الرئيسيةبحث

حتام أرتقب الوصال تعللا

حتام أرتقب الوصال تعللا

حتام أرتقب الوصال تعللا
المؤلف: أحمد فارس الشدياق



حتام أرتقب الوصال تعللا
 
وهي المنى ما ان تنيل مؤملا
تلك الأماني التي منيتها
 
ومن الشقاوة روم ما لن يحصلا
يدجو على الليل جالب همه
 
وكلاهما عندي المذمم منزلا
لم أدر أيهما على ما ساءني
 
وأذال مني الدمع كان الأطولا
أنى يروق العيش لي يوما ولم
 
ير ناظري إلا الرسوم المثلا
عجبا لاطلال موات انها
 
تحيي الهوى وتسوم اضلعي البلى
عجبا لها وهي الجماد تذيبني
 
اسفا فلست اطيق بعد تحلحلا
كم ذا تحمنلي النوى ما لم اطق
 
ولكم ازيد تحلما وتحملا
والدهر ليس بحول عن حالاته
 
متعاميا طورا وطورا احولا
ما دمت انظر ذي الطلول فلن ارى
 
عن ذكر من عروا عراها مذهلا
اني اذا خالت يوما صاحبا
 
لا ابتغي عن وده متحولا
تروى دموعي عن اصول صبابتي
 
فيها حديثا مرسلا ومسلسلا
غلب الغرام على حتى انني
 
فيها اشاهد حسنهم متمثلا
لولا مخافة ان اسيء اليهم
 
لم اتخذ من دونها متقيلا
ما تنقضي الحسرات بين جوانحي
 
حتى اوسد في ثراها منزلا
يا ليت شعري هل درى الناؤون ان
 
قد ناء صبري معهم مترحلا
ان لم يكن لي يعملات للسرى
 
سبرت قلبي حيث حلوا مرقلا
ان النوى ذهبت بلبي مثلما
 
ذهب الهوى بقواي ان تتحملا
فانا اسير المعجزين ولم اجد
 
متخلصا لي منهما او موئلا
الا مديح الاكرمين اولى العلى
 
الفارطين الى المعالي اولا
ادباء مصر الآدبين بفضلهم
 
كل النفوس إلى هواهم والولا
السامقين السابقين تطولا
 
الفائقين الآفقين تفضلا
الباعثين من الكتاب كتائبا
 
المرسلين مع القوافي جحفلا
الفارعين اذا اجالوا مقولا
 
القارعين اذا ادالوا منصلا
البالغين لدى التجادل حجة
 
الغالبين لدى التجالد جدلا
الصافحين اذا رأوا متفصحا
 
في القول يغلو واغلا متطفلا
جلت محامدهم ورفعة شأنهم
 
عن كل مدح مجملا ومفصلا
من قال شعرا فليقدم ذكرهم
 
فكفاه ذاك الذكر ان يتغزلا
امسى اذا ابيات شعري عريت
 
عنه وربك بالحياء مزملا
اني لاملى مدحهم بين الملا
 
ما دام هاج للحروف اذا تلا
لكن هذا الشعر يذهب جزله
 
عني ولست بغيره متوسلا
اني من القوم الذين يرونه
 
ادبا وليس توهما وتخيلا
وتشدقا وتكلفا وتقولا
 
وتلهوقا وتعسفا وتمحلا
من ظن ان مفاعلن متفاعلن
 
سر القريض فجهزته به إلى
للاحمدين ومصطفى ولصفوة
 
يجب الثناء المستدام وكيف لا