قَدْ أَقْلَعَتْ فَکصْفَحُوا عَنْ جُرْمِهَا کلْغَيْرُ
قَدْ أَقْلَعَتْ فَکصْفَحُوا عَنْ جُرْمِهَا کلْغَيْرُ المؤلف: سبط ابن التعاويذي |
قَدْ أَقْلَعَتْ فَکصْفَحُوا عَنْ جُرْمِهَا کلْغَيْرُ
وقد أتتْكُمْ صُروفُ الدهرِ تعتذِرُ
كَانَتْ عَلَى کلسُّكْرِ مِنْهُ هَفْوَة ٌ فَهَبُوا
بفضْلِ أحلامِكُمْ ما جرَّهُ السَّكَرُ
وَکسْتَعْمِلُوا عَادَة َ کلصَّفْحِ کلَّتِي شَهِدَ کلْـ
ـبَادُونَ فِيهَا لَكُمْ بِکلْفَضْلِ وَکلْحَضَرُ
لنفسِهِ لا لكمْ كانتْ إساءَتُهُ
وفي بَنيهِ سرى لا فيكمُ الضرَرُ
أَصَابَكُمْ فِي ثَرَاءٍ لَمْ يَزَلْ لِذوِي کلْـ
ـحَاجَاتِ أَوْ لِبَنِي کلآمَالِ يُدَّخَرُ
كذا الحوادثُ لا يُمسي على خطَرٍ
مِنْهَا مِنَ کلنَّاسِ إلاَّ مَنْ لَهُ خَطَرُ
قَدْ كَانَ فِي ذَاكَ سَلْبٌ وَهْوَ مَوْهِبَة ٌ
وَکلْمَالُ مَا سَلِمَتْ نَفْسُ کلْفَتَى هَدَرُ
فكلّما سلبَتْ كفّاكَ من نَشَبٍ
يَا دَهْرُ فِي جَنْبِ مَا أَبْقَيْتَ مُغْتَفَرُ
إنّي أرى ظفَراً تبدو مَخائِلُهُ
فَکسْتَشْعِرُوهُ وَعُقْبَى کلصَّابِرِ کلظَّفَرُ
هذا صباحٌ تَدُرُّ الشمسُ طالعة ً
مِنْ بَعْدِهِ وَوَمِيضٌ خَلْفَهُ مَطَرُ
ولَّتْ سحابة ُ ذاكَ الشرِّ مُقلِعة ً
عنّا وعادَ رَماداً ذلكَ الشرَرُ
وَحُسْنُ رَأْيِ أَمِيرِ کلْمُؤْمِنينَ لَكُمْ
فِي كُلِّ طَارِقِ هَمٍّ فَادِحٍ وَزَرُ
مِنْ كُلِّ مَاضٍ بِجَدْوَى كَفِّهِ خَلَفٌ
وَكُلُّ وَهْنٍ بِمَا أَوْلاَهُ مُنْجَبِرُ
عنكمْ روى الناسُ أخبارَ الكرامِ وفي
قَدِيمكُمْ جَاءَتِ کلآيَاتُ وَکلسُّوَرُ
قَوْمٌ يُضِيءُ لَنَا فِي كُلِّ رَاجِية ٍ
آرَاؤُهُمْ وَظَلاَمُ کلْخَطْبِ مُعْتَكِرُ
إذا هُمُ استَبقوا في الجُودِ وابتَدروا
تَشابَهَتْ منهمُ الأَوْضاحُ والغُرَرُ
فَفي کلْكَتَائِبِ آسَادٌ إذَا کلْتَأَمُوا
وَفِي کلْمَوَاكِبِ أَقْمَارٌ إذَا سَفَرُوا
لاَ يَفْخَرُون بِمُلْكٍ شَامِخٍ وَبِهِمْ
تُمسي الممالكُ في الآفاقِ تفتخِرُ
إذَا کقْشَعَرَّ کلثَّرَى كَانَتْ وُجُوهُهُمُ
لَنَا وَأَيْدِيهِمُ کلرَّوْضَاتُ وَکلْغُدُرُ
بالمَنْدَلِ الرَّطْبِ يُذْكى في بيوتِهمُ
نارُ القِرى وتُذَكّى حولَها البِدَرُ
تَزيدُهمْ رغبة ً في العَفوِ بَسْطَة ُ أيديهمْ فأحلمُ ما كانوا إذا قدروا
ـدِيهِمْ فَأَحْلَمُ مَا كَانُوا إذَا قَدَرُوا
إنَّ الوزارة َ لمّا غابَ ضَيْغَمُها
عَنْهَا وَفَارَقَ تِلْكَ کلْهَالَة َ کلْقَمَرُ
لَمْ تَرْضَ فِي کلأَرْضِ مَخْلُوقاً يَكُونُ لَهَا
كَفْئاً تَدينُ له عَفواً وتأتَمِرُ
فأقسمَتْ لا رأى خَطباً لها نظَرٌ
حَتَّى يكُونَ لَكُمْ فِي أَمْرِهَا نَظَرُ
إنْ لانَ مَغمَزُها من بعدِكمْ فبِما
أمسَتْ لدَيكُمْ وما في عُودِها خَوَرُ
رَدُّوا عليها أمانيها بعَودِكُمُ
فَمَا لَهَا فِي سِوَى تَدْبِيرِكُمْ وَطَرُ
لقد تَطاوَلَ أقوامٌ لمَنصِبِها
جَهلاً وفي بُوعِهمْ عن نَيلِها قِصَرُ
فقُلْ لهم نَكِّبوا عن طُرْقِها فمتى
كَرَّتْ مَعَ کلْجُرْدِ فِي مِضْمَارِهَا کلْحُمُرُ
تَزَحْزَحُوا عَنْ مَقَامِ کلْمَجْدِ وَکعْتَزِلُوا
مَرابضَ الأُسْدِ لا يحتلُّها البقَرُ
فللحروبِ رجالٌ يُعرفونَ بها
وللسيادة ِ قومٌ غيرُكمْ أُخَرُ
لا يُعرَفُ السَّبْقُ إلاّ في الجِيادِ ولا
يَفري الضَّريبة َ إلاّ الصارمُ الذكَرُ