→ كتاب تفسير القرآن (الحديث 3320 - 3338) | سنن الترمذي/كتاب تفسير القرآن المؤلف: الترمذي |
كتاب تفسير القرآن (الحديث 3354 - 3369) ← |
كتاب تفسير القرآن (الحديث 3339 - 3353) |
باب ومن سورة البروج
[3339] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة وعبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له ولا يستعيذ من شر إلا أعاذه الله منه حدثنا علي بن حجر حدثنا قران بن تمام الأسدي عن موسى بن عبيدة بهذا الإسناد نحوه وموسى بن عبيدة الربذي يكنى أبا عبد العزيز وقد تكلم فيه يحيى وغيره من قبل حفظه وقد روى شعبة والثوري وغير واحد عن الأئمة عنه قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث ضعفه يحيى بن سعيد وغيره
[3340] حدثنا محمود بن غيلان وعبد بن حميد المعنى واحد قالا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال كان رسول الله ﷺ إذا صلى العصر همس والهمس في بعض قولهم تحرك شفتيه كأنه يتكلم فقيل له إنك يا رسول الله إذا صليت العصر همست قال إن نبيا من الأنبياء كان أعجب بأمته فقال من يقوم لهؤلاء فأوحى الله إليه أن خيرهم بين أن أنتقم منهم وبين أن أسلط عليهم عدوهم فاختار النقمة فسلط عليهم الموت فمات منهم في يوم سبعون ألفا قال وكان إذا حدث بهذا الحديث حدث بهذا الحديث الآخر قال كان ملك من الملوك وكان لذلك الملك كاهن يكهن له فقال الكاهن انظروا لي غلاما فهما أو قال فطنا لقنا فأعلمه علمي هذا فإني أخاف أن أموت فينقطع منكم هذا العلم ولا يكون فيكم من يعلمه قال فنظروا له على ما وصف فأمره أن يحضر ذلك الكاهن وأن يختلف إليه فجعل يختلف إليه وكان على طريق الغلام راهب في صومعة قال معمر أحسب أن أصحاب الصوامع كانوا يومئذ مسلمين قال فجعل الغلام يسأل ذلك الراهب كلما مر به فلم يزل به حتى أخبره فقال إنما أعبد الله قال فجعل الغلام يمكث عند الراهب ويبطئ على الكاهن فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام إنه لا يكاد يحضرني فأخبر الغلام الراهب بذلك فقال له الراهب إذا قال لك الكاهن أين كنت فقل عند أهلي وإذا قال لك أهلك أين كنت فأخبرهم أنك كنت عند الكاهن قال فبينما الغلام على ذلك إذ مر بجماعة من الناس كثير قد حبسهم دابة فقال بعضهم إن تلك الدابة أسدا قال فأخذ الغلام حجرا قال اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا فأسألك أن أقتلها قال ثم رمي فقتل الدابة فقال الناس من قتلها قالوا الغلام ففزع الناس وقالوا لقد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد قال فسمع به أعمى فقال له إن أنت رددت بصري فلك كذا وكذا قال له لا أريد منك هذا ولكن أرأيت إن رجع إليك بصرك أتؤمن بالذي يرده عليك قال نعم قال فدعا الله فرد عليه بصره فآمن الأعمى فبلغ الملك أمرهم فبعث إليهم فأتي بهم فقال لأقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتل بها صاحبه فأمر بالراهب والرجل الذي كان أعمى فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتله وقتل الآخر بقتلة أخرى ثم أمر بالغلام فقال انطلقوا به إلى جبل كذا وكذا فألقوه من رأسه فانطلقوا به إلى ذلك الجبل فلما انتهوا به إلى ذلك المكان الذي أرادوا أن يلقوه منه جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل ويتردون حتى لم يبق منهم إلا الغلام قال ثم رجع فأمر به الملك أن ينطلقوا به إلى البحر فيلقونه فيه فانطلق به إلى البحر فغرق الله الذين كانوا معه وأنجاه فقال الغلام للملك إنك لا تقتلني حتى تصلبني وترميني وتقول إذا رميتني بسم الله رب هذا الغلام قال فأمر به فصلب ثم رماه فقال بسم الله رب الغلام الغلام قال فوضع الغلام يده على صدغه حين رمي ثم مات فقال الناس لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد فإنا نؤمن برب هذا الغلام قال فقيل للملك أجزعت أن خالفك ثلاثة فهذا العالم كلهم قد خالفوك قال فخد أخدودا ثم ألقى فيها الحطب والنار ثم جمع الناس فقال من رجع عن دينه تركناه ومن لم يرجع ألقيناه في هذه النار فجعل يلقيهم في تلك الأخدود قال يقول الله تعالى { قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود } حتى بلغ { العزيز الحميد } قال فأما الغلام فإنه دفن فيذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب وإصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
باب ومن سورة الغاشية
[3341] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله ﷺ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ثم قرأ { إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ومن سورة الفجر
[3342] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أبو حفص عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود قالا حدثنا همام عن قتادة عن عمران بن عصام عن رجل من أهل البصرة عن عمران بن حصين أن النبي ﷺ سئل عن الشفع والوتر فقال هي الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حيدث قتادة وقد رواه خالد بن قيس الحداني عن قتادة أيضا
باب ومن سورة والشمس وضحاها
[3343] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال سمعت النبي ﷺ يوما يذكر الناقة والذي عقرها فقال { إذ انبعث أشقاها } انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبي زمعة ثم سمعته يذكر النساء فقال إلام يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد ولعله أن يضاجعها من آخر يومه قال ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة فقال إلام يضحك أحدكم مما يفعل قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ومن سورة والليل إذا يغشى
