كتاب الأحكام الشرعية الكبرى كتاب القدر باب فرض الإيمان بالقدر المؤلف: |
كتاب القدر
☰ جدول المحتويات
- باب فرض الإيمان بالقدر
- باب بدء خلق ابن آدم وكتب رزقه وأجله وعمله وسعادته أو شقاوته
- باب كل ميسر لما خلق له
- باب فألهمها فجورها وتقواها
- باب ما جاء أن الأعمال بالخواتم
- باب كتب المقادير قبل خلق الخلائق
- باب قول الله تعالى {إنا كل شيء خلقناه بقدر}
- باب ما جاء أن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
- باب احتجاج آدم وموسى عليهما السلام
- باب ما جاء أن كل مولود يولد على الفطرة
- باب ما جاء في أولاد المشركين
- باب ما جاء في الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام
- باب ضرب الآجال
- باب وما تدري نفس بأي أرض تموت
- باب ترك العجر
- باب ما جاء في القدرية
- باب المعصوم من عصم الله
باب فرض الإيمان بالقدر
مسلم : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، ثنا كهمس ، عن ابن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، عن ابن عمر عن عمر " أن النبي - ﷺ - سئل عن الإيمان ، فقال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " .
هذا مختصر من حديث قد تقدم بكامله في أول الكتاب .
الترمذي : حدثنا محمود بن غيلان ، ثنا أبو داود ، أنبأنا شعبة ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن علي قال : قال رسول الله - ﷺ - : " لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع : يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله - ﷺ - يعثني بالحق ، ويؤمن بالموت ، وبالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر " .
رواه النضر بن شميل عن شعبة نحوه ، إلا أنه قال : عن ربعي ، عن رجل ، عن علي .
قال أبو عيسى : حديث أبي داود عندي أصح .
باب بدء خلق ابن آدم وكتب رزقه وأجله وعمله وسعادته أو شقاوته
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ووكيع .
وثنا : محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا أبي وأبو معاوية ووكيع ، قالوا : ثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله قال : " ثنا رسول الله - ﷺ - وهو الصادق المصدوق - إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون في ذلك علقه مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله الملك ، فينفخ الروح ، ويؤمر بأربع كلمات ، فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " .
وحدثني أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن الأعمش بهذا الإسناد : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين ليلة " .
وثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، ثنا شعبة بن الحجاج ، عن الأعمش بهذا الإسناد وقال : " أربعين ليلة أربعين يوما " .
مسلم : وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، وزهير بن حرب - واللفظ لابن نمير - قالا : ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي - ﷺ - قال : " يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم أربعين أو خمسة وأربعين ليلة فيقول : يارب ، أشقي أو سعيد ؟ فيكتبان ، فيقول : أي رب ، أذكر أم أنثى ؟ فيكتبان ، ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه ، ثم تطوى الصحف فلا يزداد فيها ولا ينقص " .
مسلم : حدثني أبو الطاهر ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن أبي الزبير المكي ، أن عامر بن واثلة حدثه ، أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول : " الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره . فأتى رجلا من أصحاب النبي - ﷺ - يقال له : حذيفة بن أسيد الغفاري ، فحدثه بذلك من قول ابن مسعود ، فقال : وكيف يشقى رجل بغير عمل ! فقال له الرجل : أتعجب من ذلك ، فإني سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : إذا مر بالنطفه ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها ، وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ، ثم قال : يا رب ، أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما شار ويكتب الملك ، ثم يقول : يا رب ، أجله ، فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك ، ثم يقول : يا رب ، رزقه . فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده ، فلا يزيد على ما أمر ، ولا ينقص " .
