة، وإقليم شَيزَر، قال امرؤ القيس:
تقطّع خُلاّنُ الصَّبابة والصِّبى
عشيّة جاوزنا حماة وشّيزرا
وإقليم فامِية، وإقليم معرة النعمان، وإقليم صوَّران، وإقليم لَطمين، وإقليم تل منَّس، وإقليم الغلاس، وإقليم كفر طاب، وإقليم جوسيَة، وإقليم لبنان، وإقليم الشعيرة، وخمسة أقاليم التمه، وإقليم البلعاس، وإقليم البارة، وإقليم الرستن، وإقليم زَمين، وإقليم القسطل، وإقليم سلميَّة، وإقليم عقبرتا، وإقليم الجليل، وإقليم السويدا، ورَفَنيّة، وتدمر. والسواحل كورة اللاذقية، وكورة جبلة، وكورة بُلُنياس، وكورة أنطرسوس، وكورة مرَقيّة، وقاسرَة، والسّقي، وجرثبة، والحولة، وعملوا، وزندك، وقبراتا. وخراج حمص ثلاثمائة ألف وأربعون ألف دينار.
والطريق من حمص إلى دمشق من حمص إلى جوسية ستة عشر ميلاً، ثم إلى قارا ثلاثون ميلاً، ثم إلى النبك اثنا عشر ميلاً، ثم إلى القطيفة عشرون ميلاً، ثم إلى دمشق أربعة وعشرون ميلاً، ودمشق هي إرَمُ ذات العماد، وكانت قبلُ دار نوح صلى الله عليه، ومن جبل لبنان كان مبتدأ سفينته واستوت على الجوديّ جبل قَردى، ولما كثر ولد نوح نزلوا بابل السواد في مِلك نمرود بن كوش وهو أوّل ملك كان في الأرض.
كورة دمشق وأقاليمها سهل الغوطة، وإقليم سَنير، ومدينة بعلَبَك، والبقاع، وإقليم لُبنان، وكورة جونية، وكورة طرابلس، وكورة جُبيل، وكورة بيروت، وكورة صيدا، وكورة البثنية، وكورة حوران، وكورة الجولان، وظاهر البلقاء، وجبل الغَور، وكورة مأب، وكورة جبال، وكورة الشراة، وكورة بُصرى، وكورة عمّان، والجابية، قال حسان بن ثابت:
من دون بصرى ودونها جبل الثل
ج عليه السّحـاب كـالـقِـدد
وقال آخر:
سلّم على دِمَنٍ أقوَت بـعـمّـانِ
واستنطِق الرَّبع هلَ يرجعُ بتبيان
وخراج دمشق أربعمائة ألف دينار ونيف.
الطريق من دمشق إلى طبريَّة من دمشق إلى الكسوة اثنا عشر ميلاً، ثم إلى جاسم أربعة وعشرون ميلاً، قال حسان بن ثابت:
قد عفا جاسمٌ إلى بيت راس
فالجَوابي فحارثُ الجولان
ثم إلى فيق أربعة وعشرون ميلاً، ثم إلى طبرية مدينة الأردن ستة أميال.
كورة الأردن كورة طبرية، كورة السامرة، كورة بَيسان، كورة فحل، كورة جرَش، كورة بيت رأس، قال حسّان:
كأنّ سبيّة من بـيت رأسٍ
يكون مزاجَها عسلٌ وماءُ
كورة جَدَر، وكورة آبل، كورة سوسية، كورة صفّورية، كورة عكّا، كورة قدس، كورة صور. وخراج الأردن ثلاثمائة ألف وخمسون ألف دينار.
الطريق من طبرية إلى الرملة من طبرية إلى اللّجّون عشرون ميلاً، ثم إلى قلنسوة عشرون ميلاً، ثم إلى الرّملَة مدينة فلسطين أربعة وعشرون ميلاً.