[3344] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا زائدة بن قدامة عن منصور بن المعتمر عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضى الله تعالى عنه قال كنا في جنازة في البقيع فأتى النبي ﷺ فجلس وجلسنا معه ومعه عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه إلى السماء فقال ما من نفس منفوسة إلا قد كتب مدخلها فقال القوم يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا فمن كان من أهل السعادة فإنه يعمل للسعادة ومن كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء قال بل أعملوا فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فإنه ييسر لعمل السعادة وأما من كان من أهل الشقاء فإنه ييسر لعمل الشقاء ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ومن سورة والضحى
[3345] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي قال كنت مع النبي ﷺ في غار فدميت أصبعه فقال النبي ﷺ هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت قال فأبطأ عليه جبريل عليه السلام فقال المشركون قد ودع محمد فأنزل الله تعالى { ما ودعك ربك وما قلى } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه شعبة والثوري عن الأسود بن قيس
باب ومن سورة ألم نشرح
[3346] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر وابن أبي عدي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه أن النبي ﷺ قال بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول أحد بين الثلاثة فأتيت بطست من ذهب فيها ماء زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا قال قتادة قلت يعني قلت لأنس مالك ما يعني قال إلى أسفل بطني فاستخرج قلبي فغسل قلبي بماء زمزم ثم أعيد مكانه ثم حشي إيمانا وحكمة وفي الحديث قصة طويلة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ومن سورة التين
[3347] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية قال سمعت رجلا بدويا أعرابيا يقول سمعت أبا هريرة يرويه يقول من قرأ { والتين والزيتون } فقرأ { أليس الله بأحكم الحاكمين } فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين قال أبو عيسى هذا حديث إنما يروى بهذا الإسناد عن هذا الأعرابي عن هريرة ولا يسمى
باب ومن سورة اقرأ باسم ربك
[3348] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { سندع الزبانية } قال قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه فقال النبي ﷺ لو فعل لأخذته الملائكة عيانا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب
[3349] حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو خالد عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس قال كان النبي ﷺ يصلي فجاء أبو جهل فقال ألم أنهك عن هذا ألم أنهك عن هذا فانصرف النبي ﷺ فزبره فقال أبو جهل إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني فأنزل الله { فليدع ناديه سندع الزبانية } فقال بن عباس فوالله لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله قال هذا حديث حسن غريب صحيح وفيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه
باب ومن سورة القدر
[3350] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن يوسف بن سعد قال قام رجل إلى الحسن بن علي بعد ما بايع معاوية فقال سودت وجوه المؤمنين أو يا مسود وجوه المؤمنين فقال لا تؤنبني رحمك الله فإن النبي ﷺ أري بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت { إنا أعطيناك الكوثر } يا محمد يعني نهرا في الجنة ونزلت { إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر } يملكها بنو أمية يا محمد قال القاسم فعددناها فإذا هي ألف يوم لا يزيد يوم ولا ينقص قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل وقد قيل عن القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة وثقة يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ويوسف بن سعد رجل مجهول ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه
[3351] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبدة بن أبي لبابة وعاصم هو بن بهدلة سمعا زر بن حبيش وزر بن حبيش يكنى أبا مريم يقول قلت لأبي بن كعب إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر فقال يغفر الله لأبي عبد الرحمن لقد علم أنها في العشرة الأواخر من رمضان وأنها ليلة سبع وعشرين ولكنه أراد أن لا يتكل الناس ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين قلت له بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر قال بالآية التي أخبرنا رسول الله ﷺ أو بالعلامة أن الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ومن سورة لم يكن
[3352] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن المختار بن فلفل قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رجل للنبي ﷺ يا خير البرية قال ذلك إبراهيم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ومن سورة إذا زلزلت الأرض
[3353] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا سعيد بن أبي أيوب عن يحيى بن أبي سليمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قرأ رسول الله ﷺ هذه الآية { يومئذ تحدث أخبارها } قال أتدرون ما أخبارها قالوا الله ورسوله أعلم قال فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها تقول عمل يوم كذا كذا وكذا فهذه أخبارها قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح