الرئيسيةبحث

روحي بِقُربِكَ قَد نالَت مِنَ الاِربِ

روحي بِقُربِكَ قَد نالَت مِنَ الاِربِ

روحي بِقُربِكَ قَد نالَت مِنَ الاِربِ
المؤلف: عائشة التيمورية



روحي بِقُربِكَ قَد نالَت مِنَ الاِربِ
 
ما تَرتضيهِ فَمرها في الهَوى تجب
فَضَع يَمينُكَ فَضلا فَوقَ مهجَتِها
 
تكف بِالكَف ما عانَتهُ مِن وَصب
لا تُنكِرَن مَزايا الحُب اِن لَهُ
 
في الراحَتَينِ لَراحات من التَعَب
وَاِنظُر تَر الصَب مَلقى لا حِراك بِهِ
 
باك تَردد بَين الماءِ وَاللَهب
من روح رَبِّكَ روح قَد خَصَّصَت بِها
 
فَاِمنَح بِها مُهجَة اِن تَلتَفِت تجب
لا تَبخَلَن عَلى نَفس فديت بِها
 
وَأَنعِشن بِها قَلبي مِنَ النَصب
وَقُل لاِنسانك الجاني عَلى تَلَفى
 
بِأَي ذَنبٍ لِقَتلي زدت في الطَلب
نَصبت لَحظا لِقَلب مؤمن كلف
 
فَصارَ في الحُبِّ مُهديا اِلى النَصبِ
بِمَوسِم الاِنس سَيف اللَحظِ جرده
 
وَهَزَّ نَحوي قَواما في الدَلالِ رَبّي
أَلزَمتُهُ وَهُوُ وسنان الهَوى ديتي
 
فَأَسدَل الهَدب لي عَجبا وَلَم يجب
جَدواكَ بِالعَفوُ مُذ جَلَت مَآثِرها
 
تَسمو عَلى كُل ما يَسمو مِن الرتب
نَحنُ الخُلود مِن العُشّاق اِن رَشَفت
 
تِلكَ الثَنايا وَما في ذاكَ من عَجَب
شَفا شَفاهِك مِنهُ الصَب يا أَملي
 
في غنية عَن طَبيب حاذِق وَغبي
أَعزك اللَه بلغ ما أَتيت بِهِ
 
بِعادِل لوثثني قيل أَنتَ نبي
فَأمة العِشق لاقَت في الغَرامِ لَظى
 
كَأَنَّما قَد تَبناهُم أَبو لَهب
أَتَت لحيك الأَبصارِ شاخِصَة
 
يَستَشفعون بِذاك العادل الرطب
فَاِدرَأ بِعَفوِكَ ما لاقوهُ مِن سعر
 
وَاِحكُم كَما تَرتَضى في الحُب وَاِنتَخِب
صفت موازين زفرات بِهِم لَعِبت
 
في مَحشَرِ الحُب ما مالَت اِلى الرَيب
بِعِزة الحُب قُل لي هَل رَأَيت بِهِم
 
ما قَد رَأَيت مِنَ المَحسوبِ في النَسَب
حب وَصبر وَحِرمان وَحر جوى
 
وَمَدمَع وَسهاد دائِم الوَصب
لا تَلقني بِسَعير اِنَّني دنف
 
فيما شَكَوت الهَوى وَالوَجد لَم أَعب
أَعيذ لطفك من ظُلم تَكون بِهِ
 
بَينَ الأَنامِ شَهير الاِسم وَاللَقب
أَعاذَكَ اللَهُ مِن يَوم أَراكَ بِهِ
 
مِثلي وَحوشيت من أَني أَقيسك بي
حَيث النُفوسَ أَقرت بِالَّتي صَنَعت
 
وَهم سُكارى لِما يَخشون مِن عَطب
وَحق حُبك لَو في البَعثِ يُمكُنُني
 
كَتم الشَهادَة لَم أَخرج عَن الادَب
لكنَّني بِاِعتِذار مِنكَ في خَجَل
 
اِذ قالَ لا تَكتُموا لِلعَجمِ وَالعَرب
فَقالَ لي بِرُموز مِن لَواحِظِهِ
 
بعد اِبتِسام وَما أَبداهُ مِن طَرَب
أَراكَ قَد جِئتَ عَمّا قُلتَ مُعتَذِرا
 
وَاِن عُذرُكَ لِلاِحسان لَم يُصِب
يَمحو الجَليلَ عَظيم الاِعتِداء اِذا
 
ما سامَحَ الخَصم بِالاِخلاص فَاِتئب
أَبَحت يا مَعشَرَ العُشّاقِ فَاِستَمِعوا
 
دمى لِهذا الرَشا طَوعا وَحق أَبي