الرئيسيةبحث

سنن الترمذي/كتاب تفسير القرآن/6

كتاب تفسير القرآن (الحديث 3064 - 3085)



باب ومن سورة الأنعام

[3064] حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي أن أبا جهل قال للنبي ﷺ إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به فأنزل الله { فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية أن أبا جهل قال للنبي ﷺ فذكر نحوه ولم يذكر فيه عن علي وهذا أصح

[3065] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول لما نزلت هذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } قال النبي ﷺ أعوذ بوجهك فلما نزلت { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } قال النبي ﷺ هاتان أهون أو هاتان أيسر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3066] حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ في هذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } فقال النبي ﷺ أما إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب

[3067] حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } شق ذلك على المسلمين فقالوا يا رسول الله وأينا لا يظلم نفسه قال ليس ذلك إنما هو الشرك ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه { يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3068] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسحاق بن يوسف حدثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق قال كنت متكئا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله والله يقول { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير } { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب } وكنت متكئا فجلست فقلت يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني أليس يقول الله { ولقد رآه نزلة أخرى } { ولقد رآه بالأفق المبين } قالت أنا أول من سأل عن هذا رسول الله ﷺ قال إنما ذاك جبريل ما رأيته في الصورة التي خلق فيها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض ومن زعم أن محمدا كتم شيئا مما أنزل الله عليه فقد أعظم الفرية على الله يقول الله { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } ومن زعم أنه يعلم ما في غد فقد أعظم الفرية على الله والله يقول { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ومسروق بن الأجدع يكنى أبا عائشة مسروق بن عبد الرحمن وكذا كان اسمه في الديوان

[3069] حدثنا محمد بن موسى البصري الحرشي حدثنا زياد بن عبد الله البكائي حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال أتى أناس النبي ﷺ فقالوا يا رسول الله أنأكل ما نقتل ولا نأكل ما يقتل الله فأنزل الله { فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين } إلى قوله { وإن أطعتموهم إنكم لمشركون } قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن بن عباس أيضا ورواه بعضهم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن النبي ﷺ مرسلا

[3070] حدثنا الفضل بن الصباح البغدادي حدثنا محمد بن فضيل عن داود الأودي عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله قال من سره أن ينظر إلى الصحيفة التي عليها خاتم محمد ﷺ فليقرأ هذه الآيات { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } الآية إلى قوله { لعلكم تتقون } قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب

[3071] حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن بن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد عن النبي ﷺ في قول الله عز وجل { أو يأتي بعض آيات ربك } قال طلوع الشمس من مغربها قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب ورواه بعضهم ولم يرفعه

[3072] حدثنا عبد بن حميد حدثنا يعلى بن عبيد عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال ثلاث إذا خرجن لم { ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل } الآية الدجال والدابة وطلوع الشمس من المغرب أو من مغربها قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو حازم هو الأشجعي الكوفي واسمه سلمان مولى عزة الأشجعية

[3073] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال قال الله عز وجل وقوله الحق إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها وإذا هم بسيئة فلا تكتبوها فإن عملها فاكتبوها بمثلها فإن تركها وربما قال لم يعمل بها فاكتبوها له حسنة ثم قرأ { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

باب ومن سورة الأعراف

[3074] حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي ﷺ قرأ هذه الآية { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } قال حماد هكذا وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى قال فساخ الجبل { وخر موسى صعقا } قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة حدثنا عبد الوهاب الوراق حدثنا معاذ بن معاذ عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن النبي ﷺ نحوه هذا حديث حسن

[3075] حدثنا الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك بن أنس عن بن أبي أنيسة عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن مسلم بن يسار الجهني أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين } قال عمر بن الخطاب سمعت رسول الله ﷺ يسأل عنها فقال رسول الله ﷺ إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فأخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل قال فقال رسول الله ﷺ إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار قال أبو عيسى هذا حديث حسن ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلا مجهولا

