كذَبَتْكَ عَينُكَ أمْ رأيْتَ بواسطٍ
كذَبَتْكَ عَينُكَ أمْ رأيْتَ بواسطٍ المؤلف: الأخطل |
كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ
غلسَ الظلامِ من الربابِ خيالا
وتعرضتْ لكَ بالأباطحِ بعدما
قطعتْ بأبرقَ خلة ً ووصالا
وتغولتْ لتروعنا جنية ٌ
والغانياتُ يرينكَ الأهوالا
يمددنَ من هفواتهنَّ إلى الصبى
سبباً يصدنَ بهِ الغواة َ طُوالا
ما إن رأيتُ كمكرهنَّ، إذا جرى
فِينا، ولا كحبالهنَّ حِبالا
المهدياتُ لمنْ هوينَ مسبة ً
والمحسناتُ لمنُ قلينَ مقالا
يرعينَ عهدكَ، ما رأينكَ شاهداً
وإذا مَذِلْتَ يَصِرنَ عَنْكَ مِذالا
إن الغواني، إن رأينكَ طاوياً
بردَ الشبابِن طوينَ عنكَ وصالا
وإذا وعَدْنَكَ نائِلاً، أخلَفْنَهُ
ووَجدتَ عِنْد عِداتهِنَّ مِطالا
وإذا دعونكَ عمهنَّ، فإنهُ
نسبٌ يزيدكَ عندهنَّ خبالا
وإذا وزَنْتَ حُلومَهُنَّ إلى الصّبى
رَجَحَ الصّبى بحُلومِهِنَّ فمالا
أهيَ الصريمة ُ منكَ أم محلمٍ
أمْ ذا الدَّلالُ، فطالَ ذاكَ دلالا
ولقَدْ عَلمْتِ إذا العِشارُ ترَوَّحَتْ
هَدَجَ الرّئالِ، تَكُبُّهُنَّ شَمالا
ترمي العضاهَ بحاصبٍ من ثلجها
حتى يبيتَ على العضاهِ جفالا
أنا نعجلُ بالعبيطِ لضيفنا
قَبْلَ العِيالِ، ونَقْتُلُ الأبْطالا
أبَني كُلَيْبٍ، إنَّ عَمي اللذا
قتلا الملوكَ، وفككا الأغلالا
وأخوهُما السّفاحُ ظمّأ خَيْلَهُ
حتى ورَدْنَ جِبي الكُلابِ نِهالا