للنسخة المشكّلة انظر جمع النهاية في بدء الخير والغاية/تشكيل |
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن سعد بن أبي جمرة الأزدي رحمه الله: الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الخيرة من خلقه، وعلى الصحابة السادة المختارين لصحبته، وبعد
فلما كان الحديث و حفظه من أقرب الوسائل إلى الله عز وجل بما بمقتضى الآثار في ذلك، فمنها قوله ﷺ: « من أدى إلى أمتي حديثا واحدا يقيم به سنة، أو يرد به بدعة، فله الجنة »، ومنها قوله ﷺ: « من حفظ على أمتي حديثا واحدا كان له أجر أحد و سبعين نبيا صديقا »، و الأثر في ذلك كثير .[1] ورأيت الهمم قد قصرت عن حفظها مع كثرة كتبها من أجل أسانيدها فرأيت أن آخذ من أصح كتبه كتابا أختصر منه أحاديث بحسب الحاجة إليها، وأختصر أسانيدها ما عدا راوي الحديث، فلا بد منه فيسهل حفظها و تكثر الفائدة فيها إن شاء الله تعالى، فوقع لي أن يكون كتاب البخاري لكونه من أصحها ولكونه رحمه الله تعالى كان من الصالحين وكان مجاب الدعوة و دعا لقارئه، وقد قال لي من لقيته من القضاة الذين كانت لهم المعرفة والرحلة عمن لقي من السادة المقر لهم بالفضل: إن كتابه ما قرئ في وقت شدة إلا فرجت، ولا ركب به في مركب فغرقت قط، فرغبت مع بركة الحديث في تلك البركات، لما في القلوب من الصدأ؛ فلعله بفضل الله أن يكشف عما بها، و أن يفرج شديد الأهواء التي تراكمت عليها، و لعل بحمل تلك الأحاديث الجليلة تعفى من الغرق في بحور البدع و الآثام.
فلما كملت بحسب ما وفق الله إليه فإذا هي ثلاثمائة حديث غير بضع فكان أولها كيف كان بدء الوحي لرسول الله ﷺ وآخرها دخول أهل الجنة الجنة وإنعام الله عليهم بدوام رضاه فيها ؛ فسميته بمقتضى وضعه:
- جمع النهاية في بدء الخير و الغاية.
ولم أفرق بينها بتبويب، رجاء أن يتمم الله لي ولكل من قرأه أو سمعه بدء الخير بغايته، فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلها لقلوبنا جلاء، ولداء ديننا شفاء بمنه لا رب سواه، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين، والحمد لله رب العالمين.
☰ جدول المحتويات
- باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ
- باب: حلاوة الإيمان
- باب: علامة الإيمان حب الأنصار
- باب: ﴿ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ﴾[الحجرات: 9]
- باب: قيام ليلة القدر من الإيمان
- باب: الدين يسر
- باب: أداء الخمس من الإيمان
- باب: ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرىء ما نوى
- باب: العلم قبل القول والعمل
- باب: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
- باب: من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس
- باب: الحرص على الحديث
- باب: كيف يقبض العلم
- باب: من سمع شيئا فراجعه حتى يعرفه
- باب: من سأل، و هو قائم، عالما جالسا
- باب: لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن
- باب: لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال
- باب: الماء الذي يغسل به شعر الإنسان
- باب: الوضوء من النوم، و من لم ير من النعسة و النعستين، أو الخفقة وضوءا
- باب: إذا غسل الجنابة أو غيرها و لم يذهب أثره
- باب: غسل دم المحيض
- باب: دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض و كيف تغتسل، و تأخذ فرصة ممسكة، فتتبع أثر الدم
- باب: مخلقة و غير مخلقة
- باب: الصلاة على الحصير
- باب: السجود على الثوب في شدة الحر
- باب: حك البزاق باليد من المسجد
- باب: التيمن في دخول المسجد و غيره
- باب: الصلاة إذا قدم من سفر
- باب: الحدث في المسجد
- باب: تشبيك الأصابع في المسجد و غيره
- باب: يرد المصلي من مر بين يديه
- باب: الصلاة كفارة
- باب: فضل صلاة العصر
- باب: من نسي الصلاة فليصل إذا ذكرها، و لا يعيد إلا تلك الصلاة
- باب: رفع الصوت بالنداء
- باب: الاستهام في الأذان
- باب: قول الرجل: فاتتنا الصلاة
- باب: لا يسعى إلى الصلاة مستعجلا وليقم بالسكينة و الوقار
- باب: إذا قال الإمام: مكانكم، حتى رجع فانتظروه
- باب: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، و فضل المساجد
- باب: إذا حضر الطعام و أقيمت الصلاة
- باب: من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
- باب: صلاة الليل
- باب: إذا ركع دون الصف
- باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها، في الحضر والسفر، وما يجهر فيها وما يخافت
- باب: فضل اللهم ربنا ولك الحمد
- باب: فضل السجود
- باب: الدعاء قبل السلام
- باب: الذكر بعد الصلاة
- باب: الجمعة في القرى والمدن
- باب: إذا اشتد الحر يوم الجمعة
- باب: إذا رأى الإمام رجلا جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين
- باب: الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة
- باب: الصلاة بعد الجمعة وقبلها
- باب: صلاة الطالب والمطلوب، راكبا وإيماء
- باب: الأكل يوم الفطر قبل الخروج
- باب: فضل العمل في أيام التشريق
- باب: التوجه نحو القبلة حيث كان
- باب: ما قيل في الزلازل والآيات
- باب: ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه
- باب: ما جاء في التطوع مثنى مثنى
- باب: فضل ما بين القبر والمنبر
- باب: يفكر الرجل الشيء في الصلاة
- باب: إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع
- باب: الأمر باتباع الجنائز
- باب: الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه
- باب: قول النبي ﷺ: « يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه » إذا كان النوح من سنته
- باب: ما قيل في أولاد المشركين
- باب: إنفاق المال في حقه
- باب: إذا تصدق على غني وهو لا يعلم
- باب: من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه
- باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
- باب: على كل مسلم صدقة، فمن لم يجد فليعمل بالمعروف
- باب: الاستعفاف عن المسألة
- باب: من سأل الناس تكثرا
- باب: وجوب الحج وفضله
- باب: قول النبي ﷺ: « العقيق واد مبارك »
- باب: ما لا يلبس المحرم من الثياب
- باب: سقاية الحاج
- باب: متى يصلي الفجر بجمع صلاة الفجر بالمزدلفة
- باب: يتصدق بجلال البدن
- باب: حرم المدينة
- باب: لا يدخل الدجال المدينة
- باب: الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة
- باب: قدر كم بين السحور وصلاة الفجر
- باب: إذا جامع في رمضان
- باب: صيام أيام البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
- باب: تفسير المشبهات
- باب: التجارة في البر
- باب: كسب الرجل وعمله بيده
- باب: إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا
- باب: من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم: في البيوع والإجارة والمكيال والوزن، وسنتهم على نياتهم ومذاهبهم المشهورة
- باب: بيع التصاوير التي ليس فيها روح، وما يكره من ذلك
- باب: ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب
- باب: قبول هدية الصيد
- باب: أداء الديون
- باب: أفنية الدور والجلوس فيها والجلوس على الصعدات
- باب: قسمة الغنم
- باب: هل يقرع في القسمة والاستهام فيه
- باب: الرهن مركوب ومحلوب
- باب: ما يستحب من العتاقة في الكسوف والآيات
- باب: الخطإ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة إلا لوجه الله
- باب: إذ أتاه خادمه بطعامه
- باب: القليل من الهبة
- باب: من استسقى
- باب: المكافأة في الهبة
- باب: إذا وهب دينا على رجل
- باب: إذا وهب بعيرا لرجل و هو راكبه فهو جائز
- باب: فضل المنيحة
- باب: إذا حمل رجل على فرس، فهو كالعمرى والصدقة
- باب: شهادة المختبي
- باب: الشهادة على الأنساب، والرضاع المستفيض، والموت القديم
- باب: ما يكره من الإطناب في المدح، وليقل ما يعلم
- باب: اليمين بعد العصر
- باب: تعديل النساء بعضهن بعضا
- باب: كلام الخصوم بعضهم في بعض
- باب: لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة وغيرها
- باب: ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس
- [باب: الصلح مع المشركين
- باب: أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكففوا الناس
- باب: هل يدخل النساء والولد في الأقارب
- باب: هل ينتفع الواقف بوقفه
- باب: أرضي أو بستاني صدقة عن أمي فهو جائز، وإن لم يبين لمن ذلك
- باب: استخدام اليتيم في السفر والحضر إذا كان صلاحا له، ونظر الأم وزوجها لليتيم
- باب: فضل الجهاد والسير
- باب: فضل الجهاد والسير
- باب: من طلب الولد للجهاد
- باب: الشهادة سبع سوى القتل
- باب: حفر الخندق
- باب: فضل الصوم في سبيل الله
- باب: فضل من جهز غازيا أو خلفه بخير
- باب: من احتبس فرسا
- باب: اسم الفرس والحمار
- باب: الخيل لثلاثة
- باب: الدرق
- باب: ما قيل في الرماح
- باب: الحرير في الحرب
- باب: قتال الترك
- باب: دعاء النبي ﷺ إلى الإسلام والنبوة، وأن لا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله
- باب: كان النبي ﷺ إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس
- باب: من أخذ بالركاب ونحوه
- باب: السير وحده
- باب: الجهاد بإذن الأبوين
- باب: من اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجة، وكان له عذر، هل يؤذن له
- باب: فضل من أسلم من أهل الكتابين
- باب: قتل الصبيان في الحرب
- باب: لا يعذب بعذاب الله
- باب: قتل الأسير، وقتل الصبر
- باب: قول النبي ﷺ: « أحلت لكم الغنائم »
- باب: ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين
- باب: ما يصيب من الطعام في أرض الحرب
- باب: الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب
- باب: إثم من عاهد ثم غدر
- باب: ما جاء في قول الله تعالى: ﴿ وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ﴾[الروم: 27]
- باب: ذكر الملائكة
- باب: صفة النبي ﷺ
- باب: إذا قال أحدكم: آمين، والملائكة في السماء، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه
- باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
- باب: صفة إبليس وجنوده
- باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
- باب: صفة النار، وأنها مخلوقة
- باب: صفة إبليس وجنوده
- باب: قول الله تعالى: ﴿ وآتينا داود زبورا ﴾ [النساء: 163]
- باب: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود: كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه. ويصوم يوما ويفطر يوما
- باب: قول اله تعالى: ﴿ ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب ﴾ [ص: 30]. الراجع المنيب
- باب: ﴿ واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها ﴾[مريم: 16
- باب: ما ذكر عن بني إسرائيل
- باب: ﴿ أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم ﴾ [الكهف: 9
- باب: صفة النبي ﷺ
- باب: غزوة الخندق، وهي الأحزاب
- باب: استعمال النبي ﷺ على أهل خيبر
- باب: عمرة القضاء
- باب: سرية عبد الله بن حذافة السهمي، وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال: إنها سرية الأنصاري
- باب: تفسير سورة: عبس
- باب: فضل سورة البقرة
- باب: فضل المعوذات
- باب: الترجيع
- باب: « اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم »
- باب: ما يكره من التبتل والخصاء
- باب: الأكفاء في الدين
- باب: لا يطرق أهله ليلا إذا أطال الغيبة، مخافة أن يخونهم أو يلتمس عثراتهم
- باب: خيار الأمة تحت العبد
- باب: حبس نفقة الرجل قوت سنة على أهله. و كيف نفقات العيال
- باب: خدمة الرجل في أهله
- باب: الأكل مما يليه
- باب: العجوة
- باب: لعق الأصابع ومصها قبل أن تمسح بالمنديل
- باب: صيد القوس
- باب: النحر والذبح
- باب: ما يكره من المثلة والمصبورة والمجثمة
- باب: لحوم الخيل
- باب: أكل كل ذي ناب من السباع
- باب: جلود الميتة
- باب: إذا وقعت الفأرة في السمن الجامد أو الذائب
- باب: سنة الأضحية
- باب: الأضحية للمسافر والنساء
- باب: حجة الوادع
- باب: الشرب قائما
- باب: الشرب من فم السقاء
- باب: نهي تمني المريض الموت
- باب: الشفاء في ثلاث
- باب: الحبة السوداء
- باب: الجذام
- باب: التشمير في الثياب
- باب: القباء وفروج حرير
- باب: المتشبهين بالنساء، والمتشبهات بالرجال
- باب: الوصل في الشعر
- باب: إرداف الرجل خلف الرجل
- باب: لا يسب الرجل والديه
- باب: من وصل وصله الله
- باب: رحمة الولد و تقبيله و معانقته
- باب: جعل الله الرحمة في مائة جزء
- باب: رحمة الناس والبهائم
- باب: الوصاءة بالجار
- باب: حق الجوار في قرب الأبواب
- باب: كل معروف صدقة
- باب: ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر، حتى يصده عن ذكر الله و العلم و القرآن
- باب: ما يدعى الناس بآبائهم
- باب: لا يقل خبثت نفسي
- باب: لا تسبوا الدهر
- باب: قول النبي ﷺ: « إنما الكرم قلب المؤمن »
- باب: من سمى بأسماء الأنبياء
- باب: أبغض الأسماء إلى الله
- باب: الحمد للعاطس
- باب: السلام اسم من أسماء الله تعالى
- باب: زنا الجوارح دون الفرج
- باب: كل لهو باطل إذا شغله عن طاعة الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك
- باب: أفضل الاستغفار
- باب: التوبة
- باب: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
- باب: سكرات الموت
- باب: يقبض الله الأرض يوم القيامة
- باب: كيف الحشر
- باب: قول الله تعالى: ﴿ ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ﴾[المطففين: 4 – 6]
- باب: من نوقش الحساب عذب
- باب: يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب
- باب: صفة الجنة والنار
- باب: إلقاء العبد النذر إلى القدر
- باب: إذا حنث ناسيا في الأيمان
- باب: إن حلف أن لا يشرب نبيذا، فشرب طلاء أو سكرا أو عصيرا
- باب: مولى القوم من أنفسهم، وابن الأخت منهم
- باب: من ادعى إلى غير أبيه
- باب: المبشرات
- باب: من رأى النبي ﷺ في المنام
- باب: اللبن
- باب: القميص في المنام
- باب: القيد في المنام
- باب: من كذب في حلمه
- باب: إذا رأى ما يكره، فلا يخبر بها و لا يذكرها
- باب: قول النبي ﷺ: « سترون بعدي أمورا تنكرونها »
- باب: ظهور الفتن
- باب: كيف الأمر إذا لم تكن جماعة
- باب: إذا أنزل الله بقوم عذابا
- باب: ما كان يبعث النبي ﷺ من الأمراء والرسل واحدا بعد واحد
- باب: قوله تعالى: ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطا ﴾[البقرة: 143]. وما أمر النبي ﷺ بلزوم الجماعة، وهم أهل العلم
- باب: قول الله تعالى: ﴿ عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا ﴾[الجن: 26]. و ﴿ إن الله عنده علم الساعة ﴾[لقمان: 34]. و ﴿ أنزله بعلمه ﴾[النساء: 166] ﴿ وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ﴾[فاطر: 11]. ﴿ إليه يرد علم الساعة ﴾[فصلت: 47]
- باب: قول الله تعالى: ﴿ ويحذركم الله نفسه ﴾[آل عمران: 28]
- باب: في المشيئة و الإرادة. ﴿ وما تشاءون إلا أن يشاء الله ﴾ [الإنسان: 30]
- باب: كلام الرب مع جبريل، و نداء الله الملائكة
- باب: قول الله تعالى: ﴿ يريدون أن يبدلوا كلام الله ﴾[الفتح: 15]
- باب: كلام الرب مع أهل الجنة
- هامش
باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ
[1 / 3]- عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله ﷺ الوحى الرؤيا الصالحة فى النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالى ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو فى غار حراء، فجاءه الملك فقال اقرأ. قال « ما أنا بقارئ ». قال « فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلنى فقال اقرأ. قلت ما أنا بقارئ. فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلنى فقال اقرأ. فقلت ما أنا بقارئ. فأخذنى فغطنى الثالثة، ثم أرسلنى فقال ( اقرأ باسم ربك الذى خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم ) ». فرجع بها رسول الله ﷺ يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضى الله عنها فقال « زملونى زملونى ». فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر « لقد خشيت على نفسى ». فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة - وكان امرأ تنصر فى الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبرانى، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمى - فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة يا ابن أخى ماذا ترى فأخبره رسول الله ﷺ خبر ما رأى. فقال له ورقة هذا الناموس الذى نزل الله على موسى ﷺ يا ليتنى فيها جذعا، ليتنى أكون حيا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله ﷺ « أومخرجى هم ». قال نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودى، وإن يدركنى يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحى
باب: حلاوة الإيمان
[2 / 16] عن أنس عن النبي ﷺ قال « ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود فى الكفر كما يكره أن يقذف فى النار »
باب: علامة الإيمان حب الأنصار
[3 / 18] عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وكان شهد بدرا و هو أحد النقباء ليلة العقبة أن رسول الله ﷺ قال وحوله عصابة من أصحابه: « بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا و لا تسرقوا و لا تزنوا و لا تقتلوا أولادكم و لا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم و أرجلكم و لا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله و من أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له و من أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه و إن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك » .
باب: ﴿ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ﴾[الحجرات: 9]
[4 / 31] عن الأحنف بن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل، فلقينى أبو بكرة فقال أين تريد قلت أنصر هذا الرجل. قال ارجع فإنى سمعت رسول الله ﷺ يقول « إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار ». فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال « إنه كان حريصا على قتل صاحبه »
باب: قيام ليلة القدر من الإيمان
[5 / 35] عن أبى هريرة قال قال رسول الله ﷺ « من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه »
باب: الدين يسر
[6 / 39] عن أبى هريرة عن النبي ﷺ قال « إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشىء من الدلجة »
باب: أداء الخمس من الإيمان
[7 / 53] عن أبى جمرة قال كنت أقعد مع ابن عباس، يجلسنى على سريره فقال أقم عندى حتى أجعل لك سهما من مالى، فأقمت معه شهرين، ثم قال إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي ﷺ قال « من القوم أو من الوفد ». قالوا ربيعة. قال « مرحبا بالقوم - أو بالوفد - غير خزايا ولا ندامى ». فقالوا يا رسول الله، إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا فى شهر الحرام، وبيننا وبينك هذا الحى من كفار مضر، فمرنا بأمر فصل، نخبر به من وراءنا، وندخل به الجنة. وسألوه عن الأشربة. فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع، أمرهم بالإيمان بالله وحده. قال « أتدرون ما الإيمان بالله وحده ». قالوا الله ورسوله أعلم. قال « شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس ». ونهاهم عن أربع عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت. وربما قال المقير. وقال « احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم »
باب: ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرىء ما نوى
[8 / 39] عن أبى مسعود عن النبي ﷺ قال « إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة »
باب: العلم قبل القول والعمل
[9 / 10] لقول الله تعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) فبدأ بالعلم، وأن العلماء هم ورثة الأنبياء - ورثوا العلم - من أخذه أخذ بحظ وافر، ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة » [2]
[10 / 10] وقال النبي ﷺ « من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين، وإنما العلم بالتعلم » [3]
باب: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
[11 / 71] عن ابن شهاب قال قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي ﷺ قول « من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطى، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتى أمر الله »
باب: من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس
[12 / 86] عن أسماء قالت أتيت عائشة وهى تصلى فقلت ما شأن الناس فأشارت إلى السماء، فإذا الناس قيام، فقالت سبحان الله. قلت آية فأشارت برأسها، أى نعم، فقمت حتى تجلانى الغشى، فجعلت أصب على رأسى الماء، فحمد الله عز وجل النبي ﷺ وأثنى عليه، ثم قال « ما من شىء لم أكن أريته إلا رأيته فى مقامى حتى الجنة والنار، فأوحى إلى أنكم تفتنون فى قبوركم، مثل - أو قريبا لا أدرى أى ذلك قالت أسماء - من فتنة المسيح الدجال، يقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن - أو الموقن لا أدرى بأيهما قالت أسماء فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا واتبعنا، هو محمد. ثلاثا، فيقال نم صالحا، قد علمنا إن كنت لموقنا به، وأما المنافق - أو المرتاب لا أدرى أى ذلك قالت أسماء - فيقول لا أدرى، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته »
باب: الحرص على الحديث
[13 / 99] عن أبى هريرة أنه قال قيل يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله ﷺ « لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألنى عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة من قال لا إله إلا الله، خالصا من قلبه أو نفسه »
باب: كيف يقبض العلم
[14 / 100] عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله ﷺ يقول « إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ».
باب: من سمع شيئا فراجعه حتى يعرفه
[15 / 103] عن ابن أبى مليكة أن عائشة زوج النبي ﷺ كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي ﷺ قال « من حوسب عذب ». قالت عائشة فقلت أو ليس يقول الله تعالى ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) قالت فقال « إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك »
باب: من سأل، و هو قائم، عالما جالسا
[16 / 123] عن أبى موسى قال جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال يا رسول الله، ما القتال فى سبيل الله فإن أحدنا يقاتل غضبا، ويقاتل حمية. فرفع إليه رأسه - قال وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائما - فقال « من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله عز وجل »
باب: لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن
[17 / 137] عن سعيد بن المسيب وعن عباد بن تميم عن عمه أنه شكا إلى رسول الله ﷺ الرجل الذى يخيل إليه أنه يجد الشىء فى الصلاة. فقال « لا ينفتل - أو لا ينصرف - حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا »
باب: لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال
[18 / 153] عن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه عن النبي ﷺ قال « إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه، ولا يستنجى بيمينه، ولا يتنفس فى الإناء »
باب: الماء الذي يغسل به شعر الإنسان
[19 / 173] عن أبى هريرة عن النبي ﷺ « أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة »
باب: الوضوء من النوم، و من لم ير من النعسة و النعستين، أو الخفقة وضوءا
[20 / 212] عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال « إذا نعس أحدكم وهو يصلى فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدرى لعله يستغفر فيسب نفسه »
باب: إذا غسل الجنابة أو غيرها و لم يذهب أثره
[21 / 232] عن عائشة « أنها كانت تغسل المنى من ثوب النبي ﷺ، ثم أراه فيه بقعة أو بقعا »
باب: غسل دم المحيض
[22/ 308] عن عائشة قالت :« كانت إحدانا تحيض، ثم تقترص الدم من ثوبها عند طهرها فتغسله، وتنضح على سائره، ثم تصلى فيه »
باب: دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض و كيف تغتسل، و تأخذ فرصة ممسكة، فتتبع أثر الدم
[23 / 315] عن عائشة أن امرأة من الأنصار قالت للنبي ﷺ كيف أغتسل من المحيض قال « خذى فرصة ممسكة، فتوضئى ثلاثا ». ثم إن النبي ﷺ استحيا فأعرض بوجهه أو قال « توضئى بها » فأخذتها فجذبتها فأخبرتها بما يريد النبي صلى الله عليه وسلم
باب: مخلقة و غير مخلقة
[24/ 318] عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال « إن الله - عز وجل - وكل بالرحم ملكا يقول يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة. فإذا أراد أن يقضى خلقه قال أذكر أم أنثى شقى أم سعيد فما الرزق والأجل فيكتب فى بطن أمه »
باب: الصلاة على الحصير
[25 / 20] وصلى جابر وأبو سعيد فى السفينة قائما. وقال الحسن: تصلى قائما ما لم تشق على أصحابك، تدور معها وإلا فقاعدا [4]
باب: السجود على الثوب في شدة الحر
[26 / 385] عن أنس بن مالك قال :« كنا نصلى مع النبي ﷺ فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر فى مكان السجود »
باب: حك البزاق باليد من المسجد
[27 / 405] عن أنس أن النبي ﷺ رأى نخامة فى القبلة، فشق ذلك عليه حتى رئى فى وجهه، فقام فحكه بيده فقال « إن أحدكم إذا قام فى صلاته، فإنه يناجى ربه - أو إن ربه بينه وبين القبلة - فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره، أو تحت قدميه ». ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثم رد بعضه على بعض، فقال « أو يفعل هكذا »
باب: التيمن في دخول المسجد و غيره
[28 / 426] عن عائشة قالت :« كان النبي ﷺ يحب التيمن ما استطاع فى شأنه كله فى طهوره وترجله وتنعله »
باب: الصلاة إذا قدم من سفر
[29 / 59] وقال كعب بن مالك :« كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه » [5]
باب: الحدث في المسجد
[30 / 445] عن أبى هريرة أن رسول الله ﷺ قال « الملائكة تصلى على أحدكم ما دام فى مصلاه الذى صلى فيه، ما لم يحدث، تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه »
باب: تشبيك الأصابع في المسجد و غيره
[31 / 482] عن أبى هريرة قال صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتى العشى - قال ابن سيرين سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا - قال فصلى بنا ركعتين ثم سلم، فقام إلى خشبة معروضة فى المسجد فاتكأ عليها، كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة. وفى القوم أبو بكر وعمر، فهابا أن يكلماه، وفى القوم رجل فى يديه طول يقال له ذو اليدين قال يا رسول الله، أنسيت أم قصرت الصلاة قال « لم أنس، ولم تقصر ». فقال « أكما يقول ذو اليدين ». فقالوا نعم. فتقدم فصلى ما ترك، ثم سلم، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر. فربما سألوه ثم سلم فيقول نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم
باب: يرد المصلي من مر بين يديه
[32 / 509] عن أبى صالح أن أبا سعيد قال قال النبي ﷺ وحدثنا آدم بن أبى إياس قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال العدوى قال حدثنا أبو صالح السمان قال رأيت أبا سعيد الخدرى فى يوم جمعة يصلى إلى شىء يستره من الناس، فأراد شاب من بنى أبى معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد فى صدره، فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه، فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى، فنال من أبى سعيد، ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقى من أبى سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال سمعت النبي ﷺ يقول « إذا صلى أحدكم إلى شىء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان »
باب: الصلاة كفارة
[33/ 525] عن الأعمش قال حدثنى شقيق قال سمعت حذيفة قال كنا جلوسا عند عمر - رضى الله عنه - فقال أيكم يحفظ قول رسول الله ﷺ فى الفتنة قلت أنا، كما قاله. قال إنك عليه - أو عليها - لجرىء. قلت « فتنة الرجل فى أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهى ». قال ليس هذا أريد، ولكن الفتنة التى تموج كما يموج البحر. قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال أيكسر أم يفتح قال يكسر. قال إذا لا يغلق أبدا. قلنا أكان عمر يعلم الباب قال نعم، كما أن دون الغد الليلة، إنى حدثته بحديث ليس بالأغاليط. فهبنا أن نسأل حذيفة، فأمرنا مسروقا فسأله فقال الباب عمر
باب: فضل صلاة العصر
[34 / 555] عن أبى هريرة أن رسول الله ﷺ « يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون فى صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادى فيقولون تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون »
باب: من نسي الصلاة فليصل إذا ذكرها، و لا يعيد إلا تلك الصلاة
[35 / 597] عن أنس عن النبي ﷺ قال « من نسى صلاة فليصل إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك »
باب: رفع الصوت بالنداء
[36 / 609] عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة الأنصارى ثم المازنى عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدرى قال له « إنى أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت فى غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شىء إلا شهد له يوم القيامة ». قال أبو سعيد سمعته من رسول الله ﷺ
باب: الاستهام في الأذان
[37 / 615] عن أبى هريرة أن رسول الله ﷺ قال « لو يعلم الناس ما فى النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما فى التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما فى العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا »
باب: قول الرجل: فاتتنا الصلاة
[38 / 635] عن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه قال بينما نحن نصلى مع النبي ﷺ إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال « ما شأنكم ». قالوا استعجلنا إلى الصلاة. قال « فلا تفعلوا، إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا »
باب: لا يسعى إلى الصلاة مستعجلا وليقم بالسكينة و الوقار
[39 / 637] عن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه قال قال رسول الله ﷺ « إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى ترونى »
باب: إذا قال الإمام: مكانكم، حتى رجع فانتظروه
[40 / 640] عن أبى هريرة قال أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم، فخرج رسول الله ﷺ فتقدم وهو جنب ثم قال « على مكانكم ». فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماء فصلى بهم
باب: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، و فضل المساجد
[41 / 660] عن أبى هريرة عن النبي ﷺ قال « سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل، وشاب نشأ فى عبادة ربه، ورجل قلبه معلق فى المساجد، ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله. ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه »
باب: إذا حضر الطعام و أقيمت الصلاة
[42 / 671] عن هشام قال حدثنى أبى قال سمعت عائشة عن النبي ﷺ أنه قال « إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء »
باب: من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
[43 / 708] عن شريك بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك يقول: « ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي ﷺ وإن كان ليسمع بكاء الصبى فيخفف مخافة أن تفتن أمه »
باب: صلاة الليل
[35 / 731] عن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ اتخذ حجرة - قال حسبت أنه قال - من حصير فى رمضان فصلى فيها ليالى، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم فقال « قد عرفت الذى رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس فى بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة »
باب: إذا ركع دون الصف
[36/ 783] عن أبى بكرة أنه انتهى إلى النبي ﷺ وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال « زادك الله حرصا ولا تعد »
باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها، في الحضر والسفر، وما يجهر فيها وما يخافت
[37 / 757] عن أبى هريرة أن رسول الله ﷺ دخل المسجد، فدخل رجل فصلى فسلم على النبي ﷺ فرد وقال « ارجع فصل، فإنك لم تصل ». فرجع يصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي ﷺ فقال « ارجع فصل فإنك لم تصل » ثلاثا. فقال والذى بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمنى. فقال « إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، وافعل ذلك فى صلاتك كلها »
باب: فضل اللهم ربنا ولك الحمد
[38 / 796] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال « إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده. فقولوا اللهم ربنا لك الحمد. فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »
باب: فضل السجود
[39 / 806] عن الزهرى قال أخبرنى سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثى أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة قال « هل تمارون فى القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ». قالوا لا يا رسول الله. قال « فهل تمارون فى الشمس ليس دونها سحاب ». قالوا لا. قال « فإنكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة، فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع. فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه. فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم. فيقولون أنت ربنا. فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهرانى جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم. وفى جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان ». قالوا نعم. قال « فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار، أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة فى حميل السيل، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو آخر أهل النار دخولا الجنة، مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهى عن النار، قد قشبنى ريحها، وأحرقنى ذكاؤها. فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك. فيعطى الله ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار، فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم قال يا رب قدمنى عند باب الجنة. فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والمواثيق أن لا تسأل غير الذى كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك. فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك. فيعطى ربه ما شاء من عهد وميثاق، فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا بلغ بابها، فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، فيقول يا رب أدخلنى الجنة. فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك، أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذى أعطيت فيقول يا رب لا تجعلنى أشقى خلقك. فيضحك الله - عز وجل - منه، ثم يأذن له فى دخول الجنة فيقول تمن. فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله عز وجل تمن كذا وكذا. أقبل يذكره ربه، حتى إذا انتهت به الأمانى قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه ». قال أبو سعيد الخدرى لأبى هريرة - رضى الله عنهما - إن رسول الله ﷺ قال « قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله ». قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله ﷺ إلا قوله « لك ذلك ومثله معه ». قال أبو سعيد إنى سمعته يقول « ذلك لك وعشرة أمثاله »
باب: الدعاء قبل السلام
[40 / 834] عن أبى بكر الصديق - رضى الله عنه -. أنه قال لرسول الله ﷺ علمنى دعاء أدعو به فى صلاتى. قال « قل اللهم إنى ظلمت نفسى ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لى مغفرة من عندك، وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم »
باب: الذكر بعد الصلاة
[41 / 841] عن ابن جريج قال: أخبرنى عمرو أن أبا معبد مولى ابن عباس أخبره أن ابن عباس - رضى الله عنهما – أخبره « أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي ﷺ » وقال ابن عباس :« كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته »
باب: الجمعة في القرى والمدن
[42 / 893] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - أن رسول الله ﷺ يقول « كلكم راع ». وزاد الليث قال يونس كتب رزيق بن حكيم إلى ابن شهاب - وأنا معه يومئذ بوادى القرى - هل ترى أن أجمع. ورزيق عامل على أرض يعملها، وفيها جماعة من السودان وغيرهم، ورزيق يومئذ على أيلة، فكتب ابن شهاب - وأنا أسمع - يأمره أن يجمع، يخبره أن سالما حدثه أن عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول « كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع فى أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع فى مال سيده ومسئول عن رعيته - قال وحسبت أن قد قال - والرجل راع فى مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته »
باب: إذا اشتد الحر يوم الجمعة
[43 / 906] عن أبي خلدة - هو خالد بن دينار – قال: سمعت أنس بن مالك يقول:« كان النبي ﷺ إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة، يعنى الجمعة »
باب: إذا رأى الإمام رجلا جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين
[44 / 930] عن جابر بن عبد الله قال جاء رجل والنبي ﷺ يخطب الناس يوم الجمعة فقال « أصليت يا فلان ». قال: لا. قال: « قم فاركع »
باب: الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة
[42 / 933] عن أنس بن مالك قال أصابت الناس سنة على عهد النبي ﷺ فبينا النبي ﷺ يخطب فى يوم جمعة قام أعرابى فقال: يا رسول الله هلك المال وجاع العيال، فادع الله لنا. فرفع يديه، وما نرى فى السماء قزعة، فوالذى نفسى بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته ﷺ فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد، وبعد الغد والذى يليه، حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابى - أو قال غيره - فقال : يا رسول الله، تهدم البناء وغرق المال، فادع الله لنا. فرفع يديه، فقال « اللهم حوالينا، ولا علينا ». فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة، وسال الوادى قناة شهرا، ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود
باب: الصلاة بعد الجمعة وقبلها
[43 / 937] عن عبد الله بن عمر « أن رسول الله ﷺ كان يصلى قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين فى بيته، وبعد العشاء ركعتين وكان لا يصلى بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلى ركعتين»
باب: صلاة الطالب والمطلوب، راكبا وإيماء
[44 / 946] عن ابن عمر قال قال النبي ﷺ لنا لما رجع من الأحزاب « لا يصلين أحد العصر إلا فى بنى قريظة ». فأدرك بعضهم العصر فى الطريق فقال بعضهم لا نصلى حتى نأتيها، وقال بعضهم بل نصلى لم يرد منا ذلك. فذكر للنبي ﷺ يعنف واحدا منهم
باب: الأكل يوم الفطر قبل الخروج
[45/ 953] عن أنس قال:« كان رسول الله ﷺ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات »
وقال مرجى بن رجاء :حدثنى عبيد الله قال: حدثنى أنس عن النبي ﷺ ويأكلهن وترا » [6]
باب: فضل العمل في أيام التشريق
[46 / 969] عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: « ما العمل فى أيام العشر أفضل من العمل فى هذه ». قالوا ولا الجهاد قال « ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشىء »
باب: التوجه نحو القبلة حيث كان
[47 / 1000] عن ابن عمر قال: « كان النبي ﷺ يصلى فى السفر على راحلته، حيث توجهت به، يومئ إيماء، صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته »
باب: ما قيل في الزلازل والآيات
[48 / 1036] عن أبى هريرة قال قال النبي ﷺ: « لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج - وهو القتل القتل - حتى يكثر فيكم المال فيفيض »
باب: ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه
[49 / 1153] عن أبى العباس قال سمعت عبد الله بن عمرو - رضى الله عنهما - قال لى النبي ﷺ : « ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار » قلت إنى أفعل ذلك. قال « فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك ونفهت نفسك، وإن لنفسك حق، ولأهلك حق، فصم وأفطر، وقم ونم »
باب: ما جاء في التطوع مثنى مثنى
[50 / 1162] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة فى الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول « إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إنى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى - أو قال عاجل أمرى وآجله - فاقدره لى ويسره لى ثم بارك لى فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى - أو قال فى عاجل أمرى وآجله - فاصرفه عنى واصرفنى عنه، واقدر لى الخير حيث كان ثم أرضنى - قال - ويسمى حاجته »
باب: فضل ما بين القبر والمنبر
[51 / 1196] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال: « ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة، ومنبرى على حوضى »
باب: يفكر الرجل الشيء في الصلاة
[52 / 1221] عن عقبة بن الحارث - رضى الله عنه - قال : صليت مع النبي ﷺ العصر، فلما سلم قام سريعا دخل على بعض نسائه، ثم خرج ورأى ما فى وجوه القوم من تعجبهم لسرعته فقال « ذكرت وأنا فى الصلاة تبرا عندنا، فكرهت أن يمسى أو يبيت عندنا فأمرت بقسمته »
باب: إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع
[53 / 1233] عن كريب أن ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر - رضى الله عنهم - أرسلوه إلى عائشة - رضى الله عنها - فقالوا اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر وقل لها إنا أخبرنا أنك تصلينهما وقد بلغنا أن النبي ﷺ نهى عنها. وقال ابن عباس: وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب عنهما. فقال كريب فدخلت على عائشة - رضى الله عنها - فبلغتها ما أرسلونى. فقالت سل أم سلمة. فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها فردونى إلى أم سلمة بمثل ما أرسلونى به إلى عائشة. فقالت أم سلمة - رضى الله عنها - سمعت النبي ﷺ ينهى عنها ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر، ثم دخل على وعندى نسوة من بنى حرام من الأنصار فأرسلت إليه الجارية فقلت قومى بجنبه قولى له تقول لك أم سلمة يا رسول الله سمعتك تنهى عن هاتين وأراك تصليهما. فإن أشار بيده فاستأخرى عنه. ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه فلما انصرف قال « يا بنت أبى أمية سألت عن الركعتين بعد العصر وإنه أتانى ناس من عبد القيس فشغلونى عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان »
باب: الأمر باتباع الجنائز
[54 / 1239] عن البراء - رضى الله عنه – قال :« أمرنا النبي ﷺ بسبع، ونهانا عن سبع أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعى، ونصر المظلوم، وإبرار القسم، ورد السلام، وتشميت العاطس. ونهانا عن آنية الفضة، وخاتم الذهب، والحرير، والديباج، والقسى، والإستبرق »
باب: الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه
[55/ 1241] عن الزهرى قال أخبرنى أبو سلمة أن عائشة - رضى الله عنها - زوج النبي ﷺ أخبرته قالت أقبل أبو بكر - رضى الله عنه - على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يكلم الناس، حتى نزل فدخل على عائشة - رضى الله عنها - فتيمم النبي ﷺ وهو مسجى ببرد حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبى أنت يا نبى الله، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التى كتبت عليك فقد متها - قال أبو سلمة فأخبرنى ابن عباس - رضى الله عنهما - أن أبا بكر - رضى الله عنه - خرج وعمر - رضى الله عنه - يكلم الناس. فقال اجلس. فأبى. فقال اجلس. فأبى، فتشهد أبو بكر - رضى الله عنه - فمال إليه الناس، وتركوا عمر فقال أما بعد، فمن كان منكم يعبد محمدا ﷺ فإن محمدا ﷺ قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت، قال الله تعالى ( وما محمد إلا رسول ) إلى ( الشاكرين ) والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل الآية حتى تلاها أبو بكر - رضى الله عنه - فتلقاها منه الناس، فما يسمع بشر إلا يتلوها »
باب: قول النبي ﷺ: « يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه » إذا كان النوح من سنته
[56 / 1284] عن أبى عثمان قال حدثنى أسامة بن زيد - رضى الله عنهما - قال أرسلت ابنة النبي ﷺ إليه إن ابنا لى قبض فائتنا. فأرسل يقرئ السلام ويقول « إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب ». فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبى بن كعب وزيد بن ثابت ورجال، فرفع إلى رسول الله ﷺ الصبى ونفسه تتقعقع - قال حسبته أنه قال - كأنها شن. ففاضت عيناه. فقال سعد يا رسول الله ما هذا فقال « هذه رحمة جعلها الله فى قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء »
باب: ما قيل في أولاد المشركين
[57 / 1386] عن سمرة بن جندب قال كان النبي ﷺ إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال « من رأى منكم الليلة رؤيا ». قال فإن رأى أحد قصها، فيقول ما شاء الله، فسألنا يوما، فقال « هل رأى أحد منكم رؤيا ». قلنا لا. قال « لكنى رأيت الليلة رجلين أتيانى فأخذا بيدى، فأخرجانى إلى الأرض المقدسة، فإذا رجل جالس، ورجل قائم بيده كلوب من حديد - قال بعض أصحابنا عن موسى إنه - يدخل ذلك الكلوب فى شدقه، حتى يبلغ قفاه، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك، ويلتئم شدقه هذا، فيعود فيصنع مثله. قلت ما هذا قالا انطلق. فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه، ورجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة، فيشدخ به رأسه، فإذا ضربه تدهده الحجر، فانطلق إليه ليأخذه، فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه، وعاد رأسه كما هو، فعاد إليه فضربه، قلت من هذا قالا انطلق. فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور، أعلاه ضيق وأسفله واسع، يتوقد تحته نارا، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة. فقلت من هذا قالا انطلق. فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم، فيه رجل قائم على وسط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذى فى النهر، فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر فى فيه، فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى فى فيه بحجر، فيرجع كما كان. فقلت ما هذا قالا انطلق. فانطلقنا حتى انتهينا إلى روضة خضراء، فيها شجرة عظيمة، وفى أصلها شيخ وصبيان، وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها، فصعدا بى فى الشجرة، وأدخلانى دارا لم أر قط أحسن منها، فيها رجال شيوخ وشباب، ونساء وصبيان، ثم أخرجانى منها فصعدا بى الشجرة فأدخلانى دارا هى أحسن وأفضل، فيها شيوخ وشباب. قلت طوفتمانى الليلة، فأخبرانى عما رأيت. قالا نعم، أما الذى رأيته يشق شدقه فكذاب يحدث بالكذبة، فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به إلى يوم القيامة. والذى رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل فيه بالنهار، يفعل به إلى يوم القيامة. والذى رأيته فى الثقب فهم الزناة. والذى رأيته فى النهر آكلو الربا. والشيخ فى أصل الشجرة إبراهيم - عليه السلام - والصبيان حوله فأولاد الناس، والذى يوقد النار مالك خازن النار. والدار الأولى التى دخلت دار عامة المؤمنين، وأما هذه الدار فدار الشهداء، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل، فارفع رأسك، فرفعت رأسى فإذا فوقى مثل السحاب. قالا ذاك منزلك. قلت دعانى أدخل منزلى. قالا إنه بقى لك عمر لم تستكمله، فلو استكملت أتيت منزلك »
باب: إنفاق المال في حقه
[58/ 1409] عن ابن مسعود - رضى الله عنه - قال سمعت النبي ﷺ يقول « لا حسد إلا فى اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته فى الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضى بها ويعلمها »
باب: إذا تصدق على غني وهو لا يعلم
[59 / 1421] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال « قال رجل لأتصدقن بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها فى يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق على سارق. فقال اللهم لك الحمد لأتصدقن بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها فى يدى زانية، فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية. فقال اللهم لك الحمد على زانية، لأتصدقن بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها فى يدى غنى فأصبحوا يتحدثون تصدق على غنى فقال اللهم لك الحمد، على سارق وعلى زانية وعلى غنى. فأتى فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغنى فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله »
باب: من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه
[60 / 1425] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت قال رسول الله ﷺ « إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا »
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
[61 / 18] ومن تصدق وهو محتاج، أو أهله محتاج، أو عليه دين، فالدين أحق أن يقضى من الصدقة والعتق والهبة، وهو رد عليه، ليس له أن يتلف أموال الناس. قال النبي ﷺ « من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله » [7]. إلا أن يكون معروفا بالصبر فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبى بكر - رضى الله عنه - حين تصدق بماله (د 1680 وهو صحيح )، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين[8]، ونهى النبي ﷺ عن إضاعة المال ،[9] فليس له أن يضيع أموال الناس بعلة الصدقة. وقال كعب - رضى الله عنه - : قلت يا رسول الله إن من توبتى أن أنخلع من مالى صدقة إلى الله وإلى رسوله ﷺ. قال « أمسك عليك بعض مالك، فهو خير لك ». قلت فإنى أمسك سهمى الذى بخيبر [10]
باب: على كل مسلم صدقة، فمن لم يجد فليعمل بالمعروف
[62 / 1445] عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ قال « على كل مسلم صدقة ». فقالوا يا نبى الله فمن لم يجد قال « يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق ». قالوا فإن لم يجد قال « يعين ذا الحاجة الملهوف ». قالوا فإن لم يجد. قال « فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر فإنها له صدقة »
باب: الاستعفاف عن المسألة
[63 / 1472] عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب أن حكيم بن حزام - رضى الله عنه - قال سألت رسول الله ﷺ فأعطانى، ثم سألته فأعطانى، ثم سألته فأعطانى ثم قال « يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه كالذى يأكل ولا يشبع، اليد العليا خير من اليد السفلى ». قال حكيم فقلت يا رسول الله والذى بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا، فكان أبو بكر - رضى الله عنه - يدعو حكيما إلى العطاء فيأبى أن يقبله منه، ثم إن عمر - رضى الله عنه - دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل منه شيئا. فقال عمر إنى أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم، أنى أعرض عليه حقه من هذا الفىء فيأبى أن يأخذه. فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد رسول الله ﷺ حتى توفى
باب: من سأل الناس تكثرا
[64 / 1474] عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما - قال قال النبي ﷺ « ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتى يوم القيامة ليس فى وجهه مزعة لحم »
باب: وجوب الحج وفضله
[65 / 1513] عن عبد الله بن عباس - رضى الله عنهما - قال كان الفضل رديف رسول الله ﷺ فجاءت امرأة من خثعم، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، وجعل النبي ﷺ يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت يا رسول الله إن فريضة الله على عباده فى الحج أدركت أبى شيخا كبيرا، لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه قال « نعم ». وذلك فى حجة الوداع
باب: قول النبي ﷺ: « العقيق واد مبارك »
[66 / 1534] عن يحيى قال حدثنى عكرمة أنه سمع ابن عباس - رضى الله عنهما - يقول إنه سمع عمر - رضى الله عنه - يقول سمعت النبي ﷺ بوادى العقيق يقول « أتانى الليلة آت من ربى فقال صل فى هذا الوادى المبارك وقل عمرة فى حجة »
باب: ما لا يلبس المحرم من الثياب
[67 / 1542] عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما - أن رجلا قال يا رسول الله ما يلبس المحرم من الثياب قال رسول الله ﷺ « لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف، إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه الزعفران أو ورس »
باب: سقاية الحاج
[68 / 1635] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن رسول الله ﷺ جاء إلى السقاية، فاستسقى، فقال العباس يا فضل اذهب إلى أمك، فأت رسول الله ﷺ بشراب من عندها. فقال « اسقنى ». قال يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه. قال « اسقنى ». فشرب منه، ثم أتى زمزم، وهم يسقون ويعملون فيها، فقال « اعملوا، فإنكم على عمل صالح - ثم قال - لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه ». - يعنى عاتقه - وأشار إلى عاتقه
باب: متى يصلي الفجر بجمع صلاة الفجر بالمزدلفة
[69 / 682] عن عبد الله - رضى الله عنه - قال: « ما رأيت النبي ﷺ صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين جمع بين المغرب والعشاء، وصلى الفجر قبل ميقاتها »
باب: يتصدق بجلال البدن
[70 / 1718] عن ابن أبى ليلى أن عليا - رضى الله عنه - حدثه قال: أهدى النبي ﷺ مائة بدنة، فأمرنى بلحومها فقسمتها، ثم أمرنى بجلالها فقسمتها، ثم بجلودها فقسمتها
باب: حرم المدينة
[71 / 1868] عن أنس - رضى الله عنه - قدم النبي ﷺ المدينة فأمر ببناء المسجد فقال « يا بنى النجار ثامنونى ». فقالوا لا نطلب ثمنه إلا إلى الله. فأمر بقبور المشركين، فنبشت، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد .
باب: لا يدخل الدجال المدينة
[72 / 7132] عن الزهرى أخبرنى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا سعيد قال حدثنا رسول الله ﷺ يوما حديثا طويلا عن الدجال، فكان فيما يحدثنا به أنه قال « يأتى الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التى تلى المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس، فيقول أشهد أنك الدجال الذى حدثنا رسول الله ﷺ حديثه، فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون فى الأمر فيقولون لا. فيقتله ثم يحييه فيقول والله ما كنت فيك أشد بصيرة منى اليوم. فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه » [73 / 1881] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين، يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق »
باب: الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة
[74 / 1905] عن علقمة قال بينا أنا أمشى مع عبد الله - رضى الله عنه - فقال كنا مع النبي ﷺ فقال « من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء »
باب: قدر كم بين السحور وصلاة الفجر
[75 / 1921] عن أنس عن زيد بن ثابت - رضى الله عنه - قال :« تسحرنا مع النبي ﷺ ثم قام إلى الصلاة » قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية
باب: إذا جامع في رمضان
[76 / 29] ويذكر عن أبى هريرة رفعه « من أفطر يوما من رمضان، من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر، وإن صامه » (( ن الكبرى (3297) وهو ضعيف )). وبه قال ابن مسعود ( ش 9800) وفيه انقطاع) وله طرق تقويه )). وقال سعيد بن المسيب والشعبى وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد: يقضى يوما مكانه [11]
باب: صيام أيام البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
[77 / 1845] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: « أوصاني خليلي ﷺ بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، و أن أوتر قبل أن أنام »
باب: تفسير المشبهات
[78 / 5476] عن الشعبى قال سمعت عدى بن حاتم - رضى الله عنه - قال سألت رسول الله ﷺ عن المعراض فقال « إذا أصبت بحده فكل، فإذا أصاب بعرضه فقتل فإنه وقيذ، فلا تأكل ». فقلت أرسل كلبى. قال « إذا أرسلت كلبك وسميت، فكل ». قلت فإن أكل قال « فلا تأكل، فإنه لم يمسك عليك، إنما أمسك على نفسه ». قلت أرسل كلبى فأجد معه كلبا آخر. قال « لا تأكل، فإنك إنما سميت على كلبك، ولم تسم على آخر »
باب: التجارة في البر
[79 / 2061] عن ابن جريج أخبرنى عمرو بن دينار وعامر بن مصعب أنهما سمعا أبا المنهال يقول سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم عن الصرف فقالا كنا تاجرين على عهد رسول الله ﷺ فسألنا رسول الله ﷺ عن الصرف فقال « إن كان يدا بيد فلا بأس، وإن كان نساء فلا يصلح »
باب: كسب الرجل وعمله بيده
[80 / 2072] عن المقدام - رضى الله عنه - عن رسول الله ﷺ قال « ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبى الله داود - عليه السلام - كان يأكل من عمل يده »
باب: إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا
[81 / 2079] عن عبد الله بن الحارث رفعه إلى حكيم بن حزام - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « البيعان بالخيار ما لم يتفرقا - أو قال حتى يتفرقا - فإن صدقا وبينا بورك لهما فى بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما »
باب: من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم: في البيوع والإجارة والمكيال والوزن، وسنتهم على نياتهم ومذاهبهم المشهورة
[82 / 2211] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت هند أم معاوية لرسول الله ﷺ إن أبا سفيان رجل شحيح، فهل على جناح أن آخذ من ماله سرا قال « خذى أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف »
باب: بيع التصاوير التي ليس فيها روح، وما يكره من ذلك
[83 / 2225] عن سعيد بن أبى الحسن قال :كنت عند ابن عباس - رضى الله عنهما - إذ أتاه رجل فقال يا أبا عباس إنى إنسان، إنما معيشتى من صنعة يدى، وإنى أصنع هذه التصاوير. فقال ابن عباس لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله ﷺ يقول سمعته يقول « من صور صورة فإن الله معذبه، حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبدا ». فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه. فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر، كل شىء ليس فيه روح »
باب: ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب
[84 / 16] وقال ابن عباس عن النبي ﷺ « أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله » (خ 5737). وقال الشعبى لا يشترط المعلم إلا أن يعطى شيئا فليقبله ( ش 20 834) وهو حسن)وقال الحكم: لم أسمع أحدا كره أجر المعلم. وأعطى الحسن دراهم عشرة. ولم ير ابن سيرين بأجر القسام بأسا. وقال كان يقال السحت الرشوة فى الحكم. وكانوا يعطون على الخرص .[12]
[85 / 2276] عن أبى سعيد - رضى الله عنه - قال انطلق نفر من أصحاب النبي ﷺ فى سفرة سافروها حتى نزلوا على حى من أحياء العرب فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحى، فسعوا له بكل شىء لا ينفعه شىء، فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شىء، فأتوهم، فقالوا يا أيها الرهط، إن سيدنا لدغ، وسعينا له بكل شىء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شىء فقال بعضهم نعم والله إنى لأرقى، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا. فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ ( الحمد لله رب العالمين ) فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشى وما به قلبة، قال فأوفوهم جعلهم الذى صالحوهم عليه، فقال بعضهم اقسموا. فقال الذى رقى لا تفعلوا، حتى نأتى النبي ﷺ فنذكر له الذى كان، فننظر ما يأمرنا. فقدموا على رسول الله ﷺ فذكروا له، فقال « وما يدريك أنها رقية - ثم قال - قد أصبتم اقسموا واضربوا لى معكم سهما ». فضحك رسول الله ﷺ.
باب: قبول هدية الصيد
[86 / 3012 و3103] عن الصعب بن جثامة - رضى الله عنهم - قال مر بى النبي ﷺ بالأبواء - أو بودان - وسئل عن أهل الدار يبيتون من المشركين، فيصاب من نسائهم وذراريهم قال « هم منهم ». وسمعته يقول « لا حمى إلا لله ولرسوله ﷺ »
وعن الزهرى أنه سمع عبيد الله عن ابن عباس حدثنا الصعب فى الذرارى كان عمرو يحدثنا عن ابن شهاب عن النبي ﷺ فسمعناه من الزهرى قال أخبرنى عبيد الله عن ابن عباس عن الصعب قال « هم منهم » ولم يقل كما قال عمرو « هم من آبائهم »
باب: أداء الديون
[87 / 2388] عن أبى ذر - رضى الله عنه - قال كنت مع النبي ﷺ فلما أبصر - يعنى أحدا - قال « ما أحب أنه يحول لى ذهبا يمكث عندى منه دينار فوق ثلاث، إلا دينارا أرصده لدين ». ثم قال « إن الأكثرين هم الأقلون، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ». وأشار أبو شهاب بين يديه وعن يمينه وعن شماله - وقليل ما هم - وقال مكانك. وتقدم غير بعيد، فسمعت صوتا، فأردت أن آتيه، ثم ذكرت قوله مكانك حتى آتيك، فلما جاء قلت يا رسول الله، الذى سمعت أو قال الصوت الذى سمعت قال « وهل سمعت ». قلت نعم. قال « أتانى جبريل - عليه السلام - فقال من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ». قلت وإن فعل كذا وكذا قال « نعم »
باب: أفنية الدور والجلوس فيها والجلوس على الصعدات
[88 / 2465] عن أبى سعيد الخدرى - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « إياكم والجلوس على الطرقات ». فقالوا ما لنا بد، إنما هى مجالسنا نتحدث فيها. قال « فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها » قالوا وما حق الطريق قال « غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر »
باب: قسمة الغنم
[89 / 2308] عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده قال كنا مع النبي ﷺ بذى الحليفة فأصاب الناس جوع فأصابوا إبلا وغنما. قال وكان النبي ﷺ فى أخريات القوم فعجلوا وذبحوا ونصبوا القدور، فأمر النبي ﷺ القدور فأكفئت، ثم قسم فعدل عشرة من الغنم ببعير فند منها بعير، فطلبوه فأعياهم، وكان فى القوم خيل يسيرة فأهوى رجل منهم بسهم فحبسه الله ثم قال « إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا ». فقال جدى إنا نرجو - أو نخاف - العدو غدا، وليست معنا مدى أفنذبح بالقصب. قال « ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه، فكلوه، ليس السن والظفر، وسأحدثكم عن ذلك، أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة »
باب: هل يقرع في القسمة والاستهام فيه
[90 / 2493] عن النعمان بن بشير - رضى الله عنهما - عن النبي ﷺ قال « مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا »
باب: الرهن مركوب ومحلوب
[91 / 2512] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ. « الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونا، ولبن الدر يشرب بنفقته إذا كان مرهونا، وعلى الذى يركب ويشرب النفقة »
باب: ما يستحب من العتاقة في الكسوف والآيات
[92 / 2519] عن أسماء بنت أبى بكر - رضى الله عنهما – قالت :« أمر النبي ﷺ بالعتاقة فى كسوف الشمس »
باب: الخطإ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة إلا لوجه الله
[93 / 6] وقال النبي ﷺ « لكل امرئ ما نوى » [13] ولا نية للناسى والمخطئ .
باب: إذ أتاه خادمه بطعامه
[94 / 2557] عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ « إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين، فإنه ولى علاجه »
باب: القليل من الهبة
[95 / 2568] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدى إلى ذراع أو كراع لقبلت »
باب: من استسقى
[96 / 2571] عن أبي طوالة - اسمه عبد الله بن عبد الرحمن - قال سمعت أنسا - رضى الله عنه - يقول أتانا رسول الله ﷺ فى دارنا هذه، فاستسقى، فحلبنا له شاة لنا، ثم شبته من ماء بئرنا هذه، فأعطيته وأبو بكر عن يساره، وعمر تجاهه وأعرابى عن يمينه فلما فرغ قال عمر هذا أبو بكر. فأعطى الأعرابى، ثم قال « الأيمنون، الأيمنون، ألا فيمنوا ». قال أنس فهى سنة فهى سنة. ثلاث مرات
باب: المكافأة في الهبة
[97 / 2585] عن عائشة - رضى الله عنها – قالت :« كان رسول الله ﷺ يقبل الهدية ويثيب عليها »
باب: إذا وهب دينا على رجل
[98 / 20] ( 20 ) قال شعبة عن الحكم هو جائز. ووهب الحسن بن على - عليهما السلام - لرجل دينه وقال النبي ﷺ: « من كان له عليه حق فليعطه، أو ليتحلله منه »(( وصله مسدد بسند صحيح)). فقال جابر قتل أبى وعليه دين، فسأل النبي ﷺ غرماءه أن يقبلوا ثمر حائطى، ويحللوا أبى [14]
باب: إذا وهب بعيرا لرجل و هو راكبه فهو جائز
[99 / 2611] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال كنا مع النبي ﷺ فى سفر، وكنت على بكر صعب فقال النبي ﷺ لعمر « بعنيه ». فابتاعه فقال النبي ﷺ « هو لك يا عبد الله »
باب: فضل المنيحة
[100 / 2340] عن جابر - رضى الله عنه - قال كانوا يزرعونها بالثلث والربع والنصف فقال النبي ﷺ « من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها، فإن لم يفعل فليمسك أرضه » [101 / 2341] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه، فإن أبى فليمسك أرضه »
باب: إذا حمل رجل على فرس، فهو كالعمرى والصدقة
[102 / 2636] عن زيد بن أسلم قال سمعت أبى يقول قال عمر - رضى الله عنه - حملت على فرس فى سبيل الله، فرأيته يباع، فسألت رسول الله ﷺ فقال « لا تشتر، ولا تعد فى صدقتك »
باب: شهادة المختبي
[103 / 2639] عن عائشة - رضى الله عنها - جاءت امرأة رفاعة القرظى النبي ﷺ فقالت كنت عند رفاعة فطلقنى فأبت طلاقى، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير، إنما معه مثل هدبة الثوب. فقال « أتريدين أن ترجعى إلى رفاعة لا حتى تذوقى عسيلته ويذوق عسيلتك ». وأبو بكر جالس عنده وخالد بن سعيد بن العاص بالباب ينتظر أن يؤذن له، فقال يا أبا بكر، ألا تسمع إلى هذه ما تجهر به عند النبي ﷺ .