مسلم : حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا زهير أبو خيثمة ، حدثني عبد الله بن عطاء ، أن عكرمة بن خالد حدثه ، أن أبا الطفيل حدثه قال : دخلت على أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري فقال : سمعت رسول الله - ﷺ - بأذني هاتين يقول : " إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ، ثم يتصور عليها الملك - قال زهير : حسبته قال : الذي يخلقها - فيقول : يا رب ، أذكر أو أنثى ؟ فيجعله الله ذكرا أو أنثى ، ثم يقول : يا رب ، أسوي أو غير سوي ؟ فيجعله الله سويا أو غير سوي ، ثم يقول : يا رب ، ما رزقه ، ما أجله ، ما خلقه ؟ ثم يجعله الله شقيا أو سعيدا " .
قال مسلم : حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد ، حدثني أبي ، ثنا ربيعة بن كلثوم ، حدثني أبي كلثوم ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري - صاحب رسول الله - ﷺ - رفع الحديث إلى رسول الله - ﷺ - : " إن ملكا موكلا بالحرم إذا أراد الله أن يخلق شيئا بإذن الله لبضع وأربعين ليلة ... " ثم ذكر نحو حديثهم .
مسلم : وحدثني أبو كامل ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا عبيد الله بن أبي بكر ، عن أنس بن مالك ، ورفع الحديث أنه قال : " إن الله قد وكل بالرحم ملكا فيقول : أي رب نطفة ، أي رب علقة ، أي رب مضغة ، فإذا أراد الله - عز وجل - أن يقضي خلقا قال الملك : أي رب ذكر أو أنثى ؟ شقي أو سعيد ؟ فما الرزق ؟ فما الأجل . فيكتب كذلك في بطن أمه " .
البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا عبد الرحمن بن المبارك ، ثنا حماد ، عن هشام ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، عن النبي - ﷺ - قال : " الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من سعد في بطنها " .
هذا الحديث لا نعلم رواه عن حماد بن زيد ، إلا عبد الرحمن بن المبارك ، ولا نعلم رواه عن هشام إلا حماد بن زيد .
أبو داود الطيالسي : حدثنا ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي ، عن ابن الديلمي قال : " قلت لعبد الله بن عمرو : إنه بلغني أنك تحدث أن الشقي من شقي في بطن أمه ، فقال لنا : إني لا أحل لأحد أن يكذب علي ، إني سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : إن الله - عز وجل - خلق خلقه في ظلمة ، ثم ألقى عليهم نورا من نوره ، فمن أصاب شيء من ذلك النور اهتدى ، ومن أخطأه ضل " .
باب كل ميسر لما خلق له
مسلم : حدثنا زهير بن حرب ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي قال : " كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله - ﷺ - فقعد ، وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة ، فنكس ، ثم جعل ينكت بمخصرته ، ثم قال : ما منكم من أحد من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار ، إلا وقد كتبت شقية أو سعيدة . قال : فقال رجل : يا رسول الله ، أفلا نمكث نتكل على كتابنا ، وندع العمل ؟ فقال : من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ، فقال : اعملوا فكل ميسر ، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ، ثم قرأ : {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى} " .
مسلم : حدثنا أبو كريب ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي قال : " كان رسول الله - ﷺ - ذات يوم جالسا وفي يده عود ينكت به ، فرفع رأسه ، فقال : ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار . قالوا : يا رسول الله ، فلم نعمل ، أفلا نتكل ؟ قال : لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، ثم قرأ : {فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى} إلى قوله {فسنيسره للعسرى} " .
باب فألهمها فجورها وتقواها
مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا عزرة ابن ثابت ، عن يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الدؤلي قال : " قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت الحجة عليهم ؟ فقلت : بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم . قال : فقال : أفلا يكون ظلما ؟ قال : ففزعت من ذلك فزعا شديدا ، وقلت : كل شيء خلق الله وملك يده ، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فقال لي : يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك ، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله - ﷺ - فقالا : يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ، أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت الحجة عليهم ؟ فقال : لا بل شيء قد قضى عليهم ومضى فيهم وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - : {ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها} .