[3076] حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبو نعيم حثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال أي رب من هؤلاء قال هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال أي رب من هذا فقال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود فقال رب كم جعلت عمره قال ستين سنة قال أي رب زده من عمري أربعين سنة فلما قضي عمر آدم جاءه ملك الموت فقال أو لم يبق من عمري أربعون سنة قال أو لم تعطها ابنك داود قال فجحد آدم فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ

[3077] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي ﷺ قال لما حملت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فسمته عبد الحارث فعاش ذلك وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة ورواه بعضهم عن عبد الصمد ولم يرفعه عمر بن إبراهيم شيخ بصري

[3078] حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبو نعيم حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ لما خلق آدم الحديث

باب ومن سورة الأنفال

[3079] حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم بدر جئت بسيف فقلت يا رسول الله إن الله قد شفى صدري من المشركين أو نحو هذا هب لي هذا السيف فقال هذا ليس لي ولا لك فقلت عسى أن يعطى هذا من لا يبلى بلائي فجاءني الرسول فقال إنك سألتني وليست لي وقد صارت لي وهو لك قال فنزلت { يسألونك عن الأنفال } الآية قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه سماك بن حرب عن مصعب أيضا وفي الباب عن عبادة بن الصامت

[3080] حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال لما فرغ رسول الله ﷺ من بدر قيل له عليك العير ليس دونها شيء قال فناداه العباس وهو في وثاقه لا يصلح وقال لأن الله وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك قال صدقت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3081] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عمر بن يونس اليمامي حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا أبو زميل حدثنا عبد الله بن عباس حدثنا عمر بن الخطاب قال نظر نبي الله ﷺ إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله ﷺ القبلة ثم مد يديه وجعل يهتف بربه اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم أتني ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه من منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداؤه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه فقال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك إنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين } قال هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه من حديث عمر إلا من حديث عكرمة بن عن أبي زميل وأبو زميل اسمه سماك الحنفي وإنما كان هذا يوم بدر

[3082] حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا بن نمير عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عباد بن يوسف عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال قال رسول الله ﷺ أنزل الله علي أمانين لأمتي { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } إذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة هذا حديث غريب وإسماعيل بن مهاجر يضعف في الحديث

[3083] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا وكيع عن أسامة بن زيد عن صالح بن كيسان عن رجل لم يسمه عن عقبة بن عامر أن رسول الله ﷺ قرأ هذه الآية على المنبر { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } قال ألا إن القوة الرمي ثلاث مرات ألا إن الله سيفتح لكم الأرض وستكفون المؤنة فلا يعجزن أحدكم أن يلهو بأسهمه قال أبو عيسى وقد روى بعضهم هذا الحديث عن أسامة بن زيد عن صالح بن كيسان رواه أبو أسامة وغير واحد عن عقبة بن عامر وحديث وكيع أصح وصالح بن كيسان لم يدرك عقبة بن عامر وقد أدرك بن عمر

[3084] حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال لما كان يوم بدر وجئ بالأسارى قال لرسول الله ﷺ ما تقولون في هؤلاء الأسارى فذكر في الحديث قصة فقال رسول الله ﷺ لا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضرب عنق قال عبد الله بن مسعود فقلت يا رسول الله إلا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال فسكت رسول الله ﷺ قال فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء مني في ذلك اليوم قال حتى قال رسول الله ﷺ إلا سهيل بن بيضاء قال ونزل القرآن بقول عمر { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } إلى آخر الآيات قال أبو عيسى هذا حديث حسن وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه

[3085] حدثنا عبد بن حميد أخبرني معاوية بن عمرو عن زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لم تحل الغنائم لأحد سود الرؤوس من قبلكم كانت تنزل نار من السماء فتأكلها قال سليمان الأعمش فمن يقول هذا إلا أبو هريرة الآن فلما كان يوم بدر وقعوا في الغنائم قبل أن تحل لهم فأنزل الله تعالى { لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث الأعمش