كم أنفقُ الأيامَ في خدمة ٍ
كم أنفقُ الأيامَ في خدمة ٍ المؤلف: سبط ابن التعاويذي |
كم أنفقُ الأيامَ في خدمة ٍ
أَحْرَزْتُ فِيهَا صَفْقَة َ کلْمُخْسِرِ
وَلَيْلُ حَظِّي مَا کنْجَلَى صُبْحُهُ
وَغَرْسُ مَدْحِي بَعْدُ لَمْ يُثْمِرِ
في كلِّ يومٍ سَفَرٌ راتبٌ
إلَى مَكَانٍ شَاسِعٍ مُقْفِرِ
كأنّني من حَرِّهِ واضِعٌ
أخمَصَ رِجْلَيَّ على مِجْمَرِ
يُثْبَرُ بِکلْمَشْيِ كِعَابِي فَمَا
أَوقَعَ ما سُمِّيَ بالمَثْبِرِ
عقدْتُ مُذْ حَلَّتْ حُمولي بهِ
على احتمالٍ للأذى خِنْصِري
لَوْ حَلَّهُ ذِئْبُ کلْفَلاَ مَوْهِناً
ذَاقَ کلرَّدَى وَکلصُّبْحُ لَمْ يُسْفِرِ
هذَا وَكَمْ فِيهِ حَوَالِيَّ مِنْ
إبْطٍ مُصِنٍّ وفَمٍ أَبْخَرِ
وليسَ شَكْوايَ سِوى أنّني
أنظُمُ دُرّاً ما لهُ مُشتَري
وَأَنَّنِي أَرْجُو نَدَى مَعْشَرٍ
أَخْسِسْ بهمْ في الناسِ من مَعشَرِ
سُدًى إذَا أَجْرَمْتُ لَمْ يَقْبَلُوا
عُذري وإنْ أحسنتُ لم أُشكَرِ
لاَ يَتَوَاصَوْنَ بِأَمْرٍ بِمَعْـ
ـرُوفٍ وَلاَ يَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَر
أيُّ دمٍ ما طاحَ في أرضِهمْ
وَذِمَّة ٍ لِلَّهِ لَمْ تُخْفَرِ
يُعْجِبُهُمْ مِنِّي إذَا جِئْتُهُمْ
مَا يُعْجِبُ کلأَكْرَادَ مِنْ جَعْفَرِ
كَأَنَّنِي أُنْقَلُ مَا بَيْنَهُمْ
من ملَكِ الموتِ إلى مُنكَرِ