دنا البينُ من أروى فزالتْ حمولُها
دنا البينُ من أروى فزالتْ حمولُها المؤلف: الأخطل |
دنا البينُ من أروى، فزالتْ حمولُها
لتشغلَ أروى عن هواها شغولُها
وما خفتُ منها البينَن حتى تزعزتْ
هماليجُها وازورَّ عني دليلها
وأقسمُ ما تنآك، إلا تخيلتْ
على عاشقٍ جنانُ أرضٍ وغولها
ترى النفسَ أروى جنة ً حيلَ دونها
فيا لكِ نفساًن لا يصابُ غليلها
وكَمْ بخِلَتْ أرْوى بما لا يَضِيرُها
وكم قتلتْ، لو كانَ يودى قتيلها
وباعَدَ أرْوى، بَعدَ يوميْ تَعِلّة ٍ
خَبيبُ مطايا مالكٍ وذَميلُها
تواصَلوا وقالوا زعزِعوهنَّ، بعدما
جرى الماءُ مِنها، وارفأنَّ جَفولها
إذا هبطَتْ مَجْهولَة ً عَسَفَتْ بها
معرقة ُ الألحي، ظماءٌ خصيلُها
فإنْ تكُ قدْ شطّتْ نواها، فرُبّما
سقتنا دُجاها ديمة ٌ وقبولها
لها مَرْبَعٌ بالثِّني، ثِني مُخاشِنٍ
ومنزلة ٌ لم يبقَ إلا طلولها
طفتْ في الضحى أحداجُ أروى، كأنّها
قُرًى مِنْ جُواثى مُحْزَئِلٌّ نخيلُها
لدنْ غدوة ً، حتى إذا ما تيقظتْ
هواجِرُ مِنْ شَعْبانَ حامٍ أصيلُها
فما بلغتها الجردُ حتى تحسرتْ
ولا العيسُ حتى انضمَّ منها ثميلها
لعمريـ، لئنْ أبصرتُ قصدي، لربما
دعاني إلى البيض المراضِ دليلها
ووَحْشٍ أرانيها الصّبى، فاقْتَنَصْتُها
وكأسِ سُلافٍ باكَرَتْني شَمولها
فما لبّثَتْني أنْ حَنَتْني، كما ترى:
قصيراتُ أيامِ الصبى وطويلُها
وما يزدهيني في الأمور أخفها
وما أضْلعَتْني يوْمَ نابَ ثقيلُها
ولكنْ جليلُ الرأي في كل موطنٍ
وأكرمُ أخلاق الرجال جليلُها
إذا الشعراء أبصرتني تثلعبتْ
مقاحيمُها وازورَّ عني فحولها
ومُعْترِضٍ لو كُنتُ أزمعْتُ شتمَهُ
إذاً لكفَتْهُ كِلْمَة ٌ، لوْ أقولها
قريبَة ُ تَهْجوني وعوْفُ بنُ مالكٍ
وزَيْدُ بنُ عَمْرٍو: غِرُّها وكُهولها
ألا إنَّ زَيْدَ اللاّتِ، لا يسْتجيرُها
كريمٌ، ولا يوفي فَتيلاً قبيلُها
مغازيلُ، حلاَّ لون بالغَيْبِ، لا تُرى
غريبتُهُمْ، إلاَّ لَئيماً حَليلُها
أمَعْشَرَ كَلْبٍ، لا تكونوا كأنّكُمْ
بعمياء، مسدودٍ عليكمْ سبيلُها
فما الحقّ ألا تنصفوا من قتلتمُ
ويودي لعَوْفٍ والعُقابِ قتيلُها
فلا تنشدونا من أخيكمْ ذمامة ً
ويسلمُ أصداءَ العويرِ كفيلها
أحاديثَ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقدٌ
ورمازة ٌ، مالتْ لمنْ يستميلُها
إذا نمتُ عن أعراضِ تغلبَ، لم ينمْ
أذى مالكٍ أضغانُها وذُحولها
فلا يسقطنكمْ بعدَها، آل مالكٍ
شرارُ أحاديثِ الغواة ِ وقيلُها
جزى اللَّهُ خيراً مِن صديقٍ وإخوة ٍ
بما عملتْ تيمٌ وأوتى سولها