هذه قصيدة من ماقاله العوني يشتكي على صديقه حمود المبيريك من أهل بريده وهو من الموالين للمهنا وله كلمة عندهم وقيمه واحد يذكرها لحمود البراك والصحيح الأول يقول:
ولب بصندوق الضماير مشاكين
|
|
ويش الحول عزي لحالي بخله
|
وش الحول ذا له بالاضمار عامين
|
|
بين المحاني والسواعد محله
|
كمل كثير الصبر واستلحق الدين
|
|
ولجا بلاجي خافي الروح عله
|
واركي بعازي بسرة القلب رمحين
|
|
ونساني اللي قبل ذا فاطن له
|
بشجون وهموم وهجس وشواطين
|
|
ودمعي على خدي نظري يهله
|
مثل المطر من موق عيني صليبين
|
|
جنح الدجا واللاش همه بظله
|
يغط نايم خالي الهم والدين
|
|
مافطنه قلبه رسوم تدله
|
ما خاف من غمس الليالي بتبين
|
|
من غارت الدنياء وكونه مذله
|
يحسب زهاها دايم الدوم له زين
|
|
ونعيمها وانعامها دايم له
|
دنياك ياغادي تخيف المخيفين
|
|
خفها ترا المركى عليها مزله
|
تقبل زمان ثم تقفي زمانيين
|
|
والدور الاخر مقعدك به مذله
|
تضحك وقلبه لك تكن على شين
|
|
وصيور فرمان المحاسب تفله
|
تشرف على وش جاك منها من الزين
|
|
وتحاسبك عن دق طيبه وجله
|
حتى انها تاخذ عن العشر عشرين
|
|
وتجرحك جرح مايدور دواً له
|
مثل الذي قبلك لفتهم غبيين
|
|
مستامنين مادرو له بخله
|
جتهم فجاة والفزوع متتالين
|
|
ما ثمنوا انه عليهم مغله
|
صبت عليهم صايبات الكاوين
|
|
عقت عليهم بألفنا مستهله
|
وأمسو بذل عقب ماهم عزيزين
|
|
وحكموا وقادوهم هل الحكم كله
|
خوانة لو ساعفت عصر وسنين
|
|
عينتها من عقب طيب بحله
|
تزهي وتبهى لك وتمهل لك الدين
|
|
وتطرب وتصفي لك على كل مله
|
خذ الحذر من قبل ترميك بالبين
|
|
ويصعب عليك عنانها لو تتله
|
اجزل عنه تاتي على الخشم والعين
|
|
مامادم شرعة بالسعد مستقله
|
فان شح قطره مانسيت الموصين
|
|
عن الردا والجود جودك تدله
|
تلقاه إلى رزت عليك النياشين
|
|
وجاءت بجيش لك وخيل وخله
|
وأضحت على خدك وسومه نياشين
|
|
وتبصر بها عقب العجاريف كله
|
دنيآ ولو صافيتها ما تصافين
|
|
لو قدمت خير بشره تحله
|
وأن قدمت شره بخيره ترجوين
|
|
ولو عاهدت فاعرف تراها بحله
|
حلفت ما أصغي له بسمعي ولا العين
|
|
ولا اتسمي به وطاريه كله
|
الي سعت بالبين بين المحبين
|
|
وتجزلت بفراق خل لخله
|
خله تولي مع طريق المولين
|
|
هواك لا ياتي هواها هوا له
|
شم للعلا وأقصد يقين المقلين
|
|
دنياك لو سلف جميله تتله
|
ياما أضعفت قوة ملوك قويين
|
|
وبعد انسهم عب ألمعزه مذله
|
وياما هفت من روس قوم رفيعين
|
|
وياما أخربت ملك وزالت محله
|
وين العريعر والشيوخ القديمين
|
|
ويامسندي وين ابن زامل ودله
|
واين العوادي والوزر السلاطين
|
|
والي سهج ما شاب تسعين حله
|
اركت عليهم راس نابه بتمكين
|
|
الي هفا واللي حياته مذله
|
يا واحد له بالغداري مصلين
|
|
خوف وخشعان ورجوى وذله
|
يا خير لامره ونهيه مطعين
|
|
يا سامع الداعي وهو ساجد له
|
أسألك بأسماك العزيزة تكافين
|
|
لاجى لجا محمل غرامي يتله
|
بحق ما باصطار طه ويس
|
|
تجلي عن اللي به من الدهر خله
|
قلبه إلى نامت عيون الفريقين
|
|
يلعي من الوجلا صدا ضيقة له
|
والحال وطا حالها واطي البين
|
|
يا معتلين اكوار مثل الاهله
|
فجٍ صلاب راقباهن كالعراجين
|
|
رمُل بعيد الرمل فتله تفله
|
هيم علاكيم عليهن وهيمين
|
|
وصف القطا وطي الوطا ما تمله
|
حيلٍ مناحيلٍ عليهن محيلين
|
|
غب السرى والسير مثل الاخله
|
مرَاس من راس للأمراس مرِسين
|
|
مرس ممارسيس بضحضاح ضله
|
هجن وهجوهن هل الهجن عجلين
|
|
بلجاج لجات اللجاج المكله
|
وفاجو وساجو فوق سحم مساحين
|
|
نِطاح من شَبَت وشابت حذا له
|
عن واهج الجوزاء لبرد اللواوين
|
|
صفَوا عليهن ما تلاهن مَتَله
|
تذكروا عُقب البطا الخرد العين
|
|
لين الهوى قاد النضا من هوى له
|
عواد لي يا ركب من غير توهين
|
|
من غير مامورٍ عليكم لمن له
|
ومقدار ما يندار بأيديكم الصين
|
|
يثنى لكم هيلٍ يفوح بدله
|
ارسم برسم الصفح غالي التثاثمين
|
|
واثني سلامي في مثاني السجله
|
لابدكم مني على الحيل منحين
|
|
طار لكم واش خاطري طارى له
|
سجوا عليهن مثل ما انتو مسيمين
|
|
تَهَرجُوا باكورهن مع مزله
|
تلفون دار لي بها اللي مسلين
|
|
دار الصخا والجود والمجد كله
|
تلفون به ملفاي زبن المخيفين
|
|
اللي عليه دموع عيني أهله
|
يا عين لاتبكين دم من البين
|
|
مافاد في قلب فقد شوف خله
|
مني الى من لي صديق يواسين
|
|
لا حان من زلات الايام زله
|
حِنو قَدَا ما كان لحماه حانيين
|
|
وانحُو بعين العوص راس الاخله
|
زبني حمود اللي عن اللوم حامين
|
|
ظل يلجي الى اكملن الاضله
|
الفوه مالفيتكم ياغلامين
|
|
وبدوا سلامي له وماقلت كله
|
وان سالكم عن حال ماحل بالحين
|
|
قولو فوات اصبي عينه فدا له
|
يا حمود ويلي بالحشا زاد ويلين
|
|
وأخاف خيط الروح منها يسله
|
ياحموود من ولبة زماني معادين
|
|
سيفه على رمانة القلب سله
|
شف الدوا لي والسبب لاتخلين
|
|
ما دام قلبي شوف عيني يقله
|
يا من على عُسر الليالي يشاكين
|
|
عقد الرجا صدف المقادير حله
|
يفرج لمن يسهر إلى نامت العين
|
|
وهمه إلى كمل زمانه يعله
|
وصلوا على سيد الملا مِظهر الدين
|
|
واله وصحبه ومن تبع ملة له
|
هوامش
- حمود المبيريك من أعز أصدقاء العوني ومن رجال آل مهنا الخاصين رحمهم الله. وكان رجلا قويا وشجاعا وفارسا يقود الجيوش وشاعرا ، قال له الامير محمد بن عبدالله الرشيد عندما ألقى عليه قصيدته التي يقول فيها:
ياجسمي اللي كنه العودان
|
|
وياحالي اللي كنه الشلافه
|
قال له ابن رشيد : ( لا والله كنك الجبل يابوهزاع )
وقد رثاه العوني بعدد من القصائد ، ويشير برثاىه الحار في احدى قصائده :
شكواي لله لاحي يثيبني
|
|
ولانديم نظر حالي وصايبها
|
هل كيف اباعيش مرتاح وصاحبي
|
|
زام على برزخه عالي نصايبها
|
لعل روح بها روحي معلقة
|
|
تحشر مع ارواح أهل بدر فازيها
|
والمعتقد انه عبدالعزيز العبدالله المهنا ربما لان كلا الاثنين من أصدقاء العوني وقتلا في معركة المليداء الشهيرة...
وقد ذكر الشيخ محمد العبودي حمود المبيريك في كتابه معجم أسر بريدة:
المرداسي على لفظ النسبة الى مرداس، ومرداس اسم عربي قديم ومنه اسم الصحابي الشاعر العباس بن مرداس.
من أهل الصباخ والربيعية.
ومنهم حمود ... المرداسي أبو هزاع من أهل الربيعية.
ذكره العوني في بعض قصائده المشهوره ومنها التي أولها:
ولب بصندوق الضماير مشاكين
|
|
ويش الحول - عزي لحالي -بحله
|
زبني (حمود)اللي عن اللوم حامين
|
|
ظل يلجي لى كملن الاضله
|
(يا حمود) ويلين بالحشا زاد ويلين
|
|
واخاف خيط الروح منها يسله
|
(يا حمود )من ويله زماني معادين
|
|
سيفه على رمانة القلب سله
|
شف الدوا لي والسبب لاتخلين
|
|
مادام قلبي شوف عيني يقله
|
وقال العوني أيضاً وكناه بأبي هزاع:
الى زبني ومشكاي ان نصيته
|
|
ابو هزاع زبن اللي يخاف
|
وقولوا له بوصط الصدر ضيقه
|
|
ودمعي من على خدي ذراف
|
ادوج بدارهم( ياحمود) كني
|
|
خلوج وابنها خلي خلاف
|
تحيل كود حيلاتك تثبب
|
|
تسبب ربما أسبابك توافي
|