باب ما جاء أن الأعمال بالخواتم
البخاري : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا أبو غسان ، حدثني أبو حازم ، عن سهل بن سعد " أن رجلا من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النبي - ﷺ - ، فنظر النبي - ﷺ - فقال : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار ، فلينظر إلى هذا . فاتبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين حتى جرح فاستعجل الموت ، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه ، فأقبل الرجل إلى النبي - ﷺ - مسرعا فقال : أشهد أنك رسول الله . فقال : وما ذاك ؟ قال : قلت لفلان : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه فكان من أعظمنا غناء عن المسلمين ، فعرفت أنه لا يموت على ذلك ، فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه ، فقال النبي - ﷺ - عند ذلك : إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار ، وإنما الأعمال بالخواتيم " .
مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد - عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله - ﷺ - قال : " إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة ، ثم يختم له عمله بعمل أهل النار ، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ، ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة " .
مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا يعقوب - يعني ابن عبد الرحمن - عن أبي حازم ، عن سهل من سعد الساعدي أن رسول الله - ﷺ - قال : " إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة " .
الترمذي : ثنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن أبي قبيل ، عن شفي بن ماتع ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : " خرج علينا رسول الله - ﷺ - وفي يده كتابان فقال : أتدرون ما هذان الكتابان ؟ فقلنا : لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا ، فقال للذي في يده اليمنى : هذا كتاب من رب العالمين فيه : أسماء أهل الجنة ، وأسماء آبائهم ، وقبائلهم ، ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا ، ثم قال للذي في شماله : هذا كتاب من رب العالمين فيه : أسماء أهل النار ، وأسماء آبائهم ، وقبائلهم ، ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا . فقال أصحابه : ففيم العمل يا رسول الله ، إن كان أمر قد فرغ منه ؟ فقال : سددوا وقاربوا ، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل ، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ، ثم قال رسول الله - ﷺ - بيديه فنبذهما ، ثم قال : فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة ، وفريق في السعير " .
ثنا قتيبة ، ثنا بكر بن مضر ، عن أبي قبيل نحوه .
وفي الباب عن ابن عمر .
قال أبو عيسى : حديث حسن غريب صحيح ، وأبو قبيل اسمه حيي بن هانئ .
باب كتب المقادير قبل خلق الخلائق
مسلم : حدثني أبو الطاهر ، ثنا ابن وهب ، أخبرني أبو هانئ الخولاني ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء " .
البخاري : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، ثنا أبي ، ثنا الأعمش ، ثنا جامع بن شداد ، عن صفوان بن محرز أنه حدثه ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله - ﷺ - : " كان الله - عز وجل - ولم يكن شيء غيره ، وكان عرشه على الماء ، وكتب في الذكر كل شيء " .
البزار : حدثنا إبراهيم بن زياد الصائغ ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا معاوية ابن صالح ، حدثني أيوب بن أبي زائدة ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة ، عن أبيه ، عن جده عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : " أول ما خلق الله القلم فقال له : اجر . فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة ، يا بني ، إن مت على غير هذا دخلت النار " .
أيوب هذا هو ابن زياد ، روى عن عبادة بن الوليد والقاسم بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن مسعود والقاسم أبي عبد الرحمن وخالد بن معدان ، وروى عنه معاوية بن صالح ويزيد بن سنان ويزيد بن أبي أنيسة .
الترمذي : حدثنا يحيى بن موسى ، ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا عبد الواحد ابن سليم ، سمع عطاء بن أبي رباح ، سمع الوليد بن عبادة بن الصامت قال : " دعاني أبي فقال : يا بني ، اتق الله واعلم أنك لن تتقى الله حتى تؤمن بالله ، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره ، فإن مت على غير هذا دخلت النار ، إني سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : إن أول ما خلق الله القلم فقال : اكتب . قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب القدر ما كان وما هو كائن إلى الأبد " .
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب .
الترمذي : حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ، أنا عبد الله بن المبارك ، ثنا ليث بن سعد وابن لهيعة عن قيس بن الحجاج .
وثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أنا أبو الوليد ، ثنا ليث بن سعد ، حدثني قيس بن الحجاج - المعنى واحد - عن حنش الصنعاني ، عن ابن عباس قال : " كنت خلف رسول الله - ﷺ - فقال : يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف " .
قال : هذا حديث حسن صحيح .
أبو داود : حدثنا محمد بن كثير ، أنا سفيان ، عن أبي سنان ، عن وهب ابن خالد الحمصي ، عن ابن الديلمي قال : " أتيت أبي بن كعب فقلت له : وقع في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله أن يذهبه من قلبي ، فقال : لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم ، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خير لهم من أعمالهم ، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وإن مت على غير هذا لدخلت النار . قال : ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال مثل ذلك ، ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك ، ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي - ﷺ - بمثل ذلك " .
باب قول الله تعالى {إنا كل شيء خلقناه بقدر}
مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك فيما قرئ عليه ، عن زياد بن سعد ، عن عمرو بن مسلم ، عن طاوس أنه قال : " أدركت ناسا من أصحاب النبي - ﷺ - يقولون : كل شيء بقدر . قال : وسمعت عبد الله بن عمر يقول : قال رسول الله - ﷺ - : كل شيء بقدر حتى العجز والكيس - أو الكيس والعجز " .
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن زياد بن إسماعيل ، عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي ، عن أبي هريرة ، قال : " جاء مشركو قريش يخاصمون رسول الله - ﷺ - في القدر ، فنزلت : {يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ، إنا كل شيء خلقناه بقدر} .
باب ما جاء أن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
مسلم : حدثني إسحاق بن منصور ، أنا أبو هشام المخزومي ، ثنا وهيب ، ثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة عن النبي - ﷺ - قال : " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة ، العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطا ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه " .
مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، وعبد بن حميد - واللفظ لإسحاق - قال : أخبرنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : " ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة ، أن النبي - ﷺ - قال : إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العينين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تمني وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه " .
قال عبد في روايته : ابن طاوس ، عن أبيه ، سمعت ابن عباس .
باب احتجاج آدم وموسى عليهما السلام
مسلم : حدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار وابن أبي عمر المكي وأحمد بن عبدة الضبي ، جميعا عن ابن عيينة - واللفظ لابن حاتم وابن دينار - قالا : ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن طاوس قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله - ﷺ - : " احتج آدم وموسى ، فقال موسى : يا آدم ، أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة . فقال له آدم : أنت موسى خصك الله بكلامه وخط لك بيده ، أتلومني على أمر قد قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة . فحج آدم موسى " .
وفي حديث ابن أبي عمر وأحمد بن عبدة ، قال أحدهما : " خط - وقال الآخر : كتب - لك التوراة بيده " .
قال مسلم : وحدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - ﷺ - قال : " تحاج آدم وموسى ، فحج آدم وموسى ، فقال له موسى : أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة . فقال له آدم : أنت الذي أعطاه الله علم كل شيء ، واصطفاه على الناس برسالته ؟ قال : نعم . قال : فتلومني على أمر قد قدر علي قبل أن أخلق " .
ولمسلم : في بعض ألفاظ هذا الحديث : " أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة " .
باب ما جاء أن كل مولود يولد على الفطرة
مسلم : حدثنا حاجب بن الوليد ، ثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، أخبرني سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أنه كان يقول : قال رسول الله - ﷺ - : " ما من مولود إلا ويولد على الفطرة ، أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء . ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : {فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} الآية " .
مسلم : حدثنا زهير بن حرب ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - ﷺ - : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه . فقال رجل : يا رسول الله ، أرأيت لو مات قبل ذلك ؟ قال : الله أعلم بما كانوا عاملين " .
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : ثنا أبو معاوية .
وثنا ابن نمير ، حدثني أبي ، كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد في حديث ابن نمير : " ما من مولود إلا وهو على الملة " .
