الفصل التاسع (في الحَاجِبِ) مِنْ مَحَاسِنِهِ الزَّجَجُ والبلَجُ ومِنْ مَعَائِبِهِ القَرَنُ والزَّبَبُ والمَعَطُ فَأَمَّا الزَّجَجُ فَدِقَّةُ الحاجِبيْنِ وامتدادُهما حَتَّى كَأنَهُمَا خُطَّاَ بِقَلَم وَأَمَّا البَلَجُ فهو أنْ تَكُونَ بَيْنَهُمَا فُرْجَة ، والعَرَبُ تَسْتَحِبُّ ذَلِكَ وَتَكْرَهُ القَرَنَ وهو اتِّصَالُهُمَا والزَبَبُ كَثْرَة شَعْرهِمَا والمَعَطَ تَسَاقُطُ الشَّعْرِ عَنْ بَعْضِ أَجْزَائِهِمَا. الفصل العاشر (في مَحَاسِنِ العَيْنِ) الدَّعَجُ أنْ تَكُونَ العَيْنُ شَدِيدَةَ السَّوَادِ مَعَ سَعَةِ المُقْلَةِ البَرَجُ شِدَةُ سَوَادِهَا وَشِدَّةُ بَيَاضِهَا النَّجَلُ سَعَتُها الكَحَلُ سَوَاد جُفُونِهَا مِنْ غَيْرِ كُحْل الحَوَرُ اتِّسَاعُ سَوَادِهَا كما َهُوَ في أعْيُنِ الظِّبَاءِ الوَطَفُ طُولُ أشْفَارِهَا وتمامُهَا . وفي الحَدِيثِ: أنَهُ (كَانَ في أشْفَارِهِ وَطَف الشُهْلَةُ حُمْرَة في سَوَادِهَا. الفصل الحادي عشر (في مَعَايِيها) الحَوَصُ ضِيقُ العَيْنَينِ الخَوَصُ غُؤُورُهُمَا مَعَ الضِّيقِ الشَتَرُ انْقِلاَبُ الْجَفْنِ العَمَشُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنً تَسِيلُ وتَرمَصُ الكَمَشُ انْ لا تَكَادَ تُبْصِرُ الغَطَشُ شِبْهُ العَمَشِ الجَهَرُ أنْ لا يُبْصِرَ نَهَاراً العَشَا أنْ لا يُبصِرَ لَيْلاً الخَزَرُ أنْ يَنْظُرَ بِمُؤخَرِ عَيْنِهِ الغَضَنُ أنْ يَكْسِرَ عَيْنَهُ حَتَّى تَتَغَضَنَ جُفُونُهُ القَبَلُ أنْ يَكُونَ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إلى أَنْفِهِ ، وَهُوَ أهْوَنُ مِنَ الحَوَلِ ، قالَ الشّاعِرُ: (من المديد): أشْتَهِي في الطَفْلةِ القَبَلاَ لا كثيراً يُشْبِهُ الحَوَلا الشُّطُورُ أنْ تَرَاهُ يَنْظُرُ إليْكَ وهُوَ يَنْظُرُ إلى غَيْرِكَ . وهُوَ قَرِيب مِنْ صِفَةِ الأَحْوَل الذِي يقولُ مُتَبَجِّحاً بِحَوَلِهِ: (من الطويل): حَمِدْت إلهي إذْ بُلِيتُ بحُبِّهِ على حَوَل أغْنَى عن النَظَرِ الشزْرِ نَظَرْتُ إليهِ ، والرَّقيبُ يَخالُنِي نَظَرْتُ إليهِ ، فاسْتَرَحْتُ مِنَ العُذْرِ الشَّوَسُ أنْ يَنْظُرَ بإحْدَى عَيْنَيْهِ وُيمِيلَ وَجْهَهُ في شِقَ العَيْنِ الّتي يُرِيد انْ يَنْظُرَ بِهَا الخَفَشُ صِغَرً العَيْنَيْنِ وَضَعْفُ البَصَرِ، ويُقَالُ إِنَهُ فَسَاد في العَيْنِ يَضِيقُ لَهُ الجَفْنُ مِنْ غَيْرِ وَجَع وَلا قَرْحٍ الدَّوَشُ ضِيقُ العَينِ وَفَسَاد البَصَرِ الإطْرَاقُ اسْترْخَاءُ الجُفُونِ الجُحوظُ خُرُوجُ المُقْلَةِ وظُهُورُها مِنَ الحَجاجِ البَخَقُ أنْ يَذْهَبَ البَصَرُ وَالعَيْنُ مُنْفَتِحَة الكَمَهُ أنْ يُولَدَ الإنْسَانُ أعْمَى البَخَصُ أنْ يَكُونَ فَوْقَ العَيْنَيْن أو تَحْتَهمَا لَحْم نَاتئٌ. الفصل الثاني عشر (في عَوَارِضِ العَيْنِ) حَسَرَتْ عَيْنُهُ إذا اعتَرَاهَا كَلال من طُولِ النَّظَرِ إلى الشَّيْءِ زرَّتْ عَيْنُهُ إذا توقَدتْ مِنْ خَوفٍ أو غَيْرِهِ سَدِرَتْ عَيْنُهُ إِذَا لَمْ تَكَدْ تُبْصِرُ اسْمَدَرَّتْ عَيْنُهُ إذا لاحَتْ لها سَمَادِيرُ (وهي ما يَتَرَاءَى لَهَا مِنْ أشْبَاهِ الذُّبَابِ وغَيرِهِ عِنْدَ خَلَل يَتَخَلَّلُها) قَدِعَتْ عَيْنُهُ إذا ضعفت مِنَ الإكْبَابِ عَلَى النَّظَرِ، عَنْ أَبي زَيْدٍ حَرِجَتْ عَيْنُهُ إذا حَارَتْ قَالَ ذو الرُّمَّةِ (من البسيط): تَزْدادُ لِلْعَيْنِ إِبْهَاجاً إذا سَفَرَتْ وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حِينَ تَنْتَقِبُ هَجَّتْ عيْنُهُ إذا غارَتْ وَنَقْنَقَتْ إذَا زَادَ غُؤُورُهَا وَكَذَلِكَ حَجَّلَتْ وَهَجَّجَتْ ، عَنِ الأصْمَعِي ذَهِبَتْ عَيْنُه إذا رأتْ ذَهَباً كَثِيراً فَحَارَتْ فِيهِ شَخَصَتْ عَيْنُهُ إذا لَمْ تَكَدْ تَطْرفُ مِنَ الحَيْرَةِ. الفصل الثالث عشر (في تَفْصِيلِ كَيْفِيَّةِ النَّظَرِ وهَيْئاتِهِ في اخْتِلاَفِ أحْوَالِهِ) إذا نَظَرَ الإِنْسَانُ إلى الشّيْءِ بِمَجَامِعِ عَيْنِهِ قِيلَ رَمَقَه فإنْ نَظَرَ إليهِ مِنْ جَانِبِ أذُنِهِ قِيلَ لَحَظَهُ فإنْ نَظَرَ إليهِ بِعَجَلَةٍ قِيلَ: لَمَحَهُ فإنْ رَمَاهُ بِبَصَرِهِ مَعَ حِدَّةِ نَظرٍ قيلَ: حَدَجَهُ بطَرْفِهِ ، وفي حديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهُ: (حَدِّثِ القوْمَ مَا حَدَجُوكَ بأبْصَارِهِمْ) فإنْ نظَرَ إليهِ بِشِدَّةٍ وحِدَةٍ قيلَ: أَرْشَقَهُ وأَسَفَّ النَظَرَ اليهِ . وفي حدِيثِ الشَّعبيّ أنَهُ (كَرِهَ أنْ يُسِفَ الرَجُلُ نَظَرَهُ إلى أَمِّهِ وَأخْتِهِ وابْنَتِهِ) فإنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُتَعَجِّبِ مِنْهِ والكَارِهِ لَهُ والمُبْغِضِ إيَّاهُ قِيلَ: شَفَنَهُ وَشَفَنَ إليهِ شُفُوناً وشَفْناً فإنْ أعارهُ لَحْظَ العَدَاوَةِ قيلَ نَظَرَ إليهِ شَزْراً فإن نَظَرَ إليهِ بِعَيْنِ المَحبَّةِ قيلَ: نَظَرَ إليهِ نَظْرَةَ ذِي عَلَقٍ ف إنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُسْتَثْبِتِ قيلَ: تَوَضَّحَهُ فإنْ نَظَرَ إليهِ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى حَاجِبِهِ مُسْتَظِلاً بِهَا مِنَ الشَّمْسِ لِيَسْتَبِينَ المَنْظُورَ إليهِ قِيلَ: اسْتَكَفَّهُ واسْتَوْضَحَهُ واسْتَشْرَفَهُ فإنْ نَشَرَ الثَوْبَ وَرَفَعَهُ لِيَنْظُرَ إلى صَفَاقَتِهِ أو سَخَافَتِهِ أو يَرَى عَواراً ، إنْ كَانَ بِهِ ، قِيلَ اسْتَشَفَّهُ فإنْ نَظَرَ إلى الشّيْءِ كاللَّمْحَةِ ثُمَّ خَفِيَ عَنْهُ قِيلَ: لاحَهُ لَوحَةً ، كما قَالَ الشّاعِر: (من الطويل): وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحَة لَوْ أَلُوحُهَا فإنْ نَظَرَ إلى جَمِيعِ مَا في المَكَانِ حَتّى يَعْرِفَهُ قِيلَ: نَفَضَهُ نَفْضاً فإنْ نَظَرَ في كِتَابٍ أوْ حِسَابِ لِيهذِّبَهُ أو لِيَستَكْشِفَ صِحَتَهُ وَسَقَمَهُ قِيلَ: تَصَفَّحَهُ فإنْ فَتَحَ جَمِيعَ عَيْنَيْهِ لِشِدَّةِ النّظًرِ قِيلَ: حَدَقَ فإنْ لأْلأَهُمَا قيلَ: بَرَّقَ عَيْنَيْهِ فإنِ انقلبَ حِمْلاق عَيْنَيْهِ قِيلَ: حَمْلَقَ فإنْ غَابَ سَوَادُ عَينَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قِيلَ: بَرَّقَ بَصَرُهُ فإنْ فَتَحَ عَيْنَ مُفَزَّع أو مُهَدَّدٍ قيلَ: حَمَّجَ فإنْ بَالَغَ في فَتْحِها وَأحَدَّ النّظَرَ عندَ الخَوْفِ قِيلَ: حَدَّجِ وَفَزعَ فإنْ كَسَرَ عَيْنَهُ في النَّظَرِ قِيلَ: دَنْقَسَ وطَرْفَشَ ، عَنْ أبي عَمْروٍ فإنْ فَتَحَ عَيْنيْهِ وَجَعَلَ لا يَطْرِفُ ، قِيلَ شَخَصَ ، وفي القُرْآنِ الكريم: {شَاخِصَة أَبْصَارُ الَذِينَ كَفَرُوا} فإنْ أَدَامَ النّظَرَ مع سُكُونٍ قيلَ: أسْجَدَ، عَنْ أبي عَمْروٍ أيضاً فإنْ نَظَرَ إلى أفُقِ الهِلالِ لِلَيْلَتِهِ لِيَرَاهُ قِيلَ: تَبَصَّرَهُ فإنَّ أَتْبَعَ الشَّيءَ بَصَرَهُ قِيلَ: أَتأَرَهُ بَصَرَهُ. الفصل الرابع عشر (في أدْوَاءِ العَيْنِ) الغَمَصُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنُ تَرْمَصُ اللَّحَحُ أَسْوَأُ الغَمَصِ اللَّخَصُ الْتِصَاقُ الجُفُونِ العَائِرُ الرَمَدُ الشَّدِيدُ ، وَكَذَلِكَ السَّاهِكُ الغَرْبُ عِنْدَ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ وَرَمٌ في المآقي ، وَهُوَ عِند الأطِبَّاءِ أنْ تَرْشَحَ مَآقِي العَيْنِ وَيسِيلُ مِنْهَا إذا غًمِزَتْ صَدِيدٌ، وهو النّاسُورُ ايضاً السَّبَلُ عِنْدَهُم أنْ يَكُونَ عَلَى بَيَاضِهَا وَسَوَادِهَا شِبْهُ غِشَاءٍ يَنْتَسِجُ بعُرُورقٍ حُمْرٍ ا لجَسْاُ أن يَعسُرَ على الإِنْسَانِ فَتْحُ عَيْنَيْهِ إِذَا انْتَبَهَ من النَّوْم الظَّفَرً ظُهُورُ الظَفَرَةِ، وهي جُلَيْدَة تُغشِّي العَيْنَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقي ، وربَما قُطِعَتْ ، وَإن تُرِكَتْ غَشِيتِ العَيْنَ حَتّى تَكِلَّ . والأطبَّاءُ يَقُولُونَ لَهَا الطَفَرَةُ وَكَأنَّهَا عَرَبيَّة باحِتَة الطَّرْفَةُ عِنْدَهُمْ أنْ يَحدُثَ في العَيْنِ نُقْطَة حَمْرَاءُ مِنْ ضَرْبَةٍ أو غَيْرِها الانْتِشَارُ عِدهُم أنْ يَتَسِعَ ثَقْبُ النَّاظِرِ حتّى يَلْحَقَ البَيَاضَ مِنْ كُلِّ جَانِب الحَثَرُ عنِد أهلِ اللُّغَةِ أنْ يَخرُجَ في العَينِ حَبّ أحْمَرُ، وأظُنُّهُ الذِي يَقُولُ لَهُ الاطِبًّاءُ: الجَرَبُ القَمَرُ أنْ تَعْرِضَ لِلْعَيْن فَتْرَة وَفَسَاد مِنْ كَثْرَةِ النَّظَرِ إلى الثَّلْجِ ، يُقَالُ: قَمِرَتْ عَيْنُهُ. الفصل الخامس عشر (يَلِيقُ بِهَذِهِ الفُصُولِ) رَجُل مُلَوَّزُ العَيْنَيْنِ إذا كَانَتَا في شَكْلِ اللَّوْزَتَيْن رَجُل مُكَوْكَبُ العَيْنِ إِذا كَانَ فِي سَوَادِهَا نُكْتَةُ بَيَاضِ رَجل شِقْذٌ إذا كانَ شَدِيدَ البَصَرِ سَرِيعَ الإِصابَةِ بالعَينِ ، عَن ألفَرّاءِ. الفصل السادس عشر (في ترْتِيبِ البُكَاءِ) إذا تَهَيَّأَ الرّجلُ للبكاءِ قِيلَ: أَجْهَشَ فإنِ امْتَلأتْ عَيْنُهُ دمُوعاً قِيلَ: اغْرَوْرَقَتْ عَيْنُهُ وَتَرَقْرَقَتْ فإذا سَالَتْ قِيلَ: دَمَعَتْ أو هَمَعَتْ فإذا حَاكَتْ دمُوعُهَا المَطَرَ قِيلَ: هَمَتْ فإذا كَانَ لِبُكَائِهِ صَوْت قِيلَ: نَحَبَ وَنَشَجَ فإذا صَاحَ مَعَ بُكَائِهِ قِيلَ: أَعْوَلَ. الفصل السابع عشر (في تَقْسِيمِ الأنُوفِ) (عَنِ الائِمَّةِ) أَنْفُ الإنسانِ مِخْطَمُ البَعِيرِ نُخْرَةُ الفَرَسِ خُرطُومُ الفِيلِ هَرْثَمَةُ السَّبُعِ خِنَّابَةُ الجَارِحِ قِرْطِمَةُ الطَّائِرِ فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ. الفصل الثامن عشر (في تَفْصِيلِ أوْصَافِهَا المَحْمُودَةِ والمَذْمُومَةِ [الأنوف]) الشَّمَمُ ارتفاعُ قَصَبَةِ الأنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أعْلاهَا القَنَا طُولُ الأنْفِ ودِقّةُ أرْنَبَتِهِ وحَدْبٌ في وَسَطِهِ الفَطَسُ تَطَامُنُ قَصَبَتِهِ مَعَ ضِخَمِ أرْنَبَتِهِ الخَنَسُ تَأَخُّرُ الأنْفِ عَنِ الوَجْهِ الذَّلَفُ شُخُوصُ طَرَفِهِ مَعَ صِغَرِ أرْنَبَتِهِ الخَشَمُ فُقْدَانُ حاسَّةِ الشَّمِّ الخَرَم شَقٌّ في المِنْخَرَينِ الخَثَمُ عِرَضُ الأنْفِ ، يقالُ: ثَوْرٌ أخْثَمُ القَعَمُ اعْوِجَاج الأنْفِ. الفصل التاسع عشر (في تَقْسِيم الشفَاهِ) شَفَةُ الإنْسانِ مِشْفَر البَعِيرِ جَحْفَلَةُ الفَرَسِ خَطْمُ السَّبُعِ مِقَمَّةُ الثَّوْرِ مَرَمَة الشَاةِ فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ بِرْطِيلُ الكَلْبِ ، عَنْ ثَعْلب عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ مِنْسَرُ الجارِحِ مِنْقَارُ الطَائِرِ. الفصل العشرون (في مَحَاسِنِ الأسْنَانِ) الشَّنَبُ رِقَّةُ الأسْنانِ واسْتِواؤُها وحُسْنُها الرَّتَلُ حسْنُ تَنْضِيدِها واتِّساقِها التَّفْلِيجُ تفرُّجُ ما بَيْنَها الشَّتَتُ تفرُّقُها في غَيْرِ تباعُدٍ، بلْ في اسْتِوَاءٍ وحُسْنِ . وُيقالُ مِنْهُ: ثَغْرٌ شَتِيتٌ إِذَا كَانَ مُفَلَّجاً أَبْيَضَ حَسَناً الأَشْرُ تحزيز في أطْرَافِ الثًّنَايَا يَدلُّ على حَدَاثَةِ السِّنِّ وقُرْبِ المَوْلِدِ الظَلْمُ الماءً الّذِي يَجْرِي عَلَى الأسْنَانِ مِنَ البَرِيقِ لا مِنَ الرَيقِ. الفصل الواحد والعشرون (في مَقَابِحِهَا) الرَّوَق طُولُها الكَسَسُ صِغَرُها الثَّعَلُ تَرَاكُبُها وَزِيَادَةُ سِنٍّ فيها الشَّغَا اخْتِلافُ مَنَابِتِهَا اللَّصَصُ شِدَّةُ تَقَارُبِها وانْضِمَامِهَا اليَلَلُ إقبالُها على بَاطِنِ الفَمِ الدَّفَقُ انْصِبَابُها إلى قُّدَامٍ الفَقَمُ تَقَدُّمُ سُفْلاهَا على العُلْيَا القَلَحُ صُفْرتُها الطُّرَامَةُ خُضْرَتُهَا الحَفَرُ مَا يَلْزَقً بِهَا الدَّرَدُ ذَهَابُها الْهَتَمُ انْكِسَارُهَا اللَّطَطُ سُقُوطُها إلا أَسْناخَهَا. الفصل الثاني والعشرون (في مَعَايِبِ الفَمِ) الشَّدَق سَعَةُ الشِّدْقَيْنِ الضَّجَمُ مَيْلٌ في الفَمِ وفيما يَلِيهِ الضَّزَزُ لُصُوقُ الحَنَكِ الأَعْلى بالحَنَكِ الأَسْفَلِ الهَدَلُ اسْترْخاءُ الشَّفَتَيْنِ وغِلَظُهُما اللَّطَعُ بَيَاضٌ يَعْتَرِيهِما القَلَبُ انْقِلابُهُمَا الجَلَعُ قُصُورُهُما عَنِ الانْضِمَامِ ، وكَانَ مُوسَى الهادِي أَجْلَعَ فَوَكَّلَ بِهِ أَبُوهُ المُهدِيُ خادِماً لا يَزَالُ يَقُولُ لَهُ: مُوسَى أَطْبِقْ . فَلُقِّبَ به البَرْطَمَةُ ضِخَمُهَا. الفصل الثالث والعشرون (في تَرْتِيبِ الأسنْاَنِ) (عَنْ اَبي زَيْدٍ) للإنْسِانِ أرْبَعُ ثَنَايَا وَأرْبَعُ رَبَاعِيَّاتٍ وَأَرْبَعَة أَنْيَاب وأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ وَثِنْتَا عَشْرَةَ رَحًى ، في كُلِّ شِقٍّ سِتّ وأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ، وهي أقْصًاهَا. الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلَ مَاءِ الفَمِ) مَا دَامَ في فَمِ الإِنْسَانِ ، فَهُوَ رِيقٌ ورُضَابٌ ، فإذاعَلِكَ فَهُوَ عَصِيبٌ فإذا سَالَ ، فَهُوَ لُعَابٌ فإذا رُمِيَ به ، فَهُوَ بُزَاق وبُصاق. الفصل الخامس والعشرون (في تَقْسِيمِهِ [ماء الفم]) البُزَاق للاِنْسانِ اللُّعابُ للصَّبيَِّّ اللُّغَامُ للبَعِيرِ الرُّوال للدَّابَّةِ. الفصل السادس والعشرون (في تَرْتيبِ الضَّحِكِ) التَبَسُّمُ أَوَّلُ مَرَاتِبِ الضَحِكِ ثُمَّ الإهْلاسُ ، وهو إخْفَاؤُهُ ، عَنِ الأمَوِيّ ثمَّ الافْتِرَارُ والانْكِلالُ وهما: الضَّحِكُ الحَسَنُ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ ثُمَ الكَتْكَتَةُ أَشَدُّ مِنْهُمَا ثُمَّ القَهْقَهَةُ ثُمَّ القَرْقَرَةُ ثُمَّ الكَرْكَرَةُ ثُمَّ الاسْتِغْرَابُ ثُم الطَّخْطخَةُ ، وهي أنْ يَقُولَ: طِيخِ طِيخِ ثُمَّ الإِهْزَاقُ والزَّهْزَقَةُ، وَهِيَ أَنْ يَذْهَبَ الضَّحِكُ بِهِ كلَّ مَذْهَبٍ ، عَنْ أبي زَيْدٍ وابْنِ الأعْرابيِّ وغَيْرِهِمَا. الفصل السابع والعشرون (في حِدَّةِ اللِّسَانِ والفَصَاحَةِ) إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَادَّ اللِّسانِ قادِراً عَلَى الكَلاَم ، فَهُوَ ذَرِبُ اللّسانِ ، وفَتِيقُ اللِّسانِ فإذا كَانَ جَيِّدَ اللِّسانِ ، فَهُوَ لَسِن فإذا كان يَضَعُ لسانَهُ حيثُ أَرَادَ فَهُوَ ذليق فإذا كانَ فَصِيحاً، بَيِّنَ اللَّهْجَةِ فَهُوَ حُذَاقِي ، عَنْ أبي زَيْدٍ فإذا كَانَ ، مَعَ حِدَّةِ لِسَانِهِ ، بَلِيغاً فَهُوَ مِسْلاق فإذا كَانَ لا تَعتَرِضُ لِسَانَه عُقْدَة ولا يَتَحَيَّفُ بَيَانَهُ عُجْمَة فَهُوَ مِصْقَعٌ فإذا كَانَ لِسَانَ القَوْمِ والمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ ، فَهُوَ مِدْرَه. الفصل الثامن والعشرون (في عُيُوبِ اللَسانِ والكَلامِ) الرُّتَةُ حُبْسَة في لِسَانِ الرَّجُلِ وعَجَلَة في كلامِهِ اللّكْنةُ والحُكلَة عقْدَةٌ في اللِّسانِ وعُجْمَة في الكَلام الهَتْهَتَةُ والهَثْهَثَةُ بالتاءِ والثَّاءِ أيضاً حِكايةُ صَوْتِ العَيِيِّ والألْكَنِ اللُّثْغَةُ أنْ يُصَيِّرَ الرَّاءَ لاماً، والسِّينَ ثَاءً في كَلامِهِ الْفأْفَأَةُ أنْ يتردَّدَ في الفَاءِ التَّمْتَمَةُ أنْ يتردَّدَ في التَّاءِ اللَفَفُ أنْ يكونَ في اللِّسانِ ثِقَلٌ وانعِقاد اللَّيَغُ أنْ لا يُبِينَ الكَلامَ ، عَنْ أبي عَمْروٍ ا للَّجْلَجَةُ أنْ يكونَ فِيهِ عِيّ وإِدخالُ ً بَعْضِ الكَلاَم في بَعْض الخَنْخَنَةُ أن يَتَكَلَّمَ مِن لَدُنْ أنْفِهِ ، وُيقالُ: هيَ أنْ لا يبيِّنَ الرَّجُل كَلامَهُ فَيُخَنْخِنَ في خَيَاشِيمِهِ المَقْمَقَةُ أن يَتَكَلَّمَ مِن أقْصَى حَلْقِهِ ، عَنِ الفَرَّاءِ. الفصل التاسع والعشرون (في حِكَايَةِ العَوَارِضِ الّتِي تَعْرِض لألْسِنَةِ العَرَبِ) الكَشْكَشَةُ تَعْرِضُ في لُغَةِ تَمِيم ، كقولهم في خِطَابِ المؤنَّثِ: ما الذي جَاءَ بِشِ ؟ يُرِيدُونَ: بِكِ ، وَقَرَأَ بَعْضُهُم: قَدْ جَعَلَ رَبُّشِ تَحْتَشِ سَرِيّاً، لقولِهِ تعالى: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً} الكَسْكَسَةُ تَعْرِضُ في لُغةِ بَكْرٍ، و هي إِلْحَاقُهُمِ لِكَافِ المؤنَّثِ ، سِيناً عندَ الوقفِ ، كقولهم: أكْرَمْتُكِسْ وبكِسْ ، يُريدونَ: أكرمتُكِ وبكِ الْعَنْعَنَةُ تَعرِضُ في لغةِ تَمِيم ، وهي إبدالُهم العَينَ مِنَ الهمْزَةِ كَقَوْلِهمْ: ظَنَنْت عَنَّكَ ذَاهِب ؛ أي: أنَّكَ ذَاهِبٌ . و كما قال ذُو الرُّمَّةِ: (من البسيط): أعَنْ توسَّمْتَ من خَرقاءَ مَنْزِلَةً مَاءُ الصَّبَابَةِ مِنْ عَيْنَيكَ مَسْجُومُ اللَخْلَخَانِيَّة تَعْرِضُ في لُغَاتِ أعْرابِ الشَّحْرِ وعُمَان كَقَوْلِهِمْ: مَشَا الله كَانَ ، يُريدُونَ مَا شَاءَ اللهّ كَانَ الطُّمْطُمانيَّةُ تعْرِضُ في لُغةِ حِمْيَر كَقَولِهِمْ: طَابَ امْهَوَاءُ ، يُريدُونَ: طَابَ الهَوَاءُ. الفصل الثلاثون (في تَرْتِيبِ العِيِّ) رَجُلٌ عَيّ وَعَيِيٌّ ثُمَّ حَصِرٌ ثُمَّ فَهٌّ ثُمَّ مُفْحَمٌ ثُمَّ لَجْلاجٌ ثُمَّ أَبْكَمُ. الفصل الواحد والثلاثون (في تَقْسِيمِ العَضَّ) العَضُّ والضَغْمُ مِنْ كلِّ حَيَوَانٍ ا لكَدْمُ والزَّرُّ مِنْ ذِي الخُفِّ والحَافِرِ النَقْرُ والنَسْرُ مِنَ الطَّيْرِ اللَّسْبُ مِنَ العقْرَبِ اللَّسْعُ والنَّهْشُ والنَّشْطُ واللَدْغُ والنَّكْزُ مِنَ الحَيَّةِِ، إلاَ أنَّ النَّكْزَ بالأنْفِ ، وسائِرُ مَا تَقَدَّمَ بالنَّابِ. الفصل الثاني والثلاثون (في أوْصَافِ الأذُنِ) الصَّمَعِّ صِغَرُها والسَّكَكُ كَوْنها في نِهاية الصِّغَرِ القَنَفُ اسْترْخَاؤُها وإقْبالُها عَلَى الوَجْهِ . وَهُوَ مِنَ الكِلابِ الغَضَفُ الخَطَلُ عِظَمُهَا. الفصل الثالث والثلاثون (في ترْتِيبِ الصَّمَمِ) يُقَالُ بأذُنِهِ وَقْر فإذا زَادَ فَهُوَ صَمَمٌ فإذا زَادَ فَهُوَ طَرَشٌ فإذا زَادَ حَتَّى لايَسمَعَ الرَّعْدَ فَهُوَ صَلَخ. الفصل الرابع والثلاثون (في أوْصَافِ العُنُقِ) الجَيَدُ طولُها التَّلَعُ إشْرَافُها الهَنَعُ تَطَامُنُها الغَلَبُ غِلَظهَا البَتَعُ شِدَتُهَا الصَّعَرُ مَيْلُها الوَقَصُ قِصَرُها الخَضَعُ خُضُوعُها الحَدَلُ عِوَجُها. الفصل الخامس والثلاثون (في تَقْسِيمِ الصُّدُورِ) صَدْرُ الإنْسانِ كِرْكِرَةُ البَعِيرِ لَبَانُ الفَرَسِ زَوْرُ السَّبُعِ قَصُّ الشّاةِ جُؤْجُؤُ الطَائِر جَوْشَنُ الجَرَادَةِ. الفصل السادس والثلاثون (في تَقْسِيمِ الثَّدْي) ثًنْدُؤَةُ الرَّجُلِ ثَدْيُ المرْأةِ خِلْفُ النَّاقَةِ ضَرْعُ الشَّاةِ والبَقَرَةِ طُبْيُ الكَلْبَةِ. الفصل السابع والثلاثون (في أوْصَافِ البَطْنِ) الدَّحَلُ عِظمًهُ الحَبَن خُرُوجهً الثَّجَل اسْتِرْخَاؤًهُ القَمَلُ ضِخَمُهُ الضُّمُورُ لَطافَتُهُ البَجَرُ شُخُوصُهُ التَخَرْخُرُ اضطرَابُهُ من العِظَمِ ، عَنِ الأصْمَعِيّ. الفصل الثامن والثلاثون (في تَقْسِيمَ الأطْرَافِ) ظُفْرُ الإنْسَانِ مَنْسِمُ البَعِيرِ سُنْبًكُ الفَرَسِ ظِلْفُ الثَّوْرِ بُرْثُنُ السَّبُعِ مِخْلَبُ الطَّائِر. الفصل التاسع والثلاثون (في تَقْسِيمِ أوْعِيَةِ الطَّعَامِ) المَعِدَةُ مِنَ الإنْسانِ الكَرِش مِنْ كُلِّ ما يَجتَرُّ الرُّجْبُ مِنْ ذَوَاتِ الحَافِرِ الحَوْصَلَةُ مِنَ الطَّائِرِ. الفصل الأربعون (في تَقْسِيمِ الذُّكُورِ) أَيْرُ الرَّجُلِ زُبُّ الصَّبِيِّ مِقْلَمُ البَعِيرِ جُرْدَانُ الفَرَسِ غُرْمُول الحِمَارِ قَضِيبُ التَّيْسِ عُقْدَةُ الكَلْبِ نِزْكُ الضَّبِّ مَتْك الذُّبَابِ. الفصل الواحد والأربعون (في تَقْسِيمِ الفُرُوجِ) الكَعْثَبُ لِلْمَرْأة الحَيَا لكلِّ ذَاتِ خُفٍّ وذاتِ ظِلْفٍ الظبْيَة لكُلِّ ذَاتِ حافرٍ الثَّفْرُ لِكُلِّ ذَآتِ مِخْلَبٍ ، و رُبَّما اسْتُعِيرَ لِغَيْرِها، كما قال الأخطل: (من الطويل): جَزَى الله فيها الأعوَرَيْنِ مَلامَةً وَفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَورَةِ المُتَضَاجِمِ الفصل الثاني والأربعون (في تَقْسِيمِ الأسْتاهِ) اسْتُ الإنْسَانِ مَبْعَرُ ذِي الخُفِّ وذِي الظِّلْفِ مَرَاثُ ذِي الحَافِرِ جَاعِرَةُ السَّبُعِ زِمِكَّى الطَّائِرِ. الفصل الثالث والأربعون (في تَقْسِيمِ القَاذُورَاتِ) خُرْء الإنْسانِ بَعْرُ البَعِيرِ ثَلْطُ الفِيلِ رَوْثُ الدَابَّةِ خِثْيُ البقَرَةِ جَعْرُ السَّبُعِ ذَرْقُ الطَّائِرِ سَلْحُ الحُبَارَى صَوْمُ النَّعام وَنِيمُ الذُّبابِ قَزْحُ الحيَةِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِي نَقْضُ ُ النَّحْلِ ، عَنْهُ أيْضَاً جَيْهَبُوقُ الفارِ، عن الأزْهَرِي عَنِ أبيَ الهَيْثَم عِقْيُ الصَّبيَّ رَدَج المُهْرِ والجَحْشِ سُخْتُ الحُوَارِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الفصل الرابعِ والأربعون (في مُقدَّمَتِهَا [مقدّمة القاذورات]) ضرَاطُ الإنسانِ رُدَامُ البَعِيرِ حُصَامُ الحِمَار حَبْقُ العَنْزِ. الفصل الخامس والأربعون (في تَفْصِيلِها [تفصيل مقدّمة القاذورات]) (عَنْ أبي زَيْدٍ واللَيثِ وغَيْرِهِمَا) إِذَا كَانَتْ لَيْسَتْ بِشَدِيدَةٍ قيلَ: أنْبَقَ بها فإذا زَادَتْ قيلَ: عَفَقَ بها وحَبَجَ بهاوخَبَجَ فإذا اشتدَت قيل: زَقَعَ بها. الفصل السادس والأربعون (في تفصيل العُرُوقِ والفُرُوق فيها) في الرّأْسِ الشَّأْنَانِ ، وهُمَا عِرْقَانِ يَنْحَدِرَانِ مِنْهُ إلى الحَاجِبَيْنِ ثُمَّ إلى العَيْنَيْنِ في اللِّسانِ الصُّرَدَانُ في الذَّقَنِ الذَّاقِنُ في العُنُقِ الوَرِيدُ والأخْدَعُ ، إلا أنَّ الأخْدَعَ شُعْبَةٌ منَ الوَرِيدِ ، وفِيها الوَدَجَانِ في القَلْبِ الوَتِينُ والنِّيَاطُ والأبْهَرَانِ في النَحْرِ النَّاحرُ في أسْفَلِ البَطْنِ الحَالِبُ في العَضُدِ الأبْجَلُ في اليَدِ الباسِلِيقُ ، وَهُوَ عِنَد المِرْفَقِ في الجَانِبِ الأنْسِيِّ مِمَّا يلي الآباطِ ، والقِيفَالُ في الجَانِبِ الوَحْشِيِّ والأكْحَلُ بَيْنَهُما ، وهوَ عَرَبيٌّ ، فَأَمَّا الباسِليقُ والقِيفَالُ فَمُعَرَّبان في الساعِدِ حَبْلُ الذِّرَاعِ فيما بَيْنَ الخِنْصَر والبِنْصِرِ الأسَيْلِمُ ، وهو مُعرَّب في باطنِ الذّراع الرَّوَاهِشُ في ظَاهِرِها النَّواشِرُ في ظَاهِرِ الكَفِّ الأشَاجِعُ في الفَخِذِ النَّسَا في العَجُزِ الفَائِلُ في السَّاقِ الصَّافِنُ في سَائِرِ الجَسَدِ الشِّرْيَانَاتُ. الفصل السابع والأربعون (في الدّمَاءِ) التَّامورً دَم الحَيَاةِ المُهْجَةُ دَمً القَلْبِ الرُّعَافُ دَمُ الأَنْفِ الفَصِيدُ دَم الفَصْدِ القِضَّةُ دَمُ العُذْرَةِ الطَّمْثُ دَمُ الحَيْضِ العَلَقُ الدَّمُ الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ النَّجيعُ الدَّمُ إلى السَّوَادِ الجَسَدُ الدَّمُ إِذَا يَبِسَ البَصِيرَةُ الدَّمُ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الرَّمِيَّةِ ، قال أبُو زَيْدٍ: هِيَ مَا كَانَ عَلَى الأرْضِ الجَدِيَّةُ ما لَزِقَ بالجَسَدِ مِنَ الدَّم قَالَ اللَّيثُ: الوَرَقُ مِنَ الدَّم هُوَ الَّذي يَسْقُطُ مِنَ الجِرَاحِ عَلَقاً قِطَعاً قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الوَرَقَةُ مِقْدارُ الدِّرْهَمِ مِنً الدَّم الطُّلاءُ دَمُ القَتِيلِ والذَّبِيحِ ، قال أبو سَعِيدٍ الضَّريرُ: هو شيء يخرُجُ بَعْدَ شُؤْبٌوبِ الَدَّم يُخالِفُ لَوْنَهُ عِند خُرُوجِ النَفْسِ مِنَ الذَّبيحِ. الفصل الثامن والأربعون (في اللُّحُومَ) النَّحْضُ اللَّحْمُ المُكَنَّزُ الشَّرِقُ اللَّحْمُ الأحْمَرُ الذي لا دَسَمَ لَهُ العَبِيطُ اللَّحْمُ مِن شَاةٍ مَذْبُوحَةٍ لِغَيْرِ عِلَّةٍ ا لغُدَّةُ لَحْمَة بين الجِلْدِ واللَّحمِ تَمُورُ بَيْنَهُمَا فَرَاشُ اللِّسانِ اللَّحْمَة التي تَحْتَهُ النُّغْنُغَةُ لحمةُ اللَهَاةَ الألْيَةُ اللَّحْمَةُ التي تَحْتَ الإِبْهَام ضَرَّةُ الضَّرْعِ لَحْمَتُهُ الفَرِيصة اللَّحْمَةُ بين الجَنْبِ والكَتِفِ التي لا تَزَال تُرعَد مِنً الدَّابَّةِ ، عَنِ الأصْمَعِيّ الفَهْدَتَانِ: لَحمتانِ في لَبَانِ الفَرَسِ كالفِهْرَيْنِ ، كُلُّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا فَهْدَةٌ الكَاذَةُ لَحمُ ظاهِرِ الفَخِذِ الحَاذُ لَحْمُ بَاطِنها الحَماةُ لَحمةُ السَّاقِ الكَيْنُ لَحْمَةُ دَاخِلِ الفَرْجِ الكُدْنَةُ لَحْمُ السِّمَنِ الطَّفْطَفَةُ اللَّحْمُ المُضْطَرِبُ ، وُيقَالُ: بَلْ هُوَ لَحْم الخَاصِرَةِ الغَلَلُ اللَحْمُ الذي يُتْرَك على الإِهابِ إذا سُلِخَ. الفصل التاسع والأربعون (في الشّحُومِ) (عَنِ الأئِمَّةِ) الثَّرْبُ الشَّحْمُ الرَّقِيقُ الذي قَدْ غَشِيَ الكَرِشَ والأمْعَاءَ الهُنَانَةُ القِطْعَةُ مِنَ الشَّحْمِ السَّحْفَةُ الشَّحْمَةُ التي عَلَى ظَهْرِ الشَّاةِ الطِّرْقُ الشَّحْمُ الذي تَكُونُ مِنْهُ القُوَّةُ الصُّهارَةُ الشَّحْمُ المُذَابُ ، وكذلِكَ الجَمِيلُ الكُشْيَةُ شَحْمَةُ بطنِ الضَّبِّ الفَرًوقَةُ شَحْمُ الكُلْيتينِ ، عَنِ الأَمَوِيّ السَّدِيفُ شَحْمُ السَّنَامِ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ. الفصل الخمسون (في العِظَامَ) الخُشَّاءُ العَظْم الناتِئُ خَلْفَ الأذُنِ ، عَنِ الأصْمَعِيّ الحَجَاج عَظْمُ الحَاجِبِ العصْفُور عَظْم ناتئٌ في جَبِينِ الفَرَسِ ، وهُمَا عًصْفورَانِ يَمْنَةً وَيسْرَةَ النَّاهِقَانِ عَظْمانِ شاخِصَانِ من ذِي الحافِرِ في مَجْرَى الدَّمْعِ . قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لهما النّوَاهِقُ التَّرْقُوَةُ العَظْمُ الذي بين ثُغْرَةِ النَحْرِ والعَاتِقِ الدَّاغِصَةُ العَظْمُ المُدَوَّرُ الذي يَتَحَرَّك على رَأسِ الرُّكْبَةِ الرَيْمُ عَظْم يَبْقَى بَعْدَ قِسْمَةِ الجَزُورِ. الفصل الواحد