رضيت بما تقضي علي وتحكم
رضيت بما تقضي علي وتحكم المؤلف: ابن زمرك |
رضيت بما تقضي علي وتحكم
أهان فأقصى أم أعز فأكرم
إذا كان قلبي في يديك قياده
فمالي عليه في الهوى أتحكم
على أن روحي في يديك بقاؤها
بوصلك تحيي أو بهجرك تعدم
وأنت إلى المشتاق نار وجنة
ببعدك يشقى أو بقربك ينعم
ولي كبد تندى إذا ما ذكرتم
وقلب بنيران الهوى يتضرم
ولو كان ما بي منك بالبرق ما سرى
ولا استصحب الأنواء تبكي وتبسم
اراعي نجوم الافق في الليل ما دجا
وأقرب من عيني للنوم أنجم
وما زلت أخفي الحب عن كل عاذل
وتبدي دموع الصب ما هو يكتم
كساني الهوى ثوب السقام وإنه
متى صح حب المرء لا شيء يسقم
فيا من له الفعل الجميل سجية
ومن جود يمناه الهوى يتعلم
وعنه يروي الناس كل غريبة
تخط علي صفح الزمان وترسم
إذا أنت لم ترحم خضوعي في الهوى
فمن ذا الذي يحنو علي ويرحم
ووالله ما في الحي حي ولم ينل
رضاك وعمته أياد وأنعم
ومن قبل ما طوقتني كل نعمة
كأني وإياها سوار ومعصم
وفتحت لي باب القبول مع الرضا
فما بال ذاك الباب عني مبهم
ولو كان لي نفس تخونك في الهوى
لفارقتها طوعا وما كنت أندم
وأترك أهلي في رضاك إلى الأسى
واسلم نفسي في يديك واسلم
أما والذي أشقى فؤادي وقادني
وإن كان في تلك الشقاوة ينعم
لأنت منى قلبي ونزهة خاطري
ومورد آمالي وإن كنت أحرم