دمت للتهاني عدوك الفاني
دمت للتهاني عدوك الفاني المؤلف: ابن النبيه |
دمت للتهاني عدوك الفاني
دام في غبينه بالهموم مقرونه وقال أيضا يمدحه بزجل اعرابه لحنه
الزمان سعيد مواتي
والحبيب حلو رشيق
والربيع بساطه أخضر
والشراب أصفر مروق
والنسيم سحر تنفس
عن عبير أو مسك أذفر
والغصون تخال ندامى
من سلاف الغيم تسكر
والغدير يمد معصم
ينجلي في نقش أخضر
والهزار يعمل طرايق
في الغنا مزموم ومطلق
هات يا ساقي الحما
ان نجم الليل غرب
من يكون البدر ساقيه
كيف لا يشرب ويطرب
أنت والأوتار والكاس
للهموم دوا مجرب
لا تخاف الصبح يهجم
دع يجي ويركب أبلق
ذا قبس أخي في يدك
أو فصوص ياقوت أحمر
لا تقربها لخدك
تشتعل بالنار وتسكر
خجلت من نور وجهك
اذ رأت أجل منظر
والحباب باهت لثغرك
من حياه يعوم ويغرق
ذا المليح في الجنة سيدو
وأنا مسكين في جهنم
آه على قبلة في جبدو
وأخرى في ذاك الفميم
لو ترى حمرة خدود
وعذاره المنمنم
كان ترى ثوب اطلس احمر
معدني بأخضر معتق
الصباح ومثله في الكاس
ما ترى ما ابهج وما احسن
والشقيق حمرا في صفرا
كانه رايات شاه ارمن
ملك تخال جماله
ما خلق وليس يخلق
الكرم والعفه والباس
عندك أبا الفتح موسى
الأسد إذا تنمر
والعدو يخال فريسا
لم يدع في الدنيا يذكر
لا صليب ولا كنيسا
وكسا الإسلام جلاله
إن ذا أسعد موفق
ورشيقه المعاطف
رأتو بين السناجق
والغبار تخال غمائم
والسيوف تخال بوارق
وسنا جبينه يرمي
بشعاع على الخلائق
زعقت حرام زوجي
والنبي غدا نطلق وورد عليه من الأمير بدر الدين بن العقاب من بغداد كتاب وفيه قطعة شعر على هذا الوزن فجاوبه السلطان بمعان أمره أن ينظمها فقال على لسانه