والخمسون (في الجُلُودِ) العشَّوَى جِلْدَةُ الرأسِ الصِّفاقُ جِلدةُ البَطْنِ السَّمْحَاقُ جِلْدَة رَقِيقَة فَوْقَ قحْفِ الرَأْسِ الصَّفَنُ جِلْدَةُ البَيْضَتَيْنِ السَّلَى مقصوراً الجِلْدةُ التي يَكُونُ فيها الوَلَدُ وكذلك الغِرْسُ الجُلْبَة الجِلْدَةُ تَعْلو الجُرْحَ عندَ البُرْء الظَّفَرَةُ جُلَيدَة تُغَشَي العَينَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقِي. الفصل الثاني والخمسون (في مِثْلِهِ [الجلود]) السِّبْتُ الجِلْدُ المَدْبُوغُ الأرَنْدَجُ الجِلْدُ الأسْوَدُ الجَلَدُ جِلْدُ البَعِيرِ يُسْلَخُ فَيُلْبَسُ غيرَهُ مِنَ الدَّوابَ ، عَنِ الأصْمَعِي الشَّكْوَةُ جِلْدُ السَّخْلةِ مَا دَامَتْ تَرْضَعُ ، فإذا فُطِمت فَمَسْكُها البَدْرَةُ فإذا أَجْذَعَتْ فَمَسْكُها السِّقاءُ. الفصل الثالث والخمسون (في تَقْسِيمِ الجُلُودِ عَلَى القِيَاسِ والاسْتِعَارَةِ) مَسْكُ الثَوْرِ والثَعْلَبِ مِسْلاخُ البَعِيرِ والحِمَارِ إهَابُ الشَّاةِ والعَنْزِ شكْوَةُ السَّخْلَةِِ خِرْشاءُ الحَيَّةِ دُوَايَةُ اللَّبَنِ. الفصل الرابع والخمسون (يُنَاسِبُهُ في القُشُورِ) القِطْميرُ قِشْرَةُ النَواةِ ألفَتِيلُ القِشْرَةُ في شَقِّ النَواةِ القَيْضُ قِشْرَةُ البَيْضِ الغِرْقِئ القِشْرَةُ التي تَحْتَ القَيْضِ القِرْفَةُ قِشْرَةُ القَرْحَةِ المُدمِلَةِ اللَّحَاءُ قِشرةُ العُودِ اللِّيطُ قِشْرَةُ القَصَبَةِ. الفصل الخامس والخمسون (يُقَارِبُهُ في الغُلُفِ) السَّاهُورُ غِلافُ القَمَرِ الجُفُّ غِلاَف طَلْعِ النَّخْلِ الجَفْنُ غِلاَفُ السَّيْفِ الثَّيْلُ غِلاَفُ مِقْلَمِ البَعِيرِ القُنْبُ غِلاَف قَضِيبٍ الفَرَسِ. الفصل السادس والخمسون (في تقْسِيمِ مَاءِ الصُّلْبِ) المَنِيُّ مَاءُ الإنْسانِ العَيْسُ مَاءُ البَعِيرِ اليَرُونُ مَاءُ الفَرَسِ الزَّأْجَلُ مَاءُ الظَّلِيمَ. الفصل السابع والخمسون (في المِيَاهِ التي لا تُشْرَبُ) السَّابِياءُ والحُوَلاءُ الماءُ الذي يَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ الفَظُّ المَاءُ الذي يَخْرُجُ من الكَرِشِ السُّخْدُ الماءُ الذي يَكُونُ في المَشِيمَةِ الكِرَاضُ الماءُ الذي تَلفِظُهُ النَّاقةُ مَنْ رَحِمِهَا السَّقْيُ الماءُ الأصْفَرُ الذي يَقعُ في البَطْنِ الصَّدِيدُ المَاءُ الذي يَخْتَلِطُ مَعَ الدَم في الجُرْحِ المَذْيُ الماء الذي يخرُجُ مِنَ الذَّكَرِ عِند المُلاَعَبَةِ والتَّقْبِيلِ الوَدْيُ المًاءُ الذي يَخْرُجُ على إثْرِ البَوْلِ. الفصل الثامن والخمسون (في البَيْضَ) البَيْضُ للطَّائِرِ المَكْنُ لِلضَّبَِّ المازِنُ للنَمْلِ الصُؤابُ لِلْقَمْلِ السِّرْءُ للجَرَادِ. الفصل التاسع والخمسون (في العَرَقِ) إِذَا كَانَ من تَعَبٍ أو مِنْ حُمَى، فَهُوَ رَشْح ونَضِيح ونَضحٌ فإذا كَثُرَ حَتَى احْتَاجَ صَاحِبُهُ إلى أنْ يَمْسَحَهُ فَهُوَ مَسِيحٌ فإذا جَفَّ على البَدَنِ ، فهُوَ عَصِيمٌ. الفصل الستون (فِيمَا يَتَوَلَّدُ في بَدنِ الإِنْسَانِ مِنَ الفُضُولِ والأوْسَاخِ) إذا كَانَ في العَيْنِ ، فَهُوَ رَمَصٌ فإذا جَفَّ ، فَهُوَ غَمَصٌ فإذا كَانَ في الأنْفِ فهو مُخَاط فإذا جفَّ ، فَهُوَ نَغَف فإذا كان في الأسْنَانِ فهو حَفَر فإذا كَانَ في الشِّدْقَيْنِ عِند الغَضَبِ وكَثْرَةِ الكَلام كالزَبَدِ، فَهُوَ زَبَب فإذا كَانَ في الأذُنِ ، فَهُوَ أف فإذا كَانَ في الأَظْفَارِ فَهُوَ تُفّ فَإذا كَانَ في الرَّأْس فَهُوَ حَزَاز وهبْرِيَةٌ وإبْرِيَةٌ فإذا كَانَ في سَائِر البَدَنِ ، فَهوَ دَرَنٌ. الفصل الواحد والستون [في روائح البدن] النَّكْهَةُ رَائِحَة الفَمِ ، طَيِّبَةً كَانَتْ أو كَرِيهةً الخُلوفُ رَائِحَةُ فَمِ الصَّائِمِ السَهَكُ رَائِحَة كَرِيهَة تَجِدُها مِنَ الإِنسانِ إِذَا عَرِقَ ، هذا عَنِ اللَّيْثِ عَن غيرِهِ مِنَ الأئِمَّةِ: أنَّ السَّهَكَ رَائِحَةُ الحَدِيدِ البَخَرُ لِلفَمِ الصُّنَانُ للإبْطِ اللَّخَنُ للفَرْجِ الدَفْرُ لسائِرِ البَدَنِ. الفصل الثاني والستون (في سَائِرِ الرَّوَائِحِ الطّيِّبةِ والكَرِيهَةِ وتَقْسِيمِهَا) العَرْفُ والأّرِيجَةُ لِلطِّيبِ القُتَارُ للشِّوَاءِ الزُّهُومَةُ لِلَحْمِ الوَضَرُ للسَّمْنِ الشِّياطُ للقُطْنَةِ أو الخِرْقَةِ المحْتَرِقَةِ العَطَنُ للجِلْدِ غَيْرِ المَدْبُوغِ. الفصل الثالث والستون (يُنَاسِبُهُ في تَغيِيرِ رَائِحَةِ اللَّحْمِ والمَاءِ) خَمَ اللَّحْمُ وَأَخَمَّ إذا تغيَّرَ ريحُهُ ، وهو شِواء أو قَدِير وأَصلّ وصَلَّ إذا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وهُوَ نِيء أَجِنَ الماء إذا تَغَيَرَ، غَيْرَ أنّهُ شَرُوب وأَسِنَ إذا أَنْتَنَ فلمْ يُقْدَرْ عَلَى شُرْبِهِ. الفصل الرابع والستون (يُقَارِبُهُ في تَقْسِيمِ أوْصَافِ التّغَيّرِ والفَسَادِ عَلَىَ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ) أَرْوَحَ اللَحْمُ أَسِنَ الماءُ خَترَ الطَّعَامُ سَنِخَ السَّمْن زَنِخَ الدُّهْنُ قَنِمَ الجَوْزُ دَخِنَ الشَرَابُ مَذِرَتِ البَيْضَةُ نَمِسَتِ الغَالِيَةُ نَمَّسَ الأقِطُ خَمِجَ التَّمْرً إذا فَسَدَ جَوْفهُ وَحَمضَ تَخَ العَجِينُ إذا حَمُضَ وَرَخُف إذا اسْتَرْخَى وكَثُرَ مَاؤُهُ سُنَّ الحَمَأُ مِنْ قَولِهِ تعالى: {من حَمَأٍ مَسْنُونٍ} غَفَرَ الجُرْحُ إِذا نُكِسَ وازْدَادَ فَسَاداً غَبِرَ العِرْقُ إِذا فَسَدَ ، وَينشَدُ: (من الرمل): فَهوَ لاَ يَبْرَأُ ما في صَدْرِهِ مِثلُ مَا لاَ يَبْرَأُ العِرْقُ الغَبِرْ عَكِلَتِ المِسْرَجَةُ إِذَا اجْتَمَعَ فِيها الوَسَخُ والدُّرْدِيّ نَقِدَ الضِّرْسُ والحَافِرُ إِذَا ائتَكَلا وَتَكَسَّرَا ، عَنْ أبي زَيْدٍ والأصْمَعِيّ أَرِقَ الزَّرْعُ حَفِرَ السِّنُّ صَدِئَ الحَدِيدُ نَغِلَ الأدِيمِ طَبعَ السَّيْفُ ذَرِبَتِ المَعِدَةُ. الفصل الخامس والستون (في مِثْلِهِ [أوصاف التغير والفساد]) تَلَجَّنَ رَأسُهُ كَلِعَتْ رِجْلُهُ دَرِنَ جِسْمُهُ وَسِخَ ثَوْبُهُ طَبعَ عِرْضُهُ ران على قَلْبِهِ. في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل الفصل الأول (في سِياقِ مَا جَاءَ مِنْهَا عَلَى فُعال) أكْثَرُ الأدْواءَ والأوجاعِ في كَلاَم العربِ على فُعَال كالصُّدَاعِ والسُّعَالِ والزُّكَام والبُحَاحِ والقُحَابِ والخُنَانِ والدُّ وَارِ والنُّحَازِ والصِّدَ ام والهُلاَسِ والسُّلاَلِ والهُيَام وا لرُّدَ اعِ والكُبادِ والخُمَارِ والزُّحارِ والصُّفارِ و السُّلاقِ َ والكُزَازِ والفُوَاقِ والخُنَاقِ كما أنّ أكْثَر أسْمَاءِ الأدْوِيةِ على فَعُول كالوَجُورِ واللَّدُودِ والسَّعُوطِ واللَّعُوقِ والسَّنُونِ والبَرُودِ والذَّر ورِ والسَّفُوفِ والغَسُولِ والنَّطُولَ. الفصل الثاني (في تَرْتِيبِ أحْوَالِ العَلِيلِ) عَليلٌ ثُمَّ سَقِيمٌ ومَرِيض ثُمَّ وَقِيذ ثُمَّ دَنِف ثُمَّ حَرِضٌ ومُحْرَضٌ وهو الذى لا حَىّ فَيُرْجَى، ولا مَيْت فَيُنْسَى. الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ أوْجَاعِ الأعْضَاءِ وأدَوَائِهَا عَلَى غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ) إذا كَانَ الوَجَعُ في الرَّأْسِ ، فَهُوَ صُدَاع فإذا كَانَ في شِقِّ الرَّأسِ فَهُوَ شَقِيقَة فإذا كَانَ في العَيْنِ فَهُوَ عَائِرٌ فإذا كَان في اللِّسانِ فَهُوَ قُلاع فإذا كَانَ في الحَلْقِ ، فَهُوَ عُذْرَة وذُبْحَة فإذا كَانَ في العُنُقِ ، مِنْ قَلَقِ وِسَادٍ أو غيرِهِ فهو لَبَن وإجْل فإذا كَانَ في الكَبِدِ فَهُوَ كُبَاد فإذا كَانَ في البَطْنِ فَهُوَ قُدَاد، عَنِ الأصْمَعِيِّ فإذا كَانَ في المَفَاصلِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ فهو رَثْيَةٌ فإذا كَانَ في الجَسَدِ كُلِّهِ فهُو رُدَاع ، وَمِنْهُ قَولُ الشّاعِرُ: (من الوافر): فَوَا حَزَنِي وَعَاوَدَنِي رُدَاعِي وكَانَ فِرَاقُ لُبْنَى كالخِدَاعِ فإذا كَانَ في الظَّهْرِ فهو خزَرَة ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ، عَنِ العَدَبَّسِ ، وأنشد(من الرجز): دَاوِ بها ظَهْرَك منْ أوْجَاعِهِ منْ خُزَرَاتٍ فِيهِ وانْقِطَاعِهِ فإذا كَانَ في الأَضْلاَعِ ، فَهُوَ شَوْصَة فإذا كَانَ في المَثَانَةِ ، فَهُوَ حَصاة . وهي حَجَرٌ يَتَوَلَّدُ فيهامنْ خِلْطٍ غَلِيظٍ يَسْتَحْجِرُ. الفصل الرابع (في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأدْوَاءِ وأوْصَافِهَا) (عَنِ الأئِمَّةِ) الدَّاءُ اسمٌ جامع لكلِّ مَرَض وعَيْبِ ظَاهرٍ أوْ بَاطنٍ حَتَّى يُقَالَ: داءُ الشَّيْخِ أشدُّ الأدْوَاءِ فإذا أَعْيا الأطبَّاءَ فَهُوَ عَيَاء فإذَا كَانَ يَزِيدُ على الأَيَّام فَهُوَ عُضَال فإذا كان لا دَوَاءَ لَهُ فَهُوَ عُقامٌ فإذا كان لا يَبْرَأُ بالعِلاجِ ، فَهُوَ نَاجِسٌ ونَجِيسٌ فإذا عَتَقَ وَأتَتْ عَلَيْهِ الأزْمِنَةُ، فَهُوَ مُزْمِنٌ فإذا لَمْ يُعْلَمْ بِهِ حَتَّى يَظهَرَ مِنْهُ شَرٌّ وَعَرّ فَهًوَ الدّاءُ الدَفِينً. الفصل الخامس (في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ) (عن أبي عَمْروٍ، عن ثَعْلَبٍ ، عن ابنِ الأعْرابي) الحِرَّةُ حَرَارَة في الحَلْقِ فإذا زَادَتْ فهيَ الحَرْوَةُ ثُمَّ الثَّحْثَحَةُ ثُمَّ الجَأْزُ ثُمَّ الشَرَق ثُمَّ الفَوَقُ ثُمَّ الجَرَضُ ثُمَّ العَسْفُ ، وهوَ عِندَ خُرُوجِ الرُّوحِ. الفصل السادس (في مثله عن غيرهم [في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ]) الثَّحْثَحَةُ ثُمَّ السُّعالُ ثُمَّ البُحاحُ ثُمَّ القُحَابُ ثُمَّ الخُنَاقُ ثُمَّ الذُّبْحَةُ. الفصل السابع (في أدْواءٍ تَعْتَرِي الإِنْسانَ مِنْ كَثْرَةِ الأكْلِ) إذا أَفْرَطَ شِبَعُ الإِنسانِ فَقَارَبَ الاتَخَامَ فَهُوَ بَشِمٌ ثُمَّ سَنِق فإذا اتَّخَمَ قِيلَ: جَفِسَ فإذا غَلَبَ الدَّسَمُ على قَلْبِهِ قِيلَ: طَسِئَ وطَنِخَ فإذا أَكَلَ لَحمَ نَعْجَةٍ فَثَقُل على قَلْبِهِ قِيلَ: نَعِجَ . وُينشَدُُ (من الوافر): كأنَّ القَوْم عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ فَهُمْ نَعِجُونَ قَدْ مَالَتْ طُلاهمْ فإذا أَكَلَ التَّمْرَ على الرِّيقِ ، ثُمَّ شَرِبَ عليهِ ، فأَصَابَهُ منْ ذلك دَاءٌ قِيلَ: قَبِض. الفصل الثامن (في تَفْصِيلِ أسماءِ الأمْرَاضِ وألْقَابِ العِلَلِ والأوْجَاعِ) (جَمَعْتُ فِيها بين أقْوَالِ أئمَةِ اللُّغةِ واصْطِلاحَاتِ الأطِبَّاءِ) الوَبَاءُ المَرَضُ العامُّ العِدَادُ المَرَضُ الَّذي يَأْتي لِوَقْتٍ مَعْلُوم مِثْلُ حُمَّى الرِّبْعِ والغِبِّ وعادِيَّةِ السُّمِّ الخَلَجُ أَنْ يَشْتَكيَ الرَّجُلُ عِظَامَهُ مِنْ طُوًلِ تَعبٍ أَو مَشْي . التَّوْصِيمُ شِبْهُ فَتْرةٍ يَجِدُهَا الإِنْسَانُ في أَعْضَائِهِ العَلَزُ القَلَقُ مِنَ الْوَجَعِ العِلَّوْصُ الوَجَعُ مِنَ التُخْمَةِ الهَيْضَةُ أَنْ يُصِيبَ الإنْسانَ مَغْصٌ وكَرْب يَحْدث بَعْدَهُما قَيْء واخْتلاف الخِلْفَةُ أَنْ لا يَلْبَثَ الطَّعامُ في البَطْنِ اللُّبْثَ المُعْتَادَ، بَلْ يَخْرُجُ سَرِيعاً، وَهُوَ بِحَالِهِ لَمْ يتغَيَّرْ مَعَ لَذْع وَوَجَع واختِلافٍ صَدِيدِي الدُّوَارُ أنْ يكون الإِنْسانُ كَأَنَّهُ يُدَار بِهِ وتُظْلِمُ عَيْنُه وَيهُمُّ بالسُّقُوط السُّباتُ أَنْ يكونَ مُلقىً كالنَّائِمِ ثُمَّ يحِسُّ وَيَتَحَرَّكُ إِلا أَنَّهُ مُغَمِّضُ العَيْنَيْنِ ورُبَّما فَتَحَهُما ثُمَّ عَادَ الفالِجً ذَهابُ الحِسِّ والحَرَكَةِ عَنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ اللَّقْوَةُ أَنْ يَتَعَوَّجَ وَجْهُهُ ولا يَقْدِرَ على تَغْمِيضِ إحْدَى عَيْنَيْهِ التَّشَنُّجُ أَنْ يَتَقَلَّصَ عضْو مِنْ أَعْضَائِهِ الكابُوسُ أَنْ يُحِسَّ في نومِهِ كَأَنَّ انْساناً ثَقِيلاً قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ وضَغَطَهُ وأَخَذَ بأنْفَاسِهِ الاسْتِسْقَاء أَنْ يَنْتَفِخَ البَطْنُ وَغَيْرُهُ مِنَ الأَعْضَاءِ وَيدُومَ عَطَشُ صَاحِبِهِ الجُذَامُ عِلَّةٌ تُعَفِّنُ الأعْضاءَ وتُشَنِّجُها وتُعوِّجُها وتُبِحُّ الصَّوتَ وتَمْرُطُ الشَّعرَ السَّكْتَةُ أنْ يَكُونَ الإنْسانُ كأنَّهُ مُلقىً كالنَّائِمِ يَغِطُّ من غَير نَوْم ولا يُحِسُّ إذا جُسَّ الشُّخُوصُ أَنْ يَكُونَ مُلْقىً لا يَطْرِفُ وهو شاخِص الصَّرعُ أنْ يَخِرَّ الإِنْسَان ساقِطاً وَيلتَوِي وَيضْطَرِبَ وَيفْقِدَ العَقْلَ ذاتُ الجَنْبِ وَجع تَحْتَ الأَضْلاَع ناخِسٌ مَعَ سُعال وَحُمَّى ذاتُ الرِّئةِ قَرْحَة في الرِّئَةِ يَضِيقُ مِنْهَا النَفَسُ الشَّوْصَةُ رِيح تَنْعَقِدُ في الأَضْلاَع الفَتْقُ أَنْ يَكُونَ بالرَّجُلِ نُتُوء في مَرَاقِّ البَطْنِ فإذا هوَ استَلْقَى وَغَمَزَهُ إلى داخِل غَابَ ، وإذَا اسْتَوَى عَادَ القَرْوَةُ أنْ يَعْظُمَ جِلْدُ البَيْضَتَيْنِ لِرِيح فِيهِ أو مَاءٍ أو لِنُزُولِ الأَمْعَاءِ أو الثَّرْبِ عِرْقُ النَّسَا، مَفْتُوح مَقْصُورٌ، وَجَع يَمْتَدُّ من لَدُنِ الوَرِكِ إلى الفَخِذِ كُلِّها في مكانٍ منْها بالطُّولِ ، ورُبَّما بَلَغَ السَّاقَ والقَدَمَ مُمْتَدّاً الدَّوالي عُرُوق تَظْهَرُ في السَّاقِ غِلاظٌ مُلْتَوِيَة شَدِيدة الخُضْرَةِ والغِلَظِ دَاءُ الفِيلِ أنْ تَتَوَرَّمَ السَّاقُ كلُّها وَتَغْلُظُ الماليخولْيا ضَرْب من الجُنُونِ ، وَهُوَ اَنْ يَحْدًثَ بالإنسانِ أَفْكاد رَدِيئَةٌ وَيغْلِبَه الحُزْنُ والخَوْفُ ، وربَّما صَرَخَ ونَطَقَ بِتِلْكَ الأفْكَارِ وخَلَط في كَلاَمِهِ السِّلُّ أَنْ يَنْتَقِصَ لَحْمُ الإنسانِ بَعْدَ سُعال ومَرَض ، وَهُوَ الهَلْسُ والهُلاسُ الشَّهْوَة الكلْبِيَّةُ أَنْ يَدومَ جُوعِ الإِنسانِ ثُمَّ يَأكُلُ الكَثِيرَ وًيثْقُلُ ذلكَ عليه ، فَيقيئه أو يُقيمُهُ . يُقالُ: كَلِبَتْ شَهْوَتُهُ كَلَباَ، كما يقالُ: كَلِبَ البَرْدُ إِذا اشتَدًّ، ومِنْهُ الكَلْبُ الكَلِب الذي يُجَنُّ اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِهِ القُولَنْجُ اعْتِقَالُ الطَبيعةِ لانْسدادِ المِعَى المُسمَّى قُولُون بالرُّومِيَّةِ الحَصَاةُ حَجَرٌ يتوَلَدُ في المَثَانَةِ أو الكُلْيَةِ من خِلْطٍ غَلِيظٍ يَنْعَقِدُ فِيها وَيَسْتَحْجِرُ سَلَسُ البَوْلِ اَنْ يكثِرَ الإِنْسانُ البَوْلَ بلا حُرْقةٍ البَوَاسِيرُ في المَقْعَدَةِ أَنْ يَخْرُجَ دَمٌ عَبِيط ، وربَّمَا كَانَ بها نُتُوء أوْ غَوْر يسِيلُ منه صَدِيد، ورُبَّما كَانَ مُعَلَّقاً. الفصل التاسع (يُنَاسِبُهُ في الأوْرَام والخُرَّاجَاتِ والبُثُورِ والقُرُوحِ) النِّقْرِس وَجَعٌ في المفاصِلِ لِمَوادَّ تَنْصَبُّ اليها الدُمَّلُ خرّاجٌ دَمَوِيّ يُسمّى بذَلِكَ لأنَّهُ إلى الانْدِمَالِ مائِلٌ ا لدَّاحِسُ وَرَم يَأْخُذُ بالأظْفَارِ وَيظْهَرُ عَلَيْها ، شديدُ الضَّربَانِ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الدَّحَسِ ، وَهُوَ وَرَم يكونُ في اطْرَةِ حافِرِ الدَّابّةِ الشَرَى داء يَأْخُذُ في الجِلْدِ أَحْمَرُ كَهَيْئَةِ الدَّراهِمِ الحَصْبَةُ بُثُور إلى الحُمْرَةِ مَا هِي الحَصَفُ بُثُورٌ تَثُورُ مِنْ كَثْرَةِ العَرَقِ الحُمَاقُ مِثْلُ الجُدَرِي ، عَنِ الكِسائيّ السَّعْفَةُ في الرَّأسِ أوِ الوَجْهِ ، قُرُوحٌ رُبّما كَانَتْ قَحْلةً يابِسَةً ورُبَّما كانتْ رَطْبةً يَسِيلُ منها صَدِيدٌ السرَطَانُ وَرَمٌ صُلْب لَهُ أصْلٌ في الجَسَدِ كَبِيرٌ تَسْقِيهِ عُرُوقٌ خُضْرٌ الخَنَازِيرُ أَشْبَاهُ الغُدَدِ في العُنُقِ السِّلْعَةُ زِيادَة تحدُثُ في الجَسَدِ، فَقَدْ تَكُونُ مِن مِقْدارِ حِمِّصَةٍ إِلى بِطّيخَةٍ القُلاَعً بُثور في اللِّسانِ النَّمْلَةُ بُثُورٌ صِغَار مَعَ وَرَم قَلِيل وحِكَّةٍ وحُرْقَةٍ وحَرَارَةٍ في اللَّمْسِ تُسْرِعُ إِلى التَّقْريحِ النَّارُ الفارِسيَّةُ نُفَّاخات مُمْتَلِئَة ماءً رَقِيقاً تخرُجُ بَعْدَ حِكَّةٍ ولَهبٍ. الفصل العاشر (يُنَاسِبُهُ في تَرْتِيبِ البَرَصِ) إِذَا أَصَابَتِ الإنسانَ لُمَع مِنْ بَرَص في جَسَدِهِ ، فَهُوَ مُوَلَع فإذا زَادَتْ فَهُوَ مًلَمَّع فإذا زادَت فَهُوَ أبْقَعُ فإذا زَادَتْ فَهُوَ أقْشَرُ. الفصل الحادي عشر (في الحُمَّيَاتِ) (عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ وَسَائِرِ الأئِمَةِ) إِذَا أخَذَتِ الإنسانَ الحُمَّى بِحَرَارَةٍ وإقْلاقٍ ، فَهيَ مَلِيلَة، ومنها ما قيلَ: فُلاَن يَتَمَلْمَلُ على فِرَاشِهِ فإذا كَانَتْ مَعَ حَرِّها قِرَّة ، فَهِيَ العرَوَاءُ فإِذا اشْتَدَّتْ حَرَارَتُها ولَمْ يكنْ مَعَهَا بَرْد ، فَهِيَ صَالِب فإِذا أعْرَقَتْ فَهِيَ الرُّحَضَاءُ فإذا اَرْعَدَتْ فَهِيَ النَّافِضُ فإِذا كَا نَ مَعَهَا بِرْسَام فَهِيَ المُومُ فإذا لازَمَتْهُ الحُمَّى أيّاماً ولم تُفَارِقْهُ قيلَ: أَرْدَمَتْ عليه وأغبَطَتْ. الفصل الثاني عشر (يُناسِبُهُ في اصْطِلاَحَاتِ الأطِبّاءِ عَلَى ألْقَابِ الحُمَّيَاتِ) إِذَا كَانَتِ الحُمَّى لا تَدُورُ بَلْ تكونُ نَوْبَةً واحِدةً، فَهِيَ حُمَّى يَوْم فإذا كانتْ نائِبةً كُلَّ يوم فَهِيَ الوِرْدُ فإذا كانَتْ تَنُوبُ يوماً ويوماً لا فَهِيَ الغِبُّ فإذا كَانَت تَنُوبُ يوماً ويوْمينِ لا، ثُمَّ تَعُودُ في الرَّابعِ فهي الرِّبْعُ، وهذهِ الأسْمَاءُ مُسْتَعَارَةٌ مِن أوْرَادِ الإِبِلِ فإذا دَامَتْ وَأَقْلَقَتْ ولم تُقْلِعْ فهي المُطْبِقَةً فإذا قَوِيتْ واشتدَّتْ حَرَارَتُها ولم تُفَارِقِ البَدَنَ فَهِيَ المُحْرِقَةُ فَإِذا دَامَتْ مع الصُّدَاعِ أو الثِّقَلِ في الرَّأْسِ والحُمْرَةِ في الوَجْهِ وَكَرَاهَةِ الضَّوْءِ فَهِيَ البِرْسَامُ فإذا دَامَتْ ولَمْ تُقْلِعْ ولَمْ تَكُنْ قَوِيَّةَ الحَرَارَةِ ولا لَهَا أعْرَاضٌ ظَاهِرَة مِثْلُ القَلَقِ وعِظَمِ الشَّفَتَيْنِ ويُبْسِ اللِّسَانِ وَسَوَادِهِ وانتَهَى الإنْسَانُ منها إلى ضَنىً وذَبُول فهي دِقّ. الفصل الثالث عشر (في أدْواءٍ تَدُلُّ على أنْفُسِهَا بالانْتِسَابِ إِلى أعْضَائِهَا) العَضَدُ وَجَعُ العَضُدِ القَصَرُ وَجَعُ القَصَرَةِ الكُبادُ وَجَعُ الكَبِدِ الطَّحَلُ وَجَعُ الطِّحَالِ المَثَنُ وَجَعُ المَثَانَةِ رَجُل مَصْدُود يَشْتَكِي صَدْرَهُ وَمَبْطُونٌ يَشتَكِي بَطْنَهُ وَأَنِف يَشتَكِي أَنْفَهُ ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: (المُؤْمِنُ هَيِّن لَيِّن كَالجَمَلِ الأنِفِ إِنْ قِيدَ انْقَادَ وانْ أنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ). الفصل الرابع عشر (في العَوَارِضِ) غَثِيَتْ نَفْسُهُ ضَرِسَتْ أسْنَانهُ سَدِرَتْ عَيْنُهُ مَذِلَتْ يَدُهُ خَدِرَتْ رِجلُهُ. الفصل الخامس عشر (في ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى) إِذَا دَخَلَ دُخَانُ الفِضَّةِ في خَيَاشِيمِ الإنسان وَفَمِهِ فَغُشِيَ عَليهِ قيل: سُرِب ، فَهُوَ مَسْروب فإذا تَأَذَّى بِرَائِحَةِ البِئْرِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ قيل: أَسِنَ يَأسَنً ، ومنهُ قولُ زُهَيرٍ: (من البسيط): يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرّاً أنامِلُهُ يَمِيدُ في الرُّمْحِ مِثْلَ المَائِحِ الأسِنِ فإذا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قيل: صَعِقَ فإذا غُشِيَ عليهِ فَظُنَّ أنَّهُ مَاتَ ثُمَّ تَثُوبُ إليه نَفْسُهُ قِيلَ: أغْمِيَ عليهِ فَإِذَا غُشِيَ عليهِ مِنَ الدُّوارِ قِيلَ: دِيرَ بِهِ فإذا غُشِيَ عليهِ مِنَ السَّكْتَةِ قيلَ: اسْكِتَ فإذا غُشِيَ عليهِ فَخَرَّ سَاقِطاً والْتَوَى واضْطَرَبَ قيلَ: صُرعَ. الفصل السادس عشر (في الجُرْحَ) (عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي زَيْدٍ والأمَوِيّ والكِسَائِي) إِذَا أَصَابَ الإنسانَ جُرْح فجعلَ يَندى قِيلَ: صَهَى يَصْهَى فإِذَا سَال مِنْه شيءٌ قيلَ: فَصَّ يَفِصُّ وفَزَّ يَفِزُّ فإذا سالَ بما فيهِ قيل: نَجَّ يَنِجُّ فإذا ظَهَرَ فِيهِ القَيْحِ قيلَ: اَمَدَّ واغَثَّ ، وهي المِدَّةُ والغَثيثَةُ فإذا ماتَ فيه الدَّمُ قِيلَ: قَرَتَ يَقْرِتُ قُرُوتاَ فإنِ انتَقَضَ وَنُكِسَ قِيلَ: غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً وَزَرِفَ زَرَفاً. الفصل السابع عشر (في إِصْلاحِ الجُرْحِ عَنْهُم أيضاً) إِذَا سَكَنَ وَرَمُهُ قِيلَ: حَمَصَ يَحْمُصُ فإذا صَلَحَ وَتَمَاثَلَ قِيلَ: أَرِكَ يَأْرَكُ وانْدَمَلَ يَدمِلُ فإذا عَلَتْهُ جِلْدة للبُرْءِ قيلَ: جَلَبَ يَجْلِبُ فإذا تَقَشَّرَتِ الجِلْدَةُ عَنْهً لِلبُرءِ قِيلَ: تَقَشْقَشَ. الفصل الثامن عشر (في تَرْتِيبِ التَّدرجِ إِلى البُرْءِ والصِّحَّةِ) (عن الأئمة) إِذَا وَجَدَ المَرِيضُ خِفَّةً وَهَمَّ بالانْتِصَابِ والمُثُولِ ، فهو مُتَمَاثِل فإِذا زَادَ صَلاَحُهُ فهو مُفْرِق فإِذا أقْبَلَ إِلى البُرْءِ غَيرَ أَنَّ فُؤَادَهُ وَكَلامَهُ ضَعِيفَانِ فَهُوَ مُطْرَغِشّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيل فإِذا تَمَاثَلَ ولم يَثُبْ إِلَيْهِ تَمَامُ قُوَّتِهِ فهو نَاقِهٌ فإِذا تَكَامَلَ بُرْؤُهُ فهو مُبِلّ فإذا رَجَعَتْ إِليهِ قُوَّتُهُ فهو مُرْجِع ، ومنهُ قيلَ: إِنَّ الشَّيْخَ يَمْرَضُ يَوْماً، فلا يَرْجعُ شَهْراً، أي لا تَرْجِعُ إِليهِ قُوَّتُهُ. الفصل التاسع عشر (في تَقْسِيمَ البُرْءِ) أَفَاقَ مِنَ الْغَشْيِ صَحَّ مَن العِلَّةِ صَحَا مِنَ السُّكْرِ انْدَمَلَ من الجُرْحِ. الفصل العشرون (في تَرْتِيبِ احْوَالِ الزَّمَانَةِ) إِذَا كَانَ الإِنسانُ مُبْتلًى بالزَّمَانَةِ ، فَهُوَ زَمِنٌ فإِذا زَادَتْ زَمَانَتُهُ ، فَهُوَ ضَمِن فإِذَا اَقْعَدَتْهُ ، فَهُوَ مُقْعَد فإِذَا لم يَكُنْ بِهِ حَرَاك ، فَهُوَ ألمَعْضُوبُ. الفصل الواحد والعشرون (في تَفْصِيلِ أَحْوَالِ المَوْتِ) إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ عَنْ عِلةٍ شَدِيدَةٍ قيل: أرَاحَ قال العَجَّاج: (من الرجز): أراحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغمْغُمِ فإِذا مَاتَ بِعِلَّةٍ قيلَ: فاضَتْ نَفْسُهُ بالضَّادِ فإِذا مَاتَ فَجْأَةً قيل: فاظَتْ نَفسُهُ بالظاء وإِذَا مَاتَ مِنْ غيرِ دَاءٍ قيلَ: فَطَسَ وفَقَسَ ، عَنِ الخَلِيلِ فإذا مَاتَ في شَبَابِهِ قيل: مَاتَ عَبْطَةً واخْتُضِر فإذا مَاتَ مِن غيرِ قَتْلِ قيلَ: مات حَتْفَ أنْفِهِ . وأوَّلُ مَن تَكلَّم بذلِكَ النبيِّ ﷺ فإذا مَاتَ بعدَ الهَرَم قِيلَ: قَضَى نَحْبَهٌ ، عن أبي سعيد الضَّرِير فإذا مَاتَ نزْفاً قيلَ: صَفِرَتْ وِطَابُهُ ، عَنِ ابْن الأعْرابيّ ، وزعم أنَّهُ يُرادُ بذلِكَ خُرُوجُ دَمِهِ مِنْ عُرُوقِهِ. الفصل الثاني والعشرون (في تَقْسِيمِ المَوْتِ) مَاتَ الإنْسانُ نَفَقَ الحِمَارُ طَفَسَ البِرْذَوْنُ تَنَبَّلَ البَعِيرُ هَمَدَتِ النَّارُ قَرَتَ الجُرْحُ (إِذَا مَاتَ الدَّمُ فيه). الفصل الثالث والعشرون (في تَقْسِيمِ القَتْلِ) قَتَلَ الإنسانَ جَزَرَ البَعيرَ ونَحَرَهُ ذَبَحَ البَقَرةَ والشَّاةَ أَصْمَى الصَّيْدَ فَرَكَ البُرْغوثَ قَصَعَ القَمْلَةَ صَدَغَ النَّمْلَةَ، عَنْ أبي عُبَيدٍ عَن الأَحْمر، وَحَطَمَ أَحْسَنُ وأفْصَحُ لأنَّ القُرْآنَ نَطَقَ بذَلِكَ في قِصَّةِ سُليمانَ عليه السلام أَطْفَأً السِّرَاجَ أَخْمَدَ النَّارَ أَجْهَزَ على الجَرِيحَ. الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلِ أحْوَالِ القَتِيلِ) إِذَا قَتَلَ الإِنْسَانَ القاتِلُ ذَبْحاً قيلَ: ذَعَطَهُ وسَحَطَهُ ، عَنِ الأصْمَعِيّ فإذا خَنَقَهُ حَتَّى يموت ، قيلَ: دَرَّعَهُ ، عَنِ الأمَوِيِّ فإنْ أَحْرَقَهُ بالنَّارِ قِيلَ: شَيَّعَهُ ، عَنْ أبي عَمْروٍ فإنْ قَتَلَهُ صَبْراً قيلَ: أصْبَرَهُ فإن قَتَلَهُ بَعْدَ التّعْذِيبِ وقَطْعِ الأطْرَافِ قيلَ: أَمْثَلَهُ فإن قَتَلَهُ بِقَوَدٍ قيل: أَقَادَهُ وَأَقَصَّهُ. في ذكر ضروب الحيوان الفصل الأول (في تَفْصِيلِ أَجْنَاسِها وأوْصَافِهَا وجُمَل منها) (عن الأئمة) الأنامُ مَا ظَهَرَ على الأرْضِ منْ جَمِيعِ الخَلْقِ الثَّقَلاَنِ الجِنُّ والإنسُ الحِنُّ حَيّ من الجِنِّ البَشَرُ بَنُو آدَمَ الدَّوابُّ يَقَعُ عَلَى كُلِّ ماش على الأَرْضِ عامَّةً، وعَلَى الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ خَاصَّةً النَّعَمُ أكْثَرُ ما يَقَعُ على الإبِلِ الكُرَاعُ يَقَعُ على الخَيْلِ العَوَامِلُ يَقَعُ على الثِّيرانِ الماشِيَةُ تَقَعُ على البَقَرِ والضَّائِنَةِ والماعِزَةِ الجَوَارِحُ تَقَعُ على ذَوَاتِ الصَّيدِ مِنَ السِّبَاع والطَّيْرِ الضَّوَارِي تَقَعُ على ما عُلِّمَ منها الْحُكْلُ يَقَعُ على العُجْمِ من البَهَائِمِ والطّيُورِ. الفصل الثاني (في الحَشَرَات) الحَشَراتُ والأَحْرَاشُ والأَحْنَاشُ تَقَعُ على هَوَامِّ الأَرْضِ وَرَوَى أبو عَمْرو، عَنْ ثعلب ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ: أَنَّ الهَوَامَّ ما يَدُبُّ على وَجْهِ الأَرْضِ والسَّوَامَّ ما لَهَا سُمٌ ، قَتَلَ أوْ لَمْ يَقْتُلْ والقَوَامَّ كالقَنَافِذ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ وما أشْبَهَهَا. الفصل الثالث (في تَرْتِيبِ الجِنِّ) (عَنْ أبي عثمانَ الجَاحِظِ) قَالَ: إِنَّ العَرَبَ تُنَزِّلُ الجِنَّ مراتِبَ فإِنْ ذَكَرُوا الجِنْسَ قالوا: الجِنُّ فإنْ أَرَادُوا أَنَه يَسْكُنُ مع النَّاسِ قالوا: عامر والجَمْعُ عُمَّار فإنْ كَانَ مِمَّنْ يَعْرِضُ للصِّبْيَانِ قالوا: أرْوَاحٌ فإن