وفي رواية أبي بكر ، عن أبي معاوية : " إلا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه " وفي رواية أبي كريب ، عن أبي معاوية : " ليس من مولود إلا على هذه الفطرة حتى يعبر عنه لسانه " .
مسلم : حدثنا محمد بن رافع ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام بن منبه : هذا ما ثنا أبو هريرة عن رسول الله - ﷺ - ، فذكر أحاديث منها : وقال رسول الله - ﷺ - : " من يولد يولد يعني على هذه الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه كما تنتجون الإبل ، فهل تجدون فيها جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها ؟ . قالوا : يا رسول الله ، أفرأيت من يموت صغيرا ؟ قال : الله أعلم بما كانوا عاملين " .
مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا عبد العزيز - يعني الدراوردي - عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - ﷺ - قال : " كل إنسان تلده أمه على الفطرة ، أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، فإن كانا مسلمين فمسلم ، كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنيه إلا مريم وابنها - عليهما السلام " .
باب ما جاء في أولاد المشركين
مسلم : حدثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : " سئل رسول الله - ﷺ - عن أطفال المشركين ، عمن يموت منهم صغيرا ؟ فقال : الله أعلم بما كانوا عاملين " .
مسلم : حدثنا زهير بن حرب ، ثنا جرير ، عن العلاء بن المسيب ، عن فضيل بن عمرو ، عن عائشة بنة طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : " توفي صبي فقلت : طوبى له عصفور من عصافير الجنة ، فقال رسول الله - ﷺ - : أولا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار ، فخلق لهذه أهلا ، وخلق لهذه أهلا " .
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، عن طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : " دعي رسول الله - ﷺ - إلى جنازة صبي من الأنصار ، فقلت : يا رسول الله ، طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة ، لم يعمل السوء ولم يدركه . قال : أو غير ذلك يا عائشة ، إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق للنار أهلا ، خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم " . البخاري : حدثنا مؤمل بن هشام ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن عوف ، عن أبي رجاء ، عن سمرة بن جندب ، عن النبي - ﷺ - في حديث الرؤيا : " أما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم - عليه السلام - وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة . فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، أولاد المشركين ؟ فقال رسول الله - ﷺ - : وأولاد المشركين " .
باب ما جاء في الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام
مسلم : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن رقبة بن مسقلة ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله - ﷺ - : " إن الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا " .
باب ضرب الآجال
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب - واللفظ لأبي بكر - قالا : ثنا وكيع ، عن مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن المعرور بن سويد ، عن عبد الله قال : " قالت أم حبيبة زوج النبي - ﷺ - : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله - ﷺ - وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية . قال : فقال النبي - ﷺ - قد سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يعجل شيئا
قبله حله ، أو يؤخر شيئا عن حله ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار ، أو عذاب في القبر كان خيرا وأفضل ... " وذكر الحديث .
مسلم : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحجاج بن الشاعر - واللفظ لحجاج - قال إسحاق : أنا ، وقال حجاج : ثنا عبد الرزاق ، أنا الثوري ، عن علقمة بن مرثد ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن معرور بن سويد ، عن عبد الله قال : " قالت أم حبيبة : اللهم متعني بزوجي رسول الله ... . " فذكر الحديث ، وقال فيه : " لآجال مضروبة ، وآثار موطوءة " .
وفي طريق أخرى : " وآثار مبلوغة " .
باب وما تدري نفس بأي أرض تموت
الترمذي : ثنا بندار ، ثنا مؤمل ، ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مطر ابن عكامس قال : قال رسول الله - ﷺ - : " إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة " .
قال : هذا حديث حسن غريب ، ولا يعرف لمطر بن عكامس ، عن النبي - ﷺ - غير هذا الحديث .
قال : ثنا أحمد بن منيع ، وعلي بن حجر - المعنى واحد - قالا : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن أبي المليح بن أسامة ، عن أبي عزة قال : قال رسول الله - ﷺ - : " إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة - أو قال : بها حاجة " .
