|
|
|
| يا من له جِدَةٌ عن حاجةٍ فَضَلَتْ
|
|
ألا تغيثُ بشيءٍ شاكيَ العَوَزِ؟
|
| وخيرُ مال الفتى ما راح ينفقه
|
|
على الضعاف من الأيتام والعُجُز
|
| من حاز مالاً ولم يحسنْ فذاك فتًى
|
|
من ماله ما خلا مَشقاه لم يحز
|
| لو رُزْتَ بخلك والإحسان مختبراً
|
|
بالعقل لم تَكُ إلا محسناً فَرُز
|
| فالعقلُ يخبر أن المال في يد من
|
|
يحويه تخليده الموموق لم يَجُز
|
| وأن كُلاً سيُجزَى حسبَ ما عملت
|
|
يداه إن لم يكن ممن مضى وجُزِي
|
| لم يعطكَ العقلَ مُعطيه لتهملَه
|
|
فَاسْتَهْدِهِ واتَّبعْ إرشاده تَفُز
|
| يا مُخْصبَ المال حتماً أنت منتقلٌ
|
|
عنها إلى جدث أو حالةٍ جُرُز
|
| فلو شركْتَ بخِصْب المال مُجدبَها
|
|
لم تعْدُ خطّةَ ذي حزمٍ ولم تَجُز
|
| كم مكثرٍ لَحِزٍ أودَى وثروتُهُ
|
|
كانت لأعدائه كم مُكثرٍ لحِزٍ!
|
| وكم كَنوزٍ من الأحياء فاجأه
|
|
خطْبٌ فأبعده عن كل مكتنز!
|
| فصار بعد امتلاك الدرِّ يغبط مَنْ
|
|
يراه يملك منزوراً من الخرز
|
| وبعد ما كان للديباج مفترشاً
|
|
يودّ لو نال منسوجاً من الجِزَز
|
| عِظاتُ دهرك هاتا قالها علناً
|
|
والدهرُ ليس بذي همسٍ ولا ضَمَز
|
| وربما كنتَ إحداها فلست بما
|
|
ملكتَ من صرفه الضاري بمحتَجَز
|