سائلوهُ متى يفيقُ الذي جنَّ
سائلوهُ متى يفيقُ الذي جنَّ المؤلف: مصطفى صادق الرافعي |
سائلوهُ متى يفيقُ الذي جنَّ
وهلْ أصبحت تباعُ العقولُ
واذكروا أني سلوتُ عن السل
وانِ فالصبرُ في الهوى مستحيلُ
أعشقُ الحبَّ والحبيبَ لأني
في هوى الحبِّ والحبيب قتيلُ
نضبَ الدمعُ بعدَ ما كانَ ينسا
بُ كما فاضَ في البلادِ النيلُ
فرعى اللهُ من تصدَّقَ بالدم
عِ على أعينٍ كواها الهمولُ
أيها العاذلُ ابغي كبداً لم
تقصفْ بجانبيها النصولُ
وستعرْ لي وقتاً طويلاً فإني
أجد الوقتَ في الهوى لا يطولُ
وأعني على العزاءِ فقلبي
ثاكلٌ واصطبارهُ مثكولُ
أتراني أعيشُ والحبُّ في النا
سِ دليل وراءهُ عذريلُ
يأملُ الناسُ في الحياةِ نعيماً
وقليلٌ من سرهُ المأمولُ
والأماني على رقابِ الليالي
صارمٌ في يدِ الردى مسلولُ
كم تريني مصارع الأولى قتل ال
وجد ومن أهلكتهُ تلكَ السبيلُ
أنا منهم قذرْ أخاك ضجيعاً
كيفَ يأسى على أخيكَ عذولُ
لا تعبْ ما ترى بهِ من نحولٍ
زينةُ العاشقينَ هذا النحولُ
واعذرِ الصبَّ ما بقيتَ خل
يَ القلبِ فالصبُّ قلبهُ متبولُ
أنا من ترتمي الحسانُ عليهِ
أن رأتْه جميلةٌ أو جميلُ
وأقلُ الغرامِ عندي أني
بينَ قومي على الغرامِ دليلُ
يا عيونَ الأغنِ لا ترهفي الل
حظَ فسيفُ اللحاظِ عضبٌ صقيلُ
ما لهذا القوامِ يخطرُ كِبراً
كغصونِ الرياضِ حينَ تميلُ
ولذاكَ الدلالِ يتركُ من عز
ذليلاً فكلُّ صبٍّ ذليلُ
علليني بالموتِ كيفَ تشائينَ
فإني على المماتِ عليلُ
أنا واللهِ أشتهي الموتَ في الحبِّ
ليأسى عليَّ هذا البخيلُ