عميدٌ أُصِيبَ عَنْ عَمْدِ
عميدٌ أُصِيبَ عَنْ عَمْدِ المؤلف: ابن سهل الأندلسي |
عميدٌ أُصِيبَ عَنْ عَمْدِ
وأغْرَتْ بِهِ الهوَى غُرَّهْ
من هيفا صادتْ قلوبَ الصيدْ
لم تتركْ لمنْ سلا عذرهْ
محيّاً قَدْ لاحَ للزهْرِ
عنْ لحظٍ مبهوتْ
خطَّ الحسنُ منهُ في سطرِ
جواباً لِكُلِّ تعنيتْ
أوفى في الجمالِ وفي السحرِ
عَلى يوسُفٍ وهَارُوتْ
يُهْدي غُنْجُ لحظِهِ المُرْدي
حِماماً يباحُ مِنْ نَظْرَهْ
و يهدي من خدهِ التوريدْ
عقيقاً يُصَاغُ مِنْ دُرَّهْ
فتاة ٌ مسواكها يَشْهدْ
بشهدٍ لم يدره الرشفُ
أرى وردَ خدها ورد
دموعي فهيَ دمٌ صِرفُ
صفاتٌ حظُّ الشجي المكمد
منهنَّ الغرامُ والوصفُ
وبردُ الغَليلِ في البردِ
مَيّادٌ تجني المُنى زَهرَهْ
و جيد يغني عن القليدْ
كجيدِ الغزالِ في وجرهْ
دمي في حكم الهوى طلاَّ
بقدٍّ كالغصنِ إذ طلاَّ
وبِهِ خافق الحَشا حَلاَّ
و عن وردِ وصلهِ حلاَّ
حمتني صفية الوصلا
بِنَفْسي نارَ الأسى تصلى
مهاة ٌ جارتْ على الأسدِ
بعضبٍ مضاؤهُ الفترهْ
و غصنٍ غضَّ الجنى أملودْ
أطاعَتْ سُمْرُ القنا أمرَهْ
فجعتَ الرقيبَ والعاذلْ
حتى قَدْ رحمتُ عُذَّالي
صدرُ مَنْ فؤاده عاطِلْ
و خدُّ منْ بدمعهِ حالي
سؤالي وقفٌ على باخلْ
وحبّي وقفٌ على سالي
لو نال الصبا لظى وجدي
لعادَتْ أنفاسُها زفرَهْ
أو الوُرقَ ما بَكَتْ تغريدْ
بلْ فاضتْ آمالها عبرهْ
جنيتُ الحِمامَ من غرسِ
ألحاظي في روضِ مرآها
بِنَفْسي وأينَ لي نَفْسي
زَوَاها عنّي مُفَدّاها
مهاة ٌ تقولُ للشمسِ
إذا واجهتْ محيَّاها
تحكي منَ السما خدي
يا ختي اشْ ذا الحسدْ وذا القدرهْ
توفي ما عليكِ بجيد ان جيدْ
تراهُ الشموسْ بعينْ حسرهْ