→ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر | كتاب الأحكام الشرعية الكبرى – كتاب الإيمان باب الأعمال بخواتيهما عبد الحق الإشبيلي |
باب مثل المسلمين وأهل الكتابين ← |
باب الأعمال بخواتيهما
مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب - وهو ابن عبد الرحمن القاري حي من العرب - عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي " أن رسول الله ﷺ التقى هو والمشركون، فاقتتلوا، فلما مال رسول الله ﷺ إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله ﷺ رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان. فقال رسول الله ﷺ: أما إنه من أهل النار. فقال رجل من القوم: أنا صاحبه أبدا. قال: فخرج معه، كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه، قال: فجرح الرجل جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع سيفه بالأرض وذبابة بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: أشهد أنك رسول الله. قال: وما ذاك ؟ قال: الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار، فأعظم الناس ذلك، فقلت: أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض، وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه فقتل نفسه. فقال رسول الله ﷺ عند ذلك: إن الرجل ليعمل عمل الجنة - فيما يبدو للناس - وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل النار - فيما يبدو للناس - وهو من أهل الجنة ".