الرئيسيةبحث

سـاعة لقاء

سـاعة لقاء

سـاعة لقاء
المؤلف: إبراهيم ناجي



يا حبيبَ الروحِ يا روِحَ الأماني
 
لستَ تدري عطش الروح إليكا
حلّ يا ساحر سفوٌ وسلام
 
بعد فتكِ البينِ بالقلبِ الغريبْ
     
      أنت يا معجزَةَ الحسنِ ملكْ كلُ لفظٍ
       
      منك شعرٌ قُدسيّ
      كيف يفنى ما كتبناهُ بنارْ
       
      وخططْناهُ بسهدٍ ودموعْ
         
          يتمشى القسمُ في قلبِ الأًجلْ
           
          وأراني لك ما وفّيتُ دَيْني
          كيف يفنى ما كتبناهُ بنارْ
           
          وخططْناهُ بسهدٍ ودموعْ
             
              لم تزَلْ ذكراهُ من بالي وبالِكْ كيف
               
              ينسى القلبُ أحلامَ صباهْ؟
              التقت أرواحُنا في ساحةٍ كغريبينِ
               
              استراحا من سَفرْ!
              وتساءلتُ عن الماضي وهلْ حَسُنت
               
              دنيايَ في غير ظلاِلكْ؟
              يا حبيبي! أين أمضي من خجل
               
              وفؤادي أين يمضي من سؤالِكْ!
              يتمشى القسمُ في قلبِ الأًجلْ
               
              وأراني لك ما وفّيتُ دَيْني
              درجَ الدهرُ وما أذكرُ بعدَكْ
               
              غيرَ أيامِك يا توأم نفسي!
              درجَ الدهرُ وما أذكرُ بعدَكْ
               
              غيرَ أيامِك يا توأم نفسي!
              وأنا الطائرُ! قلبي ما صبا
               
              لسوى غصِنك والوكرِ القديمْ
              ما تبدّلنا! ولا حالُ الصِّبا
               
              والهوى الطاهرُ والودُّ الكريمْ
              ما تبدّلنا! ولا حالُ الصِّبا
               
              والهوى الطاهرُ والودُّ الكريمْ
              لم تزَلْ ذكراهُ من بالي وبالِكْ كيف
               
              ينسى القلبُ أحلامَ صباهْ؟
              قد صحتْ عيني على فجر جمالكْ
               
              كيف يُنسى الفجر يا فجرَ الحياهْ؟
              قد صحتْ عيني على فجر جمالكْ
               
              كيف يُنسى الفجر يا فجرَ الحياهْ؟
              وحطَطْنا رحلَنا في واحةٍ
               
              زادُنا فيها الأمانيْ والذِكرْ
              وتساءلتُ عن الماضي وهلْ حَسُنت
               
              دنيايَ في غير ظلاِلكْ؟
              يا حبيبي! أين أمضي من خجل
               
              وفؤادي أين يمضي من سؤالِكْ!
              شدَّ ما يُخجِلُني جهدُ المُقِلْ
               
              مِنِ شباب ضاعَ أو من نورِ عينِ
              يتمشى القسمُ في قلبِ الأًجلْ
               
              وأراني لك ما وفّيتُ دَيْني
              أنا شاديكَ ولحني لك وحدكْ
               
              فاقضِ ما ترضاهُ في يومي وأمسي
              درجَ الدهرُ وما أذكرُ بعدَكْ
               
              غيرَ أيامِك يا توأم نفسي!
              وأنا الطائرُ! قلبي ما صبا
               
              لسوى غصِنك والوكرِ القديمْ
              ما تبدّلنا! ولا حالُ الصِّبا
               
              والهوى الطاهرُ والودُّ الكريمْ
              لم تزَلْ ذكراهُ من بالي وبالِكْ كيف
               
              ينسى القلبُ أحلامَ صباهْ؟
              قد صحتْ عيني على فجر جمالكْ
               
              كيف يُنسى الفجر يا فجرَ الحياهْ؟