قال أبو عيسى : هذا حديث صحيح ، وأبو عزة له صحبة ، واسمه يسار بن عبد ، وأبو المليح اسمه عامر بن أسامة بن عمير الهذلي .
باب ترك العجر
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير ، قالا : ثنا عبد الله بن إدريس ، عن ربيعة بن عثمان ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - ﷺ - : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير ، احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان " .
باب ما جاء في القدرية
أبو داود : حدثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم - حدثني بمنى - عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن النبي - ﷺ - قال : " القدرية مجوس هذه الأمة ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم " .
الترمذي : حدثنا محمد بن بشار ، ثنا أبو عاصم ، ثنا حيوة بن شريح ، أخبرني أبو صخر ، حدثني نافع " أن ابن عمر جاءه رجل فقال : إن فلانا يقرأ عليك السلام . فقال : إنه بلغني أنه قد أحدث ، فإن كان قد أحدث فلا تقرئه مني السلام ، فإني سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : يكون في هذه الأمة - أو في أمتي ، الشك منه - خسف ومسخ أو قذف في أهل القدر " .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب ، وأبو صخر اسمه حميد ابن زياد .
البزار : حدثنا عمرو بن علي ، ثنا أبو عاصم ، ثنا حيوة بهذا الإسناد عن النبي - ﷺ - : " يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف ، ويكون ذلك في أهل القدر " .
قال : ولا نعلم أسند حميد عن نافع غير هذا الحديث .
وروى أبو عيسى من طريق القاسم بن حبيب وعلي بن نزار ، عن نزار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - ﷺ - : " صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية " .
والقاسم وعلي ضعيفان ليس حديثهما بشيء .
قال أبو عيسى : وفي الباب عن ابن عمر ورافع ، وهذا حديث غريب .
أبو داود : حدثنا أحمد بن حنبل ، ثنا عبد الله بن يزيد ، ثنا سعيد - يعني : ابن أبي أيوب - أخبرني أبو صخر ، عن نافع قال : " كان لابن عمر صديق من أهل الشام فكاتبه ، فكتب إليه عبد الله بن عمر أنه بلغني أنك تكلمت في شيء من القدر ، فإياك أن تكتب إلي فإني سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر " .
البزار : حدثنا محمد بن معمر ، ثنا أبو عاصم ، ثنا جرير بن حازم ، عن أبي رجاء ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - ﷺ - : " لا يزال أمر هذه الأمة موائما - أو مقاربا أو كلمة تشبهها - ما لم يتكلموا في الولدان والقدر " .
قال : وحدثنا عمر ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا سليمان بن عتبة ، سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس يحدث ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدرداء ، عن رسول الله - ﷺ - قال : " لا يدخل الجنة عاق ، ولا مدمن خمر ، ولا مكذب بقدر " .
قد تقدم ذكر سليمان بن عتبة .
البزار : حدثنا محمد بن حصين وعمرو بن علي - واللفظ لمحمد - قالا : ثنا عمر بن أبي خليفة ، ثنا هشام - يعني : ابن حسان - عن محمد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - ﷺ - : " آخر الكلام في القدر لشرار الناس في آخر الزمان " .
وهذا الحديث لا نعلم له عن أبي هريرة طريقا غير هذه الطريقة من جهة صحيحة ، ولا نعلم رواه عن هشام إلا عمر بن أبي خليفة .
باب المعصوم من عصم الله
البخاري : حدثنا عبدان ، ثنا عبد الله ، أنا يونس ، عن الزهري ، حدثني أبو سلمة ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي - ﷺ - قال : " ما استخلف خليفة إلا له بطانتان : بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله - عز وجل " .
تم كتاب القدر بحمد الله وعونه وتأييده ونصره
وصلى الله على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يتلوه إن شاء الله - تعالى - كتاب الأذكار والأدعية .