هل رسم دارسة
هَل رَسمُ دارِسَـةِ المَقـامِ يَبـابِ *** مُتَكَلِّـمٌ لِمُسـائِـلٍ بِجَـوابِ
قَفرٌ عَفا رِهَمُ السَحابِ رُسومَـهُ *** وَهُبـوبُ كُلِّ مُطِلَّـةٍ مِربـابِ
وَلَقَد رَأيتُ بِها الحلـولَ يزينهـمْ *** بِيضُ الوُجوهِ ثَواقِـبُ الأَحسَـابِ
فَدَعِ الدِّيارَ وَذِكـرَ كُلِّ خَريـدَةٍ *** بَيضاءَ، آنِسةِ الحَديـثِ، كَعَـابِ
وَاشكُ الهُمومَ إلى الإلهِ ومَا تَـرَى *** مِـن مَعشَـرٍ مُتَأَلِّبيـنَ غِضـابِ
أَمّوا بِغَزوِهِـمِ الرَّسـولَ وَأَلَّبـوا *** أَهلَ القُرى وَبَـوادِيَ الأَعـرابِ
جَيشٌ عُيَينَـةُ وَاِبنُ حَـربٍ فيهِـمِ *** مُتَخَمِّطيـنَ بِحَلـبَـةِ الأَحـزابِ
حتّى إذا وردوا المدينـةَ وارتَجـوا *** قتـلَ النبِـيّ ومغنـمَ الأسـلابِ
وَغَدَوا عَلَينـا قادِريـنَ بِأَيدِهِـم *** رُدّوا بِغَيظِهِـمِ عَلـى الأَعقـابِ
بِهبوبِ معصفةٍ تفـرقُ جـمعهمْ *** وجنـودِ ربكَ سيـدِ الأربـابِ
وكَفَى الإلـهُ المؤمنيـنَ قتالـهمْ *** وأثابَهمْ فِي الأجرِ خيـرَ ثـوابِ
منْ بعدِ ما قنطوا، ففـرجَ عنهـمُ *** تنـزيلُ نـصّ مليكنـا الوهَّـابِ
وأقـرَّ عيـنَ محمـدٍ وصحابـهِ *** وأذلَّ كـلَّ مكـذبٍ مـرتـابِ
مُستَشعِـرٍ لِلكُـفـرِ دونَ ثِيابِـهِ *** وَالكُفرُ لَيـسَ بِطاهِـرِ الأَثـوابِ
عَلِـقَ الشَقـاءُ بِقَلبِـهِ فَـأَرانَـهُ *** فِي الكُفرِ آخِرَ هَـذِهِ الأَحقـابِ