خبثَ وتَعَرَّمَ قالوا: شَيْطَان فإذا زَادَ على ذلك قالوا: مَارِد فإذا زَادَ عَلى القُوَّةِ قالوا: عِفْرِيت فإنْ طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْراً كُلَّهُ فَهُوَ مَلَكُ. الفصل الرابع (في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ) إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ مُوَسْوَس فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ فإذا زَادَ على ذلكَ ، فَهُوَ مَمْرُورٌ فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ وَمَسَّ مِنَ الجِنِّ ، فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ بِهِ ، فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس وفي الحديثِ: (نعُوذُ باللّه مِنَ الألْقِ والأَلْسِ) فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ ، فَهُوَ مَجْنُونٌ. الفصل الخامس (يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ) إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ أَبْلَهُ فإِذَا زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ إِليهِ ، فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ فإِذَا زَادَ عَلَى ذَلكَ ، فَهُوَ مَرْقَعان وَمَرْقَعَانَة فإذا زَادَ حُمْقُهُ فَهُوَ بُوهَة وعَبَاماءُ ويَهْفُوفٌ ، عَنِ الفَرّاءَ فإذا اشْتَدَّ حُمْقُهُ ، فَهُوَ خَنْفع هَبَنْقَعٌ و هِلْباجَة وعَفَنْجَجٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ، و أبي زيد فإذا كَانَ مُشْبَعاً حُمقاً فَهُوَ عَفِيكٌ ولَفِيك ، عَنْ أبي عَمْروٍ وَحْدَهُ. الفصل السادس (في مَعَايِبِ خَلْقِ الإنسانِ) (سِوَى مَا مَرَّ مِنَها فِيمَا تَقَدَّمَهُ) إِذَا كَانَ صَغِيرَ الرَّأْسِ ، فَهُوَ أصْعَلُ وَسَمْعَمَع فإِذا كَانَ فيهِ عِوَجٌ ، فَهُوَ أشْدَفُ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ فإذا كَانَ عَرِيضَهُ ، فَهُوَ أفْطَحُ فإِذا كَانَتْ بِهِ شَجَّةٌ فَهُوَ أشَجُّ فإذا أدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ وَأقْبَلَتْ هَامَتُهُ ، فَهُوَ أكْبَسُ فإذا كَانَ نَاقِصَ الخَلْقِ ، فَلوَ أَكْشَمُ فإذا كَانَ مُعْوَجَّ القَدِّ فَهُوَ أخْفَجُ فإذا كَانَ مَائِلَ الشِّقِّ فَهُوَ أَحْدَلُ فإذا كَانَ طَوِيلاً مُنْحَنِياً فَهُوَ أَسْقَفُ فإذا كَانَ مُنْحَنِيَ الظَّهْرِ فَهُوَ أَدَنُّ فإذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ ودَخَلَ صَدْرُهُ فَهُوَ أَحْدَبُ فإذا خَرَجَ صَدْرُ: وَدَخَلَ ظَهْرُهُ ، فَهُوَ أقْعَسُ فإذا كَانَ مُجْتَمِعَ المَنْكِبَيْنِ يَكَادَانِ يَمَسَّان اذُنَيْهِ ، فَهُوَ ألَصُّ فإذا كَانَ في رَقَبَتِهِ ومِنْكِبَيْه آنْكِبَابٌ إِلى صَدْرِهِ ، فَهُوَ أَجْنَا وأدْنَا فإذا كَانَ يتكلَّمُ منِ قِبَلِ خَيْشُومِهِ فَهُوَ أغَنُّ فإذا كَانَتْ في صوْتِهِ بَحَّة، فَهُوَ أصْحَلُ فإذا كان في وَسَطِ شَفَتِهِ العُليَا طُول فَهُوَ أَبْظَر فإذا كَانَ مُعَوجَّ الرُّسْغِ مِنَ اليَدِ والرِّجْلِ ، فَهُوَ أفْدَعُ فإذا كَانَ يَعْمَلُ بِشِمَالِهِ فَهُوَ أَعْسَرُ فإِذَا كَانَ يَعْمَلُ بِكِلْتا يَدَيْهِ ، فَهُوَ أَضْبَطُ ، وهو غَيرُ مَعيبٍ فإذا كَانَ غَيْرَ مُنْضَبِطِ اليَدَيْنِ فَهُوَ أَطْبَقُ فإذا كَانَ قَصِيرَ الأَصَابِعِ ، فَهُوَ َأكْزَمُ فإذا ركِبَتْ إِبْهَامُهُ سَبَّابَتَهُ فَرُئي اَصْلُها خارجاً، فَهُوَ أوْكَعُ فإذا كَانَ مُعْوَجّ الكَفِّ من قِبَلِ الكُوعِ فَهًوَ أَكْوَعُ فإذا كان مُتَبَاعِدَ ما بينَ الفَخِذَيْنِ والقَدَمَيْنِ ، فَهُوَ أَفْحَجُ ، والأفَجُّ أقْبَحُ مِنْهُ فإِذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاهُ فَهُوَ أَصَكُّ فإِذا اصْطَكَّتْ فَخِذَاهً ، فَهُوَ أَمْذَحُ فإِذا تَبَاعَدَتْ صُدُورُ قَدَمَيْهِ فَهُوَ أحْنَفُ فإذا مَشَى على صَدْرِها فَهُوَ أَقْفَدُ فإذا كانَ قَبِيحَ العَرَجِِ فَهُوَ أقْزلُ فإذا كَانَ في خُصْيَتَيْهِ نَفْخَة فَهُوَ أَنفَخُ فإذا كان عَظِيمَ الخُصْيَتينِ ، فهُوَ آدَرُ فإذا كَانَ مُتَلاصِقَ الأَلْيَتينِ جدّاً حتَّى تَتَسَحَّجا فَهُوَ أَمْشَقُ فإذا كان لا تلْتَقي ألْيَتَاهُ فَهُوَ أَفْرَجُ فإِذا كانتْ إِحْدَى خُصْيَتَيْهِ أَعْظَمَ مِنَ الأخْرَى فَهُوَ أَشْرَجُ فإذا كان لا يَز الُ يَنكَشِفُ فَرْجُهُ فَهُوَ أعْفثَُ فإذا كَانَتْ قَدَمُهُ لا تَثْبُتُ عِند الصِّرَاعِ فَهُوَ قَلِعٌ. الفصل السابع (في مَعَايِبِ الرَّجُلِ عِنْدَ احْوَالِ النّكَاحِ) (عن أبي عَمْروٍ عنْ ثَعْلَبٍ عنِ ابْنِ الأعْرابي) إِذا كانَ لا يَحتَلِمُ فهو مُحْزَئِلٌّ فإذا كانَ لا يُنزِلُ عِند النِّكاحِ ، فهو صَلُود فإذا كانَ يُنْزِلُ بالمُحَادَثَةِ فَهُوَ زُمَّلِقٌ فإذا كان يُنْزِلُ قَبْلَ أنْ يُولجَ فهو رَذُوجٌ فإنْ كَانَ لا يُنْعِظُ حَتى يَنْظُرَ إلى نائِكٍ ومَنِيكٍ فَهُوَ صُمْجِيّ فإذا كانَ يُحْدِثُ عِنْدَ النِّكَاحِ فَهُوَ عِذْيَوْط فإذا كانَ يَعْجَزُ عَنِ الافْتِضَاضِ فَهُوَ فَسِيلٌ فإذا كَانَ يَعْجَزُ عَنِ النِّكَاحِ فَهُوَ عِنِّينٌ. الفصل الثامن (في اللُّؤْمِ والخِسَّةِ) إِذا كَانَ الرَّجُلُ ساقِطَ النَّفْسِ والهِمَّةِ فَهُوَ وَغْد فإذا كانَ مُزْدَرَى في خَلْقِهِ وخُلُقِهِ فَهُوَ نَذْل ثُمَّ جُعْسُوسٌ ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ فإذا كَانَ خَبِيثَ البَطْنِ وَالفَرْجِ ، فَهُوَ دَنِيءٌ عَنْ أبي عَمْروٍ فإذا كَانَ ضِدًّا للكَرِيمِ فَهُوَ لَئِيم فإذا كَانَ رَذْلاً نَذْلاً لا مُروءَةَ لَهً وَلاَ جَلَدَ فَهُوَ فَسْل فإذا كَانَ مَعِ لؤْمِهِ وخِسَّتِهِ ضَعِيفاً، فَهُوَ نِكْسٌ وغُسُّ وجِبْسٌ وجِبْز فإذا زَادَ لًؤْمُهُ وتَنَاهَتْ خِسَّتُهُ فهُوَ عُكْلٌ وقُذْعُل وزُمَّحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ فإذا كَانَ لا يدْرَكُ ما عِندهُ مِنَ اللُّؤْمِ فَهُوَ أَبَلُّ. الفصل التاسع (في سُوءِ الخُلقِ) إِذَا كَانَ الرَّجلُ سَيِّئَ الخُلُقِ ، فَهُوَ زَعِرٌ وَعَزَوَّرُ فإذا زَادَ سُوءُ خُلُقِهِ فهو شَرِس وشَكِسٌ ، عَنْ أبي زيدٍ فإذا تَنَاهَى في ذَلِكَ ، فَهُوَ عَكِسٌ وعَكِصٌ عَنِ الفَرَّاءِ. الفصل العاشر (في العُبوُس) إِذَا زَوَى مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَهُوَ قَاطِبٌ وَعَابسٌ فإذا كَشَرَ عَن أنْيَابِهِ مَعَ العُبُوسِ فَهُوَ كَالِحٌ فإذا زَادَ عُبُوسُهُ ، فَهًوَ باسِرٌ ومُكْفَهِرَّ فإذا كَانَ عُبوُسُهُ مِنَ الهَمِّ فَهُوَ سَاهِمٌ فإذا كان عُبُوسُهُ مِنَ الغَيْظِ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ مُنْتَفِخاً، فَهُوَ مُبْرْطِمٌ ، عَنِ اللَّيْثِ عَنِ الأصْمَعِيّ. الفصل الحادي عشر (في الكِبْرِ وتَرْتِيبِ أوْصَافِهِ) رَجُل مُعْجَب ثُمَّ تائِهٌ ثُمَّ مَزْهُوٌّ ومَنْخُوٌّ، مِنَ الزَّهْوِ والنَّخْوَةِ ثُمَّ بِاذِخ مِن البَذَخِ ثُمَّ أَصْيَدُ إذا كَانَ لا يلتَفِتُ يَمْنَةً وَيسْرَةً مِنْ كِبْرِهِ ثُمَّ مُتَغَطْرِف إذا تَشبَّهَ بالغَطَارِفَةِ كِبْراً ثُمَّ متَغَطْرِس إِذَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ. الفصل الثاني عشر (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأكلِ وتَرْتَيبِها) (عَنِ الأئِمَةِ) إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصاً عَلَى الأكْلِ ، فَهُوَ نَهِم وَشَرِه فإذا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ ، فَهُوَ جَشِعٌ فإذا كَانَ لاَ يَزَالُ قَرِماً إِلَى اللَّحْمِ وَهُوَ مَعَ ذَلك أَكولٌ فَهُوَ جَعِمٌ فإذا كَانَ يَتَتَبَّعُ الأَطْعِمَةَ بِحرْص وَنَهَم فَهُوَ لَعْوَس ولَحْوَس فإذا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِير الأَكْلِ ، فَهُوَ عَيْصُومٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ فإذا كانَ أكُولاً عَظِيمَ اللَّقْمِ واسعَ الحُنْجُورِ فَهُوَ هَبَلَع ، عَنِ اللَّيثِ فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجسْمِ ، فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ فإذا كَانَ يأكُل أَكْلَ الحُوتِ المُلْتَقِمِ فهُوَ هِلْقَامَةٌ وتِلْقامَةٌ وجُرَاضِمٌ ، عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيدٍ وغيرِهِمَا فإذا كَانَ كَثِيرَ الأكْلِ مِنْ طَعَام غيرِهِ ، فَهُوَ مُجَلِّحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ فإذا كانَ لا يُبْقِي ولا يَذَرُ مِنَ الطَّعَام فَهُوَ قًحْطِيٌّ ، و هوَ مِنْ كَلام الحاضَرَةَ دُونَ البَادِيَةِ، قالَ الأزْهَرِيّ: أَظُنُّه نُسِبَ إلىَ التَّقَحُّطِ لِكَثْرَةِ أكْلِهِ كأنَّه نَجَا مَن القَحْطِ فإذا كَانَ يُعظِّمُ اللُّقَمَ ليُسَابِقَ في الأكْلِ فَهُوَ مُدَهْبِلٌ ، عَنْ ثَعلبٍ عَنِ ابْن الأعْرابي فإذا كَانَ لا يَزالُ جائِعاً أو يُرِي أنَّهُ جائعٌ ، فَهُوَ مُسْتَجيعٌ وشَحَذَانُ وَلَهِم فإذا كاَنَ يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ حِرصاً عَلَيْهِ فَهُوَ أَرْشَمُ فإذَا كَانَ شَهْوَانَ شَرِهاً حَرِيصاً فَهُوَ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ ، عَنْ أبي زَيدٍ والفَرّاءِ فإذا دَخَلَ على القَوْم وهم يَطْعَمُونَ ولَمْ يُدْعَ فَهُوَ وَارِش فإذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يشْرَبُونَ ولم يُدْعَ ، فَهُوً وَاغِل فإذا جاء مَعَ الضَّيْف ، فَهُوَ ضَيْفن ، وقد ظَرُفَ أبو الفَتْحِ البُسْتِيُّ في قولِهِ: (من الكامل أو الرجز): ياضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلا ضَيْفَناً الفصل الثالث عشر (في قِلَّةِ الغَيْرَةِ) إِذا كانَ يُغْضِي على ما يَسْمَعُ مِنْ هَنَاتِ أَهْلِهِ ، فَهُوَ دَيُّوثٌ فإذا كانَ يُغْضِي عَلَى ما يَرَى مِنْها فَهُوَ قُنْذُعٌ فإذا زادتْ جَفْلَتُهُ وعُدِمَتْ غَيْرتُهُ فهو طَسِيعٌ و طَزِيعٌ ، عَنِ اللَّيثِ فإذا كانَ يَتَغَافَلُ عن فُجُورِ امرأتِهِ فَهُوَ مَغْلُوبٌ فإذا تَغَافَلَ عَن فُجُورِ أَخْتِهِ فَهُوَ مَرْمُوث ، عَنْ ثَعْلبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الفصل الرابع عشر (في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ) رَجُل بخيل ثُمَّ مُسُك إِذا كانَ شَدِيدَ الإمْسَاكِ لِمالِهِ ، عَنْ أبي زَيدٍ ثُمَّ لَحِز إذا كان ضَيِّقَ النَّفْسِ شَدِيدَ البُخْلِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ حَرِيصاً ، عَنِ الأصْمَعِي ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّداً في بُخْلِهِ ، عَنْ أبي عُبيدَةَ ثُمّ حِلِزٌّ إذا كانَ في نهايَةِ البُخْلِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي. الفصل الخامس عشر (في كَثْرَةِ الكَلاَمِ) (عَنِ الأئِمَّةِ) رَجُل مُسْهَب (بفتح الهاء) ومِهْذَارٌ ثُمَّ ثَرْثَارٌ وَوَعْوَاع ثُمَّ بَقْبَاق وفَقْفاق ثُمّ لُقَّاعَة وتِلِقَّاعَةٌ. الفصل السادس عشر (في تَفْصِيلِ أحْوالِ السَّارِقِ وأوْصَافِهِ) إِذا كانَ يَسْرِقُ المتاعَ مِنَ الأَحْرازِ فَهُوَ سَارِق فإِذا كانَ يَقْطَعُ على القَوافِلِ فَهُوَ لِصٌّ وقُرْضُوب فإذا كانَ يَسْرقُ الإِبِلَ ، فَهُوَ خَارِب فإذا كانَ يَسْرِقُ الغَنَمَ ، فَهْوَ أحْمَصُ ، والحَمِيصَةُ الشَّاةُ المسْرُوقَةُ ، عَنْ عَمْروٍ عنْ أبِيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانيّ فإذا كانَ يَسْرِقُ الدَّراهِمَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، فَهُوَ قَفَّاف فإذا كانَ يشُقُّ الجُيُوبَ وغَيْرَهَا عن الدَّرَاهِمِ والدَّنانِير، فهوَ طَرَّار فإذا كانَ داهيةً في اللُّصوصِيَّةِ ، فَهُوَ سِبْدُ أسْبَادٍ، كما يُقالُ: هِتْرُ أهْتارٍ، عن الفرّاءِ فإذا كانَ لَهُ تَخَصُّصٌ بالتّلَصُّصِ والخُبْثِ والفِسْقِ فَهُوَ طِمْلٌ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ . فإذا كانَ يَسْرِقُ وَيزْني ويُؤْذِي النَّاسَ ، فَهُوَ دَاعِرٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُميلٍ . فإذا كانَ خَبيثاً مُنْكَراً، فَهُوَ عِفْر وعفْرِيَةٌ ونفْرَيةٌ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ فإذا كانَ مِنْ أخْبَثِ اللُّصُوصِ ، فَهُوَ عُمْرُوطٌ ، عَنِ الأصْمَعِيّ . فإذا كانَ يَدلُّ اللُّصوصَ وَيندَسُّ لهمْ فَهُوَ شِصّ فإذا كان يأكُلُ ويشْرَبُ مَعَهُم ويحفَظُ مَتَاعَهم ولا يَسْرِقُ مَعَهُمْ فَهُوَ لَغِيف ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ عَمْروٍ عَنْ أبِيهِ. الفصل السابع عشر (في الدَّعْوَةِ) إِذا كانَ الرَّجُلُ مَدْخُولاً في نَسَبِهِ مُضافاً إلى قوْم لَيسَ مِنهم ، فَهْوَ دَعِيٌّ ثُمَّ مُلْصَق ومُسْنَدَ ثمَّ مُزَلَّجٌ ثُمَّ زَنيمٌ. الفصل الثامن عشر (في سَائِرِ المقَابحِ والمَعايِبِ سِوَى مَا تَقَدَّم مِنْهَا) إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ مُتَحَذْلِق فإذا كان يُبْدي مِنْ سَخائِهِ ومُروءَتِهِ ودِينِهِ غَيْرَ ما عليهِ سَجِيَّتُهُ فَهُوَ مُتَلَهْوِقٌ ، و في الحديث: (كانَ خُلُقُه (سَجِيَّةً لا تَلَهْوُقاً) فإذا كانَ يَتَظَرَّفُ وَيَتَكَيَّسُ من غيرِ ظَرْفٍ ولا كَيْس ، فَهُوَ مُتَبَلْتِع ، عَنِ الأصْمَعِيّ . فإذا كان خَبيثاً فاجِراً فَهُوَ عِتْرِيف ، عَنْ أبي زَيدٍ . فإذا كانَ سَرِيعاً إلى الشَّرِّ فَهُوَ عَتِل ، عَنِ الكِسَائِيّ . فإذا كانَ غَليظاً جَافِياً فَهُوَ عُتُلّ ، عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخليلِ ، وقدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ فإذا كانَ جافياً في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائِرِ أمُورِهِ ، فَهْوَ عُنْجُه ، ومنْهُ قيلَ: إنَّ فيهِ لعُنْجُهِيَّةً فإذا كان ثَقِيلاً فَهْوَ هِبَل ، عَنِ ابنِ الأعْرابي فإذا كانَ مِنْ ثِقَلِهِ يَقْطَعُ على النّاس أَحادِيثَهُمْ فَهُوَ كانُون ، وهو في شِعْرِ الحُطَيْئَةِ مَعْرُوف فإذا كان يَرْكَبُ الأمُورَ فيأًخُذُ مِنْ هذا وُيعْطِي ذَاكَ ويَدَع لِهَذَا من حقِّهِ ويُخلِّطُ في مَقالِهِ وفِعالِهِ ، فَهُوَ مُغَذْمِر، وهو في شِعْرِ لَبِيدٍ فإذا كانَ دَخَّالاً فِيمَا لا يَعْنِيهِ مَعَتَرَضاً في كُلِّ شَيءٍ فَهُوَ مِعَنّ مِتْيَح ، عَنْ أبي عُبيدٍ عنْ أبي عُبيدةَ، قالَ: وهوَ في تَفْسِيرِ قَولِهم بالفارِسِيةِ انْدِروَبسْت فإذا كان عَيِيًّا ثقيلاً، فَهُوَ عَبَام فإذا جَمَعَ الفَدَامَةَ والعِيَّ والثِّقَلَ ، فَهُوَ طَبَاقاءُ فإذا كان في نِهايَةِ الثِّقلِ والوَخَامَةِ، فَهُوَ علاهِضٌ وجرَامِضٌ ، عَنْ أبي زَيْدٍ . فإذا كانَ يَقولُ لكلِّ أحدٍ: أنَا مَعَكَ ، فَهُوَ إمَعَة فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ من هَيَجانِ المِرَارِ بِهِ ، فَهْوَ حُنْتُوف ، عَنْ ثَعْلَبٍ عن ابْنِ الأعْرابيّ. الفصل التاسع عشر (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّيِّد) (عَنِ الأئِمَّةِ) الحلاحِلُ السَّيِّدُ الشُّجاعُ الهُمَامُ السَّيِّدُ البَعيدُ الهِمَّةِ القَمْقَامُ السَّيِّدُ الجَوَادُ الغِطْرِيفُ السَّيِّدُ الكَرِيمُ الصِّنْديدُ السَّيِّدُ الشَّريفُ الأَرْوَعُ السَّيِّد الذِي لَهُ جِسْم وَجَهارَة الكوْثَر السَّيِّدُ الكَثيرُ الخَيْرِ البُهْلُولُ السَّيِّدُ الحسنُ البِشْرِ المُعَمَّمُ المُسَوَّدُ في قَوْمِهِ. الفصل العشرون (في الكَرَمِ والجُودِ) الغَيْدَاقُ الكَرِيمُ الجَواد الواسِعُ الخُلُقِ الكَثِيرُ العَطِيَّةِ السَّمَيْدَعُ والجَحْجَاحُ نَحْوُهُ الأرْيَحِيُّ الذي يَرْتاحُ للنَّدَى الخِضْرِمُ الكَثيرُ العَطِيَّةِ اللُّهْمُومُ الواسعُ الصَّدْرِ الآفِقُ الذي بَلَغَ النهايَةَ في الكرَمِ ، عَنِ الجَوْهَرِيّ ، في كتابِ الصَّحاحِ. الفصل الواحد والعشرون (في الدّهاءِ وَجَوْدَةِ الرّاَي) إِذَا كانَ الرَجُلُ ذَا رَأْي وتجْرِبَةٍ فَهُوَ دَاهِية فإذَا جَالَ بِقَاعَ الأَرْضِ واسْتَفَادَ التَّجَارِبَ منها فَهُوَ باقِعَة فإذا نَقَّبَ في البِلادِ واسْتَفَادَ العِلْمَ والدَّهَاءَ فَهُوَ نِقَابٌ فإذا كَانَ ذَا كَيْس وَلُبّ ونُكْرٍ فَهُوَ عِضٌّ فإذا كَانَ حَدِيدَ الفُؤَادِ، فَهُوَ شَهْم فإذا كاَنَ صَادِقَ الظَّنِّ جَيِّدَ الحَدْسِ فَهُوَ لَوذَعِيّ فإذا كَانَ ذَكِيّاً مُتَوَقِّداً مُصِيبَ الرَّأْي فَهُوَ أَلْمَعِيّ فإذا أُلْقِيَ الصَوابُ في رُوعِهِ فَهُوَ مُرَوَّع ومُحَدَّث ، وفي الحدِيثِ: (إِنَّ لكلِّ أمّةٍ مُرَوَّعِينَ ومُحَدَّثِينَ ، فإنْ يكُنْ في هَذِهِ الامَّةِ أحد مِنْهُمْ ، فَهُوَ عُمَرُ). الفصل الثاني والعشرون (في سَائِرِ المَحَاسِنِ والمَمَادِحِ) إِذَا كَانَ الرَّجُلُ طَيِّبَ النَّفْسِ ضَحُوكاً، فَهُوَ فَكِه عَنْ أبي زَيدٍ فإذا كَانَ سَهْلاً لَيِّناً، فَهُوَ دَهْثَم ، عَنِ الأصْمَعِيّ فإذا كَانَ وَاسِعَ الخُلُقِ ، فهو قَلمَّسٌ ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابيّ فإذا كَانَ كَرِيمَ الطَّرَفَيْنِ شَرِيفَ الجَانِبَيْنِ ، فَهُوَ مُعَمٌّ مُخْوَل ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ فإذا كَانَ عَبِقاً لَبِقاً فهو صَعْتَرِيٌ ، عَنِ النّضْرِ بْنِ شُميلٍ فإذا كَانَ ظَرِيفاً خَفيفاً كَيِّساً فَهُوَ بَزِيع (ولا يُوصفُ بِهِ إلا الأحْدَاثُ) . وحَكَى الأزْهَرِي عَن بعضِ الأعْرابِ في وصْف رجُل بالخِفَّةِ والطَّرْفِ: فُلاَن قُلْقُل بُلْبُلٌ فإذا كَانَ حَرِكاً ظَرِيفاً مُتَوَقِّداً فَهُوَ زَوْل فإذا كَانَ حَاذِقاً جَيِّدَ الصَّنْعَةِ فِي صِنَاعَتِهِ فَهُوَ عَبْقَرِيٌّ فإذا كَانَ خَفِيفاً في الشَّيءِ لِحِذْقِهِ فَهُوَ أحْوَذِيّ وأحْوَزِيٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ فإذا حَنَكَتْه مَصَايِرُ الأُمُورِ ومَعَارِفُ الدُّهُورِ فَهُوَ مُجَرَّسٌ وَمُضَرَّس وَمنَجَّذّ. الفصل الثالث والعشرون (في تَقْسِيمِ الأوْصَافِ بالعِلْمِ والرَجَاحَةِ والفَضْلِ والحِذْقِ عَلَى أصْحَابِهَا) عَالِم نِحْرير فَيْلَسُوف نِقْرِيسٌ فَقِيه طَبِن طَبِيب نِطَاسِيّ سَيِّد أَيِّد كَاتِب بَارِع خَطِيب مِصْقَع صَانِع مَاهِرٌ قَارِئٌ حَاذِق دَلِيل خِريت فَصِيع مِدْرَهٌ شَاعِر مُفْلِقٌ دَاهِيَةٌ بَاقِعَة رَجُل مِفَنٌّ مِعَنّ مُطْرٍ ظَرِيف عَبِق لَبِق شُجَاعٌ أَهْيَسُ ألْيَسُ فَارِس ثَقِف لَقِف. الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ المَحْمُودَةِ في مَحَاسِنِ خَلْقِ المَرْأَةِ) (عَنِ الأئِمَّةِ) إِذَا كَانَتْ شَابَّةً حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ خَوْد فَإذا كَانَتْ جَمِيلَةَ الوَجهِ حَسَنَة المَعْرَى فَهِي بَهْكَنَة فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ المَحَاسِنِ فَهِيَ مَمْكُورَة فإذا كَانَتْ حَسَنةَ القَدِّ لَيِّنَةَ القَصَبِ فَهِي خَرعَبَة فَإذا لَمْ يَرْكَبْ بَعْضُ لَحْمِهَا بَعْضاً فَهِي مُبَتَّلَة فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ البَطْنِ فَهِيَ هَيْفَاء وَقَبَّاءُ وَخُمْصَانَة فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الكَشْحَينِ فَهِيَ هَضِيمٌ فَإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الخَصْرِ مَعَ امْتِدَادِ القَامَةِ فَهِيَ مَمْشُوقَة فإذا كَانَتْ طَوِيلة العُنُقِ في اعْتِدَال وحُسْنٍ فَهِيَ عُطْبُولٌ فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ الوَرِكَيْنِ فَهِيَ وَرْكَاءٌ وهِرْكَوْلَةٌ فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ العَجِيزَةِ فَهِيَ رَدَاح فإذا كَانَتْ سَمِينَةً مُمْتَلئَةَ الذِّرَاعَيْن والسَّاقَيْنِ فَهِيَ خَدَلَّجَة فإذا كَانَتْ تَرْتَجُّ من سِمَنها فَهِيَ مَرْمَارَةٌ فإذا كَانَتْ كَأَنَّهَا تَرعُدُ مِنَ الرُّطُوبَةِ والغَضَاضَةِ فَهِيَ بَرَهْرَهَة فإذا كَانَتْ كَأَنَّ الماءَ يَجْرِي في وَجْهِهَا من نَضْرَةِ النِّعْمَةِ فَهِيَ رَقْرَاقَة فإذا كَانَتْ رَقَيقَةَ الجِلْدِ نَاعِمَةَ البَشَرَةِ فَهِيَ بَضَّة فإذا عُرِفَتْ في وجْهِهَا نَضْرَةُ النَّعِيمِ فَهِيَ فُنُق فإذا كان بها فُتُور عِند القِيَام لِسِمَنِهَا فَهِيَ أَنَاة وَوَهْنَانَةٌ فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الرِّيح فَهِيَ بَهْنَانَة فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ اَلخَلْقِ مَعَ الجَمالِ فَهِيَ عَبْهَرَة فإذا كَانَتْ نَاعِمَة جَميلةً فهي عَبْقَرَة فإذا كَانَتْ مُتَثنيةً من اللِّينِ والنَّعْمَةِ فَهِيَ غَيْدَاءُ وغَادَةٌ فإذا كانَتْ طَيِّبَةَ الفَمِ فَهِيَ رَشُوف فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ ريِح الأنْفِ فَهِيَ َأنُوف فإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الخَلْوَةِ فَهِيَ رَصُوفٌ فَإذا كَانَتْ لَعُوباً ضحُوكاً فَهِيَ شَمُوعٌ فإذا كَانَتْ تَامَّةَ الشَّعْرِ فَهِيَ فَرْعَاءُ فإذا لم يكُنْ لِمَرْفَقِها حَجْم مِن سِمَنِهَا فَهِيَ شَرْمَاءُ فإذا ضَاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْهَا لِكَثْرَةِ لحمِها، فَهِيَ لَفّاءُ. الفصل الخامس والعشرون (في مَحَاسِنِ أخْلاَقِها وسَائِرِ أوْصَافِهَا) (عَنِ الأئِمَّةِ) إذا كَانَتْ حَيِيَّةً فَهِيَ خَفِرَة وَخَرِيدَة فإذا كَانَتْ منْخَفِضَةَ الصَّوْتِ فَهِيَ رَخِيمَة فإذا كَانَتْ مُحِبَّةً لِزَوْجِهَا مُتَحَبِّبَةً إليهِ فَهِيَ عَرُوب فإذا كَانَتْ نَفُوراً مِنَ الرِّيبَةِ فَهِيَ نَوَارٌ فإذا كَانَتْ تَجْتَنِب الأقْذَارَ فَهِيَ قَذُورٌ فإذا كَانَتْ عَفِيفَةً فَهِيَ حَصَان فإذا أَحْصَنها زَوْجُهَا فَهِيَ مُحْصَنَةٌ فإذا كَانَتْ عَامِلَةَ الكَفَّيْنِ فَهِيَ صَنَاع فَإذا كَانَتْ خَفِيفَةَ اليَدَيْنِ بالغَزْلِ فَهِيَ ذَرَاع فإذا كَانَتْ كَثِيرَةَ الوُلْدِ فَهِيَ نَثورٌ فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ الأوْلادِ فَهِيَ نَزُورٌ فإذا كَانَتْ تَتَزَوَّجُ وابْنُهَا رَجُل فَهِيَ بَرُوك فإذا كَانَتْ تَلِد الذُّكُورَ فَهِيَ مِذْكَارٌ فإذا كانَتْ تَلِد الإناثَ ، فَهِيَ مَئْنَاثٌ فإذا كَانَتْ تَلِدُ مَرَّة ذَكَراً ومَرَّةً أنثَى فَهِيَ مِعْقَاب فإذا كَانَتْ لا يعِيشُ لها وُلْدٌ فَهِيَ مِقْلاتٌ فإن أتَتْ بتَوْأَمَيْنِ فَهِيَ مِتْآمٌ فإذا كَانَتْ تَلِدُ النُّجَبَاءَ فَهِيَ مِنْجَابٌ فإذا كَانَتْ تَلِدُ الحَمْقَى فَهِيَ مِحْماق فإذا كَانَتْ يُغْشَى عليها عِنْدَ البِضَاعِ فَهِيَ رَبُوخُ فإذا كَان لها زَوْجٌ ولَها وَلَدٌ من غيرِهِ فهيَ لَفُوتٌ فإذا كَانَ لِزَوْجِهَا امْرَأَتَانِ وهيَ ثَالِثتُهما فَهِىَ مُثْفَاة ، شبِّهَتْ بأثَافِي القِدْرِ فإذا مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا أوْ طَلَقَها فَهِيَ مُرَاسِلٌ ، عَنِ الكِسَائِي فإذا كَانَتْ مُطَلَقَةً فهيَ مَرْدُودَة فإذا مَاتَ زَوْجُهَا فهي فَاقِد فإذا مَاتَ وَلَدُهَا فَهِيَ ثَكُول فإذا تَرَكَتِ الزِّينَةَ لِمَوْتِ زَوْجِهَا فَهِيَ حَادّ وَمًحِدٌّ فإذا كَانَتْ لا تَحْظَى عِند أزْواجِهَا فَهِيَ صَلِفَةٌ فإذا كَانَتْ غَيرَ ذَاتِ زَوْج فَهِي أَيِّمٌ وعَزَبَة وَأَرْمَلَة وفَارِغة فإذا كَانَتْ ثَيِّباً فَهِيَ عَوَان فإذا كَانَتْ بخاتَمِ ربِّهَا فَهِيَ بِكْر وَعَذْرَاءُ فإذا بَقِيَتْ في بَيْتِ أَبَوَيْها غَيْرَ مُزَوَّجةٍ فَهِيَ عَانِسٌ فإذا كَانَتْ عَرُوساً فَهِيَ هَدِيٌّ فإذا كَانَتْ جَلِيلةً تَظْهَرُ للنَّاسِ وَيجْلِسُ إليها القَوْمُ فَهِيَ بَرْزَة فإذا كَانَتْ نَصَفاً عَاقِلَةً فَهِيَ شَهْلَةٌ كَهْلَة فإذا كَانَتْ تُلْقي وَلَدَها وَهوَ مُضْغة فَهِيَ مُمْصِلٌ فَإِذَا قَامَتْ عَلَى وَلَدِهَا بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِهَا ولم تَتَزَوَّجْ فَهْيَ مُشْبِلَة فإذا كَانَ يَنْزِلُ لَبَنُها من غير حَبَلٍ فَهِيَ مُحْمِلٌ فإذا أرْضَعَتْ وَلَدَهَا ثُمَّ تَرَكَتْهُ لِتُدَرِّجَهُ إلى الفِطَامِ فَهِيَ مُعَفِّرَة. الفصل السادس والعشرون (في نعُوتِها المَذْمُومَةِ خَلْقاً وخُلُقاً) (عَنِ الأئِمَّةِ) إذا كَانَتْ نِهايةً في السِّمَنِ والعِظَمِ فَهِيَ قَيْعَلَة فإذا كَانَتْ ضَخْمَةَ البَطْنِ مُسْتَرْخِيَةَ اللّحْمِ فَهِىَ عِفْضَاج وَمُفَاضَةٌ فإذا كانَتْ كَثِيرَةَ اللَّحْمِ مُضْطَرِبَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَرَكْرَكَة وَعَضَنَّكَةٌّ فإذا كَانَتْ ضَخْمَةَ الثَّدْيَيْن فَهِيَ وَطْبَاءُ فإذا كَانَتْ طَوِيلَةَ الثَّدْيَيْن مُسْتَرْخِيَتَهُما فَهيَ طُرْطُبَّة فإذا لَمْ تَكُنْ لها عَجِيزَة فَهِيَ زَلاءُ وَرَسْحَاءُ، وَقد قيلَ: إنَّ الرَّسْحَاءَ لَقَبِيحَة فإذا كَانَتْ صَغِيرَةَ الثَّدْييْنِ فهيَ جَدَّاء فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ فَهِيَ قَفِرَة فإذا كَانَت قصيرةً دَمِيمةً فَهِيَ قُنْبُضَة وحَنْكَلَةٌ فإذا كَانَتْ غَيْرَ طَيِّبَةِ الخَلْوَةِ فَهِيَ عَفَلَّق فإذا كَانَتْ غَلِيظَةَ الخَلْقِ فَهِيَ جَأْنَبَة فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ السَّاقَيْنِ فَهَىَ كَرْوَاءُ فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى فَخِذَيْهَا لَحْم فَهِيَ مَصْوَاءُ فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى ذَرَاعَيْها لَحْمٌ فَهِيَ مَدْشَاءُ فإذا كانَتْ مُنْتِنَةَ الرِّيحِ فَهِيَ لَخْنَاءُ فإذا كَانَتْ لا تُمْسِكُ بَوْلَها فَهِيَ مَثْنَاءُ فإذا كَانَتْ مُفْضَاةً فهي الشَّرِيمُ فإذا كَانَتْ لا تَحِيضُ فَهِيَ ضَهْيَاءُ فإذا كَانَتْ لا يُسْتَطَاعُ جِمَاعُها فَهِيَ رَتْقَاءُ وَعَفْلاَء فإذا كَانَتْ لا تَخْتَضِبُ فَهِيَ سَلْتَاءً فإذا كَانَتْ حَدِيدَةَ اللِّسَانِ فَهِيَ سَلِيطَة فإذا زَادتْ سَلاَطَتُهَا وأفْرَطَتْ فَهِيَ سَلَطَانة وَعَذْقَانَةٌ فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الصَوْتِ فَهِيِ صَهْصَلِقٌ فإذا كَانَتْ جَرِيَّةً قَلِيلَةَ الحَيَاءِ فَهِيَ قَرْثَع ، وقد قيل: هي البَلْهَاءُ فإذا كَانتْ بَذِيَّةً فَحَّاشَةً وَقِحَةً فَهِيَ سَلْفَعَة، وفي الحديثِ: (شَرُّهُنَّ السَّلْفَعَةُ) فإذا كَانَتْ تَتَكَلَّمُ بالفُحْشِ فَهِيَ مَجِعَة فإذا كَانَتْ تُلْقِي عَنْهَا قِنَاعَ الحَيَاءِ فَهِيَ جَلِعَة فإذا كَانَت تُطْلِعُ رَأْسَهَا لِيَرَاهَا الرِّجَالُ فَهِيَ طُلَعَة قُبَعَةٌ فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الضَّحِكِ فَهِيَ مِهْزَاقٌ فإذا كَانَتْ تَصْدِفُ عَنْ زَوْجِهَا فَهِيَ صَدُوف فإذا كَانَتْ مُبْغِضةً لِزَوْجِهَا فَهِيَ فَارِكَة فإذا كَانَتْ لا تَرُدُّ يَدَ لامِس وَتَقَرُّ لِمَا يُصْنَعُ بِهَا فَهِيَ قَرُود فإذا كَانَتْ فَاجِرَةً مُتَهَالِكَةً عَلَى الرِّجَالِ فَهِيَ هَلُوكٌ ومُومِسَةٌ وبَغِي ومُسَافِحَةٌ فإذا كَانَتْ نِهَايَةً فِي سُوءَ الخُلُقِ فَهِيَ مِعْقاص وَزَبَعْبَق فإذا كَانَتْ لا تُهدِي لأحَدٍ شَيئاً فَهِيَ عَفِير فإذا كَانَتْ حَمْقَاءَ خَرْقَاءَ فَهِيَ دِفْنِسٌ وَوَرْهَاءُ ثُمَّ عوْكَل وَخِذْعِل. الفصل السابع والعشرون (في أَوْصَافِ الفَرَسِ بالكَرَمِ والعَتَقِ) إِذَا كَانَ كَرِيمَ الأصْلِ رائعَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للجَرْي والعَدْوِ فَهُوَ عَتِيق وَجوَاد فإذا اسْتَوْفَى أَقْسَامَ الكَرَم وحسْنَ المَنْظَرِ والمَخْبَر فَهُوَ طِرْف وعُنْجُوج ولُهْمُومٌ فإذا لمْ يكُنْ فيهِ عِرْقٌ هَجِين فَهُوَ مُعْرِبٌ ، عَنِ الكِسَائِي فإذا كَانَ يُقَرَّبُ مَرْبَطُهُ وَيدْنَى وُيكرَمُ لِنَفَاسَتِهِ وَنَجَابَتِهِ فَهُوَ مُقرَب ، عَنْ ابي عُبَيْدَةَ فإذا كَانَ رائعاً جَوَاداً فهو أَفُق وأنْشَدَ: (من الوافر): ارَجِّلُ لِمَّتِي وأجُرُّ ثَوْبي وَتَحْمِلُ شِكَّتِي افُق كُمَيْتُ الفصل الثامن والعشرون (في سَائِرِ أوْصَافِهِ المَحْمُودَةِ خَلْقاً وخُلُقاً [الفرس]) (عَنِ الائِمَةِ) إِذَا كَانَ تَامًّا حَسَنَ الخَلْقِ ، فَهًوَ مُطَهَّم فإذا كَانَ سَامِيَ الطَّرَفِ حَدِيدَ البَصَرِ فَهُوَ طَمُوح فإذا كَانَ وَاسِعَ الفَمِ فَهُوَ هَرِيتٌ فإذا كَانَ مُشْرِفَ العُنُقِ والكَاهِلِ فَهُوَ مُفْرعِ فإذا كَانَ سَابغَ الضُّلُوعِ فَهُوَ جُرْشُع فإذا كَانَ حَسَن الطُّولِ ، فَهُوَ شَيْظَم فإذا كَانَ طَوِيلَ العُنُقِ والقَوَائِمِ فَهُوَ سَلْهَبٌ فإذا كَانَ طَوِيلاً مَعَ الدِّقَّةِ مِنْ غَيْرِ عَجَفٍ فَهُوَ أَشَقُّ وَأَمَقُّ فإذا كَانَ مُنْطَوِيَ الكَشْحِ عَظِيمَ الجَوْفِ ، فَهُوَ أقَبُّ نَهْد فإذا كَانَ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ فَحَج فَهُوَ مُجَنَّبٌ فإذا كَانَ مُحْكَمَ الخَلْقِ زَائِدَ الأسْرِ فَهُوَ مُكْرَبٌ وَعَجْلَزَةٌ فإذا كَانَ طَوِيلَ الذَّنَبِ فَهُوَ ذَيَّال وَرِفَلٌّ ورِفَنّ فإذا كَانَ مُشَمَرَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للعَدْوِ فَهُوَ طِمِرّ، عَنْ أبي عُبَيدَةَ فإذا كانَ رَقِيقَ شَعْرِ الجِلْدِ قَصِيرَهُ فَهُوَ أجْرَدُ فإذا كَانَ سَرِيعَ السِّمَنِ فَهُوَ مِشْياطٌ فإذا كَانَ لا يَحْفَى فَهُوَ رَجِيلٌ فإذا كَانَ كَثِيرَ العَرَقِ فَهُوَ هِضَبُّ فإذا كَانَ كَأَنَّهُ يَغْرِفُ مِنَ الأرْضِ فَهُوَ سُرْحُوب فإذا كانَ مُنْقاداً لِسَائِسِهِ وَفَارِسِهِ فَهُوَ قَؤُود فإذا كَانَ يُجاوِزُ حَافِرا رجْلَيْهِ حَافِرَيْ يَدَيْهِ ، فَهُوَ أقْدَرُ. الفصل التاسع والعشرون (في أوْصَافٍ للفَرَسِ جَرَتْ مَجْرَى التَّشْبِيهِ) إِذَا كَانَ طَوِيلاً ضَخْماً قِيلَ لَهُ هَيْكَلٌ (تَشْبيها إيَّاهُ بالهَيْكَلِ وَهُوَ البِنَاءُ المُرْتَفِعُ) فإذا كَانَ طَوِيلاً مَدِيداً قِيلَ لَهُ مُشَذَّبٌ (تَشْبيها بالنَّخْلَةِ المُشَذَّبَةِ) فإذا كَانَ مُحْكَم الخِلْقَةِ قَيلَ لَهُ صِلْدِم (تشبيها بالصِّلْدِم وَهُوَ الحَجَرُ الصَّلْدُ). الفصل الثلاثون (في أوْصَافِهِ المُشْتَقَّةِ مِنْ أوْصَافِ المَاءِ [الفرس]) إِذَا كَانَ الفَرَسُ كَثِيرَ الجَرْي فَهُوَ غَمْر (شُبِّهَ بالماءِ الغَمْرِ وهو الكَثِيرُ) فإِذا كَانَ سَرِيعَ الجَرْي ، فهو يَعْبُوبٌ (شُبِّهَ باليَعبُوبِ وَهُوَ الجَدْوَلُ السَّرِيعُ الجَرْي) فإذا كَانَ كلَّما ذَهَبَ مِنْهُ إحضَارٌ جَاءَه إحضَارٌ، فهو جَمُوم (شُبِّهَ بِالبِئْرِ الجَمُوم وهي الّتي لا يَنْزَحُ مَاؤُهَا) فإذا كَانَ مُتَتَابعَ الجَرْي ، فَهُوَ مِسَحُّ (شُبِّهَ بَسحِّ المَطَرِ وَهُوَ تَتَابُعُ شآبِيبِهِ) فإذا كَانَ خَفِيفَ الجَرْي سريعَهُ ، فَهُوَ فَيْضٌ وَسَكْب (شُبِّهَ بِفَيْضِ المَاءِ وَانْسِكَابِهِ) وَبِهِ سُمِّي أحدُ أفْرَاسِ النَّبِي ﷺ فإذا كَانَ لاَ يَنْقَطِعُ جَرْيُهُ فَهُوَ بَحْر (شُبِّهَ بالبَحْرِ الذي لا يَنْقَطِع مَاؤُهُ) وأوَّل مَنْ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ النَبيُّ ﷺ في وَصْفِ فَرَس رَكِبَهُ. الفصل الواحد والثلاثون (في ذِكْرِ الجَمُوحَ) (عَنِ الأزْهَرِي) فَرَس جَمُوحٌ (لَهُ مَعْنَيانِ) أحدُهُما عَيْب: وهو إذا كَانَ يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثْنِيهِ شَيْء فهذا مِنَ الجِمَاحِ الذِي يُرَدُّ مِنْهُ بالعَيْبِ والجَمُوحُ الثاني النشيط السَّريعُ وهو مَمْدُوح ومِنْهُ قَولُ امْرِئِ القَيسِ وَكَانَ مِن أعْرَفِ النَّاسِ بالخَيْلِ وأوْصَفِهِمْ لَها (من ا لمتقارب): جَمُوحاً مَرُوحاً وإحْضَارُها كَمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُوقَدِ الفصل الثاني والثلاثون (في عُيُوبِ خِلْقَة الفَرَسِ) إذا كَانَ مُسْتَرْخِيَ الأذُنَيْن فهو أخْذَى فإذا كَانَ قَلِيلَ شَعْرِ النَّاصِيةِ فهو أسْفَى فإِذا كَانَ مُبْيَضَّ أعْلَى النَّاصِيَةِ فَهُوَ أَسْعَفُ فإذا كَانَ كَثِيرَ شَعْرِ النَّاصِيَةِ حتى يغَطِّي عَيْنَيْهِ فَهُوَ أَغَمَّ فإذا كَانَ مُبْيَضَّ الأشفَارِ مَعَ الزَّرَقِ فَهُوَ مُغْرَب فإذا كَانَتْ إحْدَى عَيْنَيْهِ سَوْدَاءَ والأخْرَى زَرْقَاءَ فهو أخْيَفُ فإذا كَانَ قَصِيرَ العُنُقِ فَهُوَ أهْنَعُ فإذا كَانَ مُتَطَامِنَ العُنُق حتَى يكادَ صَدْرُهُ يَدْنُو مِنَ الأَرْضِ فَهُوَ أَدَنُّ فإذا كَانَ مُنْفَرِجَ مَا بَيْنَ الكَتِفَيْنِ فَهُوَ أًكْتَفُ فإذا كَانَ مُنْضَمَّ أعَالِي الضُّلوعِ فَهُوَ أَهْضَمُ فإذا أشْرَفَتْ إِحْدَى وَرِكَيْهِ على الأخْرَى فَهُوَ أفْرَقُ فإذا دَخَلَتْ إحْدَى فَهْدَتَيْهِ فَخَرَجَتِ الأخْرَى فَهُوَ أزْوَرُ فإذا خَرَجَتْ خَاصِرَتًهُ فَهُوَ أثْجَلُ فإذا اطْمَأَنَّ صُلْبُهُ وارتَفَعَتْ قَطَاته فَهُوَ أقْعَسُ فإذا اطْمأَنَّتْ كِلتاهُمَا فَهُوَ أَبْزَخُ فإذا الْتَوَى عَسِيبُ ذَنَبِهِ حتى يَبرُزَ بعضُ باطِنِهِ الذي لا شَعَرَ عليه فهو أَعْصَلُ فإذا زَادَ ذَلِكَ فَهُوَ أَكْشَفُ فإذا عَزَلَ ذَنَبَهُ في أحدِ الجانبيْن فهو أعْزَلُ فإذا أفْرَطَ تَبَاعُدُ ما بيْنَ رِجْلَيْهِ ، فَهُوَ أفْحَجُ فإذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاه أوْ كَعباهُ فَهُوَ أصَكًّ فإذا كَان رُسْغُهُ مٌنْتَصِباً مُقْبِلاً علَى الحَافِرِ فَهُوَ أَقْفَدُ فإذا تدانَتْ فَخِذَاهُ وتباعَدَ حافِرَاهُ فهو أصْفَد وَاَصْدَفُ فإذا كَانَ مُلْتَوِيَ الأرْسَاغِ فَهُوَ أَفْدَعُ فإذا كَانَ مُنْتَصِبَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ انْحِنَاءِ وَتَوَتُّرٍ فَهُوَ أَقْسَطُ فإذا قَصرَ حَافِرَا رجْليهِ عَنْ حَافِرَيْ يَدَيْهِ فهو شَئِيتٌ فإذا طَبَقَ حَافِرَا رِجلَيْهِ حَافِرَي يَدَيْهِ فَهُوَ أحَقُّ ، وَيُنشَدُ: (من الوافر): وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ سَاطٍ كُمَيْت لا أحَقُّ وَلا شَئِيت والسَّاطِي البَعِيدُ الخُطْوَةِ (وتقدَّمَ تَفْسِيرُ الأقْدَرِ) فإذا كَانَتْ لَهُ بَيْضَةٌ واحدة فَهُوَ أشْرَج فإذا كَانَ حافِرُهُ مُنْقَشِراً فَهُوَ نَقِد فإن عَظُمَ رأسُ عُرقُوبِهِ ولم يُحَدَ فَهُوَ أَقْمَعُ فانَ كَان يَصُكُّ بِحَافِرِهِ يَدَهُ الأخْرَى فَهُوَ مُرتَهِشٌ فإذا حَدَثَ في عُرْقُوبِهِ تَزَايدٌ أو انْتِفَاخُ عَصَبٍ فَهُوَ أجْرَدُ فإنْ حَدَثَ ورَمٌ في أطْرَةِ حَافِرِهِ فَهُوَ أَدْخَسُ فإنْ شَخَصَ في وَظِيفَهِ شَيْءٌ يَكُونُ لَهُ حَجْم مِن غَيْرِ صَلابَةِ العَظْمِ ، فَهُوَ أَمَشُّ (واسمُ ذَلِكَ العَظْمِ المَشَشُ). الفصل الثالث والثلاثون (في عُيُوبِ عَادَاتِهِ [الفرس]) إذا كَانَ يَعَضُّ المُتَعَرِّضَ له فهو عَضُوضٌ فإذا كَانَ يَنفُرُ مِمَّنْ أرادَهُ فَهُوَ نَفُورٌ فإذا كَانَ يَجُرُّ الرَّسَنَ ويَمْنَعُُ القِيَادَ فَهُوَ جَرُور فإذا كَانَ يَرْكَبُ رأسَهُ لا يَرُدُّهُ شَيْء فَهُوَ جَمُوح فإذا كَانَ يتوقَفُ في مَشْيِهِ فلا يَبْرَحُ وإن ضُرِبَ فَهُوَ حَرونٌ فإذا كَانَ يَمِيلُ عَنِ الجِهةِ التي يُريدُها فَارِسُهُ فَهُوَ حَيُوصٌ فإذا كَانَ كَثِيرَ العِثَارِ في جَرْيِهِ فَهُوَ عَثُور فإذا كَانَ يَضْرِبُ بِرِجْلَيْهِ ، فَهُوَ رَمُوح فإذا كَانَ مانِعاً ظَهْرَهُ فَهُوَ شَمُوس فإذا كَانَ يَلْتَوِي ِ بِرَاكِبِهِ حتّى يَسقُطَ عَنْهُ فَهُوَ قَمُوصٌ فإذا كَانَ يَرْفَعُ يَدَيَهْ وَيَقومُ على رِجْلَيْهِ فَهُوَ شَبُوب فإذا كَانَ يَمْشِي وَثْباً فَهُوَ قَطُوفٌ وَقَدْ اشْتَمَلتْ أبيات لي ، في وَصْفِ فَرَسِ الأمِيرِ السَّيِّدِ الأوْحَدِ أدَامَ الله تأيِيدَه بإهدائِهِ إليّ ، عَلَى ذِكْرِ نَفْيِ هَذِهِ العُيُوبِ عَنْه وهيَ: (من مجزوء الكامل): لي سَيِّدٌ مَلِكٌ غَدَا في بُرْدَتَيْ مَلكٍ وَهُوبِ لا بالجَهُولِ وَلا المَلُو لِ ولا القَطُوبِ ولا الغَضُوبِ قَدْ جَادَ لِي بأَغَرَّ أُنْعِلَ بالشِّمَالِ وبالجَنُوبِ لا بالشَّمُوسِ وَلا القَمُوصِ ولا القَطُوفِ وَلاَ الشَّبُوبِ الفصل الرابع والثلاثون (في فُحُولِ الإبِلِ وأوْصَافِهَا) إذا كَانَ الفَحْلُ يُودَعُ وُيعْفَى عَنِ الرُّكُوبِ والعَمَلِ وُيقتَصَرُ بِهِ عَلَى الفِحْلَةِ فَهُوَ مصْعَب ومُقْرَم وَفَنِيق فإذا كَانَ مُخْتاراً مِنَ الإبِلِ لِقَرْعِ النُّوقِ فهو قَرِيع فإذا كَان هَائِجاً فَهُوَ قَطِم فإذا كَانَ سَرِيعَ الإلْقَاحِ ، فَهُوَ قَبَسٌ وقَبِيسٌ فإذا كَانَ لاَ يَضْرِبُ ولا يُلقِحُ فَهُوَ عيَايَاء فإذا كَانَ يَضْرِبُ وَلا يُلْقِحُ قِيلَ فَحْلُ غُسْلَةٍ فإذا كَانَ عَظِيمَ الثِّيلِ فهو أَثْيَلُ فإذا كَانَ يُعتَمَلُ وُيحْمَلُ عَلَيْهِ فَهُوَ ظَعُونٌ وَرَحُول فإذا كانَ يُستَقَى عليهِ المَاءُ فَهُوَ نَاضِح فإذا كَانَ غَلِيظاً شَدِيداً فَهُوَ عِرْبَاضٌ وَدِرْوَاس فإذا كانَ عَظِيماً فَهُوَ عَدَبَّسٌ ولُكَالِك فإذا كَانَ قَلِيلَ اللّحْمِ فَهًوَ مَقَدَّد ولاحِق فإذا كَانَ غَيْرَ مُرَوَّضٍ فَهُوَ قَضِيبٌ فإذا كَانَ مُذَلَلاً فَهُوَ مُنَوَّقٌ وَمُعَبَّد ومُخَيَّسٌ ومُدَيَّث. الفصل الخامس والثلاثون (فِيمَا يُرْكَبُ ويُحْمَلُ عَلَيْهِ مِنها) (عَن الأئِمَةِ) المَطِيَّةُ اسْمٌ جَامِع لِكُلِّ مَا يُمْتَطَى مِنَ الإبِلِ فإذا اخْتارَهَا الرَّجلُ لمرْكَبِهِ عَلَى النَّجابَةِ وتمام الخَلْقِ وحُسْنِ المَنْظَرِ فَهِيَ رَاحِلَةٌ ، و في الحديث: (النَاسُ كَإبل مائةٍ لاَ تَكَادُ تَجِدُ فَيها رَاحِلةً) فإذا اسْتَظْهَرَ بها صَاحِبُها وَحَمَلَ عَلَيهَا أحْمَالَهُ فَهِيَ زَامِلَةٌ ، ووُصِفَ لابْنِ شُبْرُمَةَ رَجُل فَقَالَ: لَيْسَ ذَاكَ مِنَ الرَّوَاحِلِ إِنّمَا هُوَ مِنَ الزَّوَامِلِ) فإذا وَجَّهَهَا مَعَ قَوْم لِيَمْتَارُوا مَعَهُم عَلَيها، فَهِيَ عَلِيقَةٌ. الفصل السادس والثّلاثون (في أوْصَافِ النُّوقِ) إِذَا بَلَغَتِ النَّاقَةُ في حَمْلِها عَشَرَةَ أَشْهُرٍ فَهِيَ عُشَراءُ ثُمَّ لا يَزَالُ ذَلِكَ اسْمُهَا حَتَّى تَضَعَ وَبَعدَ مَا تَضَعُ فإذا كَانَتْ حَدِيثَةَ العَهْدِ بالنِّتَاجِ فَهِيَ عَائِذ فإذا مَشَى مَعَهَا وَلَدُها فَهِيَ مُطْفِلٌ فإذا مَاتَ وَلَدُها أو نُحِرَ فَهِيَ سَلُوبٌ فإنْ عَطَفَتْ على وَلَدِ غيرِهَا فَرَئِمَتْهُ فَهِيَ رَائِم فإنْ لَمْ تَرْأَمْهُ ولكِنَّها تَشُمُّهُ وَلا تَدِرُّ عَلَيْهِ فَهِيَ عَلُوق فَإنِ اشْتَدَّ وَجْدُهَا عَلَى وَلَدِهَا فَهِيَ وَالِهٌ. الفصل السابع والثلاثون (في أوْصَافِهَا في اللَّبَنِ والحَلْبِ) إذا كَانَتِ النَّاقَةُ غَزِيرَةَ اللَّبَن فَهِيَ صَفِيّ وَمَرِيّ فَإذا كَانَتْ تَمْلاُ الرِّفْدَ وهو القَدَح في حَلْبَةٍ وَاحِدَةٍ فَهِيَ رَفُود فإذا كَانَتْ تَجْمَعُ بَيْنَ مَحْلَبَيْنِ في حَلْبةٍ فَهِيَ ضَفُوف وَشَفُوعٌ فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّبَنِ فَهِيَ بَكِيئةٌ وَدَهِين فإذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا لَبَن فَهِيَ شَصُوصٌ فإذا انْقَطَعَ لَبَنُهَا فَهِيَ جَدَّاءُ فإذا كَانَتْ وَاسِعَةَ الإِحْلِيلِ فَهِيَ ثَرُورٌ فإذَا كَانَتْ ضَيِّقَةَ الإِحْلِيلِ فَهِيَ حَصُورٌ وَعَزُوز فإذا كَانَتْ مُمْتَلِئَةَ الضَّرْعِ فَهِيَ شَكِرَة فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ حَتّىِ تُعْصَبَ فَهِيَ عَصُوبٌ فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ حَتّى يُضْرَبَ أنْفُهَا فَهِيَ نَخُورٌ فإذا كَانتْ لا تَدِرُّ حتّى تُبَاعَدَ عَن النَّاسِ فَهِيَ عَسُوسٌ فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ إلا بالإِبْسَاسِ وَهُوَ أن يقال لها: بِسْ بِسْ فَهِيَ بَسُوس. الفصل الثامن والثلاثون (في سَائِرِ أوْصَافِهَا [الإبل]) (عَنِ الأئِمَّةِ) إِذَا كَانَتْ عَظِيمَةً فَهِيَ كَهَاة وَجُلالَة . فَإِذَا كَانَتْ تَامَّةَ الجِسْمِ حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَيْطَمُوسٌ وَذِعْلِبَة فَإِذا كَانَتْ غَلِيظَةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَلَنْفَعَة وَكَنْعَرَة فإِذَا كَانَتْ طَوِيلةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَسْرَةٌ وَهِرْجابٌ فإذا كانَتْ طَوِيلَةَ السَّنَامِ ، فَهِيَ كَوْمَاءُ فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ السَّنَام فَهِيَ مِقْحَادٌ فإذا كَانَتْ شَدِيدَةً قَوِيَّةً فَهِيَ عَيْسَجُورٌ فَإذا كَاَنَتْ شَدِيدَةَ اللَّحمِ فَهِيَ وَجْنَاءُ ، مُشْتَقة مِنَ الوَجِينِ وَهِيَ الحِجَارَةُ فَإذا زَادَتْ شِدَّتُهَا، فَهِيَ عَرمِسٌ وَعَيْرَانَة فَإذَا كانَتْ شَدِيدَةً كَثِيرَةَ اللَحْمِ فَهِيَ عَنْتَرِيسٌ وَعَرَنْدَسٌ وَمُتَلاَحِكَةٌ فإذا كَانَتْ ضَخْمَةً شَدَيدةً فَهِيَ دَوْسَرَةٌ وَعُذَافِرَةٌ فإِذا كَانَت حَسَنَةً جَمِيلَةً فَهِيَ شَمَرْدَلَة فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ الجَوْفِ فَهِيَ مُجْفَرَةٌ فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ ، فَهِيَ حُرْجُوج وَحرْف وَرَهْب فَإذا كَانَتْ تَنْزِلُ نَاحِيَةً مِنَ الإِبِلِ فهِيَ قَذُورٌ فإذا رَعَتْ وَحْدَهَا فَهِيَ قَسُوس وَعَسُوس، وَقَدْ قَسَّتْ تَقسُّ وَعَسَّتْ تَعُسُّ ، عَنْ أبي زَيْدٍ والكِسَائِيّ فإذا كَانَتْ تُصْبحُ في مَبْرَكِهَا وَلا تَرْتَعِي حتّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ فَهِيَ مِصْبَاح فإذا كَانَتْ تَأخُذُ البَقْلَ في مُقدَّم فيها فَهِيَ نَسُوف فإذا كَانَتْ تَعْجَلُ لِلْوِرْدِ فَهِيَ مِيرَاد فإذا تَوَجَّهَتْ إلى المَاءِ فَهِيَ قَارِبٌ فإذا كَانَتْ في أوائِلِ الإبِل عِند وُرُودِهَا المَاءَ فَهِيَ سَلُوفٌ فإذا كَانَتْ تَكُونُ في وَسَطِهِنَّ فَهِيَ دَفُون فإذا كَانَتْ لا تَبْرَحُ الحَوْضَ فَهِيَ مِلْحَاحٌ فإذا كَانَتْ تأبَى أنْ تَشْرَبَ مِن دَاءٍ بِهَا فَهِيَ مُقَامِح فإذا كَانَتْ سَرِيعَةَ العَطَشِ فَهِيَ ملْوَاح فَإذا كَانَتْ لا تَدْنُو مِنَ الحَوْضِ مَعَ الزِّحَام وَذَلِكَ لِكَرَمِهَا، فَهِيَ رَقُوبٌ ، وهي مِنَ النِّسَاءِ الّتي لا يَبْقَى لها وَلَد فإذا كَانَتْ تَشَمُّ الماءَ وَتَدَعُهُ فَهِيَ عَيُوفٌ فإذا كَانَتْ تَرْفَعُ ضَبْعَيها فِي سَيْرِهَا فَهِيَ ضَابعٌ فإذا كَانَتْ لَينَةَ اليَدَيْنِ في السَّيْرٍ فَهِيَ خَنُوف فإذا كَانَتْ كَأنَّ بِهَا هَوَجاً مِنْ سُرْعَتِهَا فَهِيَ هَوْجَاءُ وَهَوْجَل فإذا كَانَتْ تُقَارِبُ الخَطْوَ فَهِيَ حَاتِكَة فإذا كَانَتْ تَمْشِي وَكَأنَّ بِرِجْلَيْهَا قَيْداً وَتَضْرِبُ بِيَدَيْها فَهِيَ رَاتِكَةٌ فإذا كَانَتْ تَجُرُّ رِجْلَيها في المشْي فَهِي مِزْحَاف وَزَخُوف فإذا كَانَتْ سَرِيعَةً فَهِيَ عَصُوفٌ وَمُشْمَعِلَّة وَعَيْهَل وشْملالٌ وَيعْمَلةٌ وَهَمَرْجَلَةٌ وَشَمَيْذَرَة وَشِمِلَة فإذا كَانَتْ لا تَقْصِدُ في سَيْرِهَا مِنْ نَشَاطِهَا قِيلَ فِيها عَجْرَفِيَةٌ ، و هي في شِعْرِ الأعْشَى. الفصل التاسع والثلاثون (في أوْصَافِ الغَنَمِ سِوَى مَا تَقَدّمَ مِنْهَا) إِذَا كَانَتِ الشَّاةُ سَمِينَةً وَلَهَا سَحْفَة وهي الشَّحْمَةُ التي عَلَى ظَهْرِهَا فَهِيَ سَحُوف فإذا كَانَتْ لا يُدْرَى أبِهَا شَحْم أمْ لا فَهِيَ زَعُومٌ . ومِنْهُ قِيلَ: في قَوْلِ فُلانٍ مَزَاعِمُ . وهو الذي لا يُوثَقُ بِهِ فإذا كَانَتْ تَلْحَسُ مَن مَرَّ بِهَا فَهِيَ رَؤُومٌ فإذا كَانَتْ تَقْلَع الشَّيْءَ بِفيها، فَهِيَ ثَمُوم فإذا تُرِكَتْ سَنَةً لا يُجَزُّ صُوفُها فَهِيَ مُعْبَرَةٌ فإذا كَانتْ مَكْسُورَةَ القَرْنِ الخارج فَهِيَ قَصْمَاءُ فإذا كَانَت مكسورة القَرْنِ الدَّاخِلِ فَهِيَ عَضْبَاءُ فإذا التَوَى قَرْنَاهَا عَلَىِ اذُنَيْهَا من خَلْفِها فَهِيَ عَقْصَاءُ فإذا كَانَتْ مُنْتَصِبَةَ القَرْنَيْنِ فَهِيَ نَصْبَاءُ فإذا كَانتْ مُلْتَوِيَةَ القَرْنَيْنِ عَلَى وَجْهِهَا فَهِيَ قَبْلاءُ فإذا كَانَتْ مَقْطًوعَةَ طَرَفِ الاًذُنِ فَهِيَ قَصْوَاءُ فإذا انْشَقَّتْ أذُنَاهَا طُولاً فَهِيَ شَرْقَاءُ فإذا انْشَقَّتا عَرْضاً، فَهىَ خَرْقَاءُ. الفصل الأربعون (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الحَيّاتِ وأوْصَافِهَا) (عَنِ الأئِمَةِ) الحُبَابُ والشَّيْطَانُ الحَيَّةُ الخَبِيثَةُ الحَنَشُ مَا يُصَادُ مِنَ الحَيَّاتِ والحيوتُ الذَّكَرُ مِنْهَا الحُفَّاثُ والحِضْب الضَّخْمُ مِنها . وَذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ عَلِيٍّ الأصْبَهَانِي أنَّ الحُفَّاثَ ضَخْم مِثْلُ الأسْوَدِ أو أعْظَمُ مِنْهُ ، ورُبَما كَانَ أَرْبعَ أَذْرُع ، وهو أقَلُّ الحيَّاتِ أَذىً وسَنانِيرُ أهْلِ هَجَرَ في دُورِهِم الحُفَّاثُ وهُوَ يَصْطَادُ الجُرْذَانَ وَالحَشَرَاتِ وَمَا أشْبَهَهَا الأسْوَدُ العَظِيمُ مِنَ الحَيَّاتِ وَفِيهِ سَوَاد قَالَ حَمْزَةُ: الأسْوَدُ هو الدَّاهِيَةُ ، ولَهُ خُصْيَتَان كخُصْيَتَي الجَدْي وشَعر أسْوَدُ وعُرْف طَوِيل ، وبِهِ صُنان كصُنانِ التَّيْسِ المرسَلِ في المِعْزَى . وقَالَ غَيْرُهُ: الشُّجَاعُ أسْوَدُ أمْلَسُ يَضْرِبُ إلى البَيَاضِ خَبِيث ، قالَ شمر: هُوَ دَقيق لَطِيفٌ و قَالَ أبو زَيْدٍ: الأعَيْرِجُ حَيَّةٌ صَمَّاء لا تَقْبَلُ الرُّقى وَتَطْفِرُ كَمَا تَطْفِرُ الأفْعَى . وقال أبو عُبيدةَ: الأعَيْرجُ حَيَّة أَرَيْقِط نحوَ ذِرَاع ، وهو أَخْبَثُ مِنَ الأسْوَدِ . وَقَالَ ابْنُ الأعْرابي: الأعَيْرجُ أخْبَثُ الحَيَّاتِ يقْفِزُ عَلَى الفَارِسِ حَتَّى يَصِيرَ مَعَه في سَرْجِهِ قالَ اللَّيْثُ عَنِ الخَلِيلِ: الأفْعَى الَّتي لا تَنْفَعُ مَعَهَا رُقْيَة وَلا تِرْيَاقٌ وهي رَقْشاءُ دَقِيقَةُ العُنُقِ عَرِيضَةُ الرأسِ . وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ التي إذا مَشَتْ مُتَثَنِّيَةً جَرَشَتْ بَعْضَ أَنْيَابِهَا بِبَعْض ، وَقَال اخَرُ: هيَ الّتي لَهَا رَأس عَرِيضٌ ولها قَرْنَانِ والأفْعُوَانُ الذَّكَرُ مِنَ الأفَاعِي العِرْبَدُّ والعِسْوَدُّ حَيَّة تَنْفُخُ وَلا تُؤْذِي الأرْقَم الذي فِيهِ سَوَادٌ وبَيَاض وَالأَرْقَش نَحْوَهُ ذُو الطُّفْيَتَيْنِ الذي لَهُ خَطَّانِ أسْوَدَانِ الأبْتَرُ القَصِرُ الذَّنَبِ الخِشَاشُ الحَيَّة الخَفِيفَةُ الثُّعْبانُ العَظِيمُ مِنْها وَكَذَلِكَ الأيْمُ والأيْنُ قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: الحَيَّةُ العَاضِهُ ، والعَاضِهةُ التي تَقتُلُ إذا نَهَشَتْ مِنْ سَاعَتها والصِّلُّ نحوها أوْ مِثْلُها وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَارِيَةُ التي قَدْ صَغُرَتْ من الكِبَرِ، وهي أخْبَثُ مَا يَكُونُ ، وَيقَالُ: هي الّتي حَرَى جِسْمُهَا أي نَقَصَ لأنَّ وِعَاءَ سُمِّهَا يَمتَصُّ لَحْمَهَا ابْنُ قِتْرَةَ حَيَّة شِبْهُ القَضِيبِ مِنَ الفِضَّةِ في قَدْرِ الشِّبْرِ والفِتْرِ، وهُوَ مِنْ أخْبَثِ الحَيَّاتِ ، وإذا قَربَ من الإنسان نَزَا في الهواءِ فَوَقَعَ عَلَيْهِ مِنْ فَوقُ ابنُ طَبَقِ حَيَّة صَفْرَاءُ تَخْرُج بين السُّلَحْفَاةِ والهِرْهِرِ وهو أسْوَدُ سَالِخٌ . و منْ طَبْعِهِ أنّهُ يَنَامُ ستَّة اَيام ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ في السَّابع فلا يَنْفخُ عَلَى شَيءٍ إلا أهْلكهُ قَبْلَ أنْ يَتَحَرَّكَ ، ورُبَّما مَرَّ بِهِ الرَّجُلً وهُوَ نَائِم فيأخُذُهُ كَأنَّهُ سِوَارُ ذَهَبِ مُلْقَى في الطَّرِيقِ ، ورُبَّما اسْتَيْقَظَ في كَفِّ الرَّجُل فَيَخِرُّ الرَّجُلُ مَيِّتاً. وفي أمْثَالِ العرَبِ: (أصَابَتْهُ إحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ) للدَاهِيَةِ العَظِيمَةِ قَالَ اللّيْث: السِّفُّ الحيَّةُ التي تَطيرُ في الهَوَاءِ وانْشَدَ (من الطويل): وحتَّى لَو أن السِّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَنِي لَما ضَرَّنِي مِن فِيهِ ناب وَلا ثَعْر النَّضْنَاضُ هِيَ التي لاَ تَسْكُنُ في مَكَانٍ و مِنْ أسْمَائِهَا القُزَةُ والهِلالُ والمِزْعَامَةُ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابيّ. في ذكر أحوال وأفعال الإنسان وغيره من الحيوان الفصل الأول (في تَرْتِيبِ النَّوْمِ) أَوَّلُ النَّوْم النُّعَاسُ ، وهُوَ أَنْ يحْتَاجَ الإنْسَانُ إلى النَوْم ثُمَّ الوَسَن وهو ثِقَل النُّعاسِ ثُمَّ اَلتَّرْنِيقُ وهو مُخالَطَةَ النُّعاسِ العَيْنَ ثُمَّ اَلكَرَى والغُمْضُ وهُوَ أنْ يَكُونَ الإنسانُ بين النَّائِمِ واليَقْظَانِ ثُمَّ التَّغْفِيقُ وهو النَّوْمُ وأنْتَ تَسْمَع كَلاَمَ القَوْم ، عَنِ الأَصْمَعِيّ ثُمّ الإغْفَاءُ وهُوَ النَّوْمُ الخَفِيف ثُمَّ التَّهْوِيمُ والغِرَارُ والتَّهْجَاعُ وهُوَ النَّوْمُ القَلِيلُ ثُمَّ الرُّقَادُ وهوَ النَّوْمُ الطَّوِيلُ ثُمَّ الهُجُودُ والهُجُوعُ والهُبُوغ وهُوَ النَّوْمُ الغَرقُ ثُمَّ التَّسْبِيخُ وهو أَشَدُّ النَّوْمِ ، عَنْ أبي عُبَيْدَة عَنِ الأَصْمَعِيّ الأمَوِيّ. الفصل الثاني (في تَرْتِيبِ الجُوعِ) أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى الطَّعَام الجُوعُ ثُمَّ السَّغَبُ ثُمَّ الغَرَثُ لمَّ الطَوَى ثُمَّ المَخْمَصَةُ ثُمَّ الضَّرَمُ ثُمًّ السُّعَار. الفصل الثالث (في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الجَائِعِ) إِذَا كَانَ الإنْسَانُ عَلَى الرِّيقِ فَهُوَ رَيِّق ، عَنْ أبي عُبَيْدَةَ فإذا كَانَ جَائِعاً في الجَدْبِ فَهُوَ مَحِل ، عَنْ أبي زَيْدٍ فإذا كَانَ مُتَجَوِّعاً للدَّواءِ مُخْلِياً لِمَعِدَتِهِ ليكونَ أسْهَلَ لِخُرُوجِ الفُضُولِ مِن أمْعَائِهِ فَهُوَ وَحِشٌ وَمُتَوَحِّشٌ فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ الحَرِّ فَهُوَ مَغْتُوم فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ البَرْدِ فَهُوَ خَرِصٌ ، عَنِ ابْنِ السِّكِيتِ فإذا احْتَاجَ إلى شَدِّ وَسَطِهِ مِنْ شِدَّةِ الجُوعِ فَهُوَ مُعَصَّب ، عَنِ الخَلِيلِ. الفصل الرابع (في تَرْتَيبِ العَطَشِ) أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى شُرْبِ المَاءِ العَطَشُ ثُمَّ الظَّمَأً ثُمَّ الصَّدَى ثُمَّ الغُلَّةُ ثًمَّ اللُّهْبَةً ثُمَّ الهُيامُ ثُمَّ الأُوَامُ ثُمَّ الجُوَادُ، وَهُوَ الْقَاتِلُ. الفصل الخامس (في تَقْسِيمِ الشَّهَوَاتِ) فُلاَن جَائِعٌ إِلى الخُبْزِ قَرِم إلى اللَحْمِ عَطْشَانُ إلى المَاءِ عَيْمانُ إلى اللَّبَنِ بَرِد إلى التَّمْرِ جَعِمٌ إلى الفَاكِهَةِ شَبِقٌ إلى النِّكَاحِ. الفصل السادس (في تَقْسِيمِ شَهْوَةِ النِّكَاحِ عَلَى الذُّكُورِ والإنَاثِ مِنَ الحَيَوان) اغْتَلَمَ الإنْسانُ هَاجَ الجَمَلُ قَطِمَ الفَرَسُ هَبَّ التَّيْسُ اسْتَوْدَقَتِ الرَّمكَةُ استَضْبَعَتِ النَّاقَةُ استَوْبَلَتِ النَّعْجَةً استَدَرَّتِ العَنْزُ استَقْرَعَتِ البَقَرَةُ استَجْعَلَتِ الكَلْبَةُ وَكَذَلِكَ إِنَاثُ السِّباعٍ.