باب: الشهادة على الأنساب، والرضاع المستفيض، والموت القديم
[104 / 2645] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال قال النبي ﷺ فى بنت حمزة « لا تحل لى، يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، هى بنت أخى من الرضاعة »
باب: ما يكره من الإطناب في المدح، وليقل ما يعلم
[105 / 2663] عن أبى موسى - رضى الله عنه - قال سمع النبي ﷺ رجلا يثنى على رجل، ويطريه فى مدحه فقال « أهلكتم - أو قطعتم - ظهر الرجل »
باب: اليمين بعد العصر
[106 / 2672] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بطريق يمنع منه ابن السبيل، ورجل بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا، فإن أعطاه ما يريد وفى له، وإلا لم يف له، ورجل ساوم رجلا بسلعة بعد العصر، فحلف بالله لقد أعطى به كذا وكذا، فأخذها »
باب: تعديل النساء بعضهن بعضا
[107 / 4141] عن ابن شهاب قال حدثنى عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عائشة رضى الله عنها زوج النبي ﷺ حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، وكلهم حدثنى طائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت له اقتصاصا، وقد وعيت عن كل رجل منهم الحديث الذى حدثنى عن عائشة، وبعض حديثهم يصدق بعضا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض، قالوا قالت عائشة كان رسول الله ﷺ إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه، فأيهن خرج سهمها، خرج بها رسول الله ﷺ معه، قالت عائشة فأقرع بيننا فى غزوة غزاها فخرج فيها سهمى، فخرجت مع رسول الله ﷺ بعد ما أنزل الحجاب، فكنت أحمل فى هودجى وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله ﷺ من غزوته تلك وقفل، دنونا من المدينة قافلين، آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأنى أقبلت إلى رحلى، فلمست صدرى، فإذا عقد لى من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدى، فحبسنى ابتغاؤه، قالت وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلونى فاحتملوا هودجى، فرحلوه على بعيرى الذى كنت أركب عليه، وهم يحسبون أنى فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن ولم يغشهن اللحم، إنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل فساروا، ووجدت عقدى بعد ما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب، فتيممت منزلى الذى كنت به، وظننت أنهم سيفقدونى فيرجعون إلى، فبينا أنا جالسة فى منزلى غلبتنى عينى فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمى ثم الذكوانى من وراء الجيش، فأصبح عند منزلى فرأى سواد إنسان نائم، فعرفنى حين رآنى، وكان رآنى قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفنى، فخمرت وجهى بجلبابى، والله ما تكلمنا بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يدها، فقمت إليها فركبتها، فانطلق يقود بى الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين فى نحر الظهيرة، وهم نزول - قالت - فهلك { فى } من هلك، وكان الذى تولى كبر الإفك عبد الله بن أبى ابن سلول. قال عروة أخبرت أنه كان يشاع ويتحدث به عنده، فيقره ويستمعه ويستوشيه. وقال عروة أيضا لم يسم من أهل الإفك أيضا إلا حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش فى ناس آخرين، لا علم لى بهم، غير أنهم عصبة - كما قال الله تعالى - وإن كبر ذلك يقال عبد الله بن أبى ابن سلول. قال عروة كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان، وتقول إنه الذى قال فإن أبى ووالده وعرضى لعرض محمد منكم وقاء قالت عائشة فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمت شهرا، والناس يفيضون فى قول أصحاب الإفك، لا أشعر بشىء من ذلك، وهو يريبنى فى وجعى أنى لا أعرف من رسول الله ﷺ اللطف الذى كنت أرى منه حين أشتكى، إنما يدخل على رسول الله ﷺ فيسلم ثم يقول « كيف تيكم » ثم ينصرف، فذلك يريبنى ولا أشعر بالشر، حتى خرجت حين نقهت، فخرجت مع أم مسطح قبل المناصع، وكان متبرزنا، وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا. قالت وأمرنا أمر العرب الأول فى البرية قبل الغائط، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا، قالت فانطلقت أنا وأم مسطح وهى ابنة أبى رهم بن المطلب بن عبد مناف، وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبى بكر الصديق، وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتى، حين فرغنا من شأننا، فعثرت أم مسطح فى مرطها فقالت تعس مسطح. فقلت لها بئس ما قلت، أتسبين رجلا شهد بدرا فقالت أى هنتاه ولم تسمعى ما قال قالت وقلت ما قال فأخبرتنى بقول أهل الإفك - قالت - فازددت مرضا على مرضى، فلما رجعت إلى بيتى دخل على رسول الله ﷺ فسلم ثم قال « كيف تيكم ». فقلت له أتأذن لى أن آتى أبوى قالت وأريد أن أستيقن الخبر من قبلهما، قالت فأذن لى رسول الله ﷺ، فقلت لأمى يا أمتاه ماذا يتحدث الناس قالت يا بنية هونى عليك، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثرن عليها. قالت فقلت سبحان الله أولقد تحدث الناس بهذا قالت فبكيت تلك الليلة، حتى أصبحت لا يرقأ لى دمع، ولا أكتحل بنوم، ثم أصبحت أبكى - قالت - ودعا رسول الله ﷺ على بن أبى طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحى يسألهما ويستشيرهما فى فراق أهله - قالت - فأما أسامة فأشار على رسول الله ﷺ بالذى يعلم من براءة أهله، وبالذى يعلم لهم فى نفسه، فقال أسامة أهلك ولا نعلم إلا خيرا. وأما على فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك. قالت فدعا رسول الله ﷺ بريرة فقال « أى بريرة هل رأيت من شىء يريبك ». قالت له بريرة والذى بعثك بالحق ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه، غير أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها، فتأتى الداجن فتأكله - قالت - فقام رسول الله ﷺ من يومه، فاستعذر من عبد الله بن أبى وهو على المنبر فقال « يا معشر المسلمين من يعذرنى من رجل قد بلغنى عنه أذاه فى أهلى، والله ما علمت على أهلى إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما يدخل على أهلى إلا معى ». قالت فقام سعد بن معاذ أخو بنى عبد الأشهل فقال أنا يا رسول الله أعذرك، فإن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك. قالت فقام رجل من الخزرج، وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه، وهو سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج - قالت - وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية فقال لسعد كذبت لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على قتله، ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل. فقام أسيد بن حضير - وهو ابن عم سعد - فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين. قالت فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا، ورسول الله ﷺ قائم على المنبر - قالت - فلم يزل رسول الله ﷺ يخفضهم حتى سكتوا وسكت - قالت - فبكيت يومى ذلك كله، لا يرقأ لى دمع، ولا أكتحل بنوم - قالت - وأصبح أبواى عندى، وقد بكيت ليلتين ويوما، لا يرقأ لى دمع، ولا أكتحل بنوم، حتى إنى لأظن أن البكاء فالق كبدى، فبينا أبواى جالسان عندى وأنا أبكى فاستأذنت على امرأة من الأنصار، فأذنت لها، فجلست تبكى معى - قالت - فبينا نحن على ذلك دخل رسول الله ﷺ علينا، فسلم ثم جلس - قالت - ولم يجلس عندى منذ قيل ما قيل قبلها، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه فى شأنى بشىء - قالت - فتشهد رسول الله ﷺ حين جلس ثم قال « أما بعد، يا عائشة إنه بلغنى عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة، فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفرى الله وتوبى إليه، فإن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه ». قالت فلما قضى رسول الله ﷺ مقالته قلص دمعى حتى ما أحس منه قطرة، فقلت لأبى أجب رسول الله ﷺ عنى فيما قال. فقال أبى والله ما أدرى ما أقول لرسول الله ﷺ. فقلت لأمى أجيبى رسول الله ﷺ فيما قال. قالت أمى والله ما أدرى ما أقول لرسول الله ﷺ. فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ من القرآن كثيرا إنى والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر فى أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم إنى بريئة لا تصدقونى، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أنى منه بريئة لتصدقنى، فوالله لا أجد لى ولكم مثلا إلا أبا يوسف حين قال ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) ثم تحولت واضطجعت على فراشى، والله يعلم أنى حينئذ بريئة، وأن الله مبرئى ببراءتى ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل فى شأنى وحيا يتلى، لشأنى فى نفسى كان أحقر من أن يتكلم الله فى بأمر، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله ﷺ فى النوم رؤيا يبرئنى الله بها، فوالله ما رام رسول الله ﷺ مجلسه، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه من العرق مثل الجمان وهو فى يوم شات، من ثقل القول الذى أنزل عليه - قالت - فسرى عن رسول الله ﷺ وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال « يا عائشة أما الله فقد برأك ». قالت فقالت لى أمى قومى إليه. فقلت والله لا أقوم إليه، فإنى لا أحمد إلا الله عز وجل - قالت - وأنزل الله تعالى ( إن الذين جاءوا بالإفك ) العشر الآيات، ثم أنزل الله هذا فى براءتى. قال أبو بكر الصديق - وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره - والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذى قال لعائشة ما قال. فأنزل الله ( ولا يأتل أولو الفضل منكم ) إلى قوله ( غفور رحيم ) قال أبو بكر الصديق بلى والله إنى لأحب أن يغفر الله لى. فرجع إلى مسطح النفقة التى كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها منه أبدا. قالت عائشة وكان رسول الله ﷺ سأل زينب بنت جحش عن أمرى، فقال لزينب « ماذا علمت أو رأيت ». فقالت يا رسول الله أحمى سمعى وبصرى، والله ما علمت إلا خيرا. قالت عائشة وهى التى كانت تسامينى من أزواج النبي ﷺ. فعصمها الله بالورع - قالت - وطفقت أختها حمنة تحارب لها، فهلكت فيمن هلك. قال ابن شهاب فهذا الذى بلغنى من حديث هؤلاء الرهط. ثم قال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذى قيل له ما قيل ليقول سبحان الله فوالذى نفسى بيده ما كشفت من كنف أنثى قط. قالت ثم قتل بعد ذلك فى سبيل الله
باب: كلام الخصوم بعضهم في بعض
[108 / 2666و2667] عن عبد الله - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « من حلف على يمين وهو فيها فاجر، ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقى الله وهو عليه غضبان » . قال فقال الأشعث بن قيس فى والله كان ذلك، كان بينى وبين رجل من اليهود أرض فجحدنى، فقدمته إلى النبي ﷺ فقال لى رسول الله ﷺ « ألك بينة ». قال قلت لا. قال فقال لليهودى « احلف ». قال قلت يا رسول الله إذا يحلف ويذهب بمالى. قال فأنزل الله تعالى ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) إلى آخر الآية .
باب: لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة وغيرها
[109 / 30] وقال الشعبى لا تجوز شهادة أهل الملل بعضهم على بعض لقوله تعالى ( فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء ) .(( عب (15530) وهو صحيح – وصح عكسه عنه عب (15533))) وقال أبو هريرة عن النبي ﷺ « لا تصدقوا أهل الكتاب، ولا تكذبوهم ». وقولوا ( آمنا بالله وما أنزل ) الآية. [15]
باب: ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس
[110 / 2692] عن ابن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول « ليس الكذاب الذى يصلح بين الناس، فينمى خيرا، أو يقول خيرا »
[باب: الصلح مع المشركين
[111 / 7] فيه عن أبى سفيان .(( حديثه مع هرقل 4553 )) وقال عوف بن مالك عن النبي ﷺ « ثم تكون هدنة بينكم وبين بنى الأصفر » (خ 3176)مطولا ) وفيه سهل بن حنيف وأسماء والمسور عن النبي ﷺ [16]
/2700 /- وقال موسى بن مسعود حدثنا سفيان بن سعيد عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب - رضى الله عنهما - قال صالح النبي ﷺ المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء على أن من أتاه من المشركين رده إليهم، ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه، وعلى أن يدخلها من قابل ويقيم بها ثلاثة أيام، ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف والقوس ونحوه. فجاء أبو جندل يحجل فى قيوده فرده إليهم. قال لم يذكر مؤمل عن سفيان أبا جندل وقال إلا بجلب السلاح [17]
باب: أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكففوا الناس
[112 / 2742] عن سعد بن أبى وقاص - رضى الله عنه - قال جاء النبي ﷺ يعودنى وأنا بمكة، وهو يكره أن يموت بالأرض التى هاجر منها قال « يرحم الله ابن عفراء ». قلت يا رسول الله، أوصى بمالى كله قال « لا ». قلت فالشطر قال « لا ». قلت الثلث. قال « فالثلث، والثلث كثير، إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس فى أيديهم، وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللقمة التى ترفعها إلى فى امرأتك، وعسى الله أن يرفعك فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون ». ولم يكن له يومئذ إلا ابنة
باب: هل يدخل النساء والولد في الأقارب
[113 / 2753] عن الزهرى قال أخبرنى سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة - رضى الله عنه - قال قام رسول الله ﷺ حين أنزل الله عز وجل ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال « يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم، لا أغنى عنكم من الله شيئا، يا بنى عبد مناف لا أغنى عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغنى عنك من الله شيئا، ويا صفية عمة رسول الله لا أغنى عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنت محمد سلينى ما شئت من مالى لا أغنى عنك من الله شيئا ». تابعه أصبغ عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب
باب: هل ينتفع الواقف بوقفه
[114 / 2754] عن أنس - رضى الله عنه - أن النبي ﷺ رأى رجلا يسوق بدنة، فقال له « اركبها ». فقال يا رسول الله إنها بدنة. قال فى الثالثة أو الرابعة « اركبها، ويلك، أو ويحك ».
باب: أرضي أو بستاني صدقة عن أمي فهو جائز، وإن لم يبين لمن ذلك
[115 / 2756] عن ابن جريج قال أخبرنى يعلى أنه سمع عكرمة يقول أنبأنا ابن عباس - رضى الله عنهما - أن سعد بن عبادة - رضى الله عنه - توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال يا رسول الله إن أمى توفيت وأنا غائب عنها، أينفعها شىء إن تصدقت به عنها قال « نعم ». قال فإنى أشهدك أن حائطى المخراف صدقة عليها
باب: استخدام اليتيم في السفر والحضر إذا كان صلاحا له، ونظر الأم وزوجها لليتيم
[116 / 2768] عن أنس - رضى الله عنه - قال قدم رسول الله ﷺ المدينة ليس له خادم، فأخذ أبو طلحة بيدى، فانطلق بى إلى رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله إن أنسا غلام كيس، فليخدمك. قال فخدمته فى السفر والحضر، ما قال لى لشىء صنعته لم صنعت هذا هكذا ولا لشىء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا
باب: فضل الجهاد والسير
[117 / 782] عن أبى عمرو الشيبانى قال قال عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - سألت رسول الله ﷺ قلت يا رسول الله أى العمل أفضل قال « الصلاة على ميقاتها ». قلت ثم أى. قال « ثم بر الوالدين ». قلت ثم أى قال « الجهاد فى سبيل الله ». فسكت عن رسول الله ﷺ ولو استزدته لزادنى
باب: فضل الجهاد والسير
[118 / 2783] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال قال رسول الله ﷺ لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا »
باب: من طلب الولد للجهاد
[119 / 2819 معلقا] عن عبد الرحمن بن هرمز قال سمعت أبا هريرة - رضى الله عنه - عن رسول الله ﷺ قال « قال سليمان بن داود - عليهما السلام - لأطوفن الليلة على مائة امرأة - أو تسع وتسعين - كلهن يأتى بفارس يجاهد فى سبيل الله، فقال له صاحبه إن شاء الله. فلم يقل إن شاء الله. فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة، جاءت بشق رجل، والذى نفس محمد بيده، لو قال إن شاء الله، لجاهدوا فى سبيل الله فرسانا أجمعون » [18]
باب: الشهادة سبع سوى القتل
[120 / 2830] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « الطاعون شهادة لكل مسلم »
باب: حفر الخندق
[121 /2837] عن البراء - رضى الله عنه – قال: رأيت رسول الله ﷺ يوم الأحزاب ينقل التراب وقد وارى التراب بياض بطنه، وهو يقول لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا. فأنزل السكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا. إن الألى قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا .
باب: فضل الصوم في سبيل الله
[122 / 2840] عن أبى سعيد - رضى الله عنه - قال سمعت النبي ﷺ يقول « من صام يوما فى سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا »
باب: فضل من جهز غازيا أو خلفه بخير
[123 / 2843] عن زيد بن خالد - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال « من جهز غازيا فى سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا فى سبيل الله بخير فقد غزا »
باب: من احتبس فرسا
[124 / 2853] عن طلحة بن أبى سعيد قال سمعت سعيدا المقبرى يحدث أنه سمع أبا هريرة - رضى الله عنه - يقول قال النبي ﷺ « من احتبس فرسا فى سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده، فإن شبعه وريه وروثه وبوله فى ميزانه يوم القيامة »
باب: اسم الفرس والحمار
[125 / 2856] عن معاذ - رضى الله عنه - قال كنت ردف النبي ﷺ على حمار يقال له عفير، فقال « يا معاذ، هل تدرى حق الله على عباده وما حق العباد على الله ». قلت الله ورسوله أعلم. قال « فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ». فقلت يا رسول الله، أفلا أبشر به الناس قال « لا تبشرهم فيتكلوا »
باب: الخيل لثلاثة
[126 / 2860] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال « الخيل لثلاثة لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، فأما الذى له أجر فرجل ربطها فى سبيل الله، فأطال فى مرج أو روضة، فما أصابت فى طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت أرواثها وآثارها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له، ورجل ربطها فخرا ورئاء ونواء لأهل الإسلام فهى وزر على ذلك ».
باب: الدرق
[127 / 2906 -2907] عن عائشة - رضى الله عنها - دخل على رسول الله ﷺ وعندى جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرنى وقال مزمارة الشيطان عند رسول الله ﷺ. فأقبل عليه رسول الله ﷺ فقال « دعهما ». فلما غفل غمزتهما فخرجتا قالت وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله ﷺ وإما قال « تشتهين تنظرين ». فقالت نعم. فأقامنى وراءه خدى على خده ويقول « دونكم بنى أرفدة ». حتى إذا مللت قال « حسبك ». قلت نعم. قال « فاذهبى ». قال أحمد عن ابن وهب، فلما غفل
باب: ما قيل في الرماح
[128 / 87] ويذكر عن ابن عمر عن النبي ﷺ « جعل رزقى تحت ظل رمحى، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمرى » .[19]
باب: الحرير في الحرب
[129 / 2919] عن قتادة أن أنسا حدثهم « أن النبي ﷺ رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير فى قميص من حرير، من حكة كانت بهما »
باب: قتال الترك
[130 / 2928] عن الأعرج قال قال أبو هريرة - رضى الله عنه - قال رسول الله ﷺ « لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر »
باب: دعاء النبي ﷺ إلى الإسلام والنبوة، وأن لا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله
[131 / 2946] عن الزهرى حدثنا سعيد بن المسيب أن أبا هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله. فمن قال لا إله إلا الله، فقد عصم منى نفسه وماله، إلا بحقه، وحسابه على الله ». رواه عمر وابن عمر عن النبي ﷺ
باب: كان النبي ﷺ إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس
[132 / 2965 و2966] عن سالم أبى النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له قال كتب إليه عبد الله بن أبى أوفى - رضى الله عنهما - فقرأته أن رسول الله ﷺ فى بعض أيامه التى لقى فيها انتظر حتى مالت الشمس - ثم قام فى الناس قال « أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجرى السحاب وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم »
باب: من أخذ بالركاب ونحوه
[133 / 2989] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته، فيحمل عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة »
باب: السير وحده
[135 / 2998م] عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال « لو يعلم الناس ما فى الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده »
باب: الجهاد بإذن الأبوين
[136 / 2842] عن شعبة حدثنا حبيب بن أبى ثابت قال سمعت أبا العباس الشاعر - وكان لا يتهم فى حديثه - قال سمعت عبد الله بن عمرو - رضى الله عنهما - يقول جاء رجل إلى النبي ﷺ فاستأذنه فى الجهاد فقال « أحى والداك ». قال نعم. قال « ففيهما فجاهد »
باب: من اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجة، وكان له عذر، هل يؤذن له
[137 / 3006] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أنه سمع النبي ﷺ يقول « لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم ». فقام رجل فقال يا رسول الله، اكتتبت فى غزوة كذا وكذا، وخرجت امرأتى حاجة. قال « اذهب فحج مع امرأتك »
باب: فضل من أسلم من أهل الكتابين
[138 / 3011] عن أبي بردة أنه سمع أباه عن النبي ﷺ قال « ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين الرجل تكون له الأمة فيعلمها فيحسن تعليمها، ويؤدبها فيحسن أدبها، ثم يعتقها فيتزوجها، فله أجران، ومؤمن أهل الكتاب الذى كان مؤمنا، ثم آمن بالنبي ﷺ فله أجران، والعبد الذى يؤدى حق الله وينصح لسيده »
باب: قتل الصبيان في الحرب
[139 / 3015] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال وجدت امرأة مقتولة فى بعض مغازى رسول الله ﷺ، فنهى رسول الله ﷺ عن قتل النساء والصبيان
باب: لا يعذب بعذاب الله
[140 / 3016] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أنه قال بعثنا رسول الله ﷺ فى بعث فقال « إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار » ثم قال رسول الله ﷺ حين أردنا الخروج « إنى أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما »
باب: قتل الأسير، وقتل الصبر
[141 / 3044] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاء رجل فقال إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال « اقتلوه »
باب: قول النبي ﷺ: « أحلت لكم الغنائم »
[142 / 3123] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال « تكفل الله لمن جاهد فى سبيله، لا يخرجه إلا الجهاد فى سبيله وتصديق كلماته، بأن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذى خرج منه { مع ما نال } من أجر أو غنيمة »
باب: ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين
[143 / 3133] عن زهدم قال كنا عند أبى موسى، فأتى ذكر دجاجة وعنده رجل من بنى تيم الله أحمر كأنه من الموالى، فدعاه للطعام فقال إنى رأيته يأكل شيئا، فقذرته، فحلفت لا آكل. فقال هلم فلأحدثكم عن ذاك، إنى أتيت النبي ﷺ فى نفر من الأشعريين نستحمله فقال « والله لا أحملكم، وما عندى ما أحملكم ». وأتى رسول الله ﷺ بنهب إبل، فسأل عنا فقال « أين النفر الأشعريون ». فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى، فلما انطلقنا قلنا ما صنعنا لا يبارك لنا، فرجعنا إليه فقلنا إنا سألناك أن تحملنا، فحلفت أن لا تحملنا أفنسيت قال « لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، وإنى والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذى هو خير وتحللتها »
باب: ما يصيب من الطعام في أرض الحرب
[144/ 3155] عن الشيبانى قال سمعت ابن أبى أوفى - رضى الله عنهما - يقول أصابتنا مجاعة ليالى خيبر، فلما كان يوم خيبر وقعنا فى الحمر الأهلية، فانتحرناها فلما غلت القدور، نادى منادى رسول الله ﷺ اكفئوا القدور، فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئا. قال عبد الله فقلنا إنما نهى النبي ﷺ لأنها لم تخمس. قال وقال آخرون حرمها البتة. وسألت سعيد بن جبير فقال حرمها البتة
باب: الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب
[145 / 3159] عن جبير بن حية قال بعث عمر الناس فى أفناء الأمصار يقاتلون المشركين، فأسلم الهرمزان فقال إنى مستشيرك فى مغازى هذه. قال نعم، مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان، فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس، فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس، وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس، فالرأس كسرى، والجناح قيصر، والجناح الآخر فارس، فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى. وقال بكر وزياد جميعا عن جبير بن حية قال فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن، حتى إذا كنا بأرض العدو، وخرج علينا عامل كسرى فى أربعين ألفا، فقام ترجمان فقال ليكلمنى رجل منكم. فقال المغيرة سل عما شئت. قال ما أنتم قال نحن أناس من العرب كنا فى شقاء شديد وبلاء شديد، نمص الجلد والنوى من الجوع، ونلبس الوبر والشعر، ونعبد الشجر والحجر، فبينا نحن كذلك، إذ بعث رب السموات ورب الأرضين تعالى ذكره وجلت عظمته إلينا نبيا من أنفسنا، نعرف أباه وأمه، فأمرنا نبينا رسول ربنا ﷺ أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية، وأخبرنا نبينا ﷺ عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة فى نعيم لم ير مثلها قط، ومن بقى منا ملك رقابكم.
باب: إثم من عاهد ثم غدر
[146 / 3183] عن أسماء ابنة أبى بكر - رضى الله عنهما - قالت قدمت على أمى وهى مشركة فى عهد قريش، إذ عاهدوا رسول الله ﷺ ومدتهم، مع أبيها، فاستفتت رسول الله ﷺ فقالت يا رسول الله، إن أمى قدمت على، وهى راغبة، أفأصلها قال « نعم، صليها »
باب: ما جاء في قول الله تعالى: ﴿ وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ﴾[الروم: 27]
[147 / 3194] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « لما قضى الله الخلق كتب فى كتابه، فهو عنده فوق العرش إن رحمتى غلبت غضبى »
باب: ذكر الملائكة
[148 / 3207] عن مالك بن صعصعة - رضى الله عنهما - قال قال النبي ﷺ « بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان - وذكر بين الرجلين - فأتيت بطست من ذهب ملئ حكمة وإيمانا، فشق من النحر إلى مراق البطن، ثم غسل البطن بماء زمزم، ثم ملئ حكمة وإيمانا، وأتيت بدابة أبيض دون البغل وفوق الحمار البراق، فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا قيل من هذا قال جبريل. قيل من معك قيل محمد. قيل وقد أرسل إليه قال نعم. قيل مرحبا به، ولنعم المجىء جاء. فأتيت على آدم، فسلمت عليه، فقال مرحبا بك من ابن ونبى. فأتينا السماء الثانية، قيل من هذا قال جبريل. قيل من معك قال محمد ﷺ. قيل أرسل إليه قال نعم. قيل مرحبا به، ولنعم المجىء جاء. فأتيت على عيسى ويحيى فقالا مرحبا بك من أخ ونبى. فأتينا السماء الثالثة، قيل من هذا قيل جبريل. قيل من معك قيل محمد. قيل وقد أرسل إليه قال نعم. قيل مرحبا به ولنعم المجىء جاء. فأتيت يوسف فسلمت عليه، قال مرحبا بك من أخ ونبى فأتينا السماء الرابعة، قيل من هذا قيل جبريل. قيل من معك قيل محمد ﷺ. قيل وقد أرسل إليه قيل نعم. قيل مرحبا به، ولنعم المجىء جاء. فأتيت على إدريس فسلمت عليه، فقال مرحبا من أخ ونبى. فأتينا السماء الخامسة، قيل من هذا قال جبريل. قيل ومن معك قيل محمد. قيل وقد أرسل إليه قال نعم. قيل مرحبا به، ولنعم المجىء جاء. فأتينا على هارون، فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبى. فأتينا على السماء السادسة، قيل من هذا قيل جبريل. قيل من معك قال محمد ﷺ. قيل وقد أرسل إليه مرحبا به، ولنعم المجىء جاء. فأتيت على موسى، فسلمت { عليه } فقال مرحبا بك من أخ ونبى. فلما جاوزت بكى. فقيل ما أبكاك قال يا رب، هذا الغلام الذى بعث بعدى يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتى. فأتينا السماء السابعة، قيل من هذا قيل جبريل. قيل من معك قيل محمد. قيل وقد أرسل إليه مرحبا به، ونعم المجىء جاء. فأتيت على إبراهيم، فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبى، فرفع لى البيت المعمور، فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلى فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم، ورفعت لى سدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر، وورقها كأنه آذان الفيول، فى أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران، فسألت جبريل فقال أما الباطنان ففى الجنة، وأما الظاهران النيل والفرات، ثم فرضت على خمسون صلاة، فأقبلت حتى جئت موسى، فقال ما صنعت قلت فرضت على خمسون صلاة. قال أنا أعلم بالناس منك، عالجت بنى إسرائيل أشد المعالجة، وإن أمتك لا تطيق، فارجع إلى ربك فسله. فرجعت فسألته، فجعلها أربعين، ثم مثله ثم ثلاثين، ثم مثله فجعل عشرين، ثم مثله فجعل عشرا، فأتيت موسى فقال مثله، فجعلها خمسا، فأتيت موسى فقال ما صنعت قلت جعلها خمسا، فقال مثله، قلت سلمت بخير، فنودى إنى قد أمضيت فريضتى وخففت عن عبادى، وأجزى الحسنة عشرا ». وقال همام عن قتادة عن الحسن عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ « فى البيت المعمور ».
[149 / 3208] عن زيد بن وهب قال عبد الله حدثنا رسول الله ﷺ وهو الصادق المصدوق قال « إن أحدكم يجمع خلقه فى بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا، فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له اكتب عمله ورزقه وأجله وشقى أو سعيد. ثم ينفخ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه كتابه، فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة »
[150 / 3210] عن عائشة - رضى الله عنها - زوج النبي ﷺ أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول « إن الملائكة تنزل فى العنان - وهو السحاب - فتذكر الأمر قضى فى السماء، فتسترق الشياطين السمع، فتسمعه فتوحيه إلى الكهان، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم »
[151 / 3215] عن عائشة - رضى الله عنها - أن الحارث بن هشام سأل النبي ﷺ كيف يأتيك الوحى قال « كل ذاك يأتى الملك أحيانا فى مثل صلصلة الجرس، فيفصم عنى وقد وعيت ما قال، وهو أشده على، ويتمثل لى الملك أحيانا رجلا، فيكلمنى فأعى ما يقول »
باب: صفة النبي ﷺ
[152 / 3220] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه فى كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله ﷺ حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. وعن عبد الله حدثنا معمر بهذا الإسناد نحوه. وروى أبو هريرة وفاطمة - رضى الله عنهما - عن النبي ﷺ أن جبريل كان يعارضه القرآن
باب: إذا قال أحدكم: آمين، والملائكة في السماء، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه
[153 / 3237] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح ».
باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
[154 / 3240] عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما - قال قال رسول الله ﷺ « إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشى، فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار »
باب: صفة إبليس وجنوده
[155 / 3269] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال « يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان »
[156 / 3271] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - عن النبي ﷺ قال « أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا. فرزقا ولدا، لم يضره الشيطان » .
[157 / 3272 -3273] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال قال رسول الله ﷺ « إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب » « ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرنى شيطان ». أو الشيطان. لا أدرى أى ذلك قال هشام
[158 / 3276] عن ابن شهاب قال أخبرنى عروة قال أبو هريرة - رضى الله عنه - قال رسول الله ﷺ « يأتى الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله، ولينته »
باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
[159 / 3241] عن عمران بن حصين عن النبي ﷺ قال « اطلعت فى الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت فى النار فرأيت أكثر أهلها النساء ».
[160 / 3245] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب، أمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا »
[161 / 3251] عن قتادة حدثنا أنس بن مالك - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « إن فى الجنة لشجرة يسير الراكب فى ظلها مائة عام لا يقطعها »
باب: صفة النار، وأنها مخلوقة
[162 / 3262] عن عباية بن رفاعة قال أخبرنى رافع بن خديج قال سمعت النبي ﷺ يقول :« الحمى من فور جهنم، فأبردوها عنكم بالماء »
[163 / 3265] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال « ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ». قيل يا رسول الله، إن كانت لكافية. قال « فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا، كلهن مثل حرها »
[164 / 3267] عن أبى وائل، قال قيل لأسامة لو أتيت فلانا فكلمته. قال إنكم لترون أنى لا أكلمه إلا أسمعكم، إنى أكلمه فى السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه، ولا أقول لرجل أن كان على أميرا إنه خير الناس بعد شىء سمعته من رسول الله ﷺ. قالوا وما سمعته يقول قال سمعته يقول « يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى فى النار، فتندلق أقتابه فى النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون أى فلان، ما شأنك أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهى عن المنكر قال كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه ». رواه غندر عن شعبة عن الأعمش
باب: صفة إبليس وجنوده
[165 / 3280] عن جابر - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « إذا استجنح { الليل } - أو كان جنح الليل - فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فحلوهم وأغلق بابك، واذكر اسم الله، وأطفئ مصباحك، واذكر اسم الله، وأوك سقاءك، واذكر اسم الله، وخمر إناءك، واذكر اسم الله، ولو تعرض عليه شيئا »
[166 / 3277] عن ابن شهاب قال حدثنى ابن أبى أنس مولى التيميين أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة - رضى الله عنه - يقول قال رسول الله ﷺ « إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين »
[167 / 3283] عن ابن عباس قال قال النبي ﷺ « لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال { اللهم } جنبنى الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنى. فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان، ولم يسلط عليه »
[168 / 3285] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال النبي ﷺ « إذا نودى بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، فإذا قضى أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضى أقبل، حتى يخطر بين الإنسان وقلبه، فيقول اذكر كذا وكذا. حتى لا يدرى أثلاثا صلى أم أربعا فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا سجد سجدتى السهو »
[169 / 3291] عن مسروق قال قالت عائشة - رضى الله عنها - سألت النبي ﷺ عن التفات الرجل فى الصلاة. فقال « هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم »
[170 / 5747] عن يحيى بن سعيد قال سمعت أبا سلمة قال سمعت أبا قتادة يقول سمعت النبي ﷺ يقول « الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث حين يستيقظ ثلاث مرات ويتعوذ من شرها، فإنها لا تضره ». وقال أبو سلمة وإن كنت لأرى الرؤيا أثقل على من الجبل، فما هو إلا أن سمعت هذا الحديث فما أباليها .
[171 / 3293] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال « من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شىء قدير. فى يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك »
باب: قول الله تعالى: ﴿ وآتينا داود زبورا ﴾ [النساء: 163]
[172 / 3418] عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره وأبا سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو - رضى الله عنهما - قال أخبر رسول الله ﷺ أنى أقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت. فقال له رسول الله ﷺ « أنت الذى تقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت » قلت قد قلته. قال « إنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، وقم ونم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر ». فقلت إنى أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله. قال « فصم يوما وأفطر يومين ». قال قلت إنى أطيق أفضل من ذلك. قال « فصم يوما وأفطر يوما، وذلك صيام داود، وهو عدل الصيام ». قلت إنى أطيق أفضل منه يا رسول الله. قال « لا أفضل من ذلك »
باب: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود: كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه. ويصوم يوما ويفطر يوما
[173 / 3420] عن عمرو بن أوس الثقفى سمع عبد الله بن عمرو قال قال لى رسول الله ﷺ « أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه »
باب: قول اله تعالى: ﴿ ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب ﴾ [ص: 30]. الراجع المنيب
[174 / 3425] عن أبى ذر - رضى الله عنه - قال قلت يا رسول الله. أى مسجد وضع أول قال « المسجد الحرام ». قلت ثم أى قال « ثم المسجد الأقصى ». قلت كم كان بينهما قال « أربعون ». ثم قال « حيثما أدركتك الصلاة فصل، والأرض لك مسجد »
باب: ﴿ واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها ﴾[مريم: 16
[175 / 3436] عن أبى هريرة عن النبي ﷺ قال « لم يتكلم فى المهد إلا ثلاثة عيسى، وكان فى بنى إسرائيل رجل يقال له جريج، كان يصلى، { ف } جاءته أمه فدعته، فقال أجيبها أو أصلى. فقالت اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات. وكان جريج فى صومعته، فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى، فأتت راعيا، فأمكنته من نفسها فولدت غلاما، فقالت من جريج. فأتوه فكسروا صومعته، وأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال من أبوك يا غلام قال الراعى. قالوا نبنى صومعتك من ذهب. قال لا إلا من طين. وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بنى إسرائيل، فمر بها رجل راكب ذو شارة، فقالت اللهم اجعل ابنى مثله. فترك ثديها، وأقبل على الراكب فقال اللهم لا تجعلنى مثله. ثم أقبل على ثديها يمصه - قال أبو هريرة كأنى أنظر إلى النبي ﷺ يمص إصبعه - ثم مر بأمة فقالت اللهم لا تجعل ابنى مثل هذه. فترك ثديها فقال اللهم اجعلنى مثلها. فقالت لم ذاك فقال الراكب جبار من الجبابرة، وهذه الأمة يقولون سرقت زنيت. ولم تفعل »
باب: ما ذكر عن بني إسرائيل
[176 / 3266] قال عقبة لحذيفة: ألا تحدثنا ما سمعت من النبي ﷺ قال سمعته يقول: « إن رجلا حضره الموت لما أيس من الحياة أوصى أهله إذا مت فاجمعوا لي حطبا كثيرا ثم أوروا نارا حتى إذا أكلت لحمي وخلصت إلى عظمي فخذوها فاطحنوها فذروني في اليم في يوم حار أو راح فجمعه الله فقال لم فعلت قال خشيتك فغفر له » .
[177 / 3455] عن فرات القزاز قال سمعت أبا حازم قال قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يحدث عن النبي ﷺ قال « كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبى خلفه نبى، وإنه لا نبى بعدى، وسيكون خلفاء فيكثرون. قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول، أعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم » [178 / 3456] عن أبى سعيد - رضى الله عنه - أن النبي ﷺ قال « لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ». قلنا يا رسول الله، اليهود والنصارى قال « فمن »
باب: ﴿ أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم ﴾ [الكهف: 9
[179 / 3473] عن عامر بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد ماذا سمعت من رسول الله ﷺ الطاعون فقال أسامة قال رسول الله ﷺ « الطاعون رجس أرسل على طائفة من بنى إسرائيل أو على من كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ». قال أبو النضر « لا يخرجكم إلا فرارا منه »
[180 / 3474] عن عائشة - رضى الله عنها - زوج النبي ﷺ قالت سألت رسول الله ﷺ عن الطاعون، فأخبرنى « أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين، ليس من أحد يقع الطاعون فيمكث فى بلده صابرا محتسبا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر شهيد »
[181 / 3477] عن عائشة - رضى الله عنها أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التى سرقت، فقال ومن يكلم فيها رسول الله ﷺ فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله ﷺ، فكلمه أسامة، فقال رسول الله ﷺ « أتشفع فى حد من حدود الله ». ثم قام فاختطب، ثم قال « إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة ابنة محمد سرقت لقطعت يدها »
[182 / 3485] عن الزهرى أخبرنى سالم أن ابن عمر حدثه أن النبيﷺ قال « بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به، فهو يتجلجل فى الأرض إلى يوم القيامة ».
باب: صفة النبي ﷺ
[183 / 3560] عن عائشة - رضى الله عنها - أنها قالت ما خير رسول الله ﷺ بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه، إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها.
باب: غزوة الخندق، وهي الأحزاب
[184 / 4102] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما – قال: لما حفر الخندق رأيت بالنبي ﷺ خمصا شديدا، فانكفأت إلى امرأتى فقلت هل عندك شىء فإنى رأيت برسول الله ﷺ خمصا شديدا. فأخرجت إلى جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن فذبحتها، وطحنت الشعير ففرغت إلى فراغى، وقطعتها فى برمتها، ثم وليت إلى رسول الله ﷺ فقالت لا تفضحنى برسول الله ﷺ وبمن معه. فجئته فساررته فقلت يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك. فصاح النبي ﷺ فقال « يا أهل الخندق، إن جابرا قد صنع سورا فحى هلا بكم ». فقال رسول الله ﷺ « لا تنزلن برمتكم، ولا تخبزن عجينكم حتى أجىء ». فجئت وجاء رسول الله ﷺ قدم الناس حتى جئت امرأتى، فقالت بك وبك. فقلت قد فعلت الذى قلت. فأخرجت له عجينا، فبصق فيه وبارك، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ثم قال « ادع خابزة فلتخبز معى واقدحى من برمتكم ولا تنزلوها، وهم ألف، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هى، وإن عجيننا ليخبز كما هو
باب: استعمال النبي ﷺ على أهل خيبر
[185 / 4244 و4245] عن أبى سعيد الخدرى وأبى هريرة - رضى الله عنهما - أن رسول الله ﷺ استعمل رجلا على خيبر، فجاءه بتمر جنيب، فقال رسول الله ﷺ « كل تمر خيبر هكذا ». فقال لا والله يا رسول الله، إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين { والصاعين } بالثلاثة. فقال « لا تفعل، بع الجمع بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جنيبا »
باب: عمرة القضاء
[186 / 4258] عن ابن عباس قال تزوج النبي ﷺ ميمونة وهو محرم، وبنى بها وهو حلال وماتت بسرف
باب: سرية عبد الله بن حذافة السهمي، وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال: إنها سرية الأنصاري
[187 / 4340] عن على - رضى الله عنه - قال بعث النبي ﷺ سرية فاستعمل رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فغضب فقال أليس أمركم النبي ﷺ أن تطيعونى. قالوا بلى. قال فاجمعوا لى حطبا. فجمعوا، فقال أوقدوا نارا. فأوقدوها، فقال ادخلوها. فهموا، وجعل بعضهم يمسك بعضا، ويقولون فررنا إلى النبي ﷺ من النار. فما زالوا حتى خمدت النار، فسكن غضبه، فبلغ النبي ﷺ ف قال « لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، الطاعة فى المعروف »
باب: تفسير سورة: عبس
[188 / 4937] عن عائشة عن النبي ﷺ قال « مثل الذى يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام، ومثل الذى يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد، فله أجران »
باب: فضل سورة البقرة
[189 / 5009] عن أبى مسعود - رضى الله عنه - قال قال النبي ﷺ « من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة فى ليلة كفتاه
باب: فضل المعوذات
[190 / 5017] عن عائشة أن النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات.
باب: الترجيع
[191 / 5047] عن عبد الله بن مغفل قال رأيت النبي ﷺ يقرأ وهو على ناقته - أو جمله - وهى تسير به وهو يقرأ سورة الفتح أو من سورة الفتح قراءة لينة يقرأ وهو يرجع
باب: « اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم »
[192 / 5060] عن جندب بن عبد الله عن النبي ﷺ قال « اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه »
باب: ما يكره من التبتل والخصاء
[193 / 5075 و5076] عن قيس قال قال عبد الله كنا نغزو مع رسول الله ﷺ وليس لنا شىء فقلنا ألا نستخصى فنهانا عن ذلك ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب، ثم قرأ علينا ( يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ).
- وقال أصبغ أخبرنى ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبى سلمة عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قلت يا رسول الله إنى رجل شاب وأنا أخاف على نفسى العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء، فسكت عنى، ثم قلت مثل ذلك، فسكت عنى ثم قلت مثل ذلك، فسكت عنى ثم قلت مثل ذلك، فقال النبي ﷺ « يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق، فاختص على ذلك أو ذر »
باب: الأكفاء في الدين
[194 / 5089] عن عائشة قالت دخل رسول الله ﷺ على ضباعة بنت الزبير فقال لها « لعلك أردت الحج ». قالت والله لا أجدنى إلا وجعة. فقال لها « حجى واشترطى، قولى اللهم محلى حيث حبستنى ». وكانت تحت المقداد بن الأسود
باب: لا يطرق أهله ليلا إذا أطال الغيبة، مخافة أن يخونهم أو يلتمس عثراتهم
[195 / 5243] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال :« كان النبي ﷺ يكره أن يأتى الرجل أهله طروقا »
باب: خيار الأمة تحت العبد
[196 / 5283] عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأنى أنظر إليه يطوف خلفها يبكى، ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي ﷺ لعباس « يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثا ». فقال النبي ﷺ « لو راجعته ». قالت يا رسول الله تأمرنى قال « إنما أنا أشفع ». قالت لا حاجة لى فيه
باب: حبس نفقة الرجل قوت سنة على أهله. و كيف نفقات العيال
[197 / 5357] عن ابن عيينة قال قال لى معمر قال لى الثورى هل سمعت فى الرجل يجمع لأهله قوت سنتهم أو بعض السنة قال معمر فلم يحضرنى، ثم ذكرت حديثا حدثناه ابن شهاب الزهرى عن مالك بن أوس عن عمر - رضى الله عنه - أن النبي ﷺ كان يبيع نخل بنى النضير، ويحبس لأهله قوت سنتهم
باب: خدمة الرجل في أهله
[198 / 5363] عن الأسود بن يزيد سألت عائشة - رضى الله عنها - ما كان النبي ﷺ يصنع فى البيت قالت: « كان فى مهنة أهله، فإذا سمع الأذان خرج. » .
باب: الأكل مما يليه
[199 / 3] وقال أنس قال النبي ﷺ « اذكروا اسم الله وليأكل كل رجل مما يليه » [20]
باب: العجوة
[200 / 5130] عن عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله ﷺ « من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره فى ذلك اليوم سم ولا سحر »
باب: لعق الأصابع ومصها قبل أن تمسح بالمنديل
[201 / 5456] عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال « إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها ».
باب: صيد القوس
[202 / 5478] عن أبى ثعلبة الخشنى قال قلت يا نبى الله إنا بأرض قوم أهل الكتاب، أفنأكل فى آنيتهم وبأرض صيد، أصيد بقوسى وبكلبى الذى ليس بمعلم، وبكلبى المعلم، فما يصلح لى قال « أما ما ذكرت من آنية أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها، وما صدت بقوسك فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك المعلم فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك غير معلم فأدركت ذكاته فكل »
باب: النحر والذبح
[203 / 5511] عن أسماء قالت :« ذبحنا على عهد رسول الله ﷺ فرسا ونحن بالمدينة فأكلناه »
باب: ما يكره من المثلة والمصبورة والمجثمة
[204 / 5514] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - أنه دخل على يحيى بن سعيد وغلام من بنى يحيى رابط دجاجة يرميها، فمشى إليها ابن عمر حتى حلها، ثم أقبل بها وبالغلام معه فقال ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير للقتل، فإنى سمعت النبي ﷺ نهى أن تصبر بهيمة أو غيرها للقتل
باب: لحوم الخيل
[205 / 5520] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهم - قال نهى النبي ﷺ يوم خيبر عن لحوم الحمر، ورخص فى لحوم الخيل.
باب: أكل كل ذي ناب من السباع
[206 / 5530] عن أبى ثعلبة - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ نهى عن أكل كل ذى ناب من السباع
باب: جلود الميتة
[207 / 5531] عن صالح قال حدثنى ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عباس - رضى الله عنهما - أخبره أن رسول الله ﷺ مر بشاة ميتة فقال « هلا استمتعتم بإهابها ». قالوا إنها ميتة. قال « إنما حرم أكلها »
باب: إذا وقعت الفأرة في السمن الجامد أو الذائب
[208 / 5538] عن ميمونة أن فأرة وقعت فى سمن فماتت، فسئل النبي ﷺ عنها فقال « ألقوها وما حولها وكلوه ».
باب: سنة الأضحية
[209 / 5545] عن البراء - رضى الله عنه - قال قال النبي ﷺ « إن أول ما نبدأ به فى يومنا هذا أن نصلى ثم نرجع فننحر، من فعله فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك فى شىء ». فقام أبو بردة بن نيار وقد ذبح فقال إن عندى جذعة. فقال « اذبحها ولن تجزى عن أحد بعدك ». قال مطرف عن عامر عن البراء قال النبي ﷺ « من ذبح بعد الصلاة تم نسكه، وأصاب سنة المسلمين »
باب: الأضحية للمسافر والنساء
[210 / 5559] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت دخل على رسول الله ﷺ بسرف وأنا أبكى، فقال « ما لك أنفست ». قلت نعم. قال « هذا أمر كتبه الله على بنات آدم اقضى ما يقضى الحاج غير أن لا تطوفى بالبيت ». وضحى رسول الله ﷺ عن نسائه بالبقر
باب: حجة الوادع
[211 / 5550] عن أبى بكرة - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذى بين جمادى وشعبان، أى شهر هذا ». قلنا الله ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال « أليس ذا الحجة ». قلنا بلى. قال « أى بلد هذا ». قلنا الله ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال « أليس البلدة ». قلنا بلى. قال « فأى يوم هذا ». قلنا الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال « أليس يوم النحر ». قلنا بلى. قال « فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد وأحسبه قال - وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، فى بلدكم هذا فى شهركم، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدى ضلالا، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه - وكان محمد إذا ذكره قال صدق النبي ﷺ ثم قال - ألا هل بلغت ألا هل بلغت »
باب: الشرب قائما
[212 / 5615] عن النزال قال أتى على - رضى الله عنه - على باب الرحبة، فشرب قائما فقال إن ناسا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم، وإنى رأيت النبي ﷺ فعل كما رأيتمونى فعلت.
باب: الشرب من فم السقاء
[213 / 5627] عن أيوب قال لنا عكرمة :ألا أخبركم بأشياء قصار حدثنا بها أبو هريرة نهى رسول الله ﷺ عن الشرب من فم القربة أو السقاء، وأن يمنع جاره أن يغرز خشبه فى داره
باب: نهي تمني المريض الموت
[214 / 5673] عن الزهرى قال أخبرنى أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله ﷺ قول « لن يدخل أحدا عمله الجنة ». قالوا ولا أنت يا رسول الله قال « لا، ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله بفضل ورحمة فسددوا وقاربوا ولا يتمنين أحدكم الموت إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب »
باب: الشفاء في ثلاث
[215 / 680] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال « الشفاء فى ثلاثة شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتى عن الكى ». رفع الحديث ورواه القمى عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي ﷺ فى العسل والحجم
باب: الحبة السوداء
[216 / 5687] عن خالد بن سعد قال خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض فى الطريق، فقدمنا المدينة وهو مريض، فعاده ابن أبى عتيق فقال لنا عليكم بهذه الحبيبة السوداء، فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها، ثم اقطروها فى أنفه بقطرات زيت فى هذا الجانب وفى هذا الجانب، فإن عائشة حدثتنى أنها سمعت النبي ﷺ يقول « إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام ». قلت وما السام قال الموت
باب: الجذام
[217 / 5707] عن سعيد بن ميناء قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله ﷺ « لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد »
باب: التشمير في الثياب
[218 / 5786] عن أبى جحيفة قال: فرأيت بلالا جاء بعنزة فركزها، ثم أقام الصلاة، فرأيت رسول الله ﷺ خرج فى حلة مشمرا، فصلى ركعتين إلى العنزة، ورأيت الناس والدواب يمرون بين يديه من وراء العنزة
باب: القباء وفروج حرير
[219 / 5801] عن عقبة بن عامر - رضى الله عنه - أنه قال أهدى لرسول الله ﷺ فروج حرير، فلبسه، ثم صلى فيه، ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ثم قال « لا ينبغى هذا للمتقين ». تابعه عبد الله بن يوسف عن الليث، وقال غيره فروج حرير
باب: المتشبهين بالنساء، والمتشبهات بالرجال
[220 / 5885] عن ابن عباس - رضى الله عنهما – قال :« لعن رسول الله ﷺ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال »
باب: الوصل في الشعر
[221 / 5932 و5933] عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبى سفيان عام حج وهو على المنبر، وهو يقول - وتناول قصة من شعر كانت بيد حرسى - أين علماؤكم سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن مثل هذه ويقول « إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم »
- وقال ابن أبى شيبة حدثنا يونس بن محمد حدثنا فليح عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة » [21]
باب: إرداف الرجل خلف الرجل
[222 / 5967] عن معاذ بن جبل - رضى الله عنه - قال بينا أنا رديف النبي ﷺ ليس بينى وبينه إلا أخرة الرحل فقال « يا معاذ ». قلت لبيك رسول الله وسعديك. ثم سار ساعة ثم قال « يا معاذ ». قلت لبيك رسول الله وسعديك. ثم سار ساعة ثم قال « يا معاذ ». قلت لبيك رسول الله وسعديك. قال « هل تدرى ما حق الله على عباده ». قلت الله ورسوله أعلم. قال « حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ». ثم سار ساعة ثم قال « يا معاذ بن جبل ». قلت لبيك رسول الله وسعديك. فقال « هل تدرى ما حق العباد على الله إذا فعلوه ». قلت الله ورسوله أعلم. قال « حق العباد على الله أن لا يعذبهم »
باب: لا يسب الرجل والديه
[223 / 5973] عن عبد الله بن عمرو - رضى الله عنهما - قال قال رسول الله ﷺ « إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ». قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال « يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه »
باب: من وصل وصله الله
[224 / 5987] عن أبى هريرة عن النبي ﷺ قال « إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك. وأقطع من قطعك. قالت بلى يا رب. قال فهو لك ». قال رسول الله ﷺ « فاقرءوا إن شئتم ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم ).[محمد: 22] »
باب: رحمة الولد و تقبيله و معانقته
[225 / 5995] عن الزهرى قال حدثنى عبد الله بن أبى بكر أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي ﷺ حدثته قالت جاءتنى امرأة معها ابنتان تسألنى، فلم تجد عندى غير تمرة واحدة، فأعطيتها، فقسمتها بين ابنتيها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي ﷺ فحدثته فقال « من يلى من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من النار »
[226 / 5999] عن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - قدم على النبي ﷺ سبى، فإذا امرأة من السبى قد تحلب ثديها تسقى، إذا وجدت صبيا فى السبى أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي ﷺ « أترون هذه طارحة ولدها فى النار ». قلنا لا وهى تقدر على أن لا تطرحه. فقال « الله أرحم بعباده من هذه بولدها »
باب: جعل الله الرحمة في مائة جزء
[227 / 6000] . عن الزهرى أخبرنا سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله ﷺ يقول « جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل فى الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه »
باب: رحمة الناس والبهائم
[228 / 6011] عن عامر قال سمعته يقول سمعت النعمان بن بشير يقول قال رسول الله ﷺ « ترى المؤمنين فى تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى »
[229 / 6012] عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال « ما من مسلم غرس غرسا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له صدقة »
[230 / 5997] عن الزهرى حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة - رضى الله عنه - قال قبل رسول الله ﷺ الحسن بن على وعنده الأقرع بن حابس التميمى جالسا. فقال الأقرع إن لى عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله ﷺ ثم قال « من لا يرحم لا يرحم »
باب: الوصاءة بالجار
[231 / 6014] عن عائشة - رضى الله عنها - عن النبي ﷺ قال « ما زال يوصينى جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه »
باب: حق الجوار في قرب الأبواب
[232 / 6020] عن عائشة قالت قلت يا رسول الله إن لى جارين فإلى أيهما أهدى قال « إلى أقربهما منك بابا »
باب: كل معروف صدقة
[233 / 6021] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - عن النبي ﷺ قال « كل معروف صدقة »
باب: ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر، حتى يصده عن ذكر الله و العلم و القرآن
[234 / 6154] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - عن النبي ﷺ قال « لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا »
باب: ما يدعى الناس بآبائهم
[235 / 6177] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - عن النبي ﷺ قال « الغادر يرفع له لواء يوم القيامة، يقال هذه غدرة فلان بن فلان »
باب: لا يقل خبثت نفسي
[236 / 6179] عن عائشة - رضى الله عنها - عن النبي ﷺ قال « لا يقولن أحدكم خبثت نفسى. ولكن ليقل لقست نفسى »
باب: لا تسبوا الدهر
[237 / 6181] عن ابن شهاب أخبرنى أبو سلمة قال قال أبو هريرة - رضى الله عنه - قال رسول الله ﷺ « قال الله يسب بنو آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدى الليل والنهار »
باب: قول النبي ﷺ: « إنما الكرم قلب المؤمن »
[238 / 6183] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « ويقولون الكرم، إنما الكرم قلب المؤمن »
باب: من سمى بأسماء الأنبياء
[239 / 6197] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « سموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتى، ومن رآنى فى المنام فقد رآنى، فإن الشيطان لا يتمثل صورتى، ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار »
باب: أبغض الأسماء إلى الله
[240 / 6206] عن أبى هريرة رواية قال « أخنع اسم عند الله - وقال سفيان غير مرة أخنع الأسماء عند الله - رجل تسمى بملك الأملاك ». قال سفيان يقول غيره تفسيره شاهان شاه
باب: الحمد للعاطس
[241 / 6221] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال عطس رجلان عند النبي ﷺ فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقيل له فقال « هذا حمد الله، وهذا لم يحمد الله »
باب: السلام اسم من أسماء الله تعالى
[242 / 6230] عن عبد الله قال كنا إذا صلينا مع النبي ﷺ قلنا السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان، فلما انصرف النبي ﷺ أقبل علينا بوجهه فقال « إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم فى الصلاة فليقل التحيات لله، والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح فى السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء »
باب: زنا الجوارح دون الفرج
[243 / 6243] عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي ﷺ « إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهى، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه ».
باب: كل لهو باطل إذا شغله عن طاعة الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك
[244 / 6650] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « من حلف فقال فى حلفه باللات والعزى. فليقل لا إله إلا الله. ومن قال لصاحبه تعال أقامرك. فليتصدق »
باب: أفضل الاستغفار
[245 / 6306] عن بشير بن كعب العدوى قال حدثنى شداد بن أوس - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ « سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربى، لا إله إلا أنت، خلقتنى وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى، اغفر لى، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ». قال « ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسى، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة »
باب: التوبة
[246 / 6308] عن الحارث بن سويد حدثنا عبد الله حديثين أحدهما عن النبي ﷺ والآخر عن نفسه قال « إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه ». فقال به هكذا قال أبو شهاب بيده فوق أنفه. ثم قال « لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا، وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله، قال أرجع إلى مكانى. فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه، فإذا راحلته عنده ». تابعه أبو عوانة وجرير عن الأعمش. وقال أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عمارة سمعت الحارث. وقال شعبة وأبو مسلم عن الأعمش عن إبراهيم التيمى عن الحارث بن سويد. وقال أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عمارة عن الأسود عن عبد الله وعن إبراهيم التيمى عن الحارث بن سويد عن عبد الله
باب: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
[247 / 6507] عن عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ قال « من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ». قالت عائشة أو بعض أزواجه إنا لنكره الموت. قال « ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته، فليس شىء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته، فليس شىء أكره إليه مما أمامه، كره لقاء الله وكره الله لقاءه ». اختصره أبو داود وعمرو عن شعبة. وقال سعيد عن قتادة عن زرارة عن سعد عن عائشة عن النبي ﷺ.
باب: سكرات الموت
[248 / 6514] عن عبد الله بن أبى بكر بن عمرو بن حزم سمع أنس بن مالك يقول قال رسول الله ﷺ « يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله » [249 / 6516] عن عائشة قالت قال النبي ﷺ « لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا »
باب: يقبض الله الأرض يوم القيامة
[249 / 6521] عن سهل بن سعد قال: سمعت النبي ﷺ يقول « يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة نقى ». قال سهل أو غيره ليس فيها معلم لأحد
باب: كيف الحشر
[250 / 6527] عن عبد الله بن أبى مليكة قال حدثنى القاسم بن محمد بن أبى بكر أن عائشة - رضى الله عنها - قالت قال رسول الله ﷺ « تحشرون حفاة عراة غرلا » قالت عائشة فقلت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض. فقال « الأمر أشد من أن يهمهم ذاك »
باب: قول الله تعالى: ﴿ ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ﴾[المطففين: 4 – 6]
[251 / 6532] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال « يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم فى الأرض سبعين ذراعا، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم »
باب: من نوقش الحساب عذب
[252 / 6539 و6540] عن عدى بن حاتم قال قال النبي ﷺ « ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة، ليس بين الله وبينه ترجمان، ثم ينظر فلا يرى شيئا قدامه، ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار، فمن استطاع منكم أن يتقى النار ولو بشق تمرة »
قال الأعمش حدثنى عمرو عن خيثمة عن عدى بن حاتم قال قال النبي ﷺ « اتقوا النار ». ثم أعرض وأشاح، ثم قال « اتقوا النار ». ثم أعرض وأشاح ثلاثا، حتى ظننا أنه ينظر إليها، ثم قال « اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة »
باب: يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب
[253 / 6545] عن أبى هريرة قال قال النبي ﷺ « يقال لأهل الجنة خلود لا موت. ولأهل النار يا أهل النار خلود لا موت »
باب: صفة الجنة والنار
[254 / 6557] عن أبى عمران قال سمعت أنس بن مالك - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة لو أن لك ما فى الأرض من شىء أكنت تفتدى به فيقول نعم. فيقول أردت منك أهون من هذا وأنت فى صلب آدم أن لا تشرك بى شيئا فأبيت إلا أن تشرك بى »
باب: إلقاء العبد النذر إلى القدر
[255 / 6692] عن سعيد بن الحارث أنه سمع ابن عمر - رضى الله عنهما - يقول أولم ينهوا عن النذر إن النبي ﷺ قال « إن النذر لا يقدم شيئا، ولا يؤخر، وإنما يستخرج بالنذر من البخيل »
باب: إذا حنث ناسيا في الأيمان
[256 / 6669] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال النبي ﷺ « من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه »
باب: إن حلف أن لا يشرب نبيذا، فشرب طلاء أو سكرا أو عصيرا
[257 / 6686] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - عن سودة زوج النبي ﷺ قالت ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صارت شنا
باب: مولى القوم من أنفسهم، وابن الأخت منهم
[258 / 6761] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - عن النبي ﷺ قال « مولى القوم من أنفسهم ». أو كما قال
باب: من ادعى إلى غير أبيه
[259 / 6766] عن سعد - رضى الله عنه - قال سمعت النبي ﷺ يقول « من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام »
باب: المبشرات
[260 / 6990] عن الزهرى حدثنى سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله ﷺ يقول « لم يبق من النبوة إلا المبشرات ». قالوا وما المبشرات قال « الرؤيا الصالحة »
باب: من رأى النبي ﷺ في المنام
[261 / 6993] عن الزهرى حدثنى أبو سلمة أن أبا هريرة قال سمعت النبي ﷺ يقول « من رآنى فى المنام فسيرانى فى اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بى ». قال أبو عبد الله قال ابن سيرين إذا رآه فى صورته .
[262 / 6994] عن أنس - رضى الله عنه - قال قال النبي ﷺ « من رآنى فى المنام فقد رآنى، فإن الشيطان لا يتخيل بى، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة »
باب: اللبن
[263 / 7006] عن الزهرى أخبرنى حمزة بن عبد الله أن ابن عمر قال سمعت رسول الله ﷺ يقول « بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه، حتى إنى لأرى الرى يخرج من أظفارى، ثم أعطيت فضلى ». يعنى عمر. قالوا فما أولته يا رسول الله قال « العلم »
باب: القميص في المنام
[264 / 7008] عن ابن شهاب قال حدثنى أبو أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدرى يقول قال رسول الله ﷺ « بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون على، وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدى، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر على عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره ». قالوا ما أولت يا رسول الله قال « الدين »
باب: القيد في المنام
[265 / 7017] عن محمد بن سيرين أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله ﷺ « إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. » قال محمد وأنا أقول هذه قال وكان يقال الرؤيا ثلاث حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله، فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد، وليقم فليصل. قال وكان يكره الغل فى النوم، وكان يعجبهم القيد، ويقال القيد ثبات فى الدين. وروى قتادة ويونس وهشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبى هريرة عن النبي ﷺ وأدرجه بعضهم كله فى الحديث، وحديث عوف أبين. وقال يونس لا أحسبه إلا عن النبي ﷺ فى القيد. قال أبو عبد الله لا تكون الأغلال إلا فى الأعناق
باب: من كذب في حلمه
[266 / 7042] عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال « من تحلم بحلم لم يره، كلف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه، صب فى أذنه الآنك يوم القيامة، ومن صور صورة، عذب وكلف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ ».
باب: إذا رأى ما يكره، فلا يخبر بها و لا يذكرها
[267 / 7044] عن عبد ربه بن سعيد قال سمعت أبا سلمة يقول لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضنى حتى سمعت أبا قتادة يقول وأنا كنت لأرى الرؤيا تمرضنى، حتى سمعت النبي ﷺ يقول « الرؤيا الحسنة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثا ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره »
باب: قول النبي ﷺ: « سترون بعدي أمورا تنكرونها »
[268 / 7053] عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال « من كره من أميره شيئا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية »
باب: ظهور الفتن
[269 / 7061] عن أبى هريرة عن النبي ﷺ قال « يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج ». قالوا يا رسول الله أيم هو. قال « القتل القتل »
باب: كيف الأمر إذا لم تكن جماعة
[270 / 7084] عن أبي إدريس الخولانى أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركنى فقلت يا رسول الله إنا كنا فى جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر قال « نعم ». قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال « نعم، وفيه دخن ». قلت وما دخنه قال « قوم يهدون بغير هدى، تعرف منهم وتنكر ». قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال « نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها ». قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال « هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا ». قلت فما تأمرنى إن أدركنى ذلك قال « تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ». قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال « فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك »
باب: إذا أنزل الله بقوم عذابا
[271 / 7108] عن الزهرى أخبرنى حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع ابن عمر - رضى الله عنهما - يقول قال رسول الله ﷺ « إذا أنزل الله بقوم عذابا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم »
باب: ما كان يبعث النبي ﷺ من الأمراء والرسل واحدا بعد واحد
[272 / 7265] عن يزيد بن أبى عبيد حدثنا سلمة بن الأكوع أن رسول الله ﷺ قال لرجل من أسلم « أذن فى قومك - أو فى الناس - يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم »
باب: قوله تعالى: ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطا ﴾[البقرة: 143]. وما أمر النبي ﷺ بلزوم الجماعة، وهم أهل العلم
[273 / 7349] عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله ﷺ « يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت فيقول نعم يا رب. فتسأل أمته هل بلغكم فيقولون ما جاءنا من نذير. فيقول من شهودك فيقول محمد وأمته. فيجاء بكم فتشهدون ». ثم قرأ رسول الله ﷺ ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) قال عدلا ( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )
باب: قول الله تعالى: ﴿ عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا ﴾[الجن: 26]. و ﴿ إن الله عنده علم الساعة ﴾[لقمان: 34]. و ﴿ أنزله بعلمه ﴾[النساء: 166] ﴿ وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ﴾[فاطر: 11]. ﴿ إليه يرد علم الساعة ﴾[فصلت: 47]
[274 / 7379] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - عن النبي ﷺ قال « مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما فى غد إلا الله، ولا يعلم متى يأتى المطر أحد إلا الله، ولا تدرى نفس بأى أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله »
باب: قول الله تعالى: ﴿ ويحذركم الله نفسه ﴾[آل عمران: 28]
[275 / 7405] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال النبي ﷺ « يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدى بى، وأنا معه إذا ذكرنى، فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى، وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم، وإن تقرب إلى بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة »
باب: في المشيئة و الإرادة. ﴿ وما تشاءون إلا أن يشاء الله ﴾ [الإنسان: 30]
[276 / 7347] عن الزهرى أخبرنى على بن حسين أن حسين بن على - رضى الله عنهما - أخبره أن على بن أبى طالب قال إن رسول الله ﷺ طرقه وفاطمة - عليها السلام - بنت رسول الله ﷺ فقال لهم « ألا تصلون ». فقال على فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف رسول الله ﷺ حين قال له ذلك ولم يرجع إليه شيئا، ثم سمعه وهو مدبر يضرب فخذه وهو يقول ( وكان الإنسان أكثر شىء جدلا ). قال أبو عبد الله يقال ما أتاك ليلا فهو طارق. ويقال الطارق النجم، والثاقب المضىء، يقال أثقب نارك للموقد
باب: كلام الرب مع جبريل، و نداء الله الملائكة
[277 / 7485] عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله ﷺ « إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادى جبريل فى السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول فى أهل الأرض »
باب: قول الله تعالى: ﴿ يريدون أن يبدلوا كلام الله ﴾[الفتح: 15]
[278 / 7501] عن أبى هريرة أن رسول الله ﷺ قال « يقول الله إذا أراد عبدى أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلى فاكتبوها له حسنة وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة »
باب: كلام الرب مع أهل الجنة
[279 / 7518] عن أبى سعيد الخدرى - رضى الله عنه - قال قال النبي ﷺ « إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة. فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير فى يديك. فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك. فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك. فيقولون يا رب وأى شىء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم بعده أبدا »
هامش
- ↑ (( قلت: هذه الأحاديث لم يثبت منها شيء ))
- ↑ ((معلقا ووصله د(3643) وهو صحيح ))
- ↑ « ذكره ملعقا بصيغة الجزم ووصله طب (16296) وهو صحيح »
- ↑ ((رواه معلقا بصيغة الجزم – وقد ورد نحوه من طرق متعددة عبد الرزاق(4550-4563) وش(6559-6577) وقد ذكر في الفتح طرق متعددة لهما - وكلا الخبرين صحيح ))
- ↑ رواه معلقا ووصله في مكان آخر برقم (4418)
- ↑ ( هذا معلق ووصله الدارقطني والبيهقي وغيرهما وهو حسن ))
- ↑ ( خ 2387)
- ↑ ( خ 3798)
- ↑ (خ 1477)
- ↑ (خ 1757).
- ↑ (( وصلها جميعا في الفتح وهي ما بين الحسن والصحيح ))
- ↑ (( كلها معلقة بصيغة الجزم انظر الفتح وهي صحيحة أو حسنة))
- ↑ (خ (1))
- ↑ (( وصله 2601))
- ↑ (( وصله خ 4485 ))
- ↑ (( حديث صلح الحديبية خ 2731 و2732) ))
- ↑ (( وصله أبو عوانة في مستخرجه 5466 وابن المنذر في الأوسط 3338 وهو صحيح))
- ↑ ووصله خ في ((3424 و5242))
- ↑ (( معلقا ووصله ش (19397 و19433 و33004) وحم(5232و5233) وغيرهما وهو صحيح لغيره))
- ↑ ((معلقا ووصله عدة منهم حم (16776 ) وطس(233) وهو صحيح لغيره ))
- ↑ ( ش (25222) وحم(8697) صحيح وذكره البخاري عن ابن عمر موصولا (5937) ))